لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

يعتبر النقد أداة سلوكية تساعد في توجيه العمل الأدبي، وتنمو أهمية النقد الذاتي على المستوى الشخصي وفعاليته إلى حد أن يستخدم الإنسان نتائجه في الحياة العملية، والنقد الأدبي هو عملية دراسة النصوص الأدبية والعمل على إصدار الأحكام عليها بشكل مباشر، ونقد الكلام يأتي بمعنى العمل على توضيح العيوب والمحاسن في العمل الأدبي، ونقد الشعر يكون بمعنى إظهار العيوب والمحاسن في الكلام، والذوق الأدبي هو أحد عوامل النقد الأدبي، لكن الرأي الصحيح يرتكز على العلم والفن في نفس الوقت، وتوضيح العلاقة بين الأدب ومادته الموروثة، وبين الأدب وأيديولوجيات العصر، وبين الأدب وحياة الفنان وارتباطه بالمجتمع في ماضيه وحاضره، وما يمكن فهمه من هذا التعريف هو أن النقد مرتبط بالمجتمع، هناك عدد كبير من أساليب النقد الأدبي، والتي تتنوع يوما بعد يوم وتتزايد يوما بعد يوم، وإن الهدف الأساسي لأساليب النقد الأدبي هو اختراق النص الأدبي، وفيما يلي سنقوم بجولة نتعرف من خلالها على أساليب النقد الأدبي. ولذلك يجب على الناقد أن يتعرف على جميع الأنواع الأدبية، أو نوع آخر من النوع الأدبي. ولن تكون الموهبة الأدبية كافية إذا لم يكن الباحث ملماً بالأدب من جميع جوانبه، ولكي ينجح الناقد في النقد الأدبي يجب أن يقارن الباحث النص الأدبي قيد المراجعة بعدد من النصوص الأدبية التي تنتمي إلى نفس مجال نص الكاتب، كما يجب على الناقد أن يكون قادراً على التعرف على الأنواع الأدبية الجديدة التي قدمها الكاتب من خلال نصوصه الأدبية. على الناقد أن يحدد العلاقة بين الكاتب والمجتمع المحيط به، من أبرز سمات المنهج التاريخي في الأدب قدرته على جمع شخصية جيل أو أمة من خلال ما قدمته للإنسانية من أدب، ومن أبرز سمات المنهج التاريخي في الأدب قدرته على جمع شخصية جيل أو أمة من خلال ما قدمته للإنسانية من أدب. فإن المنهج التاريخي في النقد الأدبي يعمل على التأكد من صحة النص ونسبته إلى مؤلفه. - المنهج البنوي:
ومن ناحية أخرى يعتمد المنهج البنيوي على الإبداع في النقد ويعتبر من أقرب المناهج إلى الأدب، وهناك مستويات عديدة للمنهج البنيوي وهي:
- المستوى المعجمي: هذا المستوى مخصص للتعرف بشكل كامل على خصائص الكلمات ودراستها، ومن خلال هذا المستوى يحدد الناقد الخصائص الحسية والنقدية لكل كلمة، كما يعرف المستوى الأسلوبي للكلمة. - المستوى النحوي: في هذا المستوى، مثل الجمل الفعلية والجمل الاسمية وأنصاف الجمل. - المستوى الدلالي: يعد هذا المستوى من أهم المستويات، بحيث يشكل المعنى من النص نفسه. يعرف المنهج النفسي بأنه المنهج الذي يستمد مبادئه وقواعده النقدية من نظريات التحليل النفسي التي وضع وأسس أصولها الطبيب سيغموند فرويد، ولم يكن المنهج النفسي في النقد جديدا على الأدب العربي، والناقد ابن قتيبة الذي أدرك أهمية الدوافع النفسية والسلوكيات الإنسانية في توجيه ونسج العمل الأدبي، وقد قامت مدرسة الديوان على منهج نفسي يقوم على الفردية والذاتية، والنظر إلى الإبداع الأدبي من خلال مرآة الأديب نفسه، وقد استندت مدرسة الديوان إلى منهج نفسي يقوم على الفردية والذاتية. تطور وتكوين المنهج النفسي:
عرف المنهج النفسي في النقد العربي القديم، ورغم هذه الأسس العربية الأولى لهذا التوجه، إلا أن النقاد العرب في العصر الحديث تأثروا بنظريات الطب النفسي ومبادئ النقد التي قامت عليها الأدب النفسي هي نتيجة الانفتاح على ثقافات الناس والامتزاج بين العلوم والمعارف الإنسانية والعلمية. إن وعي النقاد العرب وفهمهم لدور الحس الوجداني في تشكيل الإبداع الأدبي كان له الأثر الكبير في توجيه وتطوير وتفعيل النقد النفسي في تحليل النصوص الأدبية وإعادة تفسيرها وفق المعطيات الوجدانية في التشكيل النفسي لدى الأدباء، إلا أن معرفتهم بالأدب الغربي واتجاهاتهم النقدية وأساليبهم في التحليل النفسي للنصوص الأدبية ساهمت في إعطاء الدراسات النقدية العربية طابعا علميا. ورغم أن العلماء نسبوا بدايات المنهج العلمي في النقد النفسي إلى طه حسين، إلا أن جماعة الديوان كان لها الفضل الأول في تبني هذا المنهج والعمل على تطويره وتنميته حتى وصل إلى المستوى العلمي الذي جعله مناسبا للتطبيق العملي على النصوص من مختلف عصور الأدب العربي، قد استثمر معطيات علم النفس في دراسة الشعر وتحليله، وتوالت الدراسات النفسية للنصوص الأدبية، وغيرها من الدراسات التي سعى النقاد من خلالها إلى الكشف عن الارتباط الوثيق بين المكونات النفسية والعمليات الإبداعية ومستوياتها الفنية. ولم تتوقف عملية تطور منهج النقد النفسي في الأدب العربي عند تلك الدراسات النفسية الفردية التي أجراها النقاد هنا وهناك، بل تجاوز الأمر ذلك بوضع خطط لدراسة الأسلوب النفسي في الجامعات، حيث أقرت جامعة القاهرة عام 1938م خطة لتدريس الأسلوب النقدي النفسي لطلبة الدراسات العليا وربط النقد. وعلوم أخرى مثل البلاغة وعلم النفس. مبادئ المنهج النفسي في النقد العربي الحديث:
فإن التعرف على تلك النقاط النفسية التي يكشف عنها النص الأدبي لأنها مفتاح أساسي للتعرف على الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص، فهي مفتاح أساسي للتعرف على الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص وهي تؤثر على المبدع أثناء العملية الإبداعية. ولا يمكن تحليل النص وفهمه بشكل صحيح إلا من خلال الكشف عن تلك الإمكانات النفسية التي يحتوي عليها النص. فهي تمثل جوانب مختلفة من الجوانب النفسية للكاتب، وظهور هذه الشخصيات بهذا الشكل المخترع ما هو إلا تجسيد لمكونات نفسية متجذرة في لاوعي الكاتب. حيث أن الإبداع الأدبي أو غيره هو نتيجة خلل نفسي كامن في لاوعي المبدع، أدوات التحليل النفسي في الأدب:
اعتمد النقاد النفسيون على أسس وآليات ابتكرها الرائد الأول للمنهج النفسي سيجموند فرويد، وكانت في مجملها أساليب وأدوات تساعد على ربط علم النفس بالعمل الإبداعي الذي يتفرع منه الأدب، وربما لجأ سيجموند فرويد وغيره من النقاد النفسيين إلى الإنتاج الإبداعي باعتباره الفاكهة الناتجة، - ركز التحليل والتتبع على اتباع المنهج النفسي
وتحديد الحالة النفسية العامة التي يتميز بها وسبب حدوثها وأثر انعكاسها على العملية الإبداعية. لا يقتصر عمل المحلل النفسي على تتبع مؤثر واحد بارز في حياة الكاتب المبدع، فقد لا يكفي مؤثر واحد للكشف عن المؤثرات النفسية التي يتتبعها اللاوعي في حياة الكاتب، لذلك يجب على الناقد أن يتتبع جميع المؤثرات والأعمال الأدبية التي أبدعها الكاتب، ويحاول أن يتعرف على القواسم المشتركة التي تبرز في إبداع الكاتب وتوضيح المؤثرات النفسية في الأعمال الأدبية. لا يقتصر عمل الناقد النفسي على تحليل التأثيرات الأدبية واكتشاف الخصائص النفسية من خلالها، وهذا الأثر وقد لا تكون واضحة ومباشرة بالنسبة للكاتب نفسه، ولذلك فإن الناقد النفسي يتتبع بدقة جوانب الحياة التي مر بها الكاتب والسيرة التي سجلت العديد من الأحداث والحقائق البارزة في حياته من أجل الوصول إلى فهم سليم للعمل الأدبي وتفسيره على أساسه. الحالة النفسية التي أحاطت بالكاتب أثناء إنتاجه للعمل. حيث يقوم الناقد بدراسة الكاتب نفسه وجوانب حياته بكل تفاصيلها من أجل الوصول إلى الأحداث والحقائق التي ربما تركت أثرا فيه والتي انعكست بدورها في أدبه وإبداعه، كما يشعر الناقد بتلك الآثار النفسية التي تنعكس في الأعمال. الأدب الأدبي ومحاولة خلق مقارنة بينه وبين الحياة الحقيقية للكاتب. - مقياس الجودة الفنية لدى ذوي المقاربة النفسية:
بما أن المنهج النفسي في النقد الأدبي هو منهج علمي، فإنه يقوم على أسس ومعايير خاصة يتبعها أنصار هذا المنهج في النقد الأدبي. وينظرون إلى الدوافع النفسية للأدب سواء شعرا أو نثرا. وترجع قدرة الكاتب على نسج الخيال وربطه بالواقع إلى خصائصه النفسية التي تعتبر من أهم خصائصه النفسية. وبحسب النقاد النفسيين فإن ذلك يعد أحد مفاتيح تفسير النصوص الأدبية والكشف عن الحالة النفسية للكاتب. وقد اتجه النقاد النفسيون إلى معيار الطبع والبعد عن الحيلة، فتظهر خصائصه النفسية بعيدة كل البعد عن الحيلة، لكن الناقد النفسي يكشف تلك الافتراءات التي تصنعها الصنعة الأدبية من خلال المقارنة بين واقع الكاتب والأثر الأدبي الإبداعي. - المنهج النفسي هو منهج شامل تتفرع منه العديد من المسارات العلمية التي تتعلق بتتبع مراحل التطور الإنساني المختلفة، بالإضافة إلى عمليات الربط والتحليل الناتجة عن ربط الأدب بالواقع وتحليله للكشف عن الأسرار النفسية للكاتب. - يستطيع النقاد أن يفصلوا بين المسارات المختلفة للمناهج النفسية في النقد الأدبي، يحرص على تصوير الكاتب في كل جوانب حياته، ويربط بين العنصر الإنساني والمادة المحيطة به. - يقدم المنهج النفسي ما يعرف بعلم نفس التقدير الفني، أنصار وخصوم المنهج النفسي في البحث:
يعد عباس محمود العقاد من أبرز دعاة المنهج النفسي، وقد أجرى العديد من الدراسات النفسية على الأدباء والشعراء، والمنهج النفسي في نظره منهج تكاملي يمكن تمييزه عن غيره من المناهج النقدية الأخرى، وأن من خصائص المنهج النفسي أنه يستطيع أن يفسر الأدب دون أن يفقده قيمته الجمالية، وهو يرى أنه منهج نقدي لا يمكن أن يكون له أي تأثير على الأدب. ومن أنصار الأسلوب النفسي الناقد جورج طرابيشي الذي كان يميل نحو هذا الأسلوب في الدراسات الأدبية، ويرى أنه الأسلوب الأفضل والأجدر بين سائر أساليب النقد الأدبي، فهو قادر على التغلغل إلى قلب العمل الأدبي وإعطائه أبعاداً أخرى لم يعرفها الكاتب. ويعتبر محمد مندور من أبرز معارضي المنهج النفسي لدراسة الأدب، ويرى أن خلط الأدب بعلم النفس يصرف القارئ عن تقدير الأدب ليضيع في أعماق النظريات التي لا أساس لها من الصحة. يعتبر الناقد عبد الملك مرتضى من أبرز معارضي المنهج النفسي، فقد كان من أبرز المعارضين للمنهج النفسي، فقد وصف الدراسة النفسية للأدب بأنها مرضية وتسلطية، ولعل ما انحاز به عبد الملك مرتضى إلى هذا المنهج هو افتراضه أن جميع الأدباء مرضى نفسيين، وأن المناهج النفسية ليست أكثر من أوهام واتهام للأديب بالمرض، وقد بدأ المعارضون في كشف وتعداد عيوب المنهج النفسي، محاولين وقف الدراسات النفسية للأدب، أما المنهج النفسي فيبالغ في استخدام مصطلحات علم النفس، كما استنتج معارضو النهج النفسي أن الدراسات النفسية التي أجريت على الأدب تقوض أصالة العمل الأدبي وجودته. ويتجاهلون القيمة الفنية للأدب مع الاهتمام الكبير بدراسة حياة الكاتب وتطبيق أحداث حياته على النظريات النفسية. ولعل أبرز هؤلاء النقاد هو سيد قطب الذي رحب بفكرة الاستفادة من النظريات النفسية في تحليل الأدب ودراسته، وأن يكون المنهج النفسي عنصرا واحدا ضمن مجموعة من الأساليب المنهجية المتكاملة. هو إحدى وسائل فهم النص الأدبي فهما صحيحا، كما استخدم عز الدين إسماعيل المنهج النفسي في دراساته، لكنه كان على علم تام بحدوده في الأدب حتى لا يطغى على براعته الفنية. يعد المنهج النفسي من أبرز مناهج النقد، فهو يعمل على الربط بين الجوانب المختلفة للنص الأدبي من خلال ربط النص الأدبي بالجوانب الوجدانية لصاحبه، كما أنه يعمل على الربط بين الجوانب النفسية التي تتجلى في النص الأدبي، وتعتبر النقاط النفسية التي يكشف عنها النص الأدبي ترجمة للجوانب النفسية للباحث أو الأديب، فهي مفتاح أساسي للكشف عن الحالات النفسية التي انتابت الأديب أثناء العملية النقدية، كما أنها مفتاح أساسي للكشف عن الحالات النفسية التي أصابت الأديب أثناء العملية النقدية.


