لخّصلي

ثانيا: مرحلة ما قبل العمليات ( Pre – Operational Stage) :
تمتـد مـن نهايـة العـام الثـاني وحتـى العـام السـابع، ويقسـم بياجيه هـذه المرحلـة إلـى مـرحلتين فرعيتين : الأول :
ما قبل المفاهيم (preconceptual stage )
وتمتد من العام الثاني حتي العام الرابع.
الثانيـة: مرحلـة التفكيـر الحدسي ( Intuitive thinking Stage )
وتمتـد مـن العـام الرابـع و حتى العـام السابع و أهم ما يميزها الإحيائية أي اعتبار الأشياء غير الحية حية. إن وصول الطفل في نهاية المرحلة الحسية الحركية إلى القدرة علي التمثيل الذهني للأشياء يمثل حلقة الوصل بين المرحلة الأولي و الثانية في نظرية بياجيه. ويرى بياجيه أن قدرة الطفل على تمثل العـالم مـن حوله بصورة عقلية إنمـا تـتم عبـر وظيفـة جديـدة عنـد الطفـل يطلـق عليهـا بياجيه إسـم الوظيفـة الدلاليـة. ويشـير هـذا المفهـوم إلـى قـدرة الطفل على استخدام شيئ ليشير به الى شيئ آخـر، أي استخدام الطفل دلالات جديدة للإشارة إلـى مـدلولات فـي الواقـع، وهـذه الـدالات قـد تكون كلمـات و رمـوز و أرقامـا وصورا ذهنية و عقلية . وقـدرة الطفـل على استخدام الرموز في هذه المرحلة يمثل طفرة نوعية في ارتقاء تفكير الطفل . وهنا يقدم يباجيه وجهة نظره الخاصة في العلاقة بين النمو اللغوي والنمو العقلـي، ويـري أن قــدرة الطفل على استخدام الكلمــات فــي هــذه المرحلــة ليست هي الســبب وراء ظهــور التفكيــر، بل العكس هو الصحيح فانبثــاق وظهــور التفكيــر عنــد الطفــل هــو الــذي يجعله قادرا علي استخدام الكلمـات وغيرهـا مـن الرمـوز الأخـر للإشـارة إلـى الأشـياء والأحـداث التـي تقع فـي العـالم الخارجي. ومـن ثـم فـالتفكير يسـبق اللغـة عنـد بياجيه واللغـة مـا هـى إلا أحـد الطـرق التـي يعبـر بهـا الفـرد عـن أفكاره. وتتسم مرحلة ما قبل العمليات بعدد من الخصائص هى :
وتـنعكس خالـية التمركـز حـو ل الـذات فـي مجـالات كثيـره مـن سـلوك الطفـل. فـي مضـمون كلام الآخرين حيث يكون كلامه متمركز حول أحاسيسه ومشاعره و رغباته، كذلك تنعكس في عـدم الانصات الجيد لمن يتحدث معه حيث لا يسمع إلا ما يريد أن يسـتمعه . كمـا تـنعكس فـي مجـال اللعب الجماعي
• تصلب التفكير thought Rigidity يتســم تفكيــر الطفـل فــي هــذه المرحلــة بأنــه متصـلب، استاتيكي، غيـر مـرن، أحـادي البعـد بمعنـى أن الطفـل غيـر قـادر علـى التركيـز علـى بعـدين أو أكثـر للمشكلة في وقت واحد . ويظهر ذلك من التجارب التي أجراها بياجيه على بعض القدرات مثل القدرة علــى التصنيف classification ( أي قــدرة الطفـل علـى وضــع الأشـــياء فــي مجموعــات متســـقة تتشابه في عدد من الأبعـاد الرئيسـية) ولـوحظ أن معظـم الأطفـال يمكنهم التصنيف علـى أساس بعـد واحد قد يكون الحجم و اللـون و الشـكل . فالطفل فـي هـذه المرحلـة لا يمكنه التصنيف علـى أساس العلاقات المنطقية.