لخّصلي

في اليوم التاسع من نوفمبر سنة 1956م أتاني حمد المناعي ظهرا ليقول لي بأن محمد بن سلطان لن يستطيع ان يشارك في تلك الليله لانه مشغول قلت : "إن العملية تحتاج إلى شخص ثالث". سأل حمد المناعي: "ما هي؟". ثم قال : أخذ حمد "عندي شخص يدعى علي بن خادم، يسكن قريبا من بيتنا في المريجة". قلت : "هل هو ثقة ؟". قال : "نعم". علية ثقاب وبجيبي حضر كل من حمد المناعي وعلي بن خادم إلى بيتنا بعد صلاة المغرب، قلت : "أحضره معك، 3 علي بن خادم يناولني القضيب، ثم يقوم بإشعال النار في طرفه. .4 وهروبنا بعد العملية من خلال سكة المأتم، تحركنا إلى مسكن القائد الإنجليزي حيث مؤخرة سيارته على البوابة المفتوحة والمطلة إلى الجنوب. عبادوه يستأذن ليذهب إلى دكان الخباز لشراء الخبز قبل أن يقفل الدكان، وابن مظلوم يقول له: "ما زال هناك وقت". وأرجعت الصفيحة إلى حمد. بعدها ناولني علي بن خادم القضيب والذي كان مبلولا بالبنزين ناحية الخرق، كنا نحن قد انسحبنا إلى سكة المأتم، كنت أراقب كل ذلك من خلال نافذة في الصف الذي كنت فيه.

في اليوم التاسع من نوفمبر سنة 1956م أتاني حمد المناعي ظهرا ليقول لي بأن محمد بن سلطان لن يستطيع ان يشارك في تلك الليله لانه مشغول قلت : "إن العملية تحتاج إلى شخص ثالث". سأل حمد المناعي: "ما هي؟". المناعي يفكر، ثم قال : أخذ حمد "عندي شخص يدعى علي بن خادم، يسكن قريبا من بيتنا في المريجة". قلت : "هل هو ثقة ؟". قال : "نعم". علية ثقاب وبجيبي حضر كل من حمد المناعي وعلي بن خادم إلى بيتنا بعد صلاة المغرب، فحملا صفيحة البنزين التي كنت قد اشتريتها من محطة البنزين وقد أفرغت نصفها في سيارتي لتكون سهلة الحمل، قلت : "أحضره معك، واتجهنا إلى المريجة. والمكان المقصود مسكن القائد الإنجليزي لفرقة المجندين (الليفيز). وفي سكة المأتم، وقفت معهما أشرح لهما الخطة وهي: 1. أزحف أنا تحت السيارة لأستكشف المكان. ثم يأخذها فارغة. 3 علي بن خادم يناولني القضيب، ثم يقوم بإشعال النار في طرفه. .4 وهروبنا بعد العملية من خلال سكة المأتم، ومن ثم إلى السبخة ناحية الجبيل. تحركنا إلى مسكن القائد الإنجليزي حيث مؤخرة سيارته على البوابة المفتوحة والمطلة إلى الجنوب. ويجلس إلى جانبه العبار عبادوه، وهو الذي يعبر الناس بالعبرة (زورق) من المريجة إلى اللية. عبادوه يستأذن ليذهب إلى دكان الخباز لشراء الخبز قبل أن يقفل الدكان، وابن مظلوم يقول له: "ما زال هناك وقت". وأرجعت الصفيحة إلى حمد. بعدها ناولني علي بن خادم القضيب والذي كان مبلولا بالبنزين ناحية الخرق، وأشعل النار فيها، كنا نحن قد انسحبنا إلى سكة المأتم، نحن الثلاثة إلى السبخة ناحية الجبيل، حيث تجمهر الناس، ونحن معهم حول هيكل السيارة، وقد احترقت . في اليوم التاسع من نوفمبر سنة 1956م، كان الحادث حديث المدينة، وكذلك حديث ، مدرستنا حيث وصلها في ذلك اليوم الوكيل السياسي البريطاني بسيارته قادما من دبي، والتي كان العلم البريطاني يرفرف عليها ترجل المعتمد، كنت أراقب كل ذلك من خلال نافذة في الصف الذي كنت فيه. استمرت مراقبتی فشاهدت فراش المدرسة عبيد التقي يخرج من مكتب الناظر ويتجه نحو الصف الذي كنت فيه ويطرق الباب ويقول المدرس الصف : "الناظر يريد سلطان".