لخّصلي

الدخل، وتوفير النقد الأجنبي، وتعمل على حل بعض المشكلات الإقتصادية عن طريق إيجاد فرص عمل جديدة، وكذلك دورها في توفير البنية الأساسية للمناطق والمدن التي تتمتع بإمكانيات سياحية، وهذه البنى الأساسيةتخدمكلمنالسائحينوالمواطنينعلىحٍدسواء،ممايحفزالإقتصادللنمو؛لكلذلكينبغي
دراسة السياحة من وجهة نظر إقتصادية.
أولا تعريف السياحة والسائح
1- تعريف السياحة التعريف العام
إن السياحة مجموعة من الأنشطة الحضارية والثقافية والاقتصادية والتي يقوم بها الفرد الذي ينتقل من بلد إلى بلد آخر ويستمر وجوده بها إلى أكثر من يوم على الأقل، وتتعدد الأغراض التي سافر من أجلها إلا أنها لا تشمل العمل.
التعريف من وجهة النظر الإقتصادية
فمن و جهة النظر الإقتصادية يري الإقتصاديون أنها نشاط إقتصادي هام يولد دخولا للبلد المضيف، كما يساهم في خلق العديد من فرص العمل ويساهم في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية لكل من الدول المتقدمة والنامية علي حد السواء.
من جهة الطلب يرونها تشكل الطلب علي خدمات السفر والإقامة وكل ما يتصل بالرحلة من السلع والخدمات المختلفة.
من جانب العرض يعتبرونها صناعة منتجة لكافة السلع والخدمات التي يستهلكها السائحون بالبلد المضيف بما في ذلك كافة عناصر العرض السياحي.
من وجهة نظر علماء الإجتماع
تعتبر السياحة هي حركة إجتماعية تتم إراديا وإختياريا، وتهدف إلي تبادل الثقافات والتفاعل الإجتماعي بين الشعوب، وتهدف إلي الترفيه والإستجمام الذهني والروحي والنفسي والعقلي والبدني والعاطفي؛ وهي بذلك تشكل وسيلة للإتصال الثقافي والحضاري مما يساهم في تقريب المسافات، وتقبل الآخر، وإرساء
مبادئ التفاهم والسلام العالمي.
من وجهة النظر القانونية
يرتكز تعريف السياحة علي الإجراءات الرسمية، وقوانين الدخول، ومنح التأشيرات، وفترة الإقامة المسموح بها؛ مما يميز السائح عن المهاجر والمقيم.
مقدمة
و السياحة من الأنشطة الهامة التي يقوم بها الكثير من الأفراد بكل أنحاء العالم؛ فيسافرون وينتقلون من مكان إلى آخر بما يعود على أنفسهم بالبهجة والاستمتاع، والشعور بالراحة والاسترخاء، كما تساعدهم على التخلص من التوتر والقلق النفسي، والحصول على فرص للترفيه والترويح عن النفس. و من الواضح أن للسياحة أكثر من مفهوم يختلف كل منها عن الآخر حسب وجهات النظر المختلفة، وهي علم حديث اشترك في تكوينه عدد من العلوم الأخري.
9

من وجهة النظر التكنولوجية
يرتكز التعريف علي الوسائل التكنولوجية المستخدمة في السياحة، والوسائل الحديثة المستخدمة في عمليات الحجز، وتقديم كافة الخدمات السياحية.
من وجهة النظر السيكولوجية
تعبر السياحة عن الدوافع، والرغبات، والمستحسنات، والمستهجنات، والعوامل النفسية الخاصة بالدفع و الجذب؛ التي تدفع السائحين لزيارة مقصد سياحي معين.
يتضح لنا مما سبق أن تعريف السياحة ليس أمرا سهلا؛ فهناك مسائل جدلية هامة تعتريه منها؛ المدة الزمنية التي يقضيها السائح خارج بيئته، والمسافة التي يقطعها السائح حتي يعتبر سائحا، وممارسة الأنشطة الكسبية.
المفهوم الشامل للسياحة
السياحة هي مجموعة من الأنشطة التي تقوم علي حركة إنتقال الأشخاص (فرادي أو جماعات)، بإرادتهم الحرة في أوقات فراغهم، من أماكن إقامتهم الدائمة أو المعتادة إلي مناطق أخري للإقامة (داخل حدود دولهم أو خارجها )، لأي غرض (ثقافي، ترفيهي، رياضي، صحي، مؤتمرات، معارض، تسوق، بيئي، ديني،....إلي غير ذلك من الأغراض التقليدية والحديثة) بشرط أن يكون ذلك الغرض غيرة الهجرة، و التوظف أو التكسب، ولأي فترة (بحيث لا تقل عن 24 ساعة و لا تزيد عن 365 يوم)، وينتج عن تلك الظاهرة العديد من الفوائد الإقتصادية والثقافية والإجتماعية للسائح، والمضيف، والمجتمع العالمي ككل، كما ينتج عنها بعض الآثار السلبية التي يجب مواجهتها والحد منها في إطار الإستدامة، والصون،
والحماية لعناصر البيئة الطبيعية والبشرية.
ويلاحظ أن التعريف يوضح عناصر السياحة (ثابت وحركي وإنسان)، كما يوضح ضرورة إرتباط السياحة بوقت الفراغ، ويوضح مفهوم تغيير البيئة المعتادة والدائمة، ويحدد الفترة الزمنية، ويتسع ليشمل كل من السياحة الداخلية والدولية، كما يستبعد الهجرة والإستخدام، ويتسع التعريف أيضا ليشمل كافة الأغراض والأنشطة المرتبطة بها، ويركز علي فوائد السياحة الإقتصادية وغير الإقتصادية لكل من السائح، والمضيف، والبيئة السياحية الدولية، ويؤكد علي ضرورة تعظيم المنافع من السياحة دون إغفال
ضرورة دفع تكاليف السياحة، والتقليل من آثارها السلبية للحد الأدني، وتدعيم مبادئ الإستدامة.
2- تعريف السائح
يعرف السائح على أنه " الفرد الذي يتنقل بطرق مشروعة إلى أماكن غير موطن إقامته الدائمة، لفترة لا تقل عن 24 ساعة، ولا تزيد عن سنة لأي هدف كان عدا الحصول على عمل"، ويركز هذا التعريف على محورين أساسيين هما:

• أن انتقال السائح يجب أن يكون بطرق مشروعة. - أن فترة الإقامة للسائح يجب أن تكون من 24 ساعة إلى سنة على أقصى تقدير.
  و يقول )L ., Fraance(عام (1994( أنه من المقبول أن " السائح وبعكس الزائر، هو شخص يبقى على الأقل 24 ساعة بعيدا عن البيت، وإن كانت كل أصناف الزائرين يمكن أن تمارس أنشطة مماثلة، لفتــــرة قصيرة نسبيا" وبالرغم من أنه ليس هناك مدة زمنية قصوى مقبولة لزيارة سياحية، غير أنه
  يفضل أن يبتعـــد السائـــــح عن بيته.
  نخلص مما سبق إلي التعريف الشامل للسائح و هو "الشخص الذي يسافر خارج محل إقامته الأصلي أو الإعتيادي، لأي سبب غير الكسب المادي أو الدراسة سواء كان في داخل بلده (السائح الوطني)، أو داخل بلد غير بلده ( السائح الأجنبي )، لفترة تزيد عن 24 ساعة، وإن قلت عن ذلك فهو متنزه".