النص الأصلي

المقدمة:
يعتبر النقد أداة سلوكية تساعد في توجيه العمل الأدبي، والنقد مهم سواء على المستوى الشخصي أو المجتمعي، وتنمو أهمية النقد الذاتي على المستوى الشخصي وفعاليته إلى حد أن يستخدم الإنسان نتائجه في الحياة العملية، من حيث تصحيح الأخطاء وتصويبها، والبدء بالسير بخطوات واثقة نحو الطريق الناضج، حيث يعتبر الهدف من النقد هو تصحيح السلوك والفكر ورفع مستوى الخدمة وتطويرها وتصحيح المسار ورفع الفاعلية بكافة أبعادها.
والنقد الأدبي هو عملية دراسة النصوص الأدبية والعمل على إصدار الأحكام عليها بشكل مباشر، حيث يعتمد على مناقشة عميقة لأساليب وأهداف النقد الأدبي، وهو أحد الفنون الأدبية التي يرتبط فيها ذوق الناقد بفكره في محاولة للكشف عن جماليات النص الأدبي أو العيوب الموجودة فيه.
ونقد الكلام يأتي بمعنى العمل على توضيح العيوب والمحاسن في العمل الأدبي، ونقد الشعر يكون بمعنى إظهار العيوب والمحاسن في الكلام، فيكون معناه إظهار العيوب والمحاسن في الكلام، والنقد في الاصطلاح هو دراسة العمل الأدبي، والذوق الأدبي هو أحد عوامل النقد الأدبي، وليس العامل الوحيد، وهناك عوامل أخرى منها؛ النظريات والتصورات المسبقة حول القطعة الأدبية تدخل في النقد. وكان النقد عند العرب في بداياته مسألة ذوق، يعبر عنه الكاتب (الناقد) حول القطعة الأدبية، فالعمل الأدبي هو موضوع النقد الأدبي.
رأى بعض النقاد أن النقد الأدبي ذاتي، فهو فن، بينما رأى آخرون أنه موضوعي، فهو علم أكثر منه فن، لكن الرأي الصحيح يرتكز على العلم والفن في نفس الوقت، وهذا ويواجه التعريف معنى آخر فيقول أنه لقد أصبح النقد علماً في العصر الحاضر وتجاوز الأسلوب للتعريف بالأشياء، وتوضيح العلاقة بين الأدب ومادته الموروثة، وبين الأدب وأيديولوجيات العصر، وبين الأدب وحياة الفنان وارتباطه بالمجتمع في ماضيه وحاضره، وما يمكن فهمه من هذا التعريف هو أن النقد مرتبط بالمجتمع، وبالذات، والتاريخ، والبيئة، وهذا ما يرتبط بأساليب النقد.
المناهج الخاصة بالنقد:
هناك عدد كبير من أساليب النقد الأدبي، والتي تتنوع يوما بعد يوم وتتزايد يوما بعد يوم، وإن الهدف الأساسي لأساليب النقد الأدبي هو اختراق النص الأدبي، والتعرف على أسراره، والتعرف على خصائصه، ولقد تكاثرت التيارات النقدية، وتعددت معها أساليب النقد الأدبي. وفيما يلي سنقوم بجولة نتعرف من خلالها على أساليب النقد الأدبي.




