لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (3%)

الحكمة من اختيار الله رجل عربي من قريش لكي يحمل رسالته الخاتمة الى العاملين
الإسلام لم يحارب القبلية والقومية بشكل مطلق كما يعتقد البعض بل قام الإسلام بتوجيه انتماء الإنسان وجعله ضمن حدود أوسع لأمة عملاقة اسمها أمة الإسلام مع مراعاة الفوارق الإنسانية الموجودة بين الناس فكان الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال يقسم الجيش المسلم وفقا لقبائل الجنود فكانت القبائل العربية تتنافس فيما بينها أيها يدافع عن الإسلام أكثر من باقي القبائل وقام كثيرون قادة الصحابة بالتفصيل وش وفقا لتعدد القبلية أيضا فليس عيبا على المسلم أن يفتخر بعشيرته أو قوميته في الجوانب الإيجابية التي يراها طبعا ولكن الخطورة تكمن في تحويل القبيلة القومية الى اله تعبد من دون الله هذا الأمر من اهم أسباب تمزق الأمة في هذا الزمان ولن يعود للأمة مجدها إلا إذا تخلصت من أمراضها العنصرية التي مزقت أوصالها وزعت الكراهية بين افراد المجتمع الواحد وفي هذه الحلقة المهمة سنحاول أن ندرس الواقع الاجتماعي والثقافي للعرب في فترة ما قبل الإسلام بفهم البيئة التي اخرجت جيل الفاتحين الأوائل لقمة الإسلام البيئة التي نشأ فيها رسول العالمين محمد صلى الله عليه وسلم لنرى في نهاية الحلقة إن كان العرب قبل الإسلام حقا مجرد قبائل خارجية غير القتل وشرب الخمر وواد البنات وارتكاب أنواع الرذائل كما صورهم لنا بعض كتب التاريخ ووسائل الإعلام قبل رسام كانت لديه مميزات أخلاقية واجتماعية جعلتهم أقرب شنو الأرض بتقبل رسالة التوحيد الخاتمة ولكن كيف كانت أغلب العرب قبل الإسلام كثير مننا يتصوروا أن العرب قبل الإسلام كانوا مجرد قبائل همجية ولم يكن لديهم أي مظهر من مظاهر الحضارة الإنسانية وأن الإسلام ظهر بينما كان العرب غارقين في مستنقعات التخلف الاجتماعي والثقافي والواقع أن هذا الكلام يحتوي على مغالطات خطيرة تاريخيا وربما شرعيا أيضا أما تسليمنا الإسلام العرب وجعله في قمة عظيمة هذه المبالغات في النقلة الثقافية والاجتماعية التي نقل فيها الإسلام العرب تخدم الدعوة الإسلامية بقدر ما تسيء إليها هيك مبالغات غير حقيقية من الناحية التاريخية العلمية ومن المؤسف في الأمر أن كثيرا من الدعاة المتحمسين ينشرون مثل هذا الاعتقاد الخاطئ عن عرب ما قبل الإسلام ظنا منهم أنهم بذلك يبرزون قيمة الإسلام وقدرته على التغيير والحقيقة التي غاب عن هؤلاء أن ما يقومون به ليس مدحا في الإسلام ما هو في أصل نبيه نبي هذا الدين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي العربي صلى الله عليه وسلم البيئة العربية في حقبة ما قبل الإسلام التي اصطلح على تسميتها بحقبة الجاهلية لم تكن كما يصورها الإعلام فترة همجية مخيفة يبدل فيها الناس بعضهم بعضا في الشوارع ولا يمشي فيها العربي إلا وهو مترنح متبني تحت تأثير الخمور و المفاسد الأخلاقية هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ف الجاهلية مصطلحه ظهر مع ظهور الإسلام بشر فيه إلى الحقبة التي سبقت الإسلام ويرتبط هذا المصطلح بالناحية الدينية وجه للناس بالدين الصحيح ولا يتصل فيه الناحية الحضارية والفكرية للعربي قبل الإسلام فالحقائق التاريخية تشير بشكل واضح إلى أن الواقع العربي في تلك الحقبة شهد تنوعا فكريا وحضاريا تثبته الآثار والدلائل الأدبية التي كانت سيدة هل في منطقة شبه الجزيرة العربية من أمثلة عديدة نذكر مثلا سد ما رب كدليل على التقدم العلمي العمراني والنظم التجارية والاجتماعية المتقدمة حضاريا والمؤلفات الادبية والثقافية ومن الشريحة المعلقات كل هذه الأمور تشير بشكل واضح إلى أن العرب كانوا متقدمين كثيرا في مجالات فكرية وثقافية وحضارية متنوعة فصحيح أن المجتمع العربي قبل الإسلام لم يكن مجتمعا ملائكيا ولكن العرب لم يكونوا ايضا شياطين كما يراد لنا أن نتصور كما أن كثيرا من السلبيات كانت موجودة بين العرب قبل الإسلام إلى أن العرب في زمن الجاهلية كانت لديهم مكارم الأخلاق لم يكن موجودا عند كثير من الأرض وقتها بل كان لدى العرب في زمن الجاهلية من مكارم الأخلاق والأدب الرفيع لا يوجد عند كثير من المسلمين الآن للأسف غيرة على الاعراض ونصرة للمظلوم وحتى احترام المرأة ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت متمم مكارم الاخلاق ولم يقل لاعلمكم مكارم الاخلاق ولم يقل يعلمكم مكارم الأخلاق أو أصنع لكم مكارم الأخلاق فمكارم الأخلاق كانت منتشرة بين العربي منذ مئات السنين بل كانوا يعظمون ها ويحترمون صاحبها لذلك عرب الجاهلية هم من أطلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب الصادق الأمين وكانوا يحبونه لصدقه وأمانته قارن هؤلاء بقوم لوط عليه السلام مثلا الذين كانوا يكرهونه لأنه كان طاهرا وقالوا أخرجوا آل طن من قريتكم إنهم أناس يتطهرون وربما محاولة البعض تصفير العربي قبل الإسلام بأنهم أمة همجية يصب في النهاية في مصلحة خطة خبيثة بدا وغسالة التاريخ وعملائهم في نشرها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة فهؤلاء الخبثاء بعدها ال فشلوا في تصوير الرسول صلى الله عليه وسلم الكذاب يريدون الآن اتباع الخطة البديلة التي تريد تحويل الصورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من نبي دعا إلى عبادة الله وحدة إلى مصلح اجتماعي خرج في بيئة فاسدة أخلاقية بهدف نشر الأخلاق والأدب فقط ومع مرور الوقت يتم التركيز في هذه الخطة الخبيثة على الجوانب الأخلاقية للدعوة المحمدية مع إهمال الجوانب الفكرية مستغلين انتشار بعض المظاهر الأخلاقية السلبية في كثير من البلدان الإسلامية لننسى في نهاية الأمر أن محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ولا أستبعد أن مبالغة كتب التاريخ المدرسية في بعض الدول الإسلامية بالحط من أخلاق العرب قبل الإسلام يهدف بالأساس إلى صرف الأطفال والشباب أمة عن جوهر الإسلام الحقيقي التوحيد وإظهار هذه كدين أخلاق فقط لذلك لا تستغرب عند السماع كب أصوات نشاذ ترتفع من حين إلى آخر تنادي بإلغاء تحفيظ القرآن أو إلغاء مادة الدين وإبدالها بمادة الأخلاق مدارس ولا تستغرب عند انتشار عشرات البرامج التلفزيونية في الآونة الأخيرة التي تتحدث بشكل مكرر وسطحي عن الجانب الأخلاقي في الإسلام فقط وتصور المجتمعات الغير إسلامية كمجتمعات غاية في الروعة والأدب والحضارة تغفل أن تلك المجتمعات لا تؤمن بوجود رب من الأساس أو تصنع ربها من الحجر أو الخشب بل وتعبد الحيوانات في بعض الأحيان أو حتى المخلوقات الفضائية هذا الأمر ينطوي على خطورة كبيرة قد تؤدي إلى افتتان كثير من الشباب في دينهم فالحقيقة التي ينبغي أن نتعلمها أنا وأنت أن هذا الدين الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دينا شاملا عقيدة وأخلاقا ومن خلال الدقائق القادمة وعلى مدار حلقتين متتاليتين سنحاول رسم صورة كاملة في المجتمع العربي قبل الإسلام من خلال عرضنا لبعض الأخلاق الحميدة التي كانت منتشرة بين العربي في الجاهلية وذلك باستشهاد نا في بعض الدلائل التاريخية التي وردتنا من كتب التاريخ وبعض الأبيات الشعرية التي توثق لتلك المرحلة فالشعر كما قيل ديوان العرب وسيكون هدفنا الأول والأخير من هذا العرض هو الدفاع عن أصل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قصي صحابته الكرام الدفاع عن جوهري هذا الدين في زمن تطاولت فيه الآسنة على هؤلاء العظماء وصار يفتخر بحضارات مجرمة مقابل الطالب العربي والإسلام ولكن وقبل كل شيء علينا أولا أن نعرف هم العرب العرب شعوب سامية من ذرية سام بن نوح عليه السلام موطنهم الأساس شبه الجزيرة العربية الواقعة في الركن الغربي الجنوبي للقارة الآسيوية اختلف في سبب تسميتهم بالعرب فهناك من يرجع تسميتهم نسبة إلى جدهم يعرب ابن قحطان وهناك من يرى أن لفظة عربي جاءت من الفعل العربي يعلب أي يفصح عن الأمر وذلك لأن العرب اشتهروا بالفصاحة ويرى بعض الباحثين أن كلمة عرب مشتقة من أصل سامي قديم معنى الغرب فقط أطلق سكان بلاد ما بين النهرين اسم عربي على الأقوام الذين كانوا يقيمون في البادية الواقعة إلى الغرب من بلادها وإلى آخرون أن كلمة عرب مشتقة من كلمات عبرية فأنت الصلاة بالبداوة والبادية أراض تعني الأرض الداكنة أي المغطاة بالكلام يرف ومعناها الحرية وعدم الخضوع لنظام ما أو عرف بمعنى الجفاف والصحراء ومنها تسمية وادي عربة بين فلسطين والأردن بجفافه أما من الناحية الاجتماعية فقد انتشرت كثير من الأخلاق الحميدة بين العربي قبل الإسلام وكانت كثير من أخلاق العرب ومميزاتهم قبل الإسلام عاملا مساعدا ليس فقط ل اعتناقهم الإسلام بل لنشره في جميع أرجاء الأرض كما سنرى لاحقا من أهم تلك الأخلاق الصدق العربية ومثلا قبل الإسلام كان يمجد الصدق ويذم الكذب لذلك قال خطيب العرب أكثر ابن صيفي التميمي في خطبته الشهيرة عندك سرا الثمن شاخ والكذب مهو اه بينما قال الشاعر الحكيم زهير بن أبي سلمى المزني في معلقته الرائعة التي تفيض بمكارم الأخلاق عند عرب الجاهلية قال زهير فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتمل لا يعلم لذلك فإن العربي كان يعظم الصدق ويرى في الكذب منقصة في المروءة وضعفا لا يقبله على نفسه وفي قصة هرق التي وردت في صحيح البخاري عندما أراد عظيم الروم أن يسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال طرح بعض الأسئلة على الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه وأرضاه قبل أن يسلم عندها يستحى أبو سفيان أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه من العرب المشركين على الرغم من عداوته للرسول في ذلك الوقت وجاء في الحديث الصحيح أن أبو سفيان قال فوالله لولا الحياة لأن يؤثر أصحاب يعني الكذب ل كذبته حين سألني عنه ولكني استحييت أن يؤثر والكذب عني فصدقته وفي روايتي من أسحاق قل أبو سفيان فوالله لو كذبت ما ردوا عليه ولكني كنتم سيدا أن تكرر على الكذب بل حتى إلى يومنا في هذا العربي الحقيقي حتى ولو لم يكن ملتزما تراه سابقا إن لم يكن تدينا ف شهامة ومروءة قارن هذه الأخلاق بأخلاق بعض الشعوب الأخرى التي ترى في الكذب ذكاء صفة الصدق عند العرب في الجاهلية ستكون صفة ضرورية ومهمة لنجاح الدعوة التي سيبعثها الله إلى البشرية بأسرها فهؤلاء القوم الذين اشتهروا بصدق حتى في كفرهم هم المؤهلون لتدوين كتاب الله وسنة رسوله دون تحريف أو تزييف قارن هؤلاء العرب الصادقين غيرهم من الأمم الذين حرفوا رسالات وكتب أنبيائهم الوفاء الوفاء صفة من أهم الصفات التي كان يتميز بها العربي ولا زالت فالعربي الذي ينتمي إلى أصول كريمة مستعد أن يموت من أجل الوفاء الوفاء للقبيلة الوفاء للزوج أو الزوجة الوفاء بالوعود وحتى الوفاء بالكلمة فكان الوفاء من أهم الصفات الحميدة التي يتحلى