لخّصلي

مرحلة الطفولة
مرحلة الطفولة هى المرحلة التي تبدأ للإنسان منذ ولادته إلى أن يصل إلى سن البلوغ، هى المرحلة التي يتعلم فيها الإنسان السلوكيات ويمارس التطورات ويكون الأفكار عن الحياة من حوله، حتى يستعد لمواجهه العالم الكبير الذي يتخطى حاجز البيت مثل المدرسة أو العمل، ويطلق أيضا على مرحلة الطفولة إنها المرحلة التي ينمو فيها الطفل بشكل متطور حتى يصل لمرحلة المراهقة، وفي هذه المرحلة يكون مسؤول من الوالدين حتى يقوم ببناء شخصيته منذ الطفولة، لذلك يجب على الأم والأب مساعدة طفلهم حتى يصبح طفل مشارك في المجتمع وسوي نفسياً، وكل هذا ينتج عن التربية السليمة والنشاط داخل محيط أسري مترابط، يتعاون مع الطفل حتى يصبح فرد جيد من أفراد المجتمع، لذلك يطلق على مرحلة الطفولة أهم مرحلة عمرية تمر بالإنسان، عن طريقها يصبح إنسان صالح يستفيد منه المجتمع أو إنسان غير صالح يضر المجتمع، وهذا يعتمد على تربية الطفل في جو سليم.

مراحل الطفولة
تنقسم مراحل الطفولة إلى أكثر من جزء يتخطاه الإنسان في هذه المرحلة وصولاً مرحلة المراهقة أو سن البلوغ، وهذه المرحلة تمر بأشياء كثيرة من ضمنها:

فترة الرضاعة
تعتبر فترة الرضاعة هى أول مراحل الطفولة، حيث تبدأ هذه الفترة منذ ولادة الطفل وحتى تنتهي مرحلة الرضاعة، ومعظم الأطفال تمتد بهم هذه الفترة لعمر سنتين، يتعلم فيها الأطفال الكثير من السلوكيات ويحصل علي العديد من التطورات في النمو، فهى تعتبر تطورات فسيولوجية، بتعلم فيها الطفل ارتباطه بأمه وأن الأم تعتبر مصدر الأمان والغذاء بالنسبة له، حيث يكون الطفل في هذه الفترة في أمس الحاجة للحنان والعطف من الأم والأب، ثم بعد ذلك يتطور الطفل في النمو إلى أن يظهر له بعض الأسنان الأمامية وتبدأ عضلات الجسم في النمو.

فترة الطفولة المتوسطة
هذه الفترة تبدأ من سن السابعة وهى الفترة التي يبدأ فيها الطفل لدخول المدرسة، حيث تتسع الدائرة المحيطة به من البيت إلى خارج البيت، فيصير الطفل يختلط مع الناس بشكل أوسع ليصبح لديه أصدقاء في المدرسة، بالإضافة إلى أن الطفل يتعلم بعض المهارات الجديدة من خلال المدرسة مثل القراءة، والكتابة، والرسم، والتلوين وغيرها من المهارات الأخرى، وقد تختلف هذه المرحلة بالنسبة للبنات والأولاد من خلال النمو و مهارات التواصل مع الآخرين، فلا بد من الانتباه من الوالدين لملاحظة الطفل، وكيف يستطيع الطفل الاعتماد على نفسه في بعض الأشياء مثل الخروج من المنزل بمفرده، والذهاب إلى المدرسة أو كتابة الواجب المدرسي وغيرهم من المهارات.

فترة الطفولة المتأخرة
هذه الفترة تبدأ عندما يصل الطفل إلى التاسعة من عمره وهى المرحلة قبل مرحلة المراهقة، حيث تنتهي هذه المرحلة بالوصول لمرحلة البلوغ، ويبدأ الطفل في هذه المرحلة في تكوين شخصيته يوم بعد يوم عن طريق الاختلاط مع المجتمع المحيط به من البيت، والمدرسة، والنادي وغيرهم من الأشخاص الذي يكتسب منهم خبرات ومهارات، بالإضافة إلى بعض السلوكيات المكتسبة التي تؤثر على تصرفاته سواء كان بالإيجاب أو بالسلب.

أهمية مرحلة الطفولة
تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل العمرية الهامة بالنسبة لأي طفل، حيث يكتسب فيها بعض الخبرات الحياتية التي تؤثر في بناء شخصيته، بالإضافة إلى اكتساب بعض المهارات التي تساعده في حياته مثل:

معرفة الطفل بعض العادات والتقاليد التي يعيش عليها المجتمع من حوله من خلال الأب والأم.
تعلم قيمة الأخلاق، وكيف يصبح الطفل ملتزم أخلاقيا حتى يؤثر في المجتمع عند الكبر.
يتعلم الطفل كيف يكون شخصياً سوى ملتزم عن طريق تربية الأهل.
التعلم للكثير من المعلومات من خلال الدراسة والتعامل مع الأشخاص.

نصائح لمرحلة الطفولة
هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها من جانب الأهل أثناء مرحلة الطفولة بالنسبة للطفل، وهى عبارة عن:

التقرب إلى الطفل لفهم شخصيته والحديث معه كثيراً حتى يكتسب العديد من المهارات.
الاهتمام بصحة الطفل والابتعاد عن مشاهدة التلفاز لوقت طويل دون انتباه الوالدين، ومشاهدة البرامج التي لا تلائم سنه.
مشاركة الأهل لطفلهم في أمور كثيرة مثل الخروج أو مشاهدة بعض الأفلام أو البرامج، للتأكد من صلاحيتها بالنسبة لعمر الطفل.
عندما يكون الطفل صغيراً يجب الانتباه لتعبيرات الوجه لمعرفة تقبل الطفل لبعض الأمور أو رفضه لها.

مشاكل مرحلة الطفولة
هناك بعض المشاكل التي يتعرض إليها الطفل أثناء مرحلة الطفولة، وهى عبارة عن العديد من الأمور التي يجب أن ينتبه لها الأهل وخصوصا الأم، وهذه الأمور عبارة عن:

الكذب: بعض الأطفال تقوم بالكذب بسبب الخوف من العقاب إذا ارتكب الطفل بعض الأخطاء أثناء يومه، وهناك بعض الأطفال التي تتصرف في كثير من الأمور اعتماداً على الكذب للحصول على المنفعة أو على أي شيء يريده.
العزلة: العلاقة الأسرية بين الطفل وأهله تؤثر على شخصية الطفل، فهناك بعض الأطفال التي تتعلم التفاهم والانفتاح بين الأسرة والمجتمع، وهذه الأطفال هي التي تتعود على الحديث دائما والخروج من المنزل مع أهلهم، وعندما يتعرض الطفل إلى العزلة من أهله أو عدم مشاركة أهله في الحديث أو الخروج، بسبب بعض العزلة للطفل، ويجعله غير اجتماعي مما يؤثر على شخصيته بالسلب.
التبول اللا إرادي: في بعض الأحيان يتعرض الطفل للتبول اللاإرادي لفترات تختلف في طولها وقصرها وهذا يمكن أن يتعرض له الطفل بسبب أشياء كثيرة يمكن أن تكون سبب نفسي التوتر والقلق أو سبب مرضى لذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب الرئيسي وإمكانية علاجه.