لخّصلي

الفصل الخامس الفصل الخامس الارشاد المهني وارشاد الاطفال والارشاد المدرسي يعتبر الإرشاد المهني من أقدم مجالات الإرشاد الذي يستهدف مساعدة الأف ارد )المسترشدين(على اختيار مهن معينة وفقا لقد ارتهم وميولهم وطموحاتهم . عرف )عقل ، بغية تحقيق الرضا المهني والتوافق النفسي والاجتماعي، ١٩٩٦ ( على أن الإرشاد المهني يساعد الأف ارد فيتحقيق الكفاية الإنتاجية ، والرضا الوظيفي، ونؤكد بدورنا على أهمية هذا المجال وذلك للواقع المشاهد حيث نسمع ونرى في كل يوم عن تغير حاجة السوق، ففي هذا العالم المتغير في كل يوم تظهر أعمال ومهن ووظائف جديدة تحتاج إلى تأهيل وتدريب وقد ارت جديدة مما يستوجب تدخل شخص مؤهل لإرشاد الأف ارد وتوجيههم نحوها. ونستطيع أن نلخص أهداف الإرشاد المهني في التالي: ولا: قدعر الجان الشخصز ليمسترشد: وقد ارته الخاصة، 2-المعيومات الأسر ة: حيث أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والوظيفي للأسرة ارتباط موجب بحصول الأبناء على فرص وظيفية ومهنية مماثلة. *الوالدان وما يمثلانه من نموذج حي للأبناء مما يساعد في تشكيل اتجاهاتهم وطموحاتهم وقيمهم نحو أعمال ووظائف معينة وأسباب تركهم لها، تمثل معلومات ضرورية وقيمة لمساعدة المسترشد في اختيار العمل الجديد المناسب. وفيها يتعلمون مفاهيم الالت ازم والانتماء والعطاء، ويواجه الأطفال مشكلات عديدة منها: مشكلات صحية )كسوء التغذية ، وفقدان الشهية( ومشكلات نفسية انفعالية )كالغيرة ، والإحباط( ومشكلات اجتماعية ) كمشكلات سوء العلاقة مع الآخرين، والغش، وصعوبات الكلام ، يعرف 1997Blackham ارشاد الأطفال بأنه علاقة فريدة وقريبة مبنية على التقبل بين المرشد والطفل، للطفل أو لوالديه أو لهم جميعا. يمكن تحديد أهم أهداف إرشاد الأطفال في ثلاثة جوانب أساسية هي: 1- التعامي مع حاجات النمو. 2- التعامي مع الحاجات ال ارئة. فحاجات النمو تتمثل في تنمية الإحساس والشعور باحت ارم الذات ، والتكيف مع الحوادث والخب ارت النفسية السيئة والحوادث الاجتماعية المختلفة. تتلخص خطوات التدخل في مجال إرشاد الأطفال في التالي: 1- تحديد المشكلة من خلال تعريفها وتحديدها تحديدا دقيقا وربطها بوظيفة ودور المرشد. 4- تحديد العوامل أو الجوانب التي سيتم التعامل معها وذلك من خلال تحديد العوامل التي تم اختيارها بهدف تعديلها أو تغييرها لإحداث التغيير وإنجاز الأهداف. نظ ار للتغي ارت الاجتماعية والتقنية المختلفة التي تمر بها المجتمعات العربية نجد أن هناك حاجة ملحة لوجود المرشد الطلابي المتخصص في المدرسة الذي يسهم في عملية التنشئة الاجتماعية وتنمية شخصيات الطلاب كأحد الجوانب الهامة في استثمار وبناء العنصر البشري. مفهوم الإرشاد المدرسز: ١٩٩٩ ( الإرشاد المدرسي بأنه أحد مجالات العمل المهني للمرشد الطلابي الذي يهدف أساسا إلى تنمية الطلاب سواء من خلال تدعيم قد ارتهم أو مواجهة مشكلاتهم وذلك عن طريق التعاون المخطط بين كل من التخصصات المختلفة بالمدرسة وبين المرشد الطلابي والمجتمع المحلي المحيط بالمدرسة، مع محاولة الاستفادة من جميع الموارد المتاحة أو التي يمكن إيجادها لتحقيق ما بصب إليهالمجال من أهداف في إطار السياسة العامة للدولة. (Reynolds ; 2- التدخل بهدف توجيه الأف ارد والجماعات ومساعدتهم في أداء وظائفهم وأدوارهم بشكل صحيح، والخدمات الموجهة نحو العاملين في المدرسة وأولياء أمور الطلاب والمجتمع المحلي، وذلك عن طريق ب ارمج التعليم الشخصي داخل المدرسة، 4- الاستشارة والتنسيق مع العاملين في المدرسة والوالدين في الأموروالجوانب المرتبطة بالمشكلات المدرسية. أن هناك أسلوبين أساسيين من أساليب التدخل التي يقوم بها المرشد الطلابي هي: ومن القضايا والموضوعات والمشكلات التي يتعامل معها المرشد في هذا المستوى اتجاهات الطلاب وسلوكياتهم، والمشكلات الأسرية كالعنف والطلاق وموت أحد أف ارد الأسرة ، فتقديم الاستشارة يتطلب التعامل مع المعلمين والعاملين في المدرسة والوالدين بهدف مساعدتهم على تحسين أسلوب تفاعلهم مع التلاميذ، والتعامل مع مشكلات ضعف التحصيل الد ارسي وما قد يترتب عليها من صعوبات ومشكلات كالهروب والانسحاب والانقطاع، ولا يتأتى كل ذلك إلا بتعاون وثيق مع الأسرة والمدرسة بما يكفل رعاية الطالب صحيا ونفسيا واجتماعيا، الأمر الذي يدعم توافقه ويزيد من ثقته بنفسه ويجنبه الانح ارف. قاموس المصطلحات

