لخّصلي

تقع بلاد النهرين (العراق) في جنوب غرب آسيا وتحتل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي ويمتد سكانه في صميم ويعيشون على نهر دجلة والفرات وهو ينقسم من حيث الظروف الطبيعية والجغرافية إلى قسمين:

1. القسم الشمالي: تغلب على الطبيعة الجبلية إذ تكثر إلى المرتفعات وخاصة في القسم الشمالي الشرقي الذي تتخلله نهر دجلة وفروعه ويفصله عن الجهات التي تقع أبعد من ذلك شمال سلسلة جبال طوروس وهضبة أرمينيا
2. القسم الجنوبي: وهو التكوين الحديث من الناحية الجيولوجية لأنه كان جزءًا من الخليج العربي ثم غمرته الرواسب التي جاءت بها نهر دجلة والفرات من المناطق الجبلية في الشمال. الأمر الذي ساعد حضارتهم الأولى أن تتضح في عصور مبكرة لا بعيدة كثيرًا عن العصور التي تمتعت فيه بدايات الحضارة المصرية القديمة، م ولا بد أن ندرك أن هناك اختلاطات كبيرة بين جغرافيا مصر القديمة وجغرافيا العراق القديم حيث كانت جغرافيا العراق القديم أشبه بثنائيات المدينة كل مدينة أشبه بدولة مستقلة بذاتها وذلك بخلاف مصر حيث كانت مصر أشبه بدولة مركزية تتحدها الصحراء من الغرب والبحر المتوسط من الشرق مما ساعد مصر على الاستقرار أكثر من بلاد العراق القديمة التي تعرضت للعديد من الهجمات من جيرانها وكذلك الحركات الإنفصالية من بعض الشخصيات المحلية في المدن وكان محط أنظار الهواة والباحثين عن كنوز بلاد النهر بجانب الأحداث التي مرت بها مرورًا بالعصر الحديث والمعاصر، لذلك نجد أن المعابد في بابل دمرت بشدة ولم نجد لها أي أثر في أي طبقة من طبقات العصر الهلينستي، كان الإيساجيل شكل (65) هو المعبد الرئيس ومركز لتنظيم المدينة وإدارتها، وربما كان الهيكل الإداري للحكومة، وبجانبه كانت تدار المدينة كلها من الإيساجيل 3 كما كان يعد مركزًا اقتصاديًا تُجمع فيه الضرائب لحساب المعبد، وكان الإله مردوخ الإله الرئيس المحلي لمدينة بابل ، م - 2006 ق. م - 1595ق. ثم في العصر البابلي الوسيط تطورت العبادة بشكل ملحوظ إذ أصبح الإله مردوخ 2 الإله الأعلى مرتبة في المجمع الديني للآلهة ، ووصل مردوخ لذروة أهميته في الفترة البابلية الحديثة (626 ق. م 539 ق. م)،

تقع بلاد النهرين (العراق) في جنوب غرب آسيا وتحتل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي ويمتد سكانه في صميم ويعيشون على نهر دجلة والفرات وهو ينقسم من حيث الظروف الطبيعية والجغرافية إلى قسمين:

(1) القسم الشمالي: تغلب على الطبيعة الجبلية إذ تكثر إلى المرتفعات وخاصة في القسم الشمالي الشرقي الذي تتخلله نهر دجلة وفروعه ويفصله عن الجهات التي تقع أبعد من ذلك شمال سلسلة جبال طوروس وهضبة أرمينيا

(2) القسم الجنوبي: وهو التكوين الحديث من الناحية الجيولوجية لأنه كان جزءًا من الخليج العربي ثم غمرته الرواسب التي جاءت بها نهر دجلة والفرات من المناطق الجبلية في الشمال.

ونظرًا لوقوع بلاد النهرين في طريق الهجرات البشرية التي حدثت في أزمة مختلفة من تاريخ الأنسان، فقد استقرت بها عناصر سامية وعناصر غير سامية، ومع ذلك كانت العناصر السامية تسوده في معظم أدوراه التاريخية الا أن العناصر غير سامية كانت تتوغل فيه أحيانًا وخاصة من الشمال والجنوب الشرقي وهذه العوامل بالطبع آثارها في تاريخ العراق وحضارته
تشابه تأثيرات الأنهار الكبيرة والصحراويات الواسعة في العرق القديم مع تأثيرات أمثالها في مصر في بعض الأمور وأختلفت عنها في بعض الأمور الأخرى، فقد كفل نهر دجلة والفرات لأهل العراق الأقدمين خصبًا وكافية، ووفرا لهم نصيبًا منخفضًا من الأستقرار في المعيشة والسكن، الأمر الذي ساعد حضارتهم الأولى أن تتضح في عصور مبكرة لا بعيدة كثيرًا عن العصور التي تمتعت فيه بدايات الحضارة المصرية القديمة، ، ساعد النهر وفروعهما على تيسير الاتصالات المكانية والمواصلات المائية ووفر فرص الارتقاء بصناعة السفن منذ فجر التاريخ العراق القديمأو آخر ألف الرابع ق . م

