لخّصلي

يلخص النص تصميم الأزياء كفن متجدد يتأثر بالثقافة والمجتمع، ويمتد عبر موسمين سنوياً، يُحدد في مدن عالمية كباريس وميلان. يُعرّف التصميم بأنه عملية مبتكرة تجمع بين وظائف مادية وجمالية، باستخدام عناصر كالخطوط والأشكال والألوان والأنسجة. يُؤثر عالم الأقمشة بشكل كبير على الموضة، بدءاً من القرن التاسع عشر. وينقسم عالم الأزياء إلى ملابس راقية وجاهزة، مع تصنيفات تشمل الأزياء الاستعراضية، الراقية، الجاهزة، والإنتاج الكمي. كما يُقسم التصميم إلى وظيفي وبنائي وزخرفي، مترابطة بحيث يكمل كل منها الآخر. يُبرز النص أهمية التراث في الهوية الوطنية، مع التركيز على الأزياء التراثية السعودية، موضحاً تنوعها بين مناطق المملكة المختلفة، من حيث ملابس الرجال والنساء والأطفال.

تصميم الأزياء هو فن من الفنون التطبيقية المتخصصة في تصميم الملابس، وهو جزء من الثقافة الإنسانية حيث يسعى الانسان الى تلبية حاجاته من خلال استخدم ما لديه من خيال ومعرفة ومهارة في ابتكار ما يحقق له هذه الاحتياجات. والتصميم هو فن وقتي أو موسمي حيث يتأثر بما حوله ويعد من توابع الحياة الثقافية والتأثيرات الاجتماعية، ويتسم هذا الفن بالتجديد والتنوع الإبهار موسم بعد موسم.

يمكن تعريف تصميم الأزياء بأنه ذلك الكيان المبتكر والمتجدد في خطوطه ومساحاته اللونية وخاماته المتنوعة، التي يحاول مصمم الأزياء أن يترجم بها عناصر التكوين إلى تصميم مستحدث ومعايش لظروف الواقع بصورة تشكيلية جميلة. وهو عملية إضافية الغرض منها ابتكار عمل جديد يؤدي عدة وظائف منها المادي والجمالي، أي أن عملية التصميم تعد عملا مبتكرا يحقق غرضه بإضافة شيء جديد.

واتفق مصممو العالم على أن يكون هناك موسمان للأزياء سنويا، موسم محدد الفصلي الخريف والشتاء أو الربيع والصيف. من أشهر المدن المهتمة بالأزياء هي باريس وميلان ولندن ونيويورك وتوجد في هذه المدن أشهر المصممين تاريخيا وفي وقتنا الحالي. مثل كوكو شانيل وهي صاحبة دار شانيل و إيف سان لوران وكريستيان ديور ومن الجدد كالفين كلاين ورالف لورين.

وتصميم الأزياء هو اللغة التي تشكلها مجموعة عناصر في تكوين موحد (الخط والشكل واللون والنسيج ) ، وتعدّ هذه المتغيرات أساس لتعبيره، وتتأثر بالأسس التصميمية لتعطي السيطرة والتكامل والتوازن والإيقاع والنسبة لكي يحصل الفرد في النهاية على زي يشعره بالتناسق ويربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه. ويخضع تصميم الأزياء إلى عناصر مرنة سهلة التبديل والتشكيل مثل الخامات، وهي الأقمشة والمنسوجات سواء منسوجة أو غير المنسوجة وفي وقتنا الحاضر أصبحت متعددة الأنواع والألوان والتركيب النسجي، ويوجد منها الآن العديد من الخامات المنتجة من الألياف الصناعية بجانب الألياف الطبيعية والمخلوطة التي لها طبيعة خاصة.
والتصميم عبارة عن عملية تخطيط حيث يعمل المصمم علي إيجاد حل للمشكلة بناء على متطلبات العميل والمعلومات والإمكانات المتوفرة لديه ويجب الاعتماد علي الطرق التجريبية لضمان أن التصميم يراعي كل المتطلبات والشروط المفروضة.
عالم الأقمشة يؤثر كثيرا على عالم الازياء ونستطيع القول بأن صناعة الاقمشة هي المحرك الأول لوضع أساس الموضة في كل سنة طبعا باستشارة كبار المصممين في العالم. وقد بدأ هذا الفن بشكل عام في القرن التاسع عشر مع شارل فريدريك الذي كان أول شخص يضع علامة تعبر عن منتوجاته. ويمكن فقط اعتبار الملابس التي انشئت بعد عام 1858 تصميم ازياء.
وينقسم عالم الازياء إلى نوعين من الملابس: الملابس الراقية والملابس الجاهزة وقد نجد مصمم يقوم بالاثنين وخاصة المصممين العالميين ذوي رؤوس الاموال العالية جداً، وتعد صناعة الملابس تجارة كبيرة ومورد قوي جدا في بعض الدول، والمصممين المشاهير من أغنى الناس في العالم.

