لخّصلي

نقد «دوهيم» للنزعة الاستقرائية الثالث الفصل «جرانثام» ب «لتكشير» Lincolnshire‏ عام 1642 في قرية «وولشورب» بإنجلترا؛ ولم يكن هذا التاريخ نقطة Woolsthorp‏ )1( ولد سير إسحق نيوتن Newton‏ ©1888 :51 في الصغيرة على مقربة من الخامس والعشرين من ديسمبر في عام 1687 طبع لأول مرة كتاب Py‏ قضية من الظواهر» ثم تعمم بواسطة الاستقراء. (190-1 الطبيعية؛ «المبادئ الرياضية pp.‏ وعندما أكد أنه في الفيزياء الطبيعية الصحيحة ينبغي أن تستمد أية فرض لا يستمده الاستقراء من التجربة بوصفه شيئا يقع خارج نطاق الفلسفة Scholium‏ الذي توج بها كتابه «المبادئ wPrincipia‏ كان ذلك هو المنهج الذي شغل بال نيوتن في «تعليق عام» ويتحدث عنه على النحو التالي: يشير «دوهيم» إلى النزعة الاستقرائية بوصفها «منهجا نيوتنيا»» فلسفة العلم في القرن العشرين. هذا جاء نقد عندما رفض بشدة أي General‏ النقد لا يشغل سوى صفحات محدودة؛ فإنه يُعد من أهم ما كتب في الجزأين الرابع والخامس من الفصل السادس من الكتاب. وعلى الرغم من أن المقالات عامي 1904 و1905. ويقع الهجوم على النزعة الاستقرائية في «هدف النظرية الفيزيائية وبنيتها»؛ والذي ظهر أول مرة في شكل سلسلة من «دوهيم» للنزعة الاستقرائية في كتابه القيم عن فلسفة العلم: 1-3 الاستقراء كمنهج نيوتني ,1904-5). 9 (المترجم» المصرية السعودية للطباعة والنشر والتوزيع؛ القاهرة؛ 2006 [انظر: ترجمتنا لكتاب هانز 8 ريشتباخ؛ من كوبرنيقوس إلى أينشتين؛ الدار الحقيقة بأكمله خامضا غير مكتشف الفينة والأخرى أمام ناظري». باكتشاف حصاة أنعم في نظر أو صدفة أجمل؛ بينما يقف محيط العالم» بيد أنني أبدو لنفسي كطفل يلهو على شاطئ البحر يتسلى بين بلندن عن خمسة وثمانين عاماء وقد قال قبيل وفاته: «لست أدري وعملياته الحسابية إلى أن وافاه الأجل في العشرين من مارس عام 1727 الاشتغال بالعلم أهم لديه من النجاح الاجتماعي» وظل دائب العمل في تجاريه ذلك لم يكن يتباهى بأعماله وظل على الدوام متواضعاً ميالأ للعزلة؛ ور ولقد ثال ل أسمى المراتب في ميدان العلم وفي ميدان العمل على السواء؛ ومع نظريته في الجاذبية؛ كما أحرز «نيوتن» نجاحا باهرا في مجال علم البصريات؛ Mathematical Principles of Natural Philosophy‏ وفي بداية عام 1678 نشر كتابه «المبادئ الرياضية في الفلسفة الطبيعية» التقليدية. واستخدمه في الوصول إلى نتائجه؛ ولكنه يكتب تلك النتائج بالرياضيات وبطريقة مستفلة مع ليشتس» وقد احتفظ «نيوتن» بهذا الكشف لنفسه تحقيق كشف النجوم؛ وملاحظة حركتها باهتمام بالغ» كما شغف اللعب الآلية؛ كان يشعر بلذة كبرى حينما كان يقوم بإصلاح ب بعض ليعمل وكانت في في كيف أبدو الذي سجل فيه أصيل؛ إذ ابتدع حساب التفاضل والتكامل ) وقت واحد بالرياضيات؛ واستطاع كما استهواء علم الفلك فكان يقضي Uy‏ طويلا في رصد الساعات أو صنع بعض الأرض التي تركها له أبوه؛ غير أن «نيوتن» لم يكن ميال