لخّصلي

.

1. المزايا و الضغطات للموقع الجغرافي لبلاد التونسية:
   أ. المزايا :الانفتاح على البحر الابيض المتوسط من الشمال والشرق مما يسهل اتصال بالعالم الخارجي والتبادل التجاري مع الدول المتوسطية خاصة كذلك طول السواحل التي تقدر 1300 كم نتج عنه تعدد موانئ الصيد البحري وتنشيط السياحة إلى جانب تركز السكان أكثر من ثلاثي السكان على السواحل وتوسط تونس للمجال العربي قد أدى ذلك الى انفتاح حضاري على مختلف الشعوب كذلك قربها من الاتحاد الأوروبي باعتباره اليوم قوة اقتصادية عالمية مما يسهل التعامل التجاري معه على مستوى الواردات والصادرات وتشرف على مضيق صقلية وتتوسط تونس الطريق الرابط مضيق جبل طارق وقناة السويس مما يجعل لها موقع جغرافي هام يسهل الانفتاح على الخارج
   ب.الضغوطات:
   صغر مساحتها وكذلك تقع البلد التونسية بين خطي عرض 30 درجة و 37 درجة شمالا تتميز بشمال رطبا مكطر ينتمي للنطاق المعتدل وجنوب جاف صحراوي وهو امتداد الصحراء الكبرى الافريقية.
   2.مزايا وضغوطات الوسط الطبيعي:
   أ. المزايا:
   تنوع السهول حيث نجد سهول ساحلية كسهول الوطن القبلي والساحل التونسي وسهل الجفارة بمدنين وسهول داخلية على أحواض الأودية كسهول القيروان وسهول باجة وسهل نفزاوة بمنطقة الجريد التونسي. كذلك فقد توفر السهول أراضي خصبة صالحة للزراعة كما تسهل التنقل بين المناطق. أما بالنسبة للجبال حيث تركز الجبال في الجزء الغربي البلد التونسي ومثل الجبل الشعانبي بالقصرين أعلى قمة بالبلد التونسي وطوله 1544 مترا تنمو فيها الغابات ويقع استغلالها في القطاع السياحي والترفيه. أما بالنسبة للصحراء حيث تمتد الصحراء في الجنوب التونسي على مساحة شاسعة ومتوسطة وتمثل الصحراء خزانا لآبار النفط والغاز والتي نجدها في تطاوين إلى جانب أهميتها في القطاع السياحي إلى لاحتوائها على الواحات ومشاهد طبيعية متنوعة وواحات النخيل. أما بالنسبة للمناخ فنجد فيها التسقطات وجود أقليم ممطر في الشمال تتجاوز فيه كمية الامطار 400 مم سنويا وتصل إلى 1000 مم في الشمالي الغربي طبرقة وعين دراهم أما بالنسبة للغطاء النباتي حيث نجدها متنوعة يشمل الغابات والتي تتركز في الشمال ومن أهم أشجارها "الفلين/البلوط/ الصنوبر" كما تنبت فيها الاعشاب في منطقة السباسب الشبه الجاف ك"الحلفة /الشيح/ الزعتر" في القصرين وسيدي بوزيد كما تنبت في الجنوب النباتات الشوكية كالصبار أما بالنسبة للتربة حيث تنوع التربة ووجودها تربة سميكة وثرية وغنية بالمواد العضوية في الشمال .
   ب.الضغوطات:
   نجد فيها الجبال الظهرية التونسية من جبل الشعانبي إلى الوطن القبلي شرقا يمثل حاجزا بين الشمال الرطب والوسط الشبه الجاف والجنوب الجافي أما بالنسبة التساقطات حيث نجد فيها ضعف التساقطات في اقليم الوسط والجنوب حيث لا تتجاوز كمية أمطار 100 مم سنويا في الجنوب الصحراوي مما ينتج عنه الظاهرة الجفاف اما بالنسبة للحرارة تتميز باعتدالياعتدالها في الشمال وعلى السواحل ومعتدلة الشتاء وارتفاعها في الصيف أما بالنسبة للغطاء النباتي حيث تتراجع مساحة الغابات التي تمثل أقل من 5.4% وتدخلات الإنسان السلبية والانحطاب المفرط والتوسع العمراني أما بالنسبة للتربة حيث نجدها التربة غير صالحة للزراعة في منطقة السباسب بالوسط الغربي وهي عموما قشرة كلسية وجبسية رملية وحصرية مالحة في الجنوب الصحراء.
   3.المخاطر التي تهدد المجال التونسي:
   أ. الجفاف(هو ظاهرة مناخية عندما تكون كمية التساقطات دون المعدل السنوي وذلك خلال سنة او سنوات متتالية):
   *اسبابه :قلة الامطار باستثناء الشمال الممطر وتنخفض الامطار بالوسط والجنوب.
   *نتائجه:تراجع الغطاء النباتي وتراجع الانتاج الفلاح وتراجع الاقتصاد.
   *طرق المعالجة:التعبئة المائية بإقامة السدود وترشيد استهلاك الماء.
   ب. الفياضانات:
   *أسبابه: عنف التساقطات في مدة زمنية وجيزة والامثلة على ذلك فيصانات تونس العاصمة سنة2003 وفياضانات صفاقس سنة1981.
   *نتائجه:خسائر البشرية ومادية وتدمير البنية التحتية، (الطرقات والمنازل )واتلاف المحاصيل الزراعية.

