خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
تهدف هذه الدراسة إلى استعراض محاور مشروع تطوير النظام الصحي السعودي المقترح ومن أجل هذا سيتم في بداية هذه الدراسة محاولة لتقييم بعض عناصر النظام الصحي السعودي والصعوبات التي تواجهه آما سيتم استعراض لبعضًا من المبادئ الأساسية التي تحكم آثيرًا من الأنظمة الصحية المتقدمة في العالم . مقدمة : يتفق آثير من خبراء الأنظمة الصحية في العالم أن النظام الصحي لأي بلد هو الأطار الذي من خلاله يتم التعرف على احتياجات السكان من الخدمات الصحية والعمل على توفير هذه الخدمات من خلال إيجاد الموارد اللازمة وادارتها على أسس صحيحة تؤدي في النهاية إلى المحافظة على صحة المواطن وتعزيزها . وتقويم هذه الخدمة بطريقة شاملة ومتكاملة للسكان وبتكلفة معقولة وبطريقة ميسرة . إن الأنظمة الصحية في العالم متعددة ولا يوجد نظام صحي مثالي إلا أن النظام الصحي لأي بلد إنما يعكس الرؤية السياسية السائدة حول الخدمات الصحية لذلك البلد والهدف منها ولكن من الواضح أن القاسم المشترك لأفضل الأنظمة الصحية في العالم هو مدى تحقيقها للأهداف التالية : 1- التغطية الشاملة الكاملة لكل المواطنين . 3- أن تكون هذه التغطية ذات تكلفة معقولة للدولة والمواطن . وقد ُخ ِّص َص تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير لعام 2000م لمحاولة تقييم مدى انجاز وفعالية الأنظمة الصحية في العالم في تحقيقها لهذه هذا وعلى مدى الخمسين سنة الماضية منذ إنشاء وزارة الصحة تطور النظام الصحي في المملكة بشكل متنامي مثل بقية الخدمات الأخرى آالتعليم والزراعة والاتصالات وغطت المملكة بشبكة آبيرة من الخدمات الصحية بدأ من خدمات الرعاية الأولية إلى المرجعية وتقدم هذه الخدمات الصحية من خلال عدة أجهزة حكومية تصل إلى أحد عشر جهة حكومية بجانب القطاع الخاص وتضطلع وزارة الصحة بما يوازي 70% تقريبًا من حجم هذه الخدمات أما القطاع الخاص فيقدم حوالي 20% وأما النسبة المتبقية فتقدم من خلال الخدمات الصحية في آل من الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية وذلك لمنسوبيها في وبعضها يتعلق بإصابات الحوادث ، والبعض يتعلق بما حول الولادة ) 16 في المائة من حالات الوفاة لكل وفيات تحدث حول الولادة ( والبعض يتعلق بالمضاعفات الناتجة من عدوى 3 سرير لكل ألف من السكان ، اعتمادات الصيانة من جهة أخرى مصدر شكوى متكررة من العاملين والمراجعين . ان أي تفكير في تطوير النظام الصحي يجب أن يتم من خلال حوار بين ثلاث رؤى : الأولى : الرؤية السياسية الثانية : الرؤية الإدارية الثالثة : الرؤية المهنية آذلك فأن عملية تطوير الأنظمة الصحية لايمكن وضع وصفات مسبقة لها بل أنها في المرحلة النهائية هي نتيجة توافق بين سياسات متعارضة وقيم ورؤى مختلفة وتخضع عملية التطوير وتتأثر آثيرًا لعملية التطبيق ولهذا يميل آثير من خبراء تطوير الخدمات الصحية إلى أن يكون مخطط أو مقترح التطوير عامًا وتترك التفاصيل ليتفق عليها أثناء عملية التطبيق وأسوأ عملية تطوير هي التي تفرض من أعلى بدون أخذ اعتبار للعاملين في الحقل وآرائهم ومشاآلهم . آما أن حصيلة تجارب التطوير في دول العالم تظهر أن أآثر التجارب الناجحة هي تلك التي تتبع أسلوب التطوير المتدرج . والتي تخضع النظام للمراجعة المستمرة من جميع الأطراف المشارآين في عملية ونصت المادة الحادية والثلاثون على ما يلي : " تعنى الدولة بالصحة العامة ، إن عنصري التمويل والإدارة من أهم عناصر أي نظام صحي بل إن النظام الصحي في أي بلد يعرف بأسلوب تمويله وادارته ولذلك لابد من ذآر خصائص هذين العنصرين في النظام الصحي السعودي الحالي 2- حجم الاعتمادات المالية المخصصة للقطاع الصحي لا يتلاءم مع الزيادة المطردة في عدد السكان حيث تعد نسبة زيادة السكان في المملكة العربية السعودية من أعلى النسب في العالم ) 3. من ناحية ثانية فقد انخفض معدل الأسرة للسكان من 3. الاقتصاد العالمي مما يتطلب معه أن تكون هناك زيادات مطردة تتوافق ونسبة التضخم في جميع بنود الميزانية ، وعلى سبيل المثال ظلت الاعتمادات الوظيفية لوزارة الصحة بدون زيادة تذآر خلال