لخّصلي

وتشعر المنظمات في بعض الأحيان بالحاجة إلي الاستشارة الخارجية نظرا
لضعف المستشارين الداخليين في التعامل مع الازمات وقلة الخبرة ولكن تشعر أيضا
بالخطورة في استقدام مستشارين خارجيين خوفا من مساعدتهم لمنظمات منافسة أخرى
وتكاليفهم العالية مقارنة بالمستشار الداخلي ‎٠‏ ولذلك تفضل بعض المنظمات الاستفادة
من خبرات المستشارين الداخليين لديها قبل اللجوء إلي شركات تعنى بالاستشارة ‎٠‏

ا الس
يحتوي نظام المناعة التنظيمية على خمسة وظائف أساسية وهي :

1-الادراك المناعي التنظيمي :

لا توجد منظمة اعمال محصنة بالكامل تجاه الازمات وتأثيرهاء ولذلك أصبحت
الحاجة إلي وجود خطة لإدارة الازمات ومواجهتها والتقليل من الأثر السلبي والخسائر
امرأ ضروريا عند تعرض المنظمة لاي خطر او ازمة داخلية كانت ام خارجية فان
هذا الخطر .

أن أولي الخطوات لمعالجة أي أزمة او تهديد هو الادراك والاحساس به
وترجمته لكي نتمكن من الخروج من الازمة, و يجب أن يقابل بتعاون ادراكي من قبل
جميع العاملين داخل المنظمة وليس من مجموعة معينة بحيث يدرك كافة
افراد المنظمة مسؤولياتهم الحقيقية في مواجهة الازمة .

أن وظيفة الادراك المناعي هو استشعار ومراقبة'إلمهددات الداخلية والخارجية
للمنظمة فيتصدى لها الجهاز المناعي للمنظمة , تختلف المهددات التي تتعرض لها
المنظمة فمن الممكن أن تكون طبيعية مثل الزلازل والكوارث الطبيعية ومن الممكن أن
تكون غير طبيعية بفعل العنصر البشري والتي بكل الأحوال تتطلب ادراك من قبل
الافراد للتصدي لهاء أن مديرو الازمات في المنظمات هم رؤساء وحدة قسم الازمات
داخل المنظمة من يقوموا بادراك الازمة وهم المسؤولون عن اتخاذ القرارء وان كان
الادراك غير سليم او تعرض للتشويش فها من شانه أن يؤدي إلي انفجار الازمة .

كما انه في بعض الأحيان يتعصب المسؤولين لآرائهم فينكروا وجوذ الازمة لان
ذلك يتعارض من أفكارهم مما يؤدي إلي اتخاذ قرارات خاطئة وإنفجار الازمة؛ تعد
خطوة الادراك المناعي للازمات مرتبطة بكمية المعلومات التي توجد لدى الإدارة وهو
التحذير المبكر التي لا يجب تجاهله او الاغفال عنه والذي يحتاج إلي جهود مبكرة
للتصدي للمخاطر.

؟-وظيفة الدفاع المناعي التنظيمي :

هي الوظيفة الثانية لنظام المناعة التنظيمية وهبي مباشرة بعد القيام بعملية
الادراك المناعي, وتنطوي هذه الوظيفة علي القبام بعملية الدفاع وصد الاخطار التي
من شانها تهديد استقرار المنظمة للوصول إلي حالة من التوازن في ظل الازمات ‎٠‏

فأن جوهر عملية بناء جهاز دفاعي للمنظمة هو تحديد المخاطر التي
من الاخذ شانها أن تهدد المنظمة ليس على مستوى واحد ولكن على كافة المستوبات
التنظيمية كما يجب بالاعتبار اثناء عملية تدريب العاملين على الادراك ؛ تدرييهم
أيضا على الدفاع عن المنظمة لان التهديدات غالبا اما أن تكون متوقعة او غير
متوقعة, ومن الممكن أن تكون داخلية أو خارجية , التهديدات الداخلية في غاية
الخطورة اذ يجب أن تقابل بالدفاع المنهجي فعند حدوث اية ازمة او تهديد للمنظمة
تقوم الإجراءات الدفاعية النشطة بصد تلك الاخطار بتسخير الإمدادات والأمكانيات
وشحذ الافراد التي من شانها أن تقاوم المخاطر , ومن المهم أن تتضمن وسائل
ذاكرة المناعة التنظيمية :

تقوم ذاكرة المناعة التنظيمية بتسجيل وجمع وحفظ وتوزيع الاعمال والتأثيرات
الخاصة بالرقابة على المناعة التنظيمية والدفاع المناعي , فنظام ذاكرة المناعة
التنظيمية يتذكر التجارب الناجحة وغير الناجحة وما حصل داخل وخارج المنظمة»
ومن اهم إيجابيات ومميزات نظام ذاكرة المناعة التنظيمية الرد الذاتي السريع على ما
قد يواجه المنظمة من مخاطر في الحال والعمل كجيش محارب للمنظمة , وذلك بفعل
كونه يتضمن كافة المعلومات المخزنة عن تاريخ المنظمة والتي يمكن تطبيقها لشكل
فوري عند الحاجة اليها , حيث تحتوى الذاكرة التنظيمية على خلايا تمكنها من
تطوير الجهاز المناعي للتصدي للمشاكل ومواجهتها والقضاء عليها , ويتم الحصول
على هذه المعلومات من خمسة صناديق مخزنة في ذاكرة المنظمة تعتبر بنية الذاكرة
وهي:الافراد- الثقافة- التحولات - الهياكل -البيئة) ,

أن فوائد الذاكرة التنظيمية متعددة مثل ارشفة المعلومات والبيانات واستخدامها
عند الضرورة , تحفيز الافراد وزيادة الكفاءة؛ زيادة فاعلية المنظمة والاستخدام الأمثل
للقرارات اثناء الازمات , يجب الرجوع إلي الذاكرة التنظيمية للوقوف على آلية حل
المشاكل التي واجهت المنظمة سابقا والاستفادة من هذه الاستراتيجيات في المستقبل.

