لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

في تطوير المعجمية العربية

  1. مدخل: الشاهد الشعري: البلاغة والحضور في المعجم. يعلن الشاهد عن نفسه في تاريخ المعرفة العربية أساسا يرشك أن يكون مرادفا للعلم نفسه الذي يتأسس به. فقالت في (الشواهد البلاغية وتوظيفها) [ص:٤٩]: "والبلاغة حقيقة هي الشواهد، وكل ما يكتب في كتب البلاغة إنما هو دندنة حول الشاهد، ويذكر اللانيون المعاضرون توعين من أنواع الاستشهاد مما: 1- الاستشهادى اللغوي: وهو الذي يكون "لإثبات أن الاستعمال اللغوي المشهرد له هو من مصيح كلام العرب"، ب- الامتشهاد المعتري أو بالمعاني: وهو الذي "يقصد بالمعاي فيه. أي أنها لا يقصد بها معنى لفظ أو تركيب مثلا" كما يقرر الدكتور محمد حسن جبل كذلك [ ص:٥٨]، ثم يضيف: "فهد النوع من الاستشهاد. يسمى استشهاد في مجال الفكرة، أو المعنى العقلي أو البلاغي أو الشعري". صحيح أن الحضور الطاغي في المعجم العرب كان لنوع الشاهد اللغوي، ولكن حضور الاستشهاد بالمعانى لم يغب، على ما يظهر من استرجاع السياق المعليف بالكلمات التي أراد ناقع بن الأزرق من ابن عباس، أن يفسرها له في ما يعرف باسم (سؤالات نافع بن الأزرق لابن عباس)، فقد أورد نافع بن الأزرق الآيات في كل ما سأل عنه من كلمات. برزت العلافة بين: الشعر واللغة ظاهرة جدًا. وبعيدا عى الآثار السلبية لهذه العلاقة في غير الجاه وهي الآثار التي توقف أمامها الدكور تمام حان في (اللغة بين المعيارية والوصفية) [صر:١٧٠ وما بعدها]، ونقلها واعتمدها بعده نفر كثير من الدارسين كان من أظهرهم الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف في الغة الشعر: دراسة في الضرورة الشعرية) [ص: ٤٩ وما بعدها] - فإن تأثير الاعتماد على الشاهد الشعري في تأسيس علم المعجم في الحضارة العربية الإسلامية ترك آثاره في تطوير المعجمية العربية عل مستوى الوظائف ومستوى التصنيف والمدارس معًا. ٢) استجابة المعجمية العربية العامة لمطالب المجاز والبلاغة. في هذا المطلب حاولة تتقيا الكشف عما تركته مطالب المجاز والبلاغة في المعجمية والظن قائم أن ثمة أثرا ظاهرًا لمطالب المجاز والبلاقة والأدب في تطوير هذه وهو الأثر الذي تحدد ليحكم التجليات التانية: أولا - التصنيف المعجمي. ٢/٣) أثر المجاز والأدب في تطوير التصنيف المعجمي يذكر الدكتور حسن نصار في (المعجم العرب: نشأته وتطوره) [١٤٩/١] تعليقا على ظهور مدرسة القافية المعجمية التي ترتب الأنفاظ وهق الحرف الأخير منها: "وكان السبب في اللجوء إلى هذا النظام وعلبته على المعاجم فيما بعد شيوع السجع منذ القرن الثالث"، إن هذا التعليل الذي يفسر به الدكتور حسن نصار نشأة مدرسة القافية المعجمية يقع في الصميم مما يمكن أن يسمى بتأثير البديع في تطور للعجمية العربية على مستوى التصنيف تعليقا على (ديوان الأدب) للفاراي (ت٣٥٠ه): "وهذا الكتاب لا بمت إلى الأدب بصلة، بل هو معجم لألفاظ اللغة العربية" = في حاجة إلى المراجعة؛ ذلك أن انضح نوع صلة بين الأدب وهذا المعجم، وقد اجتهد الدكتور على جراد طاهر في تعفيبه على الدكتور رمضان عبد التواب أنه يوجد علاقة فقال في (مطالعات في كتاب فصول في فقه العربية) [مجلة العرب ح٤-٣، للسنة ٢٢ رمضاد/ شوال مننة ٥ ١٤٠٧- مابو / بونيه سنة ١٩٨٧م١ ص: ١٧٦]: "من قال: إن المعجم ألفاظ اللغة العربية ليس من الأدب؛ وهدا المعنى متأخر "! وجعلهم يافوت في الإرشاد. المسألة مسألة مصطلح في زمن". والأمر على غير ما حمله عليه الدكتور على جواد طاهر، ولكن ما عمنا هو ما وجهه إلى الدكتور رمضان عيد التواب من نقد يكشف عن وعي بالعلاقة بين المدرسة المعجمية ومعالب الأدب والبلاعة، لقد كشف هذا الجدل حول ما إذا كان ثمة علاقة بين هذا المعجم وأمثاله، والاستجابة لمطالب بلاعية أو بديعية أو شعرية وأدبية- عن تأثير محتمل لتقنيات الكتابة الفنية عند العرب، وصماتها البلاعيه في تطوير المعجمية العربية. للغاراب - ربما يكون تأميس جزء من نظام ترتيبه بتأثير بديعي، رعى خدمة تقنية السجع التي كانت قاشية في فنون القول العربي: ويندرج تحتهما المعجمات التالية: ٢- معاجم الأبنية التي طبقت الترتيب المراعي للسجع: ب- المعاجم الألفيائية المعكوسة: ومن معاجم هذه المدرسة ما يل:
  1. لان العرب، المتوق سنة ٨١٦ه. أو اختصارات هاء أو استدراكا وتكملة، ٢/١/٢) مدرسة معجمات الترسل والأساليب: وهي خدمة الكتابة والترسل، ونحن نرى أنها طهرت بتأثير مباشر من ديوان الإنشاء با هو مؤمسة بالمعلى الكامل. إننا نرى أن تبارا كاملا من المعجمات العربية ظهر وقد استهادف خدمة الكتابة الغنية قصدا، وليكون وسيلة تدريبية ومرجعية معا يستعين بها من يروم أن يكون كاتيا منشيما. ونشره سنة ١٩٣٤م. لانيس المقدمي، وإذا مسرغا يشكل أو بآجر، حلو دراسات الكتابة الغنية من التنيه للمعجمات التي ظهرت بتأثير مباشر للكتابة الفنية - فإن الغريب هو عدم تنبه دارسي المعجمية العربية المعاصرة في إطار مراجعات التصنيف المعجمي لتراث المعجمية العربية إلى هذا القطاع من الأعمال المعجمية التي ظهرت بتأثير الاستجاية لمطالب الكتابة الفنية، متخير الألفاظ، لا بن فارس المتوفى سنة ٣٩٥ه. و- غراس الأساس، لابن حجر العفلان المتوفى سنة ٥٨٥٢. وبسبب من الاقتراح الجديد بتصنيفها نوعا من معجمات الأسائيب والترسل ظهرت استجاية وتلبية لطالب بلاغية - فإنه يلرم دعم هذا المقترح بالدليل وفي ما يل محاولة لتأصيل هذا التوجه التصنيفي: أولا - دليل خطاب الغايات والمقاصد: لقد ظهر من مقدمات هذه المعجمات أن مقاصد أصحابها هو خدمة الترسل والكتابة الفتية، وهذا الغلهور المعلن للمقاصد يمثل الركيزة الأولى من ركائز إعادة تعيين الانتماء المعرفي هذه المعجمات، يقول الهمذانى آم:٩]: "جمعت في كتابي هذا لجميع الطبقات أجناسا من ألفاط كتاب الرسائل والدواوين البعيدة من الاشتباه والالتباس، والسليمة من التقعير المحمولة على الاستعارة والتلويح. فإذا عرفها العارف بها وبأماكنها التي توضع فيها كانت له مادة قوية وعونا وظهيرا، أو غير ذلك - أمكنه تغيير ألفاظها". ويقول قدامة بن جعفر (ص ٨]: "فهده المعاي مما حتاج إليه في بلاغة المنطق ولا ستغنى عن معرفتها شاعر ولا أديب "أ ويقول قبل ذلك [صر ٣]: "وسأذكر ما يختار ويستحسن من الخطاب، وقصد البلاغة بالمعنى"؟ ومما يدعم هذا المقصد افتاح قدامة بن جعفر كتابه هذا بتعريف عدد من
  • التمثيل (ص:٧]. ولحليل خطاب مصطلحية البلاغة هنا يدعم التوجه الجديد في تصيف هذه المعجمات، والاستمارات". إن هذه التقول جميعا تكشف عن وعي أصحاب هذه المعجمات بمقاصد خدمة
  1. أعراض التصنيف المتمثلة في خدمة الكتاب والشعراء. والتشبيهية، وإن فحص ما أورده أصحاب هذه المعجمات من مادة لغوية مجموعة من نصوص كبار الكتاب والشعراء، والكنابات، ثالثا - خطاب الأغراض والمعاني في عنوانات هذه الكتب: يمكن قراءته برضوح تام في كل عنواناتها. ومن المدهش الفتتاح ابن فارس معجمه [ص: ٦٠) يباب عنوانه: "باب متحير ألفاظ العرب في الكلام والبلاغة"، ربما ليشير إلى طبيعة الانتياء المعرفي لمعجمه، عن طريق البدء بما هو غرض المعجم. وربما ارتبط بهذا الفرع من المعجمات العربية، التي نرى أنها ظهرت استجابة لمطالب البلاغة والمجازُ- نوع آخر من المعجمات يمكن تسميتها بمعاجم الاستشهاد، من مثل:
  • كتاب أيات الاستشهاد، لابن فارس المتوق سنة ٥٣٩٥. وقد أحيطت مده المسألة بعدد من الكتب والرسائل التي عالجتها من مثل: كتاب التعالبي سنة ٤٢٩ه (الاقتباس من القرآن الكريم)، والسيوطي في أرفع الباس وكشف الالتياس في ضرب المثل من الفرآن والالتياس) وفيه [ص ٣٩٠] يشير إل عمل سابق للحريري بعنوان (توشيح البيان بالملتقط من القرآن). ولا شك في أن الاقتباس والتضمين تقنيات تقع في الصميم من الدرس البلاغي وهر ما يمكن معه اعتبار ظهرر معجمات: الأمثال العامة والقرآنية والحديثية، والاستشهادات الشعرية كان استجابة لمطالب البلاغة والكتابة الفنية. والكناية والتصريح. ٢) كان الشائع في تاريخ المعجمية العربية أن المعاجم أعمال لغرية قامت وارتبط وجودها بخدمة من اللغة أو الثروة اللفظية، يقول الدكور حمين نصار ٥٥٠/٣٦]: "آلف. وسبب هذا التحول واضح هو (القرآن) كتاب العربية الأعظم الذي أتزله اللّٰه (مختصا) من بين الكتب السماوية بصغة بلاغية". فالشغل الشاعل للمعجم اللغوي: اللفظة المفردة. الشي لها مركز ممتاز. لنقرر معه: أولا - وصوح إطلاق تسمية معجم أساس البلاغة بالمعجم البلاغي! اليليغة، وهو ما يدعم اقتراحنا السايق الحاص بتصنيف طائفة من المعجمات البلاغية، ثالثا - وضوح الغاية والمقصد والغرض الذي دفع الزخشري إلى بناء معجمه، رابعا - وضوح الهدف العمل من المعجم وهو خدمة السائرين على طريق الإبداع الأدبي. وهذه الملامع جتمعة ظاهرة مائلة في أمرين من المعجم هما: إن تحليل المقدمة كاشف عن هذا الانتاء المعرق ابتدات، وهو ما حلنا على إدراج أساس البلاغة ضمن قائمة معاجم الأساليب والكتابة الفنية، يقول الزمخشرى [١/د]: "ومن خصائص هذا الكتاب تخير ما وقع في عيارات المبدهين، لم بدليل الغايات والمقاصد التي استهدفها، " ومنها تأسيس قوانين فصل الخطاب والكلام الفصيح بإفراد المجاز عن الحقيقة والكناية عن التصريح". والتوفيف على مناهج التركيب والتأليف ولعريف مدارج الترتيب والترصيف من جانب وتأسيس قواتين فصل الخطاب والكلام الفصيح من جانب آخر أعمال تقع في القلب من الكتابة الفتية والترسل والإنشاء والإبداع الفول. وهي جيعا أمور محتاجة إلى الإحاطة بقارق ما بين المجاز والحقيقة من جانب، والكنابة والتصريح من جانب آخر، إن صح التعبير، 1- المقاصد والغايات المستهدفة، ب- المادة المجموعة المتمثلة في العبارات والتراكيب المعتازة المركزة. وحياطتها بالذكر والرعاية. بناجية مهمة في دلالة الألفاظ، تلك هي ناجية المعاتي الحقيقية والمجازية للكلمات". ب) ولم يقف الزحشري في أسلس البلاغة وحيدا في تاريخ المعجمية العريبة في مجال الاستجابة لمطالب البلاغة والمجاز يتطوير عدد من الوظائف المعجمية، المعاني المجازية، فقد عنى بإبرازهاء والتنبيه عليها عناية شديدة لم نر مثلها في معجم عام، ج) ثم جاء ابن حجر العسقلاني المترف سنة ٨٥٢د وأخلص معجمه (غراس الأساس) لرعاية المعاني المجازية فقط؛ فوجدته كتابا نفيا: اشتمل عل الكلمات الظاهرة والأمثال السائرة. وصدر ما وضع بإزاء الحقيقة وتلى بما استعمل بطريق المجازء وفصل كلا متهما بأوصح امتياز. فرأيت أن المهم منه ما تميز عن الكتب المصفة في اللغة من تبيين الحقيقية من المجاز. فرأيت الاقتصار