• الصحة النفسية: Mental Health هي مجموعة من الصفات النفسية الفاعلة التي يمتلكها الإنسان، - الارشاد النفسي:counseling psychology هو علاقة فريدة تتسم بالسرية confidentiality والتفاعل interaction ) الاتصال العقلي والعاطفي ( بين شخص أو مجموعة أشخاص يواجهونمشكلة معينة مع مساعد يمتلك المهارة skills ويعمل على توفيرالأوضاع التي تسهم في حل المشكلة وتغيير السلوك بما يتفق مع أهداف، فهو بمثابة سلطة داخلية أو "رقيب تفسی" وهو لا شعوري إلى حد كبير، وي ر ی أن عملية التوافق تتضمن إما تضحية الفرد بذاتيته نزولا على مقتضيات العالم الخارجي وثم نا للسلام الاجتماعي، أو تتضمن تشبث الفرد بذاتيته وفرضها على العالم الخارجي، - تعديل السلوك :Behavior Modification تعديل السلوك فرع حديث نسبيا من فروع العلاج والإرشاد النفسي ويقوم على أسس ونظريات ومبادئ التعلم وهو يعني التأثير في السلوك من خلال تطبيق المبادئ المستخلصة من البحوث العلمية في علم النفس السلوكي بهدف الحد من السلوكيات السيئة غير المرغوبة وتعديلها واستم ارر أو تحسين السلوكيات الجيده أو المرغوبة.

الفصل الخامس

الارشاد 	 المهني وارشاد 

الاطفال 	  والارشاد المدرسي 

الفصل الخامس
الارشاد المهني وارشاد الاطفال والارشاد المدرسي
بنهاية الا الفصي عنيكز زي ط زب بت ال ال و قاداًر زيى :

• لكر مفهوم الإرشاد المهنز.


• عدد اداف الإرشاد المهنز.


• شرح زمي ات الإرشاد المهنز.


• علكر مفهوم ارشاد الاطفال.


• حدد اداف إرشاد الاطفال.


• عدد خ وات التدخي.


• ناقش مفهوم الإرشاد المدرسز.


• ستنتج اداف الارشاد المدرسز.


• قار بين نواع بارمج التدخي فز مجال الإرشاد المدرسز.


