لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

مكفرات الكبائر أو موانع إنفاذ الوعيد إما أن تكون من المذنب وهي: التوبة، التوبة: قال تعالى: ** قل يعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً * [الزمر: 53] فعمم وأطلق، لأن التائب لا فرق في حقه بين ذنب وذنب، بخلاف من لقي الله على غير توبة فإن الله خص وعلق فقال: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء * [النساء: 48] ، فخص الشرك بعدم المغفرة وعلق ما دونه على المشيئة، وفي الحديث: «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، وفي الحديث: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»، وفي الحديث إشارة إلى أن التوبة لابد أن تكون في وقتها الخاص وهو ما قبل الغرغرة، كما أشارت الآية إلى أنها لا بد أن تكون في وقتها العام وهو ما قبل طلوع الشمس من المغرب. والتوبة تكفر جميع الذنوب بالإجماع، القتل العمد العدوان لقوله تعالى: " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها * [النساء: 93] ، وحديث: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يلقى الله مشركاً أو يقتل مؤمناً متعمداً»؛ ولهذا قال ابن عباس: إن القاتل لا توبة له. ولكن ينبغي أن نعلم أن عدم قبول التوبة لا يعني الخلود في النار، ولكن المعنى: أن لا يكون عند القاتل من الحسنات ما يقابل سيئة القتل؛ ولهذا فإنه يعذب بهذه الجريمة كما نبه على ذلك شيخ الإسلام. ٢. البدعة لحديث: «إن الله احتجز التوبة عن كل صاحب بدعة»، ويمكن أن يقال: إن المراد أن صاحب البدعة لا يوفق للتوبة بأن يزين له سوء عمله فيراه حسناً، لأن من أشربها لا يفكر أبدأ في التوبة. 3. ما قرره الفقهاء من أنه لا توبة لزنديق ولا لمن تكررت ردته ولا لساحر ولا لمن سب الله ورسوله والمراد أنها لا تقبل حكماً لا حقيقة، فلو صدق في التوبة فإنها مقبولة عند الله وإن كانت لا تقبل حكماً وقضاء. لكن في قبول توبة الساحر نظر فقد ذكر في المغني ما يدل على أن الصحابة يرون أن الساحر لا توبة له مطلقاً. » وفي الحديث: «من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، والاستغفار وثيق الصلة بالتوبة يمكن أن يقع معها أو بدونها، وبعض العلماء اعتبره بمعنى التوبة، والصحيح أنه مستقل عنها، أو كان بعد وضوء وصلاة ركعتين، الحسنات الماحية لقوله تعالى: «إن الحسنات يذهبن السيئات ) [هود: 114] وفي الحديث: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» والحسنات الماحية هي المقبولة قبول رضا أو قبول ثواب، أما المجزئة فإنها لا تمحو شيئاً من السيئات كا قرر ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى. وأعظم الحسنات التوحيد الخالص لحديث: «يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة». فهذه نكرة في سياق نفي فتعم الشرك صغيره وكبيره قليله وكثيره. الدعاء قال تعالى: * واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنت » [محمد: 19] وفي الحديث الصحيح: «ما ا من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلاشفعهم الله فيه». وفي الحديث: «ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب» وفي رواية: «إلا غفر الله له» وإسناده حسن. إهداء ثواب العمل فإهداء ثواب العمل ينفع الميت ويكفر عنه كما ثبت في صحيح مسلم أن رجلاً قال للنبي ﷺ: إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه ؟ قال: «نعم». قال ابن تيمية: اتفق الأئمة على أن الصدقة تصل إلى الميت، فقد حكى غير واحد الإجماع على وصوله وليس فيها إلا خلاف ضعيف كما ثبت في سنن أبي داود في خبر العاص بن وائل أن النبي ﷺ قال: «لو كان مسلماً فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغه ذلك». أما القربات البدنية المحضة كالصوم والقراءة فالحنفية والحنابلة على أنها تصل لحديث: «من مات وعليه صوم صام عنه وليه»، فنبه بوصول الصوم على سائر القربات البدنية، وذهبت المالكية والشافعية إلى أنها لا تصل لقوله تعالى: « وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (30) [النجم: 39] ولحديث: «إذ مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، فلم يكن من عادتهم إهداء الثواب، وهي سورة الملك فينبغي للمسلم الحرص على قراءتها كل ليلة، وبخاصة أنه ورد أنها تمنع من عذاب القبر. المصائب المكفرة لحديث: «ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وينبغي أن يعلم أن التكفير بالمصائب مبني على الموازنة، فالمصيبة الصغيرة تكفر الذنب