منه على ما جزم بأله وضع على سبيل المجاز"! إن هدا التطور الذي إصاب أهم وظائف المعجم بإطلاق، وهي وظيقة شرح المعتى جاءت وسكنت المعجمية العربية استجاية لمطالب البلاغة بصورة جلية ومباشرة. ٢/٢/٣) التعريق بين المعاني المعجمية والمعان الشعرية (السياقية): وحفظها كما وردت عن العربالأغراض دينية وعلمية في الأساس. صحيح أن لمة علامات وإرهاصات دلت على نوع تقدير للسياقات التي كانت ليف بالكلمات وتوجه معانيها منذ تاريخ قديم في المعجمية العربية، وربما تعود به إلى أول محاولة معجمية وصلت إلينا، رضي اللّه عنهما . ولكن الصحيح أن استقلال العاية بالمعاني الاقية في كتب مستقلة مدين للإبداع الشعري والنشري معا، بمعنى أن الشعور بخصوصبة المعاي التي تتحلق في نصوص الإبداع الشعري والنشري هو الذي قاد إلى تأليف كتب خاصة بمعاق الكلمات الواردة في نصوص بعيتها. إن تمة إمكانا لتصيف الأعمال المعجمية الثالية، في وجه من الأوجه ضمن المعاجم ذلك أنها انشغلت ببيان معال الكلمات العرآنية في سياحها من الآيان الكريمة. ذلك أنها انشغلت ببيان معاني الكلمات الواردة في الأحاديث البوية الشريفة في سياقاتها من هذه الأحاديث. في: إسلاح الأخطاء الحديثية، واين ناصر السلامي المتوفى منة ٥٥٠ه في كتاب التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها ومبعلها تصحيف وخطأ في تفسيرها ومعاليها وتعريف في كتاب الغريبين للهروى، والطاهر بن عاشور المتوق سنة ١٩٧٣م، خاصة بإيداخ بعينه. ب- شرح مشكل ألقاط مقامات الحريري، ٦١٦ه. فيبدهون جميعا بشرح غريب ألفاظ مقدمة المقامات، فالثالية، فالثالثة وهكذا دواليك. ثانيا - إيراد التركيب الوارد فيه اللفظ موضع الحاجة إلى التفسير والشرح. ولعل ما يدعم أيضا تصيف هذه الكتب ضمن المعاجم السياقية التي تغيت تفسير ألفاط إبداع الحريري في المقامات - ذلك الجدل الذي دار بين من اعترض على الحريري في مقاماته، وبين من انتصر له ضد الاعتراض كاين يري المصري المتوفى سنة ٥٨٢ه، ذلك أن كثيرا من انتصارات ابن بري ضد أعتراضات ابن الخشاب كانت في أمور تتعلق بتصحيح معاني ألفاظ وردت في المقامات، تقول حياة قارة في مقدمة تحقيق (مشكل ألفاظ المقامات) وأنبذ من شرح غريب المقامات) [ص:٧-٦]: "ومكذا نلا حظ أنه بازاء الحريري المشهرد له بالمهارة اللغوية العالية، نصوص بعينها. كما تعكس أيضا عددا من الحواكم البيائية والبديعية في تخليق معال كثير من الألفاظ في هذه النصرص الفنية. ومن ذلك ينضح أن المعجمية العربية العامة كانت مرتة وإيجابيه في استجايتها وقد كان من آثار هذه الاستجابة فلهور ما يلي: ب- مدرسة الأساليب والكتابة الفلية استجابة لمطالب إبداعية وإنشائبة وبيانية، وفد ح- تطور على صعيد الوظائف المعجمية، ولا سيما ما بخص وظيفة شرح المعنى؛ ونوع عناية بالتفريق بين المعالي المعجمية، والمعاي الشعرية التي تتخلق في فضاءات النصوص الإبداعية. وربما يتضاف ملمح خلعة مطالب الدرس البلاغي في بعض العاجم ذات الصيع الموسوعية التي اعامت يبعض المفاهيم والأعلام البلاغية، وتعل المستقبل بشهد إنجازا عل صعيد تأسيس معجمي يرعى جمع دلالات الكلمات في استعالات الشعراء العرب على اختلاف أزمنتهم وبيئاتهم وتجاربهم الشعرية. والمدارس، وإن على مستوى الرظائف المعجمية المختلفة، ومفردات مسائل كل علم في تطرير المعجمية العامة تعينا، وهو ما يحتاج إلى مواصلة البحث في هذا الاتحاء المهم. كان لنضج الدرس البلاغي في التراث العربي، وهذا التعلوير مال منطقتين أساسيتين هما: أولا - منطقة معاجم المصطلحيات. ١/٣) ظهور العناية بمصطلحية البلاغة العربية في المعجمية العربية المختصة التراثية: واستقرار المذاهب والمدارس في العلوم المختلفة على امتداد الخريطة العربية ظهر نوع حاجة إلى تحرير المفاهيم والتصورات. وخدمة الأجهزة الاصطلاحية لكل علم من هذه العلوم التي نشأت في هذه الحضارة. بدخل للاستثهار المعاصر) [انظر: من 1 وما يعلعا]. دار سوه أصحاب هذه المعاجم المختصة إلى جع مصطلحيته، للخرارزمي، الترف سنة ٣٨٧ه. أي جاءت مطلحات البلاغة مجموعة في حبر موضوعي واحد، مما يعكس الرعي المبكر بخصوصية الجاهز الاصطلاحي للبلاغة العربية. وهو ما يعكس إدراك تصنيف العلوم في هذه الخضارة ضمن علوم العربية، المتوف سنة ثانيا - في نقد الشعر: ومما ذكره في هذا الموضع: التشبيه/ والاستعارة/ والمذّعب الكلامي (أو أسلوبه الحكيم)، أو البيان والمعاني والبديع، وبهذا يمكن القول بأن نضرج الدرس البلاغي واستقلاله، - والتحرير والشرح، وبعض ما يميز منجز الخوارزمي في رعاية مصطلحية البلاغة ظاهر في الإطار التصنيفي الذى حكم معالجئه، فقد اتصح من التصليف أن المصطلح البلاغي جاء ل صياق ظهر تعلقه بالشريعة، وهو ما يكشف عن الوظائف التطبيقية والبرهائية التي أضطلعت بها البلاغة العربية منا نشأتها، المتسوب
  • فصل امتحه بتعريف مصطلح: الجمع، - فصل افتتحه يتعريف مصطلح: القلب المستوي. مصطلح: علم المعاني. وقد اكتفي هذا العجم بتعريف مصطلحات البلاغة مستعملا طريقة التعريف بالمحكم الذي يتأسس على استجماع الخصائص أو السمات الدلالية الفارفة التي تمير كل مصطلح من غيره، ولا شواهد. لقد كشفت معاجة هذين المعجمين لمصطلحية البلاغة العربية أن تدد الجهاز الاصطلاحي الحامل لمعاهيمها كان له الأثر الظاهر في تأسيس المعجمية العربية المختصة الترائية، وظهورها في حيز مجتمع في مدّين المعجمين المختصين ١/٣/ج) للجرجاب، -* كشاف اصطلاحات الفنون، للأحمد نكري، يقول: "التشبيه: في اصطلاح علماء البيان: هو الدلائة على اشتراك شيتين ي وصف من أوصاف الشيء في نفسه: كالشجاعة في الأسد! وفي مثل ذلك يقول المناوي في: (التوقيف على مهمات التعاريف) [ص: ١٧٧ رسم: واستقلاله، وتمدده. ٢/٣) استجابة المعجمية العربية المختصة المعاصرة لمطالب البلاغة العربية. وعيروا عن أن استجابة المعجمية العربية المختصة المعاصرة كان بتأثير مياشر من إرادة حدمة الدرس البلاغي. 1- معجم البلاغة العربية، للدكتور بدوي طبانة، الذي أصدره سنة ١٩٧٥م. مسبوقا بمحاولة غير مكتملة بعنران: مصطلحات بلاغية، ٦/٢/٣) وعي معجم البلاغة العربية، للدكتور بدري طبانة بأبعاد الاستجابة لمطالب خدمة الدرس البلاغي: وقد كشفت هذه المقدمة عن الدواعي وزاء صناعة هذا المعجم وهي الدواعي يقول الدكتور بدوي الطبانة [ص:٧]: إنه نقدم إلى صناعة هذا المعجم يسبب من المستولية العلمية التي بعبرها قائلا: "إننى وأيت من واجبي أو من حق العلم علي وحق التخصص أن أخدم على إنجازه ثانيا - الاستجابة لمطالب خدمة الدرس اليلاغي، معجم جامع لفنود تلك الثقافة البلاغية عند العرب - كان عينا ثقيلا، وكنت أول من يحس بفداحة هذا العبء، والتراث على كل ما هو نافع، وأصيل فيه". لقد ألمح الدكتور بدوي طبانة إلى أنه أقدم على صناعة هذا المعجم، تلبية للتغلب على: "المعاناة المتصلة" وهو ما دفعه إلى أن يقوم: لبهذا الواجب ؟ رابعا - الاستجابة للفراغ في المكتية البلاغية من جهة خدمة الجهاز الاصطلاحي. يقول الدكتور بدوي طباتة [ص:٩]: "وبقيت بعد ذلك (البلاغة العربية) من غير معجم يلم شمل فتوتها، وبضم شتات مصطلحاتها التي كانت لها دلالات وضعية عند أصحاب اللغة الأوليى، لقد اتضح من فحص هذه المقدمة التي كتبها الدكتور بدوي طبابة لمعجمه البلاغي كيف استجابت المعجمية المختصة المعاصرة لمطائب خدمة المفاهيم البلاغية بظهور هذا المعجم المختص بمصطلحيته جمعاً، وترتيا، وشرحا. للدكتور أحمد مطلوب بأبعاد الاستجاية لمطالب خدمة الدرس البلاغي: كشف الدكتور أحمد مطلوب في مقدمة معجمه عن وعي يأبعاد الاستجابة لمطالب خدمة الدرس البلاعي، وأثرها اي ظهرر معجمه، ولتلخص علامات هذا الرعي هذه الأبعاد في ما يل: أولا - معجم مصطلحات البلاغة طريق للدراسة العميقة لمسائل البلاغة وقضاياها ومفاهيمها؟ يقول الدكتور أحمد مطلوب [ص:٧]: "البلاغة العريبة ذات التاريخ العربق أجوج ما تكون إلى الدراسة العميقة، وأول خطوة إلى التراث البلاغي - دراسة مصطلحائها وتطورها وإبرازها بثوبها العربي الأصيل، ولن يتم ذلك إلا بوضع معجم يجمع جزئياتها، وينسقها في عرض تأريخي يطهر تطورها ويحدد معالمها". لأن التجديد قتل القديم درسا". وهذه الغاية تتحقق بتلبية مجموعة من الوظائف في هذا المعجم، - بيان تأثر اللاحقين بالسابفين من البلاغين. وهي مصادر كثيرة يتصل بعضها بالبلاغة والنقد، ويرتبط بعضها بكتب الأدب والنوادر، وليس ذلك بقليل لمن يريد أن يكسب من الوقت ساعات يقضيها في النظر والتأمل والتدقيل والحكم". وهذا الفرض واضح التأثير جدا على عناصر المنهج التي اتبعها الدكتور أحمد مطلوب في ترتيب معجمه البلاغي. رابعا- الاستجابة للنقص المستولي على المعجم العربي من جهة التأريخ: والإشارة إليها إذا جاءت منفردة، وجمع الآراء المختلفة في القن الواحد، ويتفع مؤرخ البلاغة، وارتباط مصطلحات البلاغة بالمتقدمين منذ عهد الصحية رصوان اللّٰه عليهم، من مجموع هذه الأراء التي سردها الدكتور أحمد مطلوب في مقدمة معجمه البلاغي يظهر أثر الاستجابة لمطالب الدرس البلاغي، وتجديده وتأريخ مسائله، ومفاهيمه في صناعة هذا المعجم البلاغي، لقد كشف معجما الدكتور بدوي طبائة والدكتور أحمد مطلوب أن الاستجابة لمطالب الدرس البلاعي المتنوعة كانت جاسمة في تلبية المعجمية العربية المختصة المعاصرة هذه المطالب بأعمال معجمية مختصة، وهي أعمال سعت إلى تحقيق ما يلي: أ- استيعاب مصطلحات البلاغة العربية، ب- التعريف الدقيق للمصطلحات البلاعية. ح- ذكر المترادفات والمتداخلات مع كل مصطلح بلاغي. * - رعاية التطور التاريخي لكل مفهوم بلاغي. و- العناية بالتوليق تيسيرا على الباحثين، وتوفيرا للوقت والجهد. إن مذين المعجمين كاشفان عن التأثير البلاغي لي مسيرة المعجمية العربية المختصة المعاصرة، ٤) أثر البلاغة في تطوير المعجمية العربية : آفاق المستقبل. إن فحص أثر البلاغة في تطوير المعجمية العربية على مستويي التصنيف والوظائف والمجازات البوية، للشريف الرضي بداية مهمة على طريق إنجازها، ثالثا- معاجم النشيهات العربية: والكنايات للقاضي الجرجاف، وأقصد بها معجمات تجمع ما يمكن أن يكون صورا ورموزا تضيف أبعادا بلاغية تعين على تحليل النصوص، ويقصد بها المعاجم التي لجمع الاقتباسات الدائرة في النصوص المختلفة، مستوبي التصنيف والوظائف. هي: ولا سيما في ياب شرح المعنى، أولا - التصيف وفق اعتبار منظور المستعمل (صوتية) وأبنية/ ومجائية / لم تستثمر الاستثمار الكافي يمكن أن تمثل مسارات لتجليات تأثير البلاغة العربية في تطوير المعجمية العربية المعاصرة.