• ستخيص ام دوار المرشد ال لابز فز المجال المدرسز. الفصل الخامس
  الارشاد المهني وارشاد الاطفال والارشاد المدرسي يعتبر الإرشاد المهني من أقدم مجالات الإرشاد الذي يستهدف مساعدة الأف ارد )المسترشدين(على اختيار مهن معينة وفقا لقد ارتهم وميولهم وطموحاتهم .وإعدادهم لهذه المهن وضمان استم ارريتهم فيها .
  ويشير(1995 ,Peterson and Nisenholz) إلى أن التفكير في العمل أو المهنة أو الوظيفة أصبح يشغل حي از كبي ار من جهد الفرد ووقته، ومن هنا أصبح الإرشاد المهني مجالا ذا أهمية بالغة من بين مجالات الإرشاد المختلفة .وبمعنى آخر فإن الإرشاد المهني لا يقتصر على مساعدة الفرد في اختيار مهنة معينة فقط، بل يشمل بالإضافة إلى ذلك مساعدته وتأهيله لهذا العمل، ومن ثم مساعدته للحصول على العمل المناسب في المكان المناسب، ثم العمل على ضمان استم ارره فيه ورضاه عنه قدر الإمكان.
  عرف )عقل ،١٩٩٦ ( الإرشاد المهني بأنه "عملية مساعدة تتضمن مجموع الخدمات التي تقدم للفرد لمساعدته في اختيار المهنة التي تتلاءم مع قد ارته وأهدافه وميوله، وفي إعداده لها والتوافق معها ومواجهة المشكلات التي قد تعترضه في سبيل تحقيق ذلك، بغية تحقيق الرضا المهني والتوافق النفسي والاجتماعي، والكفاية الإنتاجية ويؤكد )عقل ،١٩٩٦ ( على أن الإرشاد المهني يساعد الأف ارد فيتحقيق الكفاية الإنتاجية ،والرضا الوظيفي، والتوافق النفسيوالاجتماعي، حيث أن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب يضمن له النجاح والتفوق في عمله والاستق ارر فيه.
  ونؤكد بدورنا على أهمية هذا المجال وذلك للواقع المشاهد حيث نسمع ونرى في كل يوم عن تغير حاجة السوق، ففي هذا العالم المتغير في كل يوم تظهر أعمال ومهن ووظائف جديدة تحتاج إلى تأهيل وتدريب وقد ارت جديدة مما يستوجب تدخل شخص مؤهل لإرشاد الأف ارد وتوجيههم نحوها.
  أهداف الإرشاد المهني:
  ونستطيع أن نلخص أهداف الإرشاد المهني في التالي:
  1- تقديم المعلومات المهنية إلى المسترشدين حيث يتم تزويد الأف ارد بمعلومات وافية وصحيحة عن المهن المتاحة وشروط ومتطلبات الالتحاق بها ومستقبلها بالإضافة إلى إعطاء صو رة عن مردودها المادي والمعنوي.
  2- تعريف المسترشدين بأنفسهم من خلال تعريفهم بقد ارتهم وأهدافهم وطموحاتهم وذلك باستخدام جميع الوسائل والأساليب الممكنة كل ذلك من أجل مساعدتهم في تحديد العمل المناسب.
  3- تدريب وإكساب المسترشدين المها ارت المهنية وذلك من خلال توجيههم من أجل إعدادهم نظريا وعمليا للوصول إلى كفاءة علمية وعملية مناسبة.
  4- مساعدتهم في تحقيق التوافق المهني وذلك من خلال مساعدة المسترشدين لحل مشكلاتهم المرتبطة بالعمل أو بعلاقتهم مع الآخرين والتكيف مع المهنة مما يؤدي بالتالي إلى شعورهم بالرضا والسعادة ويزيد من فاعليتهم الإنتاجية واستم اررهم في العمل.
  زمي ات الإرشاد المهنز:
  يعتبر الإرشاد المهني كغيره من مجالات الإرشاد التي تتطلب مهارة عالية، فهو لا يتعامل مع جانب واحد فقط بل يتعامل مع الجوانب العقلية والعاطفية للمسترشد. ومع هذا فإن للإرشاد المهني متطلبات خاصة تتمثل في معرفة المرشد الدقيقة بالمهن الحالية في المجتمع ،والاتجاهات المستقبلية للمهن، والمعرفة بمصادر المعلومات والب ارمج الحديثة.
  التي تشتمل على أربعة ) Assessment( وتبدأ عملية الإرشاد المهني بعملية التقدير جوانب أساسية هي:
  ولا: قدعر الجان الشخصز ليمسترشد:
  ويشمل التقدير الشخصي للمسترشد على الجوانب الرئيسة التالية:
  ١- المعيومات الشخص ة: حيث أن الإرشاد المهني يتطلب منالمرشد الحصول على معلومات وافية وصحيحة عن المسترشد منحيث مستوى ذكائه، واهتماماته، وقيمه، وقد ارته الخاصة، وطموحاته، وحاجاته، وقيمه، ومبادئه ،واتجاهاته، وأنشطته الترويحية، ومصادر دخله، ومستوى تعليمه هذا بالإضافة إلى المعلومات الشخصية الأخرى كالسن والحالة الاجتماعية وعدد الأطفال، ويعتمد المرشد للحصول على هذه المعلومات على مصادر مختلفة للحصول على هذه المعلومات أهمها: المقابلة الشخصية، والمناقشة، والملاحظة، والرجوع للسجلات والوثائق المتاحة، وسؤال أصحاب العلاقة خاصة ممن تربطهم علاقة قوية بالمسترشد كالأهل والأقارب.
  2-المعيومات الأسر ة: حيث أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والوظيفي للأسرة ارتباط موجب بحصول الأبناء على فرص وظيفية ومهنية مماثلة. فأطفال العاملين المهرة ينزعون للالتحاق بأعمال تحتاج إلى مهارة عالية. ويعود السبب في ذلك إلى عوامل أهمها:
  *حجم ونوع التعليم الذي يحصل عليه الأبناء.
  *الوالدان وما يمثلانه من نموذج حي للأبناء مما يساعد في تشكيل اتجاهاتهم وطموحاتهم وقيمهم نحو أعمال ووظائف معينة
  3- الخب ارت التعليمية: حيث تشكل الخلفية التعليمية أهمية بالغة فيالعملية الإرشادية المهنية لذلك فمن الضروري الحصول عليها منالمصادر المختلفة كالسجلات المدرسية، والأسئلة المرتبطة بالخب ارت المدرسية الاجتماعية منها والأكاديمية.
  4-الخب ارت المهنية: هذا الجانب يتعلق بالمسترشدين الذين سبق لهم العمل فسؤالهم عن الأعمال التي سبق أن قاموا بها، ومدة عملهم فيها ،وأسباب تركهم لها، وما أحبوه فيها، تمثل معلومات ضرورية وقيمة لمساعدة المسترشد في اختيار العمل الجديد المناسب.
  ثان ا: قدعر الجان المهنز:
  كثير من المسترشدين الذين يبحثون عن الاستشارة يملكون معلومات محددة عن الأعمال المتاحة وهذه المعلومات مستقاة من أف ارد الأسرة أو وسائل الإعلام المختلفة أو الأصدقاء، وكثير من هذه المعلومات غير دقيقة وتثير تساؤلات عديدة نظ ار لأنها تمثل وجهة نظر مقدمها، وتكون عادة مرتبطة بمعلوماته واتجاهاته، هذا بالإضافة إلى قلة خبرة هؤلاء الأشخاص بالجوانب النفسية والاجتماعية للعمل أو المهنة.
  ثالثا: ا خاذ القارر:
  اتخاذ الق ارر يعتبر عنص ار هاما في عملية الإرشاد المهني، وهذا العنصر يتطلب مها ارت معينة لدى المسترشد، فالمسترشد الذي لا يستطيع أن يوفق ويربط بين المعلومات التي تخصه كاهتماماتهوطموحاته ومستوى تعليمه ( والمعلومات المتاحة عن العمل ويوظفهافي اتخاذ( الق ارر الصحيح فإن استفادته ستكون محدودة.
  اربعا: المتابعة والتقو م:
  يتلخص دور المرشد في عملية المتابعة من بداية تنفيذ الق ارر في التالي:
  1- تزويد المسترشد بجميع المعلومات التي يحتاج إليها خاصة المعلومات ذات الصلة بكل ما تقدم.
  2- توفير الدعم والمساندة والتشجيع ضمانا لاستم ارر الدافع.
  3- التحقق من سير المسترشد نحو تحقيق الأهداف.
  4- مساعدة المسترشد في حل ما يعترضه من صعوبات أو مشكلات.
  ويمثل التقويم فرصة لكل من المرشد والمسترشد للتأكد من مدى نجاح عملية التدخل المهني أو فشلها، كما تساعد عملية التقويم في إعادة النظر في بعض الجوانب بحسب ما يستجد من معلومات وبيانات وحقائق وظروف.

