لخّصلي

نستله: استراتيجية تسويقية تعتمد على فهم سلوك المستهلك

تعتمد شركة نستله، إحدى أكبر الشركات العالمية في قطاع الأغذية والمشروبات، على استراتيجية تسويقية تركز على فهم سلوك المستهلك لتطوير منتجات تلبي احتياجاته المتزايدة.

مع الاهتمام المتزايد بالصحة والتغذية في السنوات الأخيرة، شهدت نستله تغيرات ملحوظة في سلوك المستهلكين نحو الغذاء الصحي. أدى ذلك إلى زيادة الطلب على الأطعمة منخفضة السكر، العضوية، والخالية من الجلوتين. استجابة لهذا التوجه، قامت نستله بتطوير مجموعة من المنتجات الصحية تحت علامة "Nescafé" مثل القهوة العضوية، ومشروبات الطاقة منخفضة السكر.

تعتمد نستله أيضًا على تحليل سلوك المستهلكين لتحديد قرارات التسويق، مع التركيز على عوامل مهمة مثل:

• التوجه نحو الرفاهية والصحة: أصبحت الصحة والرفاهية محورًا رئيسيًا في اختيار المستهلكين، مما دفع نستله إلى ابتكار خطط تسويق تستهدف الفئات المهتمة بالصحة مثل الرياضيين والأفراد الذين يسعون لإنقاص الوزن.
• الوعي بالقيم الثقافية والتقاليد الغذائية: تأخذ نستله بعين الاعتبار العادات الغذائية والثقافات المحلية في أسواق متعددة، مثل تقديم منتجات صحية باستخدام مكونات محلية في الشرق الأوسط.
• الاستفادة من البيانات الضخمة (Big Data): تستخدم نستله البيانات الضخمة لتحليل سلوك المستهلكين بشكل دقيق، عبر جمع البيانات من مختلف المصادر لتحديد تفضيلات المستهلكين بشكل ديناميكي.

مع تزايد التجارة الإلكترونية، أصبح سلوك الشراء عبر الإنترنت عاملًا مهمًا في قرارات التسويق. طورت نستله استراتيجيات تسويقية تعتمد على تحسين التفاعل الرقمي مع المستهلكين، مثل المحتوى الموجه والعروض الحصرية عبر الإنترنت.

تُظهر هذه النتائج أهمية فهم سلوك المستهلك في تحديد استراتيجيات التسويق الناجحة. بفضل استراتيجية نستله التي تعتمد على تحليل سلوك المستهلك، تتمكن الشركة من تقديم منتجات وخدمات تلبي احتياجاته المتزايدة وتحقق النجاح في السوق.

مثال: شركة "نستله" ومنتجاتها الصحية (المنتجات الغذائية)في ختام هذا البحث، يمكننا التأكيد على أن فهم أسواق المستهلكين وسلوكهم الشرائي يعد من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح أي استراتيجية تسويقية. من خلال دراسة العوامل المؤثرة في سلوك المستهلك مثل العوامل النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية، تتمكن الشركات من تصميم منتجات وحملات تسويقية تلبي احتياجات وتفضيلات الفئات المستهدفة بشكل فعال.

إن استراتيجيات التسويق التي تعتمد على تحليل سلوك المستهلك بشكل دقيق، مثل استخدام البيانات الضخمة (Big Data) والذكاء الصناعي، تسمح للشركات بتقديم تجارب مخصصة، وبالتالي تعزيز ولاء العملاء وزيادة المبيعات. على سبيل المثال، في قطاع الأغذية والمشروبات، مثلًا، يبرز التوجه نحو الأغذية الصحية والطبيعية كأحد الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على قرارات الشراء، مما يتطلب من الشركات تكيفًا سريعًا لتطوير منتجات جديدة تلبي هذه الرغبات.

من جهة أخرى، يعتبر السوق المحلي والدولي بيئة ديناميكية تتطلب متابعة مستمرة لتغيرات السلوك الشرائي، خاصة في ظل التحولات التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة. لذلك، فإن الشركات التي تستثمر في فهم سلوك المستهلك بشكل عميق وتتكيف معه، تكون أكثر قدرة على التميز في أسواقها.

وفي النهاية، لا يمكن تجاهل أهمية البحث المستمر في سلوك المستهلك كأداة أساسية لاتخاذ القرارات التسويقية الاستراتيجية، سواء على مستوى تطوير المنتجات أو تصميم الحملات الإعلانية. وهذا يعكس بشكل واضح ضرورة أن تكون الشركات مرنة ومتفاعلة مع رغبات وتطلعات المستهلكين لضمان تحقيق النجاح المستدام في السوق.

1. التحليل الديموغرافي:
   شركة "نستله" كانت تبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتها الصحية مثل الحبوب المدعمة بالفيتامينات أو المكملات الغذائية. في البداية، قامت بتحديد السوق المستهدف بناءً على الخصائص الديموغرافية مثل:

الفئة العمرية: استهدفت فئات عمرية معينة مثل الأطفال (لمنتجات الحبوب)، والشباب والمرا2. دراسة حالة: نستله
نستله هي واحدة من أكبر الشركات العالمية في قطاع الأغذية والمشروبات. تتبنى استراتيجية تسويقية تعتمد بشكل كبير على فهم سلوك المستهلك لتطوير منتجات تلبي احتياجاته المتزايدة.

