لخّصلي

البعد اإلدراكي للتصميم
.1 اإلدراك:
هو الوسيلة التي يتصل بها اإلنسان مع بيئته المحيطة به، فهو عملية تتم بها معرفة اإلنسان للعالم الخارجي عن
طريق التنبيهات الحسية، كما أن اإلدراك الحسي ال يقتصر على الخصائص الحسية للشيء المدرك فقط بل يشمل
ً معرفة واسعة تخدم هذا الشيء المدرك.
أيضا
اتصال اإلنسا ن المتكرر بالبيئة وبالعالم الخارجي المحيط به من أشياء وموضوعات سواء مسطحة أو مجسمة
تتراكم خبراته ولذلك تبدو عملية اإلدراك متواصلة نامية.
يعرف البعض اإلدراك بأنه العملية المعرفية األساسية الخاصة بتنظيم المعلومات التي ترد إلى العقل من البيئة
الخارجية في وقت معين.
ًض ويمكن تعريف اإلدراك اإلجتماعي ا الممارسات التي تؤدي إلى توليد
بأنه العملية المنوطة بفهم اآلخرين، وأي
استجابه sense Making لمثير معين.
كما يمكن التعامل مع اإلدراك باعتباره عملية استقبال وتنظيم وتفسير وترجمة المدخالت التي ترد إلى الفرد من
البيئة المحيطة حيث يتم عمل مقارنات وتفاعل بين ما يرد من معلومات أو بيانات وبين مثيالتها المخزون في
الذاكرة على نحو يؤدي إلى سلوك محدد.
واإلدراك في علم النفس يطلق كمصطلح على العملية العقلية التي يتم بها تعرفنا على العالم الخارجي عن طريق
التنبهات الحسية. فهو الوسيلة التي يتصل بها اإلنسان مع بيئته عن طريق حواسه المختلفة. فالفرد يقوم بتفسير
المثيرات الحسية بعدما تقوم عمليات اإلحساس بتسجيل المثيرات البيئية ، بينما يقوم العقل بتفسير هذه المثيرات
في صورة يمكن فهمها وإدراكها.
واإلدراك يعتمد على الخبرة المباشرة ، وهو وسيلة
تحصيل المجال اإلدراكي وتخزينه في حيز الذاكرة
ً الستدعائه فيما بعد للتعرف على مواقف
تمهيدا
إد اركية أخرى. والخبرة السابقة والذاكرة تتعلق
بالماضي، أما اإلدراك فهو يتعلق بالحاضر.
8
.2 اإلدراك وكيف يحدث:

يخلق اإلنسان وهو مزود بقوى كبيرة تنقل إليه العالم الخارجي، وأول هذه القوى هي الحواس أو األجهزة الحسية
التي تمثل المنافذ الرئيسية لإلنسان على العالم الخارجي.
وقد حصر العلماء الحواس البشرية في إحدى عشرة حاسة متميزة تجتمع في أجهزة خمسة وهي : البصرية،
السمعية، الحس جسمية، والكيمائية، والحس حركية، ودرجة التميز في كل إحساس من هذه االحساسات تختلف
عن اآلخر الذي يليه، وبذلك يكون أدقها الحاسة البصرية وعنصرها المستقبل هو العين التي تتأثر بالموجات
الضوئية المنعكسة من األجسام الخارجية، وتقوم األطراف العصبية بنقلها إلى المخ، ومن يثم يحدث اإلحساس
باإلبصار.
وتشير الدراسات إلى أن اإلد ارك البصري يحتل الموقع األول في القوى اإلد اركية لإلنسان حيث تزوده الرؤية بإدراك
شامل للمحيط المرئي بطريقة مباشرة.
خطوات اإلدراك
1 - تبدأ عملية اإلدراك بشعور أو أحساس الفرد بالمثيرات الخارجية الموجودة في البيئة المحيطة )مثال ذلك
الضوء، الحرارة، الصوت الجوع أو االحتياج ....(، وتقوم الحواس بعملية االستقبال من خالل السمع والبصر،
واللمس، والتذوق والشم، ويتم تحويل هذه المثي ارت إلى الم اركز العصبية بمخ اإلنسان .
2 -يتم تحويل المشاعر واألحاسيس إلى مفاهيم ومعاني معينة، وذلك عن طريق إختيار وتنظيم المعلومات
وتفسيرها بناء على المخزون من خب ارت وتجارب سابقة في ذاكرة الفرد، وهذا يعني الخب ارت والتجارب السابقة للفرد
فا.
ً
ئا مختل
ً
والمعلومات المخزونة في ذاكراته، قد تغير وتعيد تشكيل يستقبله، ومن ثم ي اره شي
تختلف هذه المراحل اإلدراكيه في قوتها ومدى استجابه الفرد لها. فعلى الرغم من أن اإلشارات الحسيه الصادرة
من المثير قد تبدو واحدة، إال أن طريقة أدراكنا تختلف من شخص الخر حيث يتأثر الفرد، أثناء عمليه اإلدراك
بما لدية من خبرات ، ومعلومات، وتصورات ، وانطباعات. فاالختالفات الذهنية والعقليه والمعرفيه بين االفراد لها
تأثيرها المباشر والمؤثر في عمليه اإلدراك . واإلدراك ليس مجرد عمليه مركبة من االحساسات المتشابهة أو
المتباينه ، بل هو عمليه كليه تحدث دفعة واحدة.
9
دور الحواس في اإلدراك
إن معرفتنا للعالم الخارجي أو الداخلي تأتي عن طريق التنبيهات الحسية المختلفة من خالل:-
1 . الحواس الخارجية الخمس التي تنقل المثيرات الواردة من العالم الخارجي، وهي : حاسة البصر وجهازها
العين ، وحاسه السمع وجهازها األذن ، وحاسة الشم وجهازها األنف ، وحاسة الذوق وجهازها اللسان ، وحاسة
اللمس وأجهزتها الجلد المحيط بسطح الجسم الخارجي كله.
2 . الحواس الداخليه ، وهي المسئولة عن نقل اإلحساسات الداخلية الصادرة من داخل الجسم ذاته ؛ كاإلحساس
بالجوع والعطش وعدم اإلتزان واأللم الدخلي والتوتر العضلي والرغبة في النوم، وتكشف هذه اإلحساسات عما يطرأ
على الجسم من تغيرات فسيولوجية أو كيميائية.
وفي المجال التعليمي تولي الحواس الخارجية ا هتمام أكبر، ألنها المسئوله عن نقل العالم الخارجي المادي إلى
عالمنا العقلي الداخلي. فال يمكنني بغير الحواس أن أدرك أن هذا الشيء الذي أمامي عبارة عن قط له لون وشكل
، وحجم وصوت ، و ارئحة. فإد ارك خصائصة الشكليه من لون ، وشكل ، وحجم يتم عن طريق حاسة البصر، فلو
لم توجد هذه الحاسه ألصاب عملية اإلدراك بعض الخلل.
شروط اإلدراك
ومن الشروط الواجب توافرها والالزمة للقيام بعملية إدراكية سليمة ينعكس تأثيرها في مخرجات التعلم المختلفة ما
يلى:

• توافر الحواس السليمة.


• توافر البيئة الغنية بالمثيرات .


• الخبرات السابقة.


• شدة جاذبية المثير.
  ومن هذه الشروط يمكن مالحظة ما يلي :


• يدرك الفرد األشياء ككل، فالكل أكبر من مجموع األجزاء.


• يت ازيد مستوى اإلد ارك كلما ازد الفرق في اللون، والسرعة، أو الحجم...الخ


• اإلدراك عملية نتعرف من خاللها على العالم الخارجي، ونحقق بها توافقا مع البيئة المحيطة.


