لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (39%)

لم يكن العنف في يوم من الأيام ولن يكون فطرياً بل كان دوماً قدراً أحمقاً مكتسباً في النفس البشرية. فلم يكن الإنسان عنيفاً يوم ولدته أمه بل أن عنف الطبيعة وعسر الحياة والتربية وعنف الآباء هو الذي يغرز العنف في خلايا الدماغ حتى حملته صبغاته الوراثية فكاد أن يكون موروثاً
إن العنف هو ظاهرة مركبة لها جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وهو ظاهرة عامة تعرفها كل المجتمعات البشرية بدرجات متفاوتة. أما تعريف العنف برأي (ايسنارد) فهو كغيره من أشكال السلوك وهو نتاج مأزق علائقي بحيث يصيب التدمير ذات الشخص في نفس الوقت الذي ينصب فيه على الآخر لإبادته فتشكل العدوانية طريقة معينة للدخول في علاقة مع الآخر، نستطيع التعميم بالقول بأن العنف قد يوجه من الشخص لنفسه وليس بالضرورة من الشخص لطرف آخر كما أن العنف قد يكون مصاحباً بقوة خفية غير ظاهرة المعالم كالكهرباء والسم وبهذا نذهب إلى أكثر وأعمق مما ذهبت إليه بعض تلك المصاديق التعريفية كما يحلو للبعض تسميتها بعنف المصلحة الذي يخدم مصلحة الشخص العنيف بخلاف العنف الشخصي الناتج عن عقوبة الذات وتأنيب الضمير. وعنف الإنسان للحيوان بتعذيبه وسلخ جلده وقتله وعنف الإنسان لأخيه الإنسان الذي يشمل ضمناً عنف الأب ضد أبناءه وعنف الرجل ضد المرأة وعنف الرجل ضد الرجل وعنف الإنسان لنفسه وما يهمنا في هذه الدراسة هو عنف الإنسان لأخيه الإنسان وعنف الإنسان لنفسه وهو الموضوع الذي قل ما يستعرض في التحليلات النفسية نظراً لبعده الواقعي وليس النظري عن مفهوم الجريمة والمفهوم القانوني وسنحاول في هذه المقالة دراسة مساراته وسبر أغواره. ونظراً لاتساع جوانب العنف وأسبابه وأبعاده أخذ علماء الاجتماع في تقسيم الموضوع وتصنيفه إلى العنف المدرسي والعنف العائلي والعنف الإعلامي والعنف الحكومي. وكلها تدخل في مضمار العنف الاجتماعي وعلى أساس نوعي آخر
يتم تصنيف العنف الي ثلاثه انواع - العنف النفسي - العنف اللفظي- العنف الجسمي. ولن يكتب لهذا العنف أن يهدأ في النفس الإنسانية إلا إذا أمكن التلاعب هندسياً بجينات الإنسان وصبغاتها الوراثية. عنف الإنسان لنفسه هو الآخر لم ينته بعد من تجارب العلماء والمحققين وهو في حقيقته بعيد عن الصفة العدوانية ضد الغير أو لنقل ضمور الغريزة العدوانية ضد الغير في هذا النوع من العنف. وللعنف مناظير أخرى
٣- نظريات العلاج في مرض العنف النفسي
مرض العنف النفسي في حاجته إلى العلاج لا يختلف عن الأمراض الجسمية الأخرى، كما لا يختلف عن الأمراض النفسية المتعددة فقد سبق أن أوضحنا أنه مزيج جسمنفساني وذهني في آن واحد ، • الهوايات الفردية والترويح النفسي:
الخ تساعد على تحويل العنف إلى علاقات جسمية أو نفسية هادئة وديعة كما تصرف الذهن وخلاياه عن التفكير بالعنف لانشغالها وانغماسها بتلك الهوايات وتطويرها وإن دمجّ الفرد إحدى هذا الهوايات أو أكثرها كان من واجب علماء النفس والتربية ومتصدي الإصلاح في المجتمع خلق هوايات أخرى تتماشى وتوجهات ذلك المجتمع وعلاقته بالعنف. • الصلوات والتوجه إلى الله:
• نظرية امتصاص العنف بالعنف:
يؤمن البعض بأن العنف ذاته قد يشكل رادعاً للعنف إذا تم استخدامه بصورة علمية ومدروسة مثل مباريات الملاكمة والمصارعة وكرة اليد هي من الألعاب والهوايات العنيفة التي وضعت وفق أسس أخلاقية واجتماعية تجارية وتربوية قادرة على تحويل العنف السلبي إلى عنف رياضي إيجابي يكتسب الاحترام. كما أن أفلام العنف أيضاً تشكل مثلاً آخراً على نظرية امتصاص العنف بالعنف والتخلص من المحاربين بالحرب. • الحب والزواج:
