لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

لكي نفهم الظروف التي مر بها التعليم لا بد أن نعرف المراحل التي مرت بها أوربا على المستوى السياسي والديني لأن تلك العوامل كان لها بالغ الأثر في التحول التعليمي وظهور الجامعات، وأبرز ما يمكن التركيز عليه هو التعليم بين التوجه الديني المتمثل في الكنيسة، والتوجه العلماني خصوصاً وأن أوربا في تلك الفترة تخللها غزو وهجمات قبائل الجرمان الهمجية إلى أنها ايضاً مرت بصحوة فكرية وعلمية تراوحت ما بين القرون الحادي عشر والثالث عشر. أما الموطن الأول للعناصر الجرمانية فكان البلاد المحيطة بالبحر البلطي، ومن هناك أخذوا يتحركون جنوباً ليحلوا محل الكلت حتى استقروا في المناطق الواقعة بين نهري الألب والراين، اتساع نطاق الفلسفة والأفكار الحرّة –خلال هذه المرحلة ظهرت البدايات الأولى للنهضة العلمية في أوربا فـ 12 –بداية ظهور الجامعات وانتشار التعليم والثقافة اليونانية (الفلسفة) –نمو المدن (التطور العمراني) والعمل التنوير الذي انطلق واضعًا أسس نهضة علمية وفكرية مقاومة الكنيسة لتلك الأوضاع الفكرية التحررية الجديدة بكل الوسائل وأصبحت تسخر سياستها كالحرمان واتهام الناس بالهرطقة فهي مرحلة التغيير في أوربا. ) في حين أن المعنى الحقيقي للفظ هو الذي يفسر لنا طبيعة الأصل التاريخي لنظام الجامعات، فضلا عن بلديات المدن، غير أن لفظ جامعة تحور عند نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر حتى أصبح يطلق على اتحادات المشتغلين بالعلم والتعليم من الطلاب والأساتذة، وبذلك بدأنا نسمع في البيئات الجامعية عن الجامعة الطلبة بمعنى اتحاد الطلبة، وإنما قصد بها الاتحاد الذي يكونه كل فريق من هذين الفريقين لرعاية مصالحه وتنظيم أموره. أما المكان أو البيئة العلمية التي تعبر عنها اليوم باسم جامعة فقد أطلق عليها في أوروبا في العصور الوسطى اسم المدرسة العامة Studium General بمعنى المكان الذي يستقبل طلاب العلم الوافدين من جميع الجهات، وعندما أصبح لفظ المدرسة العامة - الذي يعبر عن الجامعة في معناها الحديث( ) - شائعا في مستهل القرن الثالث عشر، عدت له ثلاث خصائص مميزة أولاها أن هذا المكان أو المدرسة صارت تستقبل طلاب العلم الوافدين من جميع الجهات والبلاد لا من جهة معينة أو بلد محدد وثانيتها أنها كانت مركزا للدراسات العليا، ومن الواضح أن الصفة الأولى كانت أهمها جميعا، وتخصص كل منها في جانب أو أكثر من جوانب المعرفة، ) بل حتى إن مسميات الدرجات العلمية وكثيرا من التقاليد والثقافات الجامعية لا زالت مستمرة، بل حتى أزياء التخرج في الجامعات الغربية هي مشابهة لتلك المستخدمة في الجامعات القديمة وقد تكونت كثير من الجامعات الأوروبية القديمة من المدارس الكاتدرائية والرهبانية، وكانت الجامعات القديمة في معظمها لديها صبغة دينية، وقد نشأت الجامعات الأوروبية في ظل غياب جهات مركزية مشرفة على التعليم وهذا من أسباب وجود اتصالات مباشرة بين الجامعات القديمة والسلطات الدينية والمدنية، حيث يسهل الرقابة عليها، خاصة في ظل غياب الكثير من الحريات الأكاديمية في تلك المرحلة في أوروبا. فقد كانت مدرسة عريقة للطب، ويصعب تحديد متى تحولت المدرسة إلى جامعة والسبب الآخر لصعوبة تحديد تاريخ محدد لتأسيس الجامعات أن بعض الجامعات تأسست بجهود فردية من قبل مجموعة من الطلاب والأساتذة دون الحصول على تصاريح رسمية في بداية الأمور، وبعد التأسيس بسنوات طويلة يتم الاعتراف من البابوية أو السلطات المدنية باستثناء بعض الجامعات، ومن أسباب صعوبة تحديد تاريخ محدد لنشأة بعض الجامعات القديمة أنه من الصعوبة إيجاد آلية واضحة لتحديد تاريخ التأسيس الجامعة؛ وهنا تكمن صعوبة تحديد تاريخ واقعي لكثير من الجامعات في العصور الوسطى. ويعتقد المؤرخون أن جامعة بولونيا في إيطاليا هي الأقدم، أي أن تأسيسها كان عام 1088 للميلاد على يد من الطلاب الدوليين، وهي جامعة لا تزال تعمل إلى اليوم، ويعتقد البعض أن التأسيس كان بعد سنوات من هذا التاريخ، ثم تأسست جامعة باريس عام 1150 م. ومن ثم تأسست وانتشرت جامعات كثيرة في فترة قصيرة في أنحاء القارة الأوروبية( ) مثل جامعات كامبريدج، بادوفا، تولوز وغيرها من الجامعات الأوربية في العصور الوسطى. ورغم انتشار الجامعات إلا أنه كان هناك نموذجان أو نمطان في إدارة الجامعات ثم( ) الاقتداء بهما في جميع الجامعات الأوروبية في القرون الوسطى النمط الأول: هو النمط أو النموذج المطبق في جامعة بولونيا، حيث إن اتحاد الطلاب هو من يدير الجامعة، وقد تم الاقتداء بهذا النموذج في كثير من الجامعات القديمة خصوصا في إيطاليا، حيث