لخّصلي

غير أنو مع التغيرات المشاركة بالاقتصادات العالمية تم التوصل إلى إعادة النظر في أسلوب التنمية وذلك بالاهتمام بالمؤسسات بكل أصنافنا والتركيز عمى المؤسسات الناشئة خاصة، أقر المشرع في قانون المالية لسنة 2020 تسهيلات وتحفيزات جبائية لفائدة المؤسسات الناشئة التي تنشط في مجالات الابتكار والتكنولوجيات الجديدة واعفائها من الضريبة على الارياح والرسوم على القيمة المضافة بهدف مرافقتيها في مرحمة الانطلاق وضمان تطويرها لاحقا وتعكف وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة في إحداث إطار قانوني وتنظيمي وتحديد طرق تقييم أدائيا للمؤسسات الناشئة من خلال وضع خارطة طريق لدعم وتمويل هذه المؤسسات بإشراك البورصة ورأس المال الاستثماري وتحديد كيفية مساهمة المغتربين وتطبيق آليات إعفاء ضريبي "شبه كلي" لتمكين الشباب من الاسهام بفعالية في فك ارتباط الاقتصاد الوطني بالمحروقات وتمكينها من لعب دور هام بالاقتصاد الوطني . ثانيا- دار المقاولاتية: المحاسبة وجميع المجالات و الاهتمام أيضا من أجل تحسين فرص العمل وروح المبادرة لتأسيس مؤسساتيهم الخاصة وتسييل وتقديم الدعم ليم لتنفيذ أفكارهم التجارية مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، وفقا للمادة 2 من المرسوم التنفيذي رقم03-78 المؤرخ في 24 ذي الحجة 1423 الموافق لـ 25 فيفري 2003 تعتبر مشاتل المؤسسات مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تخضع لإشراف الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأتي المشاتل في أحد الاشكال التالية: وكلهم ؽمكن الوصول إليهم عبر منصات العمل الحر. لكن التمويل ال ؽمثل مشكلة للجميع مع أنه امر مهم،

ان الجزائر كمثيلاتها من الدول التي سعت إلى دفع عجمة النمو وتحقيق تنمية متوازنة و اعطاء الالوية للمؤسسات الكبرى في إطار استراتيجيات الصناعات المصنعة الكبرى وأقطاب النمو، غير أنو مع التغيرات المشاركة بالاقتصادات العالمية تم التوصل إلى إعادة النظر في أسلوب التنمية وذلك بالاهتمام بالمؤسسات بكل أصنافنا والتركيز عمى المؤسسات الناشئة خاصة، القائمة عمى التطور والإبداع والابتكار والبحث عن أساليب تمويلية حديثة، لهدا النوع من المؤسسات في الجزائر ضرورة محلة خاصة في نجاح العديد من التجارب الدولية في هدا المجال بعد ادراكها لأهميتها ودورها التنموي الكبير باعتبارها أداة هامة لتحقيق التنويع الاقتصادي المنشود ضمن النموذج الاقتصادي الجديد.
الفرع الأول: القانون التأسيسي للمؤسسات الناشئة في الجزائر.
فيما يتعمق بتشجيع الاستثمار خارج المحروقات، أقر المشرع في قانون المالية لسنة 2020 تسهيلات وتحفيزات جبائية لفائدة المؤسسات الناشئة التي تنشط في مجالات الابتكار والتكنولوجيات الجديدة واعفائها من الضريبة على الارياح والرسوم على القيمة المضافة بهدف مرافقتيها في مرحمة الانطلاق وضمان تطويرها لاحقا وتعكف وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة في إحداث إطار قانوني وتنظيمي وتحديد طرق تقييم أدائيا للمؤسسات الناشئة من خلال وضع خارطة طريق لدعم وتمويل هذه المؤسسات بإشراك البورصة ورأس المال الاستثماري وتحديد كيفية مساهمة المغتربين وتطبيق آليات إعفاء ضريبي "شبه كلي" لتمكين الشباب من الاسهام بفعالية في فك ارتباط الاقتصاد الوطني بالمحروقات وتمكينها من لعب دور هام بالاقتصاد الوطني .
