لخّصلي

نظرية التأثير المباشر (الرصاصة):
نظرية الرصاصة وتعرف باسم “الحقنة”، تنصّ هذه النظرية على أن وسائل الإعلام والاتصال تكون فعّالة بشكل مباشر في المجتمع، كما أن قبول الجمهور لرسائل وسائل الإعلام يكون مثل الرصاصة؛ أي بشكل فعّال وسريع. وظهرت هذه النظرية من خلال العالم (هارولد لازويل) في الحرب العالمية الأولى، حيث نشأت النظرية باعتبار الدعاية في وسائل الإعلام أداة للتأثير في مواقف الجمهور وسلوكهم وأفكارهم.
فرضيات نظرية الـتأثير المباشر (الرصاصة):
تقوم وسائل الإعلام بتقديم الرسائل إلى فئة محددة من الجمهور والذين يستخدمون الرسائل بشكل متقارب.
أن المحتوى الذي تقدمه وسائل الإعلام يحتوي على مُنبّهات ومؤثرات تؤثر على عواطف الجمهور.
أن الرسائل الإعلامية تجعل الأفراد يستجيون بسرعة إلى وسائل الإعلام.
يحصل الجمهور على المعلومات بشكل فردي بلا وسيط.
تأثير وسائل الإعلام على الجمهور بشكل متماثل بين أفراد المجتمع.
ردَّة فعل الجماهير لا تكون حسب تأثير المتلقيين ببعضهم.
نظرية الرصاصة السحرية هي فرضية في الإعلام وضعها عالم الاجتماع الأمريكي هارولد لاسويل، تقوم على إمكانية غرس فكرة معينة في شعب من المتلقين الإيجابيين والعفويين في غالبيتهم، وذلك من خلال الإعلام المكثف حولها، بشكل يشبه إطلاق رصاصات (سحرية) من وسيلة الإعلام إلى المتلقين، فتكون فاعلة إلى درجة أنه يبدأ الإيمان القوي بها، ومن ثم التحرك الجماعي للمباشرة بتنفيذها، كما عرفت هذه النظرية أيضاً بنظرية الحقن بالإبرة.
يعتقد لاسويل أن أفضل من استثمر هذا التوجه كان الزعيم النازي هتلر في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية وخلالها بغية تنفيذ مخططاته.
تنطلق هذه النظرية من مجموعة مسلّمات، فهي تفترض أن المرسل يتحكم بشكل كلي في العملية الاتصالية، لأنه هو الذي يضع الرسالة ويقوم بتصميمها وبنائها، ويختار الوسيلة أو القناة الأكثر تأثيراً وانتشاراً ويختار التوقيت والظرف المناسب.

كما أن استقبال الرسالة تجربة فردية وليس تجربة جماعية، بمعنى أن الرسالة تصل إلى كل فرد بشكل مستقل، وهو منعزل عن الآخرين فلا تفاعل بينهم.
لقد تبلورت هذه النظرية كنتيجة لمجموعة من النظريات في مجالات مختلفة تنتمي إلى العلوم الاجتماعية ومن أهمها: علم الاجتماع ونظرية المجتمع الجماهيري، علم النفس ونظرية المنبه والاستجابة، التحليل النفسي والنظرية الفردية، العلوم السياسية وأفكار لاسويل.
لاقت هذه النظرية رواجاً كبيراً خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، لأنها كانت متسقة مع النظرية الاجتماعية آنذاك، وتوفر تفسيراً منطقياً لكل من يعتقد أن لوسائل الاتصال قوة خارقة ولا محدودة.
ولكنها تعرضت للنقد فيما بعد، لكونها اعتمدت بالدرجة الأولى على علم النفس الاجتماعي والتحليل النفسي، وأكدت أن الرسائل الإعلامية تؤثر فقط على الجوانب الشعورية واللاشعورية للأفراد، لكنها تجاهلت كل العوامل السياسية والثقافية والاقتصادية التي يمكن أن تؤثر