قام اتحاد الأساتذة بتأسيس وإدارة الجامعة، وهذا النموذج هو السائد في الكثير من الجامعات الأوربية في القرون الوسطى. وهي جامعة بولونيا، وقد ساهم نجاح جامعة بولونيا وصداها الكبير في انتشار الجامعات إلى اليوم التي لا تكاد تخلو مدينة كبيرة في العالم من جامعة. ) بل إن بعضًا مِمَّن أسسوا جامعة بولونيا كانوا من خارج إيطاليا، وكان من أوائل - إن لم يكن الأول الطلاب الدوليين في الجامعة، وهو من القبائل الجرمانية التي تقطن في أجزاء من هولندا وألمانيا، ويُذكر أن هناك اختلافًا حول وقت انطلاق جامعة أكسفورد بالتحديد، لكن هناك شواهد بأنها بدأت في عام 1096 وكان يغلب على طلاب الجامعات أنهم من أسر مقتدرة ماديًا؛ بسبب أن الطلاب غالبًا ما يكونون أجانب أو من مناطق بعيدة، وهذا يتطلب أن يكون هناك دعم مالي للطلاب من قبل أهاليهم، وكما كانت بعض الكنائس تدعم بعض الطلاب ماديًا على شرط التخرج والعمل في تلك الكنائس كرجال دين. وكان الطلاب يستطيعون الزواج خلال دراستهم الجامعية إلا إذا كانوا رهبانًا أو يرغبون في أن يُصبحوا في مناصب قيادية في الكنيسة، لأنه من المتوقع أن يتولى خريجو الجامعات مناصب عليا في الكنائس، وقد كانت هذه العادة من دلالات التدين والتواضع لرجالات الدين في العصور الوسطى، وقد( ) أمر بابا الكاثوليك في عام 1972 بالتخلي عن قصة الشعر المذكورة، كما كانت هناك قيود وشروط صارمة على الزي الجامعي للطلاب والأساتذة. فقد كان الطلاب يسكنون في المساكن كغيرهم من السكان، وكان كثير من الطلاب يعانون من ارتفاع تكاليف الإسكان؛ لذلك حاول البابا كليمنت الثالث مساعدة الطلاب في الجامعات وكذلك في المراكز التعليمية الأخرى، حيث أصدر البابا مرسوما عام 1189 يحظر على الأساتذة والطلاب أن يُعطوا أجرة للسكن تفوق ما يدفعه الأساتذة أو الطلاب الذين سبقوا المستأجر الجديد في السكن، ثم تطورت الأمور وأصبحت الجامعات تفرض على الطلاب المغتربين السكن في نزل معينة تحت إشراف الأساتذة، فقد كان من الواجب على الطلاب أن لا يبقوا خارج النزل الطلابي بعد الثامنة مساءً، وإذا أغلق النزل لا يفتح إلا صباحًا. اهتمت الجامعات الأوربية في العصور الوسطى بتدريس عدد من المواد الدراسية، الأدب اللاتيني، واللغات الأجنبية، وقد تميزت جامعة بولونيا بتدريس القانون المدني، فيما تميزت جامعة باريس بتدريس الإلهيات، أما جامعة ساليرنو فقد برعت في تدريس الطب، وكان التدريس يتم في الكنائس أو منازل بعض الطلبة أو الأساتذة حتى تم تخصيص مقرات دائمة للجامعات من قبل السلطات المدنية بعد ثبوت نجاحها. وفي فترة العصور الوسطى، وقد ركزت القواعد على دراسة اللغة، وشددت البلاغة على فن التحدث والكتابة المقنع، كما تهتم الهندسة بمبادئ الشكل والقياس والعلاقات المكانية، وكان الطلاب يتعلمون أيضًا موضوعات عن علم الفلك بما يشمله من دراسة الأجرام السماوية وحركتها وتأثيرها على الأحداث الأرضية. ) وكان التواصل الشفهي هو السائد، حيث إن الاختبارات والمناقشات كلها تتم بطريقة شفهية. ( ) ثالثاً: التعليم بين سيطرة الكنيسة والتوجه العلماني. كانت العلاقة قوية بين الكنيسة والجامعات الأوروبية في العصور الوسطى بشكل عام، حيث تأسست كثير من الجامعات من مدارس أسقفية، وقد تلقت كثير من الجامعات في تلك الأزمنة مراسيم قيامها من البابا، وكذلك مراسيم من الحكام المدنيين أو ما يسمون الحكام العلمانيين إلا إن الجامعات لم تكن تتجرأ على مخالفة التوجه العام للكنيسة. ) بل حتى إن رجال الدِّينِ مِمَّن ليس لديهم مناصب في الجامعات كانوا يتدخلون في شؤونها، خاصة في التضييق عليها في تدريس فلسفة أرسطو وابن رشد، كما كان لدى رجال الدين تحفظ حول تدريس القانون المدني والقانون الروماني مطالبين باستبدال تدريس القانون الكنسي به وأيضا كان من أهداف كثير من الجامعات الأوروبية في القرون الوسطى تأهيل رجالات الكنيسة واللاهوت في الجامعات القديمة، وهو ما كان يُزعج الأساتذة والطلبة، وهذا الحدث قد وقع في النصف الثاني من القرن الحادي عشر أيضا، مما أثار غضب سائر الأساتذة في جامعة باريس، ويأتي البابا الجديد ألكسندر الرابع( ) لتولي أمور البابوية، ووقف البابا الجديد مع الأساتذة الرهبان، ولم توافق الجامعة على إعادة الأساتذة الرهبان، كانت تستقر في بعض الأوقات، لحاجة الإمبراطورية لكوادر مؤهلين ومتعلمين يخدمون في الإمبراطورية والحكومة بعيدًا عن سطوة بابا روما وقد تمَّ أيضًا تأسيس جامعة أول جامعة في ألمانيا، وذلك بعد الصدع الذي تسبب به تأييد الألمان للبابا في روما على حساب البابا الكاثوليكي المنتخب في فرنسا بعد في زمن الانشقاقات الكنسية،