تصنيفات الأزياء:
هذا وتتنوع مجالات وطرق وأساليب تصميم الأزياء وتختلف باختلاف السوق المستهدف، ويمكن تقسيم الأزياء إلى أربعة أنواع
رئيسية هي:

١- الأزياء الاستعراضية Costume Design:
يستخدم مصطلح تصميم الأزياء الاستعراضية للتعبير عن الأزياء المستخدمة في العروض المسرحية والسينما، وغالباً ما يقوم مصمم الأزياء الاستعراضية بتصميم الأحذية والقبعات وملابس الرأس وأحياناً أيضاً تصميم الأقنعة والماكياج الذي سيظهر به الممثل.

٢-الأزياء الراقية :Haute Couture
إن تصميم الأزياء قبل عام 1950م كان مقتصر على الأزياء الراقية Haute Couture أو الأزياء المصممة لمقاس ما -Made to measure(الأزياء المصممة لعميل معين)، وتصميم الأزياء الراقية يستخدم لتعريف الأزياء المصممة لفئة من المستهلكين الذين تم تحديدهم جيداً، وتتميز أزياء هذه الفئة بالأناقة والجودة العالية واستخدام خامات مرتفعة الثمن ومحاكة بعناية فائقة في جميع التفاصيل والتشطيبات النهائية.

٣-الملابس الجاهزة : Ready-to- Wear
والملابس الجاهزة هي الملابس التي تجمع بين بعض صفات الأزياء الراقية وملابس الإنتاج الكمي. فهي ليست مصممة لعميل بعينه، ولكنها تتميز بعناية كبيرة في اختيار خاماتها ومراحل قصها وإنتاجها.

٤-الإنتاج الكمي:Mass Market
نجد أن صناعة الملابس هذه الأيام تعتمد بصورة كبيرة على الإنتاج الكمي ويتم إنتاج هذه الملابس بكميات كبيرة وبمقاسات ثابتة ومحددة وبخامات رخيصة نسبيا ، ويستخدم مصممي ملابس الإنتاج الكمي اتجاهات الموضة التي يحددها مصممي الأزياء في بيوت الأزياء الراقية والملابس الجاهزة.

•تصنيفات تصميم الأزياء:

١-التصميم الوظيفي:
وهو يرتبط بالدرجة الأولى بوظيفة التصميم والهدف الذي صمم من أجله أي الناحية الوظيفية للملبس، فعند وضع الفكرة يضع المصمم نصب عينيه وظيفة الشيء المراد تصميمه، فتصميم أزياء المساء يختلف عن تصميم أزياء لحضور حفلة تنكرية.

٢-التصميم البنائي:
وفي مجال تصميم الملابس فإن التصميم البنائي الخاص بعملية البناء والتخطيط للزي من تحديد خطوطه البنائية الخارجية وتفاصيل أجزائه الداخلية لخدمة الجسم البشري وراحته باستخدام القماش في تشكيله، حيث يراعى نوعية الخامة التي تستخدم في التنفيذ فقد تكون منسوجة أو غير منسوجة وتريكو حيث تلعب دوراً هاماً بمتانتها وجودتها من المحافظة على بناء الموديل وهيكله الخارجي وبالتالي شكله الجمالي. وهو التصميم الذي يحدد من خلال عدة تساؤلات تكمن في كيفية البناء وتحديد الخطوط وأشكال الأجزاء المراد تصميمها، وكيف تجمع بين تصميمه البنائي ووظيفته وارتباط كل منهما بالآخر في إعطاء الشكل المبسط المؤدي للغرض الذي صمم من أجله.

٣-التصميم الزخرفي:
وهو تطوير للتصميم البنائي بغرض إضافة جماليات تغير البناء الخارجي أو صفته وهو يتم في تصميم الملابس بإحدى طريقتين إما بإضافة خامات خارجية للقطعة الملبسية مثل الخيوط والأزرار دون عراوي وسوست وشرائط الدانتيلا والأساور والياقات والقلابات دون جيوب أو عن طريق الصباغة والطباعة أو وحدات التطريز بأساليبه المتنوعة من غرز مختلفة بحيث تتفق هذه الزخارف مع التصميم البنائي فتظهيم أكثر رونقاً وجمالاً لجذب الانتباه إليه، فالتصميم الزخرفي رغم بساطته أحياناً لا غنى عنه للتصميم حتى لإكسابه مزيداً من الغنى.

ولا يعني بتقسيم التصميم إلى تصميم وظيفي وبنائي وزخرفي أن كل منهم جزء مستقل بذاته أو أنه كل منهم لا يرتبط بالآخر ولكن يجب أن يكون التصميم الوظيفي شاملا للتصميم البنائي والتصميم البنائي شاملا للتصميم الزخرفي وفي نفس الوقت مكملا للتصميم الوظيفي ومعبرا عنه وأن يكون التصميم الزخرفي مكملا للتصميم البنائي وهكذا بحيث يخدم كل منهم الآخر ويبرزه.