س/ ما هي أنواع المصائب المكفرة ؟
لأنها على الصحيح زواجر وجوابر كا يدل لذلك حديث عبادة: «ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به فهو كفارة» رواه مسلم، العفو الإلهي لقوله تعالى: « إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء * [النساء: 48] ولحديث: «ومن أصاب شيئاً من ذلك – أي: من الكبائر – فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه». س/ من هم الذين يغفر الله لهم من أهل الكبائر ؟ جـ/ ذهب ابن حزم وابن تيمية إلى أن أهل الذنوب قسمان:
ومن استوت حسناته وسيئاته بعد وقفة على الأعراف. وذهب الجمهور إلى أن أهل الكبائر بجميع طبقاتهم تحت المشيئة لقوله تعالى: * ويغفرما دون ذلك لمن يشاء ** [النساء: 48] فهذا عام حتى فيمن رجحت كبائره بحسناته، ونصوص الموازنة التي استدل بها الفريق الأول لا تصلح لتقييد هذا العموم؛ لأن الظاهر أنها تجري على طريقة القرآن الغالبة في ذكر السعداء الخلص والأشقياء الخلص دون المخلط صاحب الشائبتين، موازينه فاولئيك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خلدون 13 – المؤمنون: 103] وهذا الحكم لا ينطبق
س/ ما هي الآثار والمسائل العقدية التي ترتبت على معرفة مكفرات الذنوب أو موانع الوعيد ؟
ج/ هناك مسائل هامة ترتبت على هذه الموانع منها:
1. الكف عما شجر بين الصحابة؛ لأن ما ثبت صدوره عنهم قد لا يلحقهم وعيده لتخلف شرط أو وجود مانع كالحسنات الماحية فهم من أكثر الناس حسنات، وذلك لأن المعين الذي قام به سبب الوعيد يجوز ألا ينفذ وعيده لمعارض راجح كالتوبة والحسنات والشفاعة، مثل: (لعن الله شارب الخمر) بمعنى أنه يقال بموجب نصوص الوعيد على وجه العموم دون أن يقطع بالوعيد في حق معين لاحتمال تخلف شرطه أو وجود مانعه، والشواهد على ذلك كثيرة كحديث: «لعن الله الخمر شاربها» ثم أنه قال في الشارب المعين: «لا تلعنوه فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله» فنهى عن لعنه بعينه لوجود معارض الحسنات، وكما في حديث: «لعن الله آكل الربا وموكله» ومع ذلك لم يلحق بلالا ﷺ حين اشترى صاعاً من التمر الجيد بصاعين من التمر الرديء لعدم علمه بالحكم. ولكن يجب أن لا يستقل الرجاء بالمؤمن بل لا بد أن يقارنه الخوف؛ لأن الله کا جعل للسيئات ما يكفرها فقد جعل للحسنات ما يبطلها وهي كثيرة منها: • التعامل بالربا لأنه يبطل حسنة الجهاد كا ثبت عن عائشة رضي ا الله عنها أنها قالت في زيد بن أرقم لما تبايع بالعينة: أخبروا زيداً أنه أبطل جهاده مع رسول الله إلا أن يتوب. • المن بالصدقة قال تعالى: « ينأيها الذين ءامنوا لا تبطلواصدقتكم بالمن والأذى ﴾ [البقرة:. [٢٦٤
لأن الحديث عام وليس هناك مخصص، ولكن ينبغي أن ننتبه لما نبه إليه ابن رجب نفسه من الفرق بين قول أهل السنة والوعيدية، فإن الوعيدية يحبطون الإيمان وأهل السنة يحبطون العمل. لأن الحديث صريح في أن ترك صلاة العصر مبطل للعمل، • الانتساب لغير الآباء لحديث: «من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً» أي: فرضاً ولا نفلاً. وهناك أعمال تحبط العمل لمدة معينة كشرب الخمر ففي الحديث: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً»، وكالذهاب للكهان لحديث: «من أتى كاهناً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً». فيجب أن ينظر المسلم لهذه المبطلات بعين وينظر بالأخرى لمكفرات الكبائر؛