بها العرب في زمن الجاهلية بل إن الشخص الوفي كان محترما لدى الناس يقول زهير بن أبي سلمة ومن يوف لا يثمر ومن يغير قلبه إلى البر لايت جميل لذلك عندما جاء الإسلام وحظ الناس على الوفاء لم يكن هذا محل نقاش لدى العرب فلم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم صعوبة في ترسيخ هذا الخلق الكريم في نفوس العرب الأوائل صفة الوفاء ستكون من أهم الصفات الضرورية لنجاح الدعوة الإسلامية حول العالم فكان وفاء المسلمين بعقودهم حتى مع غير المسلمين محل تقدير وإجلال حتى من أعدائهم كما كان وفاء الصحابة الذين تربوا في بيئة عربية أصيلة القدس الوفاء وتعظمه كان من أهم عوامل نجاح دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولعل الصحابي الجليل المقداد بن الأسود الكندي يلخص لنا مع أن الوفاء الذي ترسخ في وجدان الصحابة بكلمات قليلة قاله للرسول صلى الله عليه وسلم قبل معركة بدر الكبرى عندما وقف هذا الفارس العربي وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إمضي لما أراك الله فنحن معك والله لن أقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب إنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب إنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون الشجاعة الشجاعة من أبرز صفات العرب وستكون هذه الصفة من أهم الصفات الضرورية لإنجاح الدعوة المحمدية فدعوة الإسلام كغيرها من الدعوات تحتاج لفرسان شجعان يقدمون أرواحهم فداء لها لذلك كان بس هل الشيء على العربي قبل الإسلام هو الموت في سبيل العشيرة مثلا أو الموت في سبيل أي شيء يؤمنون به بل كان العرب يفضلون الموت قتلى في ميادين القتال على الموت حتف أنفيه لذلك يقول الفارس العربي والشاعر الكبير عمر كلثوم التغلبي صاحب المعلق الشهيرة وبالمناسبة عبر أم كلثوم هو حفيد عدي بن ربيعة التغلبي الملقب بالمهلهل أو الزير سالم يقول عمرو بن كلثوم يصف فرسان قبيلة بشبان يرون القتل مش وشيب في الحروب مجربينه بينما قال الشاعر العربي طرفة بن العبد وهو من بني بكر بن وائل يصف نفسه عندما تحتاجه القبيلة إذا القوم قالوا فتى خلت أنني يعني ت أنا معكسر ولم أت بلدي وقال سهير مستحي نا الذين يخشون القتل مو تم ومن هذا أسباب المنايا ينله وهي يرقى أسباب السماء بالسلم لذلك فإن الموتى في سبيل الشيء تؤمن به العرب أو يؤمن به العرب يجوز على الحالتين التأنيث والتذكير كان ولا زال أسهل القرارات التي يمكن العربي أن يتخذها عن طلب مشدد العفسي أحد كبار شعراء الجاهلية وأبطال العرب يلخص لنا مع أن الشجاعة العربية في أبيات قليلة فلن تخش المنية واقتحمها وذا استطاعت له الإذاعة ولا أخر فراش من حرير ولا تركي المنازل بقاعة أقمنا بثواب للسوق حرب وسيرنا النفوس لها متاعا حصاني كان دل المنايا فخاطبوا برها وشرى وباع وسيفي كان في الهيجا طبيبا يداوي رأس من يشكو الصداع أنا اللي عرفته الذي خبرت عنه وقد عاينت ني فدعي الصناعة ولو أرسلت رمحي معجبان لكان بهيبتي يلقي السماعة هذه المعاني في الشجاعة التي كانت مزروعة في وجدان العرب جعلت من مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسهل في توضيح معنى الشهادة فكل ما كان على الرسول صلى الله عليه وسلم هو إبدال معنى الموت في سبيل العشيرة التي كانت العرب يؤمن بها إلى هدف أسمى وأنبل إلى هدف أرقى وهو الموت في سبيل الله لذلك لا تستغرب عندما ترى بطولات الصحابة والفاتحين العرب الأوائل فهؤلاء هم أحفاد هؤلاء تخيل لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث في قوم جبناء أو في أمة تجر إلى القتال بسلاسل الفرس المجوس مثلا من المؤكد أن مهمته كانت ستكون أصعب بكثير الكرم الكرم صفة تميز بها العرب منذ القدم ويبدو أن البيئة البدوية التي عاش بها العرب جعلت من إكرام المسافرين المتنقلين في أرجاء الجزيرة العربية نورا من أهم الأمور التي يفتخر بها العربي إكرام الضيف كان ولا زال من أهم الأخلاق التي لدى العرب فيكفيك أن تقرأ قصص حاتم الطائي في كرمه العظيم الذي يلخصه لنا في هذه الأبيات قال حاتم إذا كان بعض المال ربا يا فاهمني بحمد مالي معقد يفك به العالم ويؤكل طيبا ويغطى إذا من البخيل المطرد إذا ما البخيل الخف أخمد نار أقول لمن يصنع بناء أو وكان البخلاء مذموم ين عند العرب لذلك قال صهيب بن أبي سلمى المسني ومن يكون أفضل فيبخل بفضله على قومه يستغنى عنه ويزمنه الكرم سيكون من أهم مقومات نجاح الدعوة الإسلامية لأنها ستحتاج إلى أشخاص يضحون بأموالهم في سبيلها لذلك كان خروج الدعوة في شعب كريم بالفطرة أمرا مهما للغاية لنجاح الدعوة المحمدية التي احتاجت في بدايتها إلى أناس أسخياء ضحوا بأموالهم في سبيل الله فخرج من وحي تلك البيئة العربية الأصيلة التي تعظم الكرم صحابة أسخياء من أمثال عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وأبو بكر وعمر وعلي وعبد الرحمن وغيرهم من عمالقة الصحابة الذين نصروا الدعوة الإسلامية بأموالهم قبل أرواحهم العفة العفة في اللغة تعني الابتداع والكف عما لا يحل ولا يليق ولا يجمل من قول أو فعل والعرب أيام الجاهلية على عكس ما تصوره لنا وسائل الإعلام وكثير من كتب التاريخ كانوا يضعون العفة على أولويات الأخلاق التي يفخرون بها ويتحلون بها فكانت عفة اللسان والأدب في الحديث في مجالس الرجال من أهم مظاهر العفة العربية يقول زهير بن أبي سلمى لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبقى إلا صورة اللحم والدم وأنا أعكس الصورة السعيدة عن العربي في الجاهلية أنه كان سكيرا لا يستطيع أن يتحرك دون أن يترنح من كثرة شربه للخمر هذه الصورة ليست صورة حقيقية عن العرب فقد كانت الأعراف القبلية العربية تحط من قدر الشخص الذي يفرض في شرب الخمر صحيح أن الخمر كانت مباحث عند العرب مثلهم مثل بقية شعوب الأرض وقتها إلا أن الشوربة العربي للخمر لم يكن مقارنة بال شرب الخمر من قبل كثير من شعوب الأرض في ذلك الزمان بل وفي هذا الزمان أيضا عليك فقط أن تعلم أن هناك شعوب شرب الخمر لديها كشرب الماء بينما على سبيل المثال عندما أسرف الشاعر طرفة بن العبد في شرب الخمر أصدرت قبيلته قرارا حاسما بطرده من القبيلة لأنه خرج عن العرف وحدود العفة والحياة وقد عبر طرفا عن ذلك بمرارة في معلقته التي تعتبر من أقوى المعلقات يقول طرفا لعبت ومازالت أشراف الخور والذي وبيعي وإنفاق طريفي ومتل إلى أن تحاملت ني العشيرة كلها إفراد البعيد للمعقدين ما كان هناك كثير من العربي في زمن الجاهلية حرم الخمرة على النفسية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشربها أبدا وكثير من الصحابة على رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه لم يشربوا الخمر لا في إسلام ولا في جاهلية لأن الخمرة تحول أقل إنسان إلى شخص أحمر أمام الناس فلا يعود له احترام وقار لذلك حرمها على نفسه سيد قريش جنت الرسول عبد المطلب بن هاشم والشيبة بن ربيعة أستاذ عبد الشمس و عثمان بن عفان الأموي و ورقة ابن نوفل الأسدي القرشي وعبد الله بن جدعان التيمي وهو من نفس قبيلة أبي بكر وحرمها أيضا العباس من مرت اس السلمي وقال لا أشرب شرابا أصبح سيد قومي وأمسي سفيه هم وحرمها أيضا الوليد بن المغيرة سيد بني مخزوم وأبو البطل خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وأيضا قيس معاصم التميمي رضي الله عنه وأرضاه الذي حرمها على نفسه في الجاهلية وأنشد يقول رأي الخبرة صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليم فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيه الأمر العظيمة خروج الرسول صلى الله عليه وسلم على قوم لم يكونوا مدمني خمور فقدي عقولهم على مدار الساعة جعل مهمة التفاهم والنقاش أسهل تخيل لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في قوم لا يكاد سونيا كيف سيكون هناك مجال لدعوة هؤلاء أصلا نفس الكلام بدقيق معهم بحرمة الخمر بعد ذلك بسنوات أما بالنسبة لشيوع الجوال زينا بشكل كبير في المجتمع الجاهلي فهذا أمر غير صحيح على الإطلاق فقد كانت الحراج النساء العرب عفيفات شريفات حتى قبل الإسلام وقد روي أنه يوم إسلام الصحابي الجليلة هند بن عتبة رضي الله عنها وأرضاها أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ البيعة منها في بيعة النساء وأراد شرح مبادئ الإسلام فلما وصل في كلامه إلى قول وألا يسرقن ولا يزنين قالت هند ابن عتبة مستغربة وهل تزد الحرة أي أنها لا تتصور أن تكون هناك امرأة عربية حرة تقوم بذلك الفعل الفاحش عفة العرب حتى ولو كانت نسبية ستسهل من عملية تقبلهم لتحريم المحرمات في العقيدة الإسلامية كما أنها ضرورية لبناء مجتمع سليم ومهمة لحفظ الأنساب لدى العرب وهو أمر مهم جدا سيترتب عليه احترام الشعوب الأخرى لدعوة الرسول العربي إن اسم الشريف ولجيل الفاتحين الأوائل الذين كانوا في المجمل عربا لذلك كان من أهم الأسئلة التي سألها القيصر هرقل عندما قبل أبا سفيان سأل هرقل أبا سفيان عن الرسول وقال كيف نسبه فيكم العزة عزة العربي كانت ولا زالت من أهم مقومات الشخصية العربية الأصيلة فالعربي مستعد أن يموت ولا أنت دس كرامته يقول عنترة لا تسقني ماء الحياة بذلة بل ف سخني بالعز كأس الحنظل ي ما هو الحياة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزلي لذلك لم يكن للعرب دولة موحدة قبل الإسلام لأن العربي بطبعه يرفض أن يكون تابعا لأحد الإسلام هو الأمر الوحيد الذي يمكن للعرب أن يجتمعوا عليه حتى أن بعض الباحثين يرجعوا أصل تسمية العرب إلى كلمة هي كلمة إرب ومعناها الحرية وعدم الخضوع لنظام لذلك فلم يظهر ملوك الحقيقيون قبل الإسلام حتى عندما كان يظهر عندهم ملك رمزي لفترة قصيرة كانوا يقتلونه إذا ما فكر مجرد تفكير به انتها ولذات السبب قتل عمرو بن كلثوم التغلبي المالكة عمر بن المنذر ابن بريال قيس بن النعمان اللخمي المشهور في عمر بن قتل عمر عمرا في عقر داره وذلك لأن أم الملكي عمر بن هند فكرت إهانة أم عمرو بن كلثوم وأمه هي ليلى بنت سير سالم أحد عمالقة العرب عندها تناول ابنها عمرو بن كلثوم سيفا كان في مجلس الملك وقطع به رأس الملك عمر بهم في ذلك يقول عمر كلثوم في معلقته في أي مشيئة عمر الهند نقول قيل كم فيها قطينة بأي مشيئة هن تطيع بنا الوشاة وتستمرين تحددنا وتوعدنا رويدا رويدا بكم اقت وينا فإن قناتنا يا عمر وعيت على الأعداء لك انت لينا العزة ستكون من أهم وأخطر ملا باتي جيل فتحين الأوائل تخيل لو أن هذا الدين ونزل في بداية الأمر على أمة ذليلة جبلت على العبودية نقل الناس حينها قوم اعتادوا على طاعة ملوكهم ولكن أن يخرج هذا الدين في قوم أعزاء في تبعوه عندها سيقول الناس أن تسليم العربي المتمردين بطبعهم تسليما كاملا بهذا الدين ما هو إلا دليل على صحتها وأيضا صفة العزة التي كانت لدى العرب ستكون صفة ضرورية