لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

تطرق الأستاذ عبد القادر نور في الجزء الأول من الكتاب الذي يحوي أربعة أقسام إلى الإعلام المسموع، وافتتح القسم الأول بتسليط الضوء على صوت الجزائر أثناء ثورة التحرير، وقد ذكر في مستهل هذا القسم أن الجزائر العربية المسلمة كانت مجهولة لدى كافة المستويات في الوطن العربي، إذ يقتضي الأمر إجراء دراسة واسعة عن كيفية تناول المواضيع والوسائل المطلوبة في التعبير عن متطلبات المرحلة الجديدة، وقد استشهد الأستاذ نور في هذا الصدد بقول الأستاذ أحمد سعيد مدير صوت العرب الأسبق بالقاهرة«…بدأنا الكلام عن الجزائر بداية من سنة:1953م بصوت العرب، إذاعة صوت العرب لم تكن إذاعة عادية بل كانت لها خصوصياتها…قارنا في ذلك الوقت بين الاستماع إلى أجهزة الراديو وقراء الجرائد فوجدنا قارئاً واحداً لجريدة يقابله1900مستمع لصوت العرب، كما أعددنا الخطاب الإعلامي لشمال إفريقيا وخاصة الجزائر، وخصصنا28دقيقة يومياً لشمال إفريقيا عام:1953م هي بداية ركن المغرب العربي، ولم تكن لنا أية معلومات عن شمال إفريقيا ككل عدا17كتاباً لذلك كونا لجاناً لدراسة الموضوع، والدكتور طه حسين أحد أعضاء هذه اللجان فجمع لنا ما كتبه المستشرقون عن شمال إفريقيا، لقد طلب منا زعماء الثورة الجزائرية الحديث عن الجزائر، ولكن ليست لنا معلومات دقيقة عن الجزائر حتى نستطيع توجيه الخطاب إلى شعبها…لم تكن لنا رؤيا واضحة، هل نوجه الخطاب إسلامياً أم قومياً؟…الكلمة المسموعة تجعل الشعب في استعداد دائم، وإذا كنت تدعو إلى الشهادة فلابد أن تكون دقيقاً في كلامك، وحينما بدأنا التوجه إلى الجزائر كونا جهازاً خاصاً تدرب عليه المرحوم عيسى مسعودي…» )7(. تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن ركن المغرب العربي بصوت العرب، وذكر أنه كان نافذة واسعة مفتوحة أمام شباب الجزائر للتعريف ببلادهم وثورتها، فبعد إذاعة بيان أول نوفمبر من صوت العرب بالقاهرة تحرك الجزائريون بكل حماس وقوة، ومن الشخصيات البارزة في ذلك الوقت العلاّمة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الذي بادر إلى تأييد ثورة التحرير المظفرة وصب جام غضبه على المستعمرين، وينبه الأستاذ عبد القادر نور إلى أنه لم يعثر على تصريحات مذاعة باستثناء تصريحات الشيخ محمد البشير الإبراهيمي. وقد كشفت رسالة باريس عن شعبية صوت العرب في فرنسا، فقد غزت جميع البيوت ولاسيما الجزائرية منها، واستحوذت على العقول والقلوب، وهذا ما تأكد منه الأستاذ عبد القادر نور-كما يذكر-من خلال رسالة باريس التي حملت مشاعر المغتربين الجزائريين في فرنسا، ويصف الأستاذ عبد القادر نور أول حديث له في قوله:«أول حديث إذاعي لي شكل خطورة على أسرتي، بعد ستة شهور تدريب على يد كبير المذيعين الأستاذ جمال السنهوري بإذاعة القاهرة في بداية1956م كان الحديث موجهاً إلى مغتربينا في فرنسا، وذلك لما تفاقم الوضع واشتد الخلاف، وتطور إلى اغتيالات في وضح النهار ما بين أنصار الحاج مصالي وأنصار جبهة التحرير الوطني، تطلع أحد شباب جبهة التحرير الوطني أخي البشير نور إلى صوت العرب للتخفيف من حدة الصراع بين الإخوة ، خرج إلى الحدود السويسرية وبعث لي رسالة يقول فيها:أن المصاليين قد جاروا علينا، أرجوكم وجهوا كلمة عن طريق صوت العرب إلى هؤلاء علهم يرجعون لأن صوت العرب هنا يتمتع بسمعة كبيرة بين الجزائريين. وعلى الفور حررت الموضوع، وقصدت الأستاذ محمد أبو الفتوح مدير ركن المغرب العربي بصوت العرب وأذعته بصوتي، شرحت فيه رسالة جبهة التحرير الوطني وأنها هي التي وحدت الشعب الجزائري لخوض غمار الكفاح المسلح وأن كل من يريد الخير للجزائر عليه أن يعزز صفوف جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير وليس شخصاً أو هيئة أخرى غيرهما. ولكن الأستاذ محمد أبو الفتوح ذكر اسمي ولقبي كاملين، والخطأ كان مني لأني لم أنبهه قبل بداية الحديث إلى عدم ذكر الاسم، لأننا تعودنا على عدم ذكر الأسماء، وبعد انتصار الثورة ورجوعي إلى أرض الوطن، وجدت أن منزل صهري الشيخ محمد زلاقي الذي كانت فيه مخطوطات والدي قد هدم نتيجة للقصف الجوي كان ذلك سنة:1958م، فاحترقت خزانة الكتب بما فيها مخطوط كنت أنوي طبعه بعد رجوعي وهو لوالدي الشيخ عمار بعنوان(الرسالة السنية في الرد على أتباع ابن تيمية)، كان هذا الأمل قبل اندلاع ثورة نوفمبر، وقد عرفت من وشي بي أثناء عملي بالإذاعة الوطنية بعد الاستقلال وكان يعمل في قسم الاستماع ببن عكنون قسم التنصت لتتبع أخبار الثورة الجزائرية وتقديم التقارير إلى سادته من المستعمرين» )8(. يوضح الأستاذ عبد القادر نور أن الانطلاقة الأولى للأجهزة الإعلامية المسموعة الناطقة باسم جبهة التحرير الوطني كانت في أواخر سنة:1956م ففي هذه السنة أنشأ قادة جبهة التحرير الوطني أركاناً إذاعية في معظم الأقطار العربية، وكانت الإذاعة هي الوسيلة الأكثر قوة وفعالية، وقد كانت السلطات الاستعمارية ترغب في التأثير على الرأي العام الجزائري في مواجهة المعركة الإعلامية الجديدة التي فتحتها جبهة التحرير الوطني، وقد تميزت التغطية الإعلامية أثناء ثورة التحرير في الوطن العربي بالشمولية، وقد شهد عام:1956م انطلاق ست إذاعات ناطقة بالعربية مع واحدة بالفرنسية: 1-إذاعة جبهة التحرير وجيش التحرير الوطني من غرب الجزائر بالحدود المغربية الجزائرية. 2-إذاعة تيطوان بالمغرب الأقصى. 4-صوت الجمهورية الجزائرية من صوت العرب بالقاهرة. 