الحب نقيض الكراهية وهي إحدى مقومات ومولدات العنف في النفس البشرية وفي مجتمعاتنا حيث ينظر للحب بمنظار سلبي ترتفع نزعات الحقد والكراهية والتطرف الناتج عن الكبت العاطفي المثير للعنف الجنسي والعدوانية وبإطالة فترة الخطوبة بين الجنسين يتعلم الطرفان خلاها تغليب سلوك الحب ومراعاة الطرف الآخر علاوة على ايجابيات أخرى نحصد في محصلتها انتفاء الكراهية والعنف بين الطرفين وفي كل المجتمع. ٤- العنف صورة من صور القصور الذهني لدي الافراد:
والعنف وجه آخر من أوجه النقص التقني في الأسلوب والإبداع في حل ومواجهة معضلة وقد يصل العنف لمراحل الانهيار العقلي والجنون كما قد يكون وسيلة من وسائل العقوبة والتأديب أو صورة من صور تأنيب الضمير على جرم أو خطيئة مرتكبة ولن يتعدى في كل أحواله القصور الذهني والفكري لدى الإنسان وهو في حالة من حالاته اضطراب في إفرازات الغدد الهرمونية في جسم الفرد وعدم تناسب أو انتظام في التوزيع الهرموني داخل الجسم الذي قد ينتج أحيانا عن سوء في التغذية أو سوء اختيار نوعيتها. وعلى الرغم من أن الكثير من الأطفال المحرومين ينشئون بصورة سلوكية سوية بعدئذ إلا أن الحرمان الأمومي والأبوي . القهر الاجتماعي هو الآخر من أحد أهم مكونات العنف ليس للفرد فحسب بل في المجتمع أيضاً إذ أن مسألة الازدراء والسخرية والاستهزاء بالشخصية خصوصاً بين الأطفال والشباب أو حتى في الأسرة الواحدة كفيلة بأن تزيد الإفرازات الهرمونية العصبية والعدوانية في الجسم لتثير في الفرد روح العنف والحقد والكراهية واستخدام القوة للرد ورفع القهر الناتج عن الاستهزاء إذ تشير العديد من التقارير المدرسية بأن أكثر المشاكل العنيفة بين الطلاب كانت بسبب السخرية والاستهزاء وتسلط الكبار على الصغار كما تذكر تقارير من اليابان بأن هذا القهر الناتج عن الاستهزاء أدى إلى انتحار تسعة طلاب دون الرابعة عشرة من العمر في العام 1985م كان احدهم فتى هادئاً وديعاً. فكثيراً ما نلاحظ أن القهر الإداري يدفع الموظف لركل الطاولة أو إغلاق الباب بعنف وقوة أو الانفجار بالسباب أحيانا كثيرة. أن نشير هنا إلى أن العنف هو صورة الأنا والأنانية في الفرد وأن العلاقة بينهما مضطردة فكلما زادت ألانا كان العنف هناك فالتهمة الشخصية كالتكفير والزندقة والتهجم وإهانة الشخصية إن الشيء الملفت للنظر والجدير بالإشارة هو أن التنشئة الاجتماعية وحتى الأسرية للفرد مبنية على تركيز رفع درجات الحقد والكراهية والانتقام ضد الأسرة المعارضة أو المجتمع المعارض في الطرف الآخر متناسين العوارض الجانبية لهذا التركيز حيث أن الحقد والكراهية والانتقام قد تتأصل في النفس أو المجتمع وتعود على بعضه بالوبال وبذلك ينطبق المثل القائل (على نفسها جنت براقش) ومتناسين بذلك أيضاً أن الكذب وعدم العدالة من أسرع الصفات السلبية التي تتأصل في النفس البشرية ومن أهم مقومات العنف. يعتبر الاستفزاز في الكثير من الدراسات العالمية من أهم محفزات ومكونات العنف سواء كان ذلك للأطفال والشيوخ والحوامل وحتى الحيوانات إذ أن تأثيره غير العادي على تغيير إفرازات الغدد الجسمية للطرف الآخر كفيل بخلق الاضطراب النفسي والفكري المصاحب للعنف والعدوانية حيث تجد الكثير من أولئك الذين يدفعهم الاستفزاز للاعتداء وتحطيم الأثاث والسيارات وكل شيء أمامهم أو ركل الكرسي وتحطيم النوافذ وإغلاق الباب بقوة وغضب كرد فعل عنيف للإحباط وعدم الرضا والقهر أحيانا أخرى.