النص الأصلي

الفصل الثالث
في معجمية الحضارة (الأثر)
إجابة الداعي!
أثر البلاغة
في تطوير المعجمية العربية
(1) مدخل: الشاهد الشعري: البلاغة والحضور في المعجم.
يعلن الشاهد عن نفسه في تاريخ المعرفة العربية أساسا يرشك أن يكون مرادفا للعلم نفسه الذي يتأسس به. لقد قال الشيخ محمد الطنطاوي في (نشأة النجر) 1ص : ٢٥٠]: "إن الشاهد في علم النحو هو التحر"! وهو الأمر الذي قاست عليه فوزية الطاهر، فقالت في (الشواهد البلاغية وتوظيفها) [ص:٤٩]: "والبلاغة حقيقة هي الشواهد، وكل ما يكتب في كتب البلاغة إنما هو دندنة حول الشاهد، واحتفاء يه، وتغرب إليه !
ويذكر اللانيون المعاضرون توعين من أنواع الاستشهاد مما:
1- الاستشهادى اللغوي: وهو الذي يكون "لإثبات أن الاستعمال اللغوي المشهرد له هو من مصيح كلام العرب"، عل ما يقرر الدكتور تحمد حسن جبل في؟ الاحتجاج بالشعر في اللغة: الواقع ودلالته ) [ص:٦٨].
ب- الامتشهاد المعتري أو بالمعاني: وهو الذي "يقصد بالمعاي فيه...: المعاني العقلية؛ وهي الفكرة العامة أو الكلية للعقل؛ أي أنها لا يقصد بها معنى لفظ أو تركيب مثلا" كما يقرر الدكتور محمد حسن جبل كذلك [ ص:٥٨]، ثم يضيف: "فهد النوع من الاستشهاد... يسمى استشهاد في مجال الفكرة، أو المعنى العقلي أو البلاغي أو الشعري". وعلى الرغم من إدادة التمايز الواردة من وراء هذا التفريق- فإن أحدًا لا يستطيع أن يقرر غياب الشاهد المعنوي عن المعجم العري. صحيح أن الحضور الطاغي في المعجم العرب كان لنوع الشاهد اللغوي، ولكن حضور الاستشهاد بالمعانى لم يغب، وإنما كان حضوره ظاهرا منذ البدايات الأول انتي شهدت ميلاد المحاولات المعجمية الأول، على ما يظهر من استرجاع السياق المعليف بالكلمات التي أراد ناقع بن الأزرق من ابن عباس، رضي اللّٰه عنهما، أن يفسرها له في ما يعرف باسم (سؤالات نافع بن الأزرق لابن عباس)، فقد أورد نافع بن الأزرق الآيات في كل ما سأل عنه من كلمات. وهو إدراك وشعود مكران حدا لأثر السياق الذي يطيف بالكلمة في الكشف عن معناها [انظر: مسائل نامع بن الأزدق: ص: ٨٢-٣١].
لقد استقر في النظرية اللغوية أن الشعر كان أساما حاكما في التقعيد والتأسيس حتى
برزت العلافة بين: الشعر واللغة ظاهرة جدًا.
وبعيدا عى الآثار السلبية لهذه العلاقة في غير الجاه وهي الآثار التي توقف أمامها الدكور تمام حان في (اللغة بين المعيارية والوصفية) [صر:١٧٠ وما بعدها]، ونقلها واعتمدها بعده نفر كثير من الدارسين كان من أظهرهم الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف في الغة الشعر: دراسة في الضرورة الشعرية) [ص: ٤٩ وما بعدها] - فإن تأثير الاعتماد على الشاهد الشعري في تأسيس علم المعجم في الحضارة العربية الإسلامية ترك آثاره في تطوير المعجمية العربية عل مستوى الوظائف ومستوى التصنيف والمدارس معًا. وهو ما سوف يكون مشغلة هذه الورقة في المطالب التالية.
(٢) استجابة المعجمية العربية العامة لمطالب المجاز والبلاغة.
في هذا المطلب حاولة تتقيا الكشف عما تركته مطالب المجاز والبلاغة في المعجمية
العربية العامة:
والظن قائم أن ثمة أثرا ظاهرًا لمطالب المجاز والبلاقة والأدب في تطوير هذه
المعجمية، وهو الأثر الذي تحدد ليحكم التجليات التانية: أولا - التصنيف المعجمي.
ثانيا- الوظائف المعجمية.
(٢/٣) أثر المجاز والأدب في تطوير التصنيف المعجمي
يذكر الدكتور حسن نصار في (المعجم العرب: نشأته وتطوره) [١٤٩/١] تعليقا على ظهور مدرسة القافية المعجمية التي ترتب الأنفاظ وهق الحرف الأخير منها: "وكان السبب في اللجوء إلى هذا النظام وعلبته على المعاجم فيما بعد شيوع السجع منذ القرن الثالث"، ثم يعود فيقول (٣٨٢/٢): "وقد عرفنا قبل أن سبب اهتمامهم بأواخر الأنفاظ غلبة السجع على كتاب هذه العصرر".
إن هذا التعليل الذي يفسر به الدكتور حسن نصار نشأة مدرسة القافية المعجمية يقع في الصميم مما يمكن أن يسمى بتأثير البديع في تطور للعجمية العربية على مستوى التصنيف
ومن هنا فرن ما قرره الدكتور رمضان عبد التواب، رحمه اللّه، في (فصول في فقه العربية): [ص:٢٥٠]، تعليقا على (ديوان الأدب) للفاراي (ت٣٥٠ه): "وهذا الكتاب لا بمت إلى الأدب بصلة، كما يوهم عنوانه، بل هو معجم لألفاظ اللغة العربية" = في حاجة إلى المراجعة؛ ذلك أن انضح نوع صلة بين الأدب وهذا المعجم، كما ظهر من تعليل الدكور حندين نصار!
وقد اجتهد الدكتور على جراد طاهر في تعفيبه على الدكتور رمضان عبد التواب أنه يوجد علاقة فقال في (مطالعات في كتاب فصول في فقه العربية) [مجلة العرب ح٤-٣، للسنة
٢٢ رمضاد/ شوال مننة ٥ ١٤٠٧- مابو / بونيه سنة ١٩٨٧م١ ص: ١٧٦]: "من قال: إن المعجم ألفاظ اللغة العربية ليس من الأدب؛ يريد المؤلف بالأدب ما يذهب إليه الذهن في أيامنا هذه... وهدا المعنى متأخر "!
قد حاول الدكترر على جواد ظاهر نقض كلام الدكترر رمضان عبد الثواب حمل الأمر عدم تنبهه إلى تصور مصطلح الأدب فائلا إن: "الأنباري جعل اللغويين أدباء في الزهة، وجعلهم يافوت في الإرشاد. ما المالع أن تكون في اللغة أدبا. المسألة مسألة مصطلح في زمن". والأمر على غير ما حمله عليه الدكتور على جواد طاهر، ولكن ما عمنا هو ما وجهه إلى الدكتور رمضان عيد التواب من نقد يكشف عن وعي بالعلاقة بين المدرسة المعجمية ومعالب الأدب والبلاعة،
لقد كشف هذا الجدل حول ما إذا كان ثمة علاقة بين هذا المعجم وأمثاله، والاستجابة لمطالب بلاعية أو بديعية أو شعرية وأدبية- عن تأثير محتمل لتقنيات الكتابة الفنية عند العرب، وصماتها البلاعيه في تطوير المعجمية العربية.
لقد ظهر إذن أن مطائب البلاغة بالمعلى المتسع كان لها آثر في التصنيف المعجمي
عند العرب، وهو ما سوف لعرضه في ما يلي:
(١/١/٢) مدرسة القافية المعجمية:
سبق في فقرة سابقة أن تقرر أن ديران الأدب، للغاراب - ربما يكون تأميس جزء من نظام ترتيبه بتأثير بديعي، رعى خدمة تقنية السجع التي كانت قاشية في فنون القول العربي:
وهذا الاتجاه المعجمي الذي طبق إجراء ترتيب المداخل تبعا لأواخرها توزع على أكثر من مدرسة معجمية، كالأبنية، والألفبائية المعكوسة، ولكنها جميعا لما رتبا المداخل وفقا للحرف الأخير من كل مدخل - أمكن تسمينهما بمدرسة القاقبة.
ويندرج تحتهما المعجمات التالية:
٢- معاجم الأبنية التي طبقت الترتيب المراعي للسجع:
ورد إلينا عدد من معجمات الأبنية التي راعت ترتيب ألفاظها وغل أخرف الأخير من كل لفظة أو بنية، تلبية لحاجات قنية، وتأثرا بثقنية بديعية، ومن هذه المعجمات:



  1. التقعية، لابن أب اليمان البندنيجي، المتوقى سنة ٢٨٤ه.

  2. ديران الأدب، للفارابي، المتول سنة ٣٥٠د.
    يقول الدكتور أحمد مختار عمر في (معاجم الأبلية في اللغة العربية) [ ص: ٦٠] معلقا على سبب تطبيق الفارابي مبدأ ترتيب الأبنية وفق حروفها الأخيرة: إن " هذا النظام ييسر على الشعراء والكتاب النظم والشر في عصر شاع فيه السجع، وفشت فيه المحسنات البديعية، والترمت القاوفي".
    ب- المعاجم الألفيائية المعكوسة:
    جاء إلينا عدد كبير من المعجمات الغبائية الترتيب، رتيت الألفاظ وفق الحرف
    الأخير، ومن معاجم هذه المدرسة ما يل:

  3. الصحاح - تاج اللغة وصحاح العربية، للجوهري، المتوق سنة ٤٠٠ه.

  4. العباب، للصغائي، المتوف سنة ٦٥٠ه.

  5. لان العرب، لا بن منظوره المتوف سنة ٧١١ه.

  6. القاموس المحيط، للفيروزآبادي، المتوق سنة ٨١٦ه.
    ويتعالق بهذه الأربعة المعاجم بمعجرات أخرى كثيرة اتبعت منهجية الترتيب، جاءت شروحا عليها، أو اختصارات هاء أو استدراكا وتكملة، أو تنبيها ونصحيح لبعض ما ورد فيها،
    وهي جميعا في ما يبدو من التفسير الذي أورده حمين نصار ومن بعده أحمد مختار عمر - استهدفت خدمة الكتابة الفنية التي شاع تصميمها وفق تقنية السجع، واستثمار البديع.
    (٢/١/٢) مدرسة معجمات الترسل والأساليب:
    ثمة عدد كبير من المعجمات العربية لم يسبق لأحد من دارسي المعجمية العربية - في ما أعلم - أن نبْد على خصيصة جامعة فيها. وهي خدمة الكتابة والترسل، ونحن نرى أنها طهرت بتأثير مباشر من ديوان الإنشاء با هو مؤمسة بالمعلى الكامل.
    إننا نرى أن تبارا كاملا من المعجمات العربية ظهر وقد استهادف خدمة الكتابة الغنية قصدا، وليكون وسيلة تدريبية ومرجعية معا يستعين بها من يروم أن يكون كاتيا منشيما. وقد راجعت أصول الدراسات المعاصرة في الكتابة الفنية فلم أجد من آشار إلى
    ذلك، ويمكن مراجعة الدراسات التالية:
    ٢- النشر العني في القرت الرابع الحجري، للدكتور زكي مبارك الذي أنجزه سنة
    ١٩٣١م، ونشره سنة ١٩٣٤م.
    ب - تطور الأساليب النثرية في الأدب العرب، لانيس المقدمي، نشره بعد كتاب زكي مبارك، وقبل كتاب حسين نصار.
    ج- نشأة الكتابة الفئية في الأدب العربي، للدكتور حسين نصار، التي أنجزت سنة ١٩٤٩م.
    د- الكتابة الفنية في مشرق الدولة الإسلامية في القرن الثالث المجري للدكتور حي ناعسة، نشره سنة ١٩٧٨م.
    ٥- النثر العرب القديم، للدكتور محمد رجب التجار، وكانت طبعته الثانية ظهرت
    سنة ٢٠٠٢م.
    وإذا مسرغا يشكل أو بآجر، حلو دراسات الكتابة الغنية من التنيه للمعجمات التي ظهرت بتأثير مباشر للكتابة الفنية - فإن الغريب هو عدم تنبه دارسي المعجمية العربية المعاصرة في إطار مراجعات التصنيف المعجمي لتراث المعجمية العربية إلى هذا القطاع من الأعمال المعجمية التي ظهرت بتأثير الاستجاية لمطالب الكتابة الفنية، وهي مجموعة المعجمات التي نقترح تسميتها باسم: معاجم الأساليب والترصل، من مثل:
    أ- الألفاظ الكتابية، للهمذاني، المنوفى سلة ٣٢٠ه.
    ب- كتاب الألفاظ، لابن مرزبان الباحث، المتول سنة ٣٣٠ه.
    ح- جراهر الألفاظ، المنسوب لقدامة بن جعفر، المئول سة ٣٣٧ه.
    متخير الألفاظ، لا بن فارس المتوفى سنة ٣٩٥ه.
    ٥- أساس البلاعة للزخشري المتول سنة ٥٥٣٨. و- غراس الأساس، لابن حجر العفلان المتوفى سنة ٥٨٥٢.
    وبسبب من الاقتراح الجديد بتصنيفها نوعا من معجمات الأسائيب والترسل ظهرت استجاية وتلبية لطالب بلاغية - فإنه يلرم دعم هذا المقترح بالدليل وفي ما يل محاولة لتأصيل هذا التوجه التصنيفي:
    أولا - دليل خطاب الغايات والمقاصد:
    لقد ظهر من مقدمات هذه المعجمات أن مقاصد أصحابها هو خدمة الترسل والكتابة الفتية، وهذا الغلهور المعلن للمقاصد يمثل الركيزة الأولى من ركائز إعادة تعيين الانتماء المعرفي هذه المعجمات،
    يقول الهمذانى آم:٩]: "جمعت في كتابي هذا لجميع الطبقات أجناسا من ألفاط كتاب الرسائل والدواوين البعيدة من الاشتباه والالتباس، والسليمة من التقعير المحمولة على الاستعارة والتلويح... فإذا عرفها العارف بها وبأماكنها التي توضع فيها كانت له مادة قوية وعونا وظهيرا، فإن كتب عدة كتب في معنى تهنئة، أو تعزية، أو فتح ... أو غير ذلك - أمكنه تغيير ألفاظها".
    ويقول قدامة بن جعفر (ص ٨]: "فهده المعاي مما حتاج إليه في بلاغة المنطق ولا ستغنى عن معرفتها شاعر ولا أديب "أ ويقول قبل ذلك [صر ٣]: "وسأذكر ما يختار ويستحسن من الخطاب، وقصد البلاغة بالمعنى"؟
    ومما يدعم هذا المقصد افتاح قدامة بن جعفر كتابه هذا بتعريف عدد من
    المصطلحات البلاعية من مثل:




  • الترصيع الذي هو عنده: "أن تكون الألفاظ متساوية البناء متفقة الانتهاء".




  • اعتدال الوزن [مر:٤].




  • -الاستعارة [ص: ٥].




  • المالغة [ص:٦].




