لخّصلي

من الأزمات الحديثة أزمة السودان والتي كانت بعض السلع التى تجاوزت أربع أضعاف السلع الباقيه و كانت تشترى بجنيه سوداني واحد قبل الأزمه أصبحت تشترى الآن ب ٤٠٠جنيه سوداني ، وايضاً أزمة الفنزويلي عندما انهارت العملة الفنزويلية ونفس الأمر لزيمبابوي على سبيل المثال، ولكن كلها ترتبط بأزمات داخلية انخفضت فيها قيمة العملة المحلية ولكن كل هذه الدول ربما تحتاج كثيرا للاستيراد الخارجي، جميعنا نعرف ان الاستيراد الخرجي يحتاج إلى احتياطي من العمله الاجنبيه ان لم تكن لك إذا العمله تتراجع بشكل كبير جدا ، حتى اميركا ذات الاقتصاد الاكبر على مستوى العالم لم يسلم من مشكله خلال ٧٠ قرن الماضي ووصل التضخم إلى ١٠٪؜ .

يتعتبر بعض خبراء الاقتصاد ان أزمة التضخم الحاليه مرتبطه اساساً بصدمة الإمدادات ونقص المعروض وخاصه إننا الآن في بداية التعافي التدريجي من جائحة كورونا ماتعليقك؟

القصه بكل بساطة في فترتنا الحاليه كنا نعيش بوسط كورونا كساد اقتصادي توقف النشاط الاقتصادي العالمي بسبب دخول الناس الى منازلهم و توقف المصانع بعد فتره أصبحنا نعيش تعافي اقتصادي مع انحصار موجه كورونا ، بعد ذلك بدا الطلب من جديد يرتفع من قبل الأسر والمؤسسات فوجدت الشركات نفسها غير قادره على ان تلبي الطلب المرتفع دوليا ،فماذا ستفعل في ظل نقص العمالة و نقص الإمدادات الأولية التي تحتاج تستوردها من دول تعيش ازمه على مستوى الإمدادات، ومن ناحية أخرى نرى الموانىء اصبح عندنا تراكم كبير جدا لسفن التي ترغب في نقل المواد من الموانئ الكبرى الى الدول كلها ترغب بالخروج في وقت واحد وهذا لن يحصل في البحار لان ربما تحصل مشاكل كبيرة. بسبب ذلك يحصل ارتفاع تكاليف الشحن ضمن مدخلات السلعه اثر على السلعه بالاضافه إلى ارتفاع تكاليف التامين لان كل ما ضلت السلع راكده في الموانئ ترتفع اسعارها لأنها تحتاج إلى موظفين إضافيين وربما تحتاج إلى ثلاجات للحفاظ عليها، فعامل الزمن هو محدد مهم جدا للسلعة فكلما طالت السلعه في وصولها إلى الأماكن المطلوبة كلما ارتفعت التكاليف.

عشنا تعافي بدأت عجله الاقتصاد تدور رويدا رويدا الطلب يرتفع وعشنا هذه الأزمه، يحصل الآن التضخم لكن ماذا ستفعل الدول هل تقلص من السيول الموجوده بالاسواق ترفع أسعار الفائدة أم تترك الاقتصاد يتحرك رويدا رويدا هذه الإشكالية لم تقع من قبل ربما على مستوى التاريخ! نحتاج إلى ان نحرك الاقتصاد بمعنى ان نضخ أموال إضافيه في الأسواق لكي يتحرك الاقتصاد من جديد لكي ينتعش الاستثمار وينتعش الاستهلاك وفي نفس الوقت نعيش تضخم يحتاج ان نواكبه ونسيطر عليه هنا المعادلة أصبحت عند بعض الدول خاصه الاتحاد الأمريكي والاتحاد الأوروبي صعبه جدا بين ان يخففو من التضخم وبينما ان يدعموا ويستمروا بما يسمى بالتيسير الكمي وطبع مزيد من النقود.

بناء على المعطيات المذكوره هل التضخم مؤقت؟
وضعية التضخم أو مستقبله رهين بعاملين أساسيين الأول هو مستقبل وضعية كورونا بمعنى ان دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة تعافي سريع سيعني ارتفاع معدلات التضخم بسبب الطلب قد يكون هذا التضخم مؤقتا لكن مضر لدول الناميه التي سيدفعها. إلى المزيد من الاقتراض لتلبيه حاجات الناس لانها دول مستورده اكثر من أنها مصدره