النص الأصلي

أولاً: مراحل العصور الوسطى.
لكي نفهم الظروف التي مر بها التعليم لا بد أن نعرف المراحل التي مرت بها أوربا على المستوى السياسي والديني لأن تلك العوامل كان لها بالغ الأثر في التحول التعليمي وظهور الجامعات، وأبرز ما يمكن التركيز عليه هو التعليم بين التوجه الديني المتمثل في الكنيسة، والتوجه العلماني خصوصاً وأن أوربا في تلك الفترة تخللها غزو وهجمات قبائل الجرمان الهمجية إلى أنها ايضاً مرت بصحوة فكرية وعلمية تراوحت ما بين القرون الحادي عشر والثالث عشر.
امتدت العصور الوسطى على مسافة زمنية قدرها أحد عشر -قرنا- وأن الذبين عاشوا هذه الفترة تغيرت حياتهم من فترة لأخرى.
المرحلة الأولى: من القرن الرابع إلى العاشر الميلادي في مرحلة العصور الوسطى الباكرة، من خصائصها:
-القضاء على الإمبراطورية الرومانية –انطلاق الهجمات الجرمانية (الفايكنغ) في الغرب الأوربي وعلى في الغرب الأوربي وعلى نظمها وحضارتها وحلّت محلها ممالك جرمانية تختلف في نظمها وحضارتها عن الأولى.
فكانت مرحلة جديدة تمر بها أوربا صعبة وسط الفوضى التي انتشرت مما تسبب في انعدام الأمن، تسمى عند البعض بالعصور المظلمة، بحيث زالت شمعة الحضارة الرومانية القديمة وقلت فيها المعرفة العلمية التي كانت في مجملها تخضع لسيطرة الكنيسة وتعاليمها –استمرت حالة الظلام خلال القرون الخمس الأولى حتى بداية القرن الثامن أين أخدت معالم الحياة الفكرية في الظهور خاصة زمن شارلمان لكنها أخذت تتراجع مع زمن خلفائه –انطلاقا الفتوحات الإسلامية والتي وصلت جنوب فرنسا.( )
والواقع أن الجرمان أو التيتون كانوا أقرب عناصر البرابرة إلى حدود الامبراطورية الرومانية، إذ انتشروا في القرنين الأول والثاني في أواسط أوربا وشرقيها عبر نهري الراين والدانوب، أما الموطن الأول للعناصر الجرمانية فكان البلاد المحيطة بالبحر البلطي، ومن هناك أخذوا يتحركون جنوباً ليحلوا محل الكلت حتى استقروا في المناطق الواقعة بين نهري الألب والراين، حيث حالت استحكامات الامبراطورية الرومانية دون تقدمهم بعد ذلك، ويمكن الوقوف على كثير من أحوال الجرمان في هذه المرحلة المبكرة من تاريخهم بالرجوع إلى كتابات قيصر وتاكيتوس Tacitus ومنها يتضح أنهم احتفظوا بكثير من التقاليد والنظم التي كانت تتعارض إلى حد كبير مع ما ألفته العقلية الرومانية، ذلك أن الجرمان توخوا الناحية الفردية في كل شيء، فالفرد هو محور الحياة، وعلى أساس قوته الشخصية وسطوته كانت أهميته ونفوذه.( )
المرحلة الثانية: امتدت على ثلاثة قرون: من القرن الحادي عشر والثالث عشر ميلادي هي فترة العصور الراقية وقد جرت فيها عدّة أحداث منها: بداية الحروب الصليبية على المشرق الإسلامي والتي جرت على ثمان حملات صليبية، وبروز النظام الإقطاعي( ) ونظام الفروسية.( )
اتساع نطاق الفلسفة والأفكار الحرّة –خلال هذه المرحلة ظهرت البدايات الأولى للنهضة العلمية في أوربا فـ 12 –بداية ظهور الجامعات وانتشار التعليم والثقافة اليونانية (الفلسفة) –نمو المدن (التطور العمراني) والعمل التنوير الذي انطلق واضعًا أسس نهضة علمية وفكرية مقاومة الكنيسة لتلك الأوضاع الفكرية التحررية الجديدة بكل الوسائل وأصبحت تسخر سياستها كالحرمان واتهام الناس بالهرطقة فهي مرحلة التغيير في أوربا.( )
المرحلة الثالثة: 1300-1500م: المرحلة المتأخرة: وتضم الفترة القرنين الرابع عشر والخامس عشر خلال هذه المرحلة جرت عدّة أحداث –فهي تمثل طريق الحضارة الأوروبية الغربية وفيها حدوث احتكاكات بين الشرق والغرب –صقلية، الأندلس، الشام من خلال الحروب الصليبية، هذا الاحتكاك أثرى أوربا بمختلف العلوم والمعارف من خلال منجزات العرب والمسلمين العلمية، الفلكية والطب والصيدلة، مثل: "جابر بن حيان في الطب والكيمياء "، "الخوارزمي في الحساب"، "ابن رشد في الفلسفة" وغيرهم.( )