كما تم إنشاء صندوق رأس مال استثماري بمشاركة البنوك العمومية والوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية بهدف تشكيل شركة لتمويل الرأسمالية بحيازة أكثر من %49 كما تم اقتراح استحداث أربعة أنواع لمناطق اقتصادية عمى مستوى الوطن.
تكون حاضنة لمؤسسات الناشئة والاستثمارات الأخرى بمزايا مالية وجبائية محفزة، والمؤسسة الناشئة هي مجموع الموارد البشرية والمادية التي رصدت ألجل ترقية فكرة إبداعية قد تكون جديدة موجودة في أسواق خارج نطاقها الذي تستهدفه وعادة ما يكون تمويلها من متعاملين اقتصاديين كالبنوك والمؤسسات الرائدة والهيئات الحكومية الداعمة، والملاحظ في 2 الجزائر أن أكثر من500 ألف مؤسسة ناشئة أنشأت بتمويل من الوكالة.
الفرع الثاني: هياكل دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر.
تتمثل هياكل دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر فيما يلي:
أولا- الحاضنات:
وفقا لممادة11 من المرسوم التنفيذي رقم12-293 المؤرخ في رمضان1433 الموافق لـ 21 جويلية 2012م، الذي يحدد ميام المصالح المشتركة للبحث العلمي والتكنولوجي وتنظيميا وسيرها، يتم تعريف الحاضنة كهيكل استقبال ومساندة مشروع ابتكاري ذي صلة مباشرة بالبحث تساعد صاحب المشروعات ثبات إمكانية تطبيقيا في المدى البعيد وتقدم الدعم لأصحاب المشاريع في مجال التكوين والاستشارة والتمويل مع مرافقتكم إلى غاية إنشاء المؤسسة.
. تتواجد الحاضنات أيضا في مراكز البحث مثل مركز تنمية التكنولوجيا المتقدمة، وخارج كيانات البحث مثل حاضنات الوكالة الوطنية لتثمين البحث والتنمية التكنولوجية، وحاضنة الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية بسيدي عبد اهلل، ومعيد حبة، وحاضنات خاصة مثل Capco work.، Sy labs، Lncubme
ثانيا- دار المقاولاتية:
بفضل الشراكة بين الجامعات والوكالة الوطنية لتنمية وتطوير المقاولاتية ، تم إنجاز ما يقارب 58 دار مقاولاتية في الجامعات حيث تغطي كامل التراب الوطني، قامت بتمويل عدة مشاريع في مختلف القطاعات كالزراعة والصيد البحري، البناء غير ذلك، حيث تقوم بتدريب أكبر عدد من الطالب على ثقافة وروح المقاولاتية حتى بعد إنشاء مؤسساتيهم كتدريبهم على مسائل الإدارة والموارد البشرية، المحاسبة وجميع المجالات و الاهتمام أيضا من أجل تحسين فرص العمل وروح المبادرة لتأسيس مؤسساتيهم الخاصة وتسييل وتقديم الدعم ليم لتنفيذ أفكارهم التجارية مما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، كما أنها تقوم بدعم المؤسسات الناشئة وذلك بمرافقة أصحاب المؤسسات وتقديم الإعانات المالية والشبو مالية وتسييل الإجراءات القانونية، والاستماع لحاجات المؤسسة من أجل شراكة أفضل وتنمية محلية وإقليمية ووطنية .
ثالثا- مشاتل المؤسسات:
وفقا للمادة 2 من المرسوم التنفيذي رقم03-78 المؤرخ في 24 ذي الحجة 1423 الموافق لـ 25 فيفري 2003 تعتبر مشاتل المؤسسات مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تخضع لإشراف الوزير المكلف بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأتي المشاتل في أحد الاشكال التالية:
الحاضنة: هيكلة الدعم الذي يدعم أصحاب المشاريع في قطاع الخدمات.