6-صوت الجزائر بالفرنسية من البرنامج الدولي بإذاعة القاهرة. وشهدت سنة:1958م انطلاق تسع إذاعات: 11-صوت الجزائر من إذاعة الكويت. 12-الجزائر اليوم:إذاعة خاصة موجهة إلى الجزائر باللهجة الجزائرية تم إنشاؤها ما بين سنتي:1961 و1962م بإذاعة القاهرة. 13-إذاعة الجزائر من الأردن:فيها الشاعر عبد الرحمن بن العقون. 14-في المملكة العربية السعودية كان الأستاذ عبد الرزاق بن يحيى زلاقي. أما الإذاعة الجزائرية السرية فيشير الأستاذ عبد القادر نور إلى أنها أول إذاعة في تاريخ الجزائر، وقد كانت متنقلة في الريف المغربي، وقد استغرق الإعداد لها ستة أشهر قبل بداية البث يوم:16/12/1956م، وقبل أن تستقر بالحدود الجزائرية المغربية بمدينة الناظور. بدأت المرحلة الأولى لهذه الإذاعة بجهاز إرسال محمول فوق شاحنة من نوعG. C أخرجت من القاعدة الأمريكية بالقنيطرة عام:1956م، وقد كانت تتكون من أجهزة بسيطة وبتقنيات وإمكانيات جد محدودة، وقد كانت تبث ساعة باللغة العربية وتشتمل على: وقد كان يتم الإعلان عنها بالشكل التالي:هنا الجزائر الحرة المكافحة، صوت جبهة التحرير وجيش التحرير يخاطبكم من قلب الجزائر. في عام:1959م وابتداءً من يوم:12/01/1959م استقرت الإذاعة السرية بالناظور، وافتتحت من قبل سعد دحلب وبوعلام بسايح، ويشير الأستاذ عبد القادر نور إلى أسماء من تولوا تحريرها والبث الإذاعي فيها: 1-محمد السوفي:مدير الإذاعة الجزائرية السرية بالحدود الجزائرية المغربية. 3-مدني حواس المدعو عبد اللطيف. 28-لوصيف بوغرارة المدعو محمد القوردو. يلفت الأستاذ عبد القادر نور الانتباه إلى أن صوت الجزائر من تونس كانت تكتسي أهمية خاصة وأهميتها تتجلى في صوت عيسى مسعودي رحمه الله، الذي يعد أبرز الأصوات الإذاعية عبر أمواج الإذاعات الجزائرية في معركة التحرير، وهذا ما جعل الرئيس هواري بومدين-رحمه الله-يقول عنه(صوت عيسى مسعودي شق وجيش التحرير شق آخر). وقد استطاع هذا الصوت الذي كان من ورائه أيضاً الدكتور عبد الله شريط-رحمه الله- أيضاً، أن يجند آلاف الشبان الجزائريين في صفوف الثورة، كما أثر تأثيراً كبيراً على الجماهير الجزائرية على الرغم من أن مدة البث لم تزد عن ثلاثين دقيقة كانت غنية بالمعلومات العسكرية عن المعارك الطاحنة التي تدور رحاها بأرض الثورة الجزائرية، ومن بين الذين تولوا مهمة إعداد وتقديم برامج الإذاعة:عيسى مسعودي وعبدالله شريط ومحمد بوزيدي والأمين بشيشي والعربي سعدوني وسيرج ميشال. يذكر الأستاذ عبد القادر نور أن صوت الجمهورية الجزائرية من القاهرة الذي انطلق سنة:1956م استطاع أن يعطي نفساً جديداً لثورة التحرير من الناحية الإعلامية، كما عمق وجودها في نفوس الجماهير العربية، وقد أصبح كل عربي يحس أن الثورة الجزائرية هي ثورته، وقد تولى التعاليق السياسية بالقاهرة وإذاعتها كل من: الأستاذ توفيق المدني الذي افتتح صوت الجزائر بصوت العرب، ومن بين الطلبة الجزائريين الذين توجهوا للتعبير عن متطلبات الثورة الجزائرية:الدكتور أبو القاسم سعد الله، والباحث المعروف بمنجزاته العلمية الكبيرة التي من أبرزها:تاريخ الجزائر الثقافي. والشاعر الراحل صالح خرفي-رحمه الله-، والأستاذ مفدي زكرياء، والدكتور عبد الله ركيبي الذي قدم الكثير عن الجزائر لصوت العرب. وفي سنة:1958م انطلق صوت الجزائر من إذاعة طرابلس، بغرض تزويد الشعب الليبي الشقيق بأخبار الثورة الجزائرية، ويؤكد الأستاذ عبد القادر نور في هذا الصدد على أن الشعب الليبي منح الثورة الجزائرية تشجيعات كبيرة مادية ومعنوية، كما ينوه بجهود المجاهد الليبي الكبير الهادي إبراهيم المشيرقي ، حيث يقول: «أكبر دور إعلامي للثورة الجزائرية، قام به المجاهد الليبي الكبير المرحوم الهادي المشيرقي الذي قام باتصالات واسعة ليست في الأوساط العربية فحسب، وأكبر تضحية قام بها أيضاً هي:رهن مزرعته وأملاكه لشراء الأسلحة للثورة الجزائرية، والشيء الذي يؤثر في النفس أكثر هو أنه لما أدركته الوفاة، بعد العمر الطويل الذي قضاه في العمل الإنساني من أجل الجزائر، أوصى بدفنه في مقبرة الشهداء بالجزائر، وأن ما أثلج صدري أيضاً أكثر أن الرئيس بوتفليقة نفذ وصية هذا الغائب الكبير وأرسل له طائرة خاصة لنقله إلى بلده الثاني الجزائر ليوارى جثمانه الطاهر بها، وهو موقف مشرف وعربون وفاء من الجزائر» )9(. وقد تولى التحرير والتعاليق السياسية في صوت الجزائر بإذاعة طرابلس الأستاذ العلاّمة الشيخ محمد الصالح الصديق، وكان المسؤول العام بشير قاضي، وقد تولى مكانه بعد أن سافر للعلاج الأستاذ أحمد بودا، وعبد الحفيظ أمقران الذي كان مكلفاً بالأنباء العسكرية ابتداءً من سنة:1960 ولمدة تزيد عن ستة أشهر. وفي سنة:1959م تم إنشاء فرع إذاعي في بنغازي لتعميم أخبار ثورة التحرير، وقد تكون طاقم الإذاعة من:محمد الأخضر عبد القادر السائحي، وعبد الرحمن الشريف وعبد الحق وعبد القادر غوقة وهو مذيع ليبي. تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن انطلاقة إذاعة صوت الجزائر من دمشق سنة:1958م وظروف توقيفها فذكر أنها انطلقت مع قيام الوحدة بين مصر وسوريا، وانتهت وتوقفت بالانفصال بينهما، كونها كانت تابعة إلى مكتب جبهة التحرير الوطني، و يشير الأستاذ عبد القادر نور إلى أن جبهة التحرير الوطني وضعت نفسها فوق كل النزاعات والخلافات العربية وحازت على احترام وحب الجميع ، لأنها استطاعت رسم سياسة حيادية واعية وحافظت على استقلاليتها، وقد استشهد الأستاذ عبد القادر نور بقول المحامي الأستاذ محمد مهري في كتابه«ومضات من دروب الحياة»:«…وبعد أن قام النظام الانفصالي في سوريا طلب المسئولون