النص الأصلي

مفاهيم عن سيكولوجية العنف:
العنف:ذلك السلوك المقترن باستخدام القوة الفيزيائية وهو ذلك الفيروس الحامل للقسوة والمانع للمودة. لم يكن العنف في يوم من الأيام ولن يكون فطرياً بل كان دوماً قدراً أحمقاً مكتسباً في النفس البشرية. فلم يكن الإنسان عنيفاً يوم ولدته أمه بل أن عنف الطبيعة وعسر الحياة والتربية وعنف الآباء هو الذي يغرز العنف في خلايا الدماغ حتى حملته صبغاته الوراثية فكاد أن يكون موروثاً
إن العنف هو ظاهرة مركبة لها جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وهو ظاهرة عامة تعرفها كل المجتمعات البشرية بدرجات متفاوتة. أما ساندا بول روكنغ فيقول: بأن العنف هو الاستخدام غير الشرعي للقوة أو التهديد باستخدامها لإلحاق الأذى والضرر بالآخرين ... وقد يقترن العنف بالقوة أو الإكراه أو القسر أو التكليف والتقييد وهو سلوك نقيض للروقد يقال عنه بأنه صورة من صور القوة المبذولة على نحو غير قانوني بهدف إخضاع طرف لإرادة طرف آخر أو هو الاستعمال غير القانوني لوسائل وأساليب القسر المادي أو البدني ابتغاء تحقيق أهداف شخصية أو جماعية.
أما تعريف العنف برأي (ايسنارد) فهو كغيره من أشكال السلوك وهو نتاج مأزق علائقي بحيث يصيب التدمير ذات الشخص في نفس الوقت الذي ينصب فيه على الآخر لإبادته فتشكل العدوانية طريقة معينة للدخول في علاقة مع الآخر، ويعرفه عدد من علماء السلوك بأنه نمط من أنماط السلوك الذي ينبع عن حالة إحباط مصحوب بعلامات التوتر ويحتوي على نية سيئة لإلحاق ضرر مادي ومعنوي بكائن حي أو بديل عن كائن حي. ومن التعاريف السابقة للعنف والتي اتصفت ببعض الجوانب الخاصة كالقانون والسياسية والاقتصاد..... نستطيع التعميم بالقول بأن العنف قد يوجه من الشخص لنفسه وليس بالضرورة من الشخص لطرف آخر كما أن العنف قد يكون مصاحباً بقوة خفية غير ظاهرة المعالم كالكهرباء والسم وبهذا نذهب إلى أكثر وأعمق مما ذهبت إليه بعض تلك المصاديق التعريفية كما يحلو للبعض تسميتها بعنف المصلحة الذي يخدم مصلحة الشخص العنيف بخلاف العنف الشخصي الناتج عن عقوبة الذات وتأنيب الضمير.
وليس لنا في الحقيقة إلا التمييز والتفريق بين عنف الطبيعة في زلازلها وبراكينها ، والعنف الحكومي بإرهابه وهراواته ورصاصه... وعنف الإنسان للحيوان بتعذيبه وسلخ جلده وقتله وعنف الإنسان لأخيه الإنسان الذي يشمل ضمناً عنف الأب ضد أبناءه وعنف الرجل ضد المرأة وعنف الرجل ضد الرجل وعنف الإنسان لنفسه وما يهمنا في هذه الدراسة هو عنف الإنسان لأخيه الإنسان وعنف الإنسان لنفسه وهو الموضوع الذي قل ما يستعرض في التحليلات النفسية نظراً لبعده الواقعي وليس النظري عن مفهوم الجريمة والمفهوم القانوني وسنحاول في هذه المقالة دراسة مساراته وسبر أغواره. ونظراً لاتساع جوانب العنف وأسبابه وأبعاده أخذ علماء الاجتماع في تقسيم الموضوع وتصنيفه إلى العنف المدرسي والعنف العائلي والعنف الإعلامي والعنف الحكومي... الخ. وكلها تدخل في مضمار العنف الاجتماعي وعلى أساس نوعي آخر
يتم تصنيف العنف الي ثلاثه انواع - العنف النفسي - العنف اللفظي- العنف الجسمي.
. عنف الإنسان لأخيه الإنسان ما يزال قيد التحقيق والدراسة وسيبقى ويظل موجوداً ما دام التعقل والجنون موجودين وسيظل مرهوناً بالصراع المتواجد بين العقل والجنون. ولن يكتب لهذا العنف أن يهدأ في النفس الإنسانية إلا إذا أمكن التلاعب هندسياً بجينات الإنسان وصبغاتها الوراثية..... ولكن يمكن انحساره كماً وكيفاً إلى درجاته الدنيا.