2.1 تحليل سلوك المستهلك في قطاع الأغذية الصحية
في السنوات الأخيرة، شهدت الأسواق العالمية تغيرًا ملحوظًا في سلوك المستهلكين نحو الغذاء الصحي. أدى الوعي المتزايد بالقضايا الصحية مثل السمنة وأمراض القلب إلى تزايد الطلب على الأطعمة الصحية، مثل:

الأطعمة منخفضة السكر.
المنتجات العضوية.
المنتجات الخالية من الجلوتين.
استجابة لهذا التحول، قامت نستله بتعديل استراتيجياتها التسويقية لتلبية هذه التفضيلات. على سبيل المثال، قامت بتطوير مجموعة من المنتجات الصحية تحت علامة "Nescafé" مثل القهوة العضوية، ومشروبات الطاقة منخفضة السكر.

2.2 تأثير السلوك الشرائي على قرارات التسويق
نستله تعتمد بشكل كبير على دراسات السلوك الشرائي للمستهلكين، وفي هذا السياق، كان لعدة عوامل تأثير مباشر على قراراتها التسويقية:

التوجه نحو الرفاهية والصحة:
أصبحت الصحة والرفاهية محورًا رئيسيًا في اختيار المستهلكين لمنتجاتهم الغذائية. لذلك، ابتكرت نستله خططًا للتسويق تهدف إلى استهداف الفئات المهتمة بالصحة مثل الرياضيين، الأفراد الذين يسعون لإنقاص الوزن، وأسرهم.

مثال: حملات تسويقية لمنتجات صحية تستهدف الآباء الذين يرغبون في تقديم خيارات غذائية صحية لأطفالهم.

الوعي بالقيم الثقافية والتقاليد الغذائية:
قامت نستله أيضًا بمراعاة العادات الغذائية والثقافات المحلية في أسواق متعددة. على سبيل المثال، في أسواق الشرق الأوسط، قدمت نستله منتجات صحية باستخدام مكونات محلية مثل الطحينة و الزعتر، وهو ما لاقى قبولًا كبيرًا بين المستهلكين الذين يفضلون الأطعمة التقليدية ولكن بأبعاد صحية.

مثال: تطوير منتجات جديدة تستهدف فئات معينة مثل الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط.

الاستفادة من البيانات الضخمة:
تعتمد نستله على البيانات الضخمة (Big Data) لتحليل سلوك المستهلكين بشكل أكثر دقة. عبر جمع البيانات من مختلف المصادر مثل مواقع الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، تتمكن نستله من تحديد تفضيلات المستهلكين بشكل ديناميكي وتحقيق الاستجابة الفورية عبر تخصيص الحملات التسويقية.

مثال:
استهداف المنتجات الخالية من الغلوتين: بناءً على البيانات التي أظهرت تزايد الطلب على الأطعمة الخالية من الغلوتين في الأسواق الأوروبية، قدمت نستله منتجات جديدة تلبي هذه الحاجة.

2.3 تحليل المشتريات عبر الإنترنت
مع تزايد التجارة الإلكترونية، أصبح سلوك الشراء عبر الإنترنت أحد العوامل المهمة التي تؤثر على قرارات التسويق. نستله طورت استراتيجيات تسويقية تعتمد على تحسين التفاعل الرقمي مع المستهلكين:

المحتوى الموجه: مثل المدونات، والفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج للمنتجات الصحية.
العروض الحصرية عبر الإنترنت: تقديم تخفيضات أو هدايا للمشترين عبر الإنترنت لزيادة التفاعل والشراء.هقين (لمنتجات الطاقة والعصائر الصحية).
الدخل: استهدفت الطبقات المتوسطة والعالية التي تهتم بالصحة واللياقة البدنية.
الموقع الجغرافي: ركزت على أسواق معينة مثل المدن الكبرى في الدول المتقدمة التي تشهد اهتمامًا متزايدًا بالتغذية الصحية.
2. التحليل النفسي والسلوكي:
قامت "نستله" بدراسة سلوكيات المستهلكين واهتماماتهم، مثل الرغبة في اتباع أنظمة غذائية صحية والتوجه نحو الغذاء الطبيعي.
كما اهتمت بتحليل ميول المستهلكين نحو العلامات التجارية التي تقدم منتجات عضوية أو منخفضة السكر.
تم تحديد الفئات التي تفضل الطعام السريع ولكن الصحي مثل الرياضيين أو الأشخاص الذين يسعون لفقدان الوزن.
3. التحليل الاجتماعي والثقافي:
في بعض الأسواق النامية أو الأسواق العربية، اهتمت "نستله" بتقديم منتجات غذائية تتناسب مع العادات الغذائية والثقافية المحلية.
على سبيل المثال، قدمت الشركة منتجات حبوب الإفطار التي تناسب الأذواق المحلية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى تقديم منتجات تحتوي على مكونات معروفة في تلك الثقافات مثل الزعتر أو الطحينة.
4. التفاعل مع البيانات وابتكار الحلول:
استخدمت "نستله" البيانات والتحليلات لتحديد أن الفئة المستهدفة في الدول المتقدمة تفضل المنتجات الخالية من الغلوتين أو اللاكتوز، فبدأت في تقديم منتجات جديدة تلبي هذه الحاجة.
كما استثمرت في الحملات الإعلانية المستهدفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجدوا أن الفئة المستهدفة (الشباب الرياضيين) يتفاعلون بشكل أكبر مع الحملات التي تروج للصحة واللياقة البدنية