بدأت المطالبة بتجديد السلطة –استمرار الصراع بين الكنيسة والأباطرة، كانت فيه الغلبة للبابوية على الأباطرة في كثير من الأحيان، لكن هيمنة الكنيسة ومحاولة فرض نظمها وقوانينها على الأمراء والأباطرة والملوك أثار حولها الشكوك وحول رسالتها المقدّمة، فتركها النّاس وخسرت بذلك الكنيسة نفوذها ومكانتها في آخر العصور الوسطى –تغيير المفاهيم الدينية وبدأ التحرر من الكنيسة –بداية زوال النظام الإقطاعي –ظهور المدن الصناعية والتجارية –ظهور طبقة بورجوازية جديدة تزعمت الحياة السياسية والاقتصادية –تحوّل الاقتصاد الأوربي من الزراعي المغلق إلى الصناعي والتجاري المفتوح.( )
ثانيا: نشأة الجامعات في العصور الوسطى.
الواقع إن لفظ جامعة Universitas كثر استعماله في أوروبا في العصور الوسطى في أغراض متعددة بعيدة عن معناه الأصلي، في حين أن المعنى الحقيقي للفظ هو الذي يفسر لنا طبيعة الأصل التاريخي لنظام الجامعات، فلفظ جامعة لا يعنى في مبدأ الأمر أكثر من رابطة أو اتحاد بين عدة أفراد؛ ولذا أطلق هذا اللفظ في العصور الوسطى على كثير من نقابات التجار والصناع، فضلا عن بلديات المدن، غير أن لفظ جامعة تحور عند نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر حتى أصبح يطلق على اتحادات المشتغلين بالعلم والتعليم من الطلاب والأساتذة، وبذلك بدأنا نسمع في البيئات الجامعية عن الجامعة الطلبة بمعنى اتحاد الطلبة، وجامعة الأساتذة بمعنى اتحاد الأساتذة، فالجامعة لم يقصد بها في ذلك العصر المكان أو البيئة العلمية التي يلتقى فيها رجال العلم من معلمين ومتعلمين، وإنما قصد بها الاتحاد الذي يكونه كل فريق من هذين الفريقين لرعاية مصالحه وتنظيم أموره.
أما المكان أو البيئة العلمية التي تعبر عنها اليوم باسم جامعة فقد أطلق عليها في أوروبا في العصور الوسطى اسم المدرسة العامة Studium General بمعنى المكان الذي يستقبل طلاب العلم الوافدين من جميع الجهات، لا المكان الذي تدرس فيه جميع المواد - كما فسره البعض خطأ، وعندما أصبح لفظ المدرسة العامة - الذي يعبر عن الجامعة في معناها الحديث( ) - شائعا في مستهل القرن الثالث عشر، عدت له ثلاث خصائص مميزة أولاها أن هذا المكان أو المدرسة صارت تستقبل طلاب العلم الوافدين من جميع الجهات والبلاد لا من جهة معينة أو بلد محدد وثانيتها أنها كانت مركزا للدراسات العليا، بمعنى أنها اشتهرت بتدريس علم على الأقل من العلوم التي تتطلب دراستها قسطا من التخصص مثل القانون أو اللاهوت( ) أو الفلسفة أو الطب أو غيرها، وثالثتها أن هذه العلوم قام بتدريسها بعض الأساتذة ذات الكفاءة المتخصصين. ومن الواضح أن الصفة الأولى كانت أهمها جميعا، لأنها هي التي أعطت ذلك المكان صفة الجامعة التي جعلته يضم بين جوانبه طلابا من كل صعيد ومصر، وبذلك اختلف عن غيره من المدارس المحلية المحدودة الأفق التي عرفتها أوروبا في العصور المظلمة.
ومهما كان الأمر، فإنه وجدت في أوروبا - عند مستهل القرن الثالث عشر - ثلاثة مراكز علمية جامعة من هذا النوع، تمتعت جميعا بشهرة عالمية واسعة في الغرب الأوروبي، وتخصص كل منها في جانب أو أكثر من جوانب المعرفة، أما الأولى فكانت في باريس واشتهرت باللاهوت والآداب، وقامت الثانية في بولونا واشتهرت بالقانون في حين وجدت الثالثة في سالرنو واشتهرت بالطب.( )
ولا شك في أن الجامعات الحديثة حول العالم هي امتداد طبيعي للجامعات الأوروبية القديمة، بل حتى إن مسميات الدرجات العلمية وكثيرا من التقاليد والثقافات الجامعية لا زالت مستمرة، بل حتى أزياء التخرج في الجامعات الغربية هي مشابهة لتلك المستخدمة في الجامعات القديمة وقد تكونت كثير من الجامعات الأوروبية القديمة من المدارس الكاتدرائية والرهبانية، وكانت الجامعات القديمة في معظمها لديها صبغة دينية، وقد نشأت الجامعات الأوروبية في ظل غياب جهات مركزية مشرفة على التعليم وهذا من أسباب وجود اتصالات مباشرة بين الجامعات القديمة والسلطات الدينية والمدنية، وقد وجدت السلطات تكوين الجامعات فكرة جيدة؛ حيث يسهل الرقابة عليها، وحيث يجتمع مجموعة من الأساتذة والطلاب تحت مظلة تنظيمية واحدة بعد ما كان لكل أستاذ مدرسته الخاصة، ومما يجعل الرقابة أمرًا في غاية الصعوبة، خاصة في ظل غياب الكثير من الحريات الأكاديمية في تلك المرحلة في أوروبا.