  • المنهج الفني:
    يعتبر هذا المنهج من المناهج المهمة في الأدب، والهدف الأساسي والرئيسي لهذا المنهج هو فحص عمل الكاتب وقياسه باستخدام القواعد والمبادئ الفنية. ولذلك يجب على الناقد أن يتعرف على جميع الأنواع الأدبية، حتى يتمكن من تحديد نوع النص الأدبي الذي ينتقده، سواء كان هذا النص قصة، أو رواية، أو دراسة، أو ترجمة، أو نوع آخر من النوع الأدبي.
    لن يتمكن الجميع من أن يصبحوا ناقدًا أدبيًا، لأن النقد الأدبي يتطلب من الباحث أن يمتلك موهبة كبيرة في المجال النقدي. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يمتلك موهبة كبيرة في المجال النقدي، ولن تكون الموهبة الأدبية كافية إذا لم يكن الباحث ملماً بالأدب من جميع جوانبه، وكان ملماً بجميع الأساليب الأدبية.
    ولكي ينجح الناقد في النقد الأدبي يجب أن يقارن الباحث النص الأدبي قيد المراجعة بعدد من النصوص الأدبية التي تنتمي إلى نفس مجال نص الكاتب، كما يجب على الناقد أن يكون قادراً على التعرف على الأنواع الأدبية الجديدة التي قدمها الكاتب من خلال نصوصه الأدبية.




  • المنهج التاريخي:
    في هذا المنهج، على الناقد أن يحدد العلاقة بين الكاتب والمجتمع المحيط به، كما يجب عليه أن يحدد مدى تأثر الأديب به، ودرجة انعكاس هذا التأثر في الأدب الذي يقدمه للجمهور، كما يجب عليه أن يحدد مدى تأثره بالمجتمع المحيط به، أما المنهج التاريخي فيدرس مراحل الفن الأدبي منذ ولادته وحتى نموه وتطوره، وفي المنهج التاريخي يناقش الناقد الأعمال الأدبية والآراء التي قدمها مؤلفوها، ويوازن بين هذه الآراء لتكوين صورة عن الأفكار السائدة في تلك الفترة.
    من أبرز سمات المنهج التاريخي في الأدب قدرته على جمع شخصية جيل أو أمة من خلال ما قدمته للإنسانية من أدب، ومن أبرز سمات المنهج التاريخي في الأدب قدرته على جمع شخصية جيل أو أمة من خلال ما قدمته للإنسانية من أدب. وعلاوة على ذلك، فإن المنهج التاريخي في النقد الأدبي يعمل على التأكد من صحة النص ونسبته إلى مؤلفه.




  • المنهج البنوي:
    ومن سمات هذا المنهج ثنائية المبنى والمعنى في اللغة العربية، حيث تؤدي التغيرات في المبنى إلى تغيرات في المعنى، وقد وضع الفيلسوف الفرنسي بياجيه نظاماً من التحولات ذات سلسلة من القوانين الخاصة والتعليمات الخاصة، وإذا لم تخرج هذه التحولات عن ذلك النمط فإن النمط يبقى ويغتني بتلك التطورات التي تضفي عليه طابعاً إيجابياً ويعد فرديناند دي سوسير أبرز دعاة هذا المنهج وهو يعتبر من أبرز مؤسسي هذا المنهج، وهو من أبرز معتنقي هذا المنهج، كما أنه من أبرز من اتبعه. ومن ناحية أخرى يعتمد المنهج البنيوي على الإبداع في النقد ويعتبر من أقرب المناهج إلى الأدب، وهناك مستويات عديدة للمنهج البنيوي وهي:




  • المستوى الصوتي: ويتم في هذا المستوى دراسة الحروف والرموز التي ترمز إليها، وتشكيلاتها الموسيقية.