الجدد في الإذاعة أن يخضعوا هذه الحصة لرقابتهم فطلبوا من مذيعها محمد مهري أن يقدم تعليقه المكتوب في وقت سابق قبل تسجيله للمراقبة فرفض وأعلمهم أن هذه الحصة تذاع فعلاً من دمشق ولكنها تحت إشراف ورقابة جبهة التحرير الوطني وإن الجبهة لا تقبل أية وصاية في توجيه وتسيير شؤونها، فإن أردتم التعامل معنا على هذه القاعدة التي سيرنا بها مصالح ثورتنا وتعاملنا بها مع أشقائنا وأصدقائنا فإننا سنستمر في إذاعتنا من دمشق شاكرين لكم وللشعب السوري الشقيق تفهم أسلوبنا في المحافظة على استقلال قراراتنا، فإن أبيتم وانتهى رأيكم على فرض الرقابة من طرفكم على حصتنا فإننا نكون ملزمين بتوقيفها». انتهى كلام الأستاذ محمد مهري) )10(. وقد توقفت هذه الإذاعة بعد إصرار السلطات السورية على موقفها، وتوقفت بعد مشاورات أعضاء فريق الإذاعة مع الشيخ محمد الغسيري-رحمه الله-رئيس البعثة. كان فريق الإذاعة يتكون من: الذي تحاور مع السوريين لفتح باب الإذاعة للثورة الجزائرية، وهو الذي افتتح الإذاعة كما يذكر الأستاذ عبد القادر نور. إضافة إلى:محمد أبو القاسم خمار، وأبو عبد الله غلام الله. تطرق الأستاذ عبد القادر نور إلى خلفيات انطلاق صوت الجزائر من الكويت سنة:1958م، حيث جاء في حديثه عن بداياتها في الكويت«…نظراً لوقوع الكويت تحت الاستعمار البريطاني، وعدم سماح المستعمر بفتح مكتب لجبهة التحرير الوطني، فقد كان الأستاذ عثمان سعدي يقوم بدور المستشار للجنة جمع التبرعات للثورة الجزائرية بالكويت، وبدور الرابط بين وزارة المالية الكويتية ووزارة المالية للحكومة الجزائرية المؤقتة، وعندما زار فرحات عباس؛ رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة الكويت سنة:1959م انضم السيد عثمان سعدي إلى الوفد الذي كان برئاسة السيد أحمد فرنسيس؛ وزير المالية بالحكومة المؤقتة الذي قام بجولة في إمارات الخليج العربي في نفس السنة، وكان ضمن الوفد العقيد علي كافي والرائد إبراهيم مزهودي. وفي:1958م طلب السيد عثمان سعدي من وزارة الإعلام الكويتية أن تسمح بفتح مركز للجزائر بإذاعة الكويت موجه للخليج العربي فوافقت على ذلك، وكان الأستاذ عثمان سعدي مع المذيع الأستاذ موسى الدجاني يشرفان على هذا الركن، ويحرر برامج وتمثيليات عن الثورة. كان لهذا الركن صدى كبير بالخليج العربي، فقد كانت تصله عشرات الرسائل أسبوعياً من المستمعين بالخليج، كما ساهم هذا الركن مساهمة فعالة في دفع الناس للتبرع للثورة الجزائرية. واستمر هذا الركن قائماً إلى أن استقلت الجزائر، وفتحت السفارة الجزائرية سنة:1963م، وترأس الأستاذ عثمان سعدي البعثة الدبلوماسية للجزائر المستقلة. لقد لعب هذا الركن دوراً عظيماً في التعريف بالثورة الجزائرية في دول المنطقة كلها، وقد كان موجهاً إلى دول الخليج العربي ويذاع على الساعة الخامسة مساءً ولمدة ثلاث ساعات في الأسبوع، وقد خلق هذا البرنامج جواً من الحماس في الأوساط الكويتية والخليجية لمد الثورة بالعون المادي والمعنوي» )11(. أما إذاعة الجزائر في العراق فقد افتتحت في فترة رئاسة الأستاذ أحمد بودا للبعثة الجزائرية في العراق سنة:1958م، وقد افتتحت بناءً على الطلب الذي قدمه إلى السلطات العراقية سنة:1958م، وقد تولى التحرير و التعليقات السياسية بها:محمد الربعي وعلي الرياحي وعبد الحميد قرميط، وحينما ترأس الأستاذ حامد روابحية البعثة الجزائرية تولى التحرير والتعليق على الأنباء فيها. سلط الأستاذ عبد القادر نور الضوء على مختلف المبادئ الأساسية للسياسة الإعلامية التي كانت تسير عليها كل الإذاعات الناطقة بالعربية التابعة لجبهة التحرير الوطني، 1-عدم التدخل في السياسة الداخلية لأي بلد عربي. 2-الدعوة إلى وحدة الشعب الجزائري وسيره صفاً واحداً وراء جيش وجبهة التحرير الوطني لإعطاء المثل لبقية الشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها وخاصة الإخوة الفلسطينيين. 3-الدعوة إلى وحدة شعوب المغرب العربي في كفاحها ضد الغاصب المحتل بعدم تجزئة الكفاح المسلح. 4-التركيز على المجازر الوحشية التي يرتكبها الاستعمار الفرنسي بالجزائر. 5-التنديد بتصرفات الانهزاميين من الخونة وأذناب الاستعمار الذين باعوا ضمائرهم للشيطان بأبخس الأثمان. 6-التعاليق الضافية على انتصارات جيش وجبهة التحرير الوطني في معارك التحرير التي يخوضها ضد الاستعمار والقومية والحركى وإلحاق الهزائم العديدة بعساكر العدو في حربهم القذرة ضد الشعب الجزائري الأعزل. 7-الرد على الدعايات المغرضة التي يبثها العدو قصد تشويه سمعة الثورة الجزائرية ونزع ثقة الشعب الجزائري والشعوب العربية منها. 8-اعتبار المجاهدين الذين يحملون السلاح هم أمل الشعب الجزائري في التحرر والوحدة العربية. في الجزء الثاني من الكتاب ألقى الأستاذ عبد القادر نور نظرة سريعة على وضعية جبهة التحرير الوطني في الأوساط الجزائرية بالقاهرة، وأورد بيان التأييد والمساندة للحكومة المؤقتة الذي ألقاه في ركن المغرب العربي بصوت العرب يوم:19/09/1958م، وقد وسم الجزء الثالث من الكتاب ب«منظمات جبهة التحرير الوطني»، وذكر في هذا الجزء أن فريق جبهة التحرير الوطني كون حدثاً مهماً في الوطن العربي، وأعطى نفساً جديداً للثورة الجزائرية من نوع آخر، كما تكونت أول فرقة شعبية للتمثيل تابعة إلى جبهة التحرير الوطني وزارت عدة عواصم عربية وأجنبية منها:الاتحاد السوفياتي، في الجزء الرابع من الكتاب تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن مجموعة من الرجال الأفذاذ الذين تعزز بهم إعلام الثورة، وذكر من بين الذين ساهموا بقصائد شعرية، أو ندوات ونشر كتب عن الثورة الجزائرية بالقاهرة: 1-الأستاذ عبد الحميد مهري. 2-الأستاذ العربي دماغ العتروس. 