إرشاد الأطفالChild counseling مقدمة:
وتعود أهمية إرشاد الأطفال إلى أهمية المرحلة العمرية التي يمرون بها وما يصاحبها من تغي ارت جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية سريعة تحدد مسار نموهم وملامح شخصياتهم، وبها تتشكل قد ارتهم واتجاهاتهم، وفيها يتعلمون مفاهيم الالت ازم والانتماء والعطاء، وبمعنى آخر تعتبر هذه المرحلة أساس عملية التنشئة الاجتماعية والتي يمكن من خلالها تحديد السواء والانح ارف.
ويواجه الأطفال مشكلات عديدة منها: مشكلات صحية )كسوء التغذية ،والتبول اللاإ اردي، وفقدان الشهية( ومشكلات نفسية انفعالية )كالغيرة ،والخوف، والغضب، والحزن، والإحباط( ومشكلات اجتماعية ) كمشكلات سوء العلاقة مع الآخرين، والخجل، وقلة الكلام، والعزلة ،والكذب، والغش، وفقدان أحد الوالدين بالطلاق أو الموت، وإساءة المعاملة( ومشكلات تعليمية )كالتأخر الد ارسي، وصعوبات الكلام ،وصعوبة الق ارءة، والغياب، والانقطاع والتأخر( تستدعي التدخل معها ومواجهتها منعا لتفاقمها واستفحالها.
مفهوم ارشاد الاطفال:
يعرف 1997Blackham ارشاد الأطفال بأنه علاقة فريدة وقريبة مبنية على التقبل بين المرشد والطفل، بحيث تركز هذه العلاقة على د ارسة اتجاهات الطفل وحاجاته ودوافعه وتوجهاته، بهدف تعزيز نموه وتكيفه النفسي والاجتماعي، وحل مشكلاته، وتتم عملية إرشاد الأطفال إما بشكل فردي أو جماعي، للطفل أو لوالديه أو لهم جميعا.
اداف إرشاد الأطفال:
يمكن تحديد أهم أهداف إرشاد الأطفال في ثلاثة جوانب أساسية هي:
1- التعامي مع حاجات النمو.
2- التعامي مع الحاجات ال ارئة.
3- التعامي مع الحاجات العلاج ة.
فحاجات النمو تتمثل في تنمية الإحساس والشعور باحت ارم الذات ،والقدرة على التعبير عن المشاعر والتعامل معها بطريقة بناءة وصحيحة، وتعلم كيفية تحمل المسؤولية، وتعلم كيفية اكتساب الثقة بالآخرين، وتعلم الأدوار الاجتماعية السليمة، وتعلم كيفية التكيف مع المواقف الجديدة. أما الحاجات الطارئة فتتمثل في التكيف مع التغي ارت الأسرية المختلفة، والتكيف مع الحوادث والخب ارت النفسية السيئة والحوادث الاجتماعية المختلفة.

