لخّصلي

مستقبل الكتاب في عصر التلفزيون والإنترنت وما زال، وسيلة مهمة جداً من وسائل اكتساب المعرفة. وقد كرّس دور الكتاب هذا بعد اختراع الطباعة. الأمر الذي سهّل عملية التثقيف والتعليم، ومع ذلك، فإن أهمية الكتاب بدأت تتراجع، والأكثر منه الإنترنت، أن يقدما وسيلة منافسة للكتاب بشكل مدهش، ومؤثرة، والسياسية. والطريقة التي يمكن للمشاهد من خلالها أن يتابع ويتعلم، من التفوق عليه أيضًا. إضافة إلى هذا التحدي الذي يفرضه عالم التلفزيون على عالم الكتاب، وشبكة المعلوماتية تحديداً. اليوم، أن يطالع كميات هائلة من المنشورات (الكتب والمجلات والمراجع وغيرها) عبر شاشة الكمبيوتر دون أن يكلف نفسه عناء شرائها، ودون أن يُكلف نفسه حتى عناء الذهاب إلى مكان تواجدها لاحقاً. الذي لا يُكلف نفسه عناء الخروج من البيت إلى المكتبة العامة أو مكتبة الجامعة. لكل هذه البدائل ميزة أخرى مهمة هي التكلفة المادية المنخفضة، فلا بد أن تثير هذه المعطيات مشكلة وجود، وأن السنوات القادمة ستكون حاسمة في تقرير مصيره. مع كل هذه التحديات المفروضة على الكتاب من خصوصية العصر الحاضر، وإفرازاته التقنية في مجال التلفزة ومجال الحوسبة،

مستقبل الكتاب في عصر التلفزيون والإنترنت

كان الكتاب، وما زال، وسيلة مهمة جداً من وسائل اكتساب المعرفة. وقد كرّس دور الكتاب هذا بعد اختراع الطباعة. الأمر الذي سهّل عملية التثقيف والتعليم، وساهم في عملية اقتصادية وثقافية واسعة. ومع ذلك، فإن أهمية الكتاب بدأت تتراجع، في ضوء ظهور وسائل أخرى من وسائل اكتساب المعرفة. إلا أنه يلاحظ بروز مصادر منافسة له، من بينها: التلفزيون، والإنترنت.

استطاع التلفزيون، والأكثر منه الإنترنت، أن يقدما وسيلة منافسة للكتاب بشكل مدهش، إذ إن التلفزيون وسيلة جذابة، ومؤثرة، لا تستهلك من المتلقي جهداً كبيراً، ولها تأثيراتها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية. إن السرعة التي يتمكن التلفزيون من خلالها من تقديم المعلومة، والطريقة التي يمكن للمشاهد من خلالها أن يتابع ويتعلم، كل ذلك يمكن التلفزيون من تحدي الكتاب. ويمكنه، في حقول كثيرة، من التفوق عليه أيضًا.

إضافة إلى هذا التحدي الذي يفرضه عالم التلفزيون على عالم الكتاب، يواجه الأخير تحديًا من نوع آخر فرضه عصر التقنيات الحديثة وعصر البرمجيات المتطورة، بعد الكمبيوتر، وشبكة المعلوماتية تحديداً. التحدي الأكبر لوجود الكتاب واستمراره. يستطيع الإنسان، اليوم، أن يطالع كميات هائلة من المنشورات (الكتب والمجلات والمراجع وغيرها) عبر شاشة الكمبيوتر دون أن يكلف نفسه عناء شرائها، ودون أن يُكلف نفسه حتى عناء الذهاب إلى مكان تواجدها لاحقاً. ويمكن أن ينطبق هذا الأمر أيضًا على الطالب والباحث، الذي لا يُكلف نفسه عناء الخروج من البيت إلى المكتبة العامة أو مكتبة الجامعة. لكل هذه البدائل ميزة أخرى مهمة هي التكلفة المادية المنخفضة، التي يدفعها الإنسان مقابل الاشتراك في الشبكة المعلوماتية. فلا بد أن تثير هذه المعطيات مشكلة وجود، وأن السنوات القادمة ستكون حاسمة في تقرير مصيره.

مع كل هذه التحديات المفروضة على الكتاب من خصوصية العصر الحاضر، وإفرازاته التقنية في مجال التلفزة ومجال الحوسبة، يبقى للكتاب الألق الخاص، المكتسب من تاريخه الطويل مقابل التاريخ الحديث للتلفزيون والكمبيوتر. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيصمد هذا الألق طويلاً، أم إنه في طريقه إلى زوال