• التفكير نصف المنطقي Thinking logical Semi تتسم أفكار الطفل في هذه المرحلـة بأنهـا غيـر مترابطـة بصورة منطقيـة، ويقـدم لنـا بياجيـه مثـالا طريفا من سلوك طفلة اعتادت أن تنام وقت الظهيرة و في احد الايام لم تنم و لهذا استنتج ان الوقت ليس هو الواقعة الى البـدايات الأولـى للتفكيـر الاستدلالي عنـد الطفـل وإن كانـت هـذه الاستدلالات فـي البدايـة تكون أولية وخاطئة.ثالثا: مرحلة العمليات العيانية Stage Operational Concrete تمتد من ن )7 – 12(، ويختلف تفكير الطفل فـي هـذه المرحلـة عـن المراحـل السـابقة فـي أن يعمل على مستوى العمليات العملية وليس عل مستوى الفعل المباشر. ويقصد بالعمليـة العمليـة فـي هــذه المرحلـة نـوع خـاص مـن الـروتين العملـي يقـوم بـه الطفـل لتحويل المعلومات الواردة إلي ناتج جديد من لتحقيق هدف معين.فتفكيــر الطفــل فــي هــذه المرحلــة يكـون ديناميكيــا منظمــا قــادرا علــى إجــراء عمليــات عمليــة داخليـة قــد تكون موجــودة أمامـه و ممثلـة ذهنيـا. فمـثال يســتطيع الطفــل إجــراء عمليــات حســابية كالضرب والقسمة سواء كانت الأشياء المطلوب حسابها موجودة أمامه أم ممثلة ذهنيا. ومــن أهــم المفــاهيم التــي يقــدمها بياجيـه والتــي تعكس خصائص التفكيــر فــي هــذه المرحلــة مفهوم الأحتفاظ و البقاء conservation والذي يعني ن النسـب الخاصـة بالشـئ و المـادة ثابتـة لا تتغير عندما يتغير مظهرها الخارجي، أي أن الأشـياء تظـل محتفظـة بخصائصها و صـفاتها مهمـا اختلف الشكل الذي تبدو عليه .كــذلك يتســم تفكيــر الطفــل فــي هــذه المرحلــة بقابليتـه للأنعكـاس reversibility فالأطفــال الأكبر عمرا غالبا ما يدركون مفهوم المقلوبية ويدركون التغيرات في الأشياء و المواقف. ومـن الخصـائص الأخـره التـي يتسـم بهـا تفكيـر الطفـل فـي هـذه المرحلـة أن تفكيـره منطقـي قادر علىى التحول transformational و على إدراك العلابقات المنطقية بين الأشياء. فإذا ذكرنا أن عادل كبـر مـن سعيد و سـعيد أكبـر مـن وائـل ، يمكن للطفـل أن يسـتخلص أن عادل هو الأكبر ووائل هو الأصغر.كـذلك يكتسب الطفـل فـي هـذه المرحلـة القـدرة علـى الترتيــب المتسلسل ordering Serial كترتيـب الأشـياء حسـب ارتفاعهـا أو وزنهـا، يُظهر الطفل في هذه المرحلة القدرة على ادراك مفهـوم اشـتمال الفئـات الـذي يعنـي ن هنـاك فئـات عامـة يمكن أن تتضـمنها فئـات خاصـة،
رابعا: مرحلة العمليات الصورية Stage Operational Formal تمتد هذه المرحلة من سن 12 فصاعدا، والتفكير الصوري و المجرد هو تفكيـر يسـتند إلـى قضـايا، فـإذا كـان الطفـل فـي مرحلـة العمليـات العيانيـة يعتمـد علـى الأشـياء والأحـداث الماديـة فيقـوم بتصنيفها أو ترتيبها بحيث يصل إلى نتائج بعينها.إن الطفل في مرحلة التفكير الصوري و الشكل يضيف بعدا آخر إلى تفكيره بحيث يجعله صوريا أكثر منه محسوسا ، فهو يأخذ نتائج هذه العمليـات المحسوسة ويضـعها فـي صورة قضـايا ثـم يربط بينها بشكل منطقي، كما يدرك تماما العلاقات التبادلية.

