خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
البطل طريقه في الصّباح إلى المدرسةِ إذ يحكي قائلاً: كنتُ مُتأخِّرًا جدًا وشعرت بالرّعب لمجرّد تخيُّلي ما يَنتظِرُني مِنْ لومٍ وتوبيخ نتيجة تأخري الشديدٍ، خاصةً وأنّ المُعلم سيسألنا في أسماء الفاعلِ والمفعول وهو لم أفهم فيه شيئًا، حتى أنني فكرّت لِوَهْلَةٍ في الهروب لأُمضي فترة النّهار خارِجَ أسوارِ المدرسة في هذا الجو المُشمس الرّائع، لكنني ذهبت سريعًا إلى مدرستي حيثُ أيقنت بأنّهُ لا بُدَّ ممّا ليسَ مِنْهُ بُدٌّ. وبمجرّد مروري بدارِ البلديَّة رأيت الكثير من الناس مُجتمعين إمام لوحة من الإعلانات، تلك اللوحة هي التي تُخبرنا بمجموعة من الأخبار السيئة كالمعارك التي هُزمنا فيها، فأخذت أتساءل عما حدث!؟ ومررت سريعًا وإذ بمن يقرأ لوحة الإعلانات يصيح بي قائلاَ: “خَفِّفِ الوطءَ يا بُنيَّ سَتصِلُ إلى مدرستِكَ في مُتَّسَعٍ منَ الوقتِ” حتى شعرت بأنّه يهزأ بي مع بدايةِ كُل يومٍ في المدرسة كانَت الفوضى وارتفاع الأصوات تعُم المكان في الشّارع، وصوت فتح وغلق الأدراجِ مُستمر حتى أنَّ صوتنا يكون مرتفعًا عند ترديد الدروس في آنٍ واحد، ومع ذلك وفي هذا اليوم تحديدًا كان الهدوء هو السّائد في المكان، فيا لسوءِ حظّي! لقد نويت هذا اليوم أن اتسلل إلى أي مكان مُستترًا في الفوضى، ولكن لا يوجد أي فوضىَ! فالصمت يُسيطر على المكان نظَرْتُ خلال النّافذةِ وجدت رفاقي كُلٌّ مِنْهُم يجلس على مقعدِهِ، بينما كان المُعلّم يتحرك في الفصل ذهابًا وَإيابًا، واضعًا مسطرتُهُ أسفل إبطِهِ، وإذ بي أفتح باب غرفة الدّرس وأَمُرَّ أمامَ الجميع مع قدرٍ كبير من الخجل والرُّعب يكسوني، وهُنا رآني السّيّدُ هامل “المعلم” وقال لي بصوتٍ رقيق “اذهَبْ إلى دُرجِكَ بسرعةٍ أيُّها الصّغيرُ لقد كُنّا على وَشَكِ البدءِ مِنْ دونِكَ” وبالفعل جلست بسرعة على مقعدي انتبهت بعدها إلى ملبس المُعلم، فقد كان مُرتديًا بدلتَه الخضراءَ المميَّزة مع قميصَهُ الأنيق، وَقُبّعتَهُ السّوداءَ المصنوعة من الحرير، لكن ما الخطب؟ لماذا يرتدي المُعلم ملابس المُناسبات خاصته؟! ولماذا كل هذا الهدوء الذي يسود أجواء المدرسةَ؟! كما أنّ دهشتي قد ازدادت أكثر عندما رأيت أهل القرية يجلسون في المقاعِدَ الخَلفيّةَ وإذ بعجوزٍ أعرفه من أهل القرية يضع كِتابَ مبادئِ التّعليمِ على رُكْبَتَيْهِ، وفي ظل حيرتي وتساؤلاتي اتَّجِه السيد هامل إلى مقعدِه قائلاً وبصوتٍ رقيق: “سيكونُ هذا الدّرس يا أولادي هوَ آخِرُ ما سأُلَقِّنُكُمْ إيّاهُ فقد صدرَ الأمْرُ بتدريسِ الألمانيّةِ فقطْ في المدارسِ وسيصلُ مُدَرِّسُكُمُ الجديدُ غَدًا… أنصِتوا إليَّ جَيِّدًا، فهذا هوَ آخِرُ دَرسٍ لَكُمْ بالفرنسيّةِ وحينها سمعت كلمات السّيد هامل وكأنها صاعقة قد حلّت بي، فهذا هو الخبر الذي كان النّاسُ يَنصتون إليه أمامَ لوحةِ الإعلانات، لكن كيف؟ فأنا بالكادِ أكتبُ! ألَنْ أتعلّمَ أكثرَ مِنْ آخِرُ درسٍ لي بالفرنسيّةِ! يا لندمي لقد أضعت سالفِ أيّامي في اللعب والجري بدلاً من تعلُّم الفرنسيَّة، وفي هذا الوقت تحديدًا شعرتُ بحقيبتي وكتبتي المُزعجة لي من قبل بأنّهم رفاقًا لي، وقد فهمتُ الآن لماذا حضر أهل القرية لقد كانوا نادمين مِثلي تمامًا على ما أضاعوه وخلال هذا الوقت أمرني السيد هامل بالقراءةِ وحينها تمنّيْتُ أنْ أقرأَ بمهارةٍ وإتقان، لكن من المؤسف أنَّ هذا الشيء لم يحدث فقد وقفت أُشبه الأبله تمامًا، وتَعثّرْتُ عندَ نطق أوّلِ كلمة فتزايدت دقّاتُ قلبي وزاد توتري للغاية حتى أنّني لم أجرؤُ على رفعِ رأسي من شدَّةِ الخجل.ليقول لي مُعلّمي السّيدِ هامل بنفس الصّوت الرقيق: لَنْ أوبِّخَكَ أيُّها الصّغيرُ فَبِكَ ما يكفيكَ عنِ اللّومِ والتّأنيبِ، أرأيْتَ؟ نقولُ لِنفُسِنا يوميًا لِمَ العَجلَةُ؟ هُناكَ مُتَّسَعٌ منَ الوقتِ سأتعلّمُ غَدًا، وها قد تم تأجيلُ تَعَلُّمِ اليومِ إلى الغدِ فإنّكُم لا تستطيعونَ القراءةَ أو الكتابةَ بِلُغتِكُمُ الأُمِّ؟! لكنّكَ عزيزي لَسْتَ الأسوأَ،وبعد مدح السّيد هامل في الفرنسيّة ودقّت ساعة المدينة قام مِنْ مقعدِهِ بوجهٍ شاحب اللون قالاً: أنا…أنا لكنه لَمْ يستطيعْ إكمال كلامه فثمَّةَ غصّةٌ تقف في حلقِهِ قد منعته من مواصلة حديثه،
البطل طريقه في الصّباح إلى المدرسةِ إذ يحكي قائلاً: كنتُ مُتأخِّرًا جدًا وشعرت بالرّعب لمجرّد تخيُّلي ما يَنتظِرُني مِنْ لومٍ وتوبيخ نتيجة تأخري الشديدٍ، خاصةً وأنّ المُعلم سيسألنا في أسماء الفاعلِ والمفعول وهو لم أفهم فيه شيئًا، حتى أنني فكرّت لِوَهْلَةٍ في الهروب لأُمضي فترة النّهار خارِجَ أسوارِ المدرسة في هذا الجو المُشمس الرّائع، لكنني ذهبت سريعًا إلى مدرستي حيثُ أيقنت بأنّهُ لا بُدَّ ممّا ليسَ مِنْهُ بُدٌّ.
