لخّصلي

من الربيع العربي
إلى السبعية الدموية
.....انتهت سنة 2010 ميلادية بإزاحة بن علي ونظامه وفراره إلى بيت الله و الحرام مستنجدا ليؤويه الملك عبد الله بن عبد العزيز بجواره لتدخل تونس في مد وزجر تراوح بين العنف و الاضطهاد و الاغتيال السياسي الذي لا عهد لتونس به منذ تصفية الأزهر الشرابطي وعبد الحميد العكر مي وكذا صالح بن يوسف بألمانيا .1962..........
طوال السبع سنوات اللاحقة لمغادرة بن علي توالت على بلد يمسح 254 كلم2 عدة حكومات و عدة رؤساء
و ترسانة من المشاريع و لكن لو حكومات أفلحت و لا رآسة نجحت و لا مشاريع نفدت الى أن انتفض أهل الوطن
( الوطن نسبة إلى ساكنة تطاوين و مدنين وقبلي ) لينفتح قوس من نار ينتظر الإغلاق....
ساكنة الوطن وكذا سيدي بوزيد و قفصة القصرين وتورز و ساكنة الشمال الغربي ظلوا على ما هم عليه منذ الحقبة الاستعمارية (طرقات و بنايات و محطات منذ أن شيدها الاستعمار لازالت كما هي
الغرب إلى الآن لم تعرف تغيرا بفعل المركزية الطبيعية التي نهجها بورقيبة الذي اقتصرت حركته ما بين قصر قرطاج وشواطئ المسير و ظلت هاته المناطق مناطق ظل وتهميش
.... قد يبدو أن أهل الكامور و تطاوين و غيرها من العرب قد خضعت صوتها ولكن العكس صحيح فغن اليد لازالت على الحزام و الحرب على الفساد منذ إلقاء القبض على نزر قليل من المشيدين لم تراوح حكامها و لم تتقدم قيد أغلبية
هذا قبل أن هناك أوامر من الداخل والخارج ....من أمر آخر
الواقع السياسي متعثر و مضطرب خاصة بعد أن تتالت اتهامات ...الإعلاميين و السياسيين بالتورط مع شقيقتين ...
و الكل يحاول أن ينأى بنفسه ....براءته و الحرب على الفساد قد تكون أسست البعض في الحرب على الإرهاب حتى نالت أيادي الإرهاب بن خليفة ...بعد أن اعتالت شقيقته.. في نونبر 2015 و كأن والدته زعرة قدر لها أن تحضر ما بقي من العمر في مأتم صاخب
مرو غسل به تحط بدوار الاطين .... لها قلوب الصغار و البناء لمحضر نفر من أعضاء الحكمة محاولين در الرماد على العيون واسكات الساكنة بوعود وهمية لن و لا تتحقق رغم باطنها ان لا تتجاوز الماء الصالح للشرب و الكل الذي بدر إلى الحد الأدنى للإبر...كل هذا لا يهم امام حضوره الارهاب الذي............إنه الزمن التونسي الرديئ....التونسية المالكة السلاطية و ما جاورها مثل اولا مساهل ...و العضلة لمن لا يعرفها هي مناطق لم يعرفها التاريخ و لم يسمع بها العالم وتهميشها مقابل قناعة اهلها الذي يرجون بالقليل و يقنعون بالسر و لا تتعدى مطالبهم جريمة ما دور عنف خبز و هدية و معلم وماشية لاتتعدى سقف أداء الزكاة و مع ذلك عجز النظام على تلبية هاته المطالب وفق ....في لا تقع فيه ولا مردودية منه
الأحزاب السياسية خاب وجهها و النقابات خف وزنها و حتى المجتمع المدني أضحت حقيقة غامضة و لم تبت في تونس مجرد الحميات التي تطوى على .....لذلك غدا الشباب غريب الحال غريب النحلة آنسة البأس ورفيقة الاكتئاب و الضيق ...الوطن المظلوم
إن الحديث عن الثورة كذب و نهبان و الكلام عن جائزة الرباعي مؤامرة خسيسة
و اللفظ عن الديمقراطية و الانتخابات الشفافة ضحت له النفوذ و السنتها بالمساكين لا بل ان الكل عليه تحذير للشعب خاصة وخاصة الشباب حتى يتمكن المفسدون من قضاء سرقة ثروة البلاد و التلاعب بمدخراتها