لخّصلي

الفصل الأول: التّصوّر الفكري
تعتبر اللغة العربية أهمّ مركب من مركبات هوية التلميذ القومية والثقافية، الفردية والجماعية. ولها دور أساسي في حياته، إذ يعبّر بواسطتها عن أفكاره ومشاعره وميوله واحتياجاته من جهة، ويتمتّع ويكتسب المعارف والمعلومات من جهة أخرى.
يركّز المنهج في المرحلة الأولى (في الصفيْن الأوّل والثاني) على أهميّة أن يتعلّم التلميذ لكي يقرأ، ومن ثَمّ يقرأ لكي يتعلّم.

فرضيّات المنهج الأساسية

ينطلق منهج التربية اللغوية من الفرضيات التالية:
أ. فرضيّات حول طبيعة اللغة

• مصطلح "لغة" واسع يتطرّق إلى قنوات اتصال مختلفة: اللغة الشفوية، اللغة المكتوبة ولغة الإشارات، كما يتطرّق إلى أساليب خطاب متنوعة بطبقات لغة مختلفة تتناسب والمتلقين.


• اللغة هي وسيلة التفاهم والتخاطب بين البشر، وهي مفتاح المعرفة والوسيلة الأساسية للتواصل الفكري والثقافي والاجتماعي والوجداني...


• اللغة ظاهرة اجتماعية مؤثّرة ومتأثّرة بما حولها، وهي ديناميكية ومتطورة.


• اللغة هي ظاهرة مركبة ذات أبعاد اجتماعية، ثقافية، وجدانية واتّصالية.


• اللغة نظام معرفي يتكوّن من: المبنى الصوتي، المبنى الصرفي، المبنى النحوي والمبنى الدلالي.


• كثيرًا ما تستمدّ المركبات اللغوية دلالاتها، في كل مستوياتها (الصوت، الحرف، الكلمة، الجملة والنص)، من خلال السياقات النصية. فكل مركب لغوي، دونما سياق، يمكن تفسيره على أكثر من وجه.

من مميّزات اللغة العربية

• اللغة العربية لغة ساميّة عريقة، ويرى كثيرون أنها أقرب من أخواتها إلى الأصل السامي، فيها نزل القرآن الكريم ، وبها دُوِّنت الحضارة العربية – الإسلامية.


• اللغة العربية المشكولة هي منظومة كتابة شفافة في كتابتها، أي أنّ العلاقة بين شكل الكلمة المكتوبة وصوتها علاقة ثابتة، الأمر الذي يجعل قراءتها وإملاءها سهلين نسبيّا.


• اللغة العربية لغة متصرفة اشتقاقية تعتمد في الأساس على الجذر (أحرف الأصل)، والأوزان الصرفيّة من أجل بناء وتوليد المفردات.

أهداف التربية اللغوية
تهدف التربية اللغوية في المدرسة الابتدائية إلى تنمية إنسان متنوّر معتزّ بلغته العربية وبانتمائه، قادر على استعمال اللغة الشفوية والمكتوبة بشكل سليم ليستطيع بلورة تصوّره الفكري، وليتّخذ قراراته المستقلّة بطريقة واعية وناقدة، وليتمكّن من التفاعل والاندماج في جوانب الحياة المختلفة.
لتحقيق هذا، على التلاميذ أن يكونوا قادرين على:
• الاستماع إلى نصوص متنوّعة ، فهمها والتفاعل معها بحسب الحاجة.
• التكلّم بلغ معيارية في مواقف مختلفة ولأغراض مختلفة.
• قراءة، فهم، تفسير وتقييم نصوص من أنواع مختلفة.
• كتابة نصوص سليمة لغويّا لمتلقّين مختلفين ولأغراض مختلفة .
• معرفة، فهم واستعمال المباني اللغوية المختلفة.
• القراءة الذاتية/المطالعة لنصوص عربية ومترجمة، الاستمتاع بها والاستفادة منها.

. أنواع النصوص
ليست عملية تصنيف النصوص عملية سهلة بسبب كثرة الأنواع وتداخلها، أي استعارة نص من نوع معين بعض المميزات الأسلوبية لنوع آخر. لكن على الرغم من هذا التداخل يمكننا التمييز بين الأنواع بالاعتماد على هدف النص، وعلى بعض الأساليب التي تميّز نوعا معينا عن غيره.
• القصة.
• الأمثولة.
• قصة/حكاية مثل.
• الحكاية الشعبيّة الخرافيّة.
• الحكاية الهزليّة المصوّرة.
• السيرة الذاتيّة.
• القصيدة.
2. النصّ الوظيفي، ويهدف أساسا إلى التعلّم واكتساب المعرفة. يمتاز، عادة، بلغة أحادية الدلالة، وبتعابير تقريرية، ويشمل جميع أنواع النصوص غير الأدبية:
• نصوص إخبارية- وصفية.
• نصوص إقناعيّة.
• نصوص تفعيليّة.
• الرسالة والاستمارة.