أما الحاجات العلاجية فتتمثل في التغلب على الصعوبات والمشكلاتالسلوكية المختلفة كالخجل والعدوان وغيرها، وتقبل جوانب القوة والضعف لديه، وحل مشكلاته الاجتماعية كالسرقة والهروب والكذب والغش ونحوها.
خ وات التدخي:
تتلخص خطوات التدخل في مجال إرشاد الأطفال في التالي:
1- تحديد المشكلة من خلال تعريفها وتحديدها تحديدا دقيقا وربطها بوظيفة ودور المرشد.
2- تحديد العوامل ذات العلاقة بالمشكلة وبيان الأسباب والعوامل التي أدت إلى حدوثها واستم اررها.
3- تحديد الأهداف وذلك من خلال شرح الأهداف أو النتائج التي ي ارد الوصول إليها من خلال عملية التدخل.
4- تحديد العوامل أو الجوانب التي سيتم التعامل معها وذلك من خلال تحديد العوامل التي تم اختيارها بهدف تعديلها أو تغييرها لإحداث التغيير وإنجاز الأهداف.
5- تحديد أساليب التدخل وذلك من خلال وضع خطة توضح ماذا يريد المرشد عمله ؟ وكيف سيتم ذلك ؟ ومن سيشترك فيه ؟ هذا بالإضافة إلى تحديد مسؤولية ودور كل طرف في هذه العملية.
6- التقويم حيث يقوم المرشد في هذه المرحلة بتحديد أساليب التقويمالتي سيتم استخدامها، ومصادر المعلومات التي سيعتمد عليها للقيام بهذه العملية.
School counselingالإرشاد المدرسز
نظ ار للتغي ارت الاجتماعية والتقنية المختلفة التي تمر بها المجتمعات العربية نجد أن هناك حاجة ملحة لوجود المرشد الطلابي المتخصص في المدرسة الذي يسهم في عملية التنشئة الاجتماعية وتنمية شخصيات الطلاب كأحد الجوانب الهامة في استثمار وبناء العنصر البشري. لقد أصبحت المدرسة مؤسسة اجتماعية مفتوحة على المجتمع تؤثر فيه وتتأثر به، ومن هنا فإننا نعتبر الإرشاد المدرسي أداة للتنشئة الاجتماعية ووسيلة من وسائل زيادة إنتاج الطالب كفرد والمجتمع المدرسي والمجتمع المحلي.
مفهوم الإرشاد المدرسز:
عرف )علي ،١٩٩٩ ( الإرشاد المدرسي بأنه أحد مجالات العمل المهني للمرشد الطلابي الذي يهدف أساسا إلى تنمية الطلاب سواء من خلال تدعيم قد ارتهم أو مواجهة مشكلاتهم وذلك عن طريق التعاون المخطط بين كل من التخصصات المختلفة بالمدرسة وبين المرشد الطلابي والمجتمع المحلي المحيط بالمدرسة، مع محاولة الاستفادة من جميع الموارد المتاحة أو التي يمكن إيجادها لتحقيق ما بصب إليهالمجال من أهداف في إطار السياسة العامة للدولة.
اداف الإرشاد المدرسز:
(Reynolds ; Gutkin ; Elliott , and witt, 1984 ( حدد :أهداف الإرشاد المدرسي في الآتي
1- التقويم والتقدير النفسي الاجتماعي والنفسي التعليمي للطلاب وذلك باستخدام إج ارءات الم ارقبة والملاحظة، وتطبيق الاختبا ارت النفسية والتعليمية، وإج ارء المقابلات الشخصية، والتقويم السلوكي.
2- التدخل بهدف توجيه الأف ارد والجماعات ومساعدتهم في أداء وظائفهم وأدوارهم بشكل صحيح، ومحاولة التأثير في الجوانب المعرفية والانفعالية والاجتماعية للطلاب، وذلك باستخدام أساليب مختلفة منها:
التوصيات، والتخطيط، وتقويم خدمات التعليم المحددة، والعلاج النفسي التعليمي، والإرشاد، والب ارمج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى تحسين المها ارت التكيفية لدى الطلاب.
3- التدخل بهدف توجيه الخدمات التعليمية، وخدمات رعاية الطفولة ،والخدمات الموجهة نحو العاملين في المدرسة وأولياء أمور الطلاب والمجتمع المحلي، وذلك عن طريق ب ارمج التعليم الشخصي داخل المدرسة، وب ارمج تعليم الوالدين وإرشادهم.
4- الاستشارة والتنسيق مع العاملين في المدرسة والوالدين في الأموروالجوانب المرتبطة بالمشكلات المدرسية.
5- تنمية وتطوير الب ارمج والخدمات للطلاب وإدارة المدرسة والمجتمع المحلي، وذلك من خلال تصميم بارمج إرشادية واجتماعية خاصة بكل فئة من هذه الفئات.
6- الإش ارف على الخدمات النفسية والإرشادية
نواع بارمج التدخي فز مجال الإرشاد المدرسز:
أن هناك أسلوبين أساسيين من أساليب التدخل التي يقوم بها المرشد الطلابي هي:
1- الخدمات المباشرة.
2- الخدمات غير المباشرة.
فالخدمات المباشرة تشمل خدمات الإرشاد الفردي والجماعي والأسري والتوجيه النفسي التعليمي، وتهدف هذه الخدمات إلى تعزيز النمو الشخصي والاجتماعي للطالب وتحسين مستوى نموه العلمي والمهني.
ومن القضايا والموضوعات والمشكلات التي يتعامل معها المرشد في هذا المستوى اتجاهات الطلاب وسلوكياتهم، والعلاقات مع الزملاء ،ومها ارت التعلم، والتخطيط المهني، واختيار التخصص، ومشكلات الإدمان، والمشكلات الأسرية كالعنف والطلاق وموت أحد أف ارد الأسرة ،حيث يقوم المرشد باستخدام طريقة التدخل الفردي أو الجماعي أوالأسري للتعامل مع هذه الموضوعات والمشكلات ومساعدة الطلابعلى التغلب عليها وتجاوزها.
ما الخدمات غير المباشرة فتشمل تقديم الاستشارة، والتنسيق.. فتقديم الاستشارة يتطلب التعامل مع المعلمين والعاملين في المدرسة والوالدين بهدف مساعدتهم على تحسين أسلوب تفاعلهم مع التلاميذ، ويستخدم المرشد أساليب تدخل مختلفة لتقديم الاستشارة منها: المؤتم ارت الفردية ،وحلقات النقاش، وورش العمل، التي تستهدف إكساب المسترشدين مها ارت محددة تساعدهم في التعامل مع مشكلات معينة. أما التنسيق فيقصد به قيام المرشد بدور القائد لتنظيم وإدارة ب ارمج الإرشاد، ومن النشاطات المرتبطة بهذا الجانب التخطيط لب ارمج استقبال الطلاب مع بداية الأعوام الد ارسية وتنفيذها، والإش ارف على التدريب الميداني، هذا بالإضافة إلى إج ارء البحوث والد ارسات المتخصصة ذات العلاقة بمجال العمل.
ام دوار المرشد ال لابز فز المجال المدرسز:
ويمكن تلخيص أهم الأدوار التي يضطلع بها المرشد الطلابي في المجال المدرسي في أربعة أدوار رئيسية هي:
1- الدور العلاجي المتمثل في مساعدة الطلاب على مواجهة
المشكلات الانفعالية التي يعانون منها كالقلق، وفقدان الثقة بالنفس، والعدوان، والانطواء، وغيرها من المشكلات، والتعامل مع مشكلات ضعف التحصيل الد ارسي وما قد يترتب عليها من صعوبات ومشكلات كالهروب والانسحاب والانقطاع، والتعامل مع المشكلات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والصحية والأسرية.
2- الدور الوقائي المتمثل في إيجاد الب ارمج التي تقي الطلاب من الوقوع في المشكلات والصعوبات التي تعوق نموهم واستفادتهم من الفرص التعليمية المتاحة، ولا يتأتى كل ذلك إلا بتعاون وثيق مع الأسرة والمدرسة بما يكفل رعاية الطالب صحيا ونفسيا واجتماعيا، الأمر الذي يدعم توافقه ويزيد من ثقته بنفسه ويجنبه الانح ارف.
ومما تجدر الإشارة إليه أن للوقاية ثلاث مستويات هي:
أ. الوقاية من الدرجة الأولى والتي تهدف إلى منع ظهور المشكلات.
ب-الوقاية من الدرجة الثانية التي تهدف إلى الاكتشاف المبكر وذلك لاحتواء المشكلة في مهدها.
ج-الوقاية من الدرجة الثالثة والتي تهدف إلى الحد والتقليل من الآثار المترتبة على حدوث المشكلة واستفحالها.
٣-الدور الإنشائي المتمثل في قيام المرشد الطلابي بتوجيه الجماعاتداخل المدرسة وإتاحة الفرص الكافية لاشت ارك أكبر عدد ممكن منالطلاب للاشت ارك فيها الأمر الذي يؤدي إلى الكشف عن ميولهم وقد ارتهم، كما يقوم في هذا المجال أيضا بتهيئة الخدمات التي تفي بالحاجات الأساسية للطالب كتوفير الغذاء والإسكان وأماكن الاستذكار ووسائل استثمار وقت الف ارغ والرحلات وغيرها من الب ارمج التي تسهم في نمو الطالب اجتماعيا ونفسيا وعقليا وبدنيا.
٤- الدور الإنمائي الذي يستهدف الرقي بالطالب كإنسان وتحريره وإطلاق مواهبه، واضعا في اعتباره أن العملية التنموية عملية تكاملية بحيث يؤكد على غرس القيم المرغوبة في التلميذ وتعريفه بحقوقه وواجباته ومسؤولياته وتأصيل معاني الحرية والعدالة والسلام في نفوس الطلاب.