ومهمة في التعامل والتفاوض مع ملوك الفرس والروم وأعداء الإسلام بشكل عام ومن تعامل مع كره الإسلام يعلم أكثر من غيره أن هؤلاء الأوغاد يحاولون في بداية الأمر كسر هيبة المسلم في أول لقاء معه عن طريق كلمة سخرية أو أي تصرف بسيط يقصدون به إهانة المسلم فإذا ما رأوا في المسلم انكسارا ولو في نبرة صوته سيزيد هؤلاء الأوغاد في صفاتهم أما إذا وجدوا يلجمهم منذ اللحظة الأولى سيتحولون بعدها إلى خراف وديعة بلوس يحترمون المسلم حتى ولو كانوا يكرهونا والعربي وفتراته عزيز النفس فجاء الإسلام فزاده وعزة وأنفة في ذلك عندما حاول إمبراطور الروم نقفور في بداية حكمه إهانة الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله في أول رسالة بعث بها إلى أمير المؤمنين مساك الرشيد الرسالة وكتب على ظهرها من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى أن فور هل برضه قرأت كتابك يا بن الكافرة والجواب ما ترى لا ما تسمعه ولعل في قصة غزوة الخندق ما يفسر لنا عايزة العربي التي زادها الإسلام وعزة فوق عزة فعندما حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفك الحصار على المسلمين في المدينة بهذا الاتفاق مع بعض القوة المحافظة للمدينة بأن ينسحبوا مقابل أن يأخذوا ثلث ثمار المدينة لعام كامل أراد الرسول القيام بهذا الاتفاق شفقة على المسلمين وأراد بذلك تفكيك التحالف بين الأحزاب ولكن قبل اعتماد الاتفاق شاور رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدي الأوس والخزرج الصحابيين الجليلين سعد بن معاذ وسعد بن عواده رضي الله عنهما وأرضاه ما عندها وقف السيد الأنصار الفارس العربي الثدي العملاق سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه ليوضح للرسول أنهم كانوا وهم في الجاهلية أعزاء فكيف بهم وقد أعزهم الله آل سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه يا رسول الله قد كنا وهؤلاء مع الشر بالله وعبادة الأوثان لان عبد الله ولا نعرفهم وهم لا يطمعون أن يغفلوا منها ثمرة واحدة إلا القرن أو بيان أص حينما أكرمنا الله الإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا مالنا بهذا من حاجة والله لا نعطيهم إلا السير حتى يحكم الله بيننا وبينهم هذه العزة التي تكلم بها سعد معاذ رضي الله عنه وأرضاه مبيعات ثقافة راسخة لدى المسلمين الأوائل الذين كانوا في المجمل من العرب ورثوها أبا عن جد من تراكمات ثقافية من البيئة العربية العزيزة أصلا حتى قبل الإسلام يقول عمرو بن كلثوم ورثناه ن عن آباء السكر و نرثها إذا بنينا الموت وقوفا بعزة كان أشرف وأنبل عند العرب من الحياة ركوعا بفيلا فجاء الإسلام فرسخ هذا المفهوم العربي الأصيل على أن يكون في سبيل الله احترام المرأة يعتقد الكثيرون بأن العرب في الجاهلية لم يعطوا للنساء قيمة تذكر ربما أهم أسباب هذا الاعتقاد كان وجود ظاهرة وأد البنات في زمن الجاهلية لدى العرب ومع تسليمنا بأن الوقت كان من أبشع الظواهر التي كانت موجودة عند العرب في زمن الجاهلية حلو أكثرها وحشيتها إلا أن المبالغة في تضخيم هذه الظاهرة جعلت البعض يتخيل أن العرب لم يكن لهم شاغل إلا وقت البنات وهذا مخالف للحقائق التاريخية بل مخالف للعقل والمنطق فلو كان العرب يقتلون كل بناتهم لفني العرب عن بكرة أبيهم ولما بقيت هناك براءة عربية ذكرا أو أنثى والحقيقة أن الوالدة قبل الإسلام كان محدودا جدا وعلى فكرة هناك قصة مشهورة عن وادي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في بنت له قبل الإسلام هذه القصة مختلقة ليست حقيقية ولا أساس لها ولا سند في واقع الأمر أننا لو تأملنا قليلا في قصص النساء العربيات في زمن الجاهلية علمنا أن المرأة العربية حظيت بمكانة كبيرة في المجتمع العربي بل كانت المرأة العربية في زمن الجاهلية تحظى باحترام كبير لم تعرفه نساء الأرض كلها في ذلك الزمان بل لا تعرفه كثير من النساء في هذا الزمان فقد كانت المرأة العربية سيدة أعمال يعمل لديها الرجال مثل السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها التي كان زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في تجارة أموالها قبل زواجهما وكانت المرأة العربية زمن الجاهلية شاعرة كبيرة تقرأ الشعر وتنافس الرجال في سوق عكاظ الشعر العربية الخنساء رضي الله عنها وأرضاها التي كانت تقرأ الشعر في سوق عكاظ وكانت المرأة العربية في الجاهلية ترافق الفرسان في الحروب وتحمسهم للقتال مثل هند بنت عتبة رضي الله عنها وأرضاها عندما رافقت جيش قريش أيامك فيها لذلك فإن هذه الصحابية الجليلة هي نفسها من سترافق جيش المسلمين في معركة اليرموك الخالدة عندما كانت بطلة في ذلك الجيش تحمس الجيش الإسلامي على قتاله ورأينا أيضا كيف أن العرب أقامت أكبر حروبها على الإطلاق حرب البسوس ليس من أجل ملك أو رجل بل من أجل مرأة واحدة ورأينا كيف أن عمر كلثوم قتل الملك عمرو بن هند من أجل صيحة أطلقتها امرأة واحدة الحقيقة التي غابت عن كثير منا أن الرجل العربي في زمن الجاهلية كان يقدس المرأة ويقيم الحروب من أجلها بل كان العرب سعيدين للتضحية بأرواحهم من أجل الذود عن نسائهم تقول عمرو بن كلثوم على حساب نحا تقسم أو تهون أخذنا على قولتهم عهدنا إذا لا كتائب معلمين يستضيفون أفراسا وبيضا وأسرع في الحديث مقرنين يقتن جيادنا فقلنا لست دولتنا تمنعون قارن تصرف العربي الكافر في ذلك الزمان بتصرف بعض المسلمين في هذا الزمان الذين يرون المرأة تسحل في الشوارع أمام عينه ولا يحف يكون ساكنا هذه الأخلاق العربية النبيلة في التعامل مع المرأة هي التي ورثها جيل الصحابة بذلك نرى أحد الصحابة العرب والله عليهم امرأة مسلمة نصره بعد محاولة يهودي بني قينقاع كشف عورتها حتى تحرك ذلك العربي المسلم وقت لذلك اليهودي المعتدي على حرمة المرأة العربية المسلمة يجتمع عليه اليهود ويقتلوه لتعلن دولة محمد صلى الله عليه وسلم الحرب على يهود بني قينقاع من أجل مرأة واحدة لذلك فإن حقوق النساء التي يتغنى بها البعض في هذا الزمان حقوق النساء نحن الذين اخترعناها قبل أن يعلموهم بحقوق النساء بمئات السنين الرسول والصحابة كانوا أحفاد تلك الثقافة العربية النبيلة التي تمجد المرأة قبل أن يسلموا فيزيد احترامهم لها تعبد الله نفس الشيء مع الخليفة العباسية القرشي المعتصم بالله الذي سيرى جيشا إسلاميا ضخم إلى أرض الروم من أجل امرأة مسلمة واحدة استغاثة به وقالت و معتصماه الأمر تكرر مع الحجاج الثقافي الذي بالرغم من كل سلبياته كانت لديه غيرة عربية إسلامية أصيلة جعلته يحرك الجيوش الجرارة نحو بلاد الهند من أجل امرأة واحدة استغلت به وهناك بطل عماني للأسف لا يعرفه الكثيرون منا اسمه الصلت بن مالك الخروسي حمودي وهو من قبيلة الأز القحطانية هذا البطل العماني تحرك بسفنه نحو جزيرة سوقطرة في المحيط الهندي بعد أن استغاثت امرأة مسلمة واحدة هؤلاء الأبطال هم من نفس طينة عمرو بن كلثوم وعنترة مشدات و حاتم الطائي ورضوا على أن المرأة بالنسبة إليهم أغلى من أرواحهم لذلك كانت البيئة العربية التي خرج فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بيئة قابلة بشكل كبير لتقبل مبادئ الإسلام في احترام المرأة فلا تعجب إذا عند السماع كان ببطولات جيل الصحابة الأوائل الذين كانوا في جلهم من أبناء أمهات عربيات عشنا في مجتمع لديه غيرة عراب فتلك الأمهات الكريمات هن اللواتي ربين أبناءهن على العزة والبطولة ليخرج ذلك الجيل العملاق جيل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الجيل الذي أذل فارس والروم بذلك فليتقي الله من يتعامل مع النساء وليعلم الزوج أن زوجته هي من ستزرع في وجدان الطفل معنى البطولة والعظمة إذا ما عملت هي باحترام أولا وليعلم كل أخ أن أخته أمانة في عنقه سيسأل عنها يوم القيامة كان يعاملها في حياته كأخت وليست كجارية ملخص القول أن المجتمع العربي الجاهلي لم يكن مجتمعا ملائكيا فقد كانت هناك سلبيات كثيرة لعل من أبرزها الشرك بالله والعنصرية والقبلية والبنات والتشرذم السياسي ولكن ذلك المجتمع لم يكن أيضا مجتمعا من الشياطين كما يراد لنا أن نتصور فقد كان المجتمع العربي مهيأ مهيئا بشكل كبير لتقبل الإسلام وذلك للأسباب الثقافية والاجتماعية التي كانت سائدة بين العرب والتي ذكرنا بعضها في هذه الحلقة ولا نستطيع الذكر بقيتها القصة بالوقت ولكن الأمر الأهم لاختيار العربي بالذات ليخرج منهم أفضل الأنبياء على الإطلاق ومعظم جيل الصحابة العظام أفضل جيل خرج في البشرية هذا الأمر هو أن ذلك الاختيار كان فضلا من الله والله يؤتي فضله أي شاب والحمد لله على فضله ونعمته ولكن في نفس الوقت لا يختارني أحد من العرب بذلك فليس بين الله وبين أحد من عباده نسب فبل الأفريقي أعظم وأكرم عند الله أبي لهب الهاشمي القرشي العدناني عم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأمة لم يدافع عنها العرب فقط كما يعتقد البعض نحن في هذه الحلقة إنما أردنا أن ندافع عن العرب يدافع من خلالهم عن أصل رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الذين نشأوا في تلك البيئة العربية الأصيلة بالمناسبة لن تجد أحدا يحب الإسلام إلا ويحب العرب واللغة العربية ولن تجد أحدا يكره الإسلام إلا ويكره العرب والعربية الدفاع عن أصل العرب في هذه الحلقة جاء في زمن الطعن في قومية العرب بعد أن صار الآن الطعن في قومية العرب مقدمة يستخدمها في الذات الآفاق للطعن بالنبي العربي فإذا كنت عربيا أو حتى غير عربي وصدفت أحد المرضى العنصريين ممن يكرهون العرب أو صادفت أحدا من المسلمين داخليا من العرب أنفسهم يسبق يوميتها التي كان منها نبيه عندها أطلب منهم أولا أن يخرسوا وبعدها قل لهم أن العرب كانوا أعزاء قبل الإسلام فجاء الإسلام فسألتهم معزتهم الشرفا والسود يا ألف عز أسأل أصلا القاع ولكن لماذا كانت الجزيرة العربية بالتحديد دون غيرها من بقاع الأرض مركزا للرسالة الخاتمة إلى البشرية بأسرها وما هي العوامل الجغرافية والجيولوجية والجيوسياسية التي جعلت من جزيرة العرب المكان الأنسب بل المكان الوحيد لخروج تلك الدعوة العالمية إلى بقية أنحاء الأرض وكيف كان شكل العالمي قبل ظهور الإسلام مباشرة وما هي الأديان التي كانت سائدة في الأرض قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هو المجوس ومع علاقة الصفويين بهم ومن هم الهندوس وما هي علاقة الزعيم النازي هتلر بمعتقداتهم وماذا كانت العرب تعبد قبل البعثة النبوية وما هي قصة الرجل الذي كان أول من أدخل عبادة الأوثان إلى جزيرة العرب وما الحكمة التي قد تكون سببا وراء اختيار اللغة العربية لتكون اللغة الوحيدة التي يكتب بها كتاب الله الخالد القرآن الكريم وما هي البشارات الواضحة التي ذكرت في التوراة والإنجيل عن العرب ونبيهم والمكان المحدد الذي ستخرج منه البعثة النبوية


