لخّصلي

لتقدم العلوم الاجتماعية من جانب وظهور المشكلات الاجتماعية من جانب آخر أثره الواضح في ظهور الخدمة الاجتماعية كتخصص عام لعلاج المشكلات الاجتماعية العامة ، وقد رافق ذلك ظهور طرق الخدمة الاجتماعية ، حيث ظهرت خدمة الفرد عام ۱۹۱۷ ثم طريقة خدمة الجماعة عام ١٩٣٥ وتلاها طريقة تنظيم المجتمع عام ١٩٤٦ وإذا نظرنا لهذه الطرق الرئيسية الثلاث نجد أن هناك فلسفة تكمن وراء ظهور هذه الطرق وتتمثل في أن حياة الفرد تتكون من ثلاثة جوانب رئيسية هي : الجانب الأول : يعتبر الفرد وحدة دينامية قابلة للتغير، كما أنه يملك من الصفات ما هو مشترك مع الأفراد الآخرين وصفات أخري تعطيه التفرد والاختلاف ، لأن لكل فرد صفاته الموروثة والمكتسبة من بيئته الخاصة الجانب الثاني : يكون الفرد عضو في جماعات تتميز بالاختلاف والتغير ، فمنذ اللحظة الأولي في حياته يصبح عضواً في الجماعة الأساسية وهي الأسرة ، وكلما كبر ونما كلما كثر عدد الجماعات التي ينتمي إليها كجماعات اللعب والجيرة والأصدقاء وجماعات العمل وغيرها . الجانب الثالث : وهو أن الفرد عضو في مجتمع متغير الثقافة وتختلف ثقافة مجتمعه عن ثقافات المجتمعات الأخرى ، بحيث يتأثر ويؤثر في المجتمع من خلال القوي الاجتماعية والنظم المحيطة، أولا : تعريف خدمة الفرد تعتبر طريقة خدمة الفرد طريقة مهنية تهدف إلى مساعدة الفرد بقصد إحداث التوافق بينه وبين بيئته الاجتماعية للقيام بوظائفه الاجتماعية . ويمكن تعريف خدمة الفرد بأنها « طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية تهدف إلى مساعدة الأفراد سيئ التكيف ، والذين يقعون في مجالها باستغلال الطاقات الشخصية ، والبيئية في تصحيح تكيفهم كما يمكن تعريف خدمة الفرد بأنها « عملية تتم ممارستها داخل المؤسسات الاجتماعية ، بهدف مساعدة الأفراد على المواجهة الفعالة للمشكلات التي يمكن أن تعوق أدائهم لوظائفهم الاجتماعية» وتعرف أيضا خدمة الفرد بأنها « منهج من مناهج الخدمة الاجتماعية يتدخل في الجوانب النفسية ، لحياة الفرد بقصد العلاج ، أو المحافظة علي الأداء الاجتماعي لهذا الشخص عبر تنمية قدراته ليتمكن من أداء وظائفه» ثانيا : الخصائص الرئيسية الخدمة الفرد ۱ - تعد خدمة الفرد أحد طرق الخدمة الاجتماعية تتعامل مع الفرد في المواقف المختلفة وتهدف إلى مساعدة الفرد والأسرة على مواجهة هذه المواقف . - تتطلب عملية خدمة الفرد مجموعة من الإجراءات مسلسلة تبدأ منذ استقبال العميل ثم الدراسة والتشخيص والتدخل المهني . - تستند على مجموعة من الأسس العلمية المستمدة من العلوم الإنسانية والاجتماعية والممارسات الميدانية وتجارب الرواد . ه لخدمة الفرد مجموعة من القيم الإنسانية أهمها قيمة الإنسان وفرديته وحقه في حياة كريمة . - تسعى إلى تحقيق أهداف وقائية علاجية وتنموية، فهي تسعى إلى تعديل سلوك الأفراد واتجاهاتهم . ٦ - تؤمن خدمة الفرد بمسئوليتها في التدخل المهني مع العملاء عند الضرورة لمساعدتهم على تخطي العقبات. - تستند في تعاملها مع العملاء علي المهارة في