ورشات عمل التتابع: هيكل الدعم الذي يدعم أصحاب المشاريع في قطاع الصناعات الصغيرة والحرف.
فندق المؤسسة: هيكل الدعم الذي يدعم أصحاب المشاريع في مجال البحث تتمثل مهمة المشاتل في الاستقبال الإيواء والدعم لفترات زمنية محدودة لشركات الناشئة وأصحاب المشاريع مثل إدارة وتأجير المحلات تقديم الخدمات والنصائح المشخصة وتقوم بتسيير وايجار المحلات، حيث تقوم بوضع محلات تحت تصرف أصحاب المشاريع تتناسب مساحتها مع طبيعة المشتمة واحتياجات نشاط المشروع.
تتواجد مشاتل المؤسسات في 13 ولاية (أدرار، أم البواقي، باتنة، بسكرة، سيدي بلعباس، عنابة، ورقلة، وهران، البيض، برج بوعريريج، خنشلة، ميلة، غرداية (.
المطلب الثاني: التحديات والافاق المستقبلية للمؤسسات الناشئة.
أولا: التحديات التي تواجه المؤسسات الناشئة.
تخضع المؤسسات الناشئة خلال مزاولتها لنشاطها مجموعة من التحديات حيث تشمل ما يلي (غانمي، 2020):
-أن الشركات الناشئة في الجزائر "تخشى من عدم تلقي رواتبها من قبل المؤسسات لان هذه الأخيرة تمتلك كل القوة.. كما أن التشريع الجزائري يحمي الخدمات المبتكرة لذلك حتى دعوى قضائية ضد الشركة الزبون لعدم دفعها نظَير الخدمة سيكون ذلك عديم الفائدة بل يحتاج الى الوقت ومكلف.
-ان الدور الذي تلعبه الصفقات عموما، والصفقات الحكومية خصوصا، فإذا كان التشريع المعمول به يعطي الحق لهذا النوع من المؤسسات في %20 من الصفقات العمومية فإنو يؤكد أنه "لم يطبق الا في حدود ضيقة شلا يؤدي مما يؤدي بها عدم القدرة على التعايش والاستمرار."
-أن أصعب ما تواجهه أي منظومة في عصرنا الراهن، وخاصة المنظمات المنشأة المنشئة حديثا هو '' المنافسة " بالمعنى الواسع، وبما يعنيه ذلك من المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية، وجوده المنتجات، ورضا العملاء وضمان ولائهم لمنتجاتها، وغيرها من أنواع المنافسات المتعددة والمختلفة، حتى المنافسة في اجتذاب الكفاءات البشرية المتميزة في سوق العمل بل وأيضا الحفاظ عليها دون اجتذاب المنافسة لتلك الكفاءات.
-السوق الصغير: مع أن الشركات الناشئة العربية عددها أقل من تلك الغربية إلا أن هذا له تبريره بصغر حجم السوق العربي عموما. هناك عدة عوامل تلعب دور يجعله صغيرا سواء عدد السكان، نسبة انتشار الانترنت، تسهيل الدفع الالكتروني ثقافة الشركات الناشئة بحد ذاتها. لكن في هذا السوق الصغَير تبحث الشركات عن خدمة أوسع قطاع فيه.