3-الأستاذ مالك بن نبي:الذي نشر النجدة للجزائر وشعب الجزائر يباد ورسالة الاغتيال بوسائل العلم، 4-الدكتور أبو القاسم سعد الله:نشر مجموعة شعرية بعنوان«النصر للجزائر»سنة:1957م. 5-الأستاذ الأخضر الإبراهيمي. 7-الأستاذ محمد حربي. 10-الأستاذ مفدي زكرياء شاعر الثورة الجزائرية الكبير. في الجزء الخامس والسادس روى الأستاذ عبد القادر نور الكثير من الحقائق التي تتصل بمرحلة ما بعد الثورة، وفرحة الاستقلال والعودة إلى أرض الوطن، وفي الجزء الأخير ذكر عناوين بعض البرامج التي كان ينتجها إبان فترة رئاسته لتحريرها عام:1962م، ومن بين البرامج التي ذكرها: «من المحيط إلى الخليج»، «المقاومة في مواجهة الاحتلال»، في ختام هذا الجزء تطرق الأستاذ عبد القادر نور إلى ذكرياته مع شاعر الثورة الجزائرية الكبير مفدي زكرياء، فإننا نورد أغلب ما جاء فيها كما رواها الأستاذالمجاهد عبد القادر نور«تشرفت بمعرفة شاعر الثورة الجزائرية الكبير عن قرب في أوائل سنة:1964م على ما أذكر بمعية نجله الدكتور سليمان الشيخ وقد كان هذا هو اللقاء الأول الذي تناولنا فيه إنتاج مجموعة من البرامج الأدبية للإذاعة، ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع باهتمام كبير الإشراف المباشر على تنفيذ تلك البرامج حتى توقفت دون معرفة السبب، وإن كنت أعتقد أن كثرة انشغالاته كانت السبب الرئيسي في هذا التوقف. ورغم أن السنوات القليلة التي حظيت فيها بتوطيد العلاقة بيننا، فإني قد عرفت فيها الشاعر الإنسان الذي كنت أسمع عنه وعن كفاحه في غياهب السجون الاستعمارية، ولم أتصور مطلقاً أن يتصف هذا العملاق بصفة التواضع الذي جعله إنساناً عادياً. صرت أنتظر زيارته بفارغ الصبر لأنه كان كلما التقينا يسمعني بعضاً من أشعاره بصوته الجوهري المليء بالحيوية وبإلقائه المتميز يجعلني أعيش في جو آخر وفي عالم آخر، تسمو فيه الروح وتتجرد من صفتها الأرضية، كان ينقلني في بضع دقائق إلى عوالم وآفاق واسعة، وقد كنت أصغي إليه في وقار وكأنني في محراب أتعبد لقد أنعش روحي بسحر بيانه، وبناءً عليه تكونت عندي قناعة راسخة بأن من واجبي كإعلامي أن أعتني عناية فائقة بتبليغ رسالة هذا المفكر ونشر أشعاره على نطاق واسع، وأن أسخر ما استطعت من إمكانيات لتعميم فكر هذا العبقري الفذ، وهذا الشاعر الفحل بكل الوسائل الممكنة، فشعره ينفذ إلى القلوب ويستولي على المشاعر، لينقل سامعه أحياناً ليدق أبواب التاريخ، وأحياناً أخرى ليقتحم حصون الاستعمار لافتكاك هذه الأرض الطيبة من براثن الاستعمار. وشاءت الأقدار أن أشرف على تسجيل جزء مهم من رائعته الخالدة: (610)أبيات من إلياذة الجزائر التي ألقاها بصوته في الملتقى السادس للفكر الإسلامي في صائفة:1972م بنادي الصنوبر. وكم كنت سعيداً غاية السعادة لأن الجزائر قد حصلت على كنز لا يفنى من أحد أبنائها البررة، سيكون هذا الكنز(الإلياذة)ذخراً للأجيال القادمة على مر العصور. هذا الكنز اختفى عن أنظارنا وأسماعنا لمدة ليست بالقصيرة، ولكن بطول البحث وبصبر كبير توصلت إلى وجود الجزء الذي سجله شاعر الثورة الجزائرية بصوته، وبعد ذلك مباشرة قررت تقسيم الإلياذة إلى عدة حلقات لتذاع أثناء فترة الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين للاستقلال سنة:1984م، و عندئذ تحركت عدة جهات لإقامة الاحتفالات والندوات… كانت سنة:1984م بداية لكسر جدار الصمت الذي كاد أن يبعد هذا الرمز من الساحة الوطنية، وبعد ذلك زارني الدكتور سليمان الشيخ وبصحبته نسخة من الإلياذة مطبوعة طبعة أنيقة والهدية الثمينة:الصورة التي أخذت عن غفلة، واتفقنا على إكمال الباقي من الإلياذة بصوت مناسب، ولكن لم أعثر في ذلك الوقت على الصوت المطلوب. فاجتهدت وسجلت ما بقي منها بصوت لم أرض عنه كل الرضا، وقررنا بعد ذلك أنا والدكتور سليمان نجل المرحوم تسجيل نسخة كاملة لترسل إلى ودادية الجزائريين بأوروبا بواسطة السيد أحمد حشلاف، وبعد أن غادرت الدار التي ساهمت في تحريرها ثم في بنائها سمعت صوتاً في تسجيل لبقية الإلياذة نال مني كل الرضا، غير أني كنت راضياً في المقابل على تسجيل الإلياذة كاملة بالفرنسية بحضور مترجم الإلياذة الأستاذ المرحوم الطاهر بوشوشي، بعد أن استشرت الأستاذ مولود قاسم رحمه الله وطيب ثراه فقال لي كان المرحوم راضياً على هذه الترجمة، وكان الصوت من تسجيل شاب وشابة هما:سمير بن شريفة ومليكة بوصوف. وقد سلمت نسخة للقناة الثالثة تعميماً للفائدة، والآن قد تغير الوضع أيها الغائب الكبير عن الأرض التي دفعت من أجلها زهرة شبابك، فأنت الآن إذن حي بيننا فكلما اشتقنا إليك سيكون قبلتنا هذا المعلم الذي يدشن اليوم لمؤسسة تحمل اسمك تكريماً لك وتخليداً لذكراك فلن يغيب ذكرك عنا بعد اليوم» )12(. كما تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن زيارة الشاعر محمد الفيتوري إلى الجزائر ووصفها بالزيارة التي أزاحت عنه هموم الإذاعة، فقد كان العمل في الإذاعة في سنواتها الأولى مرهقاً ومتعباً إلى أقصى الحدود، نظراً إلى نقص الإمكانيات المادية والبشرية، والعزم على محو آثار الاستدمار الفرنسي، وقد تفرغ الأستاذ عبد القادر نور رفقة الأديب عبد الحميد بن هدوقة لمرافقة الشاعر في حله وترحاله بمناسبة مشاركته في المهرجان الثقافي الإفريقي الأول. هو المجاهد( عبد القادر بن عمّار نور)؛ وُلد يوم: (12جمادى الىخر1350هـ)،


