خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
وَيُفْسِدُ كُلَّ مَكَانٍ يَمُرُّ بِهِ ، وَكَانَ حَارِسُ البُسْتَانِ شَيْخاً كَبِيرَ السِّنِّ. حاوَلَ الحَارِسُ طَرْدَ الْجَمَلِ مِنَ البُسْتانِ، خافَ الْحَارِسُ أَنْ يُفْسِدَ الْجَمَلُ البُسْتَانَ بَحَثَ عَنْ جَمَلِهِ ، جَاءَ حارِسُ البُسْتانِ، فَسَأَلَهُ الشَّابُ: مَنْ قَتَلَ هذا الجَمَلَ ؟ ذَكَرَ الْحَارِسُ أَنَّ مَا فَعَلَهُ الْجَمَلُ بِأَشْجَارِ البُسْتَانِ دَفَعَهُ إِلى قَتْلِهِ غَضِبَ الشَّابُّ غَضَباً شديداً ، وَصَلَ ابْنَا الحَارِسِ، سَأَلَ عُمَرُ () الشَّابَّ، فَاعْتَرَفَ بِجَرِيمَتِهِ، غَرِيبٌ مِنْ هَذِهِ الدِّيَارِ، وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِي بِضَامِنٍ. وَكَانَ الصَّحابِيُّ أَبو ذَرِّ الغَفَارِي () حاضراً، فَقَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أُقَدِّمُهَا لَكَ إِذَا لَمْ يَحْضُرْ بَعْدَ يَوْمَيْنِ. انتظَرَ الجَميعُ عَوْدَتَهُ، وَكَانَتِ الْمُفَاجَأَةُ! فَقَدْ رَآهُ الْحَاضِرُونَ مُقْبِلاً مِنْ بَعِيدٍ بِسُرْعَةِ ، حَتَّى وَصَلَ إِلى مَكَانِ تَنْفِيذِ الحُكْمِ، فَنَظَرَ الْجَمِيعُ إِلَيْهِ فِي دَهْشَةٍ! حِينَئِذٍ قالَ عُمَرُ ( ) : لماذا عُدْتَ أَيُّهَا الشَّاب، قال : يا أميرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَعَلْتُ هذا كَيْ لا تَقولَ النَّاسُ: إِنَّ الوَفَاءَ بِالوَعْدِ قَدْ ضَاعَ بَيْنَ المُسْلِمِينَ. وَسَأَلَهُ: وَأَنْتَ يا أبا ذَرٍّ ،
أَرادَ شَابٌ أَنْ يُسافِرَ إِلى مَكَّةَ؛ لِيُؤَدِّيَ العُمْرَةَ، فَأَعَدَّ جَمَلَهُ وَطَعَامَهُ، وَبَدَأَ رِحْلَتَهُ، وَبَعْدَ ساعاتٍ مِنَ السَّفَرِ، وَجَدَ مَكاناً فِيهِ عُشْبٌ أَخْضَرُ ، فَلَجَأَ إِلَيْهِ؛ لِيَسْتَرِيحَ بَعْضَ الْوَقْتِ. جَلَسَ تَحْتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ، وَراحَ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ.
وَفِي أَثْنَاءِ نَوْمِهِ، راحَ جَمَلُهُ يَتَنَقَّلُ هُنا وَهُناكَ، حَتَّى دَخَلَ فِي بُسْتَانِ قَرِيبٍ. بَدَأَ الْجَمَلُ يَأْكُلُ مِنَ الشِّمارِ وَالأَعْشَابِ، وَيُفْسِدُ كُلَّ مَكَانٍ يَمُرُّ بِهِ ، وَكَانَ حَارِسُ البُسْتَانِ شَيْخاً كَبِيرَ السِّنِّ.
حاوَلَ الحَارِسُ طَرْدَ الْجَمَلِ مِنَ البُسْتانِ، فَلَمْ يَقْدِرْ . خافَ الْحَارِسُ أَنْ يُفْسِدَ الْجَمَلُ البُسْتَانَ
كُلَّهُ، فَقَتَلَهُ.
وَلَمَا اسْتَيْقَظَ الشَّابُّ مِنْ نَوْمِهِ ، بَحَثَ عَنْ جَمَلِهِ ، فَوَجَدَهُ دَاخِلَ البُسْتَانِ مَقْتولاً. جَاءَ
حارِسُ البُسْتانِ، فَسَأَلَهُ الشَّابُ: مَنْ قَتَلَ هذا الجَمَلَ ؟ ذَكَرَ الْحَارِسُ أَنَّ مَا فَعَلَهُ الْجَمَلُ بِأَشْجَارِ البُسْتَانِ دَفَعَهُ إِلى قَتْلِهِ غَضِبَ الشَّابُّ غَضَباً شديداً ، وَضَرَبَ الحَارِسَ ضَرْبَةٌ قَتَلَتْهُ فِي الحال. نَدِمَ الشَّابُّ عَلى ما فَعَلَ، وَفَكَّرَ فِي الهَرَبِ. وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ، وَصَلَ ابْنَا الحَارِسِ، وَأَمْسَكَا بِهِ،
وَذَهَبا بِهِ إِلى أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ()، وَطَلَبَا تَنفيذ القصاص فيه. سَأَلَ عُمَرُ () الشَّابَّ، فَاعْتَرَفَ بِجَرِيمَتِهِ، وَقَالَ إِنَّهُ نَادِمٌ عَلَى مَا فَعَلَ أَشَدَّ النَّدَمِ.
