لخّصلي

تُعد الإدارة عاملاً حاسماً في تنظيم النشاطات الجماعية والفردية، حيث تُوضع قواعد علمية لتسيير الشؤون الإنتاجية والتسويقية والمالية للمنظمات مهما كان حجمها أو طبيعتها. يُعتبر مارش وسايمون الإدارة العنصر الخامس غير المادي من عناصر الإنتاج الخمسة (القوى البشرية، المواد، المعدات، المباني، والإدارة)، والذي يُحول العناصر المادية إلى عناصر قادرة على إشباع حاجات المجتمع. للوصول للأهداف، يجب وضع معايير لقياس الأداء وتحديد الانحرافات وإجراءات التصحيح. تختلف تعريفات الإدارة باختلاف المدارس الفكرية، فتايلور يراها "المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال أن يعملوه والتأكد من قيامهم بالعمل بأحسن طريقة وارخصها"، بينما يرى فايول أنها "التنبؤ، التخطيط، التنظيم، إصدار الأوامر، التنسيق، والمراقبة". لكن جميع التعريفات تتفق على ارتباطها الوثيق بالجماعة، وجود هدف، وأنها أعمال يُنفذها الجميع في المنظمة. تُعتبر الإدارة علماً وفناً، فهي تعتمد على قواعد ونظريات علمية في اتخاذ القرارات، مع إمكانية التنبؤ بالنتائج، لكنها أيضاً تتطلب مهارات وخبرات عملية.

1 الحاجة إلى اإلدارة:
في غالب األحيان تعتبر اإلدارة عامال حاسما في تنظيم النشاطات الجماعية لألفراد، إضافة إلى أهميتها
في تسيير شؤون الفرد الشخصية والعائلية، عادة ما يتم ضبط قواعد علمية عامة لتسيير الشؤون اإلنتاجية
والتسويقية والمالية للمنظمة، مهما كانت ملكيتها، طبيعتها أو حجمهم، فكل المنشآت تحتاج إلى حسن اإلدارة
مثلها مثل عناصر اإلنتاج األخرى، حيث يقول " مارش وسايمون"على أن عناصر اإلنتاج هي خمسة،
العناصر األربعة األولى مادية وملموسة والخامسة غير مادية.

• القوى البشرية


• المواد


• المعدات واألدوات


• المباني والبنى التحتية


• اإلدارة
  وتلعب اإلدارة كعنصر غير مادي في تحويل العناصر المادية غير المنظمة، والمحدودة إلى عناصر
  قادرة على إشباع حاجيات المجتمع إلى أقصى الحدود الممكنة.
  ومن أجل الوصول إلى تحقيق األهداف المعلنة، وجب وضع معايير قادرة على قياس اآلداء الفعلي
  وتحديد االنحرافات المسجلة واإلجراءات التصحيحية الواجب تنفيذها.
  .2 تعريف اإلدارة:
  يختلف تعريف اإلدارة باختالف النهج المتبع والمدخل الفكري الذي يتبناه من يعرفها، في ظل وجود
  مدارس فكرية ظهرت خالل القرن العشرين، وأسست طرق علمية لإلدارة.
  يقول فريدريك تايلور مؤسس المدرسة الكالسيكية ان اإلدارة هي: " المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال
  أن يعملوه ثم التأكد من أنهم يقومون بالعمل بأحسن طريقة وارخصها.
  بينما يعرفها هنري فايول " أن تقوم باإلدارة معناه أن تتنبأ وأن تخطط وأن تنظم وأن تصدر األوامر
  وأن تنسق وأن تراقب"
  ومهما تعددت واختلفت التعريفات، فإنها تبقى محافظة على الجوانب ، والمفاهيم اآلتية:


• لإلدارة عالقة وطيدة بالجماعة.


• لإلدارة هدف أو أهداف يجب العمل على حقيقها.


• اإلدارة هي أعمال يتم تنفيذها من طرف الجميع مهما كان مستواهم، ومسؤولياتهم في هرم المنظمة.
  .3 اإلدارة علم وفن:
  يرى العديد من المفكرين أن اإلدارة علم من العلوم االجتماعية التي تعتمد على القواعد والنظريات
  العلمية في اتخاذ القرارات اإلدارية، حيث يمكن الوصول إلى تنبؤات قريبة جدا من النتائج المنتظرة، وقد
  أسست اإلدارة بهذا الشكل إلى مفاهيم علمية يمكن دراستها، واالعتماد عليها من الناحية األكاديمية. بينم