الفترة من 1409هـ حتى 1419هـ ورغم دعم القوى العاملة بمقدار 20% عن طريق عقود التشغيل الطبي فإن خفض اعتمادات هذه العقود خلال نفس الفترة قلل من 5- وصلت الديون المتراآمة على وزارة الصحة إلى أآثر من 50% من الميزانية المخصصة لها في عام 1417/1416هـ مما أضطر الوزارة إلى تخصيص مبالغ آبيرة من الميزانية في السنوات الخمس 6- عدم وجود أسس واضحة المعالم لتحديد موازنات القطاع الصحي تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الصحية الفعلية للسكان والبرامج المطلوبة لتغطية هذه الاحتياجات للقطاع الصحي إذ يتم إعداد ميزانية القطاع الصحي بإسلوب تقليدي يتمثل في احسن الأحوال بإضافة نسبة معينة إلى بعض بنود الميزانية زيادة عما آانت عليه في العام أما خصائص الإدارة الصحية في المملكة فهي آما يلي : 1- نظرًا لأن تمويل الخدمات الصحية يأتي ضمن موازنة الدولة المرآزية فإن إدارة الخدمات الصحية تبعًا لهذا مفرطة في المرآزية وقد قسمت 5- ضعف نظام الحوافز المالية والوظيفية والمعنوية للكوادر الفنية ومن المعروف أن آلفة تقديم الخدمات الصحية في العالم في تزايد مستمر ، فعلى سبيل المثال فإن ما يصرف على الخدمات الصحية من الناتج المحلي قد بلغ عام 1995م حوالي 15% في الولايات المتحدة الأمريكية ) آانت النسبة 5% عام 1960م ( ، وحيث أن مبدأ أحادية الصرف على القطاع الصحي أي وجود مصدر واحد يعتمد عليه في توفير الموارد المالية اللازمة له تأثيرات سلبية متعددة حيث إنه في حالة عدم قدرة هذا المصدر الوحيد على الاستجابة لمتطلبات خدمات الرعاية الصحية المتزايدة والمتغيرة فإن هذا يقود إلى عجز في تقديم هذه الخدمة ومن ثم تدني مستواها ولهذا فقد تبنت معظم الدول مبدأ التعدد في مصادر تمويل القطاع الصحي وتشغيله بحيث تشترك الحكومة والقطاع الخاص في تمويل القطاع الصحي ) والقطاع الخاص هنا يعني شرآات التأمين والأفراد . ذلك أنه في بعض الدول تقوم الدولة عن طريق الضرائب أو اشتراآات التأمين بتمويل الخدمات بنسبة آبيرة تتراوح بين 70-95% آما هو الحال في اليابان وهولندا وآندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزلندا وبريطانيا والسويد مع ملاحظة أن التمويل هنا لا يعني الإدارة المباشرة لمرافق الرعاية الصحية وإنما يعني أن الدولة تدفع تكاليف العلاج لطرف آخر يقوم بتقديم خدمات أما المادة الثالثة من هذا المشروع فهي التأآيد على أن الدولة مهتمة بالمحددات المهمة للصحة التي ليس لها دخل مباشر بالخدمات الصحية وهي سلامة مياه الشرب وصلاحيتها وسلامة الصرف الصحي وتنظيمه وضمان سلامة الأغذية المتداولة وآذا الأدوية والعقاقير . وحماية المجتمع من آثار أخطار المخدرات والمسكرات وحماية البلاد من الأوبئة وحماية البيئة من أخطار التلوث ووضع الاشتراطات الصحية لاستعمال الأماآن العامة ونشر التوعية الصحية بين السكان . آل ماورد في هذه المادة هو تأآيد لما أتفق عليه من قبل خبراء الأنظمة الصحية أن أآثر محددات للصحة العامة للمواطن تقع خارج نطاق الخدمات الصحية . إن مارود في هذه المادة يعني التزام الدولة بالحد الأساسي من الخدمات الصحية التي وجد أنها تؤثر آثيرًا في مؤشرات صحة المواطن وتقود إلى تعزيز الصحة أو أنها مكلفة بحيث لايمكن بسهولة أن تقوم شرآات التأمين بتغطيتها أوالقطاع الخاص بتقديمها بالسعر المناسب للمواطن وقد حددت هذه المادة أيضًا أنه ليس بالضرورة أن تقدمها الدولة . وآما يتضح من سياق المواد الثلاث الأولى في هذا النظام فهي تحدد الدور المطلوب من الدولة تجاه الصحة العامة والخدمات الصحية . وإن آان يعطى لها دور مقدم الخدمات الصحية . في بعض المناطق ولبعض الخدمات التي لايمكن لغيرها من القيام به . من المعروف آما ذآر سابقًا أن الإدارة بجانب التمويل من أهم خصائص ونصت على مايلي : 1- شمولية تقديم الخدمات لجميع مناطق المملكة بناء على مقاييس 3- تحديد إجراءات الإحالة من خدمات الرعاية الأولية إلى الرعاية الصحية الثنائية أو المرجعية . 