  • التكامو [س: ٧]،




  • التمثيل (ص:٧].
    ولحليل خطاب مصطلحية البلاغة هنا يدعم التوجه الجديد في تصيف هذه المعجمات، لتكون الجاها يمكن تسميته بمعاجم الكتابة الفلية والترسل خدمة للبلاغة، وبتأثير مباشر من مطائبها.
    ويقول اب فارس [ص:٥٩]: "وليعلم قارئه أنه كتاب يصلح لمن يرغب في جزل الكلام وحمنه"، ويدعم ذلك قوله: "وإنا ألفت كتابي هذا... وجعلت مفاتح أبرابه الألفاظ المفردة السهلة، وختمته بالألفاظ المركبة الجارية مجرى الأمثال والتشبيهات، والمجازات، والاستمارات".
    إن هذه التقول جميعا تكشف عن وعي أصحاب هذه المعجمات بمقاصد خدمة
    البلاغة العربية بصورة ظاهرة. وهو ما تجلى في ما يلي:





  1. أعراض التصنيف المتمثلة في خدمة الكتاب والشعراء.

  2. مادة أبواب هذه المعجمات المعتمدة على جمع التراكيب المجازية والاستعارية
    والتشبيهية،
    ٣- حياطة المادة والأعراض في هذه المعجمات بجهاز اصطلاحي بلاغي داعم ها.
    ثانيا - عطاب المادة المجموعة:
    وإن فحص ما أورده أصحاب هذه المعجمات من مادة لغوية مجموعة من نصوص كبار الكتاب والشعراء، مع التركيز على التراكيب الضارية في الصحيم من البلاغة الموزعة على الأمثال، والتشبيهات، والمجازات، والاستعارات، والكنابات، وغيرها= لدليل ظاهر على صحة التماء هذه الكتب إلى معاجم الأساليب والترسل التي ظهرت بتأثير مباشر من مطالب البلاغة والمجاز.
    ثالثا - خطاب الأغراض والمعاني في عنوانات هذه الكتب:
    لقد رتبت أبواب هذه المعجمات وفق المعاف والأغراض الأدبية والشعرية، وهو ما
    يمكن قراءته برضوح تام في كل عنواناتها.


ومن المدهش الفتتاح ابن فارس معجمه [ص: ٦٠) يباب عنوانه: "باب متحير ألفاظ العرب في الكلام والبلاغة"، ربما ليشير إلى طبيعة الانتياء المعرفي لمعجمه، عن طريق البدء بما هو غرض المعجم.
وربما ارتبط بهذا الفرع من المعجمات العربية، التي نرى أنها ظهرت استجابة لمطالب البلاغة والمجازُ- نوع آخر من المعجمات يمكن تسميتها بمعاجم الاستشهاد، وهي تسمية استعملها الدكتور علي القاسمي في {المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق)
وذكر لها [ص:١٨٥] بعضا من الوظائف، يندرج فيها خدمة الكتابة الغنية بطبيعة الحال، وعد كتاب التمثيل والمحاضرة، للتعالبي المثول سنة ٤٢٩ه أول معجم للاستشهاد، وعد معه كتب الأمثال معاجم استشهاد كذلك،
ونحن نخالفه في تعيين الأولية، ذلك أن ثمة كتب أقدم من التعالبي (٤٢٩م)
بالإمكان إدراجها في هذا التوع المعجمي، من مثل:



  • رسالة في إعجاز أبيات تغنى في التمثيل عن صدورها، للمبرد المتوق مسنة
    ٢٨٥ه.

  • كتاب أيات الاستشهاد، لابن فارس المتوق سنة ٥٣٩٥.
    وقد أحيطت مده المسألة بعدد من الكتب والرسائل التي عالجتها من مثل: كتاب التعالبي سنة ٤٢٩ه (الاقتباس من القرآن الكريم)، والسيوطي في أرفع الباس وكشف الالتياس في ضرب المثل من الفرآن والالتياس) وفيه [ص ٣٩٠] يشير إل عمل سابق للحريري بعنوان (توشيح البيان بالملتقط من القرآن).
    ولا شك في أن الاقتباس والتضمين تقنيات تقع في الصميم من الدرس البلاغي وهر ما يمكن معه اعتبار ظهرر معجمات: الأمثال العامة والقرآنية والحديثية، والاستشهادات الشعرية كان استجابة لمطالب البلاغة والكتابة الفنية.
    (٢/٣) أثر المجاز والبلاغة في تطوير الوظائف المعجمية.
    (١/٢/٣) التفريق الواضح ببن الحقيقة والمجاز، والكناية والتصريح.
    (٢) كان الشائع في تاريخ المعجمية العربية أن المعاجم أعمال لغرية قامت وارتبط وجودها بخدمة من اللغة أو الثروة اللفظية، حتى طهر معجم (أساس البلاغة) للزخشري المنوف ستة ٣٨ده فكان التحول الكبير، يقول الدكور حمين نصار ٥٥٠/٣٦]: "آلف.. الزعشرى معجمه على أسس تختلف كل الاختلاف عما شاهدناء إلى ذلك الوقت في المعاجم الأخرى، ويغهر هذا الاتجاء أو ما يظهر في عنوان الكتاب نفسه، فهو ليس بمحيط، ولا صحيح، ولا تهذيب، ولا يارع في اللغة، وإنما (أساس البلاغة)، وإذن فالميدان لحول من (اللغة) إلى (البلاغة)، وسبب هذا التحول واضح هو (القرآن)
    كتاب العربية الأعظم الذي أتزله اللّٰه (مختصا) من بين الكتب السماوية بصغة بلاغية".
    ثم يقول: "ومى المؤلف في معجمه أن بوصح وجوه هذه الإعجاز البلاغى"، لم يقول [٥٥١/٢]: "هذا الخلاف في الهدف جعله (أي: أساس البلاغة) يختلف عن بقية المعاجم في ميدان البحث؛ فالشغل الشاعل للمعجم اللغوي: اللفظة المفردة... أما المعجم البلاغى فعني بالعبارة المركبة... الشي لها مركز ممتاز... فيورد الألفاظ في استعمالاتها العربية البليغة"!
    وقد أطلا عن عمد في النقل عن حمين نصار، لنقرر معه:
    أولا - وصوح إطلاق تسمية معجم أساس البلاغة بالمعجم البلاغي!
    ثانيا - وضرح تحكيم معيار المادة المجموعة للمعالجة في هذا المعجم، وهي العبارات الممتارة في مركزها، اليليغة، وهو ما يدعم اقتراحنا السايق الحاص بتصنيف طائفة من المعجمات البلاغية، سميناها باسم معاجم الأساليب والترسل.
    ثالثا - وضوح الغاية والمقصد والغرض الذي دفع الزخشري إلى بناء معجمه، وهو المقصد المرتبط بقضية بلاغية بامتياز، وهي خدمة مبحث الإعجاز.
    رابعا - وضوح الهدف العمل من المعجم وهو خدمة السائرين على طريق الإبداع الأدبي.
    وهذه الملامع جتمعة ظاهرة مائلة في أمرين من المعجم هما:
    أ- عنوان المعجم: أساس البلاغة وتحليل العنوان باب أصيل في الكشف عن التهاءات الكتب المعرفية. ب- مقدمة المعجم.
    إن تحليل المقدمة كاشف عن هذا الانتاء المعرق ابتدات، وهو ما حلنا على إدراج أساس البلاغة ضمن قائمة معاجم الأساليب والكتابة الفنية، وحمل الدكتور حسين نصار أن يدرجه ضمن ما سماه بالمعجم البلاغي، ثم هو كاشف عن ذلك بدليل المادة المجموعة فيه، يقول الزمخشرى [١/د]: "ومن خصائص هذا الكتاب تخير ما وقع في عيارات المبدهين، انطوى تحت استعمالات المعلقين".
    لم بدليل الغايات والمقاصد التي استهدفها، بقول الرمخشرى (١ /د]: "ومنها التوقيف على مناهج التركيب والتأثيف، وتعريف مدارج الترتيب الترصيف". " ومنها تأسيس قوانين فصل الخطاب والكلام الفصيح بإفراد المجاز عن الحقيقة والكناية عن التصريح".
    والتوفيف على مناهج التركيب والتأليف ولعريف مدارج الترتيب والترصيف من جانب وتأسيس قواتين فصل الخطاب والكلام الفصيح من جانب آخر أعمال تقع في القلب من الكتابة الفتية والترسل والإنشاء والإبداع الفول.
    وهي جيعا أمور محتاجة إلى الإحاطة بقارق ما بين المجاز والحقيقة من جانب، والكنابة والتصريح من جانب آخر، وهي مياحث بلاغية يامتياز تجعل من معجم أساس البلاغة معجا فوق لعوى، إن صح التعبير، أو لجعله معجما بلاغيا وقد جاه هذا التصنيف من الحصائص المنهجية التالية:
    1- المقاصد والغايات المستهدفة،
    ب- المادة المجموعة المتمثلة في العبارات والتراكيب المعتازة المركزة.
    ح- الابتكار على مستوى بعض الرظائف المعجمية، وهر ايتكار إضافة المعاني المجازية، وإفرادها بالنص، وحياطتها بالذكر والرعاية.
    يقول الدكتور رمضان عبد الثواب في (فصول في فقه العربية) [ص:٢٥٧]: "وقد خطا الزمخشري في كتابه هذا خطوة جديدة في حركة التأليف في المعاجم العربية... اهتم فيه...
    بناجية مهمة في دلالة الألفاظ، تلك هي ناجية المعاتي الحقيقية والمجازية للكلمات".