ولا بد أن ندرك أن هناك اختلاطات كبيرة بين جغرافيا مصر القديمة وجغرافيا العراق القديم حيث كانت جغرافيا العراق القديم أشبه بثنائيات المدينة كل مدينة أشبه بدولة مستقلة بذاتها وذلك بخلاف مصر حيث كانت مصر أشبه بدولة مركزية تتحدها الصحراء من الغرب والبحر المتوسط من الشرق مما ساعد مصر على الاستقرار أكثر من بلاد العراق القديمة التي تعرضت للعديد من الهجمات من جيرانها وكذلك الحركات الإنفصالية من بعض الشخصيات المحلية في المدن

كانت بابل القديمة من أهم المدن في جنوب العراق، إذ كانت مسرحًا للأحداث السياسية والعسكرية، وكان محط أنظار الهواة والباحثين عن كنوز بلاد النهر بجانب الأحداث التي مرت بها مرورًا بالعصر الحديث والمعاصر، لذلك نجد أن المعابد في بابل دمرت بشدة ولم نجد لها أي أثر في أي طبقة من طبقات العصر الهلينستي، ومن ثم ستكون دراستنا لها من خلال النصوص الدينية، وخاصة النصوص الدينية
معبد بيت الإله الذي يعيش فيه ومهم الناس هي خدمة الآلهة وتقدم القرابين لها كانت رعاية الإله وتقدم القرابين والأعياد الدينية في العقيدة البابلية للحكام والمحكومين هي أساس المحافظة على استقرار المدينة، وتدل على سيادة الملك على الحكم.

كان الإيساجيل شكل (65) هو المعبد الرئيس ومركز لتنظيم المدينة وإدارتها، وربما كان الهيكل الإداري للحكومة، وبجانبه كانت تدار المدينة كلها من الإيساجيل 3 كما كان يعد مركزًا اقتصاديًا تُجمع فيه الضرائب لحساب المعبد، وكان يمتلك أرضًا وعبيدًا ودواجن وماشية ويلعب جزءًا في التجارة وإقراض الناس
وعلى هذا كان معبد الإيساجيل المعبد الرئيس المدينة بابل ، وكان الإله مردوخ الإله الرئيس المحلي لمدينة بابل ، وقد عُبِدَ منذ أسرة اور الثالثة (2113ق.م - 2006 ق.م) هو وزوجته سارابانتيو. وخلال العصر البابلي القديم (1880ق.م - 1595ق.م) بدأت ديانة مردوخ في الانتشار ، ثم في العصر البابلي الوسيط تطورت العبادة بشكل ملحوظ إذ أصبح الإله مردوخ 2 الإله الأعلى مرتبة في المجمع الديني للآلهة ، والنقوش الرسمية تعكس هذا التطور.

منذ عصر نبوخذ نصر سمي مردوخ باسم بل بمعنى السيد وعد هذا اسما مميزا له عن بقية الآلهة واصبح مقصورًا عليه ، ويشار إليه في النصوص بهذا الاسم. ووصل مردوخ لذروة أهميته في الفترة البابلية الحديثة (626 ق.م 539 ق.م)، وخصوصا عصر نبوخذ نصر الثاني الذي قام ببناء معبد الإله مردوخ في بابل داخل مجمع الإيساجيل وقام بتوسيع الزاقورات الإيتامنكي (معبد حجر السماء والأرض) شكل (66) ، وكان يطلق عليها كذلك برج المعبد، وتحت حكم الإخمنيين لم يحدث أى تحول في الديانة ولافي مرتبة الإله مردوخ .

والديانة البابلية كانت تقوم كذلك على التعدد ، إذ كان يوجد مئات الآلهة وكان الإله الرئيس للمدينة مردوخ وزوجته سارابينيتو التي يشار اليه باسم بليتا بمعنى السيدة ، فقد كانت الإلهة عشتار تعبد كذلك في بابل مع الإله إنليل بجانب معبد الإيساجيل