النص الأصلي

الحكمة من اختيار الله رجل عربي من قريش لكي يحمل رسالته الخاتمة الى العاملين
الإسلام لم يحارب القبلية والقومية بشكل مطلق كما يعتقد البعض بل قام الإسلام بتوجيه انتماء الإنسان وجعله ضمن حدود أوسع لأمة عملاقة اسمها أمة الإسلام مع مراعاة الفوارق الإنسانية الموجودة بين الناس فكان الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال يقسم الجيش المسلم وفقا لقبائل الجنود فكانت القبائل العربية تتنافس فيما بينها أيها يدافع عن الإسلام أكثر من باقي القبائل وقام كثيرون قادة الصحابة بالتفصيل وش وفقا لتعدد القبلية أيضا فليس عيبا على المسلم أن يفتخر بعشيرته أو قوميته في الجوانب الإيجابية التي يراها طبعا ولكن الخطورة تكمن في تحويل القبيلة القومية الى اله تعبد من دون الله هذا الأمر من اهم أسباب تمزق الأمة في هذا الزمان ولن يعود للأمة مجدها إلا إذا تخلصت من أمراضها العنصرية التي مزقت أوصالها وزعت الكراهية بين افراد المجتمع الواحد وفي هذه الحلقة المهمة سنحاول أن ندرس الواقع الاجتماعي والثقافي للعرب في فترة ما قبل الإسلام بفهم البيئة التي اخرجت جيل الفاتحين الأوائل لقمة الإسلام البيئة التي نشأ فيها رسول العالمين محمد صلى الله عليه وسلم لنرى في نهاية الحلقة إن كان العرب قبل الإسلام حقا مجرد قبائل خارجية غير القتل وشرب الخمر وواد البنات وارتكاب أنواع الرذائل كما صورهم لنا بعض كتب التاريخ ووسائل الإعلام قبل رسام كانت لديه مميزات أخلاقية واجتماعية جعلتهم أقرب شنو الأرض بتقبل رسالة التوحيد الخاتمة ولكن كيف كانت أغلب العرب قبل الإسلام كثير مننا يتصوروا أن العرب قبل الإسلام كانوا مجرد قبائل همجية ولم يكن لديهم أي مظهر من مظاهر الحضارة الإنسانية وأن الإسلام ظهر بينما كان العرب غارقين في مستنقعات التخلف الاجتماعي والثقافي والواقع أن هذا الكلام يحتوي على مغالطات خطيرة تاريخيا وربما شرعيا أيضا أما تسليمنا الإسلام العرب وجعله في قمة عظيمة هذه المبالغات في النقلة الثقافية والاجتماعية التي نقل فيها الإسلام العرب تخدم الدعوة الإسلامية بقدر ما تسيء إليها هيك مبالغات غير حقيقية من الناحية التاريخية العلمية ومن المؤسف في الأمر أن كثيرا من الدعاة المتحمسين ينشرون مثل هذا الاعتقاد الخاطئ عن عرب ما قبل الإسلام ظنا منهم أنهم بذلك يبرزون قيمة الإسلام وقدرته على التغيير والحقيقة التي غاب عن هؤلاء أن ما يقومون به ليس مدحا في الإسلام ما هو في أصل نبيه نبي هذا الدين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي العربي صلى الله عليه وسلم البيئة العربية في حقبة ما قبل الإسلام التي اصطلح على تسميتها بحقبة الجاهلية لم تكن كما يصورها الإعلام فترة همجية مخيفة يبدل فيها الناس بعضهم بعضا في الشوارع ولا يمشي فيها العربي إلا وهو مترنح متبني تحت تأثير الخمور و المفاسد الأخلاقية هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ف الجاهلية مصطلحه ظهر مع ظهور الإسلام بشر فيه إلى الحقبة التي سبقت الإسلام ويرتبط هذا المصطلح بالناحية الدينية وجه للناس بالدين الصحيح ولا يتصل فيه الناحية الحضارية والفكرية للعربي قبل الإسلام فالحقائق التاريخية تشير بشكل واضح إلى أن الواقع العربي في تلك الحقبة شهد تنوعا فكريا وحضاريا تثبته الآثار والدلائل الأدبية التي كانت سيدة هل في منطقة شبه الجزيرة العربية من أمثلة عديدة نذكر مثلا سد ما رب كدليل على التقدم العلمي العمراني والنظم التجارية والاجتماعية المتقدمة حضاريا والمؤلفات الادبية والثقافية ومن الشريحة المعلقات كل هذه الأمور تشير بشكل واضح إلى أن العرب كانوا متقدمين كثيرا في مجالات فكرية وثقافية وحضارية متنوعة فصحيح أن المجتمع العربي قبل الإسلام لم يكن مجتمعا ملائكيا ولكن العرب لم يكونوا ايضا شياطين كما يراد لنا أن نتصور كما أن كثيرا من السلبيات كانت موجودة بين العرب قبل الإسلام إلى أن العرب في زمن الجاهلية كانت لديهم مكارم الأخلاق لم يكن موجودا عند كثير من الأرض وقتها بل كان لدى العرب في زمن الجاهلية من مكارم الأخلاق والأدب الرفيع لا يوجد عند كثير من المسلمين الآن للأسف غيرة على الاعراض ونصرة للمظلوم وحتى احترام المرأة ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت متمم مكارم الاخلاق ولم يقل لاعلمكم مكارم الاخلاق ولم يقل يعلمكم مكارم الأخلاق أو أصنع لكم مكارم الأخلاق فمكارم الأخلاق كانت منتشرة بين العربي منذ مئات السنين بل كانوا يعظمون ها ويحترمون صاحبها لذلك عرب الجاهلية هم من أطلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب الصادق الأمين وكانوا يحبونه لصدقه وأمانته قارن هؤلاء بقوم لوط عليه السلام مثلا الذين كانوا يكرهونه لأنه كان طاهرا وقالوا أخرجوا آل طن من قريتكم إنهم أناس يتطهرون وربما محاولة البعض تصفير العربي قبل الإسلام بأنهم أمة همجية يصب في النهاية في مصلحة خطة خبيثة بدا وغسالة التاريخ وعملائهم في نشرها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة فهؤلاء الخبثاء بعدها ال فشلوا في تصوير الرسول صلى الله عليه وسلم الكذاب يريدون الآن اتباع الخطة البديلة التي تريد تحويل الصورة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من نبي دعا إلى عبادة الله وحدة إلى مصلح اجتماعي خرج في بيئة فاسدة أخلاقية بهدف نشر الأخلاق والأدب فقط ومع مرور الوقت يتم التركيز في هذه الخطة الخبيثة على الجوانب الأخلاقية للدعوة المحمدية مع إهمال الجوانب الفكرية مستغلين انتشار بعض المظاهر الأخلاقية السلبية في كثير من البلدان الإسلامية لننسى في نهاية الأمر أن محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ولا أستبعد أن مبالغة كتب التاريخ المدرسية في بعض الدول الإسلامية بالحط من أخلاق العرب قبل الإسلام يهدف بالأساس إلى صرف الأطفال والشباب أمة عن جوهر الإسلام الحقيقي التوحيد وإظهار هذه كدين أخلاق فقط لذلك لا تستغرب عند السماع كب أصوات نشاذ ترتفع من حين إلى آخر تنادي بإلغاء تحفيظ القرآن أو إلغاء مادة الدين وإبدالها بمادة الأخلاق مدارس ولا تستغرب عند انتشار عشرات البرامج التلفزيونية في الآونة الأخيرة التي تتحدث بشكل مكرر وسطحي عن الجانب الأخلاقي في الإسلام فقط وتصور المجتمعات الغير إسلامية كمجتمعات غاية في الروعة والأدب والحضارة تغفل أن تلك المجتمعات لا تؤمن بوجود رب من الأساس أو تصنع ربها من الحجر أو الخشب بل وتعبد الحيوانات في بعض الأحيان أو حتى المخلوقات الفضائية هذا الأمر ينطوي على خطورة كبيرة قد تؤدي إلى افتتان كثير من الشباب في دينهم فالحقيقة التي ينبغي أن نتعلمها أنا وأنت أن هذا الدين الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دينا شاملا عقيدة وأخلاقا ومن خلال الدقائق القادمة وعلى مدار حلقتين متتاليتين سنحاول رسم صورة كاملة في المجتمع العربي قبل الإسلام من خلال عرضنا لبعض الأخلاق الحميدة التي كانت منتشرة بين العربي في الجاهلية وذلك باستشهاد نا في بعض الدلائل التاريخية التي وردتنا من كتب التاريخ وبعض الأبيات الشعرية التي توثق لتلك المرحلة فالشعر كما قيل ديوان العرب وسيكون هدفنا الأول والأخير من هذا العرض هو الدفاع عن أصل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قصي صحابته الكرام الدفاع عن جوهري هذا الدين في زمن تطاولت فيه الآسنة على هؤلاء العظماء وصار يفتخر بحضارات مجرمة مقابل الطالب العربي والإسلام ولكن وقبل كل شيء علينا أولا أن نعرف هم العرب العرب شعوب سامية من ذرية سام بن نوح عليه السلام موطنهم الأساس شبه الجزيرة العربية الواقعة في الركن الغربي الجنوبي للقارة الآسيوية اختلف في سبب تسميتهم بالعرب فهناك من يرجع تسميتهم نسبة إلى جدهم يعرب ابن قحطان وهناك من يرى أن لفظة عربي جاءت من الفعل العربي يعلب أي يفصح عن الأمر وذلك لأن العرب اشتهروا بالفصاحة ويرى بعض الباحثين أن كلمة عرب مشتقة من أصل سامي قديم معنى الغرب فقط أطلق سكان بلاد ما بين النهرين اسم عربي على الأقوام الذين كانوا يقيمون في البادية الواقعة إلى الغرب