وبمجرّد مروري بدارِ البلديَّة رأيت الكثير من الناس مُجتمعين إمام لوحة من الإعلانات، تلك اللوحة هي التي تُخبرنا بمجموعة من الأخبار السيئة كالمعارك التي هُزمنا فيها، فأخذت أتساءل عما حدث!؟ ومررت سريعًا وإذ بمن يقرأ لوحة الإعلانات يصيح بي قائلاَ: “خَفِّفِ الوطءَ يا بُنيَّ سَتصِلُ إلى مدرستِكَ في مُتَّسَعٍ منَ الوقتِ” حتى شعرت بأنّه يهزأ بي مع بدايةِ كُل يومٍ في المدرسة كانَت الفوضى وارتفاع الأصوات تعُم المكان في الشّارع، وصوت فتح وغلق الأدراجِ مُستمر حتى أنَّ صوتنا يكون مرتفعًا عند ترديد الدروس في آنٍ واحد، ومع ذلك وفي هذا اليوم تحديدًا كان الهدوء هو السّائد في المكان، فيا لسوءِ حظّي! لقد نويت هذا اليوم أن اتسلل إلى أي مكان مُستترًا في الفوضى، ولكن لا يوجد أي فوضىَ! فالصمت يُسيطر على المكان نظَرْتُ خلال النّافذةِ وجدت رفاقي كُلٌّ مِنْهُم يجلس على مقعدِهِ، بينما كان المُعلّم يتحرك في الفصل ذهابًا وَإيابًا، واضعًا مسطرتُهُ أسفل إبطِهِ، وإذ بي أفتح باب غرفة الدّرس وأَمُرَّ أمامَ الجميع مع قدرٍ كبير من الخجل والرُّعب يكسوني، وهُنا رآني السّيّدُ هامل “المعلم” وقال لي بصوتٍ رقيق “اذهَبْ إلى دُرجِكَ بسرعةٍ أيُّها الصّغيرُ لقد كُنّا على وَشَكِ البدءِ مِنْ دونِكَ” وبالفعل جلست بسرعة على مقعدي انتبهت بعدها إلى ملبس المُعلم، فقد كان مُرتديًا بدلتَه الخضراءَ المميَّزة مع قميصَهُ الأنيق، وَقُبّعتَهُ السّوداءَ المصنوعة من الحرير، لكن ما الخطب؟ لماذا يرتدي المُعلم ملابس المُناسبات خاصته؟! ولماذا كل هذا الهدوء الذي يسود أجواء المدرسةَ؟! كما أنّ دهشتي قد ازدادت أكثر عندما رأيت أهل القرية يجلسون في المقاعِدَ الخَلفيّةَ وإذ بعجوزٍ أعرفه من أهل القرية يضع كِتابَ مبادئِ التّعليمِ على رُكْبَتَيْهِ، وفي ظل حيرتي وتساؤلاتي اتَّجِه السيد هامل إلى مقعدِه قائلاً وبصوتٍ رقيق: “سيكونُ هذا الدّرس يا أولادي هوَ آخِرُ ما سأُلَقِّنُكُمْ إيّاهُ فقد صدرَ الأمْرُ بتدريسِ الألمانيّةِ فقطْ في المدارسِ وسيصلُ مُدَرِّسُكُمُ الجديدُ غَدًا… أنصِتوا إليَّ جَيِّدًا، فهذا هوَ آخِرُ دَرسٍ لَكُمْ بالفرنسيّةِ وحينها سمعت كلمات السّيد هامل وكأنها صاعقة قد حلّت بي، فهذا هو الخبر الذي كان النّاسُ يَنصتون إليه أمامَ لوحةِ الإعلانات، لكن كيف؟ فأنا بالكادِ أكتبُ! ألَنْ أتعلّمَ أكثرَ مِنْ آخِرُ درسٍ لي بالفرنسيّةِ! يا لندمي لقد أضعت سالفِ أيّامي في اللعب والجري بدلاً من تعلُّم الفرنسيَّة، وفي هذا الوقت تحديدًا شعرتُ بحقيبتي وكتبتي المُزعجة لي من قبل بأنّهم رفاقًا لي، وقد فهمتُ الآن لماذا حضر أهل القرية لقد كانوا نادمين مِثلي تمامًا على ما أضاعوه وخلال هذا الوقت أمرني السيد هامل بالقراءةِ وحينها تمنّيْتُ أنْ أقرأَ بمهارةٍ وإتقان، لكن من المؤسف أنَّ هذا الشيء لم يحدث فقد وقفت أُشبه الأبله تمامًا، وتَعثّرْتُ عندَ نطق أوّلِ كلمة فتزايدت دقّاتُ قلبي وزاد توتري للغاية حتى أنّني لم أجرؤُ على رفعِ رأسي من شدَّةِ الخجل.
