لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (9%)


كما نجد العديد من الدراسات التي تناولت موضوع الإدمان والمخدرات لدى المراهق تربط الامر ارتباطا وثيقا بمستوى تقديره لذاته ونضجه بشكل عام ومن جملة هذه الدراسات يذكر غانم 2005 أنه من أهم العلامات التي تنذر بالانتكاسة أي العودة للتعاطي بعد العلاج , إن الذات أحد المكونات الهامة في شخصية الفرد عامة والمراهق خاصة لإن المراهق الذي كوّن تصوراً واضحاً و إيجابياً عن ذاته يستطيع تحديد أهدافه بدون أن يتأثر بالضغوطات المختلفة, فالأسوياء لديهم مفاهيم واقعية عن ذواتهم ويعون عالمهم جيدا ويكونون منفتحين على كل الخبرات كما أنهم على درجة عالية من فهم الذات . ويرتبط هذا بمفهوم الذات الاجتماعية التي تعبر عن الصورة التي يحملها الفرد عن نفسه في سياق العلاقات الاجتماعية والتفاعلات مع الآخرين حيث تتأثر الذات الاجتماعية بالعوامل المحيطة بها مثل الثقافة والقيم والتوقعات المجتمعية , وفي المقابل المراهق الذي لديه تصور سلبي عن ذاته قد يتجه نحو الإنحراف بسبب المشاكل التي يواجهها وتقييمه المنخفض عن ذاته , و كلما ساهم الوالدين في التنشئة الصحيحة والرعاية السوية لأبنائهم ووفروا بيئة آمنة يسودها الجو العاطفي للأفراد إنعكس ذلك على نمو الأبناء بصحة نفسية وعقلية جيدة , فالمساندة الأسرية والمحيط السوي يلعبان دورا هاما في تشكيل شخصية الأبناء وقد أكد العالم راتود rathod ذلك من خلال دراسة الوسط الاسري الذي جاء منه المدمن حيث بينت ان نسبة كبيرة من المدمنين لهم وضع خاص في الأسرة و مثال ذلك أطفال ليس لهم آباء (غياب كلي للسلطة ) او آباء غير متوافقين ( غياب نسبي للسلطة ) وتمثيل سيء لها (سكيرين ,


النص الأصلي

تعد مرحلة المراهقة من المراحل النمائية التي يمر بها الفرد ,غير أن لها خصوصية نظرا لتغييرات السريعة والمهمة في شخصية الفرد, ومن بين أهم السمات التي يكتسبها المراهق هي الاستقلالية وحب إثبات الذات والتمرد , و يشعر المراهقون بتغييرات جسدية وفكرية ووجدانية مرتبطة بالنمو المتسارع , لكن خلال فترة المراهقة يفكر الفرد في هويته وماذا يريد و ما الذي يفترض به أن يقوم به في الحياة الاجتماعية , كما يبدأ في تشكيل هويته وذاته من خلال إثبات المكانة في المحيط الأسري ثم إثبات المكانة في جماعات الرفاق التي ينتمي إليها, وتعد فترة المراهقة فترة حرجة نظرا لتموضعها بين فترة الطفولة والرشد حيث يشعر المراهق أنه ليس بطفل وليس براشد , وفي هذه الفترة الحساسة ومع كثرة الضغوط النفسية والتغيرات الهرمونية قد تلجأ فئة من المراهقين إلى مجابهة الحياة الاجتماعية بأساليب وطرق وإنحرافات سلوكية لا تتماشى مع الواقع الاجتماعي, خاصة و أن في هذه الفترة تظهر ميزة التمرد على مؤسسات التنشئة الاجتماعية وعلى مقومات التنشئة الأسرية.