5- تبني أسلوب الإدارة في المستشفيات الحكومية على أسس الإدارة الإقتصادية ومعايير الأداء والجودة . ساسية التنسيق بين الخدمات الصحية المختلفة مع وجود أحد عشرة جهة تقوم بتقديم الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية آان لابد من أن يعالج هذا النظام المقترح عملية ومادامت الدولة قد حددت دورها بما ورد في مواد النظام الأساسي للحكم ثم أقرت نظام التأمين التعاوني آخيار لتمويل الخدمات الصحية ومادام مجلس الشورى قد أقر اطارًا متكام ًلا للخدمات الصحية وهو النظام الصحي والذي حدد دور الدولة ودور وزارة الصحة وأسلوب التمويل والإدارة والتشغيل والتعليم والتدريب والتخطيط والتقييم فإن أهم الخطوات لتطوير النظام الصحي السعودي يجب أن تبدأ بتطوير أسلوب التمويل والإدارة بشكل مدروس ومتدرج بحيث : 1- يحل التأمين التعاوني محل ميزانية الدولة في تمويل الخدمات 3- تحويل دور وزارة الصحة وفروعها في المناطق إلى دور المخطط والمشرف والمراقب لأداء الخدمات الصحية على أن تحتفظ لنفسها 5- الإسراع بإصدار نظام مراقبة أعمال التأمين الذي سيقود لإنشاء شرآات تأمين تطبق نظام التأمين التعاوني إلى جانب الشرآة الوحيدة 7- على أنه من المهم بمكان إيجاد مجموعة من الخبراء الباحثين في ادارة واقتصاديات الصحة ليقوموا بعمل الدراسات اللازمة وتقديم المشورة للمجلس الصحي وآذا مجلس الضمان الصحي حتى يمكن الاطمئنان إلى أن تطوير النظام الصحي السعودي يخضع لمعايير علمية ومن الأفضل أن يك َّون هؤلاء الخبراء فريق عمل علمي
لهدف من الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى استعراض محاور مشروع تطوير النظام الصحي السعودي المقترح ومن أجل هذا سيتم في بداية هذه الدراسة محاولة لتقييم بعض عناصر النظام الصحي السعودي والصعوبات التي تواجهه آما سيتم استعراض لبعضًا من المبادئ الأساسية التي تحكم آثيرًا من الأنظمة الصحية المتقدمة في العالم .
1
مقدمة : يتفق آثير من خبراء الأنظمة الصحية في العالم أن النظام الصحي لأي بلد هو الأطار الذي من خلاله يتم التعرف على احتياجات السكان من الخدمات الصحية والعمل على توفير هذه الخدمات من خلال إيجاد الموارد اللازمة وادارتها على أسس صحيحة تؤدي في النهاية إلى المحافظة على صحة المواطن وتعزيزها .. وتقويم هذه الخدمة بطريقة شاملة ومتكاملة للسكان وبتكلفة معقولة وبطريقة ميسرة . وما دمنا نتحدث عن النظام الصحي فإن هذا النظام له عناصر معروفة ومحددة وهي : 1- التنظيم والتخطيط والتقييم للخدمات الصحية . 2- تمويل الخدمات الصحية . 3- ادارة الخدمات الصحية . 4- أنواع الخدمات الصحية المقدمة . 5- التعليم والتدريب للعاملين في الخدمات الصحية . إن الأنظمة الصحية في العالم متعددة ولا يوجد نظام صحي مثالي إلا أن النظام الصحي لأي بلد إنما يعكس الرؤية السياسية السائدة حول الخدمات الصحية لذلك البلد والهدف منها ولكن من الواضح أن القاسم المشترك لأفضل الأنظمة الصحية في العالم هو مدى تحقيقها للأهداف التالية : 1- التغطية الشاملة الكاملة لكل المواطنين . 2- التغطية العادلة لكل المواطنين . 3- أن تكون هذه التغطية ذات تكلفة معقولة للدولة والمواطن .
2
4- أن تتم هذه التغطية الصحية على أسس علمية صحيحة . وقد ُخ ِّص َص تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير لعام 2000م لمحاولة تقييم مدى انجاز وفعالية الأنظمة الصحية في العالم في تحقيقها لهذه
الأهداف الأربعة الرئيسة . وقد اختارت منظمة الصحة العالمية خمسة مؤشرات لتقييم انجاز الأنظمة الصحية في ) 191 ( دولة في العالم وهذه المؤشرات هي : 1- المستوى الصحي للسكان . 2- توزيع مؤشر مستوى الصحة بين السكان . 3- مدى استجابة النظام الصحي لاحتياجات المواطنين . 4- توزيع هذه الاستجابة بين الأقاليم ومجموعات السكان . 5- عدالة توزيع آلفة التمويل على متوسط المواطنين . وقد حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الواحدة والستين بين الدول في انجاز الأنظمة الصحية العالمية وفي المرتبة السادسة والعشرين في آفاءة الأداء مقارنة بالموارد المتاحة . وحلت فرنسا في المرتبة الأولى والولايات المتحدة في المرتبة الثامنة والثلاثين . ويمكن من أراد معرفة تفاصيل أآثر حول هذا التقييم وأسلوبه أن يرجع إلى ذلك التقرير . هذا وعلى مدى الخمسين سنة الماضية منذ إنشاء وزارة الصحة تطور النظام الصحي في المملكة بشكل متنامي مثل بقية الخدمات الأخرى آالتعليم والزراعة والاتصالات وغطت المملكة بشبكة آبيرة من الخدمات الصحية بدأ من خدمات الرعاية الأولية إلى المرجعية وتقدم هذه الخدمات الصحية من خلال عدة أجهزة حكومية تصل إلى أحد عشر جهة حكومية