الأداء القائم على أساس الاستعداد للعمل والتعلم والتدريب لاكتساب الخبرات والمهارات التي تحقق عملية المساعدة تمارس بواسطة أخصائيين مدربين لديهم الاستعداد لتقديم عملية المساعدة للأفراد وأسرهم بما لديهم من علم وما اكتسبوه من مهارة. ۱۰ التعامل والتفاعل الوثيق بين الاخصائي والعميل هو الوسيلة لتحقيق أهداف خدمة الفرد . ۱۱ - إيمان طريقة خدمة الفرد بحتمية العلاقة بين الجوانب النفسية والاجتماعية ليكون العلاج دائماً اجتماعي نفسي . ۱۲ - تؤمن خدمة الفرد بضرورة الاستفادة من كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمواجهة المشكلات الفردية ثالثا : أهداف خدمة الفرد يتمثل الهدف العام الخدمة الفرد في مساعدة العملاء وأسرهم في إشباع حاجاتهم وحل مشكلاتهم الاجتماعية وتنمية قدراتهم لشخصية والاتصالية وغيرها ، مما يساهم في علاج المشكلات الفردية والأسرية في المجتمع . وهناك عدة أهداف فرعية تتمثل في ستة مستويات يمكن عرضها على النحو والتالي : ۲ المستوى المثالي : يتضمن إحداث تعديل في شخصية العميل وظروفه البيئية . ۱ - المستوي الوقائي : ويتمثل في وقاية العميل من المشكلات ، لمنع ظهور المشكلات من الأصل . - المستوى الواقعي : وهو تعديل نسبي في شخصية العميل وظروفه البيئية . - العلاج الذاتي : تعديل كلي أو نسبي في شخصية العميل أكثر من الظروف البيئية . ٦ - تثبيت الموقف : وذلك تجنبا لظهور مشكلات جديدة . ومساعدتهم علي مواجهتها . ۲ - هناك مجموعة دوافع ساعدت علي تطور خدمة الفرد من أهمها : دوافع دينية : حيث حثت الأديان علي الأخذ بيد الإنسان الضعيف والمحروم والفقير والمريض أو الذي يتعرض لصعوبات وخاصة أن للدين مكانة عالية في نفوس الأفراد إلي جانب الأجر والثواب لمن يقدمون هذه المساعدات دوافع نفعية : وهي دوافع لم تنبع في الأصل من الإنسان الخدمة غيره ولكن لخدمته هو . صاحب المصنع الذي يقدم خدمات إسكان وحضانة وتغذية ورعاية صحية لعماله ، إنما يهدف إلى مساعدة العمال علي تحقيق أفضل إنتاج ، أي الهدف الأساسي تحقيق مصالحه ولو أنه في الوقت نفسه سيعود علي العمال بالخير . خامسا : عناصر خدمة الفرد أ - العميل يطلق لفظ العميل في خدمة الفرد علي المتقدم لطلب المساعدة سواء كان فردا أو أسرة ، كما أن العميل إنسان له سماته الشخصية كسائر الناس ولكن واجهته حالة من عدم التوافق مع ظروفه المحيطة به ، أو حالة من الاضطراب بين نزعاته الداخلية وطموحه الشخصي مما أدى إلي شعوره بالعجز وبالتالي يدفعه ذلك إلي طلب المساعدة . ب - الموقف (المشكلة ) ويمكن تصنيف العوامل التي تؤدي إلي المشكلات التي تواجه الفرد كالتالي : ۱ - العوامل الشخصية أو الذاتية وتشمل النواحي الوراثية والعقلية والجسمية والنفسية. ٢ - العوامل الخارجية أو الظروف البيئية وتشمل البيئة الأسرية والظروف الاقتصادية ، ج - الأخصائي الاجتماعي أخصائي خدمة الفرد هو الممارس المهني لمهنة الخدمة الاجتماعية. د - المؤسسة : ويقصد بها الهيئة أو المنظمة التي وجدت في المجتمع تعبيرا عن حاجات أفراده .