النص الأصلي

مكفرات الكبائر ( موانع إنفاذ الوعيد )
مكفرات الكبائر أو موانع إنفاذ الوعيد إما أن تكون من المذنب وهي: التوبة، والاستغفار، والحسنات الماحية؛ أو من غيره من الخلق وهي: الدعاء، وإهداء الثواب، والشفاعة؛ أو من الله وهي: : المصائب المكفرة، والعفو الإلهي.
التوبة: قال تعالى: ** قل يعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً * [الزمر: 53] فعمم وأطلق، عم في الأفراد وأطلق في الذنوب؛ لأن التائب لا فرق في حقه بين ذنب وذنب، بخلاف من لقي الله على غير توبة فإن الله خص وعلق فقال: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء * [النساء: 48] ، فخص الشرك بعدم المغفرة وعلق ما دونه على المشيئة، وفي الحديث: «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمسي من مغربها»، وفي الحديث: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»، وفي الحديث إشارة إلى أن التوبة لابد أن تكون في وقتها الخاص وهو ما قبل الغرغرة، كما أشارت الآية إلى أنها لا بد أن تكون في وقتها العام وهو ما قبل طلوع الشمس من المغرب.
ويشترط لها مع ذلك: الندم على الذنب، والإقلاع عنه، والعزم على عدم العودة إليه.
والتوبة تكفر جميع الذنوب بالإجماع، لكن استشكل على ذلك ثلاثة أمور: 1. القتل العمد العدوان لقوله تعالى: " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها * [النساء: 93] ، وحديث: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يلقى الله مشركاً أو يقتل مؤمناً متعمداً»؛ ولهذا قال ابن عباس: إن القاتل لا توبة له. ولكن ينبغي أن نعلم أن عدم قبول التوبة لا يعني الخلود في النار، فإن أهل السنة مجمعون على أنه لا يخلد في النار موحد، ولكن المعنى: أن لا يكون عند القاتل من الحسنات ما يقابل سيئة القتل؛ ولهذا فإنه يعذب بهذه الجريمة كما نبه على ذلك شيخ الإسلام.
٢. البدعة لحديث: «إن الله احتجز التوبة عن كل صاحب بدعة»، ويمكن أن يقال: إن المراد أن صاحب البدعة لا يوفق للتوبة بأن يزين له سوء عمله فيراه حسناً، أو يحمل على من أشرب البدعة؛ لأن من أشربها لا يفكر أبدأ في التوبة.
3. ما قرره الفقهاء من أنه لا توبة لزنديق ولا لمن تكررت ردته ولا لساحر ولا لمن سب الله ورسوله والمراد أنها لا تقبل حكماً لا حقيقة، فلو صدق في التوبة فإنها مقبولة عند الله وإن كانت لا تقبل حكماً وقضاء. لكن في قبول توبة الساحر نظر فقد ذكر في المغني ما يدل على أن الصحابة يرون أن الساحر لا توبة له مطلقاً.
الاستغفار: قوله تعالى: * ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجـد الله غفورا رحيما (0) * [النساء: 110] وفي الحديث: «إن عبداً أصاب ذنباً فقال: ربي أصبت ذنباً فاغفر لي، فقال الله: علم عبدي أن له رباً يأخذ بالذنب ...» وفي الحديث: «من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات غفر الله وإن فر من الزحف».
والاستغفار وثيق الصلة بالتوبة يمكن أن يقع معها أو بدونها، وبعض العلماء اعتبره بمعنى التوبة، أو اشترط التوبة لصحته، والصحيح أنه مستقل عنها، وهو عبارة عن دعاء، والدعاء قد يستجاب وبخاصة إذا كان سيد الاستغفار، أو كان بعد وضوء وصلاة ركعتين، أو كان في قوت إجابة، أو كان من قلب منكسر.
الحسنات الماحية لقوله تعالى: «إن الحسنات يذهبن السيئات ) [هود: 114] وفي الحديث: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» والحسنات الماحية هي المقبولة قبول رضا أو قبول ثواب، أما المجزئة فإنها لا تمحو شيئاً من السيئات كا قرر ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى.
ولبعض الحسنات العظيمة تأثير في هدم السيئات الكبيرة وبخاصة الحج لحديث: «من حج الله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه»، وكذلك الجهاد يهدم الكبائر کا ثبت في الحديث الصحيح: «إنه يكفر الخطايا إلا الدين»، وأعظم الحسنات التوحيد الخالص لحديث: «يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة». فهذه نكرة في سياق نفي فتعم الشرك صغيره وكبيره قليله وكثيره. الدعاء قال تعالى: * واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنت » [محمد: 19] وفي الحديث الصحيح: «ما ا من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلاشفعهم الله فيه». وفي الحديث: «ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب» وفي رواية: «إلا غفر الله له» وإسناده حسن.