قاموس المصطلحات

• الصحة النفسية: Mental Health هي مجموعة من الصفات النفسية الفاعلة التي يمتلكها الإنسان، فتجعله قاد ار على التعامل مع واقعه ومتفه ما لقد ارته وإمكانياته وارض يا عنها، وقاد ار على استخدامها في تعديل هذا الواقع والتعامل معه بما يحقق للإنسان إرضاء حاجاته المتنوعة، وبما يضمن له درجة من التحكم بما هو أهل للسيطرة عليه ،ويؤدي هذا كله في المحصلة إلى ارتفاع معنوياته وغياب الأع ارض المرضية في سلوكه وشعوره بالرضا في حياته.


• السلوك الدفاعي Defensive behavior: شكل من أشكال ردود الفعل التي تلجأ إليها ذاتنا في مواجهة موقف مهدد، وعندما تتصرف بشكل لا شعوري كله أو في معظم أج ازئه، متخذة الق ارر دون محاكمة شعورية منا، متبعة إج ارءات تهدف إلى تخفيف الألم وتجنب الخطر، بالاستناد إلى واقعنا الداخلي الذاتي لا بالاستناد إلى ضروارت الموقف الخارجي.


• الكف Inhibition يعني إيقاف لاشعوري لفعالية شعورية نقوم بها بسبب تهديدها بخروج شيء مهدد. يلي ذلك عادة نوع من الارتباك، نحتاج بعض الوقت للخروج منه.


• الارشاد النفسي:counseling psychology هو علاقة فريدة تتسم بالسرية confidentiality والتفاعل interaction ) الاتصال العقلي والعاطفي ( بين شخص أو مجموعة أشخاص يواجهونمشكلة معينة مع مساعد يمتلك المهارة skills ويعمل على توفيرالأوضاع التي تسهم في حل المشكلة وتغيير السلوك بما يتفق مع أهداف، وقيم المسترشد.


• الشخصية:PERSONALITY الشخصية هي التنظيم الدينامي في الفرد لجميع الأجهزة النفسية الجسمية الذي يحدد توافقه الفريد مع بيئته.


• الهو: ID منبع الطاقة الحيوية والنفسية التي يولد الفرد مزودا بها وهو يحتوي على ما هو ثابت في تركيب الجسم فهو يضم الغ ارئز والدوافع الفطرية والعدوانية .


• الأنا الأعلى:super-ego فهو مستودع المثاليات والأخلاقيات والضمير والمعايير الاجتماعية والتقاليد والقيم والصواب والخير والحق والعدل والحلال، فهو بمثابة سلطة داخلية أو "رقيب تفسی" وهو لا شعوري إلى حد كبير، وينمو مع نمو الفرد.


• الأنا: ego فهو مرکز الشعور والإد ارك الحسي الخارجي والإد ارك الحسي الداخلي والعمليات العقلية، وهو المشرف على جهازنا الحركي الإ اردى.


• الشعور: consciousness كما حدده فر ويد هو منطقة الوعيالكامل والاتصال بالعالم الخارجي، وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي. ويطلق يونج على الشعور العقل الواعي، الذي يتكون من المد ركات والذكريات والمشاعر الواعية.