من بلادها وإلى آخرون أن كلمة عرب مشتقة من كلمات عبرية فأنت الصلاة بالبداوة والبادية أراض تعني الأرض الداكنة أي المغطاة بالكلام يرف ومعناها الحرية وعدم الخضوع لنظام ما أو عرف بمعنى الجفاف والصحراء ومنها تسمية وادي عربة بين فلسطين والأردن بجفافه أما من الناحية الاجتماعية فقد انتشرت كثير من الأخلاق الحميدة بين العربي قبل الإسلام وكانت كثير من أخلاق العرب ومميزاتهم قبل الإسلام عاملا مساعدا ليس فقط ل اعتناقهم الإسلام بل لنشره في جميع أرجاء الأرض كما سنرى لاحقا من أهم تلك الأخلاق الصدق العربية ومثلا قبل الإسلام كان يمجد الصدق ويذم الكذب لذلك قال خطيب العرب أكثر ابن صيفي التميمي في خطبته الشهيرة عندك سرا الثمن شاخ والكذب مهو اه بينما قال الشاعر الحكيم زهير بن أبي سلمى المزني في معلقته الرائعة التي تفيض بمكارم الأخلاق عند عرب الجاهلية قال زهير فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتمل لا يعلم لذلك فإن العربي كان يعظم الصدق ويرى في الكذب منقصة في المروءة وضعفا لا يقبله على نفسه وفي قصة هرق التي وردت في صحيح البخاري عندما أراد عظيم الروم أن يسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال طرح بعض الأسئلة على الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه وأرضاه قبل أن يسلم عندها يستحى أبو سفيان أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه من العرب المشركين على الرغم من عداوته للرسول في ذلك الوقت وجاء في الحديث الصحيح أن أبو سفيان قال فوالله لولا الحياة لأن يؤثر أصحاب يعني الكذب ل كذبته حين سألني عنه ولكني استحييت أن يؤثر والكذب عني فصدقته وفي روايتي من أسحاق قل أبو سفيان فوالله لو كذبت ما ردوا عليه ولكني كنتم سيدا أن تكرر على الكذب بل حتى إلى يومنا في هذا العربي الحقيقي حتى ولو لم يكن ملتزما تراه سابقا إن لم يكن تدينا ف شهامة ومروءة قارن هذه الأخلاق بأخلاق بعض الشعوب الأخرى التي ترى في الكذب ذكاء صفة الصدق عند العرب في الجاهلية ستكون صفة ضرورية ومهمة لنجاح الدعوة التي سيبعثها الله إلى البشرية بأسرها فهؤلاء القوم الذين اشتهروا بصدق حتى في كفرهم هم المؤهلون لتدوين كتاب الله وسنة رسوله دون تحريف أو تزييف قارن هؤلاء العرب الصادقين غيرهم من الأمم الذين حرفوا رسالات وكتب أنبيائهم الوفاء الوفاء صفة من أهم الصفات التي كان يتميز بها العربي ولا زالت فالعربي الذي ينتمي إلى أصول كريمة مستعد أن يموت من أجل الوفاء الوفاء للقبيلة الوفاء للزوج أو الزوجة الوفاء بالوعود وحتى الوفاء بالكلمة فكان الوفاء من أهم الصفات الحميدة التي يتحلى بها العرب في زمن الجاهلية بل إن الشخص الوفي كان محترما لدى الناس يقول زهير بن أبي سلمة ومن يوف لا يثمر ومن يغير قلبه إلى البر لايت جميل لذلك عندما جاء الإسلام وحظ الناس على الوفاء لم يكن هذا محل نقاش لدى العرب فلم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم صعوبة في ترسيخ هذا الخلق الكريم في نفوس العرب الأوائل صفة الوفاء ستكون من أهم الصفات الضرورية لنجاح الدعوة الإسلامية حول العالم فكان وفاء المسلمين بعقودهم حتى مع غير المسلمين محل تقدير وإجلال حتى من أعدائهم كما كان وفاء الصحابة الذين تربوا في بيئة عربية أصيلة القدس الوفاء وتعظمه كان من أهم عوامل نجاح دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ولعل الصحابي الجليل المقداد بن الأسود الكندي يلخص لنا مع أن الوفاء الذي ترسخ في وجدان الصحابة بكلمات قليلة قاله للرسول صلى الله عليه وسلم قبل معركة بدر الكبرى عندما وقف هذا الفارس العربي وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إمضي لما أراك الله فنحن معك والله لن أقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب إنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن اذهب إنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون الشجاعة الشجاعة من أبرز صفات العرب وستكون هذه الصفة من أهم الصفات الضرورية لإنجاح الدعوة المحمدية فدعوة الإسلام كغيرها من الدعوات تحتاج لفرسان شجعان يقدمون أرواحهم فداء لها لذلك كان بس هل الشيء على العربي قبل الإسلام هو الموت في سبيل العشيرة مثلا أو الموت في سبيل أي شيء يؤمنون به بل كان العرب يفضلون الموت قتلى في ميادين القتال على الموت حتف أنفيه لذلك يقول الفارس العربي والشاعر الكبير عمر كلثوم التغلبي صاحب المعلق الشهيرة وبالمناسبة عبر أم كلثوم هو حفيد عدي بن ربيعة التغلبي الملقب بالمهلهل أو الزير سالم يقول عمرو بن كلثوم يصف فرسان قبيلة بشبان يرون القتل مش وشيب في الحروب مجربينه بينما قال الشاعر العربي طرفة بن العبد وهو من بني بكر بن وائل يصف نفسه عندما تحتاجه القبيلة إذا القوم قالوا فتى خلت أنني يعني ت أنا معكسر ولم أت بلدي وقال سهير مستحي نا الذين يخشون القتل مو تم ومن هذا أسباب المنايا ينله وهي يرقى أسباب السماء بالسلم لذلك فإن الموتى في سبيل الشيء تؤمن به العرب أو يؤمن به العرب يجوز على الحالتين التأنيث والتذكير كان ولا زال أسهل القرارات التي يمكن العربي أن يتخذها عن طلب مشدد العفسي أحد كبار شعراء الجاهلية وأبطال العرب يلخص لنا مع أن الشجاعة العربية في أبيات قليلة فلن تخش المنية واقتحمها وذا استطاعت له الإذاعة ولا أخر فراش من حرير ولا تركي المنازل بقاعة أقمنا بثواب للسوق حرب وسيرنا النفوس لها متاعا حصاني كان دل المنايا فخاطبوا برها وشرى وباع وسيفي كان في الهيجا طبيبا يداوي رأس من يشكو الصداع أنا اللي عرفته الذي خبرت عنه وقد عاينت ني فدعي الصناعة ولو أرسلت رمحي معجبان لكان بهيبتي يلقي السماعة هذه المعاني في الشجاعة التي كانت مزروعة في وجدان العرب جعلت من مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسهل في توضيح معنى الشهادة فكل ما كان على الرسول صلى الله عليه وسلم هو إبدال معنى الموت في سبيل العشيرة التي كانت العرب يؤمن بها إلى هدف أسمى وأنبل إلى هدف أرقى وهو الموت في سبيل الله لذلك لا تستغرب عندما ترى بطولات الصحابة والفاتحين العرب الأوائل فهؤلاء هم أحفاد هؤلاء تخيل لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث في قوم جبناء أو في أمة تجر إلى القتال بسلاسل الفرس المجوس مثلا من المؤكد أن مهمته كانت ستكون أصعب بكثير الكرم الكرم صفة تميز بها العرب منذ القدم ويبدو أن البيئة البدوية التي عاش بها العرب جعلت من إكرام المسافرين المتنقلين في أرجاء الجزيرة العربية نورا من أهم الأمور التي يفتخر بها العربي إكرام الضيف كان ولا زال من أهم الأخلاق التي لدى العرب فيكفيك أن تقرأ قصص حاتم الطائي في كرمه العظيم الذي يلخصه لنا في هذه الأبيات قال حاتم إذا كان بعض المال ربا يا فاهمني بحمد مالي معقد يفك به العالم ويؤكل طيبا ويغطى إذا من البخيل المطرد إذا ما البخيل الخف أخمد نار أقول لمن يصنع بناء أو وكان البخلاء مذموم ين عند العرب لذلك قال صهيب بن أبي سلمى المسني ومن يكون أفضل فيبخل بفضله على قومه يستغنى عنه ويزمنه الكرم سيكون من أهم مقومات نجاح الدعوة الإسلامية لأنها ستحتاج إلى أشخاص يضحون بأموالهم في سبيلها لذلك كان خروج الدعوة في شعب كريم بالفطرة أمرا مهما للغاية لنجاح الدعوة المحمدية التي احتاجت في بدايتها إلى أناس أسخياء ضحوا بأموالهم في سبيل الله فخرج من وحي تلك البيئة العربية الأصيلة التي تعظم الكرم صحابة أسخياء من أمثال عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وأبو بكر وعمر وعلي وعبد الرحمن وغيرهم من عمالقة الصحابة الذين نصروا الدعوة الإسلامية بأموالهم قبل أرواحهم العفة العفة في اللغة تعني الابتداع والكف عما لا يحل ولا يليق ولا يجمل من قول أو فعل والعرب أيام الجاهلية على عكس ما تصوره لنا وسائل الإعلام وكثير من كتب التاريخ كانوا يضعون العفة على أولويات الأخلاق التي يفخرون بها ويتحلون بها فكانت عفة اللسان والأدب في الحديث في مجالس الرجال من أهم مظاهر العفة العربية يقول زهير بن أبي سلمى لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبقى إلا صورة اللحم والدم وأنا أعكس الصورة السعيدة عن العربي في الجاهلية أنه كان سكيرا لا يستطيع أن يتحرك دون أن يترنح من كثرة شربه للخمر هذه الصورة ليست صورة حقيقية عن العرب فقد كانت الأعراف القبلية العربية تحط من قدر الشخص الذي يفرض في شرب الخمر صحيح أن الخمر كانت مباحث عند العرب مثلهم مثل بقية شعوب الأرض وقتها إلا أن الشوربة العربي للخمر لم يكن مقارنة بال شرب الخمر من قبل كثير من شعوب الأرض في ذلك الزمان بل وفي هذا الزمان أيضا عليك فقط أن تعلم أن هناك شعوب شرب الخمر لديها كشرب الماء بينما على سبيل المثال عندما أسرف الشاعر طرفة بن العبد في شرب الخمر أصدرت قبيلته قرارا حاسما بطرده من القبيلة لأنه خرج عن العرف وحدود العفة والحياة وقد عبر طرفا عن ذلك بمرارة في معلقته التي تعتبر من أقوى المعلقات يقول طرفا لعبت ومازالت أشراف الخور والذي وبيعي وإنفاق طريفي ومتل إلى أن تحاملت ني العشيرة كلها إفراد البعيد للمعقدين ما كان هناك كثير من العربي في زمن الجاهلية حرم الخمرة على النفسية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشربها أبدا وكثير من الصحابة على رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه لم يشربوا الخمر لا في إسلام ولا في جاهلية لأن الخمرة تحول أقل إنسان إلى شخص أحمر أمام الناس فلا يعود له احترام وقار لذلك حرمها على نفسه سيد قريش جنت الرسول عبد المطلب بن هاشم والشيبة بن ربيعة أستاذ عبد الشمس و عثمان بن عفان الأموي و ورقة ابن نوفل الأسدي القرشي وعبد الله بن جدعان التيمي وهو من نفس قبيلة أبي بكر وحرمها أيضا العباس من مرت اس السلمي وقال لا أشرب شرابا أصبح سيد قومي وأمسي سفيه هم وحرمها أيضا الوليد بن المغيرة سيد بني مخزوم وأبو البطل خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وأيضا قيس معاصم التميمي رضي الله عنه وأرضاه الذي حرمها على نفسه في الجاهلية وأنشد يقول رأي الخبرة صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليم فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيه الأمر العظيمة خروج الرسول صلى الله عليه وسلم على قوم لم يكونوا مدمني خمور فقدي عقولهم على مدار الساعة جعل مهمة التفاهم والنقاش أسهل تخيل لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في قوم لا يكاد سونيا كيف سيكون هناك مجال لدعوة هؤلاء أصلا نفس الكلام بدقيق معهم بحرمة الخمر بعد ذلك بسنوات أما بالنسبة لشيوع الجوال زينا بشكل كبير في المجتمع الجاهلي فهذا أمر غير صحيح على الإطلاق فقد كانت الحراج النساء العرب عفيفات شريفات حتى قبل الإسلام وقد روي أنه يوم إسلام الصحابي الجليلة هند بن عتبة رضي الله عنها وأرضاها أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ البيعة منها في بيعة النساء وأراد شرح مبادئ الإسلام فلما وصل في كلامه إلى قول وألا يسرقن ولا يزنين قالت هند ابن عتبة مستغربة وهل تزد الحرة أي أنها لا تتصور أن تكون هناك امرأة عربية حرة تقوم بذلك الفعل الفاحش عفة العرب حتى ولو كانت نسبية ستسهل من عملية تقبلهم لتحريم المحرمات في العقيدة الإسلامية كما أنها ضرورية لبناء مجتمع سليم ومهمة لحفظ الأنساب لدى العرب وهو أمر مهم جدا سيترتب عليه احترام الشعوب الأخرى لدعوة الرسول العربي إن اسم الشريف ولجيل الفاتحين الأوائل الذين كانوا في المجمل عربا لذلك كان من أهم الأسئلة التي سألها القيصر هرقل عندما قبل أبا سفيان سأل هرقل أبا سفيان عن الرسول وقال كيف نسبه فيكم العزة عزة العربي كانت ولا زالت من أهم مقومات الشخصية العربية الأصيلة فالعربي مستعد أن يموت ولا أنت دس كرامته يقول عنترة لا تسقني ماء الحياة بذلة بل ف سخني بالعز كأس الحنظل ي ما هو الحياة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزلي لذلك لم يكن للعرب دولة موحدة قبل الإسلام لأن العربي بطبعه يرفض أن يكون تابعا لأحد الإسلام هو الأمر الوحيد الذي يمكن للعرب أن يجتمعوا عليه حتى أن بعض الباحثين يرجعوا أصل تسمية العرب إلى كلمة هي كلمة إرب ومعناها الحرية وعدم الخضوع لنظام لذلك فلم يظهر ملوك الحقيقيون قبل الإسلام حتى عندما كان يظهر عندهم ملك رمزي لفترة قصيرة كانوا يقتلونه إذا ما فكر مجرد تفكير به انتها ولذات السبب قتل عمرو بن كلثوم التغلبي المالكة عمر بن المنذر ابن بريال قيس بن النعمان اللخمي المشهور في عمر بن قتل عمر عمرا في عقر داره وذلك لأن أم الملكي عمر بن هند فكرت إهانة أم عمرو بن كلثوم وأمه هي ليلى بنت سير سالم أحد عمالقة العرب عندها تناول ابنها عمرو بن كلثوم سيفا كان في مجلس الملك وقطع به رأس الملك عمر بهم في ذلك يقول عمر كلثوم في معلقته في أي مشيئة عمر الهند نقول قيل كم فيها قطينة بأي مشيئة هن تطيع بنا الوشاة وتستمرين تحددنا وتوعدنا رويدا رويدا بكم اقت وينا فإن قناتنا يا عمر وعيت على الأعداء لك انت لينا العزة ستكون من أهم وأخطر ملا باتي جيل فتحين الأوائل تخيل لو أن هذا الدين ونزل في بداية الأمر على أمة ذليلة جبلت على العبودية نقل الناس حينها قوم اعتادوا على طاعة ملوكهم ولكن أن يخرج هذا الدين في قوم أعزاء في تبعوه عندها سيقول الناس أن تسليم العربي المتمردين بطبعهم تسليما كاملا بهذا الدين ما هو إلا دليل على صحتها وأيضا صفة العزة التي كانت لدى العرب ستكون صفة ضرورية ومهمة في التعامل والتفاوض مع ملوك الفرس والروم وأعداء الإسلام بشكل عام ومن تعامل مع كره الإسلام يعلم أكثر من غيره أن هؤلاء الأوغاد يحاولون في بداية الأمر كسر هيبة المسلم في أول لقاء معه عن طريق كلمة سخرية أو أي تصرف بسيط يقصدون به إهانة المسلم فإذا ما رأوا في المسلم انكسارا ولو في نبرة صوته سيزيد هؤلاء الأوغاد في صفاتهم أما إذا وجدوا يلجمهم منذ اللحظة الأولى سيتحولون بعدها إلى خراف وديعة بلوس يحترمون المسلم حتى ولو كانوا يكرهونا والعربي وفتراته عزيز النفس فجاء الإسلام فزاده وعزة وأنفة في ذلك عندما حاول إمبراطور الروم نقفور في بداية حكمه إهانة الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله في أول رسالة بعث بها إلى أمير المؤمنين مساك الرشيد الرسالة وكتب على ظهرها من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى أن فور هل برضه قرأت كتابك يا بن الكافرة والجواب ما ترى لا ما تسمعه ولعل في قصة غزوة الخندق ما يفسر لنا عايزة العربي التي زادها الإسلام وعزة فوق عزة فعندما حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن يفك الحصار على المسلمين في المدينة بهذا الاتفاق مع بعض القوة المحافظة للمدينة بأن ينسحبوا مقابل أن يأخذوا ثلث ثمار المدينة لعام كامل أراد الرسول القيام بهذا الاتفاق شفقة على المسلمين وأراد بذلك تفكيك التحالف بين الأحزاب ولكن قبل اعتماد الاتفاق شاور رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدي الأوس والخزرج الصحابيين الجليلين سعد بن معاذ وسعد بن عواده رضي الله عنهما وأرضاه ما عندها وقف السيد الأنصار الفارس العربي الثدي العملاق سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه ليوضح للرسول أنهم كانوا وهم في الجاهلية أعزاء فكيف بهم وقد أعزهم الله آل سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه يا رسول الله قد كنا وهؤلاء مع الشر بالله وعبادة الأوثان لان عبد الله ولا نعرفهم وهم لا يطمعون أن يغفلوا منها ثمرة واحدة إلا القرن أو بيان أص حينما أكرمنا الله الإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا مالنا بهذا من حاجة والله لا نعطيهم إلا السير حتى يحكم الله بيننا وبينهم هذه العزة التي تكلم بها سعد معاذ رضي الله عنه وأرضاه مبيعات ثقافة راسخة لدى المسلمين الأوائل الذين كانوا في المجمل من العرب ورثوها أبا عن جد من تراكمات ثقافية من البيئة العربية العزيزة أصلا حتى قبل الإسلام يقول عمرو بن كلثوم ورثناه ن عن آباء السكر و نرثها إذا بنينا الموت وقوفا بعزة كان أشرف وأنبل عند العرب من الحياة ركوعا بفيلا فجاء الإسلام فرسخ هذا المفهوم العربي الأصيل