  • المستوى المعجمي: هذا المستوى مخصص للتعرف بشكل كامل على خصائص الكلمات ودراستها، ومن خلال هذا المستوى يحدد الناقد الخصائص الحسية والنقدية لكل كلمة، كما يعرف المستوى الأسلوبي للكلمة.




  • المستوى الصرفي: وهو الذي تتم فيه دراسة الوحدات الصرفية في التركيب اللغوي والأدبي، ويعتبر هذا المستوى مناسباً للناقد لتعلم علم الصرف.




  • المستوى النحوي: في هذا المستوى، يقوم الطلاب في هذا المستوى ببناء الجمل والتعرف على خصائصها، مثل الجمل الفعلية والجمل الاسمية وأنصاف الجمل.




  • المستوى الدلالي: يعد هذا المستوى من أهم المستويات، إذ يتعرف الناقد على المعاني المباشرة وغير المباشرة، ثم يعمل على تحليلها.




  • المستوى الرمزي: وهو اللغة داخل اللغة، وفي هذا المستوى يقوم الناقد بإنشاء مستويات للنص نفسه، بحيث يشكل المعنى من النص نفسه.




المنهج النفسي في النقد:
يعرف المنهج النفسي بأنه المنهج الذي يستمد مبادئه وقواعده النقدية من نظريات التحليل النفسي التي وضع وأسس أصولها الطبيب سيغموند فرويد، والتي تعيد الفن والإبداع إلى نقطة اللاوعي في الإنسان، ولم يكن المنهج النفسي في النقد جديدا على الأدب العربي، فقد ظهرت علاماته عند كثير من النقاد القدماء مثل عبد القاهر الجرجاني الذي عرف بنظرية النظم، والناقد ابن قتيبة الذي أدرك أهمية الدوافع النفسية والسلوكيات الإنسانية في توجيه ونسج العمل الأدبي، وفق العواطف والأحاسيس التي ينسجها العقل الباطن للإنسان.
وفي العصر الحديث بدأت خصائص المنهج النفسي تأخذ أشكالًا مختلفة في العصر الحديث عند جماعة ديوان العقاد وعبد الرحمن شكري وإبراهيم المزني، ثم أخذت خصائص المنهج النفسي تأخذ أشكالًا مختلفة عند جماعة ديوان العقاد وعبد الرحمن شكري وإبراهيم المزني، وظلت خصائص هذا المنهج ومبادئه تتطور وتتغير بين المدارس الأدبية في النقد الحديث التي تلت مدرسة الديوان، وقد قامت مدرسة الديوان على منهج نفسي يقوم على الفردية والذاتية، والنظر إلى الإبداع الأدبي من خلال مرآة الأديب نفسه، وقد استندت مدرسة الديوان إلى منهج نفسي يقوم على الفردية والذاتية.


تطور وتكوين المنهج النفسي:
عرف المنهج النفسي في النقد العربي القديم، وقد قامت عليه العديد من الآراء والتحليلات النقدية في الأدب والشعر، ورغم هذه الأسس العربية الأولى لهذا التوجه، إلا أن النقاد العرب في العصر الحديث تأثروا بنظريات الطب النفسي ومبادئ النقد التي قامت عليها الأدب النفسي هي نتيجة الانفتاح على ثقافات الناس والامتزاج بين العلوم والمعارف الإنسانية والعلمية.
إن وعي النقاد العرب وفهمهم لدور الحس الوجداني في تشكيل الإبداع الأدبي كان له الأثر الكبير في توجيه وتطوير وتفعيل النقد النفسي في تحليل النصوص الأدبية وإعادة تفسيرها وفق المعطيات الوجدانية في التشكيل النفسي لدى الأدباء، إلا أن معرفتهم بالأدب الغربي واتجاهاتهم النقدية وأساليبهم في التحليل النفسي للنصوص الأدبية ساهمت في إعطاء الدراسات النقدية العربية طابعا علميا.
ورغم أن العلماء نسبوا بدايات المنهج العلمي في النقد النفسي إلى طه حسين، إلا أن جماعة الديوان كان لها الفضل الأول في تبني هذا المنهج والعمل على تطويره وتنميته حتى وصل إلى المستوى العلمي الذي جعله مناسبا للتطبيق العملي على النصوص من مختلف عصور الأدب العربي، لاسيما وأن عبد الرحمن شكري أحد رواد مدرسة الديوان وأبرز أعضائها، قد استثمر معطيات علم النفس في دراسة الشعر وتحليله، وكان إبراهيم المزني أول من طبق هذا المنهج على شخصية الشعر. ابن الروسي في مقال.
وتوالت الدراسات النفسية للنصوص الأدبية، حيث أجرى العقاد دراسة نفسية للشاعر ابن الرومي، تلتها دراسة مستقلة أخرى للشاعر أبي نواس، وكذلك دراسة أخرى للشاعر الحطيئة، كما أجرى الناقد محمد النواحي دراسات نفسية على هذين الشاعرين، بالإضافة إلى دراسة عن شخصية بشار بن برد، وقد أجرى طه حسين دراسة نفسية للشاعر أبو العلاء المعري، وغيرها من الدراسات التي سعى النقاد من خلالها إلى الكشف عن الارتباط الوثيق بين المكونات النفسية والعمليات الإبداعية ومستوياتها الفنية.
ولم تتوقف عملية تطور منهج النقد النفسي في الأدب العربي عند تلك الدراسات النفسية الفردية التي أجراها النقاد هنا وهناك، بل تجاوز الأمر ذلك بوضع خطط لدراسة الأسلوب النفسي في الجامعات، حيث أقرت جامعة القاهرة عام 1938م خطة لتدريس الأسلوب النقدي النفسي لطلبة الدراسات العليا وربط النقد. وعلوم أخرى مثل البلاغة وعلم النفس.


