لخّصلي

بلغت الدولة المرينية في عهد الملك المنصور ابي الحسن علي بن عثمان سنة 731ه_794ه اوج عظمتها فقد تمكن من انهاء حكم بنو عبد الواد والاستيلاء على حاضرتهم تلمسان سن 737ه_ 1337م وضمهاالى بلاده وان الى حين وقضى على حركات المتمردين وانصرف الى الجهاد في الاندلس فاوعز الى ابنه الذي كان اميرا على الجزيرة الخضراء بالتوغل في بلاد الفرنجة والعيش بها وتجهزبنفسه للانتقال الى الاندلس وحاول الفرنجة منعه من الجواز باساطيلهم فدارت رحى معركة بحرية كبيرة سنة 740ه كان النصر فيها للمسلمين ورحل السلطان الى سبتة واجتاز البحر الى جزيرة طريف وكانت في يد العدو فحاصرها وفاجاالفرنجة معسكره وهو بعيد عنه فقتلو من فيه فعاد بجموعه الى سبتة ليعيد ترتيب صفوفه.وعلم بوفاة ابي بكر الحفصي صاحب تونس فتوجه الى تونس ودخلها سنة 784ه واتصلت ممالكه من مسيراته في تونس الى السوس القصى وزند في الاندلس غير ان القبائل العربية في افريقية تمردت عليه وحصروه في القيروان سنة 749ه فتسلل منها االى تونس . واشيع في المغرب انه قتل فانتقضت عليه زناتة وكان ابنه ابو عنان نائبه في تلمسان فدعا لنفسه وبويع بالمنصور ثم انتقل الى فاس وخضع له المغرب وعلم ابو الحسن بما جرى فركب البحر من تونس في اسطول كبير نحو600 مركب يريد المغرب غير ان الريح عصفت بسفنه فغرق معذم من كان معه ونجح هو في النزول على بر الجزائر في سفن قليلة وتوجه الى تلمسان فقاتله بنو عبد الواد وكانو قد استردوها فلجا الى الصحراء وانتهى الى سجلماجة ثم توجه منها الى مراكش فخرج اليه ابنه ابو عنان وقاتله نانهزم ابو الحسن واعتل بسبب ذلك ومات سنة 752ه /1351م واستقر الامر لابنه النتوكل على الله ابي عنان فارس بن علي بن عثمان ترك ابو الحسن اثاراكثير في المغرب وكان له اشتغال بالادب ويجيد الشعر
بدا ابو عنان عهده باخضاع بني عبد الواد واسترداد تلمسان والقضاء على خصومهومنافسيه ثم توجه الى تونس فاستولى عليهاوعلى قسنطينةوعاد الى فاس بعد ان بدت له ريبة في بعض قواده ومرض فيها فدخل عليه وزيره وقتله خنقا سنة 759ه وخلفه على العرش ابنه السعيد بمقتل ابي عنان تنتهي الحقبة الاولى من السيادة المرينية على المغرب التي اتصفت بالهيمنة العسكرية وتبدا الحقبة الثانية 759_870ه/1358_1465م بانقسامات داخلية ضعضعت البنيان السياسي للدولة وجزاتها وقلصت ممتلكاتها حتى انهارت تماما وقد تميز كل السلاطين المرينيين في المرحلة الاةلى تقريبا بالفعالي والهمة والمقدرة العسكرية في حملاتهم في حين ضعفت سلطة السلاطين الذين توالوا على العرش وتنازعزه في الحقبة الثانية19 سلطانا فتوالت الازمات والنزاعات بين افراد الاسرة الحاكم واستهلكت الحروب المتوالية مصادرهم فسادت الفوضى البلاد وطمع فيها الخصوم والبدو وقبائل العرب والبربر وادى غياب السلطة المركزية القويةالىنشوب حركات انفصالية وتججزؤ اراضي الدولة في المناطق البعيدة عن العاصمة خاصة الجنوب على تخوم الصحراء والشمال الذي اصبح هدفا لاطماع البرتغاليين والقشتاليين فاحتلوا تطوان وسبتة وانتهت الدولة المرينية مع سقوط اخر السلاطين الاسر عبد الحق بن ابي سعيد واعدامه عام869ه بثورة شعبية تزعمها الفقهاء ومن ثم تغلب فرع اخر من الرنيين من غير سلالة عبد الحق هم الوطاسيون من ال الوزير سنة 875ه/1470م على شؤون المغرب الاقصى