على أن يكون في سبيل الله احترام المرأة يعتقد الكثيرون بأن العرب في الجاهلية لم يعطوا للنساء قيمة تذكر ربما أهم أسباب هذا الاعتقاد كان وجود ظاهرة وأد البنات في زمن الجاهلية لدى العرب ومع تسليمنا بأن الوقت كان من أبشع الظواهر التي كانت موجودة عند العرب في زمن الجاهلية حلو أكثرها وحشيتها إلا أن المبالغة في تضخيم هذه الظاهرة جعلت البعض يتخيل أن العرب لم يكن لهم شاغل إلا وقت البنات وهذا مخالف للحقائق التاريخية بل مخالف للعقل والمنطق فلو كان العرب يقتلون كل بناتهم لفني العرب عن بكرة أبيهم ولما بقيت هناك براءة عربية ذكرا أو أنثى والحقيقة أن الوالدة قبل الإسلام كان محدودا جدا وعلى فكرة هناك قصة مشهورة عن وادي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في بنت له قبل الإسلام هذه القصة مختلقة ليست حقيقية ولا أساس لها ولا سند في واقع الأمر أننا لو تأملنا قليلا في قصص النساء العربيات في زمن الجاهلية علمنا أن المرأة العربية حظيت بمكانة كبيرة في المجتمع العربي بل كانت المرأة العربية في زمن الجاهلية تحظى باحترام كبير لم تعرفه نساء الأرض كلها في ذلك الزمان بل لا تعرفه كثير من النساء في هذا الزمان فقد كانت المرأة العربية سيدة أعمال يعمل لديها الرجال مثل السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها التي كان زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في تجارة أموالها قبل زواجهما وكانت المرأة العربية زمن الجاهلية شاعرة كبيرة تقرأ الشعر وتنافس الرجال في سوق عكاظ الشعر العربية الخنساء رضي الله عنها وأرضاها التي كانت تقرأ الشعر في سوق عكاظ وكانت المرأة العربية في الجاهلية ترافق الفرسان في الحروب وتحمسهم للقتال مثل هند بنت عتبة رضي الله عنها وأرضاها عندما رافقت جيش قريش أيامك فيها لذلك فإن هذه الصحابية الجليلة هي نفسها من سترافق جيش المسلمين في معركة اليرموك الخالدة عندما كانت بطلة في ذلك الجيش تحمس الجيش الإسلامي على قتاله ورأينا أيضا كيف أن العرب أقامت أكبر حروبها على الإطلاق حرب البسوس ليس من أجل ملك أو رجل بل من أجل مرأة واحدة ورأينا كيف أن عمر كلثوم قتل الملك عمرو بن هند من أجل صيحة أطلقتها امرأة واحدة الحقيقة التي غابت عن كثير منا أن الرجل العربي في زمن الجاهلية كان يقدس المرأة ويقيم الحروب من أجلها بل كان العرب سعيدين للتضحية بأرواحهم من أجل الذود عن نسائهم تقول عمرو بن كلثوم على حساب نحا تقسم أو تهون أخذنا على قولتهم عهدنا إذا لا كتائب معلمين يستضيفون أفراسا وبيضا وأسرع في الحديث مقرنين يقتن جيادنا فقلنا لست دولتنا تمنعون قارن تصرف العربي الكافر في ذلك الزمان بتصرف بعض المسلمين في هذا الزمان الذين يرون المرأة تسحل في الشوارع أمام عينه ولا يحف يكون ساكنا هذه الأخلاق العربية النبيلة في التعامل مع المرأة هي التي ورثها جيل الصحابة بذلك نرى أحد الصحابة العرب والله عليهم امرأة مسلمة نصره بعد محاولة يهودي بني قينقاع كشف عورتها حتى تحرك ذلك العربي المسلم وقت لذلك اليهودي المعتدي على حرمة المرأة العربية المسلمة يجتمع عليه اليهود ويقتلوه لتعلن دولة محمد صلى الله عليه وسلم الحرب على يهود بني قينقاع من أجل مرأة واحدة لذلك فإن حقوق النساء التي يتغنى بها البعض في هذا الزمان حقوق النساء نحن الذين اخترعناها قبل أن يعلموهم بحقوق النساء بمئات السنين الرسول والصحابة كانوا أحفاد تلك الثقافة العربية النبيلة التي تمجد المرأة قبل أن يسلموا فيزيد احترامهم لها تعبد الله نفس الشيء مع الخليفة العباسية القرشي المعتصم بالله الذي سيرى جيشا إسلاميا ضخم إلى أرض الروم من أجل امرأة مسلمة واحدة استغاثة به وقالت و معتصماه الأمر تكرر مع الحجاج الثقافي الذي بالرغم من كل سلبياته كانت لديه غيرة عربية إسلامية أصيلة جعلته يحرك الجيوش الجرارة نحو بلاد الهند من أجل امرأة واحدة استغلت به وهناك بطل عماني للأسف لا يعرفه الكثيرون منا اسمه الصلت بن مالك الخروسي حمودي وهو من قبيلة الأز القحطانية هذا البطل العماني تحرك بسفنه نحو جزيرة سوقطرة في المحيط الهندي بعد أن استغاثت امرأة مسلمة واحدة هؤلاء الأبطال هم من نفس طينة عمرو بن كلثوم وعنترة مشدات و حاتم الطائي ورضوا على أن المرأة بالنسبة إليهم أغلى من أرواحهم لذلك كانت البيئة العربية التي خرج فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بيئة قابلة بشكل كبير لتقبل مبادئ الإسلام في احترام المرأة فلا تعجب إذا عند السماع كان ببطولات جيل الصحابة الأوائل الذين كانوا في جلهم من أبناء أمهات عربيات عشنا في مجتمع لديه غيرة عراب فتلك الأمهات الكريمات هن اللواتي ربين أبناءهن على العزة والبطولة ليخرج ذلك الجيل العملاق جيل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الجيل الذي أذل فارس والروم بذلك فليتقي الله من يتعامل مع النساء وليعلم الزوج أن زوجته هي من ستزرع في وجدان الطفل معنى البطولة والعظمة إذا ما عملت هي باحترام أولا وليعلم كل أخ أن أخته أمانة في عنقه سيسأل عنها يوم القيامة كان يعاملها في حياته كأخت وليست كجارية ملخص القول أن المجتمع العربي الجاهلي لم يكن مجتمعا ملائكيا فقد كانت هناك سلبيات كثيرة لعل من أبرزها الشرك بالله والعنصرية والقبلية والبنات والتشرذم السياسي ولكن ذلك المجتمع لم يكن أيضا مجتمعا من الشياطين كما يراد لنا أن نتصور فقد كان المجتمع العربي مهيأ مهيئا بشكل كبير لتقبل الإسلام وذلك للأسباب الثقافية والاجتماعية التي كانت سائدة بين العرب والتي ذكرنا بعضها في هذه الحلقة ولا نستطيع الذكر بقيتها القصة بالوقت ولكن الأمر الأهم لاختيار العربي بالذات ليخرج منهم أفضل الأنبياء على الإطلاق ومعظم جيل الصحابة العظام أفضل جيل خرج في البشرية هذا الأمر هو أن ذلك الاختيار كان فضلا من الله والله يؤتي فضله أي شاب والحمد لله على فضله ونعمته ولكن في نفس الوقت لا يختارني أحد من العرب بذلك فليس بين الله وبين أحد من عباده نسب فبل الأفريقي أعظم وأكرم عند الله أبي لهب الهاشمي القرشي العدناني عم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأمة لم يدافع عنها العرب فقط كما يعتقد البعض نحن في هذه الحلقة إنما أردنا أن ندافع عن العرب يدافع من خلالهم عن أصل رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الذين نشأوا في تلك البيئة العربية الأصيلة بالمناسبة لن تجد أحدا يحب الإسلام إلا ويحب العرب واللغة العربية ولن تجد أحدا يكره الإسلام إلا ويكره العرب والعربية الدفاع عن أصل العرب في هذه الحلقة جاء في زمن الطعن في قومية العرب بعد أن صار الآن الطعن في قومية العرب مقدمة يستخدمها في الذات الآفاق للطعن بالنبي العربي فإذا كنت عربيا أو حتى غير عربي وصدفت أحد المرضى العنصريين ممن يكرهون العرب أو صادفت أحدا من المسلمين داخليا من العرب أنفسهم يسبق يوميتها التي كان منها نبيه عندها أطلب منهم أولا أن يخرسوا وبعدها قل لهم أن العرب كانوا أعزاء قبل الإسلام فجاء الإسلام فسألتهم معزتهم الشرفا والسود يا ألف عز أسأل أصلا القاع ولكن لماذا كانت الجزيرة العربية بالتحديد دون غيرها من بقاع الأرض مركزا للرسالة الخاتمة إلى البشرية بأسرها وما هي العوامل الجغرافية والجيولوجية والجيوسياسية التي جعلت من جزيرة العرب المكان الأنسب بل المكان الوحيد لخروج تلك الدعوة العالمية إلى بقية أنحاء الأرض وكيف كان شكل العالمي قبل ظهور الإسلام مباشرة وما هي الأديان التي كانت سائدة في الأرض قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هو المجوس ومع علاقة الصفويين بهم ومن هم الهندوس وما هي علاقة الزعيم النازي هتلر بمعتقداتهم وماذا كانت العرب تعبد قبل البعثة النبوية وما هي قصة الرجل الذي كان أول من أدخل عبادة الأوثان إلى جزيرة العرب وما الحكمة التي قد تكون سببا وراء اختيار اللغة العربية لتكون اللغة الوحيدة التي يكتب بها كتاب الله الخالد القرآن الكريم وما هي البشارات الواضحة التي ذكرت في التوراة والإنجيل عن العرب ونبيهم والمكان المحدد الذي ستخرج منه البعثة النبوية


