خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
قبل أذان الظهر، جلس عبد الموجود وأولاده جابر وعبد العال بالقرب من حقل البسلة بعد جني المحصول. وصلت سيارة سوداء وترجل منها ثلاثة شبان. رحب عبد الموجود بهم، وأخبرهم أنهم مستأجرون الأرض. أحد الشباب، وهو موظف بفندق جديد في القاهرة، أخبر عبد الموجود أن الفندق يحتاج إلى كميات كبيرة من الخضار، ويريد شراء محصولهم بالكامل.
كان عبد الموجود سعيدًا بالصفقة، فسيوفر له الوقت والمجهود. طلب من عبد العال أن يقطف بعض البسلة للضيوف. أظهر الأفندي اهتمامه بجودة البسلة، وذكر أن الفندق عالميّ ويُقدم طعامًا لأكثر من ألف شخص يوميًا.
اتفقوا على شراء المحصول كله في كل موسم، وبعد أن أصرّ عبد الموجود على تسليم ثمن المحصول مباشرة في الحقل، وافقت الأفندية على ذلك وحددت مدة 3 أيام كحد أقصى لوصولهم.
في الليل، شعر عبد الموجود بالارتياح من صفقة جيدة والتخلص من السوق و شقاء نقل المحصول، لكن عبد العال شكّ في نوايا الأفندية لعدم إجابتهم عن سؤاله عن عنوان الفندق.
مرت الأيام، وتأخرت الأفندية. شعر عبد الموجود بالحيرة، وفكر في سبب التأخير، هل طلب سعرا مرتفعا؟ هل بدت عليه الطمع؟
بعد الفجر، طلب عبد الموجود من الجاويش أن يدلّ العربة السوداء على الحقل. وفي منتصف الليل، جاء أفندي غريب وقال لعبد الموجود أن الفندق تأخر بسبب عدم حضور الزبائن، لكن الاتفاق ساري.
في الصباح، وصلت عربة نقل من القاهرة لِشحن المحصول. سأل السائق عن العربة السوداء، فأكد أن الأفندية لم يصلوا بعد.
شعر عبد الموجود بالقلق، وذهب لِسؤال أهالي البلدة عن شاب يرتدي قميصا أسود معه صاحبه الذي يحمل حقيبة سوداء، ولكنّهم لم يعرفوا شيئا. أصبح عبد الموجود غاضبا ومتشوقا لوصول الأفندية.
قبل اقتراب الظلٍّ من شجِرةِ الكافور العتيقة، قبل أذان الظُّهْرِ، افترشوا الأرض بجوارِ
الزرع هذه جلسة ما بعد نضج المحصول يوم أو يومان ثم يبدأ الجنِّي. نجت البسلة من
النداوة التي تُجفف الأوراق وتَمَتَصُّ اللون الأخضر وتجعله كالقش. كان عبد الموجود
راضيا، ينظرُ إلى الولدين جابر الكبير وعبد العال الصغير ثم إلى فروع النّبات. لم يتبق
مجهود كبير قرقر الشاي في البَرَادِ .. الصّوتُ الوحيدُ في السكينة التي تتوسط النهار.
صوتُ سيّارَةِ، إنها سوداء ُتبْطِئُ سُرْعَتها. تتوقف على الطريق الذي يعلو قليلا. نزل
ثلاثة لم يستطع عبد الموجود تمييز .ملامجهم تلفتوا حولهم كأنهم يبحثون عن
ما. مدوا أيْدِيَهم عند نزول المُنحَدَرِ. بدا أولهم غير عابئ بالطين المبلل. قال عبد
الموجود لنفْسِه : اللّهُمَّ اجْعَلْه خيرا. ظنّهم قد ضلّوا الطريق. أولهم شاب في عُمْرِ عبدِ
العال. طويل يبدو أنه من القاهرة. السّلام عليكم وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته.
صافح الغريب بقلب مليء بالترحيب. لم يبد وجلا من الأكفُ الخشنة ، وسأل: هل أنتم
أصحاب الأرض ؟ قال عبد الموجود إنهم مستأجرون الزّرعُ زرعُهم. ولهم أربعة أفدنة.