3
بجانب القطاع الخاص وتضطلع وزارة الصحة بما يوازي 70% تقريبًا من حجم هذه الخدمات أما القطاع الخاص فيقدم حوالي 20% وأما النسبة المتبقية فتقدم من خلال الخدمات الصحية في آل من الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية وذلك لمنسوبيها في
المقام الأول وآذا المستشفيات الجامعية . وقد انعكس هذا التطور الكمي والكيفي على مؤشرات الصحة للمواطنين بشكل جيد مقارنة الدول متوسطة النمو في العالم )أنظرجدولرقم 2(. وبالرغم من هذا التطور الجيد والواضح في الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية ) أنظر جدول رقم 1 ( إلا أن هناك مجموعة من المؤشرات التي تدل على قصور في النظام الصحي في المملكة العربية السعودية . وأورد بعضًا منها على سبيل المثال لا الحصر : 1- لا يزال معدل وفيات الأطفال الرضع ) 21 في الألف ( مرتفعًا قياسًا
إلى دول أخرى تماثل المملكة في درجة التطور . 2- تمثل الوفيات داخل المستشفيات العامة حوالي 2% من عدد
المنومين ، وبعضها يتعلق بإصابات الحوادث ، والبعض يتعلق بما حول الولادة ) 16 في المائة من حالات الوفاة لكل وفيات تحدث حول الولادة ( والبعض يتعلق بالمضاعفات الناتجة من عدوى
المستشفيات. 3- نقص ظاهر في أسرة العناية المرآزة للكبار والصغار وحديثي
الولادة والمستلزمات التشغيلية لها لا يتناسب مع المقاييس العالمية .
4
4- بشكل عام هناك نقص في أسرة المستشفيات على مستوى المملكة حيث يبلغ المعدل 2.3 سرير لكل ألف من السكان ، بينما المعدل السائد في الدول المتوسطة الدخل المماثلة للمملكة 4 في الألف وفي
الدول المتقدمة 7 في الألف . 5- نقص في إمكانيات التأهيل الطبي للمعاقين وخاصة للإعاقات الناشئة
عن إصابات العمود الفقري أو الجلطات الدماغية . 6- لاتزالالملاريامتوطنةفيجنوبغربالمملكة)فيعام1418
سجلت أآثر من 13000 حالة إصابة ( . 7- زيادة الوعي لدى المواطنين وزيادة عدد السكان وتغير نمط
الأمراض من جهة وزيادة العمر الافتراضي للسكان ، ومجانية الخدمات الصحية الحكومية من جهة أخرى تجعل الطلب على الخدمة بلا حدود والصرف عليها بدون ترشيد وضوابط الأمر الذي يؤدي إلى
نقص مستمر في الأدوية والمستلزمات . 8- صعوبة تطبيق معايير ضمان الجودة بسبب عدم استكمال البنية
الأساسية اللازمة لذلك . ضعف برامج التعليم المستمر والتدريب .
9- 10- ضعف الخدمات الفندقية والشخصية بالمستشفيات والمراآز
الصحية مصدر لعدم رضا المستفيدين . 11- تفاقم مشكلات الصيانة بسبب تقادم الأجهزة من جهة وضعف
اعتمادات الصيانة من جهة أخرى مصدر شكوى متكررة من العاملين والمراجعين .
5
12- لايزال 22% من مستشفيات وزارة الصحة و 80% من مراآزها الصحية في مباني مستأجرة غير ملائمة .
13- إن تفاوت معدلات الخدمة والمستوى الصحي بين المناطق المختلفة يشير إلى خلل في توزيع الموارد .
آيف يتم تطوير النظام الصحي السعودي ؟ ان تطوير أي نظام صحي يتأثر آثيرًا بنوع النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي السائد ثم تأتي المؤشرات الديموغرافية والصحية والبيئية والاقتصادية لتؤثر في أي رؤية جديدة للتطوير . ان أي تفكير في تطوير النظام الصحي يجب أن يتم من خلال حوار بين ثلاث رؤى : الأولى : الرؤية السياسية الثانية : الرؤية الإدارية الثالثة : الرؤية المهنية آذلك فأن عملية تطوير الأنظمة الصحية لايمكن وضع وصفات مسبقة لها بل أنها في المرحلة النهائية هي نتيجة توافق بين سياسات متعارضة وقيم ورؤى مختلفة وتخضع عملية التطوير وتتأثر آثيرًا لعملية التطبيق ولهذا يميل آثير من خبراء تطوير الخدمات الصحية إلى أن يكون مخطط أو مقترح التطوير عامًا وتترك التفاصيل ليتفق عليها أثناء عملية التطبيق وأسوأ عملية تطوير هي التي تفرض من أعلى بدون أخذ اعتبار للعاملين في الحقل وآرائهم ومشاآلهم .
