لخّصلي

[continues]:
على غير حقيقته فان هذا جهل فان هذا جهل مركب. فلو قال قائل مثلا التيمم لا يجوز. فهذا او ان التيمم هو استعمال الماء في الاعضاء المفصوصة بنية. فمثل هذا لم يتصور حقيقة التيمم فيكون ذلك من قبيل الجهل المركب. فالعلم هو معرفة الشيء على حقيقته على ما هو به. معرفتان معرفة صحيحة. ويمكن ان يقال هو الادراك الجازم المطابق للواقع. فهذه اشياء تقربه وتصور لك المراد منه. واما القرآن ويقال فيه القرآن من غير همزة. كما هي قراءة ابن كثير وهي قراءة اهل مكة. ولذلك كان الامام الشافعي رحمه الله يقرأ القرآن ويكتب في كتابه الرسالة وفي غيره من كتبه يقول ولما حقق احمد شاكر رحمه الله كتاب الرسالة للشافعي كان يثبتها كما هي. القرآن من غير همزة. فالقرآن يقرأ بالهمز فيقال قرآن. ويقرأ ايضا بغير همس فيقال قرآن قران. فال بالهمزة يمكن ان يقال فيه هو مصدر من القراءة في احسن ما يفسر به والله تعالى اعلم هو مصدر من القراءة ونحن اذا اردنا ان نرجع الاشياء في التعريفات وتفسير الالفاظ نرجعها الى اصولها فالاحسن ارجعها الى المصادر بمعنى اننا نقول القرآن من القراءة ولا نقول القرآن من قرأ لا نعيده الى الفعل وانما نعيده الى الى المصدر فنقول القرآن من من القراءة كما قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه يمدح عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه ضحوا باشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا يعني انه يقطع الليل تسبيحا وقراءة فسمى القراءة سماها سماها قرآنا ولا شك ان الاصل في هذه اللفظة من جهة الفعل قرأ الفعل الثلاثي قرأ وهي هذه اللفظة قرأ تدور بجميع استعمالاتها ومعانيها في كلام العرب تدور على معنى واحد فقط وهذا المعنى الواحد الذي ت اطرافه منسورتان في كتب القواميس. ولربما عد العاد منها جمعا من المعاني. هذه هذه اللفظة في الواقع ترجع الى معنى واحد. وكل المعاني التي يذكرها اصحاب المعاجم اللغوية هي ترجع الى هذا المعنى. وهذا من انفع ما يذكر الالفاظ وبيان وبيان الغريب ومعاني المفردات ان ننظر الى المعنى الذي ترجع اليه المعنى الواحد او الاثنين الذي ترجع اليه جميع المعاني التي يذكرونها ومن احسن من يذكر ذلك ويبينه ابن فارس رحمه الله تعالى في كتابه الم في اللغة. فهذه اللفظة القرآن ترجع الى معنى وهو وهو الضم والجمع. الضم والجمع. فاذا قلت مثلا اذا قلت القراءة والقرآن فان ذلك لاجتماع الحروف لتكون الكلمات. ولاستماع الكلمات لتكون الجمل ولاجتماع الجمل لتكون او الايات لتكون السور وهكذا ثم ما فيه ايظا من اجتماع المعاني القصص والاخبار والعقائد والاحكام وما الى ذلك من الامور التي جمعها الله عز وجل في كتابه فهي فهي مجموعة في هذا القرآن. وهكذا اذا قلنا هكذا اذا قلنا القرء الذي هو الذي هو الحيض انما قيل له ذلك لماذا? لانه يجتمع الدم في في داخل الرحم. ولهذا قيل له قيل له ذلك فاذا هذه لفظة تدور على معنى واحد وهو الضم والجمع. والقرآن يمكن ان يكون قيل له ذلك بمراعاة هذا المعنى لانه يجمع ثمرة الكتب السابقة او لانه جمع الله عز وجل فيه من الوان الهدايات والعلوم والمعارف التي يحتاج اليها السالك الى ربه تبارك وتعالى. وهذه الامور لا منافاة بينها فكلها صحيح. واما معنى القرآن الاصطلاحي فيمكن ان نقول هو كلام الله عز وجل المنزل على محمد صلى الله عليه بواسطة جبريل عليه السلام المعجز باقصر سورة منه ويمكن ان نستغني عن زيادة يذكرونها معه وهي المتعبد بتلاوته يمكن ان نستغني عنها فنقول اذا القرآن هو كلام الله عز وجل فهذا كلام غير الله عز وجل كالملائكة والبشر يخرج من ذلك الاحاديث النبوية كما يخرج من ذلك ايضا الاحاديث القدسية على قول من قال بان الاحاديث القدسية هي من النبي صلى الله عليه وسلم لفظا ومن الله ومن الله هو كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يخرج المنزل يخرج ما لم ينزله الله عز وجل. فكلام الله تبارك وتعالى لا نحيط به. فمنه ما نزله على الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. ومنه ما لم ينزله قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر. ما نفذت كلمات الله. فاذا المنزل يخرج ما لم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم يخرج ما نزل على الانبياء غير النبي صلى الله عليه وسلم كالتوراة والانجيل والزبور وما الى ذلك. المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المعجز يخرج غير المعجز. وما هو غير المعجز نقول الاحاديث القدسية على قول من قال انها من كلام الله عز وجل لفظا ومعنى وهو الاقرب. لاننا في الاحاديث القدسية نقول قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه. ونقول ايضا قال الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك [...]