النص الأصلي

تطرق الأستاذ عبد القادر نور في الجزء الأول من الكتاب الذي يحوي أربعة أقسام إلى الإعلام المسموع، وافتتح القسم الأول بتسليط الضوء على صوت الجزائر أثناء ثورة التحرير، وقد ذكر في مستهل هذا القسم أن الجزائر العربية المسلمة كانت مجهولة لدى كافة المستويات في الوطن العربي، إذ يقتضي الأمر إجراء دراسة واسعة عن كيفية تناول المواضيع والوسائل المطلوبة في التعبير عن متطلبات المرحلة الجديدة، وقد استشهد الأستاذ نور في هذا الصدد بقول الأستاذ أحمد سعيد مدير صوت العرب الأسبق بالقاهرة«…بدأنا الكلام عن الجزائر بداية من سنة:1953م بصوت العرب، إذاعة صوت العرب لم تكن إذاعة عادية بل كانت لها خصوصياتها…قارنا في ذلك الوقت بين الاستماع إلى أجهزة الراديو وقراء الجرائد فوجدنا قارئاً واحداً لجريدة يقابله1900مستمع لصوت العرب، كما أعددنا الخطاب الإعلامي لشمال إفريقيا وخاصة الجزائر، وخصصنا28دقيقة يومياً لشمال إفريقيا عام:1953م هي بداية ركن المغرب العربي، ولم تكن لنا أية معلومات عن شمال إفريقيا ككل عدا17كتاباً لذلك كونا لجاناً لدراسة الموضوع، والدكتور طه حسين أحد أعضاء هذه اللجان فجمع لنا ما كتبه المستشرقون عن شمال إفريقيا، لقد طلب منا زعماء الثورة الجزائرية الحديث عن الجزائر، ولكن ليست لنا معلومات دقيقة عن الجزائر حتى نستطيع توجيه الخطاب إلى شعبها…لم تكن لنا رؤيا واضحة، هل نوجه الخطاب إسلامياً أم قومياً؟…الكلمة المسموعة تجعل الشعب في استعداد دائم، وإذا كنت تدعو إلى الشهادة فلابد أن تكون دقيقاً في كلامك، وحينما بدأنا التوجه إلى الجزائر كونا جهازاً خاصاً تدرب عليه المرحوم عيسى مسعودي…» )7(. تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن ركن المغرب العربي بصوت العرب، وذكر أنه كان نافذة واسعة مفتوحة أمام شباب الجزائر للتعريف ببلادهم وثورتها، فبعد إذاعة بيان أول نوفمبر من صوت العرب بالقاهرة تحرك الجزائريون بكل حماس وقوة، ومن الشخصيات البارزة في ذلك الوقت العلاّمة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الذي بادر إلى تأييد ثورة التحرير المظفرة وصب جام غضبه على المستعمرين، وينبه الأستاذ عبد القادر نور إلى أنه لم يعثر على تصريحات مذاعة باستثناء تصريحات الشيخ محمد البشير الإبراهيمي. وقد كشفت رسالة باريس عن شعبية صوت العرب في فرنسا، فقد غزت جميع البيوت ولاسيما الجزائرية منها، واستحوذت على العقول والقلوب، وهذا ما تأكد منه الأستاذ عبد القادر نور-كما يذكر-من خلال رسالة باريس التي حملت مشاعر المغتربين الجزائريين في فرنسا، ويصف الأستاذ عبد القادر نور أول حديث له في قوله:«أول حديث إذاعي لي شكل خطورة على أسرتي، بعد ستة شهور تدريب على يد كبير المذيعين الأستاذ جمال السنهوري بإذاعة القاهرة في بداية1956م كان الحديث موجهاً إلى مغتربينا في فرنسا، وذلك لما تفاقم الوضع واشتد الخلاف، وتطور إلى اغتيالات في وضح النهار ما بين أنصار الحاج مصالي وأنصار جبهة التحرير الوطني، تطلع أحد شباب جبهة التحرير الوطني أخي البشير نور إلى صوت العرب للتخفيف من حدة الصراع بين الإخوة ، خرج إلى الحدود السويسرية وبعث لي رسالة يقول فيها:أن المصاليين قد جاروا علينا، أرجوكم وجهوا كلمة عن طريق صوت العرب إلى هؤلاء علهم يرجعون لأن صوت العرب هنا يتمتع بسمعة كبيرة بين الجزائريين. وعلى الفور حررت الموضوع، وقصدت الأستاذ محمد أبو الفتوح مدير ركن المغرب العربي بصوت العرب وأذعته بصوتي، شرحت فيه رسالة جبهة التحرير الوطني وأنها هي التي وحدت الشعب الجزائري لخوض غمار الكفاح المسلح وأن كل من يريد الخير للجزائر عليه أن يعزز صفوف جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير وليس شخصاً أو هيئة أخرى غيرهما. ولكن الأستاذ محمد أبو الفتوح ذكر اسمي ولقبي كاملين، والخطأ كان مني لأني لم أنبهه قبل بداية الحديث إلى عدم ذكر الاسم، لأننا تعودنا على عدم ذكر الأسماء، وبعد انتصار الثورة ورجوعي إلى أرض الوطن، وجدت أن منزل صهري الشيخ محمد زلاقي الذي كانت فيه مخطوطات والدي قد هدم نتيجة للقصف الجوي كان ذلك سنة:1958م، فاحترقت خزانة الكتب بما فيها مخطوط كنت أنوي طبعه بعد رجوعي وهو لوالدي الشيخ عمار بعنوان(الرسالة السنية في الرد على أتباع ابن تيمية)، كان هذا الأمل قبل اندلاع ثورة نوفمبر، وقد عرفت من وشي بي أثناء عملي بالإذاعة الوطنية بعد الاستقلال وكان يعمل في قسم الاستماع ببن عكنون قسم التنصت لتتبع أخبار الثورة الجزائرية وتقديم التقارير إلى سادته من المستعمرين» )8(. يوضح الأستاذ عبد القادر نور أن الانطلاقة الأولى للأجهزة الإعلامية المسموعة الناطقة باسم جبهة التحرير الوطني كانت في أواخر سنة:1956م ففي هذه السنة أنشأ قادة جبهة التحرير الوطني أركاناً إذاعية في معظم الأقطار العربية، وكانت الإذاعة هي الوسيلة الأكثر قوة وفعالية، وقد كانت السلطات الاستعمارية ترغب في التأثير على الرأي العام الجزائري في مواجهة المعركة الإعلامية الجديدة التي فتحتها جبهة التحرير الوطني، وقد تميزت التغطية الإعلامية أثناء ثورة التحرير في الوطن العربي بالشمولية، وقد شهد عام:1956م انطلاق ست إذاعات ناطقة بالعربية مع واحدة بالفرنسية: 1-إذاعة جبهة التحرير وجيش التحرير الوطني من غرب الجزائر بالحدود المغربية الجزائرية. 2-إذاعة تيطوان بالمغرب الأقصى. 4-صوت الجمهورية الجزائرية من صوت العرب بالقاهرة. 6-صوت الجزائر بالفرنسية من البرنامج الدولي بإذاعة القاهرة. وشهدت سنة:1958م انطلاق تسع إذاعات: 11-صوت الجزائر من إذاعة الكويت. 12-الجزائر اليوم:إذاعة خاصة موجهة إلى الجزائر باللهجة الجزائرية تم إنشاؤها ما بين سنتي:1961 و1962م بإذاعة القاهرة. 13-إذاعة الجزائر من الأردن:فيها الشاعر عبد الرحمن بن العقون. 