لخّصلي

الحاكم: "هناك مكاتب لدول غير عربية ف المنطقة ولدى
الكويت مكتب في المنطقة".

الوزير البريطاني : "إن المكتب الكويتي موضوع قديم".

وأضاف قااد : "إننى أطلب منك أن تفكر ف الأمر مليّاء إنه
موضوع خطير".

الحاكم: "إنني لا أفكر مليًا في الوقت الحاضر في أمور خطيرة أو
غير خطيرة؛ فالذي يهمَّني هو تطوير بلدي".
ض الوزير البريطاني : "لقد كنت موافقا وموقعًا على قرارات مجلس
ض الإمارات» حسبما تقرر في اجتماع الأول من مارس» على
ض أن كل دعم يأتي من الخارج يجب من مروره عبر قنوات ‏ .
‏ صندوق تنسية الإمارات". ,
ض الحاكم: "اعتبره أمرًا لاغيّا وغير ملزم". ض
وأعقب ذلك فترة صمت. نظر خلالها الوزير البريطاني حوله في
الغرفة» ومن ثم استؤنف النقاش: ض
الوزير البريطاني: "إنك تقيم في منزل جميل» به كل
التسهيلات".

الحاكم: "لست مهتمًا بالمنزل» سواء كان جميلًا أو قبيحًاء
ولكنني لا أريد أن أسمع الناس وهم يلعنون أبنائي بعد أن
اذهب".

الوزير البريطاني : "نحن ننفق الملايين سنويًا على مثة ألف نسمة
في الإمارات".

الحاكم: "هل تقصد ما تنفقونه على الجيش أو كشافة ساحل
مان المتصالح؟"< 0

الوزير البريطاني: "لقد أنشئت كشافة ساحل عُمان المتصالح
لحماية الحاكم في المقام الأول وأنابيب النفط في المقام الثاني"
الحاكم: "ليس لدي من شيء كي أشكر الحكومة البريطانية
عليه على مر السنين".

الوزير البريطاني: "للمرة الثالثة؛ أطلب منك التفكير مجددًا في
هذا الأمر؛ نحن لا نريد فتح مكتب للجامعة العربية".

الحاكم: "كلاء لا أستطيع أن أسحب موافقتي. وتستطيعون أن
تفعلوا ما تريدونه بالقوة. وعمومًاء أود أن أذكركم أن نائً بريطانيًا
قال مؤخرًا في البرلمان البريطاني : إن الإمارات مستقلة؛ ومسؤولة
عن تصرفاتها الخاصة؛ ونحن لسنا مسؤولين عن تخلفها".
الوزير البريطاني: "كنت أنا الذي تحدث في البرمان. ولكنني
قلت إنكم مستقلون في الشؤون الداخلية؛ وأما بالنسبة للشؤون
الخارجية والدفاع فالتي تتولاهما هي بريطانيا.. ويجب علي أن
أبقى مصرًا على عدم فتح مكتب للجامعة العربية”.

الحاكم: "لا أنا ولا أي حاكم عربي يستطيع أن يمنع الجامعة
العربية من المجيء إلى الساحل. أو يمنع المساعدات الأخوية
من الوصول إلى هناء بينما تسمحون بالمعونات الأجنبية منكم
ومن آخرين "-

الوزير البريطاني: "تستطيع أن تقترض من أي مصدر؛ ومكنك
قبول العون من روسيا أو الصين أو أي مكان آخر؛ ولكننا لن
نسمح بفتح مكتب للجامعة العربية؛ وستمنع حدوث هذا بكل
قوتنا".
الحاكم: "لقد أصبحت صداقة بريطانيا طعنة في الظهر» وحاجرًا
أمام تقدمنا. ثم ما الذي يجعل بريطانيا تفتح مكتب تطوير
الآن؟ إذا كان سبب ذلك الحب؛ فلماذا يحدث هذا الآن؟ وإذا
كان الدافع هو الخوفء فالعرب هم إخوانناء ونحن لن نرفض
عونهم".
الوزير البريطاني: "أشكرك على صراحتك؛ ولكن لا تتعجل
فتح مكتب للجامعة العربية.. وسأرفع أفكارك إلى رئيس
الوزراء".
على مدى أكثر من شهر حاولت السلطات البريطانية بالترغيب
والترهيب تغيير موقف الشيخ صقر بن سلطان القاسمي تجاه
جامعة الدول العربية؛ وجعله يسحب الرسالة التى سلمها لسيد
نوفل مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أو إرساله إلى
الأمين العام لجامعة الدول العربية رسالة يقول فيها بأنه يقبل مساعدة
جامعة الدول العربية لإمارته؛ ولكن على أن يحول أي تبرع من الدول
الأعضاء في الجامعة إلى صندوق تطوير الإمارات.
لكن الشيخ صقر بن سلطان القاسمي كان قد أحرق جميع سفنه؛
ولا عودة له عما اتخذه من قرارات.