وبالرغم من صعوبة تحديد تاريخ دقيق لنشأة الجامعات الأوروبية كون أن كثيرا من الجامعات كانت مدرسة أو أكثر قبل عقود أو ربما قرون قبل تأسيس الجامعة مثل جامعة ساليرنو التي اشتهرت في الميدان الطبي، فقد كانت مدرسة عريقة للطب، ويصعب تحديد متى تحولت المدرسة إلى جامعة والسبب الآخر لصعوبة تحديد تاريخ محدد لتأسيس الجامعات أن بعض الجامعات تأسست بجهود فردية من قبل مجموعة من الطلاب والأساتذة دون الحصول على تصاريح رسمية في بداية الأمور، وبعد التأسيس بسنوات طويلة يتم الاعتراف من البابوية أو السلطات المدنية باستثناء بعض الجامعات، حيث قامت بسبب أوامر من السلطات المدنية أو الدينية.
ومن أسباب صعوبة تحديد تاريخ محدد لنشأة بعض الجامعات القديمة أنه من الصعوبة إيجاد آلية واضحة لتحديد تاريخ التأسيس الجامعة؛ كون أن الجامعات لا تحتاج تصاريح في مراحلها الأولى، والبعض يُحدد تاريخ التأسيس من بداية تكوين بعض الحلقات العلمية والبعض الآخر يعتقد أن تأسيس الجامعة يبدأ من تكوين إدارتها، وهنا تكمن صعوبة تحديد تاريخ واقعي لكثير من الجامعات في العصور الوسطى.
ويعتقد المؤرخون أن جامعة بولونيا في إيطاليا هي الأقدم، أي أن تأسيسها كان عام 1088 للميلاد على يد من الطلاب الدوليين، وهي جامعة لا تزال تعمل إلى اليوم، ومن ثم تأسست جامعة أكسفورد في حوالي عام 1096، ويعتقد البعض أن التأسيس كان بعد سنوات من هذا التاريخ، وهي أيضا من الجامعات النخبوية المستمرة إلى اليوم، ثم تأسست جامعة باريس عام 1150 م.( )
ويعتقد بعض المؤرخين أن جامعة باريس يرجع تاريخها إلى أقدم من ذلك، وهي جامعة لم تعد قائمة، ومن ثم تأسست وانتشرت جامعات كثيرة في فترة قصيرة في أنحاء القارة الأوروبية( ) مثل جامعات كامبريدج، بادوفا، تولوز وغيرها من الجامعات الأوربية في العصور الوسطى. ورغم انتشار الجامعات إلا أنه كان هناك نموذجان أو نمطان في إدارة الجامعات ثم( ) الاقتداء بهما في جميع الجامعات الأوروبية في القرون الوسطى النمط الأول: هو النمط أو النموذج المطبق في جامعة بولونيا، حيث إن اتحاد الطلاب هو من يدير الجامعة، وقد تم الاقتداء بهذا النموذج في كثير من الجامعات القديمة خصوصا في إيطاليا، أما النمط الثاني فهو ما قامت به جامعة باريس، حيث قام اتحاد الأساتذة بتأسيس وإدارة الجامعة، وهذا النموذج هو السائد في الكثير من الجامعات الأوربية في القرون الوسطى.
يرجع الفضل في تكوين الجامعات الأوروبية إلى الطلاب؛ بسبب أنهم هم الذين أسسوا الجامعة الأولى في أوروبا، وهي جامعة بولونيا، وقاموا أيضا بإدارتها، وقد ساهم نجاح جامعة بولونيا وصداها الكبير في انتشار الجامعات إلى اليوم التي لا تكاد تخلو مدينة كبيرة في العالم من جامعة.( )
وتشير المصادر التاريخية إلى تواجد طلاب دوليين منذ تأسيس الجامعات الأوربية، بل إن بعضًا مِمَّن أسسوا جامعة بولونيا كانوا من خارج إيطاليا، ويُشير موقع جامعة أكسفورد (2023) إلى أنه في عام 1190 كان هناك شخص يدعى ايمو الفريزي، وكان من أوائل - إن لم يكن الأول الطلاب الدوليين في الجامعة، وهو من القبائل الجرمانية التي تقطن في أجزاء من هولندا وألمانيا، ويُذكر أن هناك اختلافًا حول وقت انطلاق جامعة أكسفورد بالتحديد، لكن هناك شواهد بأنها بدأت في عام 1096 وكان يغلب على طلاب الجامعات أنهم من أسر مقتدرة ماديًا؛ بسبب أن الطلاب غالبًا ما يكونون أجانب أو من مناطق بعيدة، فيجب عليهم تأمين السكن ورسوم الدراسة والإعاشة، وهذا يتطلب أن يكون هناك دعم مالي للطلاب من قبل أهاليهم، وكما كانت بعض الكنائس تدعم بعض الطلاب ماديًا على شرط التخرج والعمل في تلك الكنائس كرجال دين. وكان الطلاب يستطيعون الزواج خلال دراستهم الجامعية إلا إذا كانوا رهبانًا أو يرغبون في أن يُصبحوا في مناصب قيادية في الكنيسة، فإنه يجب عليهم عدم الزواج؛ لأنه من المتوقع أن يتولى خريجو الجامعات مناصب عليا في الكنائس، والتي يجب ألا يتولاها إلا الأعزب، وقد كان الطلاب الجامعيون يقصون شعرهم ويتركون جزءًا منه خاصة الأطراف، وقد كانت هذه العادة من دلالات التدين والتواضع لرجالات الدين في العصور الوسطى، وقد( ) أمر بابا الكاثوليك في عام 1972 بالتخلي عن قصة الشعر المذكورة، كما كانت هناك قيود وشروط صارمة على الزي الجامعي للطلاب والأساتذة.