مبادئ المنهج النفسي في النقد العربي الحديث:
يوجد العديد من المبادئ الخاصة بالنقد العربي، وتتمثل في:



  • ربط النص الأدبي باللاوعي أو العقل الباطن لصاحبه، وذلك لأن الإبداع يأتي بعد ترجمة مباشرة للعناصر النفسية والانفعالات المكبوتة، فإن التعرف على تلك النقاط النفسية التي يكشف عنها النص الأدبي لأنها مفتاح أساسي للتعرف على الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص، فهي مفتاح أساسي للتعرف على الحالة النفسية التي يعاني منها الشخص وهي تؤثر على المبدع أثناء العملية الإبداعية.

  • افتراض وجود إمكانات نفسية عميقة في لاوعي الكاتب، حيث أنه مهما حاول الكاتب المبدع قمعها وإخفائها، فإنها تظل بلا شك تلوح في الأفق على سطح النص، وتظهر من خلال الرموز اللفظية والإزاحات والتوقفات، ولا يمكن تحليل النص وفهمه بشكل صحيح إلا من خلال الكشف عن تلك الإمكانات النفسية التي يحتوي عليها النص.

  • اعتبار الشخصيات المخترعة في النصوص الأدبية شخصيات واقعية، فهي تمثل جوانب مختلفة من الجوانب النفسية للكاتب، بما تحمله من رغبات ودوافع، وظهور هذه الشخصيات بهذا الشكل المخترع ما هو إلا تجسيد لمكونات نفسية متجذرة في لاوعي الكاتب.

  • اعتبار النص الإبداعي علامة بارزة من أعراض العصابية التي من المفترض أن يصاب بها المبدع، حيث أن الإبداع الأدبي أو غيره هو نتيجة خلل نفسي كامن في لاوعي المبدع، ويتجسد في العمل الإبداعي كعرض تنكشف من خلاله الحالة العصبية التي يعاني منها المبدع.


أدوات التحليل النفسي في الأدب:
اعتمد النقاد النفسيون على أسس وآليات ابتكرها الرائد الأول للمنهج النفسي سيجموند فرويد، وكانت في مجملها أساليب وأدوات تساعد على ربط علم النفس بالعمل الإبداعي الذي يتفرع منه الأدب، وربما لجأ سيجموند فرويد وغيره من النقاد النفسيين إلى الإنتاج الإبداعي باعتباره الفاكهة الناتجة، وحول السلوك الإنساني الذي يوجهه ويحركه العقل الباطن، حيث أن العملية الإبداعية هي موهبة نفسية ذاتية، وهذا بدوره يفسر سبب اختلافها من فرد إلى آخر.




  • ركز التحليل والتتبع على اتباع المنهج النفسي
    يبحث النقاد ويستكشفون تأثيراً بارزاً محدداً في حياة الكاتب ويحللونه بهدف الوصول إلى نقاط تكشف معلومات تتعلق بنفسية الكاتب، وتحديد الحالة النفسية العامة التي يتميز بها وسبب حدوثها وأثر انعكاسها على العملية الإبداعية. وتعتبر هذه الآلية خطوة مهمة تساعد في تفسير العمل الأدبي وتحليله. الدافع الأساسي وراء العملية الإبداعية.




  • تأثيرات إبداعية:
    لا يقتصر عمل المحلل النفسي على تتبع مؤثر واحد بارز في حياة الكاتب المبدع، فقد لا يكفي مؤثر واحد للكشف عن المؤثرات النفسية التي يتتبعها اللاوعي في حياة الكاتب، كما أن الناقد لا يستطيع أن يكشف عن السمات النفسية الدقيقة التي تميز الكاتب من خلال مؤثرات بعينها. لذلك يجب على الناقد أن يتتبع جميع المؤثرات والأعمال الأدبية التي أبدعها الكاتب، ويحاول أن يتعرف على القواسم المشتركة التي تبرز في إبداع الكاتب وتوضيح المؤثرات النفسية في الأعمال الأدبية.




  • جوانب الحياة:
    لا يقتصر عمل الناقد النفسي على تحليل التأثيرات الأدبية واكتشاف الخصائص النفسية من خلالها، إذ تمثل العديد من الرموز الأدبية واتجاهات الكتابة رد فعل حي على أحداث وأحداث مر بها الكاتب وتركت أثرا فيه، وهذا الأثر وقد لا تكون واضحة ومباشرة بالنسبة للكاتب نفسه، في حين أنها مكبوتة ومخزنة في العقل الباطن أو اللاوعي، الذي يبثها في صور رمزية وإرشادية في الأعمال الإبداعية. ولذلك فإن الناقد النفسي يتتبع بدقة جوانب الحياة التي مر بها الكاتب والسيرة التي سجلت العديد من الأحداث والحقائق البارزة في حياته من أجل الوصول إلى فهم سليم للعمل الأدبي وتفسيره على أساسه. الحالة النفسية التي أحاطت بالكاتب أثناء إنتاجه للعمل.