ثانيا: مرحلة ما قبل العمليات ( Pre – Operational Stage) :

تمتـد مـن نهايـة العـام الثـاني وحتـى العـام السـابع، ويقسـم بياجيه هـذه المرحلـة إلـى مـرحلتين فرعيتين : الأول :

ما قبل المفاهيم (preconceptual stage )

وتمتد من العام الثاني حتي العام الرابع.

الثانيـة: مرحلـة التفكيـر الحدسي ( Intuitive thinking Stage )

وتمتـد مـن العـام الرابـع و حتى العـام السابع و أهم ما يميزها الإحيائية أي اعتبار الأشياء غير الحية حية.

إن وصول الطفل في نهاية المرحلة الحسية الحركية إلى القدرة علي التمثيل الذهني للأشياء يمثل حلقة الوصل بين المرحلة الأولي و الثانية في نظرية بياجيه. ويرى بياجيه أن قدرة الطفل على تمثل العـالم مـن حوله بصورة عقلية إنمـا تـتم عبـر وظيفـة جديـدة عنـد الطفـل يطلـق عليهـا بياجيه إسـم الوظيفـة الدلاليـة. ويشـير هـذا المفهـوم إلـى قـدرة الطفل على استخدام شيئ ليشير به الى شيئ آخـر، أي استخدام الطفل دلالات جديدة للإشارة إلـى مـدلولات فـي الواقـع، وهـذه الـدالات قـد تكون كلمـات و رمـوز و أرقامـا وصورا ذهنية و عقلية . وقـدرة الطفـل على استخدام الرموز في هذه المرحلة يمثل طفرة نوعية في ارتقاء تفكير الطفل . وهنا يقدم يباجيه وجهة نظره الخاصة في العلاقة بين النمو اللغوي والنمو العقلـي، ويـري أن قــدرة الطفل على استخدام الكلمــات فــي هــذه المرحلــة ليست هي الســبب وراء ظهــور التفكيــر، بل العكس هو الصحيح فانبثــاق وظهــور التفكيــر عنــد الطفــل هــو الــذي يجعله قادرا علي استخدام الكلمـات وغيرهـا مـن الرمـوز الأخـر للإشـارة إلـى الأشـياء والأحـداث التـي تقع فـي العـالم الخارجي. ومـن ثـم فـالتفكير يسـبق اللغـة عنـد بياجيه واللغـة مـا هـى إلا أحـد الطـرق التـي يعبـر بهـا الفـرد عـن أفكاره. وتتسم مرحلة ما قبل العمليات بعدد من الخصائص هى :

• التمركز حول الذات Egocentrism ويعنـي ميـل الطفـل إلـى أن يـدرك العـالم مـن حولـه مـن خـلال ذاتـه ، ويكون مـن الصـعب عليـه أن يضـع نفسـه مكـان الآخـرين و أن يتعـرف على وجهـات نظرهم. وتـنعكس خالـية التمركـز حـو ل الـذات فـي مجـالات كثيـره مـن سـلوك الطفـل. فـي مضـمون كلام الآخرين حيث يكون كلامه متمركز حول أحاسيسه ومشاعره و رغباته، كذلك تنعكس في عـدم الانصات الجيد لمن يتحدث معه حيث لا يسمع إلا ما يريد أن يسـتمعه . كمـا تـنعكس فـي مجـال اللعب الجماعي

• تصلب التفكير thought Rigidity يتســم تفكيــر الطفـل فــي هــذه المرحلــة بأنــه متصـلب، استاتيكي، غيـر مـرن، أحـادي البعـد بمعنـى أن الطفـل غيـر قـادر علـى التركيـز علـى بعـدين أو أكثـر للمشكلة في وقت واحد . ويظهر ذلك من التجارب التي أجراها بياجيه على بعض القدرات مثل القدرة علــى التصنيف classification ( أي قــدرة الطفـل علـى وضــع الأشـــياء فــي مجموعــات متســـقة تتشابه في عدد من الأبعـاد الرئيسـية) ولـوحظ أن معظـم الأطفـال يمكنهم التصنيف علـى أساس بعـد واحد قد يكون الحجم و اللـون و الشـكل . فالطفل فـي هـذه المرحلـة لا يمكنه التصنيف علـى أساس العلاقات المنطقية.

• التفكير نصف المنطقي Thinking logical Semi تتسم أفكار الطفل في هذه المرحلـة بأنهـا غيـر مترابطـة بصورة منطقيـة، ويقـدم لنـا بياجيـه مثـالا طريفا من سلوك طفلة اعتادت أن تنام وقت الظهيرة و في احد الايام لم تنم و لهذا استنتج ان الوقت ليس هو الواقعة الى البـدايات الأولـى للتفكيـر الاستدلالي عنـد الطفـل وإن كانـت هـذه الاستدلالات فـي البدايـة تكون أولية وخاطئة.

ثالثا: مرحلة العمليات العيانية Stage Operational Concrete تمتد من ن )7 – 12(، ويختلف تفكير الطفل فـي هـذه المرحلـة عـن المراحـل السـابقة فـي أن يعمل على مستوى العمليات العملية وليس عل مستوى الفعل المباشر. ويقصد بالعمليـة العمليـة فـي هــذه المرحلـة نـوع خـاص مـن الـروتين العملـي يقـوم بـه الطفـل لتحويل المعلومات الواردة إلي ناتج جديد من لتحقيق هدف معين.

