لخّصلي

‎والتي تكون قيمتها فى وضع الراحة (٥٠ : ١١٠ . العضلية، ويؤدى هذا الاختلاف إلى ظهور فرق جهد كهربى يعرف بالقوة الدافعة الكهربية : ۱۱۰ ميكرو فولت) فمع وصول الإشارة العصبية إلى الخلية العضلية تتغير حالتها الكهربية فيها يعرف بتغيير استقطابية الغشاء فينتج عن ذلك تبادل أبونات البوتاسيوم والصوديوم من وإلى داخل جدار الخلية فتتغير كهربية الجدار وينشأ عن هذه الحالة استجابات كيميائية من شأنها إطلاق الطاقة المطلوبة لإتمام عملية الانقباض

‎ولتعبير الانقباض العضلى خاصة فيزيائية حيوية تبدو فيها ظاهرة التغيير في الشكل حيث أن النسيج العضلى يتميز باستعادة حالته الطبيعية بعد زوال المؤثر (الانقباض أو الشد)، وهذه الخاصية خاصية فريدة تميز النسيج العضلى

‎ويعتبر التنبيه الكهربي شكل من أشكال استثارة العضلات للانقباض عن طريق مثير خارجي يمكن التحكم فيه من حيث شدته وفترة دوامه، وقد ظهرت له استخدامات متعددة في العلاج الطبيعي لحالات الشلل تجنبا لحدوث ضمور فى العضلات أو لزيادة المدى الحركي في المفاصل، كما استخدم في تعويض نقص الحركة لدى رجال الفضاء وبعد عودتهم للأرض لعلاج الضعف العضلي الناتج عن فرق الجاذبيه

‎وقد أثارت الأبحاث التي أجريت فى مجال تطبيقات التنبيه الكهربي للعضلات على الرياضيين في أوائل السبعينات جدلاً كبيرًا لما حققه هذا الأسلوب من نتائج ملفتة للنظر، ومن أهمها على سبيل المثال زيادة واضحة فى القوة العضلية وصلت إلى %٤٥% تقريبا، وتحسين مستوى الاستثارة العصبية ورفع كفاءة العضلات فى الاستجابة للمثيرات العصبية وزيادة مستوى التحمل العضلي.

‎- أنواع التيارات المستخدمة فى التنبيه الكهربي للعضلات

‎منذ استخدام العالم السوفيتى ياكوف كوتس التدريب بالتنبيه الكهربي لعضلات بعض الرياضيين والنتائج التي حققها هذا الأسلوب في دورة ميونخ ۱۹۷۲ الأوليمبية بدأ التفكير في دراسة تطوير نوع التيار المستخدم بهدف التوصل إلى أشكال من موجات التيار الكهربي تكون أكثر تأثيرًا على الجهاز الحركي، ففي بداية الأمر كان التيار المستخدم يعرف بالتيار الجلفاني أو التيار المستمر منخفض التردد تتحرك فيه الإلكترونات من القطب السالب وفى اتجاه القطب ‎الموجب، أى أنها تتحرك في اتجاه واحد على الدوام، ومع تطور هذه الأجهزة أصبح من الممكن ان عكس اتجاه تدفق التيار بشكل أوتوماتيكى وذلك للحد . من بتم التأثيرات السلبية على سطع الجلد، وقد أصبح من المتعارف عليه أن التيار الجلفانى بشكله المتطور يعرف بالتيار المباشر

‎بيوميكانيكا الجهاز الحركي (دراسات معملية)

‎أما التيار المستخدم فى الأجهزة المنتشرة فى مجال التدريب فهو تيار منخفض التردد، إلا أن تدفق الالكترونات فيه يتغير من حيث الاتجاه بشكل منتظم وبمعدل تحدده شدة التيار المستخدم ويتردد يتراوح بين (۱) - (٥٠) ذبذبة ث ويعرف بالتيار الفارادى أو التيار الروسي وهو لا عند استخدامه كالنوع السابق لقصر زمن الدورة الواحده

‎وبالإضافة إلى أن هذا النوع متغير الانجاه فهو متصاعد الشدة، حيث إنه بمرور التيار يتزايد فرق الجهد تدريجيا حتى يصل إلى أقصى قيمة له فى أحد اتجاهى الذبذبة الاتجاه الموجب) ثم يتناقص مرة أخرى يصل إلى الصفر ويبدأ فى الزيادة مرة أخرى في اتجاه النصف الثاني من الذبذبة (الاتجاه السالب) ثم يعود إلى الصفر مرة أخرى وبذلك تتم الدورة أو الذبذبة الواحدة ومن الممكن التحكم في عدد الذبذبات فى الثانية الواحدة وكذلك التحكم في ارتفاع الذبذبة مع ثبات الزمن والتي تعرف بالسعة Ampletude.

‎ويتكون التيار المتردد من صور . مختلفة من النبضات أو الذبذبات والتي تعرف الواحدة منها بالموجة التي قد تكون مستطيلة أو مثلثة أو جيبية، وأنواع أخرى كثيرة تم استخدامها والربط بين كل نوع منها وشدة الإصابة أو الهدف البدني من استخدامها.

‎الاستخدامات العلاجية والتدريبية للتنبيه الكهربي :

‎إن الفكرة الأساسية من استخدام التنبيه الكهربى سواء في العلاج أو التدريب الرياضي، تعتمد على كيفية تصميم البروتوكول المستخدم والذى تمثل فيه خصائص التيار الكهربي أساس بناء هذا البروتوكول، هذا بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى منها نوع ودرجة الحالة المراد التعامل التيار وتردده وشكل النبضات أو الذبذبات معها، وإمكانات الجهاز المستخدم من حيث مدخلاته وحدود التحكم في مخرجاته، وهى شلة

‎وقد ظهر فى الآونة الأخيرة مجموعة من الأجهزة الحديثة سهلة الاستعمال أتاحت إمكانية التنويع في هذه المخرجات بشكل أوتوماتيكي أو يدوى