• طرق المعالجة: تمثل في استعمال وسائل عصرية مثل بناء سدود مثل سد سدي سعد في القيروان لحمايتها، وبناء قناة كبيرة ومفتوحة من الاسمنت المسلح وتمثل حزاما لحماية مدينة صفاقس ووسائل تقليدية تركز في الجنوب التونسي، منها إقامة الطوابي والحواجز الحضارية.
  ج. التصحر:


• أسبابه: أسباب طبيعية كالجفاف وتراجع الغطاء النباتي وأسباب بشرية أو نتيجة عن دخل الإنسان كتوسع العمراني على حساب الغابات والمراعي، استعمال آلات لا تتلائم مع نوعية التربة والاحتطاب المفرط.


• النتائج: تتمثل في تآكل التربة تراجع الغطاء النباتي، تكثف ظاهرة الإرمال خاصة في الجنوب التونسي.
  *طرق المعالجة: تمثل في تصدي لزحف الرمال تشييد الطوابق وتهيئته ومقاومة الإنجراف بتهيئة المنحدرات وتشبيد البحيرات الجبلية وتهيئة المراعي و القيام بغراسات رعاوية.
  4.مزايا وضغوطات الموارد الطبيعية:
  أ. المزايا: نجدها متنوعة فقد نجد الموارد المائية المتنوعة وتنقسم إلى مياه سطحية أغلبها يتركز بشمال تونس بين نسبة 60% ومياه جوفية تشمل الموارد السطحية وكذلك الموارد العميقة التي تصل عمقها إلى 400 متر يتركز في جنوب تونس أما بالنسبة لموارد الطاقية فهي موارد متنوعة كسوائل والمحلروقات توجد آبار نفط وغاز بري تتركز في الجنوب في منطقة برمة وبرج الخضرة في ولاية تطاوين وآبار بحريةكعشترت على خليج صفاقس وحقل مسكار في خليج صفاقس وحقول طزرقة في الوطن القبلي أما بالنسبة للكهرباء فقد نجد موارد كهربائية في سوسة ورادس وقابس اما الكهرمائية فنجد مواردات كهربائية في الشمال في سيدي سالم وبني مطير والطاقة المتجددة أي الطاقة الشمسية والهوائية حقول استغلال جديدة تساهم اليوم بنسبة هامة في الانتاج كحقل النوارة للغاز الطبيعي في جهة تطاوين وبدأ الاستغلال في 2021 ويوفر اليوم ثلث الانتاج وحقل الآدم في برج الخضرة في تونس وينتج اليوم 18000 برميل وحقل الحمامات دخل حيز الاستهلاك في سنة 2021 اما بالنسبة للموارد المنجمية فقد نجدها متنوعة كفسفاط والحديظ الى اخره مع اهمية الفسفاط وتعتبر تونس من الدول العربية الاولى المصدرة للفسفاط بعد المغرب الاقصى ب. الضغوطات:
  حيث نجد محدودية الموارد المائية في تونس فقد يتفاوت توزع الموارد المائية حسب الاقاليم حيث . نجد اكثر من نصف الموارد المائية السطحية في الشمال التونسي لكثرة الامطار ووجود الاودية كواد مجردة ونقص في الوسط والجنوب خاصة مما يؤدي الى شدة التنافس بين القطاعات الاقتصادية خاصة الفلاحة اما الموارد المائية المتاحة شهدت تراجع حصة الفرد من الماء بسبب ارتفاع الاستهلاك والذي لا تتجاوز 500 ملين مكعب في السنة وبالتالي دخول البلاد في مرحلة الفقر المايي ومقاومة الوضع المائي فقامت الدولة منذ الاستقلال ببناء سدود كسد بوهرتمة وسد ملاق وتشجيع على ترشيد استهلاك الماء اما الموارد الطاقية فنجد تفاوتا هام في توزع المجالي والسوائل والمحروقات في الجنوب و الكهرباء على السواحل والكهرماء في الشمال وانتاج الصافي بلغ انتاج النفط 5.1 مليون طن سنة 2021 حسب وزارة صناعة والطاقة وغاز بلغ في حدود 4 مليار متر مكعب اما محدودية انتاج يتميز الاستهلاك اليوم بالارتفاع وبالتالي سجل الميزان الطاقي اليوم جزء عجزا ب4.6 مليون طن نفط سنة 2021 وارتفاع اسعار النفط التي يتمتع بدعم من الدولة وهو ما يزيد من الضغوطات على الدولة اما بالنسبة لضغو طات الموارد المنجمية حيث نجد تفاوت هام في التوزع الجغرافي وتركز في الحوض المنجمي في قفصة المتلوي و ام العرايس والحديدة في الكاف وتراجع الانتاج بعد ثورة 2011 الى اكثر من النصف من 8 مليون طن سنة 2010 الى 3.7 مليون طن سنة 2021 وتعطل الانتاج مما انعكس سلبا على ميزانية الدولة التي تراجعت بصفة صعوبات عديدة تواجهها الموارد المنجمية منها تقلص المدخرات خاصة الحديد