فقد أشار عصام نور على أن فترة المراهقة هي القدرة التي يمر بها كل فرد , تبدأ بنهاية الطفولة المتأخرة وتنتهي بانتهاء مرحلة النضج أو الرشد وتمتد مابين 12 أو 13سنة إلى 20 أو 21سنة , فهي مرحلة التغيرات المميزة الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية .
(نور ,2014,ص 117)
كما قد نجد العديد من المراهقين و نظرا للضغوط النفسية وعدم توفر جو الأسري مناسب وتأثر بجماعة الرفاق والإنغماس في جماعات تمارس سلوك إنحرافي , يتوجهون إلى تعاطي المخدرات , خاصة وأن الجوانب المعرفية للمراهق لا تزال في مرحلة النضج ظنا منهم أنه لن يلحق بهم الأذى ويعجزون عن فهم عواقب تصرفاتهم, فهم يجربون المواد المخدرة إما بدافع الفضول والتجربة أو كوسيلة للتمرد وتحدي القواعد التي تتبعها الأسرة والمجتمع , ونذكر أيضا أنه قد يتعاطى المراهقون المواد المخدرة رغبة منهم للشعور بالقبول وكسب المزيد من الثقة بالنفس خاصة مع التدعيم الذي يلقونه من جماعة الرفاق , و أيضا إذا تولد لديهم إحساس بالدونية وعدم تحقيق الرضا عن النفس وهذا محاولة منهم لصرف التفكير عن هذه المشاعر, وفي حالات أخرى قد يتناول المراهقين المخدرات نظرا لتأثرهم بمواقع التواصل الاجتماعي .
كما نجد العديد من الدراسات التي تناولت موضوع الإدمان والمخدرات لدى المراهق تربط الامر ارتباطا وثيقا بمستوى تقديره لذاته ونضجه بشكل عام ومن جملة هذه الدراسات يذكر غانم 2005 أنه من أهم العلامات التي تنذر بالانتكاسة أي العودة للتعاطي بعد العلاج , هي مشاعرالأسف على النفس والشعور بعدم الرضى عن أي شيء موجود في هذه الحياة , والشعور بانه عاجز وضعيف وكذلك فقدان الثقة بالنفس وهي ناتجة عن انخفاض في تقدير الذات .
(غانم , 2005 , ص41)
إن الذات أحد المكونات الهامة في شخصية الفرد عامة والمراهق خاصة لإن المراهق الذي كوّن تصوراً واضحاً و إيجابياً عن ذاته يستطيع تحديد أهدافه بدون أن يتأثر بالضغوطات المختلفة, التي ممكن أن تعترض مسيرته و يري كارل روجرز أن كل فرد بحاجة ماسة للاعتبار الإيجابي والدفئ العاطفي والقبول , فالفرد يعمل جاهدا لإشباع هذه الحاجات كما يعتقد أن الأشخاص مدفوعين لتحقيق ذواتهم وتنمية امكانياتهم , فالأسوياء لديهم مفاهيم واقعية عن ذواتهم ويعون عالمهم جيدا ويكونون منفتحين على كل الخبرات كما أنهم على درجة عالية من فهم الذات .
(المعروف صبحي عبد اللطيف ,2012,ص13)
يساهم الفرد في تحديد قدرته على التفاعل الإيجابي والفعال في مجتمعه وهو واجهة يرى الفرد فيها نفسه , ويرتبط هذا بمفهوم الذات الاجتماعية التي تعبر عن الصورة التي يحملها الفرد عن نفسه في سياق العلاقات الاجتماعية والتفاعلات مع الآخرين حيث تتأثر الذات الاجتماعية بالعوامل المحيطة بها مثل الثقافة والقيم والتوقعات المجتمعية , فهي تتشكل من التجارب الاجتماعية التي يخوضها الفرد , فمن خلاله يبني الفرد صورة عن نفسه وعلى أساسها يتم فهم سلوكيات الفرد وتأثيراته على علاقاته وتفاعلاته مع الآخرين, وعلى أساسهما تتكون الصورة عن الذات وتقييمه لقدراته وصفاته الشخصية سواء إيجابية أو سلبية , وهكذا فإن مفهوم الذات والذات الاجتماعية لدى المراهق يؤثران بشكل مباشر على تقدير الذات لديه , فالمراهق الذي لديه تصور إيجابي عن ذاته يكون قادرا على تحديد أهدافه دون التأثر بالضغوطات المختلفة , وفي المقابل المراهق الذي لديه تصور سلبي عن ذاته قد يتجه نحو الإنحراف بسبب المشاكل التي يواجهها وتقييمه المنخفض عن ذاته , ومن أهم ما يميز شخصية المدمن هو اهتزاز هذا الاتساق، حيث يبدو القلق كنتيجة لانخفاض اعتبار الذات واحترامها، وتتعقد الصورة عند الدخول في دائرة التعاطي، حيث ينظر إليه الآخرون نظرة تجعله محاصرا وبالتالي ينظر إلى نفسه بشكل سلبي ويتزايد انخفاض تقديره لذاته، فتتزايد الحاجة للهروب من خلال الدخول في بوابة العقاقير والإدمان .
(عسكر، 2010 , ص 110)
وقد أجرى كنير وآخرون( ( et ,Kinner 1994 .,al دراسة هدفت إلى التعرف على أثر استخدام المخدرات بتقدير الذات والاكتئاب، وتكونت عينة الدراسة من (61) مدمنا ومتعاطيا للمخدرات، منهم (48) متعاطيا من مدرسة ثانوية و(13) مدمنا على المخدرات من مصحتين علاجيتين. وبينت الدراسة أن الأفراد المدمنين على المخدرات والخاضعين للعلاج أكثر اكتئابا وأقل ا تقدير لذاتهم مقارنة مع الطلبة المتعاطين، وأن تقدير الذات يتناسب عكسيا مع شدة تعاطي الإدمان، أي كلما تدنى تقدير الفرد لذاته كلما ازداد التعاطي للمخدرات وشدة الإدمان عليه .
(كينر , 1994,ص24)