  • المقاربة والتمثيل:
    يبدو عمل الناقد النفسي صعبا لأنه يتطلب الدقة والشمول في التحليل، حيث يقوم الناقد بدراسة الكاتب نفسه وجوانب حياته بكل تفاصيلها من أجل الوصول إلى الأحداث والحقائق التي ربما تركت أثرا فيه والتي انعكست بدورها في أدبه وإبداعه، كما يشعر الناقد بتلك الآثار النفسية التي تنعكس في الأعمال. الأدب الأدبي ومحاولة خلق مقارنة بينه وبين الحياة الحقيقية للكاتب.




  • مقياس الجودة الفنية لدى ذوي المقاربة النفسية:
    بما أن المنهج النفسي في النقد الأدبي هو منهج علمي، فإنه يقوم على أسس ومعايير خاصة يتبعها أنصار هذا المنهج في النقد الأدبي. وبناء على ذلك، فإن معايير الجودة الخاصة بها واضحة ومحددة، وينظرون إلى الدوافع النفسية للأدب سواء شعرا أو نثرا.




  • الدوافع النفسية:
    تغذي التجربة الإبداعية وتزيد من قوتها، وعندما تقترن بالعوامل الحسية والمادية التي تقوم على توظيف العناصر المحيطة بالأشياء والأشخاص، وهي عناصر تسهل وصول الناقد إلى نفسية الكاتب من خلالها.
    ويعتبر التخييل من أهم المعايير التي يراعيها النقاد النفسيون، فالخيال نسج بارع يربط بين الواقع الذي يعيشه الكاتب وبين اللاوعي المختبئ في داخل الكاتب نفسه، وترجع قدرة الكاتب على نسج الخيال وربطه بالواقع إلى خصائصه النفسية التي تعتبر من أهم خصائصه النفسية. وبحسب النقاد النفسيين فإن ذلك يعد أحد مفاتيح تفسير النصوص الأدبية والكشف عن الحالة النفسية للكاتب.
    وقد اتجه النقاد النفسيون إلى معيار الطبع والبعد عن الحيلة، لأن الطبع يجعل النص يتبع النمط الذي خلق عليه الكاتب، فتظهر خصائصه النفسية بعيدة كل البعد عن الحيلة، مما قد يحدث ارتباكا في عملية تحديد تلك الخصائص، إذ يبدو النص وما يحتويه من رموز وإيحاءات بعيد كل البعد عن صفات الكاتب، لكن الناقد النفسي يكشف تلك الافتراءات التي تصنعها الصنعة الأدبية من خلال المقارنة بين واقع الكاتب والأثر الأدبي الإبداعي.




أهمية النهج النفسي:



  • المنهج النفسي هو منهج شامل تتفرع منه العديد من المسارات العلمية التي تتعلق بتتبع مراحل التطور الإنساني المختلفة، بالإضافة إلى عمليات الربط والتحليل الناتجة عن ربط الأدب بالواقع وتحليله للكشف عن الأسرار النفسية للكاتب.

  • يستطيع النقاد أن يفصلوا بين المسارات المختلفة للمناهج النفسية في النقد الأدبي، ولكنها حين تجتمع معاً تبدو وكأنها تشكل علماً متكاملاً، يحرص على تصوير الكاتب في كل جوانب حياته، ويربط بين العنصر الإنساني والمادة المحيطة به.

  • يقدم المنهج النفسي ما يعرف بعلم نفس التقدير الفني، وأشار سيجموند فرويد إلى أن قيمة الفن بالنسبة للمتلقي تتمثل في النشوة التي يوفرها له الكاتب من خلال تحقيق رغباته المكبوتة من خلال العمل الأدبي، والتي تتمثل في النصر والألم والحزن وغيرها من الرغبات الإنسانية الدفينة.