• معرفتنا للعالم الخارجي، وتوافقنا مع البيئة، هما من نتائج اإلدراك.


• الحواس هي وسيلة االتصال بين المثي ارت والحوادث واألشياء من جهة، والعقل من جهة أخرى.
  10
  عناصر عملية اإلدراك
  تتكون عملية اإلد ارك من ثالثة عناصر رئيسية هي:
  1 -اإلحساس.
  2 -اإلنتباه.
  3 -التفسير واإلدراك.
  ولهذه العناصر الثالثة أهمية كبيرة في إدارك كل من األشياء أو المثيرات المادية مثل جرس الهاتف أو صوت
  بوق السيارة أو إشارة المرور، وكذا األحداث أو المثي ارت اإلجتماعية، حيث نمارس اإلد ارك اإلجتماعي فندرك
  اآلخرين وسلوكياتهم.
  -1 اإلحساس
  نحن محاطون بالكثير من المثي ارت البيئية، لكننا ال نعي معظمها أو ندركه، إما ألننا تعلمنا أن نتجاهلها، أو ألن
  حواسنا أي أعضاءنا الحسية غير قادرة على إستقبالها واإلحساس بها، وحواسنا التي تستقبل المثيرات هي ) النظر


• السمع – الش م – التذوق – اللمس ( إال أن لهذه الحواس طاقة محددة.
  ا، ولدى نفس الشخص من فترة ألخرى
  ً
  ومع ذلك تختلف قوة الحاسة من شخص آلخر أحيان .
  ا من الترددات، أما ما يفوق ذلك فقد ال يمكن للبشر سماعه، لكن قد تسمعه
  ً
  ًال تلتقط مدى محدود
  فحاسة السمع مث
  ًال ـ قد يطورون حاسة السمع أو اللمس بمستوى أعلى
  حيوانات مثل الكالب، لكن بعض الناس كفاقدي البصر ـ مث
  أو أقوى من غيرهم.
  وطالما توافرت حواس قادرة على استقبال المثيرات في بيئتنا المحيطة فإن هذه المثيرات تؤدي ألحاسيس أو
  مشاعر، فالحواس بعد استقبالها للمثيرات الخارجية تنقلها عبر األعصاب إلى المخ، وهكذا نشعر أونحس بالصوت
  ًضا هناك المثي ارت الداخلية في جسم اإلنسان التي تنقلها األعصاب إلي
  والضوء والملمس والمذاق وال ارئحة، أي
  المخ، مثل اإلحساس بالتعب أو األلم.
  2 - اإلنتباه
  برغم قدرتنا على اإلحساس بكثير من المثيرات البيئية، إال أننا ال نلتفت إليها كلها، بل ننت به لبعضها ونتجاهل
  ا لبعض
  ً
  ً إنتقائي
  البعض اآلخر، إما ألنه غير مهم في نظرنا أو ألننا ال نريد رؤيته أو سماعه، وهكذا نمارس إنتباها
  المثيرات، وحتى ماننتبه إليه قد ال ندركه على حقيقته وبشكل كامل بل قد ندركه على خالف حقيقته أو بشكل
  جزئي.
  11
  -3التفسير واإلدراك
  تتضمن عملية اإلدراك تنظيم وتفسير المثيرات التي نحس بها، فاألصوات والصور والروائح العطرية وتصرفات
  ا، وعندما ننتبه إليها فإننا نحاول أن ننظم ونصنف المعلومات التي
  ً
  الناس وغيرها ال تدخل لوعينا خالصة تمام
  نتلقاها لتفسيرها وإدركها بمعنى معين.
  وبرغم ا،
  ً
  حرصنا على سالمة ونقاء مدركاتنا من التحيز، فإن خصائص الموقف الذي نعايشه قد يجعل ذلك صعب
  فنحن قد ال نحسن التفسير أو اإلد ارك عندما تكون معلوماتنا عن الشئ محدودة أو متناثرة وغير مرتبة، يمكن أن
  نتخيل هنا محام وقد جاءه من يطلب مشورته ومساعدته في قضية معينة، للوهلة األولى سيدرك المحامي موقف
  هذا العميل بشكل غير دقيق، إذ أن المعلومات األولية محدودة، لذلك فإن مشورته ستتأثر بعدم أو قصور إدراكه