للزراعة» بل والدة «نيوتن» التي توفي عنها زوجها منذ قريب تطمح أن يشب ابنها الماضي؛ إلى المرحلة الديناميكية؛ مرحلة تعليل المستقبل وتفسيره سببيا. السنة ولادة عقل حقق الانتقال الحاسم من المرحلة الوضعية التي أدت دورها تحول بالنسبة لعلم الفلك فحسب بل بالنسبة لكل العلوم؛ فقد شهدت تلك النظرية لكي يفسر حركة النظام الشمسي؛ ويعلل حركات المد والجزر» الثلاثة في الحركة وقانونه في الجاذبية؛ ويُستخدم هذا النظام من الميكانيكا والذي يشار إليه اختصاراً ب «المبادئ» -Principia‏ يطرح فيه «نيوتن» قوانينه .Philopopiae Naturalis Principia Mathematica‏ 208 للفلسفة الطبيعية» فلسفة العلم في القرن العشرين يكن قد حدث انفصال بين الفلسفة والعلم حتى ذلك الوقت. (المراجع). لكتابه الرئيس. وحديثه عن قواعد الاستدلال في الفلسفة (المقصود العلم» فلم اليونانيين واستمر في العصر الوسيط وظل قائما أيضا عند «نيوتن» في تسميته )1( لكل جد من الواضح أن التصور القديم للفلسفة بوصفها «أم العلوم» الذي كان عند الأجسام مهما كانت. )398 أنها p.‏ تخص كل الأجسام التي تقع في محيط تجاربناء تمد خواص كلية «إن خواص الأجسام؛ التي لا تقل تكثيف أو تخفيف مقدارهاء والتي Philosophy‏ 18. يصوغ «نيوتن» القاعدة رقم 3 على النحو التالي: «المبادئ» بعنوان «قواعد الاستدلال فى يهاجمه «دوهيم». يعرض «نيوتن» تفسيره للمنهج العلمي في جزء من كتابه للاستقراء؛ وذلك لأهميتها التاريخية؛ ولأن هذه الرؤية للاستقراء هي ما «نيوتن» في المنهج العلمي؛ فإنه من المفيد أن نعرض بإيجاز رؤية «نيوتن» وبالرغم من أنه لا ينبغي اعتبار النزعة الاستقرائية مرادفاً كاملاً لنظرية كيبردج. الاستقرائي على يد «فرانسيس بيكون» قبل أن وصفه للنزعة الاستقرائية ب استقرائيا في أسلوبه. ومما هو القرن العشرين. Rules of Reasoning Dzt‏ «بيكون» في واقع الأمر بكلية ترينتي والتي قضى فيها «نيوتن» أيامه في «بيكون» كان هو المصدر المرجح لآراء «نيوتن» في المنهج. فقد درس يولد «نيوتن»؛ ومن المؤكد أن «منهج نيوتن». فكما رأيناء فقد صيغ المنهج مثير للشك ما إذا كان «دوهيم» عادلاً في يورد «نيوتن» تفسيرا للمنهج العلمي في كتابه «المبادئ»»؛ ويبدو هذا التفسير ويبدو «دوهيم» محقا تماما في ربطه بين «نيوتن» والنزعة الاستقرائية. الأساس للفيزياء حتى بداية الثورة التي حدثت في مجال الفيزياء في مطلع الأولى من القرن الشامن عشر. وقد ظلت ميكانيكا «نيوتن» تمثل حجر نظرية «نيوتن» إلى قبولها عمليا في الأوساط العلمية بأكملها خلال العقود وظواهر أرضية أخرى عديدة. وقد أدى النجاح التجريبي الكبير الذي حققته 209 الفصل الثالث ,1687( ويجب أن نتبع هذه القاعدة حيث أن مناقشة الاستقراء قد لا يمكن للاستثاء. أي ظواهر أخرى تصبح من خلالها هذه القضايا أكثر دقة أو تصبح عرضة صحيحة؛ برغم وجود افتراضات معاكسة يمكن تخيلها؛ حتى وقت حدوث بواسطة الاستقراء العام من خلال الظواهر بوصفها صحيحة بدقة أو تقريبا «ينبغي في الفلسفة التجريبية أن ننظر إلى القضايا التي نستدل عليها بشكل أكثر وضوحا وصراحة: في القاعدة التالية (قاعدة رقم 4)؛ يذكر «نيوتن» النزعة الاستقرائية المتبادلة». (399 .