لخّصلي

تُعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) اضطرابًا غدّيًا شائعًا (6-20٪ من النساء في سن الإنجاب) يتميز بخلل التبويض المزمن وفرط الأندروجينات. مقاومة الأنسولين (IR) هي سبب رئيسي، وتتفاقم بعوامل وراثية، وفرط الأندروجين، والسمنة. تختلف مقاومة الأنسولين بين أنماط متلازمة تكيس المبايض الظاهرية المختلفة (أربعة أنماط رئيسية). بحث هذه المراجعة (PubMed، Google Scholar، Elsevier، UpToDate) يركز على أسباب مقاومة الأنسولين وعلم وظائف الأعضاء المرضية لها في الأنسجة المختلفة لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. كما تستعرض المراجعة فعالية علاجات زيادة حساسية الأنسولين في إدارة متلازمة تكيس المبايض، مقدمةً أحدث الأدلة للعلاج السريري، مع التأكيد على أهمية التدخّل المبكر للحد من المضاعفات طويلة المدى، مثل داء السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية. تغيير نمط الحياة يُعتبر العلاج المفضل، بينما يُعدّ التحسس للأنسولين خيارًا علاجيًا واعدًا.

اضطراب غددي شائع يتميز بخلل التبويض المزمن وفرط الأندروجينات؛ وتؤثر على 6-20٪ من النساء في سن الإنجاب. تنطوي متلازمة تكيس المبايض على عوامل مرضية فيزيولوجية مختلفة، وعادة ما تعاني النساء المصابات من مقاومة الأنسولين (IR) بشكل كبير، وهو السبب الرئيسي لمتلازمة تكيس المبايض. تختلف مسببات مقاومة الأنسولين وفرط الأنسولين التعويضي في الأنسجة المختلفة، وتختلف مقاومة الأنسولين بين الأنماط الظاهرية المختلفة لمتلازمة تكيس المبايض. تؤدي التغيرات الجينية والوراثية وفرط الأندروجين والسمنة إلى تفاقم مقاومة الأنسولين. تعد أدوية زيادة حساسية الأنسولين طريقة علاج جديدة لمتلازمة تكيس المبايض. لقد بحثنا في قواعد بيانات PubMed وGoogle Scholar وElsevier وUpToDate في هذه المراجعة، وركزنا على مسببات مقاومة الأنسولين لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وعلم وظائف الأعضاء المرضية لمقاومة الأنسولين في الأنسجة المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المراجعة نظرة شاملة على التقدم الحالي في فعالية علاج التحسس للأنسولين في إدارة متلازمة تكيس المبايض، مما يوفر أحدث الأدلة للعلاج السريري للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ومقاومة الأنسولين.
خلفية
متلازمة تكيس المبايض (PCOS) معترف بها حاليًا على أنها اضطراب الغدد الصماء الأكثر شيوعًا لدى النساء في سن الإنجاب، مع انتشار عالمي يتراوح من 6 إلى 21٪، اعتمادًا على معايير التشخيص [ 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ]. متلازمة تكيس المبايض هي مرض غير متجانس يتميز بفرط الأندروجين، واختلال التبويض، ومورفولوجيا المبايض المتعددة التكيسات، مصحوبة باضطرابات أيضية، مثل مقاومة الأنسولين (IR) والسمنة. ومع ذلك، لا يزال التسبب الأساسي في متلازمة تكيس المبايض غير واضح. اقترحت الدراسات الحديثة أن العوامل الوراثية والتغيرات الجينية والعوامل البيئية والإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن منخفض الدرجة وخلل الميتوكوندريا والاضطرابات الأيضية تشارك في متلازمة تكيس المبايض، وبالتالي إتلاف وظيفة المبيض الطبيعية [ 6 ، 7 ، 8 ، 9 ، 10 ، 11 ، 12 ، 13 ]. تعتبر مقاومة الأنسولين وفرط الأنسولين التعويضي (HI) من المحركات الرئيسية لمرض متلازمة تكيس المبايض وتشارك في تطور فرط الأندروجين وخلل الإنجاب من خلال آليات مختلفة [ 14 ].
توجد مقاومة الأنسولين وفرط الأنسولين التعويضي (HI) في 65-95٪ من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، بما في ذلك الغالبية العظمى من النساء البدينات وذوات الوزن الزائد وأكثر من نصف النساء ذوات الوزن الطبيعي. مقاومة الأنسولين مستقلة عن السمنة وتتفاقم بسببها [ 14 ، 15 ، 16 ، 17 ، 18 ]. حاليًا، هناك أربعة أنماط ظاهرية معترف بها بشكل شائع لمتلازمة تكيس المبايض: النوع أ، تكيس المبايض (PCO)، قلة التبويض المزمن (OA) وفرط الأندروجين (HA)؛ النوع ب، تكيس المبايض وفرط الأندروجين؛ النوع ج، تكيس المبايض وفرط الأندروجين؛ والنوع د، تكيس المبايض وفرط الأندروجين [ 19 ]. مقاومة الأنسولين موجودة في جميع الأنماط الظاهرية، وتختلف حساسية الأنسولين وفقًا للنمط الظاهري لمتلازمة تكيس المبايض. إن مقاومة الأنسولين هي النمط الظاهري الكلاسيكي الأكثر شيوعًا (النوعان أ و ب) (80٪)، تليها متلازمة تكيس المبايض أثناء التبويض (65٪) ومتلازمة تكيس المبايض غير المرتبطة بفرط الأندروجين (38٪) [ 20 ]. والنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ومقاومة الأنسولين معرضات بشكل كبير لخطر حدوث نتائج سلبية للحمل [ 21 ، 22 ] والأمراض المزمنة، مثل داء السكري من النوع 2 (T2DM)، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومتلازمة التمثيل الغذائي، والتي تؤثر بشكل خطير على الصحة البدنية والعقلية للنساء في سن الإنجاب، مما يزيد من العبء الاجتماعي عليهن [ 23 ، 24 ، 25 ]. ومع ذلك، فإن السبب الجذري لمقاومة الأنسولين في متلازمة تكيس المبايض غير معروف إلى حد كبير ولا تزال الآلية الأساسية بحاجة إلى توضيح. لذلك، فإن إدراك التأثير القوي لمقاومة الأنسولين على حدوث متلازمة تكيس المبايض وتطورها، والتقييم الدقيق لحساسية الأنسولين في المراحل المبكرة من متلازمة تكيس المبايض، والتدخل الفعال في مقاومة الأنسولين أمر ضروري للحد من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد. يعد تغيير نمط الحياة هو العلاج المفضل لجميع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، كما أن التحسس للأنسولين هو خيار واعد لعلاج النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض المزمن. تهدف هذه الورقة إلى تلخيص النتائج الأخيرة حول تورط مقاومة الأنسولين في حدوث وتطور متلازمة تكيس المبايض وآلية مقاومة الأنسولين في الأنسجة المختلفة. علاوة على ذلك، نهدف إلى تلخيص وتقديم تحديث عن حالة البحث الحالية لعلاج التحسس للأنسولين للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لتوفير علاج سريري أكثر فعالية ومعقولية.
.