فتفكيــر الطفــل فــي هــذه المرحلــة يكـون ديناميكيــا منظمــا قــادرا علــى إجــراء عمليــات عمليــة داخليـة قــد تكون موجــودة أمامـه و ممثلـة ذهنيـا. فمـثال يســتطيع الطفــل إجــراء عمليــات حســابية كالضرب والقسمة سواء كانت الأشياء المطلوب حسابها موجودة أمامه أم ممثلة ذهنيا. ومــن أهــم المفــاهيم التــي يقــدمها بياجيـه والتــي تعكس خصائص التفكيــر فــي هــذه المرحلــة مفهوم الأحتفاظ و البقاء conservation والذي يعني ن النسـب الخاصـة بالشـئ و المـادة ثابتـة لا تتغير عندما يتغير مظهرها الخارجي، أي أن الأشـياء تظـل محتفظـة بخصائصها و صـفاتها مهمـا اختلف الشكل الذي تبدو عليه .

كــذلك يتســم تفكيــر الطفــل فــي هــذه المرحلــة بقابليتـه للأنعكـاس reversibility فالأطفــال الأكبر عمرا غالبا ما يدركون مفهوم المقلوبية ويدركون التغيرات في الأشياء و المواقف. ومـن الخصـائص الأخـره التـي يتسـم بهـا تفكيـر الطفـل فـي هـذه المرحلـة أن تفكيـره منطقـي قادر علىى التحول transformational و على إدراك العلابقات المنطقية بين الأشياء. فإذا ذكرنا أن عادل كبـر مـن سعيد و سـعيد أكبـر مـن وائـل ، يمكن للطفـل أن يسـتخلص أن عادل هو الأكبر ووائل هو الأصغر.

كـذلك يكتسب الطفـل فـي هـذه المرحلـة القـدرة علـى الترتيــب المتسلسل ordering Serial كترتيـب الأشـياء حسـب ارتفاعهـا أو وزنهـا، يُظهر الطفل في هذه المرحلة القدرة على ادراك مفهـوم اشـتمال الفئـات الـذي يعنـي ن هنـاك فئـات عامـة يمكن أن تتضـمنها فئـات خاصـة،

رابعا: مرحلة العمليات الصورية Stage Operational Formal تمتد هذه المرحلة من سن 12 فصاعدا، والتفكير الصوري و المجرد هو تفكيـر يسـتند إلـى قضـايا، فـإذا كـان الطفـل فـي مرحلـة العمليـات العيانيـة يعتمـد علـى الأشـياء والأحـداث الماديـة فيقـوم بتصنيفها أو ترتيبها بحيث يصل إلى نتائج بعينها.

إن الطفل في مرحلة التفكير الصوري و الشكل يضيف بعدا آخر إلى تفكيره بحيث يجعله صوريا أكثر منه محسوسا ، فهو يأخذ نتائج هذه العمليـات المحسوسة ويضـعها فـي صورة قضـايا ثـم يربط بينها بشكل منطقي، كما يدرك تماما العلاقات التبادلية. وتتأثر عمليات التفكير الصوري في رأي بياجيه بعاملين هامين هما: الذكاء العام، والإطـار الحضاري والثقافي الذي ينشأ في الفرد. ويتسم التفكير في هذه المرحلة ببعض الخصائص منها:

▪ الانتقال مما هو واقع إلى ما هو ممكن يسـتطيع المراهـق فـي هـذه المرحلـة أن يفكـر فـي جميـع البـدائل والحلـول الخاصة بالمشـكلة و الظـاهرة التـي أمامـه ، ويقـوم بتطبيـق الخطـط الملائمـة علـى المنطـق ويضـع تصورات افتراضـية تصويرية يحـاول أن يقـدم فيهـا كـل البـدائل الممكنـة لحـل هـذه المشـكلة ويقـدم آراء و مقترحـات تبتعـد عـن الواقـع و الحقيقـة، كمـا يسـتخدم رمـوز للرمـوز و فهـم العنايات والأمثال.

▪ عمومية التفكير يتسـم تفكيـر المراهـق فـي هـذه المرحلـة بأنـه أكثـر تجريـدا و أكثـر عموميـة. حيـث يستطيع أن يدرك المعاني الضمنية في كثير من العبارات التي تقدم له ، كذلك يكون تفكيره أكثر تحليلا ودقة ومرونة مما هو علي في المراحل السابقة.