لخّصلي

بـني يـدي القـارئ كتـاب ميثـل طرحـا علميـا متميـزا في مجـال الأدب الإداري في المجـالات الإنتاجية المختلفـة، من حيث فلسـفة التناول الشـامل والمتكامل القائـم عـلى التحليل المعيـاري والمخرجـات المنطقية والمرجعيـة العلمية . ولعـل أهـم مـا مييـز الكتاب الحـالي تناوله لفلسـفة تعتبر من الفلسـفات المهمة في المجـال الإداري؛ ومفاهيـم الجـودة ومنطلقاتهـا الفكريـة. كـام أن طريقـة عـرض الكتـاب التزمـت بتحقيـق الجـودة في العـرض والتناول وطـرح الرؤى والاسـتنتاجات، مـع المحافظة -قدر عـلى معلومـات تفصيليـة ووافيـة في مجـال إدارة الجـودة الشـاملة مـن خـلال عـرض تاريخـي منطقـي ويعـد الكتـاب إضافـة حقيقيـة للمكتبـة العربيـة في مجـال الجـودة والاعتـامد المؤسـسي كونـه ميثـل أفـــضى إلى تراكـــم وتضاعـــف هـــذه المشـــكلات؛ المتمثلـــة في الأميـــة،

بـني يـدي القـارئ كتـاب ميثـل طرحـا علميـا متميـزا في مجـال الأدب الإداري في المجـالات الإنتاجية
المختلفـة، واجتهـاد علمـي من الباحثني اتسـم بالموسـوعية؛ من حيث فلسـفة التناول الشـامل والمتكامل
القائـم عـلى التحليل المعيـاري والمخرجـات المنطقية والمرجعيـة العلمية .
ولعـل أهـم مـا مييـز الكتاب الحـالي تناوله لفلسـفة تعتبر من الفلسـفات المهمة في المجـال الإداري؛
وهـي فلسـفة إدارة الجـودة الشـاملة، ومفاهيـم الجـودة ومنطلقاتهـا الفكريـة. كـام أن طريقـة عـرض
الكتـاب التزمـت بتحقيـق الجـودة في العـرض والتناول وطـرح الرؤى والاسـتنتاجات، مـع المحافظة -قدر
المسـتطاع- عـلى اتسـاع دائـرة البيانـات والمعلومـات والمعـارف التـي تـم التعـرض لهـا. كام ركـز الكتاب
عـلى معلومـات تفصيليـة ووافيـة في مجـال إدارة الجـودة الشـاملة مـن خـلال عـرض تاريخـي منطقـي
متسلسـل أفـضى إلى تنـاول أهـم ملامـح ومفـردات إدارة الجـودة الشـاملة في الوقـت الراهـن من حيت
المفهـوم والفلسـفة والأهميـة، مـع طـرح العديـد مـن التطبيقـات والنـامذج العمليـة في الواقـع المعاصر
سـواء عـلى المحـلي أو الإقليمـي أو المسـتوى الدولي .
ويعـد الكتـاب إضافـة حقيقيـة للمكتبـة العربيـة في مجـال الجـودة والاعتـامد المؤسـسي كونـه ميثـل
مرجعـاً أساسـياً للباحثـني وطلبـة العلـم في مجـال إدارة الجـودة الشـاملة؛ فكـراً وفلسـفة وتطبيقـاً.
وفي إطــار الحديــث عــن تطبيــق إدارة الجــودة الشــاملة لابــد مــن التأكيــد عــلى أنهــا متثــل ضرورة ملحـــة في الواقـــع العـــريب المعـــاصر، وخاصـــة في ضـــوء مـــا يعانيـــه المجتمـــع العـــريب مـــن
مشـكلات حـادة ناتجـة عـن تركـة ثقيلـة ورثهـا مـن التخلـف عـن الركـب الحضـاري خـلال القرنـني
الماضيـــني، أفـــضى إلى تراكـــم وتضاعـــف هـــذه المشـــكلات؛ المتمثلـــة في الأميـــة، وضعـــف الخدمـــات
الصحيـــة والاجتامعيـــة، واهتـــزاز كثـــري مـــن الأمنـــاط والمعايـــري الاجتامعيـــة، وانخفـــاض معـــدلات الاسـتهلاك، وتزايـد التعقيـدات الإداريـة، ومشـكلات البطالـة وسـوء توزيـع القـوى العاملـة، وانخفـاض
الكفـاءات المطلوبـة، وقصـور وسـائل الإصلاح في كثري من المؤسسـات المجتمعية، والارتجالية والعشـوائية
وسـوء التخطيـط والتنظيـم، وعـدم الوضـوح الفكري وعدم الشـفافية؛ إلى آخـر تلك القضايا والمشـكلات
التـي عـاىن -ولايـزال يعـاين- منهـا المجتمـع العـريب؛ باعتبـاره مجتمعـاً ناميـاً يشـق بصعوبـة طريقـه في
التنميـة، عـبر تحـولات عالمية معـاصرة ومتغـريات مجتمعيـة ضاغطـة ومتلاحقة.