عنف الإنسان لنفسه هو الآخر لم ينته بعد من تجارب العلماء والمحققين وهو في حقيقته بعيد عن الصفة العدوانية ضد الغير أو لنقل ضمور الغريزة العدوانية ضد الغير في هذا النوع من العنف. وعلى أية حال فإننا نجد أن العنف في وجه من وجوهه معصية لله ولرسوله وعدم الالتزام بأوامره ونواهيه وسننه وهو وسيلة لإرضاء الشيطان وسخط الرحمن وفي أسلوبه جريمة يعاقب عليها المجتمع والقانون. وللعنف مناظير أخرى
٣- نظريات العلاج في مرض العنف النفسي
مرض العنف النفسي في حاجته إلى العلاج لا يختلف عن الأمراض الجسمية الأخرى، كما لا يختلف عن الأمراض النفسية المتعددة فقد سبق أن أوضحنا أنه مزيج جسمنفساني وذهني في آن واحد ،وليس من السهل زمنياً وتقنياً تحقيق النتائج المطلوبة ولكن بتطبيق الإرشادات الطبية والعلاجات الروحانية والدراسات العلمية الاجتماعية علاوة على التوعية الثقافية المتواصلة نستطيع الوصول إلى مرحلة لا نقول باندثار العنف فيها ، بل نقول بتضاؤله أو وقوفه عند حد لا يتصاعد بعده.وبهذا يمكننا تلخيص تلك الميكانيكيات العلاجية بالنقاط التالية:
• الاعتدال الغذائي:
الامتناع عن تناول الأطعمة المثيرة للحساسية فمما لا شك فيه أنها تساعد على سوء الهضم وعدم انتظام أو قصور الإفرازات الهرمونية في الجسم الأمر الذي يؤدي بالفرد إلى التوتر والعصبية المصاحبة للعنف وحبذا لو يستشار الطبيب بذلك.
• الهوايات الفردية والترويح النفسي:
تساعد الهوايات الجسمية والنفسية على امتصاص عدم التوازن الهرموني في الجسم والمؤثر في السلوك الإنساني وتوجيهه باتجاه معاكس للعنف والعدوانية فهواية القراءة، وجمع الطوابع، والنقود، والموسيقى، والركض ولعب الكرة بأنواعها... إلى غيرها من الهوايات التي تركن لها النفوس من دون حصر وكذلك إطلاق الحرية في اختيار الهواية المناسبة للأطفال والشباب حسب أعمارهم كالسباحة وركوب الخيل والدراجات والسيارات... الخ تساعد على تحويل العنف إلى علاقات جسمية أو نفسية هادئة وديعة كما تصرف الذهن وخلاياه عن التفكير بالعنف لانشغالها وانغماسها بتلك الهوايات وتطويرها وإن دمجّ الفرد إحدى هذا الهوايات أو أكثرها كان من واجب علماء النفس والتربية ومتصدي الإصلاح في المجتمع خلق هوايات أخرى تتماشى وتوجهات ذلك المجتمع وعلاقته بالعنف. ولربما نستطيع التأكيد على أن من أهم الهوايات التي تقلل العنف أو تمنعه هي السباحة ومع الأسف نجد أن الكثير من البلدان الإسلامية ولأزمنة قريبة مثل ليبيا وإيران والسعودية واليمن لا تهتم بالسباحة بل تتركها للفرد والقدر وللاستثمار من دون إعطائها تلك الميزة التربوية على الرغم من توجيه وتوصية الإسلام بها فمع الأسف نجد أن اغلب المسابح أو كلها مسابح صيفية في الوقت الذي نلاحظ ندرتها في الشتاء وكأن العنف لديهم مرهون بفصل الصيف دون فصل الشتاء. كما تشير الإحصائيات الكثيرة إلى انعدام العنف أو تضاؤله عند أولئك الذين يمارسون هواية السباحة بشكل متواصل دون انقطاع حيث تقضي السباحة على التوتر الفكري والعصبي عند الإنسان وبصورة مباشرة.
• الاسترخاء: تفيد علميات الاسترخاء كثيراً في التقليل من حالات العنف المصاحب للغضب وعملية الاسترخاء تعني ترك العضو الجسمي كاليد أو الرجل من دون حركة لفترة زمنية وبصورة لا يتدفق فيها الدم إلى العضو الجسمي بكميات كبيرة وهو أشبه إلى التخدير منه إلى النوم.
• تقوى الله:
إن تقوى الله وهو الملاذ الأكبر في نهاية المطاف يمنع القسوة والغلظة وهو بالتالي يردع العنف رغم حق القصاص الفردي الذي قد يتضاءل أمام مفهوم العفو والإصلاح ومصداقية الفرد المؤمن.
• الصلوات والتوجه إلى الله:
تمثل الصلوات وسيلة من وسائل ردع العنف عند الشخص بينما يساعد التوجه إلى الله على توازن وانتظام الإفرازات الهرمونية الجسمية عند الفرد بإبعاده عن مكونات الإثارة والاستفزاز.
