لخّصلي

اولا : مفهوم تكنولوجيا التعليم .ترتبط الاستخدامات المبكرة المصطلح التكنولوجيا في بداية القرن الثامن عشر ملي تقريبا بالتعريف الذي ورد في قاموس اكسفورد الذي أشار إلى كتاب بعنوان التكنولوجيا وفيه وصف للفنون وبخاصة الفنون الميكانيكية.وتأتى هذه التنمية من الطبيعة التقنية المركبة التي تتكون منها هذه الوسائل وتستخدم في التربية مثل الصور الثابتة المتنوعة والأفلام التعليمية والتلفزيون التعليمي وآلات التعليم والفيديو والكمبيوتر وغيرها
1 - مفهوم التكنولوجيا
تكون مصطلح تكنولوجيا Technology من مقطعين Technology والمقطع الأول بأداته معناها في أو صنعه أو مهارة ، أما المقطع الثاني لاحقه معناها علم أو دراسة بذلك يتضح أن مصطلح Technology يعنى علم الفنون أو علم الصناعة أو علم المهارات أو علم التطبيق أو علم التقنية، وبذلك يمكن تعريف التكنولوجيا على أنها على التطبيق المنظم للمعرفة، ويكمن فحواة في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والطب والتربية
ومن الملاحظ أن هناك خلطا بين مفهوم التكنولوجيا ومنتجاتها ، فلقد ارتبطت
التكنولوجيا عند البعض بالأجهزة والآلات التي ظهرت في القرن العشرين ، إذ ينصب معنى التكنولوجيا لديهم على الأدوات والآلات والأجهزة التي تستخدم في مجالات الحياة المختلفة مثل التليفزيون والكمبيوتر والأجهزة التعليمية والطبية والهندسية ومعدات البناء والتنقيب عن المعادن والبترول، وغيرها من المستحدثات التكنولوجية ويكمن هذا الخلط في النظرة لصيقة للتكنولوجيا ، حيث افتقر معناها على الأجهزة والآلات والمعدات التي تعد منتجات التكنولوجيا
ومن الملاحظ أيضا أن كثيرا ما يستخدم لفظ تقنية كمرادف للمط تكنولوجيا إلا أننا نرى أن التقنية تشير إلى فنيات تطبيق المعرفة في حين تشير التكنولوجيا إلى علم تطبيق المعرفة المستمدة من النظريات ونتائج البحوث في مجالات العلوم المختلفة
وهناك أيضا اختلاف في أدبيات التكنولوجيا حول الأصل اللغوي المصطلحالتكنولوجيا Technology وثمة أربعة أراء مطروحة في هذا الشأن .فهناك من يرى أن مصطلح Technology أصلة كلمة يونانية قديمة هي Technologs وهذه الكلمة مكونة من مقطعين الأولى بادلة هي Technos وتعنى فنا art أو حرفة (صعة ) Craft أو مهارة الثانية لاحقة هي . Logos - ويقابلها بالانجليزية Logy وتعنى دراسة أو علما
ويدلك فإن مصطلح التكنولوجيا قد يعنى وفق هذا الرأى دراسة علم الفنون أو الحرف أو المهارات أو المعالجة المنظومية النظامية ) للفن أو يعنى دراسة الفنون العملية.وهناك رأى ثاني يقول أن كلمة التكنولوجيا أصلها كلمة Texere اللاتينية وتعنى نسج أو تشييد
وهناك رأى ثالث يرجع أن مصطلح تكنولوجيا Technology أصله كلمتان في اللغة الانجليزية هما Technigue وتعن الأسلوب الماهر في عمل الأشياء وLogy وتعنى معرفة و Knowledge ويجمع معنى الكلمتين معا فإن التكنولوجيا تعنى : المعرفة بالأساليب الماهرة لصنع الأشياء.في حين يشر الرأى الرابع أن مصطلح التكنولوجيا Technology مشتق اصلا من كلمة عربية هي التقنية وتعنى نوع من المهنة أو الصنعة فيقال رجل تقني أي صاحب مهنة أو صنعة
هناك جدل في الادبيات العربية حول استخدام كلمة تقنية وجمعها تقنيات كلكمة مرادفة أو معرفة لكلمة Technology فبعض المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم يستخدمون كلمة تقنية أو تقنيات ترجمة لكلمة تكنولوجيا Technology
في حين يعترض على ذلك آخرون ويرون أن كلمة تقنية أو تقنيات ليست ترجمة دقيقة لكلمة Technology وأن الأفضل استخدام كلمة تكنولوجيا كتعريب لتلك الكلمة إلا أن الشائع هو استخدام كل من كلمتى تكنولوجيا وتقنية كترجمة لكلمة Technology
وهناك أيضا من يربط مفهوم التكنولوجيا بالأجهزة والآلات الحديثة خاصة التي تعمل بالطاقة على اختلاف أنواعها وهذه نظرة مبينة على أن التكنولوجيا علم حديث ظهر واقترن بالعصر الحالي كما يسمى عصر التكنولوجيا
كما ظهرت مفاهيم عديدة للتكنولوجيا منها
هي جميع أنواع المعرفة العلمية والمهارات الفنية التي يتطلبها تطوير الآلات وطرق الإنتاج والتصميم أو إنتاج السلع طبقا للقواعد الاقتصادية
التكنولوجيا هي ذلك النسق المعرفي الذى يتوسط فيما بين العلم من ناحية و الصناعة من ناحية أخرى ، يربط بينهما ويربط بكليهما بعلاقات مركبة.ب - مفهوم التعليم .أن مفهوم التعليم يعنى أنه منظومة مكونة من مجموعة عناصر تتفاعل فيما بينها وهي
1 مدخلات التعليم ( المعلم - الطلاب - الأهداف - المحتوى الدراسي - استراتيجيات . إجراءات التدريس - أنشطة التعليم الوسائل التعليمية وأساليب التقييم وزمن التعليم
وغيرها
2 عمليات التعليم ) التحليل - التصميم - الإنتاج - التنفيذ - التقييم - تغذية راجعة)
مخرجات التعليم ( ممثلة في النتاجات المعرفية والمهارية والوجدانية الحادثة في سلوك الطلاب المتعلمين
وأخيرا بيئة التعليم ممثلة في مجموعة العوامل الفيزيقية والنفسية والاجتماعية والثقافية وغيرها المحيطة بمنظومة التعليم والمؤثرة فيها .وهناك من يعرف التعليم على أنه مجموعة الاستراتيجيات والأساليب التي يتم من خلالها تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات عند الفرد أو مجموعة من الأفراد سواء كان ذلك بشكل مقصود أم غير مقصود بواسطة الفرد نفسه أو غيره ج - مفهوم تكنولوجيا التعليم .تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية
أن التراوح بين دلالة مفهومى التكنولوجيا ودلالة مفهوم التعليم فإن دلالة المفهوم الناتج عن هذا التزاوج وهو مفهوم تكنولوجيا التعليم ، قد يختلف نسبيا وفي كل مرة تحاول فيها إحداث هذا التزاوح بينهما وهذا قد يفسر نوعا ما تباين الأراء النسبي حول دلالة هذا المفهوم بين المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم إلا أن هذا الاختلاف النسبى لا ينفي وجود معان مشتركة محل اتفاق كبيرين المتخصصين في هذا المجال حول مفهوم تكنولوجيا التعليم
فإن دلالة مفهوم تكنولوجيا التعليم جاءت كما يلى :
تكنولوجيا التعليم منظومة أم تصتم منظومتين فرعينين متفاعليين معا هما :