يعتبر التعلم التنظيمي من اهم مكونات الذاكرة التنظيمية والذي يتم من خلاله
اكتشاف الأخطاء وتصحيحها كما يقوم بمساعدة الافراد في التعرف على
المشكلات التي تحدث داخل المنظمة والقيام بتوظيف المعلومات المخزنة لمعالجتها »
وهو الأمر الذي يعمل علي تفوية مناعة الذاكرة التنظيمية وتغذيتها باستمرار
بالمعلومات والمعرفة لكي تحافظ على الوثائق والأعراف وكافة قيم وثقافة المنظمة
والموظفين
يقوم التعلم التنظيمي بتصحيح الأخطاء والمسارات التي تنحرف عنها المنظمة
وتؤثر لبأ على سلوك الاقراد لديهاء ومن خصائص التعلم التنظيمي أنه عملية
مستمرة لا تتوقف تضاف مباشرة إلي ودعم قادة ذاكرة المنظمة دون أن يبذل الافراد
جهدا مضافا لهاء كما يقوم التعلم التنظيمي بمساعدة المنظمة لفهم وإدارة الاعمال
وسلامة التعامل مع البيئة الداخلية والخارجية؛ يتجسد التعلم التنظيمي بطريقتين وهما
تطوير الانشطة الحالية او الاستفادة من خبرات وتجارب المنظمات الأخرى
ليستفيد منها أعضاء المنظمة .

؛- الاستقرار المناعي :

تعد وظيفة الاستترار المناعي من الأهداف التي يسعى نظام المناعة التنظيمية
إلي تحقيقهاء حيث تقوم وظيفة الاستقرار المناعي للمنظمة علي الحفاظ علي نظام
المناعة التنظيمية ككل في حالة من الهدوء والتوازن من خلال إزالة السلوكيات
الضارة من داخل وخارج المنظمة.

أن استقرار البيئة الداخلية والبيئة الخارجية لاي منظمة يعد من أهم عوامل
النجاح للمنظمة نظرا لكثرة التنافس والمخاطر التي تتسم بها بيئة الاعمال وذلك
لكونه يحمي المنظمة من حالة الإضطراب التنظيمي وما يترتب عليه من فوض
تنظيمية التي تقيد السلوك التنظيمي وتؤثر بالسلب علي الأداء مما يعيق عمل
المنظمة وابعادها عن أهدافها المخططة .
وهناك بعدين يتم بهما قياس الاستقرار المناعي للمنظمة وهما:

الاستقرار الهيكلي العمودي: من خلال استقرار أدوار الهرمية للمنظمة مثل
الإدارات المختلفة والعاملين وكافة الموظفين الذين يعتبروا الهيكل العمودي لها
الاستقزار الهيكلي الاتقي: وهو توزيع المهام والوظائف والتخصصات؛ وكلما
زاد الاستقرار في كلا النوعين أصبحت المنظمة في حالة من الاستقرار والثبات
المناعي .

ويضمن الاستقرار المناعي أيضأ للأفراد القدرة على إدارة العلاقات في العمل
والتنبؤ بأخطار وفرص المستقبل؛ كما يدعم استقرار القوى العاملة وإعطاء المنظمة
ميزة تنافسية لا يمكن تقليدها بسهولة» وأيضا يدعم الاستقرار المناعي الحفاظ على
كيان الذات التنظيمية متماسكة لإدارة التجارب اليومية التي تواجه المنظمة بعيدا عن
القلق والاضطراب, ,فبعض المنظمات تتعرض للتهديدات ومن ثم تمر بحالة من
الاستقرار المناعي به يسود نوع من الهدوء والتسامح التنظيمي وقيام الإدارة بتغطية
تكاليف المقاومة والتصدي والخسائر , وأخيرآ فآن من شان الاستقرار التنظيمي أن
يدعم عملية التغبير من خلال وصول المنظمة إلي درجة عالية من المعرفة واليقين
ليمكنها من تحديد العوامل المناسبة لعملية التغيير التي من شانها أن تؤدي إلي
تحسين الأداء والانتاج الذي يهدف إلي حماية المنظمة وجعلها بعيدة عن المخاطر
سن

ه-الرقابة المناعية :

هي يقصد بعملية الرقابة داخل المنظمة والتي تقوم علي مقدرة المنظمة على
مراقبة الأداء ورصد الانحرافات ومن ثم اخذ الإجراءات التصحيحية المناسبة في حالة
الانحرافات غير المرغوب بهاء بهدف تطبيق خطوات الرقابة التي تضعها المنظمة
لتحقيق أهدافها والتكيف مع المتغيرات التنظيمية, وهي أيضأ إحدى الوظائف الإدارية
التي تقوم بتنظيم النشاطات والتنسيق بينها ليتم تنفيذ خطة المنظمة بدقة وكفاءة.

وتعد الرقابة الأداة التي تكتشف بها الأخطاء والانحرافات داخل المنظمة, كما
تشجع على تحقيق الأهداف وتعديل الخطط الموضوعة وارشاد الموظفين إلي مهامهم