أنصار وخصوم المنهج النفسي في البحث:
يعد عباس محمود العقاد من أبرز دعاة المنهج النفسي، وقد أجرى العديد من الدراسات النفسية على الأدباء والشعراء، وأبدى آراء واضحة في هذا المنهج، والمنهج النفسي في نظره منهج تكاملي يمكن تمييزه عن غيره من المناهج النقدية الأخرى، وهو منهج يتيح المعرفة والتبصر، ويرى أنه يشير إلى الأدب بطريقة صحيحة وشاملة، وأن من خصائص المنهج النفسي أنه يستطيع أن يفسر الأدب دون أن يفقده قيمته الجمالية، وهو يرى أنه منهج نقدي لا يمكن أن يكون له أي تأثير على الأدب.
ومن أنصار الأسلوب النفسي الناقد جورج طرابيشي الذي كان يميل نحو هذا الأسلوب في الدراسات الأدبية، ويرى أنه الأسلوب الأفضل والأجدر بين سائر أساليب النقد الأدبي، فهو قادر على التغلغل إلى قلب العمل الأدبي وإعطائه أبعاداً أخرى لم يعرفها الكاتب. كما أنه يساعد على الكشف عن الدواخل الخفية بطريقة لا يستطيع أي نهج نقدي آخر القيام بها.
ويعتبر محمد مندور من أبرز معارضي المنهج النفسي لدراسة الأدب، حيث يدعو إلى فصل الأدب عن سائر العلوم الأخرى، لأنه جعل دراسة الأدب مجال شائك ومحاط بالارتباك، كما يرى أن الأدب لا يمكن أن يتجدد ويتطور إلا من خلال أن تكون عناصره الداخلية أدبية بحتة، وليس من خلال ربطه بعلوم أخرى، ويرى أن خلط الأدب بعلم النفس يصرف القارئ عن تقدير الأدب ليضيع في أعماق النظريات التي لا أساس لها من الصحة.
يعتبر الناقد عبد الملك مرتضى من أبرز معارضي المنهج النفسي، فقد كان من أبرز المعارضين للمنهج النفسي، فقد وصف الدراسة النفسية للأدب بأنها مرضية وتسلطية، وكان شديد التحيز في آرائه، ولعل ما انحاز به عبد الملك مرتضى إلى هذا المنهج هو افتراضه أن جميع الأدباء مرضى نفسيين، وأن المناهج النفسية ليست أكثر من أوهام واتهام للأديب بالمرض، وهذا الافتراض يجعل الأدب عرضاً من أعراض المرض أو أدب المرض.
وقد بدأ المعارضون في كشف وتعداد عيوب المنهج النفسي، محاولين وقف الدراسات النفسية للأدب، أما المنهج النفسي فيبالغ في استخدام مصطلحات علم النفس، ويطبق نظرياته على الشعراء الذين ماتوا منذ قرون مضت، دون أي نتائج تدعم الأدب نفسه أو تطوره.
كما استنتج معارضو النهج النفسي أن الدراسات النفسية التي أجريت على الأدب تقوض أصالة العمل الأدبي وجودته. ويتجاهلون القيمة الفنية للأدب مع الاهتمام الكبير بدراسة حياة الكاتب وتطبيق أحداث حياته على النظريات النفسية. وهذا غير دقيق، إذ من المستحيل أن تتطابق الروح. إن النزعة الإنسانية والنظريات دقيقة بما يكفي لإصدار حكم على التأثير الأدبي.
وبين الرأيين السابقين للمعارضين والمعارضين يقف عدد من النقاد الذين نظروا إلى المقاربة النفسية بمزيد من الموضوعية والوسطية، ولعل أبرز هؤلاء النقاد هو سيد قطب الذي رحب بفكرة الاستفادة من النظريات النفسية في تحليل الأدب ودراسته، إلا أن ذلك يجب أن يكون في حدود بحيث لا تسود النظريات الطبية على الفنية الأدبية، ورأى أنه ينبغي وضع حدود لمسار علم النفس في الأدب، وأن يكون المنهج النفسي عنصرا واحدا ضمن مجموعة من الأساليب المنهجية المتكاملة.
كما أن النقد النفسي، عند عز الدين إسماعيل، هو إحدى وسائل فهم النص الأدبي فهما صحيحا، ولذلك يبقى محايدا بين المعارضين والمؤيدين. ويرى أن للمنهج النفسي مميزات في كشف غموض الماضي، كما أنه يجنب النقاد الكثير من المشاكل والصعوبات التي نتجت عنه. طريقة التقييم القديمة. كما استخدم عز الدين إسماعيل المنهج النفسي في دراساته، لكنه كان على علم تام بحدوده في الأدب حتى لا يطغى على براعته الفنية.


الخاتمة:
يعد المنهج النفسي من أبرز مناهج النقد، فهو يعمل على الربط بين الجوانب المختلفة للنص الأدبي من خلال ربط النص الأدبي بالجوانب الوجدانية لصاحبه، كما أنه يعمل على الربط بين الجوانب النفسية التي تتجلى في النص الأدبي، وتعتبر النقاط النفسية التي يكشف عنها النص الأدبي ترجمة للجوانب النفسية للباحث أو الأديب، فهي مفتاح أساسي للكشف عن الحالات النفسية التي انتابت الأديب أثناء العملية النقدية، كما أنها مفتاح أساسي للكشف عن الحالات النفسية التي أصابت الأديب أثناء العملية النقدية.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

وبالوالدين إحسا...

وبالوالدين إحسانًا الحديث عن الوالدين وبرِّهما، وطاعتِهما والإحسان إليهما، ينبع من الشعور ببذلِهما و...

מעורבות הורים: ...

מעורבות הורים: יתרונות וחסרונות ערב טוב לכולם, היום אני עומד/ת לפניכם כדי לדבר על נושא חשוב ביותר: מ...

تعريف وظيفة fnB...

تعريف وظيفة fnBox العرض، والطول، والارتفاع، وpvolume، وpsurface.وهي مسؤولة عن حساب حجم ومساحة سطح د...

لخّصلي لخّصلي خ...

لخّصلي لخّصلي خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة نتي...

لا ريب في أن ال...

لا ريب في أن النهضة واقعة في الأقطار العربية، مستطيرة في أرجائها استطارة الشرر يضرم في كل جهة نارًا ...

iWorking as a m...

iWorking as a medical physicist with responsibility for the optimization of radiographic procedures,...

الفكر الإنساني ...

الفكر الإنساني Human Thought هو محصلة التعبير عن الأفكار التي تدور حول قضايا معينة شغلت الإنسان الذى...

الفصل الأول الف...

الفصل الأول الفكر التربوى والعوامل المؤثرة فيه الفكر: الفكر الإنسانى Human Thought هو محصلة التعبير ...

فتحة نافذة غرفت...

فتحة نافذة غرفتي الخشبية في حلى، كانت السيارة تتطلق إلى داخل قريتنا مخلفة وراءها غبارا كثيفا، أغلقت ...

الفكرة الرئيسية...

الفكرة الرئيسية تخزن الأحماض النووية المعلومات الوراثية وتنقلها. الربط مع الحياة أصبح فحص DNA شيئًا...

. Materials of ...

. Materials of an especially high caliber are used as raw materials in the pharmaceutical industry. ...

to any analysis...

to any analysis. In this chapter we consider how context, and in particular cultural context, can be...