لتقدم العلوم الاجتماعية من جانب وظهور المشكلات الاجتماعية من جانب آخر أثره الواضح في ظهور الخدمة الاجتماعية كتخصص عام لعلاج المشكلات الاجتماعية العامة ، وقد رافق ذلك ظهور طرق الخدمة الاجتماعية ، حيث ظهرت خدمة الفرد عام ۱۹۱۷ ثم طريقة خدمة الجماعة عام ١٩٣٥ وتلاها طريقة تنظيم المجتمع عام ١٩٤٦ وإذا نظرنا لهذه الطرق الرئيسية الثلاث نجد أن هناك فلسفة تكمن وراء ظهور هذه الطرق وتتمثل في أن حياة الفرد تتكون من ثلاثة جوانب رئيسية هي : الجانب الأول : يعتبر الفرد وحدة دينامية قابلة للتغير، كما أنه يملك من الصفات ما هو مشترك مع الأفراد الآخرين وصفات أخري تعطيه التفرد والاختلاف ، لأن لكل فرد صفاته الموروثة والمكتسبة من بيئته الخاصة الجانب الثاني : يكون الفرد عضو في جماعات تتميز بالاختلاف والتغير ، فمنذ اللحظة الأولي في حياته يصبح عضواً في الجماعة الأساسية وهي الأسرة ، وكلما كبر ونما كلما كثر عدد الجماعات التي ينتمي إليها كجماعات اللعب والجيرة والأصدقاء وجماعات العمل وغيرها . الجانب الثالث : وهو أن الفرد عضو في مجتمع متغير الثقافة وتختلف ثقافة مجتمعه عن ثقافات المجتمعات الأخرى ، بحيث يتأثر ويؤثر في المجتمع من خلال القوي الاجتماعية والنظم المحيطة، أولا : تعريف خدمة الفرد تعتبر طريقة خدمة الفرد طريقة مهنية تهدف إلى مساعدة الفرد بقصد إحداث التوافق بينه وبين بيئته الاجتماعية للقيام بوظائفه الاجتماعية . ويمكن تعريف خدمة الفرد بأنها « طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية تهدف إلى مساعدة الأفراد سيئ التكيف ، والذين يقعون في مجالها باستغلال الطاقات الشخصية ، والبيئية في تصحيح تكيفهم كما يمكن تعريف خدمة الفرد بأنها « عملية تتم ممارستها داخل المؤسسات الاجتماعية ، بهدف مساعدة الأفراد على المواجهة الفعالة للمشكلات التي يمكن أن تعوق أدائهم لوظائفهم الاجتماعية» وتعرف أيضا خدمة الفرد بأنها « منهج من مناهج الخدمة الاجتماعية يتدخل في الجوانب النفسية ، والاجتماعية ، لحياة الفرد بقصد العلاج ، أو المحافظة علي الأداء الاجتماعي لهذا الشخص عبر تنمية قدراته ليتمكن من أداء وظائفه» ثانيا : الخصائص الرئيسية الخدمة الفرد ۱ - تعد خدمة الفرد أحد طرق الخدمة الاجتماعية تتعامل مع الفرد في المواقف المختلفة وتهدف إلى مساعدة الفرد والأسرة على مواجهة هذه المواقف . - تتطلب عملية خدمة الفرد مجموعة من الإجراءات مسلسلة تبدأ منذ استقبال العميل ثم الدراسة والتشخيص والتدخل المهني . - تستند على مجموعة من الأسس العلمية المستمدة من العلوم الإنسانية والاجتماعية والممارسات الميدانية وتجارب الرواد . ه لخدمة الفرد مجموعة من القيم الإنسانية أهمها قيمة الإنسان وفرديته وحقه في حياة كريمة . - تسعى إلى تحقيق أهداف وقائية علاجية وتنموية، فهي تسعى إلى تعديل سلوك الأفراد واتجاهاتهم . ٦ - تؤمن خدمة الفرد بمسئوليتها في التدخل المهني مع العملاء عند الضرورة لمساعدتهم على تخطي العقبات. - تستند في تعاملها مع العملاء علي المهارة في الأداء القائم على أساس الاستعداد للعمل والتعلم والتدريب لاكتساب الخبرات والمهارات التي تحقق عملية المساعدة