• اللاشعور Unconsciousness حسب فرويد يكون معظم الجهاز النفسي، وهو يحوي ما هو کامن ولکن ليس متاحا ومن الصعب استدعاؤه لأن قوى الكبت تعارض ذلك


• ما قبل الشعور preconsciousness فقد حدده فر ويد بانه يحتوي على ما هو کامن وما ليس في الشعور ولكنه متاح ومن السهل استدعاؤه إلى الشعور مثل الكلام والذكريات والمعارف.


• جودة الحياة: Quality of life تتمثل في درجة رقي مستوى الخدمات المادية والاجتماعية التي تقدم لأف ارد المجتمع، وإد ارك هؤلاء الأف ارد لمدى إشباع الخدمات التي تقدم لهم لتلبية احتياجاتهم المختلفة، أي أن جودة الحياة ترتبط بالبيئة المادية والبيئة النفسية والاجتماعية التي يعيش فيها الفرد.


• التوافق النفسي:ADJUSTMENT هو الرضا بالواقع المستحيل على التغير )وهذا جمود وسلبية واستلام (، وتغير الواقع القابل للتغيير )وهذا مرونة وايجابية وابتكار وصيرورة( . وي ر ی أن عملية التوافق تتضمن إما تضحية الفرد بذاتيته نزولا على مقتضيات العالم الخارجي وثم نا للسلام الاجتماعي، أو تتضمن تشبث الفرد بذاتيته وفرضها على العالم الخارجي، فإذا فشل أصبحعصابيا وإذا نجح كان عبقريا.


• تعديل السلوك :Behavior Modification تعديل السلوك فرع حديث نسبيا من فروع العلاج والإرشاد النفسي ويقوم على أسس ونظريات ومبادئ التعلم وهو يعني التأثير في السلوك من خلال تطبيق المبادئ المستخلصة من البحوث العلمية في علم النفس السلوكي بهدف الحد من السلوكيات السيئة غير المرغوبة وتعديلها واستم ارر أو تحسين السلوكيات الجيده أو المرغوبة.

المراجوووووع

• أبو بكر، نشيوة كيرم ومصيطفى، فتحيي محميد) 2019( الخصيائص السيكومترية لمقياس جودة الحياة. مجلة الإرشاد النفسي. جامعة عين شمس . مركز الإرشاد النفسي) .59(. 429-476.
• أسي امة في اروق مصي طفي.)2011(. م دخل إل ى الاض ط اربات السلوكية والانفعالية "الأسيباب - التشيخيص - العيلاج". عميان. دار المسيرة للطبع والنشر والتوزيع ،
• الأشول، عادل عز الدين) 2005( . نوعية الحياة من المنظور الاجتماعي والنفسي والطبي. المؤتمر العلمي الثالث- 15- 16 مارس. كلية التربية. جامعة الزقازيق .3-11.
• أنيور محميد الشيرقاوي)2001(: التعلم – نظريات وتطبيقات. مكتبة الانجلو المصرية.
• جمال الخطيب). 2003(. تعديل السلوك الإنسياني . الكوييت مكتبية الفلاح للنشر والتوزيع .
• حامد عبد السلام زه ارن) 2005(. الصحة النفسية والعيلاج النفسيي .
علم الكتب.
• صالح بن عبد الله أبوعباة، عبد المجيد بن طاش نياز ي )2000(. الإرش اد النفس ي والاجتم اعي. جامع ة الإم ام محم د ب ن س عود الإسلامية.
• عبي د السي تار إبي ارهيم و عبي دالله بي ن عبي دالعزيز و رضي وي إبي ارهيم
.)2006(. الع لاج الس لوك للطفل:أس اليب ونم اذج م ن ح الات ،الإسكندرية، دار المعارف. د. عبد الحليم محمد . المادة العلمية لادارة وتعديل السلوك
• عبدالسيلام، فياروق، وط اهر، ميس رة، ومهن ي، يح ي ) .١٩٩٢(. ميدخل إليى الإرشياد التربيوي والنفسيي. الريياض: دار الهيدى للنشير والتوزيع.
• ع زب، حس ام ال دين محم ود) 2004(. برن امج إرش ادي لخف ض الاكتئابية وتحسين جودة الحياة لدى عينة من معلمي المستقبل .المؤتمر العلمي السنوي الثاني عشر: التربية و آفاق جديدة فيي تعليم الفئات المهمشة في الوطن العربي .۲۹-۲۸مارس .585-608.
• محمد السيد عبد الرحمن وعلي عبدالله مسافر).2004(. التعليم المه ذب )م دخل علاج ي لمس اعدة الأطف ال المتخلف ين عقلي ة والتوحيديين وذوي المشيكلات السيلوكية الحيادة(. القاهرة.مكتبية زهي ارء الشر ق