-رواد أعمال بدون خبرة : تأسيس شركة ناشئة أمر مختلف كل الاختلاف عن قراءة بضعة كتب وقصص نجاح ومشاهدة بعض الأفلام الوثائقية. الامر يجتاح لخبرات متنوعة بنفس الشخص. فلو كنت مبرمجا متقنا لعملك وعدة لغات برمجية ولديك بالفعل عدة مواقع، لكن عليك أن تلم ببعض أساسيات الإدارة مثل الهيكل التنظيمي وفريق العمل والتسويق والاستراتيجية. وهذه الخبرة إن لم تكن متاحة لديك ستضطر ان اشتريها من خلال قبول تمويل من مستثمر لديه الخبرة اللازمة وشبكة العلاقات العامة بالإضافة الان تعطيه حصة من شركتك. في المعارض والمؤتمرات لا تصنع رواد أعمال بل هي وسيلة للتواصل وبناء العالقات.
-فريق العمل : يظهر خدا التحدي بداية من انه لا يوجد قسم موارد بشرية في الشركة به استقطاب الموظفين للعمل فيها، بل يبدأ الامر بالبحث في دائرة المعارف والطلب منهم ترشيح بعض الموظفين وهنا يدخل عامل المحاباة بالمنتصف ليؤثر على مبدأ التوظيف بناء على الكفاءة وليس المجاملة.
تعاني الشركات الناشئة التقنية تحديدا من عدم قدرتها بسرعة الحصول على موظف مناسب لإنجاز مشروع مستعجل، فقد تنشر عدة إعلانات لكن طالما هي شركة ناشئة لم يسمع بها الكثيرون فلن يظهر الإعلان للمهتم فعالاً. أحد الحلول لمثل هذا النوع من التحديات هو توظيف المستقلين نظرا لطبيعة المشروعً المؤقتة، لكن كيف نصل لهؤلاء؟ هناك عدة طرق من أكثرها فعالية البحث في منصات العمل الحر مثل مستقل التي توفر تنوع مختلف من المهارات التي يمكنك طلبها والتعاقد معها لإنجاز العمل المطلوب بدقة واحًترافية بفضل معرض العمال والتقييمات السابقة التي يمكن الاطلاع عليها. وبالواقع حتى أكاديمية حاسوب كل الموظفين العاملين فيها مستقلُين تم التعاقد معهم عن بعد سواء كمًترجمين أو كتاب أو إداريين، وكلهم ؽمكن الوصول إليهم عبر منصات العمل الحر.
-التمويل: تتفق كل الشركات الناشئة بأن أبرز تحدي أمامها هو الحصول على التمويل بمختلف أشكاله. سواء كان تمويل بذرة للبدء بإطلاق الشركة أو تمويل نمو لتوسيع أعمالها او تمويل تسريع لزيادة النمو وبعدل أسرع. ولحسن الحظ بدأت تظهر مبادرات وشركات استثمار مخاطر حتى مسرعات النمو ولو بشكل تدريجي وخجول في المنطقة العربية لتشجيع وتسهيل الحصول على التمويل الا أنه لا يكفي. هناك فجوة ما بُين الشركات الناشئة لتلقي النمو، والمستثمرين (أفراد أو شركات) الذين يعرضون أموالهم لضخها فيها. لكن التمويل ال ؽمثل مشكلة للجميع مع أنه امر مهم، هناك العديد من الشركات الناشئة العربية التي مولت نفسها بنفسها ورفضت عروض التمويل التي وصلتها كوهنا لم تتفق مع رؤيتها.
التشريعات: معظم دول العامل العربية لا تحوي قوانين الشركات الخاصة بها على أية مواد تتعلق بالشركات الناشئة. بل معظم قوانينها تعود لعقود مضت لم تكن قد ظهرت عبارة الشركات الناشئة حتى. ومعاملة الشركة الناشئة مثلها مثل أي شركة محدودة المسؤولية يضيف عليها أعباء لا تتناسب مع طبيعتها. مثالًا لا تحتاج الشركة الناشئة بالضرورة لمفر فيزيائي وموظفُين متواجدين فيه، كما أهنا ليست مطالبة بتحقيق أرباح، وحتى تقاسم الحصص بُين الشركاء المؤسسين قد يخضع لتفاهمات تختلف عن تلك الموجودة في الشركات التقليدية.