1- منظومة تكنولوجيا التعليم كعملية تتم وفق مدخل النظم غايتها تقديم حلول عملية لمشكلة منظومة التعليم / التدريس من خلال تحليل هذه المشكلة وتصميم الحلول لها وإنتاجها وتنفيذها وتقييمها وإدخال التحسينات عليها
2 منظومة منتوجات في المواد التعليمية ( مثل الكتب وأفلام الفيديو ) وأجهزة العرض ( مثل جهاز عرض الفيديو وجهاز التليفزيون ) والمواقف التعليمية ( مثل اللعب ولعب الأدوار ) وهذه المنتوجات تستخدم لرفع كفاءة وفاعلية منظومة التعليم /التدريس
بذلك ينظر لتكنولوجيا التعليم على أنها عملية ومنتوجات معا غايتها رفع كفاءة منظومة التعليم وبزيادة فاعليتها وحل مشكلاتها بغية تحقيق الأهداف التعليمية المرحوة
وهناك من ينظر أيضا لتكنولوجيا التعليم على أنها " الوسائل التي تولدت عن ثورة الاتصالات التي يمكن استخدامها لتحقيق أهداف تعليمية بمصاحبة المعلم والكتاب والسبورة ومن هذه الوسائل التلفاز والأفلام وأجهزة العرض فوق الرأس والحاسبات الآلية كما أن تكنولوجيا التعليم هي طريقة منظمة في تصميم العملية الكاملة للتعلم والتعليم وتنفيدها وتقويمها في ضوء أهداف محددة ،أكثر فاعلية .وعليه فإن تلك النظرة لتكنولوجيا التعليم باعتبار أنها عملية ومنتوجات معا يمكن أن تحل محل النظرتين التاليتين لها
1 النظرة لتكنولوجيا التعليم على أنها منتوجات متمثلة في الآلات والأجهزة والمواد التعليمية الإلكترونية الحديثة ( التليفزيون الكبيوتر ( المستخدمة في عمليتي التعليم والتعلم
ومن تعريفات تكنولوجيا التعليم التي تعكس هذه النظرة ما يلي :
تكنولوجيا التعليم هي استخدام الكمبيوتر والأقراص المدمجة CD-Roms الوسائط التفاعلية ، والمؤتمرات عن بعد وغيرها من وسائل تكنولوجيا لدعم التعلم
وتحسين عملية التعليم
ومن تعريفات تكنولوجيا التعليم التي تعكس هذه النظرة ما يلي : تكنولوجيا التعليم والعملية المنهجية المنظمة لتصميم وتنفيذ وتقويم عمليتي التعليم والتعلم عن طريق تطبيق المبادئ التربوية والنفسية المعروفة وتوظيف كافة المواد المادية والبشرية المتاحة من أجل تحقيق أهداف تربوية محددة بأقصى قدر
من الكفاءة والفاعلية
وثاني هذه التسمية من الطبيعة التقنية المركبة التي تتكون منها هذه الوسائل وتستخدم في التربية ، مثل الصورة الثابتة المتنوعة والأفلام التعليمية والتليفزيون
وتعرف تكنولوجيا التعليم بأنها كل الأجهزة والمواد والأدوات التي توظف جزيئا أو كليا في التربية لإحداث عملية التعلم كما تعرف أيضا تكنولوجيا التعليم على أنها عبارة عن تنظيم متكامل يضم العناصر التالية : الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأسليب العمل والأدارة بحيث تعمل جميعا داخل إطار واحد لتحقيق أهداف تربوية محددة
وهناك من يعرف أيضا تكنولوجيا التعليم على أنها هي عملية منهجية لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم على نتائج الأبحاث في مجالات المعرفة المختلفة باستخدام جميع الموارد والمصادر المتاحة البشرية وغير البشرية للوصول إلى أعلى كفاية وفاعلية .كما عرفت أيضا تكنولوجيا التعليم من وجهة نظر جمعية التكنولوجيا والاتصالات التربوية بأنها " النظرية والتطبيق في تصميم المصادر والعمليات وتطويرها واستخدمها وإدارتها وتويمها من أجل التعلم .كما تعرف أيضا تكنولوجيا التعليم تعريفا إجرائيا على أنها منظومة فرعية من منظومة التعليم تتضمن مجموعة من العناصر المرتبطة تبادليا والمتكاملة وظيفيا والتي تعمل جميعها في إطار واحد يستهدف التطبيق العلمي المنظم لمجموعة القرارات التي تتخد بشأن الإجراءات والعمليات التي يتم من خلالها تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات عند الفرد أو مجموعة من الأفراد سواء كان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود ، بوسطة الفرد نفسه أو غيره بغية تحقيق الأهداف المرجوة بأقصى درجة ممكنة من الفعالية والكفاءة
ويؤكد التعريف الإجرائ السابق لمفهوم تكنولوجيا التعليم على مايلي :
وهو يشتمل على عدة عمليات وعلاقات ويتكون من مجموعة من العناصر الجزئية المنظمة مع بعضها البعض لتحقيق أهداف محددة سلفا
فيما يلى بعض التعريفات الخاصة بمفهوم تكنولوجيا التعليم والتي ظهرت على خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضى حتى الآن .العلم الذي يعمل على إدماج المواد التعليمية والأجهزة وتقويمها بهدف القيام بالتدريس وتدعيمه
مجموعة عناصر محتمعة تتمثل في تصميم العملية التعليمية والأدوات والمعدات والأجهرة في عملية التعليم
الوسائل والأجهزة التي يعتمد عليها المعلم في أثناء قيامه بالعملية التعليمية على نحو مناسب وفعال
نظام تعليمى متكامل يتضمن عمليات الاختيار والإنتاج والإستخدام الجوانب النظام المختلفة
تصميم وتنفيذ وتطوير كامل للعملية التعليمية من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها وبشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم
طريقة منهجية في التفكير وأسلوب منظم في العمل يتناول جميع عناصر العملية التعليمية لتحقيق أهداف محددة .أسلوب في العمل وطريقة في التفكير داخل منظومة متكاملة لتحقيق أهداف التعليم بأعلى درجة ممكنة من الكفاءة .مفهوم مركب يتكون من ثلاثة أجزاء مترابطة متداخلة وهي كالتالي
ا - تكنولوجيا التعليم كمجال
وهي بذلك تشتمل تكنولوجيا التعليم كمجال على الاجهزة والأدوات والآلات التعليمية والمواد التعليمية والقوى البشرية المتخصصة والاستراتيجيات التعليمية والتصميم التعليمي والتقويم التربوي والتطوير المنهج
ب - تكنولوجيا التعليم كعملية .وهي بذلك أشمل من مجرد إدخال الأجهزة الحديثة وبرامجها في البيئة التعليمية لأنها مخطط منهجي لتوظيف المكونات التي يتضمنها مجال تكنولوجيا التعليم
في اصلاح النظم التعليمية وتطويرها وتحديث أساليب التعليم والتعلم
ج - تكنولوجيا التعليم كمهنة .تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية
وهي بذلك ترتبط بالأفراد الذين يتولون المجالات المتعددة لتكنولوجيا التعليم مثل ) التكنولوجي التعليمي - المصمم التعليمي - المبرمج التعليمي - الإداري التعليمي .