كانت الجامعات الأوربية في بداية تكوينها لا تمتلك مقرات دائمة لذلك كانت لا تمتلك إسكانا للطلاب، فقد كان الطلاب يسكنون في المساكن كغيرهم من السكان، وكان كثير من الطلاب يعانون من ارتفاع تكاليف الإسكان؛ لذلك حاول البابا كليمنت الثالث مساعدة الطلاب في الجامعات وكذلك في المراكز التعليمية الأخرى، حيث أصدر البابا مرسوما عام 1189 يحظر على الأساتذة والطلاب أن يُعطوا أجرة للسكن تفوق ما يدفعه الأساتذة أو الطلاب الذين سبقوا المستأجر الجديد في السكن، ثم تطورت الأمور وأصبحت الجامعات تفرض على الطلاب المغتربين السكن في نزل معينة تحت إشراف الأساتذة، وتطورت التشريعات والأنظمة التي تنظم أمور الانضباط والإسكان الطلابي مع الوقت، فقد كان من الواجب على الطلاب أن لا يبقوا خارج النزل الطلابي بعد الثامنة مساءً، وإذا أغلق النزل لا يفتح إلا صباحًا.
اهتمت الجامعات الأوربية في العصور الوسطى بتدريس عدد من المواد الدراسية، وبرغم تميز جامعات في بعض التخصصات مثل تميز جامعة باريس في تدريس الإلهيات وجامعة بولونيا في القانون المدني إلا أن تلك الجامعات توفر مقررات دراسية أخرى للطلاب أيضا على سبيل المثال: كانت جامعة بولونيا تقوم بتدريس القانون الكنسي لكن لم تكن تشتهر به، ومن أهم المناهج الدراسية في الجامعات القديمة: القانون الكنسي، القانون المدني، الإلهيات الفلسفة والمنطق، الأدب اللاتيني، بالإضافة للطب،كما اشتملت أيضا المناهج الدراسية على تدريس الرياضيات، والعلوم، واللغات الأجنبية، والموسيقى، وقد تميزت جامعة بولونيا بتدريس القانون المدني، فيما تميزت جامعة باريس بتدريس الإلهيات، أما جامعة ساليرنو فقد برعت في تدريس الطب، وفي بداية تكوين الجامعات لم يكن للجامعات مقرات دائمة، فمصطلح جامعة يُطلق على الأشخاص المنتمين للجامعة من أساتذة وطلاب، وكان التدريس يتم في الكنائس أو منازل بعض الطلبة أو الأساتذة حتى تم تخصيص مقرات دائمة للجامعات من قبل السلطات المدنية بعد ثبوت نجاحها.
وفي فترة العصور الوسطى، كانت الجامعات تُدرّس الفنون الحرة السبعة التي ذكرها الفيلسوف أفلاطون في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، وكانت الفنون السبعة مقسمة إلى مجموعتين المجموعة الأولى: تحتوي على ثلاث مجالات تسمى تريفيوم والمجموعة الثانية تشمل أربع مقررات يُطلق عليها كوادريفيوم تتكون المجموعة المكونة من ثلاث مقررات من النحو والبلاغة والمنطق. وقد ركزت القواعد على دراسة اللغة، بما في ذلك الاستخدام الصحيح للغة اللاتينية، التي كانت لغة التدريس في معظم الجامعات في ذلك الوقت، وشددت البلاغة على فن التحدث والكتابة المقنع، وتعليم الطلاب كيفية توصيل أفكارهم بشكل فعال، وعلم المنطق - المعروف أيضا باسم الجدلية يُعلم الطلاب مبادئ التفكير والتفكير النقدي والجدل، ومن ناحية أخرى، اشتملت المجموعة الثانية من الفنون الحرة السبعة على أربعة مجالات هي الحساب والهندسة والموسيقى وعلم الفلك وقد غطى مقرر الحساب العمليات الحسابية الأساسية، كما تهتم الهندسة بمبادئ الشكل والقياس والعلاقات المكانية، وشملت الموسيقى الجوانب النظرية والعملية، وكان الطلاب يتعلمون أيضًا موضوعات عن علم الفلك بما يشمله من دراسة الأجرام السماوية وحركتها وتأثيرها على الأحداث الأرضية.( )
وقد كان التلقين هو الأسلوب السائد في جامعات العصور الوسطى، وهذا الأسلوب يتناسب مع الطلبة ممن يتمتعون بقوة الذاكرة، وكان التواصل الشفهي هو السائد، ويرجع السبب في تبني أسلوب التلقين هو ندرة الكتب وغلاء أسعارها في ذلك الوقت قبل اكتشاف الطابعة في القرن الخامس عشر، وكان من غير المستغرب أن يتخرج بعض الطلاب من الجامعة دون امتلاك مهارات عالية من الكتابة والقراءة في القرون الوسطى، حيث إن الاختبارات والمناقشات كلها تتم بطريقة شفهية. ( )
ثالثاً: التعليم بين سيطرة الكنيسة والتوجه العلماني.
كانت العلاقة قوية بين الكنيسة والجامعات الأوروبية في العصور الوسطى بشكل عام، حيث تأسست كثير من الجامعات من مدارس أسقفية، وقد تلقت كثير من الجامعات في تلك الأزمنة مراسيم قيامها من البابا، وبالرغم من حصول الجامعات على مراسيم استقلالية( ) وحصانات من البابوية أو ما يسمى الحاكم الديني، وكذلك مراسيم من الحكام المدنيين أو ما يسمون الحكام العلمانيين إلا إن الجامعات لم تكن تتجرأ على مخالفة التوجه العام للكنيسة.( )