قال إنه لا يستطيع تمييز الذرَةِ من القمح ورجاهم أن يعذروه. هل هذه خضر ؟ قال عبد
الموجود إن كلَّ الأراضي في هذه الناحية تزْرَعُ بالخضَرِ. هنا طماطم وبصل وبطاطا
وباذنجان. وقرب الجبل توجد الفواكة. أمّا الأَرْضُ هنا فكلها بسلة. نعم.. بسلة ترشّف
الأفندي الشّاي من كوب الصّاج الوحيد بتلذذ هذا ما يريده تماما. هذا اللقاء الذي تم
بدون ترتيب وبدون ميعادِ سيُريحه تماما. وربنا يفعَلُ ما فيه خير الطرفين. قال عبد
الموجود إنه الخير، ولن يجيء
بءَ إلا الخير بإذن الله. ثم طلب من ابنه عبد العال أن يقطف
بعض البسِلةِ للضيوف. ضحِك الأفندي ، يبدو أن عمّ عبد الموجود يعرف ما جاء من
أحلِهِ تماما. قال إنّه مُوظَفٌ بأحد الفنادق الحديثة في القاهرة.. فندق ضخم سيفتَحُ
أبوابه بعد سبعة أيام سيُقدّمُ الأكل لأكثر من ألْفِ شَخْص كُلَّ . يوم
مديره ومالكوه من
الأجانب، لكنهم على الرّغم من ذلك يعرفون السوق وما يجري فيه مِنْ ألاعيب المزودين
3
ثمن. لم تف
فندق عال
سوداء مر
حا
خلال
الاتفا
يمكن
لكنّه لـ
احت
الأمر
اليوم
المشب
مطمئ
وننشوالسماسرة. فكروا في أفضل وسيلة للتزوّد، فقالوا : لماذا اللف والدوران..
صاحب الزرع موجود والنقود موجودة وعربات النقل جاهزة والرّجالُ الذين
سيعبثون وينقلون موجودون في الفندق. هزّ عبد الموجود رأسه : خير ما عملوه تفكير
سليم وتدبير تمام. في هذه اللحظة وصل عبد العال الصغير، مالَ لِيَضع البسلة بين أيدي
الأفندية. قال جابر : تفضلوا .. إن هذه الحبّاتِ من الدرجة الأولى، وهي مليئة ومثل هذه
لا يعْرِضُها التَّاخِرُ في السوق أبدا إنّما يُدْخِرُها لِمَنْ يعْرِفون الأكل وأصوله ، وكُلُّ شيءٍ له
ثمن لم تفت الملاحظة الأفندي فقال إن الفندق لا يهمه السعر بقدر ما تهمه الجودة. إنه
فندق عالمي. صمت عبد الموجود . الْتَفَتَ إلى الاثنين الآخرين، أحدهما يُمْسِك حقيبة
سوداء مربعة لها يد طويلة من الجِلْدِ في حين ظل الثاني ساهما... وهنا سأل جابر
مُفْتَتِها حديث البيع والشِّراء عن الكميات التي سيطلبها الفندق. قال الأفندي إنه سيتم
شراء المحصول ..كله الخَضَرِ طبعا، ليس الآن فقط، لكن في : كُلِّ موسم ... قال عبد الموجود
الناحية لا تزرع إلا الخضر. قال إن العاصمة كلها
مقطبا عينيه : الأرضُ كلها من هذه ا
من هنا. وتابع: إن المزارع كلها حولهم ، فليبحث بنفسه إذا وجد مثل هذه الحبات
تأكل
في الثمرة الواحدة. عندئذ يكون كلام آخر قام الأفندي منهيا الجلسة. قال إنه لن يبحث
ولن يدور ويلف لأنه دار ولف فعلا إن السعر هنا مناسب جدًا والمحصول جيد جدًا. الأهم
من ذلك أن قلبه مال إلى عم عبد الموجود ، وقال له إن الفندق وجد ما يبحث عنه.
قدم جابر كيسا كبيرا به نحو ثلاثة كيلوجرامات إلى السائق، تساءل عبد العال
بصوتِ جاد عن عنوان الفندق فبسط الأفندي يديه مُطمئِنا، وقال إنه سيجيء إليهم
خلال أيام وسيحضر معه أكياسا خاصة لتعبئة المحصول وسيدفع نقدا. يمكنهم اعتبار
الاتفاق منتهيا. فلن يكلفهم عناء الذهاب إلى القاهرة لأخذِ الثَّمَنِ الدخول إلى الفندق
مكان بعيد أولا، ولأن الحراسة مفروضة حوله دائما كلُّ ما عليهم هو أ
يوقعوا الفواتير وإيصالات الاستلام. قال عبد الموجود و في تساؤله موافقة : ألن تصل
النقود إلى هنا ؟ أومأ الأفندي، إذن كما تشاءُ اقترب عبد العال من الأفندي وقال أ
يمكن معرفة اليوم والميعاد حتّى ينتظروهم ؟ أجاب الأفندي إنه لا يمكن التحديد الآن
صعب لأنه
مر
في
هو أن
ألا
لكنه لن يتأخر عن ثلاثة أيام....
احتكت عجلات السّيّارة بالأرض وتضاءل الصّوتُ تدريجيًا حتى استقر الصمت . بدا
مفاجئا وسريعا حتى سأل عبد الموجود نفسه أ هو حلم أم يقظة ؟ ما اسم هذا
اليوم؟ الله .. الاثنين الاثنين مُبهج دائما. لكن عبد العال الصغير بدّد سكون الظهيرة
المشبع برائحة الزرع. قال إنه غير مطمئن لهؤلاء الأفندية. قال أبوه : على العكس أنا
مطمئن تماما. الزوّار في منتهى الأخلاق والذوق وكلامهم واضح. هل نرفض الراحة
أكياس والجري هنا وهناك للاتفاق مع من
يساوي ومن لايساوي للمشاركة في استئجار عربة نقل بالفاتورة والنقود فيأخذ
لنفسه ما فيه النصيب ومن قبله الواقف أمام الميزان والرجل الذي أوجد لهم مكانا
ليضعوا فيه المحصول. هذا يأخذ وهذا يأخذ. ثم يبدأ بحثهم عن طريقة للعودة من
القاهرة. قال عبد العال : أنا أعرف ذلك كله لكنّي غير مرتاح لحديث هذا الأفندي .. لِمَ لَمْ
يجبني حين سألته عن عنوان الفندق ... لن أصدق إلا حين أرى العربات قادمة والنقود
في أيدينا...