تمارس بواسطة أخصائيين مدربين لديهم الاستعداد لتقديم عملية المساعدة للأفراد وأسرهم بما لديهم من علم وما اكتسبوه من مهارة. ۱۰ التعامل والتفاعل الوثيق بين الاخصائي والعميل هو الوسيلة لتحقيق أهداف خدمة الفرد . ۱۱ - إيمان طريقة خدمة الفرد بحتمية العلاقة بين الجوانب النفسية والاجتماعية ليكون العلاج دائماً اجتماعي نفسي . ۱۲ - تؤمن خدمة الفرد بضرورة الاستفادة من كافة الإمكانيات المادية والبشرية لمواجهة المشكلات الفردية ثالثا : أهداف خدمة الفرد يتمثل الهدف العام الخدمة الفرد في مساعدة العملاء وأسرهم في إشباع حاجاتهم وحل مشكلاتهم الاجتماعية وتنمية قدراتهم لشخصية والاتصالية وغيرها ، مما يساهم في علاج المشكلات الفردية والأسرية في المجتمع . وهناك عدة أهداف فرعية تتمثل في ستة مستويات يمكن عرضها على النحو والتالي : ۲ المستوى المثالي : يتضمن إحداث تعديل في شخصية العميل وظروفه البيئية . ۱ - المستوي الوقائي : ويتمثل في وقاية العميل من المشكلات ، لمنع ظهور المشكلات من الأصل . - المستوى الواقعي : وهو تعديل نسبي في شخصية العميل وظروفه البيئية . - العلاج الذاتي : تعديل كلي أو نسبي في شخصية العميل أكثر من الظروف البيئية . ٦ - تثبيت الموقف : وذلك تجنبا لظهور مشكلات جديدة . رابعا : فلسفة خدمة الفرد 1 - لم تظهر خدمة الفرد من فراغ ولكنها ظهرت كاستجابة لحاجة الأفراد لمواجهة المشكلات التي يتعرضون لها ، ومساعدتهم علي مواجهتها . ۲ - هناك مجموعة دوافع ساعدت علي تطور خدمة الفرد من أهمها : دوافع دينية : حيث حثت الأديان علي الأخذ بيد الإنسان الضعيف والمحروم والفقير والمريض أو الذي يتعرض لصعوبات وخاصة أن للدين مكانة عالية في نفوس الأفراد إلي جانب الأجر والثواب لمن يقدمون هذه المساعدات دوافع نفعية : وهي دوافع لم تنبع في الأصل من الإنسان الخدمة غيره ولكن لخدمته هو . صاحب المصنع الذي يقدم خدمات إسكان وحضانة وتغذية ورعاية صحية لعماله ، إنما يهدف إلى مساعدة العمال علي تحقيق أفضل إنتاج ، أي الهدف الأساسي تحقيق مصالحه ولو أنه في الوقت نفسه سيعود علي العمال بالخير . خامسا : عناصر خدمة الفرد أ - العميل يطلق لفظ العميل في خدمة الفرد علي المتقدم لطلب المساعدة سواء كان فردا أو أسرة ، كما أن العميل إنسان له سماته الشخصية كسائر الناس ولكن واجهته حالة من عدم التوافق مع ظروفه المحيطة به ، أو حالة من الاضطراب بين نزعاته الداخلية وطموحه الشخصي مما أدى إلي شعوره بالعجز وبالتالي يدفعه ذلك إلي طلب المساعدة . ب - الموقف (المشكلة ) ويمكن تصنيف العوامل التي تؤدي إلي المشكلات التي تواجه الفرد كالتالي : ۱ - العوامل الشخصية أو الذاتية وتشمل النواحي الوراثية والعقلية والجسمية والنفسية. ٢ - العوامل الخارجية أو الظروف البيئية وتشمل البيئة الأسرية والظروف الاقتصادية ، ج - الأخصائي الاجتماعي أخصائي خدمة الفرد هو الممارس المهني لمهنة الخدمة الاجتماعية. د - المؤسسة : ويقصد بها الهيئة أو المنظمة التي وجدت في المجتمع تعبيرا عن حاجات أفراده . وتصنف هذه المؤسسات إلي : ۱ - مؤسسات أولية :
مؤسسات ثانوية