6
آما أن حصيلة تجارب التطوير في دول العالم تظهر أن أآثر التجارب الناجحة هي تلك التي تتبع أسلوب التطوير المتدرج .. والتي تخضع النظام للمراجعة المستمرة من جميع الأطراف المشارآين في عملية
التطوير من اداريين ومهنيين ومستهلكين . وقد اهتمت الأنظمة الصحية الرائدة في العالم مثل النظام الفرنسي أو الكندي أو الياباني بمدى استجابة هذه الأنظمة لتطلعات المواطن .. ولهذا فهذه الأنظمة بين الأنظمة العشرة الأولى في قائمة منظمة الصحة العالمية في تقريرها عام 2000 م من ناحية الإنجاز . وبالنسبة للنظام الصحي السعودي فلا شك أنه يمر في الوقت الحاضر بعملية تطوير جذرية . بدأت أو ًلا بتحديد الرؤية السياسية تجاه صحة المواطن واعتبارها من أولويات الدولة . فقد نصت المادة السابعة والعشرون من النظام الأساسي للحكم على ما يلي : " تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة وتدعم نظام الضمان الاجتماعي وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية " . ونصت المادة الحادية والثلاثون على ما يلي : " تعنى الدولة بالصحة العامة ، وتوفر الرعاية الصحية لكل مواطن " . وجاءت الخطوة الثانية بإصدار نظام الضمان الصحي التعاوني بتاريخ 1420/4/27هـ بعد أن تمت دراسته في مجلس الشورى ومجلس
7
الوزراء وتم بناء على هذا النظام تكوين مجلس الضمان الصحي التعاوني والذي رفع لائحته التنفيذية مؤخرًا لإقرارها من مجلس الوزراء . والخطوة الثالثة هي إقرار مجلس الشورى لمشروع النظام الصحي في المملكة العربية السعودية في رمضان 1421هـ ورفعه لمجلس الوزراء . حيث يتوقع صدوره قريبًا ليكون الإطار العام للنظام الصحي السعودي . إن هذا المشروع آان يمثل حلمًا دار في أذهان الوزراء المشرفين على وزارة الصحة منذ 1400هـ حتى تمت بلورته في مشروع نظام رفع لمجلس الشورى بعد دراسته في مجلس الوزراء بتاريخ 1417/9/4هـ . وآان مجموعة من أعضاء مجلس الشورى قد تقدموا أيضًا من خلال المادة الثالثة والعشرين من نظام المجلس باقتراح لإعداد دراسة متكاملة عن مشروع نظام صحي في المملكة بتاريخ 1415هـ وجاءت موافقة المقام السامي في عام 1416هـ ليحال الموضوع إلى اللجنة الاجتماعية الصحية في مجلس الشورى . وقد قام مجلس الشورى بدراسة مستوفية لمشروع هذا النظام مع المشروع المقترح من وزارة الصحة ُأشرآت فيها جميع الفعاليات المهمة من ممثلي الخدمات الصحية الحكومية والخاصة والخبراء .. حتى تم رفعه أخيرًا في عام 1421هـ إلى مجلس الوزراء .
8
ملامح النظام الصحي السعودي المقترح
إن عنصري التمويل والإدارة من أهم عناصر أي نظام صحي بل إن النظام الصحي في أي بلد يعرف بأسلوب تمويله وادارته ولذلك لابد من ذآر خصائص هذين العنصرين في النظام الصحي السعودي الحالي
وأهمها فيما يخص التمويل ما يلي : 1- الأنظمة المالية والإدارية السائدة تتسم بالمرآزية وتحتاج إلى تحديث
لتتناسب مع متطلبات التشغيل الحديثة لخدمات المرافق الصحية حيث تنقصها المرونة للتعامل مع الاحتياجات المتغيرة والطارئة سواء من ناحية الصرف المالي أو التوظيف .
2- حجم الاعتمادات المالية المخصصة للقطاع الصحي لا يتلاءم مع الزيادة المطردة في عدد السكان حيث تعد نسبة زيادة السكان في
المملكة العربية السعودية من أعلى النسب في العالم ) 3.7% ( وعلى سبيل المثال فإن الصرف على صحة الفرد من ميزانية وزارة الصحة انخفض من 1085 ريا ًلا عام 1404هـ إلى حوالي 610 ريالات عام 1419هـ مقارنة بما يصرف في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والذي يصل إلى حوالي 12000 ريال . من ناحية ثانية فقد انخفض معدل الأسرة للسكان من 3.2 للألف في عام
1409هـ إلى 2.3 في عام 1419هـ .
3- القطاع الصحي يتأثر بحساسية آبيرة جدًا بما يطرأ من تضخم في
الاقتصاد العالمي مما يتطلب معه أن تكون هناك زيادات مطردة تتوافق ونسبة التضخم في جميع بنود الميزانية ، وواقع الحال أن
9
بنود ميزانية القطاعات الصحية أصبحت عاجزة عن الوفاء باحتياجات الخدمات الصحية المتزايدة في خلال السنوات العشر الأخيرة . وعلى سبيل المثال ظلت الاعتمادات الوظيفية لوزارة الصحة بدون زيادة تذآر خلال الفترة من 1409هـ حتى 1419هـ ورغم دعم القوى العاملة بمقدار 20% عن طريق عقود التشغيل الطبي فإن خفض اعتمادات هذه العقود خلال نفس الفترة قلل من
جدوى هذه الزيادة.
4- تقترن التطورات الجديدة في التشخيص والعلاج بزيادة مطردة في
الكلفة مما يضيف عبئًا جديدًا على ميزانية تقديم الخدمات الصحية .