اولا : مفهوم تكنولوجيا التعليم .

ترتبط الاستخدامات المبكرة المصطلح التكنولوجيا في بداية القرن الثامن عشر ملي تقريبا بالتعريف الذي ورد في قاموس اكسفورد الذي أشار إلى كتاب بعنوان التكنولوجيا وفيه وصف للفنون وبخاصة الفنون الميكانيكية.

وتأتى هذه التنمية من الطبيعة التقنية المركبة التي تتكون منها هذه الوسائل وتستخدم في التربية مثل الصور الثابتة المتنوعة والأفلام التعليمية والتلفزيون التعليمي وآلات التعليم والفيديو والكمبيوتر وغيرها

1 - مفهوم التكنولوجيا

تكون مصطلح تكنولوجيا Technology من مقطعين Technology والمقطع الأول بأداته معناها في أو صنعه أو مهارة ، أما المقطع الثاني لاحقه معناها علم أو دراسة بذلك يتضح أن مصطلح Technology يعنى علم الفنون أو علم الصناعة أو علم المهارات أو علم التطبيق أو علم التقنية، وبذلك يمكن تعريف التكنولوجيا على أنها على التطبيق المنظم للمعرفة، ويكمن فحواة في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والطب والتربية

ومن الملاحظ أن هناك خلطا بين مفهوم التكنولوجيا ومنتجاتها ، فلقد ارتبطت

التكنولوجيا عند البعض بالأجهزة والآلات التي ظهرت في القرن العشرين ، إذ ينصب معنى التكنولوجيا لديهم على الأدوات والآلات والأجهزة التي تستخدم في مجالات الحياة المختلفة مثل التليفزيون والكمبيوتر والأجهزة التعليمية والطبية والهندسية ومعدات البناء والتنقيب عن المعادن والبترول، وغيرها من المستحدثات التكنولوجية ويكمن هذا الخلط في النظرة لصيقة للتكنولوجيا ، حيث افتقر معناها على الأجهزة والآلات والمعدات التي تعد منتجات التكنولوجيا

ومن الملاحظ أيضا أن كثيرا ما يستخدم لفظ تقنية كمرادف للمط تكنولوجيا إلا أننا نرى أن التقنية تشير إلى فنيات تطبيق المعرفة في حين تشير التكنولوجيا إلى علم تطبيق المعرفة المستمدة من النظريات ونتائج البحوث في مجالات العلوم المختلفة
وهناك أيضا اختلاف في أدبيات التكنولوجيا حول الأصل اللغوي المصطلحالتكنولوجيا Technology وثمة أربعة أراء مطروحة في هذا الشأن .