(ب) ولم يقف الزحشري في أسلس البلاغة وحيدا في تاريخ المعجمية العريبة في مجال الاستجابة لمطالب البلاغة والمجاز يتطوير عدد من الوظائف المعجمية، ولاسيما ما يتعلق بوظيفه شرح المعنى - لقد جاء مرتضى الزبيدي المتوق سنة ١٢٠٥، بقول الدكتور حسين نصار [٥٣٧/٢]: "أما الظواهر الجديدة التي أنت على يد مرتفى الزبيدي فيبرز منها... المعاني المجازية، فقد عنى بإبرازهاء والتنبيه عليها عناية شديدة لم نر مثلها في معجم عام، وكان من آثار هذه العناية لهله من أساس البلاغة نهلا".
(ج) ثم جاء ابن حجر العسقلاني المترف سنة ٨٥٢د وأخلص معجمه (غراس الأساس) لرعاية المعاني المجازية فقط؛ يقول [ص: ٦-٥]: "وقفت على كتاب: أساس البلاغة للزمخشري) أي القاسم جار الله، فوجدته كتابا نفيا: اشتمل عل الكلمات الظاهرة والأمثال السائرة... وصدر ما وضع بإزاء الحقيقة وتلى بما استعمل بطريق المجازء وفصل كلا متهما بأوصح امتياز... فرأيت أن المهم منه ما تميز عن الكتب المصفة في اللغة من تبيين الحقيقية من المجاز... فرأيت الاقتصار منه على ما جزم بأله وضع على سبيل المجاز"!
إن هدا التطور الذي إصاب أهم وظائف المعجم بإطلاق، وهي وظيقة شرح المعتى جاءت وسكنت المعجمية العربية استجاية لمطالب البلاغة بصورة جلية ومباشرة.
(٢/٢/٣) التعريق بين المعاني المعجمية والمعان الشعرية (السياقية):
ظهرت المعجمات العربية مستهدفة جمع اللغة، وصيانة معائيها، وحفظها كما وردت
عن العربالأغراض دينية وعلمية في الأساس.
صحيح أن لمة علامات وإرهاصات دلت على نوع تقدير للسياقات التي كانت ليف بالكلمات وتوجه معانيها منذ تاريخ قديم في المعجمية العربية، وربما تعود به إلى أول محاولة معجمية وصلت إلينا، وهي المعروفة باسم: سؤالات ناقع بن الأزرق لا بن عباس، رضي اللّه عنهما .
ولكن الصحيح أن استقلال العاية بالمعاني الاقية في كتب مستقلة مدين للإبداع الشعري والنشري معا، بمعنى أن الشعور بخصوصبة المعاي التي تتحلق في نصوص الإبداع الشعري والنشري هو الذي قاد إلى تأليف كتب خاصة بمعاق الكلمات الواردة في نصوص بعيتها.
إن تمة إمكانا لتصيف الأعمال المعجمية الثالية، في وجه من الأوجه ضمن المعاجم
التي يصح أن تسمى بالمعاجم السياقية:
1- معاجم غريب الفرآن الكريم، ذلك أنها انشغلت ببيان معال الكلمات العرآنية في سياحها من الآيان الكريمة.
ب- معاجم غريب الحديث النبوي الشريف، ذلك أنها انشغلت ببيان معاني الكلمات الواردة في الأحاديث البوية الشريفة في سياقاتها من هذه الأحاديث.
والدليل على ذلك الاعبار والتعنف ظاهر في أن الذين استدركوا عل هذه المعجمات اعترا في بعض ما استدر كوه بتصحيح المعالي والفهوم التي سبق أن غلط فيها بعض شراح لغة الحديث على ما نرى من تصحيح كل من: الخطاب المتوقى سنة ٣٨٨ه.
في: إسلاح الأخطاء الحديثية، واين ناصر السلامي المتوفى منة ٥٥٠ه في كتاب التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها ومبعلها تصحيف وخطأ في تفسيرها ومعاليها وتعريف في كتاب الغريبين للهروى، والطاهر بن عاشور المتوق سنة ١٩٧٣م، في: النظر الفسيح عند مضائق الأنظار في الجامع الصحيح فهذه الكتب وغيرها بتصحيحها معاف أخطاء شراح الأحاديث في فهمها دليل على ما أقرره من أنه يمكن النظر إلى معاجم غريب الحديث النبوي بما هي معاجم مياقبة، خلقت فيها المعاني خلقا جديدا.
على ان الذي أعنيه في هذه المقالة من البحث هو الكتب التي ظهرت تشرح ألقاط
خاصة بإيداخ بعينه.
ومما يمكن أن يكون مثالا ظاهراً على ما نقرره ها ما يل:
أ- نبد من شرح غريب مقامات للحريري، للحريري المثوفى سنة ٥١٥ه، أملاها على المعافرى القرطي المتوفى مسنة ٥٦٦ه.


ب- شرح مشكل ألقاط مقامات الحريري، للحربري أملاها على المعافري الغرطبي المتوق سنة ٥٦٦م.
ح- شرح الألفاظ اللغوية من المقامات الحريرية، لأي البقاء العكبري، المنوفى مسنة
٦١٦ه.
وأول دليل يظهر يدعم ما نذهب إليه هو أن هذه المعجمات شرحت الألفا
الواردة في المقامات، متبعة أمرين ظاهرين هما:
أولا - ترثيب المعجرات وفق ترتيب المقامات، فيبدهون جميعا بشرح غريب ألفاظ مقدمة المقامات، ثم ينتقلون فيشرحون غريب المقامات الأولى، فالثالية، فالثالثة وهكذا دواليك.
ثانيا - إيراد التركيب الوارد فيه اللفظ موضع الحاجة إلى التفسير والشرح.
ولعل ما يدعم أيضا تصيف هذه الكتب ضمن المعاجم السياقية التي تغيت تفسير ألفاط إبداع الحريري في المقامات - ذلك الجدل الذي دار بين من اعترض على الحريري في مقاماته، كاين الخشاب البغدادي المتوقى ستة ٥٦٧ ه، وبين من انتصر له ضد الاعتراض كاين يري المصري المتوفى سنة ٥٨٢ه، ذلك أن كثيرا من انتصارات ابن بري ضد أعتراضات ابن الخشاب كانت في أمور تتعلق بتصحيح معاني ألفاظ وردت في المقامات، أضف إلى ذلك وعي بعض حققي هذه الكتب، تقول حياة قارة في مقدمة تحقيق (مشكل ألفاظ المقامات) وأنبذ من شرح غريب المقامات) [ص:٧-٦]: "ومكذا نلا حظ أنه بازاء الحريري المشهرد له بالمهارة اللغوية العالية، وبالإبداع والابتكار نجد شارحا سلحا بكفاءات لغوية نشهدله بالإمامة فيها يثنبه إلى مهارة التلاعب باللغة... مما دفعه إلى وضع هذين الشرحين اللذين حدد فيها تحديدا معجميا دقيقا دلالة الغريب والمشكل من الألفاظ الواردة في تلك المقامات".
إن هذه الاعتبارات جيعا لجعل من هذه الكتب التي انفردت واستقلت بشرح ألفاط نص إبداعي بعيله تعكس تقدم العناية زمنيا بالخلق الشعري لدلالات الكلمات في


نصوص بعينها. كما تعكس أيضا عددا من الحواكم البيائية والبديعية في تخليق معال كثير من الألفاظ في هذه النصرص الفنية.
ومن ذلك ينضح أن المعجمية العربية العامة كانت مرتة وإيجابيه في استجايتها
لطالب المجار والبلاغة العريبة.
وقد كان من آثار هذه الاستجابة فلهور ما يلي:
أ- مدرسة القاطية المعجمية استجابة لمطائب بديعية،
ب- مدرسة الأساليب والكتابة الفلية استجابة لمطالب إبداعية وإنشائبة وبيانية، وفد
ارتبط بها كذلك نوع آخر هو معاجم الاستشهاد.
ح- تطور على صعيد الوظائف المعجمية، ولا سيما ما بخص وظيفة شرح المعنى؛ إذ ظهر نوع عناية بالتفريق بين المعاني الحقيقية والمعاني المجازية للكلمات، ونوع عناية بالتفريق بين المعالي المعجمية، والمعاي الشعرية التي تتخلق في فضاءات النصوص الإبداعية.
وربما يتضاف ملمح خلعة مطالب الدرس البلاغي في بعض العاجم ذات الصيع
الموسوعية التي اعامت يبعض المفاهيم والأعلام البلاغية،
وتعل المستقبل بشهد إنجازا عل صعيد تأسيس معجمي يرعى جمع دلالات الكلمات في استعالات الشعراء العرب على اختلاف أزمنتهم وبيئاتهم وتجاربهم الشعرية.
إن إعادة فحص أعيان المعاجم العربية على امتدادها التاريخ ربما يساعد في الكشف عن ابعاد التأثير المباشر وغير المباشر الذي أحدثته مطالب خدمة المجاز والبلاعة العربية في المعجمية العربية؛ إن على مستوى التصنيف، والمدارس، والالجاهات، وإن على مستوى الرظائف المعجمية المختلفة، ولا سيما على صعيد وظيفة شرح المعنى، ووظيفة مستوى الاستعمال Usagelable مما قد يكشف عن آفاق جديدة لتأثير مفردات علوم البلاغة من المعاتي والبيان والبديع، ومفردات مسائل كل علم في تطرير المعجمية العامة تعينا، وهو ما يحتاج إلى مواصلة البحث في هذا الاتحاء المهم. (٣ ) استجابة المعجمية العربية المختصة لطالب البلاغة العربية.
كان لنضج الدرس البلاغي في التراث العربي، ثم عدد هذا النضج مع الرمان أثره
في تطوير المعجمية العربية المختصة تعبينا.
وهذا التعلوير مال منطقتين أساسيتين هما:
أولا - منطقة معاجم المصطلحيات.
ثانيا - منطقة معاجم المصطلحيات البلاغية.
(١/٣) ظهور العناية بمصطلحية البلاغة العربية في المعجمية العربية
المختصة التراثية:
مع ازدهار العلم في الحضارة العربية، واستقرار المذاهب والمدارس في العلوم المختلفة على امتداد الخريطة العربية ظهر نوع حاجة إلى تحرير المفاهيم والتصورات.
وخدمة الأجهزة الاصطلاحية لكل علم من هذه العلوم التي نشأت في هذه الحضارة.
وتطورت هذه الحاجة لدرجة دعت علماء المعجمية المختصة في التراث العربي إلى جمع مصطلحيات العلوم في معجمات خاصة عرفت باسم: معاجم المصطلحات المتعددة العلوم، وسميتها باسم معاجم المصطلحيات في (معاجم المصطلحيات في تراث العربية:
بدخل للاستثهار المعاصر) [انظر: من 1 وما يعلعا].
وكان مما ازدهر، ونضج ختلطا بغيره أو متغلا عن غيره، علم اللاغة، فاحتاج
دار سوه أصحاب هذه المعاجم المختصة إلى جع مصطلحيته، وتحريرها.
وتعمنا في سياق قراءة أثر اليلاغة العربية في المعجمية المختصة معجمان من معاجم
المصطلحيات هما:
١- مقاتيح العلوم، للخرارزمي، الترف سنة ٣٨٧ه.
ب- مقاليد العلوم في الحدود والرسوم- المسوب للسيوطي المتوق سنة ٩١١ه.
ويمتاز هذات المعجمان بأنها أوردا المصطلحات مرتبة ترتيبا علمبا؛ أي جاءت مطلحات البلاغة مجموعة في حبر موضوعي واحد، وليس وفق الترتيب الهجائي، مما يعكس الرعي المبكر بخصوصية الجاهز الاصطلاحي للبلاغة العربية. يتضاف ملمح آخر في مفاتيح العلوم، للحوارزمي وهو الضواء مصطلحية علم البلاغة تحت قسم علوم الشربعة وما يفترن بها من العلوم العربية، وهو ما يعكس إدراك تصنيف العلوم في هذه الخضارة ضمن علوم العربية، بما هي آلات خادمة للشريعة، (١/١/٣) معالجة المصطلح البلاغي في مفاتيح العلوم، للخوارزمي، المتوف سنة
tATAY
عالج الخرارزمي الكائب المصطلح البلاغي في أكثر من موضع/ موضوعي من
معجمه المفاتيح، وهذه المواضع الموضوعية هي:
أولا - كتاب الرسائل: يقول [ص: ٧٢]: "وأنا ذاكر في هدا الفصل ما هو خاص هم دون طبقات الكتاب في نقد الكلام ووصف نعوته وعيوبه". ومما ذكره في هذا الفصل:
التسجيع/ والرصيع/ والتصريس/ والمقابلاتأ وغيرها من المصطلحات.
ثانيا - في نقد الشعر: ومما ذكره في هذا الموضع: التشبيه/ والاستعارة/ والمذّعب الكلامي (أو أسلوبه الحكيم)، وغيرها من المصطلحات.
صحيح أن الحوارزمي الكاتب لم يفرد فصلا يجمع فيه مصطلحية البلاغة، أو البيان والمعاني والبديع، ولكن ما أورده من مصطلحات في هذين الفصلين يكشف عن انتمائها هذا العلم صراحة.
وبهذا يمكن القول بأن نضرج الدرس البلاغي واستقلاله، وتمدده في وقت مبكر
كان من ثمراته توجه المعجمية المختصة للعناية بمصطلحيته على مستويات:



  • الجمع.