• المحور الثاني:
تعرف الهوية بأنها ما يميز الفرد عن الاخر متضمناً سلوكاً اجتماعياً، وشعورا نفسياً، ومدلولاً ثقافيا بأبعاد لغوية ودينية وتراثية محمولاً في كيان الفرد على امتداد الزمن واختلاف الجغرافيا.

فهويتنا تعكس تاريخاً متميزاً من خلال روية 2030 في بناء مجتمع حيوي يعتز ويفخر بإرثه الثقافي ويدرك أهمية المحافظة، وقد ذكر التراث الشعبي الفلكلور بانه (جميع المصنفات الأدبية أو الفنية أو العلمية التي يفترض انها ابتكرت في الاراضي السعودية وانتقلت من جيل إلى آخر وتشكل جزء من التراث الثقافي أو الفني التقليدي السعودي).

فالتراث هو ما وصل إليه مجتمع ما في كافة المجالات والذي يرتبط بتاريخها، وتعد الفنون على اختلاف أنواعها من أهم المكونات التراثية للشعوب حيث ينعكس تراث الشعوب على سلوك الأفراد بحيث تنبثق العادات والتقاليد من هذا التراث ليصبح على شكل نظام يتخذه الناس في حياتهم، فعدم التمسك بالتراث يصرف الشعوب عن تاريخها، ويجعلها مقلدة للشعوب الأخرى الفرصة لإحكام سيطرة باقي شعوب العالم عليها.

وهو ذاكرة الأمة، والتي ينبغي ان تكون حاضرة في حياة الأفراد بما تحمله من انجازات وتميز عبر التاريخ تمكن الأجيال من التعامل معها وفق المراحل التاريخية وإعادة ترتيبها بما تقتضيه متطلبات تحصين الهوية للمجتمع.

ويعد التراث عنصراً اصيل من عناصر الثقافة ومعبر اساسي عن الهوية الوطنية ويعد ارثاً حضارياً متميزاً، وهو خليط من الفنون النفعية والتي نحتاجها في حياتنا اليومية. حيث يشهد المجتمع السعودي في حاضره النمو والتطور على جميع الأصعدة لان هذا المجتمع ذو جذور عريقة ولديه إرث عظيم فمع مواكبة العصر يجب توجيه المزيد من الاهتمام بهذا الموروث بجميع جوانبه.

أهمية الأزياء التراثية السعودية بين الماضي والحاضر
تكمن أهمية الملابس التقليدية السعودية بين الماضي والحاضر فيما يأتي:
•التعبير عن تراث تقليدي له أبعاد تاريخية تعكس نمط حياة الآباء والأجداد.
•بيان الحالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأسباب اختلاف الأزياء بين المناطق.
•الجمال والبساطة في التصميم من حيث الخطوط والأشكال والألوان ونوعية الأقمشة.
•الحفاظ على هذا التراث من الاندثار، من خلال ارتدائه في المناسبات المختلفة والأماكن العامة.

أشهر أزياء النساء والرجال لكل منطقة من مناطق المملكة:
تتميز كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية باللباس التقليدي الخاص بها، وقد تتشارك بعضها في الأزياء نفسها، وأشهر الأزياء الخاصة بالنساء والرجال لكل منطقة فيما يأتي:
•المنطقة الوسطى
إن الزي الخاص بالرجال في المنطقة الوسطى يتكون من عقال وغترة ودقلة، أو عقال وغترة والمردون وخنجر وتوب، أما النساء فكانت ملابسهن تتكون من برقع وشيلة ومقطع وحزام أو هامة وبشت وكرته وشنطة، وفي الحديث عن ملابس الأطفال في المنطقة الوسطى، فكانت الفتيات يلبسن بخنق، أما الفتيان فكانت ملابسهم تتكون من عقال وغيرة ودقلة ومحزم وثوب.
•المنطقة الشمالية
إن الزي الشائع للرجال في المنطقة الشمالية يتكون من عقال وشماغ ودقلة، أما النساء فالشائع لديهن كان يتكون من شيلة والمحويل، وبالنسبة للأطفال فكانت الفتيات يلبسن المحويل، أما الفتيان فكانت ملابسهم تتكون من عقال وعترة ودقلة.

•المنطقة الجنوبية
إن الزي الشائع في المنطقة الجنوبية عند الرجال كان يتكون من الصمادة والحبة والمحزم والخنجر، أما النساء والفتيات، فتتكون ملابسهن من الشيلة والسدرة، والفتيان يرتدون الشبلة والجبة.

•المنطقة الشرقية
إن الزي الشائع في المنطقة الشرقية عند الرجال كان يتكون من عقال وغترة والبشت، أما النساء فتتكون ملابسهن من الشيئة والنشل، وبالنسبة للأطفال فكانت الفتيات يلبسن النشل، والفتيان تتكون ملابسهم من عقال وغترة والبشت.

•المنطقة الغربية
إن الزي الشائع في المنطقة الغربية عند الرجال والفتيان كان يتكون مما يأتي:
•عقال
•شماغ
•السديري.
•ثوب

أما النساء والفتيات، مكان الزي الشائع يتكون مما يأتي:
•الشيلة.
•المسدوح.