فهناك من يرى أن مصطلح Technology أصلة كلمة يونانية قديمة هي Technologs وهذه الكلمة مكونة من مقطعين الأولى بادلة هي Technos وتعنى فنا art أو حرفة (صعة ) Craft أو مهارة الثانية لاحقة هي . Logos - ويقابلها بالانجليزية Logy وتعنى دراسة أو علما

ويدلك فإن مصطلح التكنولوجيا قد يعنى وفق هذا الرأى دراسة علم الفنون أو الحرف أو المهارات أو المعالجة المنظومية النظامية ) للفن أو يعنى دراسة الفنون العملية.

وهناك رأى ثاني يقول أن كلمة التكنولوجيا أصلها كلمة Texere اللاتينية وتعنى نسج أو تشييد

وهناك رأى ثالث يرجع أن مصطلح تكنولوجيا Technology أصله كلمتان في اللغة الانجليزية هما Technigue وتعن الأسلوب الماهر في عمل الأشياء وLogy وتعنى معرفة و Knowledge ويجمع معنى الكلمتين معا فإن التكنولوجيا تعنى : المعرفة بالأساليب الماهرة لصنع الأشياء.

في حين يشر الرأى الرابع أن مصطلح التكنولوجيا Technology مشتق اصلا من كلمة عربية هي التقنية وتعنى نوع من المهنة أو الصنعة فيقال رجل تقني أي صاحب مهنة أو صنعة

هناك جدل في الادبيات العربية حول استخدام كلمة تقنية وجمعها تقنيات كلكمة مرادفة أو معرفة لكلمة Technology فبعض المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم يستخدمون كلمة تقنية أو تقنيات ترجمة لكلمة تكنولوجيا Technology

في حين يعترض على ذلك آخرون ويرون أن كلمة تقنية أو تقنيات ليست ترجمة دقيقة لكلمة Technology وأن الأفضل استخدام كلمة تكنولوجيا كتعريب لتلك الكلمة إلا أن الشائع هو استخدام كل من كلمتى تكنولوجيا وتقنية كترجمة لكلمة Technology
وهناك أيضا من يربط مفهوم التكنولوجيا بالأجهزة والآلات الحديثة خاصة التي تعمل بالطاقة على اختلاف أنواعها وهذه نظرة مبينة على أن التكنولوجيا علم حديث ظهر واقترن بالعصر الحالي كما يسمى عصر التكنولوجيا

كما ظهرت مفاهيم عديدة للتكنولوجيا منها

أن التكنولوجيا هي الأجهزة والمعدات ومانتجة من مواد لخدمة مصالح الإنسان.

هي جميع أنواع المعرفة العلمية والمهارات الفنية التي يتطلبها تطوير الآلات وطرق الإنتاج والتصميم أو إنتاج السلع طبقا للقواعد الاقتصادية

التكنولوجيا هي ذلك النسق المعرفي الذى يتوسط فيما بين العلم من ناحية و الصناعة من ناحية أخرى ، يربط بينهما ويربط بكليهما بعلاقات مركبة.

ب - مفهوم التعليم .

أن مفهوم التعليم يعنى أنه منظومة مكونة من مجموعة عناصر تتفاعل فيما بينها وهي

1 مدخلات التعليم ( المعلم - الطلاب - الأهداف - المحتوى الدراسي - استراتيجيات . إجراءات التدريس - أنشطة التعليم الوسائل التعليمية وأساليب التقييم وزمن التعليم

وغيرها

2 عمليات التعليم ) التحليل - التصميم - الإنتاج - التنفيذ - التقييم - تغذية راجعة)

مخرجات التعليم ( ممثلة في النتاجات المعرفية والمهارية والوجدانية الحادثة في سلوك الطلاب المتعلمين

وأخيرا بيئة التعليم ممثلة في مجموعة العوامل الفيزيقية والنفسية والاجتماعية والثقافية وغيرها المحيطة بمنظومة التعليم والمؤثرة فيها .

وهناك من يعرف التعليم على أنه مجموعة الاستراتيجيات والأساليب التي يتم من خلالها تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات عند الفرد أو مجموعة من الأفراد سواء كان ذلك بشكل مقصود أم غير مقصود بواسطة الفرد نفسه أو غيره ج - مفهوم تكنولوجيا التعليم .

تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية

أن التراوح بين دلالة مفهومى التكنولوجيا ودلالة مفهوم التعليم فإن دلالة المفهوم الناتج عن هذا التزاوج وهو مفهوم تكنولوجيا التعليم ، قد يختلف نسبيا وفي كل مرة تحاول فيها إحداث هذا التزاوح بينهما وهذا قد يفسر نوعا ما تباين الأراء النسبي حول دلالة هذا المفهوم بين المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم إلا أن هذا الاختلاف النسبى لا ينفي وجود معان مشتركة محل اتفاق كبيرين المتخصصين في هذا المجال حول مفهوم تكنولوجيا التعليم

فإن دلالة مفهوم تكنولوجيا التعليم جاءت كما يلى :

تكنولوجيا التعليم منظومة أم تصتم منظومتين فرعينين متفاعليين معا هما :