في الليل ردّد عبد الموجود أنه سيستريح من السوق وظلم السوق وشقاء السوق .. لقد
أكل السوق عمره مقدارا إثر مقدار لن يقترض من القريب والبعيد لينقل المحصول.. إنه
لا يطمع في المزيد من النقود ما يريده الراحة وقلة العناء.
في اليوم التالي، قبل أن يصل ظِلَّ الشَّمْس إلى شجرةِ الكافور رفع رأسه متسائلا : ألم
يأْتِ الأفندي أمس في مثل هذه الساعةِ ؟ لم ينتظر ردًا وقام متحاملا على نفسه. كتفه
اليمنى مرتفعة قليلا. في مشيته عِرَجٌ خفيف. يصعَدُ المُنْحَدَرَ، يقف مُحَدِّقا بالبصر
الكليل. من يدري ربما أضاعوا طريقهم، المنطقة كلها متشابهة.
وفي اليوم الموالي استعان بعصا من جريدِ النَّخْل لأنّ الوَقفَةَ طالت بالأمس ومفاصله
تؤلِمه. فات الزمن الذي كان يرفع فيه الفأس ويهوي بها على الأرضِ مِنْ طُلوعِ الشَّمْسِ
حتى غروبها... وفي اليوم السابع ازدادت حيرته.. هل طلب سعرا مُرْتَفِعا ؟ هل بان عليه
الطمع ؟ قال عبد العال إنه لم يطْمَعْ وإنّه أظهر الكرَمَ لكن رُبَّمَا اتجه الأفندية إلى حقل
آخر ، ربما كانوا يشغلون أنفُسَهم أثناء سفر طويل. فقد لمَحَ ضَحكة على وجه السائق.
بعد الفجر مشى عبد الموجود في النّدى الباكر إلى نقطة المرور وأوصى الجاويش أن يَدُلُّ
العربة السوداء على الحقل، ربّما يتوقف الأفندي ويسأل وفي منتصف الليل قام من نومه
فرحا وقال إن أفنديًا غريبا لم يره من قبل جاءه. قال له : أنتَ عبد الموجود ؟ قال نعم
يا سيد الكل. قال الأفندي إن الفندق تأخر والسبب عدم حضورِ الزبائن لكن الاتفاق
سار. لن يتأخروا عنه أكثر مما تأخروا كاد عبد العال يبكي من الضيق وهو يشير إلى
جفاف الحب وفسادِ المحصول .. عندئذ يضيعُ كلُّ ما لديهم ولن يشتروا عنب الشّام ولا
تين اليمن.
عندما جاءت عربة النقل وراح السّائقُ القادِمُ من القاهرة يتعجل شحن المحصول
منه وسأله عن عربة سوداء يرْكَبُها ثلاثة شبان ، ضحك السائق....
اقترب
تطلع عبد الموجود إلى جوف الليل، ربّما ظهرت عربة الفندق، يأخذون المحصول في
آخر لحظة. لم يُرافِق ولديه، لأوّل مرّةٍ لا ُيصْحَبُهما. ربما جاء الأفندي وسأل عنه. لفّ
على أهالي البلدة ورجاهم باسم النبي أن يدلّوا شَابًا يرتدي قميصا أسود سيجيء
سوداء ومعه صاحبه الذي يُمسك حقيبة سوداء... . ورجاهم أن يصفوا له الطريقإلى الحقل، أن يصفوا له شجرة الكافور العجوز، أقْدَمَ شجرةِ في الناحية كلها. دار علي
الدكاكين الصغيرةِ مُسْتَفسِرا عن عربَةٍ سوداء، توقف أمامَ رِجال واعترض طريق نِسَاءِ
وطارد أطفالا صغارا ظنّ أنّهم يعرفون بمجييء الأفندي ولكنهم يُخْفُونِ ذلك عنه.
وصاح زاعِقا على كلِّ سيّارة تمزُقُ في الطريق أصبح لا يُصغي إلى نزول الليل وأخطار
الطريق وأصبح يرفع العصا مُهدّدا جابرا وعبد العال... الأفندي قال إنه سيجيء، إذن
سيجيء. من يدري ربما جاءَ مع الليل.. مَنْ سَيُقابله ليتَّفِق معه ؟
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...
Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...
تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...
My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...
- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...
تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...
Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...
تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...
أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...
أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...
[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...