الخَطَّابِ قالَ عُمَرُ () : لَيْسَ لَكَ عِنْدِي إِلَّا تَنْفِيذُ شَرْعِ اللَّهِ عِنْدَئِذٍ طَلَبَ الشَّابُّ مِنْ عُمَرَ بْنِ ب ) أَنْ يُمْهِلَهُ يَوْمَيْنِ يَذْهَبُ فِيهِمَا إِلى بَلْدَتِهِ لِيُسَدِّدَ بَعْضَ الدُّيونِ الَّتِي عَلَيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ( ) : أَحْضِرْ مَنْ يَضْمَنُ لَنَا عَوْدَتَكَ ثَانِيَةً، وَإِذَا لَمْ تَعُدْ، نَفَّذْنَا فِيهِ الحُكْمَ بَدَلاً مِنْكَ، فَقَالَ الشَّاب: أنا يا أميرَ الْمُؤْمِنِينَ، غَرِيبٌ مِنْ هَذِهِ الدِّيَارِ، وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِي بِضَامِنٍ.
وَكَانَ الصَّحابِيُّ أَبو ذَرِّ الغَفَارِي () حاضراً، فَقَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَذِهِ رَأْسِي
أُقَدِّمُهَا لَكَ إِذَا لَمْ يَحْضُرْ بَعْدَ يَوْمَيْنِ.
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ () فِي دَهْشَةٍ : أَأَنْتَ الضَّامِنُ يَا أَبا ذَرٍّ، يا صاحِبَ رَسُولِ
الله ؟! . قالَ أَبو ذَرِّ : نَعَمْ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَفِي يَوْمِ تَنفيذ حُكْمِ القَتْلِ، انتظَرَ الجَميعُ عَوْدَتَهُ، وَكَانَتِ الْمُفَاجَأَةُ! فَقَدْ رَآهُ الْحَاضِرُونَ مُقْبِلاً مِنْ بَعِيدٍ بِسُرْعَةِ ، حَتَّى وَصَلَ إِلى مَكَانِ تَنْفِيذِ الحُكْمِ، فَنَظَرَ الْجَمِيعُ إِلَيْهِ فِي دَهْشَةٍ! حِينَئِذٍ قالَ عُمَرُ ( ) : لماذا عُدْتَ أَيُّهَا الشَّاب، وَكُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْجُوَ مِنَ الْمَوْتِ ؟
قال : يا أميرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَعَلْتُ هذا كَيْ لا تَقولَ النَّاسُ: إِنَّ الوَفَاءَ بِالوَعْدِ قَدْ ضَاعَ بَيْنَ
المُسْلِمِينَ.
وَتَوَجَّهَ عُمَرُ (( إِلى أَبي ذَرٍّ، وَسَأَلَهُ: وَأَنْتَ يا أبا ذَرٍّ ، لِمَ فَعَلْتَ ما فَعَلْتَ، وَأَنْتَ لا () أَبِي لا
تَعْرِفُهُ ؟!
فَأَجَابَ أَبو ذَرٍّ ، ): فَعَلْتُ ذَلِكَ حَتَّى لا تَقولَ النَّاسُ: إِنَّ الْمُروءَةَ قَدْ فُقِدَتْ مِنْ
أَهْلِها !.
وَعِنْدَئِذٍ قَالَ الشَّابَانِ ابْنا الحَارِسِ المَقْتُولِ : وَنَحْنُ بِدَوْرِنَا - يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - نُشْهِدُكُ بِأَنَّنا قَدْ عَفَوْنَا عَنْهُ، وَتَنَازَلْنَا عَنْ حَقْنا؛ فَلَيْسَ هُناكَ أَفْضَلُ مِنَ الْعَفْوِ عِنْدَ الْمَقْدِرَةِ.
(موقع الحكواتي، المؤسسة العربية للثقافة، ٢٠١٣م، بتصرف)
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
دور الترجمة في ترجمة المصطلحات القانونية من خلال نماذج 1/ مفهوم الترجمة و أسسها 2 / خصائص المصطلحات...
يهدف هذا النظام إلى تحقيق تواصل فعال بين جميع أطراف العملية التعليمية، تساهم قنوات الاتصال الاجتماعي...
00:00:15 ابنائي بناتي اعزائي طلاب الصف الثالث الاعدادي مدارس القليوبيه الرسميه لغات مدارس القليوبيه ...
يُعد التحول نحو استغلال النفط والغاز من المكامن غير التقليدية مساهمةً حيويةً في سياسات الطاقة الأمري...
تُمثل ملكية قناة أبوظبي الفضائية أحد العناصر الأساسية التي تحدد هويتها واستراتيجياتها التشغيلية. تعو...
المحاضرة )01( القائم باالتصال) المذيع، المفهوم، األصناف( في مجال اإلعالم يمكن التمييز بين عدة مفاهيم...
فعاليات الترجمة في فترة ما قبل العباسيين كانت الترجمة تمارس في الشرق الأدنى منذ الألف الثالث قبل ال...
من بين الدراسات اللغوية التي أجريت ؛ كان يهدف إلى إعادة كتابة التاريخ التركي وخلق وعي تاريخي وطني من...
الديناميكا الكهربائية لاشكال الشفق القطبي الديناميكا الكهربائية للشفق القطبي تتعلق بتفاعلات معقدة بي...
Aufbau von Wörtern und Wortformen (Morphologie) Morphologie ist die Formenlehre der Sprache. Sie is...
The instructor introduces the computer science course, emphasizing its importance in today’s technol...
6شركة عائرة شيافينو Shiaffino: ظهرت اائفة تبببببيايي ع يي التبببببر الجزائرت عند ا تهزت ير ببببببة ...