1- منظومة تكنولوجيا التعليم كعملية تتم وفق مدخل النظم غايتها تقديم حلول عملية لمشكلة منظومة التعليم / التدريس من خلال تحليل هذه المشكلة وتصميم الحلول لها وإنتاجها وتنفيذها وتقييمها وإدخال التحسينات عليها

2 منظومة منتوجات في المواد التعليمية ( مثل الكتب وأفلام الفيديو ) وأجهزة العرض ( مثل جهاز عرض الفيديو وجهاز التليفزيون ) والمواقف التعليمية ( مثل اللعب ولعب الأدوار ) وهذه المنتوجات تستخدم لرفع كفاءة وفاعلية منظومة التعليم /التدريس

بذلك ينظر لتكنولوجيا التعليم على أنها عملية ومنتوجات معا غايتها رفع كفاءة منظومة التعليم وبزيادة فاعليتها وحل مشكلاتها بغية تحقيق الأهداف التعليمية المرحوة

وهناك من ينظر أيضا لتكنولوجيا التعليم على أنها " الوسائل التي تولدت عن ثورة الاتصالات التي يمكن استخدامها لتحقيق أهداف تعليمية بمصاحبة المعلم والكتاب والسبورة ومن هذه الوسائل التلفاز والأفلام وأجهزة العرض فوق الرأس والحاسبات الآلية كما أن تكنولوجيا التعليم هي طريقة منظمة في تصميم العملية الكاملة للتعلم والتعليم وتنفيدها وتقويمها في ضوء أهداف محددة ، بناء على البحث في التعلم والاتصال الإنسان وتوظيف مزيجا من المصادر البشرية وغير البشرية لتحقيق تعليم

أكثر فاعلية .

وعليه فإن تلك النظرة لتكنولوجيا التعليم باعتبار أنها عملية ومنتوجات معا يمكن أن تحل محل النظرتين التاليتين لها

1 النظرة لتكنولوجيا التعليم على أنها منتوجات متمثلة في الآلات والأجهزة والمواد التعليمية الإلكترونية الحديثة ( التليفزيون الكبيوتر ( المستخدمة في عمليتي التعليم والتعلم

ومن تعريفات تكنولوجيا التعليم التي تعكس هذه النظرة ما يلي :

تكنولوجيا التعليم هي استخدام الكمبيوتر والأقراص المدمجة CD-Roms الوسائط التفاعلية ، الأقمار الصناعية، والمؤتمرات عن بعد وغيرها من وسائل تكنولوجيا لدعم التعلم

2. النظرة لتكنولوجيا التعليم على أنها عملية منظومية لتصميم وتنفيد وتقييم

وتحسين عملية التعليم

ومن تعريفات تكنولوجيا التعليم التي تعكس هذه النظرة ما يلي : تكنولوجيا التعليم والعملية المنهجية المنظمة لتصميم وتنفيذ وتقويم عمليتي التعليم والتعلم عن طريق تطبيق المبادئ التربوية والنفسية المعروفة وتوظيف كافة المواد المادية والبشرية المتاحة من أجل تحقيق أهداف تربوية محددة بأقصى قدر

من الكفاءة والفاعلية

وثاني هذه التسمية من الطبيعة التقنية المركبة التي تتكون منها هذه الوسائل وتستخدم في التربية ، مثل الصورة الثابتة المتنوعة والأفلام التعليمية والتليفزيون

التعليمي وآلات التعليم والفيديو والكمبيوتر وغيرها

وتعرف تكنولوجيا التعليم بأنها كل الأجهزة والمواد والأدوات التي توظف جزيئا أو كليا في التربية لإحداث عملية التعلم كما تعرف أيضا تكنولوجيا التعليم على أنها عبارة عن تنظيم متكامل يضم العناصر التالية : الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأسليب العمل والأدارة بحيث تعمل جميعا داخل إطار واحد لتحقيق أهداف تربوية محددة

وهناك من يعرف أيضا تكنولوجيا التعليم على أنها هي عملية منهجية لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم على نتائج الأبحاث في مجالات المعرفة المختلفة باستخدام جميع الموارد والمصادر المتاحة البشرية وغير البشرية للوصول إلى أعلى كفاية وفاعلية .

كما عرفت أيضا تكنولوجيا التعليم من وجهة نظر جمعية التكنولوجيا والاتصالات التربوية بأنها " النظرية والتطبيق في تصميم المصادر والعمليات وتطويرها واستخدمها وإدارتها وتويمها من أجل التعلم .

كما تعرف أيضا تكنولوجيا التعليم تعريفا إجرائيا على أنها منظومة فرعية من منظومة التعليم تتضمن مجموعة من العناصر المرتبطة تبادليا والمتكاملة وظيفيا والتي تعمل جميعها في إطار واحد يستهدف التطبيق العلمي المنظم لمجموعة القرارات التي تتخد بشأن الإجراءات والعمليات التي يتم من خلالها تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات عند الفرد أو مجموعة من الأفراد سواء كان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود ، بوسطة الفرد نفسه أو غيره بغية تحقيق الأهداف المرجوة بأقصى درجة ممكنة من الفعالية والكفاءة

ويؤكد التعريف الإجرائ السابق لمفهوم تكنولوجيا التعليم على مايلي :

أن تكنولوجيا التعليم كنظام شأنه شأن الأنظمة الأخرى يبنى من أجل غاية أو مهمة محددة، وهو يشتمل على عدة عمليات وعلاقات ويتكون من مجموعة من العناصر الجزئية المنظمة مع بعضها البعض لتحقيق أهداف محددة سلفا

فيما يلى بعض التعريفات الخاصة بمفهوم تكنولوجيا التعليم والتي ظهرت على خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضى حتى الآن .