كما ذكر(2001, Velasquez et al) بأن رفع تقدير الذات لدى الأفراد الذين يسيئون استخدام المواد المخدرة  يمكن أن يزيد ثقتهم وقدرتهم على العلاج والشفاء  .
Velasquer et al , 2001 , p95))
وتعد الأسرة هي أول مؤسسات التنشئة الإجتماعية حيث ينشأ و يترعرع فيها الفرد, حيث تعد أساس تكوين معارفه وشخصيته ومنبع التشبع بالقيم والسلوكيات, و كلما ساهم الوالدين في التنشئة الصحيحة والرعاية السوية لأبنائهم ووفروا بيئة آمنة يسودها الجو العاطفي للأفراد إنعكس ذلك على نمو الأبناء بصحة نفسية وعقلية جيدة , فالمساندة الأسرية والمحيط السوي يلعبان دورا هاما في تشكيل شخصية الأبناء وقد أكد العالم راتود rathod ذلك من خلال دراسة الوسط الاسري الذي جاء منه المدمن حيث بينت ان نسبة كبيرة من المدمنين لهم وضع خاص في الأسرة و مثال ذلك أطفال ليس لهم آباء (غياب كلي للسلطة ) او آباء غير متوافقين ( غياب نسبي للسلطة ) وتمثيل سيء لها (سكيرين , مطلقين , مرضى عقليا , منفصلين ).
وقد عرفت شند سميرة المساندة الأسرية أنها هي إدراك الفرد لوجود أشخاص ذي أهمية في حياته يمكنه الإعتماد عليهم والثقة فيهم واللجوء إليهم عند الأزمات.