• نظرية امتصاص العنف بالعنف:
يؤمن البعض بأن العنف ذاته قد يشكل رادعاً للعنف إذا تم استخدامه بصورة علمية ومدروسة مثل مباريات الملاكمة والمصارعة وكرة اليد هي من الألعاب والهوايات العنيفة التي وضعت وفق أسس أخلاقية واجتماعية تجارية وتربوية قادرة على تحويل العنف السلبي إلى عنف رياضي إيجابي يكتسب الاحترام. كما أن أفلام العنف أيضاً تشكل مثلاً آخراً على نظرية امتصاص العنف بالعنف والتخلص من المحاربين بالحرب... وهكذا تطغى التجارة حتى على عقول الأطفال والمراهقين الذين ليست لهم القدرة على استيعاب فكرة امتصاص العنف بالعنف المضاد. والحقيقة أن الأمثلة السابقة لا تقدم دليلاً على امتصاص أو تقليل العنف بالعنف بل يمكن تكليف الشخص بأعمال عضلية عنيفة مثل الركض ورفع الأثقال وتقطيع الشجر وتكسير الحجر.
• الحب والزواج:
الحب نقيض الكراهية وهي إحدى مقومات ومولدات العنف في النفس البشرية وفي مجتمعاتنا حيث ينظر للحب بمنظار سلبي ترتفع نزعات الحقد والكراهية والتطرف الناتج عن الكبت العاطفي المثير للعنف الجنسي والعدوانية وبإطالة فترة الخطوبة بين الجنسين يتعلم الطرفان خلاها تغليب سلوك الحب ومراعاة الطرف الآخر علاوة على ايجابيات أخرى نحصد في محصلتها انتفاء الكراهية والعنف بين الطرفين وفي كل المجتمع.
٤- العنف صورة من صور القصور الذهني لدي الافراد:
والعنف وجه آخر من أوجه النقص التقني في الأسلوب والإبداع في حل ومواجهة معضلة وقد يصل العنف لمراحل الانهيار العقلي والجنون كما قد يكون وسيلة من وسائل العقوبة والتأديب أو صورة من صور تأنيب الضمير على جرم أو خطيئة مرتكبة ولن يتعدى في كل أحواله القصور الذهني والفكري لدى الإنسان وهو في حالة من حالاته اضطراب في إفرازات الغدد الهرمونية في جسم الفرد وعدم تناسب أو انتظام في التوزيع الهرموني داخل الجسم الذي قد ينتج أحيانا عن سوء في التغذية أو سوء اختيار نوعيتها. وأياً ما تكون العلة الفيزيولوجية أو البيئية فالعنف مرفوض حضارياً وأخلاقيا وسلوكياً واجتماعياً ولكن ما اقتنع مجتمع أو فرد بالعنف إلا وكانت له جذور. العنف دليل من دلائل النفس غير المطمئنة وصورة للخوف من الطرف الآخر مهما تعددت أشكال ذلك الخوف، وانعكاس للقلق وعدم الصبر والتوازن، ووجه من وجوه ضيق الصدر وقلة الحيلة وقد يلم العنف بصاحبه فتراه يضرب نفسه أو ينطح رأسه بالجدار أو يقطّع شعر رأسه ألماً وانتقاماً من فكرة أو وسوسة في الدماغ قد لا يكون لها أساس من الصحة والمنطق. وهو أي العنف في مثل هذه المراحل يكون مؤشراً لضعف الشخصية ونقصان في رباطة الجأش وتوازن السلوك. والعنف في وجه من وجوهه حلوى مسمومة للصغار والأطفال ومدرسة سلبية للشباب في سنين المراهقة وخداع لعقولهم في خط الحياة والمستقبل وتضليل لمسار الفكر الإنساني في عقولهم وتطبيع نفوسهم على القسوة الكامنة في العنف والتي قد تتحول في النفس إلى عنف من نوع آخر لا تحده حدود غير الحقد والكراهية مثل حالات القتل الجماعي والتمثيل الجسماني... الخ.وعلى الرغم من اختلاف تأثير الحرمان الأمومي وحتى الأبوي من طفل لآخر ومن مجتمع لآخر علاوة على التمييز والتفريق بين الأطفال يبعضهم البعض ، وعلى الرغم من أن الكثير من الأطفال المحرومين ينشئون بصورة سلوكية سوية بعدئذ إلا أن الحرمان الأمومي والأبوي .
٥- القهر الاجتماعي هو من أسلوب العنف لدي الفرد:
القهر الاجتماعي هو الآخر من أحد أهم مكونات العنف ليس للفرد فحسب بل في المجتمع أيضاً إذ أن مسألة الازدراء والسخرية والاستهزاء بالشخصية خصوصاً بين الأطفال والشباب أو حتى في الأسرة الواحدة كفيلة بأن تزيد الإفرازات الهرمونية العصبية والعدوانية في الجسم لتثير في الفرد روح العنف والحقد والكراهية واستخدام القوة للرد ورفع القهر الناتج عن الاستهزاء إذ تشير العديد من التقارير المدرسية بأن أكثر المشاكل العنيفة بين الطلاب كانت بسبب السخرية والاستهزاء وتسلط الكبار على الصغار كما تذكر تقارير من اليابان بأن هذا القهر الناتج عن الاستهزاء أدى إلى انتحار تسعة طلاب دون الرابعة عشرة من العمر في العام 1985م كان احدهم فتى هادئاً وديعاً. إن القهر الاجتماعي لا يتوقف عند السخرية والاستهزاء بل يتعدى ذلك ليأخذ أشكالاً أخرى متعددة فمن عدم المساواة الشخصية والنبذ الاجتماعي واغتصاب الحقوق واختلاف اللغة أو القهر اللغوي وعدم العدالة في بعض المواقف الإدارية والتربوية والقانونية كلها عناصر مولدة للعنف والعدوان الفردي والاجتماعي، فكثيراً ما نلاحظ أن القهر الإداري يدفع الموظف لركل الطاولة أو إغلاق الباب بعنف وقوة أو الانفجار بالسباب أحيانا كثيرة.أن نشير هنا إلى أن العنف هو صورة الأنا والأنانية في الفرد وأن العلاقة بينهما مضطردة فكلما زادت ألانا كان العنف هناك فالتهمة الشخصية كالتكفير والزندقة والتهجم وإهانة الشخصية إن الشيء الملفت للنظر والجدير بالإشارة هو أن التنشئة الاجتماعية وحتى الأسرية للفرد مبنية على تركيز رفع درجات الحقد والكراهية والانتقام ضد الأسرة المعارضة أو المجتمع المعارض في الطرف الآخر متناسين العوارض الجانبية لهذا التركيز حيث أن الحقد والكراهية والانتقام قد تتأصل في النفس أو المجتمع وتعود على بعضه بالوبال وبذلك ينطبق المثل القائل (على نفسها جنت براقش) ومتناسين بذلك أيضاً أن الكذب وعدم العدالة من أسرع الصفات السلبية التي تتأصل في النفس البشرية ومن أهم مقومات العنف.يعتبر الاستفزاز في الكثير من الدراسات العالمية من أهم محفزات ومكونات العنف سواء كان ذلك للأطفال والشيوخ والحوامل وحتى الحيوانات إذ أن تأثيره غير العادي على تغيير إفرازات الغدد الجسمية للطرف الآخر كفيل بخلق الاضطراب النفسي والفكري المصاحب للعنف والعدوانية حيث تجد الكثير من أولئك الذين يدفعهم الاستفزاز للاعتداء وتحطيم الأثاث والسيارات وكل شيء أمامهم أو ركل الكرسي وتحطيم النوافذ وإغلاق الباب بقوة وغضب كرد فعل عنيف للإحباط وعدم الرضا والقهر أحيانا أخرى. وهاتان الخصلتان الاستفزاز والتنشئة الاجتماعية المنزلية (القَدْح) كانتا السبب لدى الكثير في رفع الروح العدوانية والعنف المدرسي فالتنشئة الاجتماعية المنزلية المبنية على الردع والذم والسباب.. الخ تخلق الروح العدوانية المكبوتة لدى الطفل بينما يساعد الاستفزاز على تأجيج تلك الروح العدوانية لدى الطفل وهو ما يؤدي إلى أكثر تلك الصراعات المدرسية قبل بداية الدوام وعند انتهاء الدوام وخروجهم إلى المنازل عنف التربية لنستعرض هنا قليلاً من موارد العنف الناتج عن سوء التربية تاركين العنف الموروث مكبوتاً في حيامنه والذي كان في زمن ولى ومضى عنفاً مكتسباً بالتربية. وتكثر البدائل ولكن الاختيار لم يكن إلا اختياراً للعنف السيئ المصاحب للقصور الذهني والتقنية التربوية. كتلك المرأة التي كانت تضرب رأسها بالجدار لتعديل درجة النسيان والوسوسة في داخل نفسها عند كل خطأ ترتكبه في صلاتها وكأنها تعاقب نفسها أو ذلك الرأس على ذلك الخطأ تاركة .أيضا تلك المرأة التي كانت تشقق ثوبها وتلك التي كانت تقطع شعرها جزعاً وخوفاً ورعباً لدى كل مشكلة غير محتملة لديها ومهما كانت بسيطة وكأن ذلك السلوك يهدئ من روعها ويحل معضلتها وكم كان الرعب يصيب الأطفال عند مشاهدة تلك المناظر وكم يقيسون عندئذ بأن ضرب الرأس وتقطيع الشعر وتمزيق الثياب قد يكون حلاً للمعضل