العلم الذي يعمل على إدماج المواد التعليمية والأجهزة وتقويمها بهدف القيام بالتدريس وتدعيمه
مجموعة عناصر محتمعة تتمثل في تصميم العملية التعليمية والأدوات والمعدات والأجهرة في عملية التعليم

الوسائل والأجهزة التي يعتمد عليها المعلم في أثناء قيامه بالعملية التعليمية على نحو مناسب وفعال

نظام تعليمى متكامل يتضمن عمليات الاختيار والإنتاج والإستخدام الجوانب النظام المختلفة

تصميم وتنفيذ وتطوير كامل للعملية التعليمية من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها وبشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم

طريقة منهجية في التفكير وأسلوب منظم في العمل يتناول جميع عناصر العملية التعليمية لتحقيق أهداف محددة .

أسلوب في العمل وطريقة في التفكير داخل منظومة متكاملة لتحقيق أهداف التعليم بأعلى درجة ممكنة من الكفاءة .

مفهوم مركب يتكون من ثلاثة أجزاء مترابطة متداخلة وهي كالتالي

ا - تكنولوجيا التعليم كمجال

وهي بذلك تشتمل تكنولوجيا التعليم كمجال على الاجهزة والأدوات والآلات التعليمية والمواد التعليمية والقوى البشرية المتخصصة والاستراتيجيات التعليمية والتصميم التعليمي والتقويم التربوي والتطوير المنهج

ب - تكنولوجيا التعليم كعملية .

وهي بذلك أشمل من مجرد إدخال الأجهزة الحديثة وبرامجها في البيئة التعليمية لأنها مخطط منهجي لتوظيف المكونات التي يتضمنها مجال تكنولوجيا التعليم

في اصلاح النظم التعليمية وتطويرها وتحديث أساليب التعليم والتعلم
ج - تكنولوجيا التعليم كمهنة .

تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية

وهي بذلك ترتبط بالأفراد الذين يتولون المجالات المتعددة لتكنولوجيا التعليم مثل ) التكنولوجي التعليمي - المصمم التعليمي - المبرمج التعليمي - الإداري التعليمي .

المخطط التعليمي )

ويتطلب ذلك كله إعداد مهنيا قائما على معرفة محددة بمجالات تكنولوجيا التعليم

ومن العرض السابق للتعريفات السابقة لتكنولوجيا التعليم يمكن استخلاص مايلي

-1- إن تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من استخدام الأجهزة والمواد التعليمية في مجال التعليم

2 إن تكنولوجيا التعليم تتناول جميع مدخلات وعمليات المنظومة التعليمية

3 أن مفهوم تكنولوجيا التعليم أكبر من مجموع أجزائه أو مكوناته ، وهذا يتفق

والمبدأ الذي ينص على أن " الكل أكبر من مجموع الأجزاء.

4 إذن تكنولوجيا التعليم أكبر من البرمجيات + الأجهزة التعليمية والآلات التعليمية.

5 إذن تكنولوجيا التعليم كمنظومة البرمجيات الاجهزة التعليمية المعلمين

التمعلمين - الأهداف المرجوة المحتوى التعليمي - أساليب واستراتيجيات وإدارة العمل داخل المنظومة + التقويم التربوي - التطوير المنهجي

6 - تكنولوجيا التعليم كمنظومة - البرمجيات - الإجهزة والآلات - الجانب البشرى الجانب النظري

وهناك بعض المفاهيم يقع الخلط بينها أحيانا وبين مفهوم تكنولوجيا التعليم مثل

ا - تكنولوجيا التربية .

هي عملية مركبة متداخلة تشمل الأفراد والأفكار والأساليب والأدوات والالات والتنظمات يعرض تحليل المشكلات التي تتصل بجميع نواهى التعلم الإنساني وتخطيط الحلول المناسبة لها والعمل على تنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة جميع العمليات المتعلقة بهذه الأمور وبعبارة أخر إنها طريقة منظمة لتخطيط وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية مع الأحد في الاعتبار المصادر الفنية والبشرية والتفاعل بينها للحصول على أفضل شكل فعال للتربية.

ب - التربية التكنولوجية .

العملية التي يتسم من خلالها ترويد الفرد بمجموعة من الخبرات العلمية والتكنولوجية اللازمة لان يكون مثقفا تكنولوجيا قادرا على المعاصرة وهذه الخبرات تعتمد بدورها على نظم التربية وأساليب التكنولوجيا

ج - التكنولوجيا في التربية .

توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجالات التربوية المتعددة داخل المدرسة أو خارجها وهي لا تعنى بالضرورة استخدامها في الموقف التعليمي التعلمي ، بل قد تمتد لتستخدم في المجالات الإدارية مثل شئون الإدارة ، الشئون المالية ، شئون الطلاب من سجلات وجداول وتقارير وامتحانات

د - التكنولوجيا في التعليم.

يشير هذا المصطلح إلى استخدام الوسائل التكنولوجية في التعليم مثل الحاسوب ومعامل اللغات والآلات التعليمية والصور والشعافيات والأفلام بقصد تحسين وزيادة فعالية العملية التعليمية ) .

ثانياً : تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم .

لعل أول أصلاح استخدم في هذا المجال كان يدور حول التعليم القائم على حاسة البصر ، ومع تطور العلوم والمعارف بدأت أهمية الحواس الأخرى غير العين تتضحفي التعليم ، وخاصة حاسة السمع، حيث ظهر التسجيل الصوتى والأفلام المتحركة الناطقة فطهرت بما يسمى الوسائل السمعية والبصرية كما ظهرت مصطلحات أخرى تدل على هذا التطور في اطهار أهمية الحواس الأخرى مثل الوسائل المعينة على الإدراك ووسائل الإيضاح والوسائل التعليمية ومع تقدم العلوم التربوية والعلوم الأخرى ذات التأثير في العلوم التربوية مثل علم الاتصال وعلم تحليل النظم اتسع مفهوم الوسائل التعليمية ليشمل كل شيئ في مكان الدراسة أو خارجة ، يساعد ويؤثر في عملية التعليم ، أي أن أي شيئ يساعد على نقل معرفة جديدة إلى الطالب بعد وسيلة تعليمية.

وبينما كان الانتقال من التعليم بالوسائل السمعية والبصرية إلى عمليات الاتصال باخد مجراة ، كان هناك تحول آخر له صلة به يتم في نفس الوقت بصورة متوازنة وهو الانتقال من التعليم بالوسائل السمعية البصرية إلى المفاهيم الأولى للنظم ، وقد تناولت المفاهيم الأول لتكنولوجيا التعليم مفهوم الأنظمة على أنها وحدات أساسية كاملة مرتبة ومتداخلة في وضع يسمح له بالقيام بعملية التدريس بأكملها وليست وحدات أساسية منفصلة كما هو الحال في تصور المواد السمعية البصرية وأكدت المفاهيم الأولى لأنظمة تكنولوجيا التعليم على أن المواد التعليمية ينظر إليها كأحد مكونات النظام التعليمي وليس على أنها معينات متفرقة المساعدة المدرسي على التدريس

ومع تطور الفكر المنظومى وتطور مبادئ التعليم المبرمج كنتيجة لظهور الفكر السلوكي سميت عملية إعداد البرامج والمواد التعليمية باسم تصميم التعليم ومن هنا ظهر من يقول أن تكنولوجيا التعليم أكثر اتساعا وشمولا من ميدان الوسائل التعليمية بما تشتمل عليه من أجهزة ومعدات لان تكنولوجيا التعليم تتناول ميدان التصميم التعليمي بأوسع معانية، وهذا الميدان يعتبر المحور الرئيسي المجال تكنولوجيا التعليم وتتميز عملية التصميم التعليمي بإجراء عدة أنشطة مثل

تحديد المستوى المدخلى للدراسين ، وصياغة الأهداف التعليمية ، وتحليل المحتوى وتحديد طرق العرض وغير ذلك من الأنشطة

ولقد ساعد الفكر المنظومي في تعيير النظرة إلى تكنولوجيا التعليم ومجالها وبدأ المريون يستخدمون مصطلح المنظومة التعليمية الذى يشير إلى النظرة المتكاملة والتأثير المتبادل المكونات العملية التعليمية من أهداف ومحتوى وطرق ومواد وإدارة وأساليب تقويم واعتبرت تكنولوجيا التعليم على أنها طريقة منهجية تقوم أساساً على تطبيق المعرفة القائمة على أسس علمية في مجالات المعرفة المختلفة لتخطيط وتصميم وانتاج وتنفيد وتقويم وضبط كامل للعملية التعليمية في ضوء أهداف محددة ، وهذا ما انتهت إليه تكنولوجيا التعليم في الدول المتقدمة وساعدها هذا الفكر في تطور نظمها التعليمية باستمرار مع جديد في شتى مجالات التربية وما تسفر عنه نتائج الأبحاث ليس في مجال التعليم فحسب ولكن في المجالات الأخرى ذات الصلة

ومما سبق يمكن أن تستخلص الحقائق التالية

1- أن تكنولوجيا التعليم أكثر من مجرد إدخال الأجهزة والأدوات والمواد الحديثة في التعليم ولكنها تتسع لتشمل إلى جانب نقل المعرفة عوامل أخرى تتعلق بتخطيط وتصميم وتطبيق وتقويم مواقف تعليمية قادرة على تحقيق الأهداف التعليمية وذلك بتعديل بيئة التعلم

2 أن تكنولوجيا التعليم هى المحال الذى يطبق في مجال التربية العلوم المختلفة كعلم الاجتماع وعلم النفس وعلم الإدارة علم تحليل النظم وعلم الاتصال والعلوم الطبيعية وفنون الإعلام بالإضافة إلى نتائج التكنيك الهندسى وكلها توظف لرفع

كفاءة العملية التربوية

3 أن تكنووجيا التعليم تركز على إثارة القدرات لدى الطلاب بالعديد من المثيرات الحسية المباشرة مثل الوسائل السمعية والبصرية ووسائل الاتصال : كما أنها تهتم بتصميم وإنتاج وسائل التعليم وتهتم أيضا بالتخطيط واتخاذ القرار والتمويل وتحليل النظم والعلاقات التي تنظم العلاقة بين الإنسان والآلة

4- أن تكنولوجيا التعليم في نظام يندرج تحت النظام التربوي ويشمل على مكونات مادية وبشرية تتفاعل بعضها البعض بغية تطوير النظام التربوي وتحقيق أهدافه في ضوء معايير الكفاءة والمعالية ثالثاً : ماهية تكنولوجيا التعليم .

تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية.

