لخّصلي

التنمر هو ظاهرة اجتماعية تترك آثارًا عميقة على كل من المتنمر والضحية، حيث يمتد تأثير هذه السلوكيات السلبية إلى مختلف جوانب حياتهم الشخصية والاجتماعية. يعكس هذا التأثير تعقيد الأمور والضغوط النفسية التي يمكن أن تحدث نتيجة لتصرفات التنمر.
بدايةً، يواجه المتنمر عواقب سلبية على مستوى نفسيه واجتماعيه. يمكن أن يعاني المتنمر من نقص في التطور الاجتماعي والعاطفي، إذ يمكن أن تؤدي سلوكياته إلى العزلة وفقدان الصداقات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعكس التنمر تحولًا سلبيًا في صورة الذات للمتنمر، حيث يتحول إلى فرد يعتمد على التصرفات العدوانية كوسيلة للتعبير عن نفسه.
أما بالنسبة للضحية، فإن التأثيرات النفسية والاجتماعية تكون غالبًا مكلفة. يمكن أن يعاني الضحية من مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب، وقد يتسبب التنمر في إحداث تأثير دائم على صحة الضحية النفسية. على الصعيدين الاجتماعي والعاطفي، يمكن أن يتسبب التنمر في انعزال الضحية وتدهور العلاقات الشخصية، مما يؤثر على جودة حياتها الاجتماعية والعائلية.
بمجمله، يبرز تأثير التنمر على المتنمر والضحية ضرورة التحفيز على ثقافة الاحترام والتسامح. إن فهم عواقب هذه الظاهرة يعزز الحاجة إلى التوعية والتدابير الوقائية لمنع حدوثها، وتشجيع على بناء مجتمعات صحية ومتسامحة يكون فيها الاحترام والتعاون أساسًا للعلاقات الإنسانية.
عواقب التنمر يعاني المتنمرون من عدم التحكم في انفعالاتهم ولا يعرفون كيفية إدارة غضبهم وأيضا دائما ما يشعرون بعدم الأمان والعار على أنفسهم والبحث عن اهتمام الجميع بشكل عدواني وأيضا يعيشون في حالة من الإحباط والحسد الدائم والرغبة في السيطرة على الأخرين ودائما يكونون محاطين بأشخاص من امثالهم سيئين ومتنمرين.
عواقب الضحية يمكن أن تكون آثار التنمر على النفس طويلة الأمد وعميقة. فغالبًا ما يشعر ضحايا التنمر بالعزلة والوحدة والعجز وقد يصبحون قلقون أو مكتئبون وفي الحالات القصوى ، قد يحاولون الانتحار و قد ينجحون فتأثير التنمر قد بكون خطيرا على صحة الشخص العقلية فقد يسبب القلق و الاكتئاب و الاضطرابات النفسية و يصيبهم احباط نفسي عميق يجعلهم يشعرون بانهم غير جيدين في فعل شيء بما فيه الكفاية و انهم يستحقون كل هذا التنمر و سوء المعاملة و قد يشعرون بالخجل و الحرج الشديد من غيرهم مما يجعل هذه المشاعر تؤدي الى العزلة و الانزواء و الانسحاب من العائلة و المجتمع و الأصدقاء و يعانون أيضًا من أعراض جسدية مثل الصداع وآلام المعدة ومشاكل في النوم. بالإضافة إلى ذلك، قد يصبح ضحايا التنمر منعزلين، أو قد يتصرفون بعدوانية استجابة لتجاربهم بالإضافة الى انه قد يؤدي التنمر إلى أفكار أو أفعال انتحارية في الحالات القصوى. ووفقًا للمركز الوطني للوقاية من التنمر، يفكر ما يقرب من 1 من كل 3 من الشباب الذين يتعرضون للتنمر في الانتحار. وفي كل عام يموت آلاف المراهقين عبر العالم منتحرين نتيجة لذلك التنمر. (1)