14-في المملكة العربية السعودية كان الأستاذ عبد الرزاق بن يحيى زلاقي. أما الإذاعة الجزائرية السرية فيشير الأستاذ عبد القادر نور إلى أنها أول إذاعة في تاريخ الجزائر، وقد كانت متنقلة في الريف المغربي، وقد استغرق الإعداد لها ستة أشهر قبل بداية البث يوم:16/12/1956م، وقبل أن تستقر بالحدود الجزائرية المغربية بمدينة الناظور. بدأت المرحلة الأولى لهذه الإذاعة بجهاز إرسال محمول فوق شاحنة من نوعG. C أخرجت من القاعدة الأمريكية بالقنيطرة عام:1956م، وقد كانت تتكون من أجهزة بسيطة وبتقنيات وإمكانيات جد محدودة، وقد كانت تبث ساعة باللغة العربية وتشتمل على: وقد كان يتم الإعلان عنها بالشكل التالي:هنا الجزائر الحرة المكافحة، صوت جبهة التحرير وجيش التحرير يخاطبكم من قلب الجزائر. في عام:1959م وابتداءً من يوم:12/01/1959م استقرت الإذاعة السرية بالناظور، وافتتحت من قبل سعد دحلب وبوعلام بسايح، ويشير الأستاذ عبد القادر نور إلى أسماء من تولوا تحريرها والبث الإذاعي فيها: 1-محمد السوفي:مدير الإذاعة الجزائرية السرية بالحدود الجزائرية المغربية. 3-مدني حواس المدعو عبد اللطيف. 28-لوصيف بوغرارة المدعو محمد القوردو. يلفت الأستاذ عبد القادر نور الانتباه إلى أن صوت الجزائر من تونس كانت تكتسي أهمية خاصة وأهميتها تتجلى في صوت عيسى مسعودي رحمه الله، الذي يعد أبرز الأصوات الإذاعية عبر أمواج الإذاعات الجزائرية في معركة التحرير، وهذا ما جعل الرئيس هواري بومدين-رحمه الله-يقول عنه(صوت عيسى مسعودي شق وجيش التحرير شق آخر). وقد استطاع هذا الصوت الذي كان من ورائه أيضاً الدكتور عبد الله شريط-رحمه الله- أيضاً، أن يجند آلاف الشبان الجزائريين في صفوف الثورة، كما أثر تأثيراً كبيراً على الجماهير الجزائرية على الرغم من أن مدة البث لم تزد عن ثلاثين دقيقة كانت غنية بالمعلومات العسكرية عن المعارك الطاحنة التي تدور رحاها بأرض الثورة الجزائرية، ومن بين الذين تولوا مهمة إعداد وتقديم برامج الإذاعة:عيسى مسعودي وعبدالله شريط ومحمد بوزيدي والأمين بشيشي والعربي سعدوني وسيرج ميشال. يذكر الأستاذ عبد القادر نور أن صوت الجمهورية الجزائرية من القاهرة الذي انطلق سنة:1956م استطاع أن يعطي نفساً جديداً لثورة التحرير من الناحية الإعلامية، كما عمق وجودها في نفوس الجماهير العربية، وقد أصبح كل عربي يحس أن الثورة الجزائرية هي ثورته، وقد تولى التعاليق السياسية بالقاهرة وإذاعتها كل من: الأستاذ توفيق المدني الذي افتتح صوت الجزائر بصوت العرب، ومن بين الطلبة الجزائريين الذين توجهوا للتعبير عن متطلبات الثورة الجزائرية:الدكتور أبو القاسم سعد الله، والباحث المعروف بمنجزاته العلمية الكبيرة التي من أبرزها:تاريخ الجزائر الثقافي. والشاعر الراحل صالح خرفي-رحمه الله-، والأستاذ مفدي زكرياء، والدكتور عبد الله ركيبي الذي قدم الكثير عن الجزائر لصوت العرب. وفي سنة:1958م انطلق صوت الجزائر من إذاعة طرابلس، بغرض تزويد الشعب الليبي الشقيق بأخبار الثورة الجزائرية، ويؤكد الأستاذ عبد القادر نور في هذا الصدد على أن الشعب الليبي منح الثورة الجزائرية تشجيعات كبيرة مادية ومعنوية، كما ينوه بجهود المجاهد الليبي الكبير الهادي إبراهيم المشيرقي ، حيث يقول: «أكبر دور إعلامي للثورة الجزائرية، قام به المجاهد الليبي الكبير المرحوم الهادي المشيرقي الذي قام باتصالات واسعة ليست في الأوساط العربية فحسب، وأكبر تضحية قام بها أيضاً هي:رهن مزرعته وأملاكه لشراء الأسلحة للثورة الجزائرية، والشيء الذي يؤثر في النفس أكثر هو أنه لما أدركته الوفاة، بعد العمر الطويل الذي قضاه في العمل الإنساني من أجل الجزائر، أوصى بدفنه في مقبرة الشهداء بالجزائر، وأن ما أثلج صدري أيضاً أكثر أن الرئيس بوتفليقة نفذ وصية هذا الغائب الكبير وأرسل له طائرة خاصة لنقله إلى بلده الثاني الجزائر ليوارى جثمانه الطاهر بها، وهو موقف مشرف وعربون وفاء من الجزائر» )9(. وقد تولى التحرير والتعاليق السياسية في صوت الجزائر بإذاعة طرابلس الأستاذ العلاّمة الشيخ محمد الصالح الصديق، وكان المسؤول العام بشير قاضي، وقد تولى مكانه بعد أن سافر للعلاج الأستاذ أحمد بودا، وعبد الحفيظ أمقران الذي كان مكلفاً بالأنباء العسكرية ابتداءً من سنة:1960 ولمدة تزيد عن ستة أشهر. وفي سنة:1959م تم إنشاء فرع إذاعي في بنغازي لتعميم أخبار ثورة التحرير، وقد تكون طاقم الإذاعة من:محمد الأخضر عبد القادر السائحي، وعبد الرحمن الشريف وعبد الحق وعبد القادر غوقة وهو مذيع ليبي. تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن انطلاقة إذاعة صوت الجزائر من دمشق سنة:1958م وظروف توقيفها فذكر أنها انطلقت مع قيام الوحدة بين مصر وسوريا، وانتهت وتوقفت بالانفصال بينهما، كونها كانت تابعة إلى مكتب جبهة التحرير الوطني، و يشير الأستاذ عبد القادر نور إلى أن جبهة التحرير الوطني وضعت نفسها فوق كل النزاعات والخلافات العربية وحازت على احترام وحب الجميع ، لأنها استطاعت رسم سياسة حيادية واعية وحافظت على استقلاليتها، وقد استشهد الأستاذ عبد القادر نور بقول المحامي الأستاذ محمد مهري في كتابه«ومضات من دروب الحياة»:«…وبعد أن قام النظام الانفصالي في سوريا طلب المسئولون الجدد في الإذاعة أن يخضعوا هذه الحصة لرقابتهم فطلبوا من مذيعها محمد مهري أن يقدم تعليقه المكتوب في وقت سابق قبل تسجيله للمراقبة فرفض وأعلمهم أن هذه الحصة تذاع فعلاً من دمشق ولكنها تحت إشراف ورقابة جبهة التحرير الوطني وإن الجبهة لا تقبل أية وصاية في توجيه وتسيير شؤونها، فإن أردتم التعامل معنا على هذه القاعدة التي سيرنا بها مصالح ثورتنا وتعاملنا بها مع أشقائنا وأصدقائنا فإننا سنستمر في إذاعتنا من دمشق شاكرين لكم وللشعب السوري الشقيق تفهم أسلوبنا في المحافظة على استقلال قراراتنا، فإن أبيتم وانتهى رأيكم على فرض الرقابة من