5- وصلت الديون المتراآمة على وزارة الصحة إلى أآثر من 50% من الميزانية المخصصة لها في عام 1417/1416هـ مما أضطر الوزارة إلى تخصيص مبالغ آبيرة من الميزانية في السنوات الخمس
الماضية لسداد هذا الدين على حساب متطلبات الرعاية الصحية . 6- عدم وجود أسس واضحة المعالم لتحديد موازنات القطاع الصحي تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الصحية الفعلية للسكان والبرامج المطلوبة لتغطية هذه الاحتياجات للقطاع الصحي إذ يتم إعداد ميزانية القطاع الصحي بإسلوب تقليدي يتمثل في احسن الأحوال بإضافة نسبة معينة إلى بعض بنود الميزانية زيادة عما آانت عليه في العام
السابق .
أما خصائص الإدارة الصحية في المملكة فهي آما يلي : 1- نظرًا لأن تمويل الخدمات الصحية يأتي ضمن موازنة الدولة المرآزية فإن إدارة الخدمات الصحية تبعًا لهذا مفرطة في المرآزية وقد قسمت
10
المديريات العـامة للشئـون الصحـية تبعًا للتقــسيـم الإداري للمـملـكـة إلى ) 13 ( مديرية إلا أن محدودية الصلاحيات من جهة والبعد الجغرافي بين مرآز اتخاذ القرارات التنفيذية في الوزارة والمديريات من جهة أخرى
يجعل اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب صعبًا. 2- غياب نظام معلومات صحي مترابط ومتكامل وحديث يص ّعب اتخاذ القرار الإداري الصحيح ويفسح المجال للازدواجية والتكرار وما يترتب على ذلك من إهدار للموارد . 3- عدم توفر دليل مو ّحد لأنظمة العمل والإجراءات الإدارية ، مع عدم وجود نظام لتحسين الجودة يجعل الاجتهادات الشخصية والعفوية في آثير من الأحيان هي الأسلوب السائد في الإدارة .
4- انشغال وزارة الصحة بأعباء الإدارة المباشرة للمرافق الصحية وخاصة المستشفيات مع عدم وجود العدد الكافي من الكوادر المؤهلة في المديريات الصحية وخاصة في المناطق النائية أضعف الدور الإشرافي
والرقابي للوزارة . 5- ضعف نظام الحوافز المالية والوظيفية والمعنوية للكوادر الفنية
والإدارية ساعد في تسرب الكوادر الإدارية والفنية الجيدة إلى القطاعات الأخرى حيث تتوفر هذه الحوافز .
إن تمويل الخدمات الصحية الحكومية في المملكة العربية السعودية يتم في الوقت الحاضر من قبل الدولة من خلال بنود الميزانية السنوية .
11
ومن هذا المنطلق أصبح القطاع الصحي العام في المملكة العربية السعودية يعتمد آلية على مصدر واحد في الحصول على احتياجاته من الموارد المالية . ومن المعروف أن آلفة تقديم الخدمات الصحية في العالم في تزايد مستمر ، فعلى سبيل المثال فإن ما يصرف على الخدمات الصحية من الناتج المحلي قد بلغ عام 1995م حوالي 15% في الولايات المتحدة الأمريكية ) آانت النسبة 5% عام 1960م ( ، و11% في آندا وسويسرا ، و10% في فرنسا والنمسا ، و8.5% في آوريا ) آانت هذه النسبة 3 % عام 1975م ( . أما في المملكة العربية السعودية فإن الاحصائيات تدل على أن ما يصرف على الخدمات الصحية لا يتجاوز 6% من الناتج الوطني . وحيث أن مبدأ أحادية الصرف على القطاع الصحي أي وجود مصدر واحد يعتمد عليه في توفير الموارد المالية اللازمة له تأثيرات سلبية متعددة حيث إنه في حالة عدم قدرة هذا المصدر الوحيد على الاستجابة لمتطلبات خدمات الرعاية الصحية المتزايدة والمتغيرة فإن هذا يقود إلى عجز في تقديم هذه الخدمة ومن ثم تدني مستواها ولهذا فقد تبنت معظم الدول مبدأ التعدد في مصادر تمويل القطاع الصحي وتشغيله بحيث
تشترك الحكومة والقطاع الخاص في تمويل القطاع الصحي ) والقطاع الخاص هنا يعني شرآات التأمين والأفراد .. ألخ ( ، ذلك أنه في بعض الدول تقوم الدولة عن طريق الضرائب أو اشتراآات التأمين بتمويل الخدمات بنسبة آبيرة تتراوح بين 70-95% آما هو الحال في اليابان وهولندا وآندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزلندا وبريطانيا والسويد
12
والنرويج ، ودول أخرى تقوم الدولة بتمويل القطاع الصحي بنسبة أقل آما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية 38% والنمسا 65% ، مع ملاحظة أن التمويل هنا لا يعني الإدارة المباشرة لمرافق الرعاية الصحية وإنما يعني أن الدولة تدفع تكاليف العلاج لطرف آخر يقوم بتقديم خدمات
الرعاية الصحية . وفي أغلب هذه الدول ماعدا الولايات المتحدة فإن التأمين الصحي الاجتماعي هو القاسم المشترك في التمويل . والآن دعونا نتعرف على الملامح المهمة في مشروع النظام الصحي السعودي المقترح : حدد مدخل النظام في مادته الثانية الهدف من هذا النظام وهو إعادة ما جاء في المادة الواحدة والثلاثين من النظام الأساسي بطريقة أآثر تفصي ًلا حينما ذآر أن الدولة تضمن توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لجميع السكان بطريقة عادلة وميسرة وتنظيم هذه الخدمات . وقد تبنى مجلس الشورى تحديد آلمة توفير الرعاية الصحية وفسرها أن هذا يعني ضمان وجود الرعاية الصحية دون أن يعني ذلك بالضرورة تقديمها مباشرة من الدولة أو تمويلها إلا ماحدد في هذا النظام . أما المادة الثالثة من هذا المشروع فهي التأآيد على أن الدولة مهتمة بالمحددات المهمة للصحة التي ليس لها دخل مباشر بالخدمات الصحية وهي سلامة مياه الشرب وصلاحيتها وسلامة الصرف الصحي وتنظيمه وضمان سلامة الأغذية المتداولة وآذا الأدوية والعقاقير .