  لموقف هذا العميل أو الموكل، وفي عملية اإلدراك نحاول تفسير ما انتقيناه من المثيرات وهذا يتطلب تنظيم ما
  استقبلناه.
  اإلدراك البصري لألشكال والهيئات:
  إن عملية اإلد ارك تنطوي على قد ارت فسيولوجية تتعلق بوظائف األعضاء وتتحكم في آليات اإلد ارك البصري،
  كما تتعلق بالقد ارت العقلية والنفسية التي تتضافر مع القد ارت الفسيولوجية وتتشكل من منظور الفروق الفردية التي
  تعكس العوامل الثقافية والبيئي ة لمستقبل العمل الفني.
  ً للوعي
  ويتعامل المصمم مع العمليات والظواهر والعوامل التي تتحكم في المجال اإلد اركي باعتبارها مدخل أساسيا
  بطبيعة الرسالة الجمالية ومدى فاعليتها في التأ ثير في المشاهد.
  وبقدر وعي المصمم بتلك القد ارت اإلد اركية يكون نجاحه في استخدام أسس وعناصر التصميم وفي التحكم في
  إمكانية ربط العناصر البصرية وتحقيق أكبر قدر من االتساق بين الهيئات واألشكال في اعمال التصميمات
  المسطحة ذات البعدين والمجسمة ذات األبعاد الثالثة.
  وتشتمل عملية اإلدراك بصفة عامة على عناصر وعوامل بالغة التشعيب ولكنها ت تسم بالترابط المتفاعل.
  يعد اإلد ارك البصري أحد المجاالت االد اركية الهامة ؛ فحاسة البصر من أهم الحواس التي نعتمد عليها في إدراكنا
  للعالم الخارجي ) وهي أهم الحواس بالنسبة للمصمم أو الفنان ( ، فالعين وما يتبعها من أعصاب تمثل أعظم
  الوسائل التي يحصل اإلنسان ذو القدرة العادية على اإلبصار من معلومات عن العالم الخارجي . ولذا نالت عمليه
  اإلد ارك البصري اهتمام كبير من علماء اإلد ارك. ويمكن القول أن ما يربو عن %90 من معلوماتنا عن العالم
  الخارجي تأتينا عن طريق حاسة اإلبصار ، ولذا فال غرابة ان يكرس العلماء قدرا كبيرا من االهتمام على دراسة
  اإلد ارك البصري. ويتم اكتساب كثي ار من تفكيرنا عن طريق المدخالت البصرية فهو كما يقول "رودلف ارنهم .R
  Arnheim1969، " " القدرة على تفكير من خالل العين أو التفكير المرئي".
  12
  .3 عملية اإلد ارك البصري:
  يتم االتصال البصري عن طريق العين من خالل الضوء المنعكس من المرئيات والذي تستقبله العين بواسطة
  عدسة الشبكية فتتكون لديه صورة نمطية على الشبكية لدرجات شدة المدخل المتفاوته من األسطح المتعددة
  واألشياء المكونه لتلك األسطح، ثم تقوم األعصاب بنقل اإلشارات إلى المخ فيتم به بعض التغيرات الفسيولوجية
  ِألشياء واإلحساس وتنبه قد ارت التفكير
  والكيمائية في العضالت واألعصاب وخاليا المخ التي تسبب الوعي با
  والرغبات واالستجابة.
  إن الذهن يقوم بدوره في نقل هذا اإلنطباع من العالم الخارجي في هيئة صورة خارجية وتتطلب عملية االستقبال
  البصري مها ارت متعلقة بالقدرة على اإلحساس بموقع وحجم وشكل وحركة الموضوعات المحيطة بالشخص المدرك
  ويتحكم مستوى النشاط الذهني للفرد وقدرته على االنتباه في موقفه من المظاهر المرئية.
  عملية اإلد ارك البصري بالنسبة ألغلب الناس تمر أطوار متتابعة هي:


• تبدأ بالنظرة اإلجمالية


• ثم بعملية التحليل وإدراك العالقات القائمة بين األجزاء.


