لخّصلي

وتناولت دراسة المنيف (2021) أثر استراتيجية الحواس المتعددة في تحسين القراءة لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم من وجهة نظر مربياتهن وبالتالي، يمكن إيجاد علاقة بين بحثنا ودراسة المنيف من حيث كلاهما يتناول استراتيجية الحواس المتعددة/VAKT وتأثيرها على تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم/عسر القراءة الفونيمي.
كما قدمت دراسة المنيف وجهة نظر المربيات حول تطبيق هذه الاستراتيجية، والتي قد تفسر بعض الفروق الفردية في الاستفادة منها كما أشار البحث، مثل العوائق التي واجهتها المربيات. ومن توصيات دراسة المنيف بضرورة تدريب المربيات وتوفير الوسائل التعليمية المساعدة يمكن أن تساهم في تحسين تطبيق استراتيجية VAKT بشكل أفضل، وبالتالي الحد من الفروق الفردية كما اشرنا في البحث.
لذلك، يمكن اعتبار دراسة المنيف (2021) ذات علاقة علمية ، حيث قدمت تفسيرات محتملة للعوامل التي قد تؤدي إلى الفروق الفردية في الاستفادة من استراتيجية VAKT، وقدمت توصيات تتوافق مع توصية الاستنتاج بتحسين تطبيق الاستراتيجية من خلال معالجة هذه العوامل.
أما في دراسة أبو لبدة (2021) توصل البحث إلى وجود تأثير ايجابي لاستراتيجية VAKT (الحواس المتعددة) في تحسين مستوى تحصيل المتعلمين ذوي عسر القراءة الفونيمي في مهارة القراءة. ودراسة أبو لبدة (2021) أظهرت نتائجها وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية التي طُبقت عليها استراتيجية الحواس المتعددة والمجموعة الضابطة، لصالح المجموعة التجريبية في مهارات مختلفة، منها القراءة. اذا، كلا الدراستين توصلتا إلى أن استراتيجية الحواس المتعددة/VAKT لها تأثير إيجابي في تحسين مهارات القراءة والمهارات اللغوية الأخرى لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم/عسر القراءة الفونيمي.
اشار البحث إلى وجود فروق فردية في مدى الاستفادة من الاستراتيجية، بينما دراسة أبو لبدة لم تتطرق إلى هذه النقطة بشكل مباشر، ولكنها أشارت إلى وجود فروق تعزى للجنس في بعد الاستيعاب القرائي لصالح الذكور، مما قد يعني وجود فروق فردية أخرى. اما فيما يتعلق بتوصيات دراسة أبو لبدة بضرورة استخدام استراتيجية الحواس المتعددة وتدريب المربين عليها تتماشى مع توصية الاستنتاج بتطبيق هذه الاستراتيجية في برامج التدخل والتدريس لهذه الفئة من المتعلمين.

أما بالنسبة لدراسة الهزاني وأبا عود (2020) فنتائج هذه الدراسة أظهرت فعالية طريقة فيرنالد متعددة الحواس في تنمية مهارات تعرف الكلمة لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم، وهي مهارة أساسية للقراءة، بالتالي، تدعم نتائج دراسة الهزاني وأبا عود الاستنتاج من حيث إظهار التأثير الإيجابي لاستراتيجية VAKT على تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم.
وورد في توصيات الدراسة بضرورة تطبيق الطرق التدريسية المبنية على الأدلة العلمية، مثل طريقة فيرنالد متعددة الحواس، وتدريب المربين عليها، تتماشى مع توصية بحثنا بتطبيق استراتيجية VAKT في برامج التدخل والتدريس لهذه الفئة من المتعلمين. لذلك، يمكن اعتبار دراسة الهزاني وأبا عود (2020) ذات علاقة بنتائج بحثنا، حيث تدعم فكرة التأثير الإيجابي لاستراتيجية VAKT على تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم، وتقدم توصيات متوافقة مع الاستنتاج حول ضرورة تطبيق هذه الاستراتيجية في برامج التدخل والتدريس.
وأتت نتائج البحث ودراسة خليل (2019)، يمكن إيجاد علاقة بينهما، اشار بحثنا إلى التأثير الإيجابي الواضح لاستراتيجية VAKT في تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي عسر القراءة الفونيمي، ويؤكد على فاعلية هذه الاستراتيجية في مساعدة هذه الفئة من المتعلمين. وجاءت نتائج دراسة خليل أظهرت وجود فروق دالة إحصائيًا في تحصيل المتعلمين في اختبار القراءة، لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية الحواس المتعددة. بالتالي، تدعم نتائج دراسة خليل (2019) الاستنتاج من حيث إظهار التأثير الإيجابي لاستراتيجية VAKT (الحواس المتعددة) في تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم، والذين يعانون من عسر القراءة الفونيمي.