13
وحماية المجتمع من آثار أخطار المخدرات والمسكرات وحماية البلاد من الأوبئة وحماية البيئة من أخطار التلوث ووضع الاشتراطات الصحية لاستعمال الأماآن العامة ونشر التوعية الصحية بين السكان . آل ماورد في هذه المادة هو تأآيد لما أتفق عليه من قبل خبراء الأنظمة الصحية أن أآثر محددات للصحة العامة للمواطن تقع خارج نطاق الخدمات الصحية . وحيث أن أهم صفة مقترنة بالنظام الصحي السعودي القائم حاليًا هو تقديمه لجميع الخدمات للمواطنين في آل المناطق وبدون مقابل فقد آان ضروريًا أن يحدد هذا النظام المقترح تحوله تدريجيًا لهذه الخاصية وذلك بتحديد الأمور الصحية التي لابد للدولة من ضمان الحصول عليها بدون أن تكون مقدمه من وزارة الصحة بالضرورة . ولهذا جاءت المادة الرابعة من النظام المقترح بتحديد هذه الخدمات وهي رعاية الأمومة والطفولة وبرامج التحصين والرعاية الصحية للمعوقين والمسنين والرعاية الصحية للطلاب والطالبات والرعاية الصحية للحوادث والطوارئ والكوارث ومكافحة الأمراض المعدية والوبائية وعلاج الأمراض المستعصية مثل الأورام وزراعة الأعضاء والغسيل الكلوي والصحة النفسية . إن مارود في هذه المادة يعني التزام الدولة بالحد الأساسي من الخدمات الصحية التي وجد أنها تؤثر آثيرًا في مؤشرات صحة المواطن وتقود إلى تعزيز الصحة أو أنها مكلفة بحيث لايمكن بسهولة أن تقوم شرآات التأمين بتغطيتها أوالقطاع الخاص بتقديمها بالسعر المناسب للمواطن وقد حددت هذه المادة أيضًا أنه ليس بالضرورة أن تقدمها الدولة ..
14
وآما يتضح من سياق المواد الثلاث الأولى في هذا النظام فهي تحدد الدور المطلوب من الدولة تجاه الصحة العامة والخدمات الصحية . وبعد هذا يبدأ النظام المقترح بتحديد دور وزارة الصحة وذلك في المادة الخامسة من النظام . حيث جاءت على شكل ) 13 ( بندًا آلها تحدد دور وزارة الصحة والجديد في هذا النظام هو تحويل دور وزارة الصحة من دور مقدم الخدمات إلى دور الضامن والمراقب ووضع الخطط والاستراتيجيات والاشتراطات .. وإن آان يعطى لها دور مقدم الخدمات الصحية .. في بعض المناطق ولبعض الخدمات التي لايمكن لغيرها من القيام به .
سياسات الإدارة والتشغيل وتقديم الخدمات
من المعروف آما ذآر سابقًا أن الإدارة بجانب التمويل من أهم خصائص
أي نظام صحي .. وإنطلاقًا من التقييم السابق ذآره في بداية هذه الورقة فقد عالجت المادة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة قضايا الإدارة والتشغيل وتقديم الخدمات
ونصت على مايلي : 1- شمولية تقديم الخدمات لجميع مناطق المملكة بناء على مقاييس
موضوعية مثل عدد السكان ونوعية الأمراض السائدة . 2- إدخال مبدأ اللامرآزية في إدارة الخدمات الصحية في المناطق وذلك من خلال تخصيص الاعتمادات لمديريات الشؤون الصحية
والمستشفيات مع تحديد واضح لمسئولية هذه المديريات .
15
3- تحديد إجراءات الإحالة من خدمات الرعاية الأولية إلى الرعاية الصحية الثنائية أو المرجعية .
4- إجازة مبدأ تحويل ملكية بعض المستشفيات الحكومية أوتأجيرها إلى القطاع الخاص على أن تحتفظ الدولة بنسبة من رأس مالها .
5- تبني أسلوب الإدارة في المستشفيات الحكومية على أسس الإدارة الإقتصادية ومعايير الأداء والجودة .