إنا لمتبع لحركة الفكر التربوي في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي يلحظ عناية واضحة بمفهوم تكنولوجيا التعليم والمحاولات التي بذلت في سبيل البحث عن هوية هذا المفهوم ، بهدف تقنية من بعض التفسيرات الخطأ ، وتحديد أبعاده وحدده وعلاقته بالوسائل التعليمية والمواد والأدوات والأجهزة المختلفة ونظرية التواصل وأسلوب النظم ، وذلك كي تتضح معالمه ، ويأخذ مكانه الطبيعي بين العلوم التربوية الأخرى باختلاف أو جدل

ومن أبر مظاهر الاهتمام والعناية تلك التعريفات المتتابعة التي ظهرت في كتابات علماء التربية بعامة ، علماء تكنولوجيا التعليم بخاصة فقد امتازت تعريفات حقبة الستنيات بالميل نحو ربط تكنولوجيا التعليم بالأجهزة والأدوات والمعدات الحديثة المتوافرة، أو التي يجب أن تتوافر في البيئة التعليمية

أما تعريفات حقبة السبعينيات والثمانينيات فقد حققت خطوات متقدمة فاعتبرت تكنولوجيا التعليم استراتيجية كاملة تهتم بمواجهة مشكلات التعليم من خلال ترتيب بيئة التعلم وتوظيف مصادر التعلم البشرية وغير البشرية لتحديث التعليم وتطويره من منظور أسلوب النظم ( الذي شاع في هذه الفتره كمدخل فعال لحل المشطلة الميدانية

هذا في حين اتحدت تعريفات التسعينيات نظرة جامعة مانعة ، إذ حرصت على وضع الحدود الفاصلة بين تكنولوجيا التعليم كعلم ، والعلوم التربوية الأخرى لتجنب التفسيرات الجامحة التي تجنح بها نحو هذا العلم أو ذاك، أو تعتبرها مجالا حرفيا تطبيقيا تحمية مطلة احد العلوم التربوية ، ويتصح ذلك من تعريف كل سيلز دريتش الذى يرى أن تكنولوجيا التعليم علم نظرى تطبيقى يهتم seels & Richey 1994 مصادر التعليم وعملياتة وتطويرها وتوظيفها أو إدراتها وتقويمها ، ويؤكد هذا التعريف على تكوين الشخصية المستقلة للعلم ببعدية النظري والتطبيقي كالتربية والزراعة والطب والهندسة ويدعم هذا الاتجاه تعريف فتح الباب عبد الحليم الذى يرى أن تكنولوجيا التعليم هي العلم الذي يدرس العلاقة بين الإنسان ومصادر التعلم من حيث إنتاجها أو استخدمها أو اتاحتها لتحقيق أهداف محددة في إطار من فلسفة التربية ونظريات التعلم ، أي أن حدود العلم ومنطقة نفوذة هى مصادر التعلم بمواصفات معايير تصميمها وإنتاجها واستخدمها وإتاحتها وتقويمها لتحقيق الأهداف وحل المشكلات التعليمية

كما يوضح فتح الباب عبد الحليم التعريف السابق بقوله : إن خبراء تكنولوجيا التعليم هم صيادلة التربية الدين يتولون إعداد الدواء المناسب للأمراض التعليمية حيث تتمثل هذا الدواء في مصادر التعلم بصورها وأنواعها وأشكالها المختلفة ، وأساليب وطرق إجراءات الإفادة منها دون التدخل في الموقف التعليمي الفعلى الإعند الضرورة وحسب رغبة المعلم ، أما المعلم فهو الطبيب الذي يصف هذا الدواء أو غيره ، ويحدد الجرعات المطلوبة منه ليتحقق الشفاء وبهذا ينتهي التعارض بين عمل إخصائي تكنولوجيا التعليم والمعلم ، لأنه يمكن الاستغناء عن أحدهما أو كليهما ، كما ينتهي التعارض بين تكنولوجيا التعليم كعلم وغيره من العلوم التربوية الأخرى

وفيما يلى بعض التعريفات الخاصة بمفهوم تكنولوجيا التعليم والتي ظهرت خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضى حتى الآن :

العلم الذى يعمل على إدماج المواد التعليمية والأجهزة وتقويمها بهدف القيام بالتدريس وتدعيمه

مجموعة عناصر مجتمعه تتمثل في تصميم العملية التعليمية والأدوات والمعدات والأجهزة في عملية التعليم

الوسائل والأجهزة التي يعتمد عليها المعلم في أثناء قيامه بالعملية التعليمية على نحو مناسب وفعال

نظام تعليمى متكامل يتضمن عمليات الاختيار والإنتاج والإستخدام الجوانب النظام المختلفة تصميم وتنفيذ وتطوير كامل للعملية التعليمية من مختلف جوانيها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها وبشكل منسجم مع العناصر البشرية

طريقة منهجية في التفكير وأسلوب منظم في العمل يتناول جميع عناصر العملية التعليمية لتحقيق أهداف محددة.

أسلوب في العمل وطريقة في التفكير داخل منظومة متكاملة لتحقيق أهداف التعليم بأعلى درجة ممكنة من الكفاءة.

مفهوم مركب يتكون من ثلاثة أجزاء مترابطة متداخلة هي :

ا - تكنولوجيا التعليم كمجال

ب تكنولوجيا التعليم كعملية

ج - تكنولوجيا التعليم كمهنة.

وعلى ذلك تشتمل تكنولوجيا التعليم كمجال على الأجهزة والأدوات والالات التعليمية ، والمواد التعليمية والقوى البشرية المتخصصة ، والاستراتيجيات التعليمية والتصميم التعليمي والتقويم التربوي والتطور المنهجي

وتصبح تكنولوجيا التعليم كعملية أشمل من مجرد إدخال الأجهزة الحدثية وبرامجها في البيئة التعليمية لأنها مخطط منهجي لتوظيف المكونات التي يتضمنها مجال تكنولوجيا التعليم في إصلاح النظم التعليمية وتطويرها وتحديث أساليب التعليم والتعلم

اما تكنولوجيا التعليم كمهنة فترتبط بالأفراد الدين يتولون المجالات المتعددة لتكنولوجيا ا