طرفكم على حصتنا فإننا نكون ملزمين بتوقيفها». انتهى كلام الأستاذ محمد مهري) )10(. وقد توقفت هذه الإذاعة بعد إصرار السلطات السورية على موقفها، وتوقفت بعد مشاورات أعضاء فريق الإذاعة مع الشيخ محمد الغسيري-رحمه الله-رئيس البعثة. كان فريق الإذاعة يتكون من: الذي تحاور مع السوريين لفتح باب الإذاعة للثورة الجزائرية، وهو الذي افتتح الإذاعة كما يذكر الأستاذ عبد القادر نور. إضافة إلى:محمد أبو القاسم خمار، وأبو عبد الله غلام الله. تطرق الأستاذ عبد القادر نور إلى خلفيات انطلاق صوت الجزائر من الكويت سنة:1958م، حيث جاء في حديثه عن بداياتها في الكويت«…نظراً لوقوع الكويت تحت الاستعمار البريطاني، وعدم سماح المستعمر بفتح مكتب لجبهة التحرير الوطني، فقد كان الأستاذ عثمان سعدي يقوم بدور المستشار للجنة جمع التبرعات للثورة الجزائرية بالكويت، وبدور الرابط بين وزارة المالية الكويتية ووزارة المالية للحكومة الجزائرية المؤقتة، وعندما زار فرحات عباس؛ رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة الكويت سنة:1959م انضم السيد عثمان سعدي إلى الوفد الذي كان برئاسة السيد أحمد فرنسيس؛ وزير المالية بالحكومة المؤقتة الذي قام بجولة في إمارات الخليج العربي في نفس السنة، وكان ضمن الوفد العقيد علي كافي والرائد إبراهيم مزهودي. وفي:1958م طلب السيد عثمان سعدي من وزارة الإعلام الكويتية أن تسمح بفتح مركز للجزائر بإذاعة الكويت موجه للخليج العربي فوافقت على ذلك، وكان الأستاذ عثمان سعدي مع المذيع الأستاذ موسى الدجاني يشرفان على هذا الركن، ويحرر برامج وتمثيليات عن الثورة. كان لهذا الركن صدى كبير بالخليج العربي، فقد كانت تصله عشرات الرسائل أسبوعياً من المستمعين بالخليج، كما ساهم هذا الركن مساهمة فعالة في دفع الناس للتبرع للثورة الجزائرية. واستمر هذا الركن قائماً إلى أن استقلت الجزائر، وفتحت السفارة الجزائرية سنة:1963م، وترأس الأستاذ عثمان سعدي البعثة الدبلوماسية للجزائر المستقلة. لقد لعب هذا الركن دوراً عظيماً في التعريف بالثورة الجزائرية في دول المنطقة كلها، وقد كان موجهاً إلى دول الخليج العربي ويذاع على الساعة الخامسة مساءً ولمدة ثلاث ساعات في الأسبوع، وقد خلق هذا البرنامج جواً من الحماس في الأوساط الكويتية والخليجية لمد الثورة بالعون المادي والمعنوي» )11(. أما إذاعة الجزائر في العراق فقد افتتحت في فترة رئاسة الأستاذ أحمد بودا للبعثة الجزائرية في العراق سنة:1958م، وقد افتتحت بناءً على الطلب الذي قدمه إلى السلطات العراقية سنة:1958م، وقد تولى التحرير و التعليقات السياسية بها:محمد الربعي وعلي الرياحي وعبد الحميد قرميط، وحينما ترأس الأستاذ حامد روابحية البعثة الجزائرية تولى التحرير والتعليق على الأنباء فيها. سلط الأستاذ عبد القادر نور الضوء على مختلف المبادئ الأساسية للسياسة الإعلامية التي كانت تسير عليها كل الإذاعات الناطقة بالعربية التابعة لجبهة التحرير الوطني، 1-عدم التدخل في السياسة الداخلية لأي بلد عربي. 2-الدعوة إلى وحدة الشعب الجزائري وسيره صفاً واحداً وراء جيش وجبهة التحرير الوطني لإعطاء المثل لبقية الشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها وخاصة الإخوة الفلسطينيين. 3-الدعوة إلى وحدة شعوب المغرب العربي في كفاحها ضد الغاصب المحتل بعدم تجزئة الكفاح المسلح. 4-التركيز على المجازر الوحشية التي يرتكبها الاستعمار الفرنسي بالجزائر. 5-التنديد بتصرفات الانهزاميين من الخونة وأذناب الاستعمار الذين باعوا ضمائرهم للشيطان بأبخس الأثمان. 6-التعاليق الضافية على انتصارات جيش وجبهة التحرير الوطني في معارك التحرير التي يخوضها ضد الاستعمار والقومية والحركى وإلحاق الهزائم العديدة بعساكر العدو في حربهم القذرة ضد الشعب الجزائري الأعزل. 7-الرد على الدعايات المغرضة التي يبثها العدو قصد تشويه سمعة الثورة الجزائرية ونزع ثقة الشعب الجزائري والشعوب العربية منها. 8-اعتبار المجاهدين الذين يحملون السلاح هم أمل الشعب الجزائري في التحرر والوحدة العربية. في الجزء الثاني من الكتاب ألقى الأستاذ عبد القادر نور نظرة سريعة على وضعية جبهة التحرير الوطني في الأوساط الجزائرية بالقاهرة، وأورد بيان التأييد والمساندة للحكومة المؤقتة الذي ألقاه في ركن المغرب العربي بصوت العرب يوم:19/09/1958م، وقد وسم الجزء الثالث من الكتاب ب«منظمات جبهة التحرير الوطني»، وذكر في هذا الجزء أن فريق جبهة التحرير الوطني كون حدثاً مهماً في الوطن العربي، وأعطى نفساً جديداً للثورة الجزائرية من نوع آخر، كما تكونت أول فرقة شعبية للتمثيل تابعة إلى جبهة التحرير الوطني وزارت عدة عواصم عربية وأجنبية منها:الاتحاد السوفياتي، في الجزء الرابع من الكتاب تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن مجموعة من الرجال الأفذاذ الذين تعزز بهم إعلام الثورة، وذكر من بين الذين ساهموا بقصائد شعرية، أو ندوات ونشر كتب عن الثورة الجزائرية بالقاهرة: 1-الأستاذ عبد الحميد مهري. 2-الأستاذ العربي دماغ العتروس. 3-الأستاذ مالك بن نبي:الذي نشر النجدة للجزائر وشعب الجزائر يباد ورسالة الاغتيال بوسائل العلم، 4-الدكتور أبو القاسم سعد الله:نشر مجموعة شعرية بعنوان«النصر للجزائر»سنة:1957م. 5-الأستاذ الأخضر الإبراهيمي. 