ط). يجب أن نعتقد تماما أن كل الأجسام أيا كانت تتمتع بخاصية الجاذبية المذنبات على نحو مماثل تجاه الشمس؛ وبناء على هذه القاعدة (قاعدة 3 تتجذب بحارنا نحو القمر؛ وينجذب كل كوكب تجاه الآخر» وتنجذب لكمية المادة التي يحتويهاء ينجذب نحو الأرض» وإنه من ناحية أخرى» الجامدة التي تحتويها هذه الأجسام كل على حده؛ فإن القمر بالمثل؛ وفقا الأجسام حول الأرض تنجذب نحوهاء وذلك في تناسب مع كمية المادة «إذ ظهر كلية؛ خلال القاعدة رقم 3 حيث ج من تمثل عاملا ثابتا عنها قوة أنه خلال التجارب والملاحظات الفلكية؛ كل التالية إلى أنه استدل على بعض أوجه هذا القانون بواسطة الاستقراء من LIS‏ للجاذبية. ويذهب «نيوتن» في الفقرة بالدالة الجبرية التالية: قوة الجاذبية )&( = ج(ك1 +24 + ف2. تفصل بين الكتلة )1( والكتلة (ك2)؛ فإن قوة الجاذبية بينهما يمكن التعبير الجسمين على مربع طول المسافة بينهما. وهكذاء إذا كانت المسافة )( الانجذاب بين أي جسمين هو عبارة عن حاصل قسمة مجموع كتلة الجاذبية العامة على أن كل جسم في الكون يجذب كل جسم آخر. ومقدار حصل على قانونه في الجاذبية بهذه الطريقة. وينص قانون «نيوتن» في تعميمات معينة من مجموعة محدودة من الملاحظات. ويذهب «نيوتن» إلى هذه القاعدة صممت بوضوح للاستدلال على صحة قوانين كلية أو 210 فلسفة العلم في القرن العشرين يقوم «نيوتن» بعملية دمج بيكوني استقرائي نموذجي بين الكشف لنيوتن. ويجدر بنا أن نقدم تعليقين إضافيين على تلك الفقرة الشهيرة والممتعة ينبغي أن يحذوا حذوه. أنه هو نفسه لا يضع مثل هذه الفروض؛ ويعتقد أن علماء الطبيعة الآخرين يستدل عليها بواسطة الاستقراء العام من خلال الظواهر. ويذهب «نيوتن» إلى تعد الفروض والجاذبية». (547 hypotheses‏ (P‏ إذن» من وجهة نظر «نيوتن»» تأملات لا بواسطة الاستقراء. تلك كانت الطريقة التي تم بها... كشف قوانين الحركة الفلسفة يستدل على قضايا معيئة من الظواهر» وبعد ذلك تعمم هذه القضايا خواص غامضة أو ميكانيكية؛ ليس لها موضع في الفلسفة التجريبية. ففي هذه فرضا chypothesis‏ الظواهر» وأنا لا أضع فروضاء لأن ما لا يستدل عليه من الظواهر يطلق عليه «لم ثم p.546‏ يستطرد قائلاً: ,1713( قوة «لقد قمنا يزال يجهل سبب الجاذبية نفسها. فحسب قوله: إنه Scholium‏ الظواهر». هي والفروض؛ سواء كانت ميتافيزيقية أو فيزيائية؛ سواء لها أستطع حتى الآن أن اكتشف سبب خواص هذه الجاذبية من خلال الجاذبية؛ لكننا لم تحدد بعد سبب هذه القوة» (المبادئ»؛ حاشية عامة؛ حتى الآن بتفسير ظواهر الأجرام السماوية والبحار بواسطة بالرغم من أنه اكتشف القوانين التي تحكم الجاذبية بين الأجسام؛ فإنه لا الطبعة الثانية من كتابه «المبادئ» الذي ظهر عام 1713. وهنا يقول «نيوتن» وهي التي يشير إليها ادوهيم». وقد أضيفت هذه الحاشية إلى طور «نيوتن» هذه الأفكار أكثر قليلاً في حاشية عامة» الحصول عل قضايا «يستدل عليها بواسطة General‏ الاستقراء العام من خلال إن غاية العلم الطبيعي (أو «الفلسفة التجريبية» كما يطلق عليه «نيوتن»») تفاديها بواسطة الافتراضات». )400 .0). الثالث 211 الفصل Y‏ الكويت» ص 1425 (المترجم) الحصاد- الآفاق المستقبلية عالم المعرفة العدد 264 ديسمير 2000 [انظر: د. يمنى طريف الخولي فلسفة العلم في القرن العشرين (الأصول- الأبحاث العلمية» وهذا هو عنوان كتابه الرئيسي. العقلية عند «ستفين تولمن». لذلك فإن فلسفة العلم هي «ميثودولوجيا برامج أبحاث» تذكرنا بالنماذج الإرشادية عند «توماس كون» وأيضاً الاستراتيجيات وحركية تاريخية. أما النظريات العلمية ذاتها فهي عند «لاكاتوش» «برامج أو «الميثودولوجيا» بعد أن اكنسبت الميثودولوجيا مع «لاكاتوش» فعالية الاستيعاب للدرس البوبري» أخذ عن «بوبر» أن فلسفة العلم هي ومناهج البحث بهاء وكان «لاكاتوش» من أنجب تلاميذه وأخلصهم وجيد مدرسة الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن؛ التي كان «بوبر» أستاذ المنطق رحل «لاكاتوش» فجأة إثر حادث سيارة مروع بعد أن استقر في إنجلترا في 1569 [انظر: جورج طرابيشي؛ معجم الفلاسفة؛ دار الطليعة؛ بيروت. 1997 «كارل بوبر». وخصص أطروحته في «كيمبردج» لطبيعة الاستدلال الرياضي. الانتفاضة المجرية عام 1956 لجأ إلى إنجلترا حيث تابع دراسته تحت إشراف السجون الستالينية؛ فأمضى فيها 07 العام «إمري لاكاتوش» من صفحة رقم 7 من نظرية المنهج ص أعوام مابين 1950 و1953. وعقب بالإشراف على الإصلاح الديمقراطي للتعليم. ولكن موجة التطهير ساقته إلى فلسفة هيجل وماركس تحت إشراف جورج لوكاتوش. وكلفته وزارة التربية مقاومة النازية؛ وانتمى إلى الحزب الشيوعي المجرى بعد عام 1945. ودرس وإبستمولوجي مجري تجنس بالجنسية الإنجليزية وكتب بالإنجليزية؛ شارك في Lakatos‏ 10:6 (1922- 1974) فيلسوف ومنطقي وهذا شيء له أهميته؛ إذ كما أوضح «الاكاتوش»!" 12102108 غالبا ما الظواهر» لكنه يتحدث مباشرة عن الاستنباط من الظواهر. لم يعد «نيوتن» يتحدث عن الاستدلال بواسطة الاستقراء إحدى النقاط في الجملة الأولى من الفقرة الواردة في Lt‏ عند الظواهر» وتم تبريرها بالطريقة نفسها فقوانين الحركة والجاذبية & 212 تم اكتشافها بواسطة الاستدلال الاستقرائي والتبرير. B9‏ فلسفة العلم في القرن العشرين [انظر: مجمع اللغة العربية؛ المعجم يخلو بهذا المعنى من الزراية الهيثئة العامة لشؤون المطابع يأخذ بمنهج القرون الوسطى وآرائهاء ولو كان من أبناء القرن العشرين. ولا القديس توماس التعاليم الأكويني في القرن الثالث عشر. والإسكولاني (المدرسي» من الدينية. وعولت على منطقه وقياسه في استدلالاتهاء ومن أشهر ممثليها اعتمدت هذه الفلسفة بخاصة على