  • والتصنيف.

  • والتحرير والشرح،
    وبعض ما يميز منجز الخوارزمي في رعاية مصطلحية البلاغة ظاهر في الإطار التصنيفي الذى حكم معالجئه، فقد اتصح من التصليف أن المصطلح البلاغي جاء ل صياق ظهر تعلقه بالشريعة، والدورات في رحايها بحتكم انصرائه لحت قسم علوم الشريعة وما يقترن بها من علوم العربية. وهو ما يكشف عن الوظائف التطبيقية والبرهائية التي أضطلعت بها البلاغة العربية منا نشأتها، وهو ما يكشف عن طبيعة الاستجابة العملية للمعجمية المختصة لمعطالبها المفهومية،
    (١/٣/ب) معالجة المصطلح اليلاغي في مقاليد العلوم في حدود الرسوم، المتسوب
    للسيوطي، سنة ٩١١ه:
    أفرد كتاب مقاليد العلوم بابا مستقلا لمسطلحات المعاني والبيان، قسمه ثمانية
    فصول جاءت كما يلي:

  • فصل افتتحه يتعريف مصطلح: الخبر.

  • فصل افتتحه بتعريف مصطلح: الإنجاز.

  • فصل افتتحه بتعريف مصطلح: علم اليان.

  • فصل افتحه يتعريف مصطلح: التشيه.

  • فصل المنتجه بتعريف مصطلح: علم البديع،

  • فصل امتحه بتعريف مصطلح: الجمع،

  • فصل افتتحه يتعريف مصطلح: التجنيس.

  • فصل افتتحه يتعريف مصطلح: القلب المستوي.
وسبق هذا الغصول الثانية ما يشبه أن يكون مدخلا بين يديها النتحه بتعريف
    مصطلح: علم المعاني.
    وقد تضمتت مجموعة هذه الفصول ما يقرب من خمسة ومبتين ومنة مصطلح جعت
    ألفاظ علوم البلاغة جيعا.
    وقد اكتفي هذا العجم بتعريف مصطلحات البلاغة مستعملا طريقة التعريف بالمحكم الذي يتأسس على استجماع الخصائص أو السمات الدلالية الفارفة التي تمير كل مصطلح من غيره، من غير تمثيل، ولا شواهد. لقد كشفت معاجة هذين المعجمين لمصطلحية البلاغة العربية أن تدد الجهاز الاصطلاحي الحامل لمعاهيمها كان له الأثر الظاهر في تأسيس المعجمية العربية المختصة الترائية، وتعميق مسارتها، وهو ما ظهر في التصنيف الموضوعي أو العلمي لمجمرعة مصطلحات البلاغة، وظهورها في حيز مجتمع في مدّين المعجمين المختصين
    (١/٣/ج)
    وقد أعتنك بقية معاجم المصطلحيات التى رتبت المداخل/ المصطلحات ترتيبا مجائيا بكثير جدا من مصطلحات علم البلاغة، موزعة على أبوابها وفق الترتيب الألفيالي، مقرولة في أبوابها بما يكشف عن مستوى استعمالها، وهو ما لراه في المعجمات التالية:
    ١- التعريفات، للجرجاب، المتوق سنة ٨١٦ه.
    ب- التعريفات والاصطلاحات، لابن كمال المتوفى سنة ٣٤٠ه.
    ح- التوقيف على مهمات التعاريف، للمناوي، المتوق سنة ١٠٣١ه.
    د- الكليات، للكفري، المتوفى سنة ١٠٩٤ه
    -* كشاف اصطلاحات الفنون، للتهانوي، المتوق سنة ١١٥٨ه،
    و- جامع العلوم في اصطلاحات العلوم - دستور العلماء، للأحمد نكري، المتوفى سنة
    ١١٧٣د
    ومن أمثلة ما تشير إليه من إيراد المصطلحات أي بابها من الحرف المجائي مقرونا بما يدل على مسلوى استعمالهاء الكاشف عن انتمائها المعرفي لعلم البلاغة، ما جاء عند أجرجاني، في (التعريفات) [ص:٨٦م ٣٦٨ رسم: التشيه]، يقول: "التشبيه: في اصطلاح علماء البيان: هو الدلائة على اشتراك شيتين ي وصف من أوصاف الشيء في نفسه:
    كالشجاعة في الأسد!
    وفي مثل ذلك يقول المناوي في: (التوقيف على مهمات التعاريف) [ص: ١٧٧ رسم:
    التشبء]: "وهو عند البيانين". ويدا يظهر أن المعجمية العربية الترائية المختصة استجابت لمطالب الدرس
    البلاغي في التراث العرب بعد استقراره، واستقلاله، ونضوجه، وتمدده.
    (٢/٣) استجابة المعجمية العربية المختصة المعاصرة لمطالب البلاغة
    العربية.
    كان من ملامح رعاية مطالب خدمة البلاغة العربية ظهور معجمات مختصة بمصطلحيتها، وقد ظهر من منجز المعاصر بن الدين صنعوا معاجم لمصطلحات اللاغة العربية وعي يأثر البلاغة في هدا الميلاد لهذه المعجمات، وعيروا عن أن استجابة المعجمية العربية المختصة المعاصرة كان بتأثير مياشر من إرادة حدمة الدرس البلاغي.
    وقد ظهر معجرال كأملان استهدفا تحقيق هذه الخدمة، هما:
    1- معجم البلاغة العربية، للدكتور بدوي طبانة، الذي أصدره سنة ١٩٧٥م.
    ب- معجم مصطلحات البلاغة وتطورها، للدكتور أحد مطلوب الذي أصدره سنة ١٩٨١م، مسبوقا بمحاولة غير مكتملة بعنران: مصطلحات بلاغية، صدرت في كتاب
    سنة ١٩٧١م.
    (٦/٢/٣) وعي معجم البلاغة العربية، للدكتور بدري طبانة بأبعاد الاستجابة لمطالب
    خدمة الدرس البلاغي:
    لقد كشف تحليل مقدمة الدكتور بدوي طانة التي صنعها لمعجم البلاغة العربية عن عدد من العلامات التي تعكس استجابة المعجمية المختصة المعاصرة لمطالب خدمة الدرس البلاغي.
    وقد كشفت هذه المقدمة عن الدواعي وزاء صناعة هذا المعجم وهي الدواعي
    والمطالب التي يمكن إجماها في ما بل:
    أولا - تحقيق مقصد القيام يواجب العلم أو التخصص (المسئولية العلمية)، يقول الدكتور بدوي الطبانة [ص:٧]: إنه نقدم إلى صناعة هذا المعجم يسبب من المستولية العلمية التي بعبرها قائلا: "إننى وأيت من واجبي أو من حق العلم علي وحق التخصص أن أخدم على إنجازه ثانيا - الاستجابة لمطالب خدمة الدرس اليلاغي، وتعميق فهم مسائله ومفاهيمه وتطررها، يقول الدكترر بدوي طبانة [ص:٧]: "ومن الحق أن أقرر أن الإقدام على تأليف... معجم جامع لفنود تلك الثقافة البلاغية عند العرب - كان عينا ثقيلا، وكنت أول من يحس بفداحة هذا العبء، ويعد أثره في الحفاظ على هذا انتراث".
    ويقول اص:٦]: "كنت أشعر دائما بأن ما أقدم عليه من محاولة إحراج معجم جامع لصطلحات البلاغة العربية وأدوائها وفنونها ليس بالشيء اليسير، فلا يستعليع جهد واحد من المختصين أن يوفيه حقه كاملا إلا بعناية الله"، وكان ذلك منه بسبب: "الاعتقاد بفائدته المحققة التي يعيها الوقوف على الأسلاف، والتراث على كل ما هو نافع، وأصيل فيه".
    ثالثا - تحقيق مقصد التيسير على الدارسين، لقد ألمح الدكتور بدوي طبانة إلى أنه أقدم على صناعة هذا المعجم، تلبية للتغلب على: "المعاناة المتصلة" وهو ما دفعه إلى أن يقوم:
    لبهذا الواجب ؟
    رابعا - الاستجابة للفراغ في المكتية البلاغية من جهة خدمة الجهاز الاصطلاحي.
    يقول الدكتور بدوي طباتة [ص:٩]: "وبقيت بعد ذلك (البلاغة العربية) من غير معجم يلم شمل فتوتها، وبضم شتات مصطلحاتها التي كانت لها دلالات وضعية عند أصحاب اللغة الأوليى، ثم جنح بها العرف البلاغي الحاص إل تحديد المفهوم الخاص لكل دلالة من تلك الدلالات الوضعية لتصبح مصطلحا يلاغيا عدد المعتى واضح المفهرم".
    ثم يقول [ص: ٦٠]: "بقيت البلاغة العربية من غير معجم حتى هذا الزمان وتلك الأسباب هي التي دفعتني إلى تأليف هذا المعجم منذ أحسست بفراغ مكانه في المكتبة العربية والحاجة الملحة إلى ملء هذا الفراغ منذ جنح التخصص العلمي إلى البحث البلاغي والنقد الأدبي منذ أكثر من ثلاثين عاما".
    لقد اتضح من فحص هذه المقدمة التي كتبها الدكتور بدوي طبابة لمعجمه البلاغي كيف استجابت المعجمية المختصة المعاصرة لمطائب خدمة المفاهيم البلاغية بظهور هذا المعجم المختص بمصطلحيته جمعاً، وترتيا، وشرحا. (٢/٣/ب) وعي معجم مصطلحات البلاغة وتطورها، للدكتور أحمد مطلوب بأبعاد الاستجاية لمطالب خدمة الدرس البلاغي:
    كشف الدكتور أحمد مطلوب في مقدمة معجمه عن وعي يأبعاد الاستجابة لمطالب خدمة الدرس البلاعي، وأثرها اي ظهرر معجمه، ولتلخص علامات هذا الرعي هذه الأبعاد في ما يل:
    أولا - معجم مصطلحات البلاغة طريق للدراسة العميقة لمسائل البلاغة وقضاياها ومفاهيمها؟
    يقول الدكتور أحمد مطلوب [ص:٧]: "البلاغة العريبة ذات التاريخ العربق أجوج ما تكون إلى الدراسة العميقة، وسير اتجاهاتها لتصل إلى مرحلة تستشرف فبها مستقبلا زاهرا ينير معام الطريق، وأول خطوة إلى التراث البلاغي - دراسة مصطلحائها وتطورها وإبرازها بثوبها العربي الأصيل، ولن يتم ذلك إلا بوضع معجم يجمع جزئياتها، وينسقها في عرض تأريخي يطهر تطورها ويحدد معالمها". ففي هذا النقل يتضح أن وضع هذا المعجم جاء استجابة لمبدأ تعميق دراسة البلاغة في العصر الحديث.
    ثانيا - إرادة تجديد الدرس البلاعي:
    يقول الدكتور أحد مطلوب [ص:١٠]: "ويذهب أمعجم المصطلحات البلاعية وتطورها) إلى أبعد من ذلك - قهر يقدم للدارسين معرفة الجديد". ويقول قبل ذلك [ص:V]: "والمجلد إن لم يصدر عن التراث يظل بعيدا عن الأصالة؛ لأن التجديد قتل القديم درسا".
    وهذه الغاية تتحقق بتلبية مجموعة من الوظائف في هذا المعجم، من مثل:

  • بيان تأثر اللاحقين بالسابفين من البلاغين.
    ب- تقريب فنون البلاغه وربطها بالنصوص.
    ج- تيسير معرفة المصادر والمظان.
    ثالثا - تحقيق مقصد التيسير على الباحثين: لقد تكرر من الدكتور أحمد مطلوب في مقدمة معجمه البلاغي أن واحدا عما حكمه في صناعته هو التيسير على الباحثي، وتوفير جهر دهم وأوقاتهم، بقول [ص: ١٠] بعد أن وضح بعضا من موائز المعجم: "وبذلك تسهل المراجعة وتكثر الغائدة من المصادر التي استقى المعجم منها مادئه، وهي مصادر كثيرة يتصل بعضها بالبلاغة والنقد، ويرتبط بعضها بكتب الأدب والنوادر، وليس ذلك بقليل لمن يريد أن يكسب من الوقت ساعات يقضيها في النظر والتأمل والتدقيل والحكم". وهذا الفرض واضح التأثير جدا على عناصر المنهج التي اتبعها الدكتور أحمد مطلوب في ترتيب معجمه البلاغي.
    رابعا- الاستجابة للنقص المستولي على المعجم العربي من جهة التأريخ:
    لقد لمس الدكتور أحمد مطلوب القص الواقع في المعجمية العربية من خلوها من معجم تأريعي، فتقدم بمحاولة [ص: ١٠-٩]: "أريد بها وضع معجم تأريخي هذا الفن الذي لم ينضج ولم يحارق، وهو معجم يقوم على ترتيب الأنواع ترثيها مجاليا لتسهل مراجعة النوع، وجمع أجزائه في مادة واحدة، والإشارة إليها إذا جاءت منفردة، وجمع الآراء المختلفة في القن الواحد، لتهل معرفة أول من بحث فيه، ويتفع مؤرخ البلاغة، ومن تعينه المقارنة بين الفنون عند العرب، وغيرهم من الأقدام... وارتباط مصطلحات البلاغة بالمتقدمين منذ عهد الصحية رصوان اللّٰه عليهم، واللغريين، والنحاة الأوائل ".
    من مجموع هذه الأراء التي سردها الدكتور أحمد مطلوب في مقدمة معجمه البلاغي يظهر أثر الاستجابة لمطالب الدرس البلاغي، وتجديده وتأريخ مسائله، وتطور تضاياء.
    ومفاهيمه في صناعة هذا المعجم البلاغي،
    لقد كشف معجما الدكتور بدوي طبائة والدكتور أحمد مطلوب أن الاستجابة لمطالب الدرس البلاعي المتنوعة كانت جاسمة في تلبية المعجمية العربية المختصة المعاصرة هذه المطالب بأعمال معجمية مختصة، لم يكن لها مثيل مطابق في القديم، وهي أعمال سعت إلى تحقيق ما يلي:
    أ- استيعاب مصطلحات البلاغة العربية، فقد أورد الدكتور طبالة (٩٨٢) مدخلا رئيسا وأورد الدكتور أحد مطلوب لحر ( ١١٠٠) مدخل. ب- التعريف الدقيق للمصطلحات البلاعية.

    ح- ذكر المترادفات والمتداخلات مع كل مصطلح بلاغي.
    2- التمثيل على المصطلحات بهدف توضيح النصورات والمفاهيم،





    • رعاية التطور التاريخي لكل مفهوم بلاغي.
      و- العناية بالتوليق تيسيرا على الباحثين، وتوفيرا للوقت والجهد.
      إن مذين المعجمين كاشفان عن التأثير البلاغي لي مسيرة المعجمية العربية المختصة المعاصرة،
      (٤) أثر البلاغة في تطوير المعجمية العربية : آفاق المستقبل.
      إن فحص أثر البلاغة في تطوير المعجمية العربية على مستويي التصنيف والوظائف
      كشف عما يمكن أن يكون مدخلا للآعاف المستقبلية.
      إننى أتصور أن المستقبل في حاجة إلى تلبية الأنواع التالية من المعجمات البلاغية:
      أولا - معاجم المجازات العربية:
      ويمكن أن تملل كتب مجازات القرآن، والمجازات البوية، للشريف الرضي بداية
      مهمة على طريق إنجازها،
      ثانيا - معاجم الاستعارات العربية
      ثالثا- معاجم النشيهات العربية:
      ويمكن أن قمل كب التشيهات لابن أي عون والتشيهات للكان الطيب
      وغير هما البداية على طريق صناعتها.
      رابعاً - معاجم الكتابات العربية:
      ويمكن أن تمثل كتب الكتاية للتعالبي، والكنايات للقاضي الجرجاف، وغيرهما بداية على طريق إنجازها. خامسا - معاجم الرموز:
      وأقصد بها معجمات تجمع ما يمكن أن يكون صورا ورموزا تضيف أبعادا بلاغية
      تعين على تحليل النصوص، وتفسيرها.
      سادما - معاجم الإحالات الضمنية:
      ويقصد بها المعاجم التي لجمع الاقتباسات الدائرة في النصوص المختلفة، وتغسيرها.
      (٥) خاتمة :
      عالج هذا البحث نقطة ضيقة تتعلق بفحص أثر البلاغة العربية في المعجمية على
      مستوبي التصنيف والوظائف.
      وتوصل إلى عدد من التائج، هي:





  1. ظهور تأثير للبلاغة العربية في المعجمية العامة والمختصة، طالت الاتجاهات والمدارس والتصنيف حتى العصر الحديث.

  2. ظهور تأثير للبلاغة العربية في المعجمية العامة على مستوى الوظائف المعجمية، ولا سيما في ياب شرح المعنى، في عجال المعنى المجازي، والسياقي معاء

  3. ظهور الحاجة إلى إعادة النظر في التصنيف المعجمي، تبعا للإعتبارات، وتفترح هذه الورقة الاعتبارات التالية:
    أولا - التصيف وفق اعتبار منظور المستعمل (صوتية) وأبنية/ ومجائية /
    وموضوعية؟.
    ثانيا - التصيف وفق اعتبار طيعة المادة اللغوية (معاجم عامة/ ومختصة).
    ثالثا - التصنيف وفق اعتبار الوضع والاستعمال (معاجم لغوبة/ ومعاجم استعمال).
    رابعا - التعنيف وفق اعتبار الوظيفة المتوفعة.
    خاما - التنصيف وفق اعتبار ترتيب المداخل. ٤- كشف البحث عن ملامع تطرر في تاريخ المعجمية، لم تستثمر الاستثمار الكافي
    فيما يعد.

  4. حاولت الورقة أن تفتح أعاقا نحو المستقبل، يمكن أن تمثل مسارات لتجليات تأثير البلاغة العربية في تطوير المعجمية العربية المعاصرة.

  5. كشفت الورقة عن بعض شعور في الدرس المعجمي المعاصر بهذا الأثر من دون تنميله، ومن دون استثماره معاء

  6. صممت هذه الورقة بعضا من الأراء في النظر إلى عدد من علافات بعض المعاجم بالدرس الأدبي والبلاغي.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

alhifaz ealaa a...

alhifaz ealaa albiyat maswuwliat mushtarakat bayn jamie 'afrad almujtamaei. yajib ealayna taqlil ais...

Nutrition plays...

Nutrition plays a vital role in brain development, especially in the early years of childhood. The p...

This research e...

This research examines the impact of artificial intelligence tools on humanistic norms in architectu...

1- الخطأ الثابت...

1- الخطأ الثابت و الخطأ المتغير: إن الأخطار ليست على درجة واحدة من حيث احتمال وقوعها،فقد تكون درجة ا...

تُعتبر سيرة الن...

تُعتبر سيرة النبي محمد ﷺ أساس حركة التاريخ الإسلامي، حيث بدأ المسلمون تدوين التاريخ بها، متتبعين الأ...

فدولة الإمارات ...

فدولة الإمارات العربية المتحدة معروفة بالنسبة لدول القارة البعيدة التي عملت على تعزيز علاقاتها مع دو...

يشكّل النص المع...

يشكّل النص المعروض أمامنا مقطعًا من خطاب نقدي نظري يعالج تحوّلات الشعر العربي في العصر الحديث، خصوصً...

لو ما التقى الط...

لو ما التقى الطيار بالأمير الصغير، كانت القصة راح تكون مختلفة تمامًا، ويمكن حتى ما كانت راح تصير قصة...

أن في المرتفعات...

أن في المرتفعات الخضراء حياة إنسانة يتيمة، من الطفولة إلى نهاية مرحلة المراهقة مع التحولات التي تمر ...

انا كنت اعاني م...

انا كنت اعاني منها بس ما كان فيها شيء ابد ابدا و انا في فترة حملي ما عرفت ليش احس ان الموضوع صار فيه...

الفصل الأول أسا...

الفصل الأول أساس المسؤولية الجزائية وعوارضها نتناول في هذا الفصل بيان أساس المسؤولية الجزائية وعوارض...

كشفت مصادر محلي...

كشفت مصادر محلية وحقوقية في محافظة ذمار أن جماعة الحوثي منحت إمام مسجد النور، الواقع على الشارع العا...