لخّصلي

إتحاد دولة الإمارات١

عام ١٣٨٧ هـ قام الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان حاكم أبوظبي بتشجيع من بريطانيا

بزيارة دبي وبحث مع حاكمها الشيخ راشد بن سعيد المكتوم بإقامة اتحاد يضم الإمارتين

المتجاورتين تكون مهمته الإشراف على الشؤون الخارجية والدفاعية والأمن والخدمات الصحية والتعليمية والسكانية لكل من الإمارتين واتفق الحاكمان على دعوة حكام الإمارات السبع الأخرى وكذلك البحرين وقطر للإجتماع في دبي لمناقشة موضوع الدعوة إلى الاتحاد ولبي الحكام الدعوة واجتمعوا في دبي في شهر ذي القعدة ١٣٨٧هـ وانبثقت عن هذا الاجتماع إتفاقية اتحاد الإمارات العربية التسع وهي الإتفاقية المعروفة باتفاقية دبي ونصت على أن يبدأ العمل بها في ۱۳۸۸/۱/۱هـ وجاء في الإتفاقية أنه تم الاتفاق على إنشاء اتحاد للإمارات العربية في الخليج العربية لتوثيق الصلات والعلاقات بين الإمارات العربية وتقوية التعاون بينها وتنسيق خطط تقدمها وتوحيد السياسة الخارجية والتمثيل الخارجي ودعم الدفاع الجماعي لها ضمن احترام سيادة وإستقلال كل منها وفي ۲۰ من صفر ۱۳۸۹هـ عقدت الدورة الثالثة للمجلس الاتحادي الأعلى واتفق فيها على أن يكون للمجلس الإتحادي رئيس ونائب رئيس ينتخبان من بين أعضائه لمدة سنتين واتفق كذلك على تشكيل مجلس وزراء وعلى إنشاء علم واحد وتشكيل لجنة لوضع الدستور الوقت للاتحاد، وفي ٢٥ من صفر عام ١٣٨٨ عقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لإتحاد الإمارات العربية في مدينة أبوظبي وقد تم فيه اختيار الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيسا للمجلس الأعلى للاتحاد وشكلت لجان عدة لمتابعة دراسة الموضوعات الأخرى وعقدت الدورة الثانية للمجلس الاتحادي الاعلى في الدوحه عاصمة قطر وتقرر انشاء قوة مسلحة برية للاتحاد ووضع الدستور وعقدت الاجتماعات وظهرت صعوبات وعقبات وبذلك حكومة ابو ظبي واجهت جهودا كبيرا لتذليل هذه الصعوبات والعقبات ولم يكتب لهذه الجهود النجاح كما فشلت جهود الوساطة الكويتية السعودية نحو تحقيق هذا الهدف ولما تعذر قيام اتحاد الإمارات تسع سارة حكام إمارات الساحل العماني إلى الاجتماع في دبي حيث تكللت جهودهم بالنجاح بإقامة اتحاد سباعي يضم إمارات الساحل العماني و أعلن الدولة الإمارات العربية المتحدة وتنفيذ البيان المجلس الأعلى لحام الإمارات الصادر واجتمع المجلس الأعلى حكام الإمارات واجتمع المجلس المذكور وأعلن رسميا قيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي ضمت آنذاك ست إمارات هي أبوظبي دبي والشارقة وعجمان أم القيوين الفجيرة

ثم لم تلبس إمارة رأس الخيمة أن انضمت بعد ذلك للدولة الجديدة وقد انتخب في احتفال رسمي هام أبوظبي رئيسا للدولة الإمارات العربية كما إنتخب حاكم دبي نائبا لرئيس وعينه ولي عهد دبي رئيس الوزراء الحكومة وفي اليوم نفسه الذي أعلن فيه قيام الدولة إجتمع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة مع السفير جيفري أرثر المقيم السياسي البريطاني في الخليج حيث تبادل الطرفان وثائق إنهاء المعاهدات والاتفاق السياسية كما وقع الطرفان معاهدة صداقة مدتها 10 سنوات وقد قبلت الدولة الجديدة عضو في الجامعة العربية كما وافقت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على قبول عضو في الشهر نفسه بعد ثلاث أيام فقط فأصبح العضو الثالث والعشرين بعد المئة