7-الأستاذ محمد حربي. 10-الأستاذ مفدي زكرياء شاعر الثورة الجزائرية الكبير. في الجزء الخامس والسادس روى الأستاذ عبد القادر نور الكثير من الحقائق التي تتصل بمرحلة ما بعد الثورة، وفرحة الاستقلال والعودة إلى أرض الوطن، وفي الجزء الأخير ذكر عناوين بعض البرامج التي كان ينتجها إبان فترة رئاسته لتحريرها عام:1962م، ومن بين البرامج التي ذكرها: «من المحيط إلى الخليج»، «المقاومة في مواجهة الاحتلال»، في ختام هذا الجزء تطرق الأستاذ عبد القادر نور إلى ذكرياته مع شاعر الثورة الجزائرية الكبير مفدي زكرياء، فإننا نورد أغلب ما جاء فيها كما رواها الأستاذالمجاهد عبد القادر نور«تشرفت بمعرفة شاعر الثورة الجزائرية الكبير عن قرب في أوائل سنة:1964م على ما أذكر بمعية نجله الدكتور سليمان الشيخ وقد كان هذا هو اللقاء الأول الذي تناولنا فيه إنتاج مجموعة من البرامج الأدبية للإذاعة، ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع باهتمام كبير الإشراف المباشر على تنفيذ تلك البرامج حتى توقفت دون معرفة السبب، وإن كنت أعتقد أن كثرة انشغالاته كانت السبب الرئيسي في هذا التوقف. ورغم أن السنوات القليلة التي حظيت فيها بتوطيد العلاقة بيننا، فإني قد عرفت فيها الشاعر الإنسان الذي كنت أسمع عنه وعن كفاحه في غياهب السجون الاستعمارية، ولم أتصور مطلقاً أن يتصف هذا العملاق بصفة التواضع الذي جعله إنساناً عادياً. صرت أنتظر زيارته بفارغ الصبر لأنه كان كلما التقينا يسمعني بعضاً من أشعاره بصوته الجوهري المليء بالحيوية وبإلقائه المتميز يجعلني أعيش في جو آخر وفي عالم آخر، تسمو فيه الروح وتتجرد من صفتها الأرضية، كان ينقلني في بضع دقائق إلى عوالم وآفاق واسعة، وقد كنت أصغي إليه في وقار وكأنني في محراب أتعبد لقد أنعش روحي بسحر بيانه، وبناءً عليه تكونت عندي قناعة راسخة بأن من واجبي كإعلامي أن أعتني عناية فائقة بتبليغ رسالة هذا المفكر ونشر أشعاره على نطاق واسع، وأن أسخر ما استطعت من إمكانيات لتعميم فكر هذا العبقري الفذ، وهذا الشاعر الفحل بكل الوسائل الممكنة، فشعره ينفذ إلى القلوب ويستولي على المشاعر، لينقل سامعه أحياناً ليدق أبواب التاريخ، وأحياناً أخرى ليقتحم حصون الاستعمار لافتكاك هذه الأرض الطيبة من براثن الاستعمار. وشاءت الأقدار أن أشرف على تسجيل جزء مهم من رائعته الخالدة: (610)أبيات من إلياذة الجزائر التي ألقاها بصوته في الملتقى السادس للفكر الإسلامي في صائفة:1972م بنادي الصنوبر. وكم كنت سعيداً غاية السعادة لأن الجزائر قد حصلت على كنز لا يفنى من أحد أبنائها البررة، سيكون هذا الكنز(الإلياذة)ذخراً للأجيال القادمة على مر العصور. هذا الكنز اختفى عن أنظارنا وأسماعنا لمدة ليست بالقصيرة، ولكن بطول البحث وبصبر كبير توصلت إلى وجود الجزء الذي سجله شاعر الثورة الجزائرية بصوته، وبعد ذلك مباشرة قررت تقسيم الإلياذة إلى عدة حلقات لتذاع أثناء فترة الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين للاستقلال سنة:1984م، و عندئذ تحركت عدة جهات لإقامة الاحتفالات والندوات… كانت سنة:1984م بداية لكسر جدار الصمت الذي كاد أن يبعد هذا الرمز من الساحة الوطنية، وبعد ذلك زارني الدكتور سليمان الشيخ وبصحبته نسخة من الإلياذة مطبوعة طبعة أنيقة والهدية الثمينة:الصورة التي أخذت عن غفلة، واتفقنا على إكمال الباقي من الإلياذة بصوت مناسب، ولكن لم أعثر في ذلك الوقت على الصوت المطلوب. فاجتهدت وسجلت ما بقي منها بصوت لم أرض عنه كل الرضا، وقررنا بعد ذلك أنا والدكتور سليمان نجل المرحوم تسجيل نسخة كاملة لترسل إلى ودادية الجزائريين بأوروبا بواسطة السيد أحمد حشلاف، وبعد أن غادرت الدار التي ساهمت في تحريرها ثم في بنائها سمعت صوتاً في تسجيل لبقية الإلياذة نال مني كل الرضا، غير أني كنت راضياً في المقابل على تسجيل الإلياذة كاملة بالفرنسية بحضور مترجم الإلياذة الأستاذ المرحوم الطاهر بوشوشي، بعد أن استشرت الأستاذ مولود قاسم رحمه الله وطيب ثراه فقال لي كان المرحوم راضياً على هذه الترجمة، وكان الصوت من تسجيل شاب وشابة هما:سمير بن شريفة ومليكة بوصوف. وقد سلمت نسخة للقناة الثالثة تعميماً للفائدة، والآن قد تغير الوضع أيها الغائب الكبير عن الأرض التي دفعت من أجلها زهرة شبابك، فأنت الآن إذن حي بيننا فكلما اشتقنا إليك سيكون قبلتنا هذا المعلم الذي يدشن اليوم لمؤسسة تحمل اسمك تكريماً لك وتخليداً لذكراك فلن يغيب ذكرك عنا بعد اليوم» )12(. كما تحدث الأستاذ عبد القادر نور عن زيارة الشاعر محمد الفيتوري إلى الجزائر ووصفها بالزيارة التي أزاحت عنه هموم الإذاعة، فقد كان العمل في الإذاعة في سنواتها الأولى مرهقاً ومتعباً إلى أقصى الحدود، نظراً إلى نقص الإمكانيات المادية والبشرية، والعزم على محو آثار الاستدمار الفرنسي، وقد تفرغ الأستاذ عبد القادر نور رفقة الأديب عبد الحميد بن هدوقة لمرافقة الشاعر في حله وترحاله بمناسبة مشاركته في المهرجان الثقافي الإفريقي الأول. هو المجاهد( عبد القادر بن عمّار نور)؛ وُلد يوم: (12جمادى الىخر1350هـ)، المُوافق لـ(23أكتوبر1931م) بقرية( الشرفة)


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Lakhasly. (2024...

Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...

‏ Management Te...

‏ Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...

تسجيل مدخلات ال...

تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...

My overall expe...

My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...

- لموافقة المست...

- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...

تعزيز الصورة ال...

تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...

وصف الرئيس الأم...

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...

Mears (2014) A ...

Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...

تراجع مكانة الق...

تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...

أيقونة الكوميدي...

أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...

أتقدم إلى سموكم...

أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...

[1] الحمد لله ...

[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...