أرسطوء محاولة التوفيق بين فلسفته وبين القرن السادس عشر. والجامعات في ) القرون الوسطى التى بدأت من القرن العاشر وامتدت إلى )1( الإسكولانية scholasticism‏ (وتسمى أيضاً المدرسية)»؛ وهي فلسفة المدارس بوصفه جزءاً آخر من الإسكولاتية''' scholasticism‏ القرن السابع عشر (باستثاء «ليبنتس» ماما نظروا إلى المنطق الأرسطي من ناحية أخرى؛ يعد الثامن عشرء أن يميز بين الاستنباط والاستقراء. الطريقة. الاستدلال» وقد أنكر أن القوانين التجريبية أو التنبؤات يمكن تميز 5 - العقيمة؛ فضاقت الاكاتوش» محقا في مجمل الأمر. فأبرز مفكري وهكذاء استطاع «هيوم» في حقيقة الأمر» رغم أنه عاش في القرن استنتاجها بهذه اهيوم»: كسارليشاء كان اديه مفهوم عما يمكن الحصول عليه بواسعلة وربما يكون «لاكاتوش» مبالغا هنا بعض الشيء. ومع فقط من خلال عدد لا متناه من النماذج الصحيحة». p.130)‏ فإن ,1968( الصحيحة العامة- في كل من الرياضيات والعلم- تزيد المحتوى ويمكن أن استدلالات تزيد من المحتوى المنطقي. فالاستدلالات «الديكارتية » مصطلحين مترادفين. فهو لم يعتقد كثيرا في ضرورة القياس الأرسطي» وفضّل وبعض المفكرين الآخرين- كان «الاستقراء» و«الاستنباط» «الاستقراء» و«الاستنباط». (بالفعل كان الأمر كذلك بالنسبة ل ديكارت «لم يكن هناك في القرنين السابع عشر والثامن عشر تمييز واضح بين عشر. وكما يقول «الاكاتوش» نفسه: كان يتم الخلط بين الاستقراء والاستنباط في القرنين السابع عشر والثامن الثالث 213 الفصل il‏ s‏ 3. ص 38]. (المترجم. [انظر كتابنا: مبادئ المنطق الرمزي؛ دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع؛ القاهرة» لتحليل منطق الرياضيات فضلا عن تحليل المنطق ذاته. لمعالجة المنطق وذلك باستخدام علم الجبر» وهذه الطريقة تزودنا بأداة دقيقة والقسمة الموجودة في علم الحساب. ولقد توصل «بول» إلى طريقة فنية بين لأن الفشات بواسطة عمليات مشابهة لعمليات الجمع والضرب والطرح العلاقة الحملية هي علاقة بين فئات؛ إذ يمكن التعبير عن العلاقات القائمة الاحتمال. إذ رأى أنه يمكن تطبيق الجبر على الاستدلال القياسي الأرسطي الأول؛ فإن أهميته ترجع إلى أن «بول» قد طبق فيه جبره المنطقي على نظرية قوانين الفكر» الذي نُشر في عام 1854 قد حظي بشهرة أكبر مما فاز به الكتاب الأولى نحو المنطق الرياضي الحديث. وعلى الرغم من أن كتابه «بحث في بعنوان «التحليل الرياضي للمنطق» أصبح ينظر إليه بوصفه الخطوة الرئيسة بجامعة كورك بارعاء وعين في عام 1849 ليشغل كرسي الرياضيات بكلية كوينز وهو وإن كان قد من نوفمبر عام «جورج بول» نفسه بنفسه من e‏ ١1815‏ George Boole‏ الأميرية؛ القاهرة؛ 1979 كان U‏ الاستنباط والاستقراء. ص وكان قد نشر قبل ذلك بعامين كتابا مختصرا 98605 أول الشوط إلى آخره؛ فقد صار رياضيا وتوفي بأيرلندا في الثامن عشر من ديسمبر 1864. ولد في «لينكولن» 173]. (المترجم). بإنجلترا في الثاني Lincolin‏ «برنكبيا ماتيماتيكا » على سبيل المثال. لذاء فقد استطاعا أن يميزا بوضوح للغاية للمنطق الاستنباطي» كما هو مصوغ في كتاب «رسل» و«وايتهد» الأمر مختلفا. فقد كان لدى مفكري القرن العشرين هؤلاء مفهوم محدد بالنسبة لرسلء وأتباعه في كيمبردج؛ وجماعة فييناء و«بوبر»؛ فقد بشكل غير رسمي؛ ولم يبرز هذا الاتجاه غير الرسمي بوضوح التمييز بين لذلك؛ فإن المنطق في القرنين السابع عشر والثامن عشر كان يعامل تطوير حتى أيام «بولم" Boole‏ و«فريجه» Frege‏ القرن التاسع عشر. نفوسهم ذرعا بدراسته. ولم يحيا الاهتمام بالمنطق الصوري؛ ولم يحدث له 214 ) College‏ «Cork‏ فلسفة العلم في القرن العشرين المستقيم. وهناك عملية حسابية توضح الآن أن هذه القوة يلزم أن تميل صوب على هذا الكوكب؛ وتجذبه صوب المنحنى؛ بعيدا عن مساره الطبيعي قطع ناقص. لذاء استدل «نيوتن» على أنه لا بد أن قوة ما تقع بشكل متواتر سلسلة من النقاط. لكن مع ذلك؛ يتحرك الكوكب في واقع الأمر في شكل مستمرا في حركته بسرعة منتظمة في الخط المستقيم الموضح في شكل قوى تؤثر فيه؛ سيظل الكوكب؛ حسب قانون «نيوتن» الأول في الحركة؛ 3. ولننظر إلى الكوكب في نقطة محددة من مداره. إذا لم تكن هناك أية «كبلر»؛ 03 خط سيشكل مداره قطعا ناقصا مع الشمس في بؤرة واحدة (انظر الشكل ولتتأمل الآن كوكب ()»؛ يتحرك حول الشمس (5). فوفقا لقوانين مستقيم ما لم يضطر إلى تغيير تلك الحالة بقوى تؤثر فيه». ( .5 ,1687 «كل جسم يبقى على حالته من حيث السكون أو الحركة المنتظمة في كالتالي: نشرح الفكرة العامة بلغة مبسطة. قانونه في الجاذبية اشتملت على إن به من ) ولنبداً بقانون نيوتن الأول في الحركة؛ والذي صاغه «انيوتن» نفسه وتُعد مناقشته فنية بدرجة لا تتيح لنا تناولها هنا بالتفصيل؛ لكن يمكننا أن جزءا كبيرا من كتابه «المبادئ» لاشتقاق قانون الجاذبية من قوانين «كبلر». قوانين «كبلر». وقد خصص «نيوتن» بالفعل الظواهر التي قال «نيوتن» إنه استدل منها بشكل استقرائي على قوانين «كبلر»» واعتراضات «دوهيم» 2-3 استدلال «نيوتن» على قانون الجاذبية الاستقرائية. وستتناول لاحقا انتقادات «دوهيم». أوضح من اللازم. وبهذا نختتم تفسيرنا الموجز لرؤية بالغ بين المنطق «نيوتن» للنزعة الاستنباطي والمنطق الاستقرائي. وربما كان التمييز الذي قاما الفصل الثالث 215 إهليليجي بشيء من الشمس في الاضطراب بسبب قوى جاذبية الأجسام الأخرى في إهليليجي مضبوط» أما في نظرية «نيوتن»؛ يتحرك الكوكب على عن الإهليليجي الصحيح. لذاء فإنه وفقاً لقوانين «كبلر»؛ يدور الكوكب حول الأخرى للجاذبية اضطراباً في مدار الكوكب؛ متسيبة في انحراف مساره قليلاً الكواكب الأخرى الشكل 1.3 لن الموجودة في النظام الشمسي. وسوف تحدث هذه القوى ينجذب بواسطة الشمس وحدهاء بل سينجذب بواسطة كل يكون مسار الكوكب إهليلجياً مضبوطاً. وهكذاء فإن الكوكب )@ الوارد في بمعزل عن كل الأجسام في الكون؛ فيلزم عن ذلك؛ وفقاً