لخّصلي

هو ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة، أو أعشى بكر بن وائل، ولقبه الأعشى جاء من ولادته غير معلومة على وجه الدقة، وفاته فكانت في العام 628م / 7 هجري. الأعشى الكبير (ميمون بن قيس من شعراء المستوى الأول في العصر الجاهلي - أقوى العصور تأثيراً في توجيه الشعر العربي إلى مشارف العصر الحديث - غير أنه يختلف عن سائر الشعراء الجاهليين بأنه كان كثير التطواف بين فقد عاصر زمن الدعوة المحمدية، ولكنها تتفق على ظهور الأثر الروحي واللغوي لهذه ولعقائد العصر عامة في شعر الأعشى، يضع محمد بن سلام الجمحي شعر الأعشى (في جملته) في مستوى الطبقة بعد امرئ القيس والنابغة وزهير، بأحدهم فلأنه لا بد من مبتدأ !! على أن ابن سلام يدل على نوع من العصبية القبلية أسباب التقدم إلى مستوى الطبقة الأولى، أو أسباب تفضيل أهل الكوفة لفن الأعشى وسبقه لأهل طبقته فيعود إلى خصائص فنية، على أن الجوانب الجمالية الخالصة تتراءى في هذه الأسباب: " هو أكثرهم عروضاً" أي تنويعاً في إيقاعاته ويلتفت ابن قتيبة إلى وصف "صناجة العرب " ، ولعل ابن قتيبة الأسبق إلى التنبيه إلى ما يعد ظاهرة انفرادية في على أن ابن قتيبة يجعلهذا مترتباً على نوع من اقتراب الأعشى من ملوك الفرس؛ الأعشى يفد على ملوك ، والملقبون بهذا اللقب من الشعراء كثير ، أحصى منهم الآمدى فى المؤلف والمختلف سبعة عشر شاعرا بين وهم يميزون بينهم بنسبتهم لقبائلهم ، فيقولون أعشى همدان وأعشى باهلة وأعشى تغلب وهكذا وأشهر هؤلاء جميعاً شاعرنا أعشى بني قيس بن ثعلبة . بعضهم على سائر شعراء الجاهلية . وبعد ذلك طبع ديوان الأعشى مرات عديدة، أما أفضل طبعاته فكانت بتحقيق الدكتور محمد محمد حسين، ونشر ثانية في العام 1968 عن المكتب الشرقي للنشر والتوزيع في لبنان، أما حديثا فقد صدرت طبعة أخرى للديوان بتحقيق الدكتور محمود الرضواني

معلقة الأعشى الكبير
هو ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة، وكنيته أبو بصير، يعرف
بالأعشى الكبير ، أو أعشى قيس، أو أعشى بكر بن وائل، ولقبه الأعشى جاء من
ضعف بصره وفقد بصره في آخر عمره، ولادته غير معلومة على وجه الدقة، أما
وفاته فكانت في العام 628م / 7 هجري.
الأعشى الكبير (ميمون بن قيس من شعراء المستوى الأول في العصر
الجاهلي - أقوى العصور تأثيراً في توجيه الشعر العربي إلى مشارف العصر
الحديث - غير أنه يختلف عن سائر الشعراء الجاهليين بأنه كان كثير التطواف بين
الأقطار فارس والحيرة والشام وفلسطين، وقد استوعبت ذاكرته من صور
الحضارة ولغات هذه الأقطار مما أضفى مذاقاً خاصاً لقصائده، وفضلاً عن هذا
فقد عاصر زمن الدعوة المحمدية، وتأهب للدخول فيها ، ولكنه لم يدخل!! تختلف
الأقوال في تفسير هذا النكوص ، ولكنها تتفق على ظهور الأثر الروحي واللغوي لهذه
الدعوة، ولعقائد العصر عامة في شعر الأعشى، وقد اتخذ هذا مدخلاً للقول بزيف
الشعر !!