كما تشير بعض المصادر التاريخية إلى أن كثيرا من أساتذة الجامعات هم رجال الدين، بل حتى إن رجال الدِّينِ مِمَّن ليس لديهم مناصب في الجامعات كانوا يتدخلون في شؤونها، خاصة في التضييق عليها في تدريس فلسفة أرسطو وابن رشد، كما كان لدى رجال الدين تحفظ حول تدريس القانون المدني والقانون الروماني مطالبين باستبدال تدريس القانون الكنسي به وأيضا كان من أهداف كثير من الجامعات الأوروبية في القرون الوسطى تأهيل رجالات الكنيسة واللاهوت في الجامعات القديمة، بل إن العديد ممن تولوا منصب البابوية قد درسوا في الجامعات، وأشارت المصادر التاريخية إلى أن الأساتذة الرهبان دائما ما كانوا يُمارسون سلطاتهم على الأساتذة في التخصصات المدنية غير الدينية، وكانوا يقومون بعمليات تنصت وتجسس في التخصصات التي فيها تعارض مع التعليم الكنسي مثل الفلسفة والقانون غير الديني، وكان تلك الممارسات سائدة في كثير من الجامعات الأوروبية في تلك الحقبة، وهو ما كان يُزعج الأساتذة والطلبة، ويجعلهم في مواقف مصادمة للكنيسة ورجالاتها.
وبرغم تأثير الكنيسة القوي على الجامعات في القرون الوسطى إلا أن الكنيسة كانت تعيش في مراحل غير مستقرة في مرحلة نشأة الجامعات، حيث لا زالت آثار الانشقاق العظيم بين الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذوكسية الشرقية حديثة العهد، وهذا الحدث قد وقع في النصف الثاني من القرن الحادي عشر أيضا، وكانت هناك توجهات مختلفة لقيادات رجالات الدين حول بعض القضايا، فهم ليسوا على رأي واحد في كل القضايا التي عاصرتهم أن في عام 1229 وقع خلاف بين ملك فرنسا وحاشيته وبين جامعة باريس، فقرر الأساتذة الإضراب عن العمل إلا أن الأساتذة ممن ينتمون للكنسية لم يوافقوا على الإضراب، بل افتتحوا مدرسة لهم؛ مما أثار غضب سائر الأساتذة في جامعة باريس، واعتبروا ما قام به الأساتذة ممن ينتمون للكنيسة خيانة لهم، لذلك قررت جامعة باريس عدم تعيين الأساتذة ممن يعملون في الكنيسة إلا بعد أداء القسم على احترام لوائح رابطة الأساتذة وعدم إفشاء أسرارها وتنفيذ قراراتها بما فيها الإضراب عن العمل؛ مما أدى إلى الاستياء من بعض الأساتذة الرهبان، وتم فصلهم من العمل، ولكن البابا إنوسنت الرابع( ) وقف بجانب الجامعة وضد الأساتذة الرهبان.
وسرعان ما توفي البابا إنوسنت، ويأتي البابا الجديد ألكسندر الرابع( ) لتولي أمور البابوية، ووقف البابا الجديد مع الأساتذة الرهبان، وأمر بإعادتهم للعمل أو الحكم على الجامعة ومنسوبيها بالحرمان، ولم توافق الجامعة على إعادة الأساتذة الرهبان، بل أخذت موقفًا معاديًا للبابوية في تلك المرحلة، إلا أن الخلافات السياسية والصراعات بين البابوية والحكام العلمانيين كانت أيضًا في أوروبا على أوجها في العصور الوسطى، كانت تستقر في بعض الأوقات، وفي أوقات أخرى كانت عدائية تصل للحرب والقتال وقد أدت الصراعات بين البابوية وبعض الملوك والإمبراطوريات مثل الصراع الذي كان بين البابوية وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة فريدريك الثاني حول السيطرة على إيطاليا، وقد ساهم هذا الخلاف في تأسيس جامعة نابولي فريدريكو الثاني عام 1224؛ لحاجة الإمبراطورية لكوادر مؤهلين ومتعلمين يخدمون في الإمبراطورية والحكومة بعيدًا عن سطوة بابا روما وقد تمَّ أيضًا تأسيس جامعة أول جامعة في ألمانيا، وهي جامعة هايدلبرغ، وذلك بعد الصدع الذي تسبب به تأييد الألمان للبابا في روما على حساب البابا الكاثوليكي المنتخب في فرنسا بعد في زمن الانشقاقات الكنسية، وكان من أسباب انتشار الجامعات في القرون الوسطى البحث عن حرية أكاديمية وحصانة قانونية أيضا، فقد تسبب بحث مجموعة من الأساتذة والطلبة من جامعة بولونيا في الحصول على مزيد من الحريات في تأسيس جامعة بادوفا في الشمال الإيطالي، وقد كان منسوبو الجامعات يُمنحون الحماية والحصانات ضد التعرض للمضايقات أو حتى التعرض للتوقيف من قبل السلطات.( )