ساسية التنسيق بين الخدمات الصحية المختلفة
مع وجود أحد عشرة جهة تقوم بتقديم الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية آان لابد من أن يعالج هذا النظام المقترح عملية
التنسيق بينها وبين بعض . ولهذا عالجت المادة السابعة عشرة والثامنة عشرة هذا الأمر وتم استحداث مجلس للخدمات الصحية حددت صلاحيته وعدد أعضائه وأسلوب صنع قراراته ، آما أنيط بهذا المجلس وضع استراتيجية للخدمات الصحية في المملكة ورفعها لمجلس الوزراء . هذا وتعالج المواد الأخرى في هذا النظام المقترح قضايا التعليم والتدريب وقضية الخدمات الصحية للحجاج وآذلك الخدمات الصحية للمقيمين .
16
الخلاصة : إن النظام الصحي السعودي يمر بمرحلة حساسة وحرجة في قدرته على الأستمرار ليستجيب لمتطلبات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين وخاصة في أسلوب تمويله وادارته .. ومادامت الدولة قد حددت دورها بما ورد في مواد النظام الأساسي للحكم ثم أقرت نظام التأمين التعاوني آخيار لتمويل الخدمات الصحية ومادام مجلس الشورى قد أقر اطارًا متكام ًلا للخدمات الصحية وهو النظام الصحي والذي حدد دور الدولة ودور وزارة الصحة وأسلوب التمويل والإدارة والتشغيل والتعليم والتدريب والتخطيط والتقييم فإن أهم الخطوات لتطوير النظام الصحي السعودي يجب أن تبدأ بتطوير أسلوب التمويل والإدارة بشكل مدروس ومتدرج بحيث : 1- يحل التأمين التعاوني محل ميزانية الدولة في تمويل الخدمات
الصحية للمواطن والمقيم ماعدا تلك الخدمات التي يتحتم تمويلها عن طريق ميزانية الدولة وترك المجال مفتوحًا لخيارات أخرى للتمويل مثل الأوقاف تكون مكملة للتأمين التعاوني وميزانية الدولة .
2- تدار مرافق الدولة الصحية بطرق ادارية حديثة تخضع للمقاييس الاقتصادية وعوامل الجودة بما في ذلك نقل ملكية بعضها أو تأجيرها إلى القطاع الخاص مع الاحتفاظ للدولة بمجموعة من المرافق التي
لا يمكن لغير الدولة ادارتها أو الأشراف عليها .
17
3- تحويل دور وزارة الصحة وفروعها في المناطق إلى دور المخطط والمشرف والمراقب لأداء الخدمات الصحية على أن تحتفظ لنفسها
بمجموعة من الخدمات التي لايمكن لغيرها تقديمها .
4- إيجاد إدارة قوية وفاعلة للتقييم والمراقبة في وزارة الصحة وفروعها بالتعاون والتنسيق مع مجلس الضمان الصحي .
5- الإسراع بإصدار نظام مراقبة أعمال التأمين الذي سيقود لإنشاء شرآات تأمين تطبق نظام التأمين التعاوني إلى جانب الشرآة الوحيدة
العاملة الآن في سوق المملكة .
6- توفير المرجعية القضائية سواء عن طريق تخصيص محاآم أو لجان للبت في أمور التأمين وذلك لحفظ حقوق الأفراد والشرآات
والمؤسسات الصحية .
7- على أنه من المهم بمكان إيجاد مجموعة من الخبراء الباحثين في ادارة واقتصاديات الصحة ليقوموا بعمل الدراسات اللازمة وتقديم المشورة للمجلس الصحي وآذا مجلس الضمان الصحي حتى يمكن الاطمئنان إلى أن تطوير النظام الصحي السعودي يخضع لمعايير علمية ومن الأفضل أن يك َّون هؤلاء الخبراء فريق عمل علمي
مستقل.
1
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
آملين تحقيق تطلعاتهم التي يمكن تلخيصها بما يلي: -جإعادة مجدهم الغابر، وإحياء سلطانهم الفارسي المندثر...
Network architects and administrators must be able to show what their networks will look like. They ...
السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يجيب عن أسئلة شفوية بمجلس النواب. قدم السيد مح...
حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...
رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...
قصة “سأتُعشى الليلة” للكاتبة الفلسطينية سميرة عزام تحمل رؤية إنسانية ووطنية عميقة، حيث تسلط الضوء عل...
اعداد خطة عمل عن بعد والتناوب مع رئيس القسم لضمان استمرارية العمل أثناء وباء كوفيد 19، وبالإضافة إلى...
بدينا تخزينتنا ولم تفارقني الرغبة بان اكون بين يدي رجلين اثنين أتجرأ على عضويهما المنتصبين يتبادلاني...
خليج العقبة هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر المحصور شرق شبه جزيرة سيناء وغرب شبه الجزيرة العربية، وبالإ...
فرضية كفاءة السوق تعتبر فرضية السوق الكفء او فرضية كفاءة السوق بمثابة الدعامة او العمود الفقري للنظر...
@Moamen Azmy - مؤمن عزمي:موقع هيلخصلك اي مادة لينك تحويل الفيديو لنص https://notegpt.io/youtube-tra...
انا احبك جداً تناول البحث أهمية الإضاءة الطبيعية كأحد المفاهيم الجوهرية في التصميم المعماري، لما لها...