هذا الدعاء ويكفر الذنوب الكبار كقتل المرء لنفسه (الانتحار)، والدليل ما
وقد يمنع ثبت في صحيح مسلم في قصة الطفيل الحديث وفيه: «اللهم ولديه فاغفر» رواه مسلم. إهداء ثواب العمل فإهداء ثواب العمل ينفع الميت ويكفر عنه كما ثبت في صحيح مسلم أن رجلاً قال للنبي ﷺ: إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه ؟ قال: «نعم». قال ابن تيمية: اتفق الأئمة على أن الصدقة تصل إلى الميت، وكذلك العبادات المالية كالعتق، وكذلك القربات المركبة من المال والبدن كالحج، فقد حكى غير واحد الإجماع على وصوله وليس فيها إلا خلاف ضعيف كما ثبت في سنن أبي داود في خبر العاص بن وائل أن النبي ﷺ قال: «لو كان مسلماً فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغه ذلك». أما القربات البدنية المحضة كالصوم والقراءة فالحنفية والحنابلة على أنها تصل لحديث: «من مات وعليه صوم صام عنه وليه»، فنبه بوصول الصوم على سائر القربات البدنية،
وذهبت المالكية والشافعية إلى أنها لا تصل لقوله تعالى: « وأن ليس للإنسان إلا ما سعى (30) [النجم: 39] ولحديث: «إذ مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ولم يقل: يتعبد له. والأفضل هو الدعاء فهو الذي كان عليه السلف، فلم يكن من عادتهم إهداء الثواب، ولكن كان من عادتهم الدعاء للموتى.
الشفاعة لحديث: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي» والشفاعة في أهل الكبائر لا تختص بالنبي ﷺ بل يشفع الأفراط والشهداء والعلماء والأولياء ويشفع القرآن کا ورد في الحديث: «أن سورة من ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له». وهي سورة الملك فينبغي للمسلم الحرص على قراءتها كل ليلة، وبخاصة أنه ورد أنها تمنع من عذاب القبر.
المصائب المكفرة لحديث: «ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وينبغي أن يعلم أن التكفير بالمصائب مبني على الموازنة، فالمصيبة الصغيرة تكفر الذنب
الصغير، والمصيبة العظيمة تكفر الذنب العظيم.
س/ ما هي أنواع المصائب المكفرة ؟
جـ/ ذكر أهل العلم أن المصائب المكفرة ثلاثة أنواع:
1. مصائب دنيوية: كالمرض، وفقد الولد أو المال. ۲. مصائب برزخية: كالضغطة، والروعة، والوحشة أي: في القبر. 3. مصائب أخروية: كأهوال القيامة وشدائدها.
فهذه كلها تكفر من الذنوب ما شاء الله لأنها من المصائب لا من العقوبات. س/ هل الحدود والتعزيرات من المصائب ؟
ج/ نعم، الحدود والتعزيرات من المصائب الدنيوية؛ لأنها على الصحيح زواجر وجوابر كا يدل لذلك حديث عبادة: «ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به فهو كفارة» رواه مسلم، أما حديث: «لا أدري الحدود كفارة لأهلها أو لا» فهو قبل حديث عبادة السابق؛ لأن البيعة المذكورة في حديث عبادة كانت متأخرة، ولهذا حضرها جرير البجلي وهو ممن تأخر إسلامه.
العفو الإلهي لقوله تعالى: « إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء * [النساء: 48] ولحديث: «ومن أصاب شيئاً من ذلك – أي: من الكبائر – فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه». والأحاديث في هذا المعنى كثيرة كحديث: «يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة» وكحديث: «يأتي أناس من أمتي بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى» رواه مسلم ولعل المراد بذلك الذنوب التي تسببوا فيها لأن الإنسان إنا يعاقب بعمله أو بآثارعمله.
س/ من هم الذين يغفر الله لهم من أهل الكبائر ؟ جـ/ ذهب ابن حزم وابن تيمية إلى أن أهل الذنوب قسمان:



  1. قسم يغفر الله له، وهم: التائب، وصاحب الصغيرة، ومن رجحت حسناته على سيئاته، ومن استوت حسناته وسيئاته بعد وقفة على الأعراف.