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يعتبر فول الصوي...

يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على ن...

Traffic Padding...

Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...

السلام عليكم ور...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...

يجمع نظام التكا...

يجمع نظام التكاليف بجوار المحاسبة على الفعليات،التوفيق في ظروف حدوثها وأسبابها ومدى الكفاءة في التنف...

نطاق البحث يركز...

نطاق البحث يركز هذا البحث على تحليل الأطر القانونية والمؤسساتية لعدالة الأحداث، مع دراسة النماذج الد...

نفيد بموجب هذا ...

نفيد بموجب هذا الملخص أنه بتاريخ 30/03/1433هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى المواطن/ صالح أحمد الفقيه، ...

العدل والمساواة...

العدل والمساواة بين الطفل واخواته : الشرح اكدت السنه النبويه المطهرة علي ضروره العدل والمساواة بين...

آملين تحقيق تطل...

آملين تحقيق تطلعاتهم التي يمكن تلخيصها بما يلي: -جإعادة مجدهم الغابر، وإحياء سلطانهم الفارسي المندثر...

Network archite...

Network architects and administrators must be able to show what their networks will look like. They ...

السيد وزير التر...

السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يجيب عن أسئلة شفوية بمجلس النواب. قدم السيد مح...

حقق المعمل المر...

حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...

رهف طفلة عمرها ...

رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...