لخّصلي

دور العمانيين في نشر الإسلام في الهند ارتبط العمانيون بالبحر بحكم طبيعة بلادهم وموقعها المهم بين الطرق البحرية والبرية ؛ حتى غدت بلادهم همزة وصل بين الحضارات القديمة ، يقول المقدسي في صحار : « ليس على بر الصين اليوم وهي دهليز الصين ، بحر العرب و المحيط الهندي بقصد التجارة ، وقد ساعد ازدهار البلاد الإسلامية ، والحركة الحضارية في عمان إلى تكثف الرحلات إلى الهند . تطور هذا النشاط المتزايد على أرض الهند إلى استقرار كثير من التجار العمانيين في موانئها ، وبناء المدن المنظمة على سواحلها ؛ فكانت مركزا لنشر الإسلام بين الهنود ، مما شجع الهجرة إلى هذه البلاد ، فقد شيدت المنازل الجميلة ذات الأبواب الضخمة ، الأمر الذي يعكس كثرة عدد المهاجرين ، والداخلين في الإسلام من سكان هذه البلاد . وقد شاهد المسعودي م وذكر أنها تضم إلى جانب العمانيين زهاء عشرة آلاف من الوافدين الجدد الذين قدموا من عمان ذاتها ، وكان هؤلاء يستقرون فيها لمدة طويلة ، ويصاهر السكان المحليين متأثرا بعاداتهم التي لا تخالف تعاليم الدين الإسلامي .

دور العمانيين في نشر الإسلام في الهند ارتبط العمانيون بالبحر بحكم طبيعة بلادهم وموقعها المهم بين الطرق البحرية والبرية ؛ فتوجهوا نحو الملاحة و التجارة ، ساعدهم على ذلك سواحلهم المترامية الممتدة إلى جزيرة کاوان ( البحرين ) ، حتى غدت بلادهم همزة وصل بين الحضارات القديمة ، بعد أن وطئت سفتهم شواطئ الهند والصين منذ وقت مبكر . وقد أشار الجغرافيون العرب إلى ازدهار موانئهم و تحمل هذا الدور الحضاري . يقول المقدسي في صحار : « ليس على بر الصين اليوم وهي دهليز الصين ، وخزانة الشرق والعراق ، و مغوثة اليمن . كان اتجاه ، بحر العرب و المحيط الهندي بقصد التجارة ، ولما أسلموا تطورت أهدافهم من الملاحة فأصبح نشر الإسلام أحد أسمى مقاصدهم ، فتهيؤوا لحمل أمانة الدعوة ، ونشرها في كل رجا يمكن أن تصل إليه تجارتهم ودعاتهم ، وقد ساعد ازدهار البلاد الإسلامية ، والحركة الحضارية في عمان إلى تكثف الرحلات إلى الهند . تطور هذا النشاط المتزايد على أرض الهند إلى استقرار كثير من التجار العمانيين في موانئها ، وبناء المدن المنظمة على سواحلها ؛ فساعد ذلك على تقدم الحركة الإسلامية فيها ، لاسيما وأنه كان يرافق التجار العمانيين عدد كبير من العلماء والدعاة ، الذين أقاموا المساجد و الزوايا ، فكانت مركزا لنشر الإسلام بين الهنود ، و موئلا لاستقبال المهاجرين من المسلمين ، مما شجع الهجرة إلى هذه البلاد ، حتى وصل الإسلام إلى هضبة الدكن ، وجنوب الهند . لم يكن هذا التوطن عابرا وغير مخطط ، فقد شيدت المنازل الجميلة ذات الأبواب الضخمة ، وظهر التنافس في بناء المساجد الرائعة ، الأمر الذي يعكس كثرة عدد المهاجرين ، والداخلين في الإسلام من سكان هذه البلاد . وقد شاهد المسعودي م وذكر أنها تضم إلى جانب العمانيين زهاء عشرة آلاف من الوافدين الجدد الذين قدموا من عمان ذاتها ، ومن البصرة ، وسيراف وغيرها ، وكان هؤلاء يستقرون فيها لمدة طويلة ، بل إن البعض كان يستقر بصورة دائمة ، ويصاهر السكان المحليين متأثرا بعاداتهم التي لا تخالف تعاليم الدين الإسلامي .