2. أما القسم الثاني وهو من رجحت كبائرهم بحسناتهم، فهؤلاء لا يغفر الله لهم ابتداء، وإن كانوا لا يخلدون في النار قطعاً، وقد أفرد ابن القيم لهم طبقة خاصة في كتابه طريق الهجرتين وساهم طبقة أهل المحنة والبلية.


وذهب الجمهور إلى أن أهل الكبائر بجميع طبقاتهم تحت المشيئة لقوله تعالى: * ويغفرما دون ذلك لمن يشاء ** [النساء: 48] فهذا عام حتى فيمن رجحت كبائره بحسناته، ونصوص الموازنة التي استدل بها الفريق الأول لا تصلح لتقييد هذا العموم؛ لأن الظاهر أنها تجري على طريقة القرآن الغالبة في ذكر السعداء الخلص والأشقياء الخلص دون المخلط صاحب الشائبتين، ويدل لصحة هذا القول نصوص الموازنة نفسها لقوله تعالى: ﴿ ومن خفت
موازينه فاولئيك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خلدون 13 – المؤمنون: 103] وهذا الحكم لا ينطبق
على المخلطين اتفاقاً؛ لإجماع أهل السنة على أنه لا يخلد في النار أحد من أهل التوحيد. س/ ما هي الآثار والمسائل العقدية التي ترتبت على معرفة مكفرات الذنوب أو موانع الوعيد ؟
ج/ هناك مسائل هامة ترتبت على هذه الموانع منها:



  1. الكف عما شجر بين الصحابة؛ لأن ما ثبت صدوره عنهم قد لا يلحقهم وعيده لتخلف شرط أو وجود مانع كالحسنات الماحية فهم من أكثر الناس حسنات، وقد يكون لبعضهم تأول والتأول يمنع من لحوق الوعيد أصلاً، وهذا من أهم الثمرات، وقد استخدم شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الجانب كثيراً في دفاعه عن الصحابة في كتابه منهاج السنة الذي حظي بإعجاب حتى المخالفين.
    ۲. عدم الشهادة لمعين من أهل القبلة بالنار، وذلك لأن المعين الذي قام به سبب الوعيد يجوز ألا ينفذ وعيده لمعارض راجح كالتوبة والحسنات والشفاعة، وإنا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء.