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

نعم، محافظة ظفا...

نعم، محافظة ظفار هي وجهة سياحية رائعة في سلطنة عُمان. تقع في جنوب البلاد وتشتهر بطبيعتها الخلابة ومن...

فالبلدية تعمد إ...

فالبلدية تعمد إلى تنفيذ النصوص المتعلقة بالبيئة من خالل هيئاتها المسؤولة على تنفيذ األوامر والنصوص ب...

يف 18 حزيران/يو...

يف 18 حزيران/يونيو ،1970 عندما فاز املحافظون بالسلطة يف اململكة املتحدة استمروا يف انتقاد قرار حزب ا...

لم تغير السمكة ...

لم تغير السمكة خط سيرها ولا اتجاهها ابدا طوال تلك الليلة وأمسى الطقس باردا غياب الشمس فاخذ الكيس الذ...

In a randomized...

In a randomized and experimental study Yueh-Min Liu & Yi-Chou (2021) demonstrated the positive impac...

أنهى ابن عمي خط...

أنهى ابن عمي خطابه فأحسست بأن أدران نفسي قد اغتسلت وتطهرت قد مسح بعصاه السحرية ما كان عالقا بنفسي من...

تعتبر المؤسسات ...

تعتبر المؤسسات الناشئة آلية جديدة وطريقة مبتكرة تسعى من أجل دفع عجلة التنمية على كافة الأصعدة وتساهم...

تُعتبر العلاقة ...

تُعتبر العلاقة بين الآباء والأبناء في الإسلام من الركائز الأساسية التي تقوم عليها الأسرة المسلمة، حي...

بالمقارنة مع مس...

بالمقارنة مع مستخدم فيدورا. سبب ذلك هو طريقة إدارة أوبنتو لمتيازات أقراص وخدمات النظام. مججن أيججن ت...

كان شهر تشرين ا...

كان شهر تشرين الأول قد عاد من جديد عندما أصبحت أن قادرة على العودة إلى المدرسة. كان ذلك الشهر بديعا ...

عمود الشعر مصط...

عمود الشعر مصطلح نقدي يعني طريقة العرب القدماء في نظم الشعر. وقد نشأ هذا المصطلح نتيجة للحركة النقد...

لجواب، تأثرت بح...

لجواب، تأثرت بحدثين أولهما مر كلمح البصر . كان ذلك عام 1937 وكان عمري انذاك ثماني سنوات . كنت برفقة ...