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

وهي البلاد التي...

وهي البلاد التي نشأت فيها - بـ: «ألاّ يكون الإنسان مُلزَمًا بتنظيم أفكاره وأعماله وفق معايير مفروضة ...

من هذا السياق، ...

من هذا السياق، عبرت العديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم عن اهتمامها الكبير بالمشاركة في أجندة ال...

منطقة جازان مدي...

منطقة جازان مدينة جازان هي العاصمة الإدارية لمنطقة جازان الواقعة في اٌقصى الجنوب الغربي للمملكة العر...

ازداد تساقط الأ...

ازداد تساقط الأمطار، حيث شرب النعام وفرحوا واستعاد هدارة نشاطه، فأخذ الجميع يفرحون ويرقصون، لقد شعر ...

لقد رأى اعشاب ا...

لقد رأى اعشاب الخليج تتوهج في الماء توهجا فوسفوريا، بينما كان يجدف في ذلك الجزء من الأوقيانوس الذي د...

علاء الدين في ه...

علاء الدين في هذه القصة يعاني علاء الدين من السّاحر الشّرير ، الذي ادّعى أنّه عمُّه ، وعلى الرغم من ...

-1 وصف وتركيز ع...

-1 وصف وتركيز على أهمية السلام وعرض لمشاكل الأفلاج والمياه : -2 وصف الحصن، و وبري غوردون (مفوض العلا...

سادسا : استخدام...

سادسا : استخدام الحاسب الآلي في تدوين بيانات الدفاتر التجارية أجازت المادة الثانية من نظام الدفتر ا...

الحمد لله رب ال...

الحمد لله رب العالمين، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمد لله كما...

رؤية المملكة ۲۰...

رؤية المملكة ۲۰۳۰ مجتمع حيوي بنيانه متين هدفنا هو تعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية وتطويرها لبناء مج...

المقدم السير في...

المقدم السير فينسنت آرثر هنري مكماهون : الممثل الأعلى لملك بريطانيا في مصر اشتهر بـمراسلات الحسين – ...

من المثال الشهي...

من المثال الشهير على العفة في الإسلام هو قصة يوسف عليه السلام، التي وردت في القرآن الكريم. يروي القر...