  2. التفريق بين إطلاق الوعيد وتعيينه، مثل: (لعن الله شارب الخمر) بمعنى أنه يقال بموجب نصوص الوعيد على وجه العموم دون أن يقطع بالوعيد في حق معين لاحتمال تخلف شرطه أو وجود مانعه، والشواهد على ذلك كثيرة كحديث: «لعن الله الخمر شاربها» ثم أنه قال في الشارب المعين: «لا تلعنوه فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله» فنهى عن لعنه بعينه لوجود معارض الحسنات، وفي حديث آخر: «إذا التقى المسلمان بسيفيها فالقاتل والمقتول في النار» فهذا الوعيد لا يمكن أن يلحق من قاتل في الجمل وصفين من أهل بيعة الرضوان لحديث: «لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة»، وكما في حديث: «لعن الله آكل الربا وموكله» ومع ذلك لم يلحق بلالا ﷺ حين اشترى صاعاً من التمر الجيد بصاعين من التمر الرديء لعدم علمه بالحكم. 4. تقوية عبادة الرجاء، فإن الله عز وجل فتح للمغفرة أبواباً واسعة بعضها من المذنب وبعضها من غيره، ولكن يجب أن لا يستقل الرجاء بالمؤمن بل لا بد أن يقارنه الخوف؛ لأن الله کا جعل للسيئات ما يكفرها فقد جعل للحسنات ما يبطلها وهي كثيرة منها: • التعامل بالربا لأنه يبطل حسنة الجهاد كا ثبت عن عائشة رضي ا الله عنها أنها قالت في زيد بن أرقم لما تبايع بالعينة: أخبروا زيداً أنه أبطل جهاده مع رسول الله إلا أن يتوب. • المن بالصدقة قال تعالى: « ينأيها الذين ءامنوا لا تبطلواصدقتكم بالمن والأذى ﴾ [البقرة:. [٢٦٤
    • ترك صلاة العصر لحديث: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله» وهل يحبط عمل ذلك اليوم أو العمل كله ؟ اختار ابن القيم الأول واختار ابن رجب الثاني وهو الصحيح؛ لأن الحديث عام وليس هناك مخصص، ولكن ينبغي أن ننتبه لما نبه إليه ابن رجب نفسه من الفرق بين قول أهل السنة والوعيدية، فإن الوعيدية يحبطون الإيمان وأهل السنة يحبطون العمل.
    وهناك من أهل العلم من تأول الحديث بتأويلات غير مسلمة وبعضها بعيد جداً؛ لأن الحديث صريح في أن ترك صلاة العصر مبطل للعمل، بل إن راوي الحديث كان يخشى الإبطال حتى من التأخير؛ ولهذا كان يقول: بكروا بصلاة العصر لأن الرسول ﷺ کان یقول وذكر الحديث.
    يجعلها الله الجرأة على محارم الله حال الخلوة لحديث: «يأتي أناس من أمتي بحسنات أمثال الجبال منثوراً» فقيل: من يا رسول الله ؟ قال: «هم منكم يصلون کما تصلون ويقومون کا تقومون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها».
    • الانتساب لغير الآباء لحديث: «من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً» أي: فرضاً ولا نفلاً.
    وهناك أعمال تحبط العمل لمدة معينة كشرب الخمر ففي الحديث: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً»، وكالذهاب للكهان لحديث: «من أتى كاهناً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً».
    فيجب أن ينظر المسلم لهذه المبطلات بعين وينظر بالأخرى لمكفرات الكبائر؛ لأن من غلب جانب الخوف وقع في اليأس من روح الله، ومن غلب جانب الرجاء وقع في الأمن من مكر الله، والأمران كلاهما من الكبائر، والمسلم لا بد أن يكون دائراً بين الخوف والرجاء حتى إذا . ره الأجل غلب جانب الرجاء لحديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بریه» .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

الشعر يمتلك دور...

الشعر يمتلك دورًا مهمًا في تنمية مهارات اللغة لدى الأطفال. إليك بعض النصائح لتدريس نصوص شعرية للصغار...

يخبرُ اللّهُ عز...

يخبرُ اللّهُ عزّ وجل في هذه الآياتِ أنَه نورُ السّمواتِ والأرضِ، أيْ منّورُهُما بكلِّ نورٍ حسيٍّ ومع...

It is believed ...

It is believed that nearly half of the estimated 7,000 languages currently spoken in the world will ...

‏Principles of ...

‏Principles of Marketing ‏Chapter 9 ‏International marketing ‏Global Marketing Today ‏A global fir...

1. مقدمة في نظر...

1. مقدمة في نظرية الثقة المفرطة والتوقعات المتحيزة 1. الثقة المفرطة: سيف ذو حدين الثقة المفرطة هي ظ...

الرئيسية » مقال...

الرئيسية » مقالات: موجات الفكر النسوي وتياراته المعاصرة مقالات: موجات الفكر النسوي وتياراته المعاصر...

بيتر جاردنفورس ...

بيتر جاردنفورس المعاني الفردية، أي المعاني التي تحملها العبارات بالنسبة للأفراد، بالإضافة إلى بنية ا...

الذكاء الاصطناع...

الذكاء الاصطناعي (AI) هو مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء الب...

يقصد بها للاستخ...

يقصد بها للاستخدام الامثل المعرفه العلميه و تطبيقها وتطويعها لخدمه الانسان و رباعيات فهي طريقه للتفك...

يُعد هذا أعلى م...

يُعد هذا أعلى مستوى الجودة الخدمة ويُستخدم. في الحالات التي لا تسمح بفقدان الرسالة أو تكرارها. يحتوي...

يشكل مفهوم الاق...

يشكل مفهوم الاقتدار الإنساني أحد المحاور الكبرى لعلم النفس الإيجابي، ويتكون الاقتدار الإنساني من عدد...

סרטן הריאה הוא ...

סרטן הריאה הוא אחד הגידולים הממאירים השכיחים ביותר ובין הגידולים הקטלניים ביותר בגברים ובנשים. המחלה...