يضع محمد بن سلام الجمحي شعر الأعشى (في جملته) في مستوى الطبقة
الأولى الجاهلية، وإن جعله الاسم الرابع، بعد امرئ القيس والنابغة وزهير، ولهذا
الترتيب دلالته حتى مع زعمه أن أصحاب كل طبقة في منزلة واحدة، وأنه إذا بدأ
بأحدهم فلأنه لا بد من مبتدأ !! على أن ابن سلام يدل على نوع من العصبية القبلية
تراعى في التفضيل والتأخير من ثم فإن "أهل الكوفة كانوا يقدمون الأعشى " ، أما
أسباب التقدم إلى مستوى الطبقة الأولى، أو أسباب تفضيل أهل الكوفة لفن الأعشى
وسبقه لأهل طبقته فيعود إلى خصائص فنية، تأخذ فيها موضوعات القصائد
بنصيب واضح: "أكثرهم مدحاً وهجاء وفخراً ووصفاً "، على أن الجوانب الجمالية
الخالصة تتراءى في هذه الأسباب: " هو أكثرهم عروضاً" أي تنويعاً في إيقاعاته
العروضية، وهو أيضاً "أكثرهم طويلة جيدة وهذا وصف لبنية القصيدة، على
الرغم مما نعرف من ندرة الأحكام النقدية التي تهتم ببنية القصيدة (١٠).
ويلتفت ابن قتيبة إلى وصف "صناجة العرب " ، وهذا جانب تشكيلي يتصل
مباشرة بالإيقاع، ولعل ابن قتيبة الأسبق إلى التنبيه إلى ما يعد ظاهرة انفرادية في
شعر الأعشى، وهي التوسع في استخدام الألفاظ الفارسية، على أن ابن قتيبة يجعلهذا مترتباً على نوع من اقتراب الأعشى من ملوك الفرس؛ إذ تقول عبارته: "وكان
الأعشى يفد على ملوك ، فارس ، ولذلك كثرت الفارسية في شعره (۱۱)
وهو غزير الشعر ، كان يتغنى بشعره لذلك عرف بصناجة العرب، أدرك الإسلام لكنه
لم يسلم مولده ووفاته كانت بقرية منفوحة في اليمامة قرب الرياض حاليا.
والملقبون بهذا اللقب من الشعراء كثير ، أحصى منهم الآمدى فى المؤلف والمختلف سبعة عشر شاعرا بين
جاهلي وإسلامى . وهم يميزون بينهم بنسبتهم لقبائلهم ، فيقولون أعشى همدان وأعشى باهلة وأعشى تغلب وهكذا
وأشهر هؤلاء جميعاً شاعرنا أعشى بني قيس بن ثعلبة . فقد كان أحد الذين اختلف فيهم قدماء النقاد ، ففضله
بعضهم على سائر شعراء الجاهلية . وكانوا يسمونه صَنَّاجَة العَرَب ( الجودة شعره ، ولما له في الآذان من دوى ورنين ،
. حتى ليخيل السامعه أنه ينشَدُ على جَرْس الصنجُ .
وقد نشر المستشرق الألماني رودلف جاير Rudolf Geyer هذا الديوان للمرة الأولى سنة ۱۹۲۸ . نشره عن ست نسخ ،
وبعد ذلك طبع ديوان الأعشى مرات عديدة، أما أفضل طبعاته فكانت بتحقيق
الدكتور محمد محمد حسين، وصدرت في العام 1950 عن مكتبة الآداب
بمصر، ونشر ثانية في العام 1968 عن المكتب الشرقي للنشر والتوزيع في لبنان،
أما حديثا فقد صدرت طبعة أخرى للديوان بتحقيق الدكتور محمود الرضواني
وصدر في قطر في العام 2010، وهذه الطبعة
الطبعات السابقة؛
بسبب دقتها وتجاوزها للهفوات التي وقعت فيها الطبعات السابقة.