لنظرية «نيوتن»؛ أن إن «دوهيم» محق للغاية فيما يقوله هنا. فإذا تأملنا الشمس وكوكباً آخر الشكل (1-3) كوكب يدور حول الشمس بالضرورة». (0.193 ,1904-5). إن أكثر استخلاص هذا القانون من ليس وفقاً ل صوريا. فإذا كانت نظرية نيوتن صحيحة؛ فإن قوانين كبلر تصبح خاطئة والاستقراء من خلال قوانين كبذر المتعلقة بالملاحظة؛ فهو يتناقض معها مبداً الجاذبية العامة بعيد كل البعد عن أن يستمد بواسطة التعميم تعميماً من هاتين القضيتين وحسب. بل إنه يتناقض معهما... هاتين القضيتين؟ كلا بالتأكيد. ليس هذا القانون قوانين كبلر وتوسيعهما ليشملا حركة الكواكب؟ هل بإمكان الاستقراء «هل هذا المبدأ في الجاذبية العامة مجرد تعميم لقضيتين قدمتهما «دوهيم»؛ الذي يكتب قائلاً: فهل لدينا هنا استدلال صحيح من الظواهر على قانون «نيوتن» في الشمس؛ الجاذبية؟ وأن تتناسب تناسباً عكسياً مع مربع بُعد الكوكب عن مركز الشمس. 216 فلسفة العلم في القرن العشرين والمسافة؛ والمجال» والوقت؛ إلخ؛ دون الحاجة لذكر القوة والكتلة. وكما أن قوانين «كبلر» يمكن ذكرها باستخدام مصطلحات المكان؛ والسرعة؛ الأفكار الميكانيكية مثل «القوة» و«الكتلة». وهذا مسلك مثير للشكوك؛ حيث المفترض لقانون الجاذبية؛ يضطر إلى إعادة وصف قوانين «كبلر»؛ مستخدماً يذهب «دوهيم» في معرض جدله إلى أن «نيوتن»؛ في سياق اشتقاقه أهمية كبيرة اانيوتن». سوف ومع ذلك؛ فإن لدى «دوهيم» مأخذاً آخر ثانوياً في النقطة نفسها له ذاك إذن هو المأخذ الأساسي الذي أخذه «ادوهيم» على الاستقراء عند نصل التي إلى نتيجة تتفق إلى حد كبير مع ما يقوله «دوهيم» هنا. يمكن من خلالها التأكد من صحة النظريات العلمية بواسطة البرهان» وعندما نأتي بعد ذلك إلى العنوان الجانبي رقم 10.5( لفحص الطرق الأدوات وأكثر المناهج تدقيقا». بعد ذلك 4y‏ .مم). -193 الاضطرابات المحسوبة بتلك التي تم مستخدمة درجة التقريب التي تتضمنها مناهج الجبر المتقنة دائماً. ثم تبعد باستمرار كل ملاحظتها. هكذا يصوغ «دوهيم» ملاحظته: ثم يبدو منافياً للعقل. على التوصل بواسطة ذلك ملاحظتها بواسطة أدق تقارن جسم سماوي عن المدار الذي عينته له قوانين كبلر» يتسنى لهذه النظرية أن تثبت صحتها؟ إنها ستقوم بحساب الاضطرابات التي «إذا كان صدق نظرية نيوتن لا ينبع من صدق قوانين كبلر» فكيف توضيح أن هذه الاضطرابات التي تم التنبؤ بها تتطابق مع تلك التي تم بواسطة استخدامها لحساب الاضطرابات التي تحدث في مدارات الكواكب» يواصل «دوهيم» ملاحظاته ليقول بأن نظرية «نيوتن» تثبت صحتها إلى نتيجة من مقدمات منطقية تتناقض معها هذه النتيجة؛ وهذا الاستنباط من قوانين «كبلر». وإذا افترضنا غير ذلك؛ سيتوفر لنا مثال منطقياً أن نظرية «نيوتن» لا يمكن أن تستمد بواسطة الاستقراء؛ ولاحتى صحت نظرية «نيوتن»؛ فإن قوانين «كبلر» تصير خاطئة بالضرورة. يلزم عن النظام الشمسي. . وهكذا تتناقض نظرية «نيوتن» صورياً مع قوانين ن «كبلر»؛