توصيات دراسة خليل بتبني استراتيجية الحواس المتعددة لعلاج صعوبات القراءة لدى متعلمي غرف المصادر، وتدريب المربين على استخدامها، تتماشى مع توصية الاستنتاج بتطبيق استراتيجية VAKT في برامج التدخل والتدريس لهذه الفئة من المتعلمين. لذلك، يمكن اعتبار دراسة خليل (2019) ذات علاقة وثيقة بالاستنتاج، حيث تدعم فكرة التأثير الإيجابي لاستراتيجية الحواس المتعددة/VAKT على تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم، بما في ذلك ذوي عسر القراءة الفونيمي، وتقدم توصيات متوافقة مع الاستنتاج حول ضرورة تطبيق هذه الاستراتيجية في برامج التدخل والتدريس لهؤلاء المتعلمين.
وفيما يتعلق دراسة شحاتة وآخرين (2019) فقد أشار بحثنا بوضوح إلى التأثير الإيجابي الكبير لاستراتيجية VAKT في تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي عسر القراءة الفونيمي، ويعتبرها استراتيجية واعدة يمكن تطبيقها في برامج التدخل والتدريس لهذه الفئة ودراسة شحاتة وآخرين (2019) تناولت فاعلية برنامج قائم على مدخل الحواس المتعددة (VAKT) في علاج صعوبات تعلم القراءة لدى متعلمي المرحلة الابتدائية. نتائج هذه الدراسة أظهرت تفوق المجموعة التجريبية التي درست باستخدام البرنامج القائم على مدخل الحواس المتعددة على المجموعة الضابطة في جميع مهارات القراءة بمستوياتها المختلفة. بالتالي، تدعم نتائج دراسة شحاتة وآخرين الاستنتاج بشكل مباشر من حيث إظهار الأثر الإيجابي الواضح لاستراتيجية الحواس المتعددة/VAKT في تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي صعوبات تعلم القراءة، والتي تشمل المتعلمين ذوي عسر القراءة الفونيمي. كما اوصت الدراسة بضرورة إعطاء الأولوية لتشخيص وعلاج صعوبات تعلم القراءة باستخدام الاتجاهات العالمية الحديثة، تتماشى مع توصية الاستنتاج بتطبيق استراتيجية VAKT كاستراتيجية واعدة في برامج التدخل والتدريس لهذه الفئة من المتعلمين.
لذلك، يمكن اعتبار دراسة شحاتة وآخرين (2019) ذات علاقة قوية وداعمة للاستنتاج، حيث تؤكد على التأثير الإيجابي الكبير لاستراتيجية الحواس المتعددة/VAKT في تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي صعوبات تعلم القراءة، بما في ذلك ذوي عسر القراءة الفونيمي، وتقدم توصيات متوافقة حول ضرورة تطبيق هذه الاستراتيجية في برامج التدخل والتدريس لهؤلاء المتعلمين.
وأخيرا، دراسة آل قاشا (2019) تلاقت مع بحثنا حيث اشار الأخير إلى أن استراتيجية VAKT (Visual, Auditory, Kinesthetic, Tactile) لها تأثير إيجابي كبير على تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي عسر القراءة الفونيمي. وهذا يتماشى مع ما توصلت إليه دراسة آل قاشا، حيث أظهرت أن استخدام استراتيجية تعدد الحواس (التي تشمل الحواس البصرية والسمعية واللمسية والحركية) وفقًا لطريقة فيرنالد أدى إلى تحسن ملحوظ في معالجة الأخطاء الإملائية لدى متعلمي صعوبات التعلم. لذلك، فإن كلتا الدراستين تشير إلى فعالية استخدام استراتيجيات تعتمد على تعدد الحواس في تحسين المهارات الأكاديمية، سواء في القراءة أو الإملاء، لدى المتعلمين ذوي الصعوبات التعلمية. وبالتالي، يمكن اعتبار دراسة آل قاشا دعمًا إضافيًا للاستنتاج المقدم حول فعالية استراتيجية VAKT في تحسين مهارات القراءة لدى المتعلمين ذوي عسر القراءة الفونيمي.