• ثم بإعادة تأليف االج ازء في هيئته الكلية مرة أخرى.


• ومن ثم فإن عملية اإلد ارك البصري مستمرة تبدأ في االغلب بالكليات وتتحول إلى الجزئيات بهدف التحليل
  ً إعادة التحول إلى الكليات في صورة مفهوم إد اركي تكاملي.
  والتأمل تمهيدا
  فللمجال البصري خصائص كامنة فيه تعد بمثابة مثي ارت للعملية اإلد اركية حيث يستدعي المرء معا ٍن تيسر التعرف
  على الشيء المرى وتأويله وإدخاله في دائرة األشياء التي يألفها، وعلى ذلك فإن اإلد ارك يكون إجماليا في مبدئه
  وتؤدي األلفة بموضوع الشيء المدرك إلى سرعة اإلد ارك البصري لموقف ما إلى مقدمات تساعد على حسن
  اإلدراك وسعة مجاله إال أنه في مجال رؤية األعمال الفنية يمكن للنظرة التحليلية أن تسبق النظرة الكلية ولكن في
  هذه اللحظة يكون العقل بصدد عملية تحليل.
  العوامل التي تقوم عليها عملية اإلد ارك البصري:
  عملية اإلد ارك البصري عملية تخضع لظروف خاصة وشروط معينة كما أنها عملية واحدة وال تحلل إلى
  عمليات أبسط منها وهي ما قد يسمى باإلحساس وال تتم بطريقة مطلقة، وإنما تخضع لنوعين من العوامل الذاتية
  والعوامل الموضوعية.
  العوامل التي تقوم عليها اإلدراك البصري
  عوامل ذاتية عوامل موضوعية
  13
  العوامل الذاتية تنتمي إلى الشخص المشاهد للعمل الفني المصمم حيث أن هذا المشاهد له ميوله الخاصة واستعداده
  العام وخبرته السباقة.
  والعوامل الموضوعية تتعلق بالمجال الخارجي أي تنتمي إلى الشيء المدرك فالعالم الخارجي المحيط بالمشاهد
  ً لها كما أن له نوع من الثبات في مظهره وأسلوبا في األط ارد في
  عالم منظم له قوانينه الخاصة التي يسير وفقا
  تغيره.
  وعلى هذا فإن عملية اإلد ارك البصري عملية ارتقائية تمتزج فيها العوامل الذاتية بالعوامل الموضوعية امتزاجا
  مستم ار،ً ويعتبر المدرك البصري أو العمل الفني المصمم نتاج لفاعلية اإلنسان مع عالمه الخارجي المحيط به.
  تتوقف نوع االستجابة اإلدراكية لموضوع ما على الشروط اآلتية:
  -1 طبيعة الموضوع أو العمل الفني المصمم بالنسبة للمشاهد والذي يعتبر المنبه الخارجي.
  -2 تفاوت األشخاص المشاهدين في كيفية استخدام حواسهم تجاه هذا العمل مما قد يؤدي إلى اختالف أحكامهم
  اإلدراكية على هذا العمل
  -3 اتجاه تفكير الشخص المشاهد وحالته الشعورية في تكيف شكل المدرك الحسي.
  -4 تأثير استجابة المشاهد لهذا العمل الفني بمعلوماته السابقة وتجاربة وما يشغل باله من خواطر وأفكار.