(شند,2001,ص286)
فالمساندة الاسرية تلعب دورا محوريا في تشكيل شخصية المراهق فلأسرة المساندة و المتماسكة توفر للمراهق الدعم النفسي والاجتماعي اللازمين لتخطي الأزمات والتحديات التي تواجهه. كما أنها تساعده على تطوير مهاراته وتنمية شخصيته بشكل سليم، مما يعزز قدرته على التكيف مع المجتمع , فتوفير الأسرة للمحيط المناسب يساعد المراهق على تجنب الانحرافات السلوكية ومواجهة الضغوط وحل مشكلاته بطريقة سوية , و بالمقابل فقدان السند الأسري أو وجود خلافات وصراعات عائلية مستمرة وجو مشحون غالبا يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية إضطرابات سلوكية لدى أفرادها , وقد بينت دراسة ( كلوب , غندرسون , نيل , , Nail , Gundrson , Klob) حيث استخدم فيها الاستبيان لقياس التاريخ الشخص و تاريخ الإدمان لعدد 903 من المسجلين في مركز التأهيل المدمنين في البحرية الأمريكية حيث قسموا المدمنين إلى أربع مستويات إدمانية ( المستوى الضئيل , المستوى الأقل من المتوسط , والمستوى الثقيل ) أين وصلت الدراسة إلى أن أصحاب المستوى الثقيل من المدمنين كانت تربطهم علاقات أسرية مضطربة بالأخص علاقة سلبية مع الأب , مع ترك المنزل وسلوكات غير إجتماعية .
وأيضا نشير إلى دراسة شار schasre حيث أجرى دراسة على 40 مراهق مدمن سابقا , حيث أكد أن الظروف الاجتماعية تلعب دورا هاما في تحديد ما إذا كان سيستمر في الإمتناع أو يعود إلى العقار .
(عاشوري , 2019,ص 59)
كما توصلت دراسة (جوريش واخرون –gourich 1985) على ان هناك متغيرات بيئية تجعل المراهق اكثر عرضة للإدمان على المخدرات منها نقص العلاقات الحميمية بين افراد الاسرة وغياب الحب والثقة المتبادلين ورفض الوالدين للطفل و تفشي الصراعات العدوانية و غياب الانضباط و شيوع نماذج الأدوار غير المناسبة وعدم اتاحة الفرصة للأبناء لتعلم مهارات التوافق والتكيف مع الوالدين .
(أبو جادوا , 2007, ص 105)
مما سبق تعد فترة المراهقة فترة الحرجة بها بخصوصياتها من حيث النمو وبناء الشخصية وللأسرة أثر بالغ في تنمية شخصية المراهق , حيث يعد السند الأسري عاملا مهما يؤثر إيجابا على المراهق , وفي حالة غياب السند الأسري و نقص الاستثمار العاطفي يؤثر سلبا على تقديره لذاته ما ينعكس على سلوكياته, وقد ينجر عن ذلك اضطرابات نفسية وانحرافات سلوكية , ويصبح هذا المراهق عرضة لمشاكل نفسية ومن أجل مجابهة كل ذلك قد يتهرب من هذه المشاكل عن طريق تعاطي وإدمان المخدرات كحل لعدم قدرته على المواجهة , ونسيان الواقع وتجاهل الأفكار السلبية التي تشعره بالذنب , وقد تتأزم وضعيته داخل نطاق الأسرة خاصة في غياب المساندة الأسرية , حيث ينخفض مستوى تقدير الذات لدى المراهق مايزيد من تأزم وضعيته وعليه نركز في هذه الدراسة على العلاقة بين السند و مستوى تقدير الذات لدى القاصر المدمن على المخدرات .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

نقلت وكالة رويت...

نقلت وكالة رويترز، عن مصادر وصفتها بالأمنية البحرية أن الحوثيين استخدموا سلاحا في البحر الأحمر مع تص...

سلط الكاتب الضو...

سلط الكاتب الضوء على مرحلة مهمة في تاريخ علم الفلك، وهي مرحلة ازدهاره في العصر الذهبي للإسلام. وركز ...

من الناحية المو...

من الناحية الموضوعية، يجب أن يكون هناك نزاع محدد يمكن حله عبر التحكيم، ويجب أن تكون إرادة الأطراف ال...

"هل تريد أن تجع...

"هل تريد أن تجعل صيف أطفالك 🤵 مليئًا بالمرح والمغامرات؟ لدينا كل ما تحتاجه لجعل كل يوم على الشاطئ 🏖️...

L’accouchement ...

L’accouchement normal ou eutocique : C’est un accouchement qui terme d’une grossesse normale dépass...

بتاريخ اليوم، و...

بتاريخ اليوم، واعتبارا بسيناريو المتلازمة النفسية الحادة الوخيمة (سارس) وبحجم وديناميكيات سوق السفر ...

بناء على تجربتي...

بناء على تجربتي أود أن أقدم بعض الاقتراحات تحسين المحتوى التدريبي، والاهتمام أكثر بالتطبيقات العملية...

استحضار المعلوم...

استحضار المعلومات والخبرات المختزنة للإستفادة منها في التعامل مع المسألة التي طرقت من أجل الوصول الى...

بالنسبة للعائلا...

بالنسبة للعائلات على وجه الخصوص، يمكن للنفقات التي تبدو صغيرة أن تتراكم بسرعة، فإذا كانت لديك اشتراك...

الرد المناسب عل...

الرد المناسب على مقالة "مستقبل الشباب يبدو مشرقًا" يمكن أن يكون كما يلي: --- أولاً، أود أن أشكر ال...

It is the proce...

It is the process of revealing and dismantling colonialist power in all its forms. It includes disma...

والحقيقة كما يذ...

والحقيقة كما يذكر مصطفى الشكعة أن إيراد الخبر على هذا النحو يشكل خطًأ جسيما يخدش من سمعة هذا المؤرخ...