لخّصلي

الدوافع والحوافز
مقدمة:
تمثل الدوافع العوامل الداخلية لدى الفرد التي تعمل على توجيه سلوكه وتحديد نوعية ذلك السلوك. بينما الحوافز تعتبر مؤثرات خارجية مادية كانت أم معنوية. تقرر الإدارة منحها لمنسوبيها نظير القيام بعمل متميز أو لحفزهم لتحسين الأداء. كون الدوافع عبارة عن عوامل داخلية لدى الفرد لذا يصعب ملاحظتها، وأصبح من المعضلات التي تواجه بعض المهتمين من المديرين والقادة .... كيف يمكن التعامل مع هذه العوامل لتوجيه طاقات العاملين ودفعهم للعمل بفعالية لتحقيق أهداف التنظيم. نظريات الدوافع ما هي إلا محاولات لتفسير القوى التي تؤثر في سلوك الأفراد. وقد ساهمت إلى حد ما في فهم السلوك التنظيمي المهتمون بهذا الحقل لابد أن يكونوا على دراية بأهم مبادئ هذه النظريات لفهم واستيعاب أسباب ودوافع السلوكيات المختلفة. المسؤولون في الأجهزة الإدارية، وأيضاً، من الممكن أن يستخدموا هذه الأفكار للتعامل بفعالية أكثر مع مرؤوسيهم، زملائهم وقادتهم، علماً بأن معظم هذه الأجهزة تفتقر إلى وجود نظام فعال لدفع وتوجيه سلوك منسوبيها.

هناك منهجان لدراسة موضوع الدوافع المنهج الأول أسس مؤيدوه نظرياتهم على افتراض أن الفرد عبارة عن كائن ذو تفكير محدود. لذا سلوكه وتصرفاته تعتبر ردود فعل البواعث البيئية "Environmental Stimulus". بدون أي تفكير جوهري من جانبه هو. لذلك من الممكن السيطرة على سلوك الفرد من خلال التحكم في بواعث هذا السلوك. ويمثل هذا المنهج النظرية العلمية للإدارة، بينما بني المنهج الثاني على افتراضي أن البشر عبارة عن كائنات مفكرة لها أهداف، مشاعر، ومقدرة على التعلم والنمو، في إطار هذا المنهج هناك مجموعة من نظريات الدوافع التي جابت اهتمام الأكاديميين والإداريين على حد سواء. في هذا الفصل سنستعرض أهم هذه النظريات ضمن المنهجيين، وإمكانية الاستفادة منها عملياً.
مفهوم الدوافع والحوافز :
الدافع عبارة عن شعور وإحساس داخلي بوجه سلوك الفرد لسد حاجة معينة يشعر هذا الفرد بعدم إشباعها، هذه الحاجة ثواد عند الشخص نوعا من التوتر Tension" يدفع الفرد إلى سلوك معين لسد هذا النقص، فالحاجة إلى الطعام مثلا تحدث توترا لدى الفرد يدفعه للبحث عن الطعام الإشباع هذه الحاجة. وكذلك الحال بالنسبة للحاجات الإنسانية الأخرى من فسيولوجية، سيكولوجية، إثبات وجود ... إلخ. مساعدة الفرد في إشباع هذه الحاجات سيدفعه إلى سلوك معين قد يكون إيجابي أو يمنعه من القيام بسلوك سلبي. أو أحدا انا معينة تمثل أحيانا الشخص قد يصادف موقفاً معيناً، أفراداً معينين أو عوائق في سبيل إشباع هذا الشخص لحاجاته والتقليل من هذا التوتر لديه، مما يوجد لدى هذا الشخص نوعا من اليأس "Frustration" ردود فعل قد تكون سلبية بالقيام مثلا بالاعتداء "Aggression" على الأشخاص الآخرين والممتلكات، على النقيض من ذلك قد يصادف الشخص أفراداً، أحداثاً معينة تسهل مهمته وتساعده في إشباع حاجاته فيتكون لدى الشخص إتجاه إيجابي Positive Attitude" تجاه هؤلاء
الأشخاص أو هذه المواقف
دوافع السلوك:-
١-شعور بالحاجه
٢-توتر
٣-سلوك للتقليل من حدة التوتر
٤-حواجز ( سلوك عدائي- إنسحاب- إعادة محاولة)
٥-سلوك إيجابي.

الحوافز عبارة عن مؤثرات خارجية تحفز الفرد وتشجعه للقيام بأداء أفضل. فالعامل أو الموظف قد يعمل بمستوى جيد لكن ترى الإدارة أن لدى هذا الفرد مهارات وقدرات لم توظف فيمنح حافزاً لاستثمار كل طاقاته لصالح العمل، فالحوافز تتعامل مع المؤثرات الخارجية وكيف يمكن أن توجه هذه المؤثرات سلوك الفرد. لذلك وصفت مفاهيم ونظريات الحوافز بعدم المعرفة الداخلية للحاجات Acognitive Theories" بينما بني مفهوم الدوافع على افتراض أن الفرد يعرف يقيناً نوع الحاجة التي أوجدت عنده التوتر، فأطلق على نظريات الدوافع نظريات المعرفة