ليقول لي مُعلّمي السّيدِ هامل بنفس الصّوت الرقيق: لَنْ أوبِّخَكَ أيُّها الصّغيرُ فَبِكَ ما يكفيكَ عنِ اللّومِ والتّأنيبِ، أرأيْتَ؟ نقولُ لِنفُسِنا يوميًا لِمَ العَجلَةُ؟ هُناكَ مُتَّسَعٌ منَ الوقتِ سأتعلّمُ غَدًا، وها قد تم تأجيلُ تَعَلُّمِ اليومِ إلى الغدِ فإنّكُم لا تستطيعونَ القراءةَ أو الكتابةَ بِلُغتِكُمُ الأُمِّ؟! لكنّكَ عزيزي لَسْتَ الأسوأَ، فنحنُ جميعًا مُقَصِّرونَ، وعلينا أنْ نلومَ أنفُسَنا أشدَّ اللّومِ.
وبعد مدح السّيد هامل في الفرنسيّة ودقّت ساعة المدينة قام مِنْ مقعدِهِ بوجهٍ شاحب اللون قالاً: أنا…أنا لكنه لَمْ يستطيعْ إكمال كلامه فثمَّةَ غصّةٌ تقف في حلقِهِ قد منعته من مواصلة حديثه، من ثم أسند رأسه إلى إحدى جدران الفصل وأشار إلينا بيدِهِ أنّه بِإمكاننا الانصرافُ
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
لقد حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء على تمثلات النسق القيمي السلبي في الإشهارات التلفزيونية الجزائرية،...
تطورت هندسة وتكوين ملفات التردد الراديوي (RF coils) في أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل كبير لم...
، أتوقع أن أتمكن من تطوير مهاراتي في إدارة الفرق متعددة الجنسيات بشكل أكثر فاعلية، بحيث ستساعدني الم...
4. Causes of Migraines  Migraines are complex neurological conditions characterized by recurrent ep...
تقل اﻵن إلى التعرف على التاريخ المشترك لﻸمة العربية كعامل وحدة وتفكك في الوقت نفسه ... قبل انتشار اﻹ...
المطلب الثاني: القيمة المضافة للبحث يعد تحليل أي موضوع بحثي عنصرا أساسيا في إثراء المعرفة العلمية و...
في التجويد الحروف الساكنه بيتحطلها قواعد ودا لفت انتباهي لشئ متكرر فى الدين الا وهو ان مينفعش حاجه...
هَدَفَت الدِراسَةُ لِتَقْيِيمِ فَعّالِيَّةِ الخَلايا المُشْتَقَّةِ مِن نُخاعِ العَظْمِ فِي عِلاجِ دا...
لقد احتفى ابن الفارض بإيراد ضمير المتكلم ( الياء) في نصوصه، حتى صارت المنبع الفياض له، واحتلت حيزا و...
La morphologie des fibres végétales influence de manière déterminante leur capacité d’adhérence avec...
Gossiping means talking about someone when they are not around. It may seem fun to share secrets or ...
. 2العينة: لغة: كلمة "العينة" مشتقة من الجذر "عين"، والذي يدل في اللغة العربية على الأخذ من الشيئ أ...