خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
ثانياً: السمعيات النبوة مسألة النبوة أو الوحي تعد من أولى الموضوعات التي تدخل في باب السمعيات وهي مسألة بدأت منذ عهد الباقلاني. إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى فمن ينكر الوحي فهو بذلك يرفض الإسلام في جملته، أو على الأقل يهاجمه في أساسه ويهدم دعائمه الأولى. ولقد احتلت النبوة مكانة هامة في تفكير المتكلمين والفلاسفة على السواء فالفارابي هو أول من ذهب من الفلاسفة إليها وفصل القول فيها أما المتكلمون فنجدهم وقد اهتموا بها لأنها عندهم تعد من السمعيات بل هي أول موضوع في السمعيات ومن خلالها وطرح تساؤل هل النبوة واجبة أم مستحيلة أم ممكنة؟ فهناك من يرى أنها مستحيلة وهؤلاء هم البراهمة وهم فرقة من الهند ترى أن النبوة مستحيلة المقدم حاجة الإنسان إليها، وكذلك لديه القدرة على أن يستقل بعقله في تدبير أمور دنياه وآخرته أيضاً الله ليس كمثله شيء فكيف يتصل بالمخلوق وهو شيء متدني أيضاً كيف يختار الله هذا ولا يختار ذلك. لما الأشاعرة فقالوا أن النبوة واجبة والدليل على صدق النبوة المعجزة، وهذا يعني أن المعجزة تعد ركناً رئيسياً في دعوة الأنبياء وكذلك نجد الغزالي قد نفي العلاقة بين الأسباب والمسببات ليؤكد المعجزة لكننا نجد الأشاعرة اختلفوا فيما بينهم هل هي واجبة بالسمع أم بالعقل؟ الإنسان يحتاج بالضرورة إلى النبي، الإنسان في حاجة إلى وصي وهو النبي فكثيراً يتوقف العقل في أمور الدين تتنبعث والجنة والنار وغير ذلك، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بالعقل فقط فهو عقل قاصر وكثيراً ما يرتبط بالأهواء. والدليل على صدق النبي أو النبوة يرجع إلى المعجزات والمعجزة هي خرق قانون الطبيعة وهي فعل إلهي وبالنسبة للإسلام المعجزة أصبحت إعجاز، أما الشيخ محمد عبده فيذهب إلى أن المقصود بالمعجزة ليس بالضرورة ما يناقض العقل، بل ما يفوقه وحسب ولما كان المعجزة تخدم خرضاً دينياً رفيعاً فهي تختلف اختلاف جذرياً عن الشعوذة والسحر، أما الشيعة فتذهب إلى أن الإمام يستوعب دور النبي. المعاد: إذا كانت النبوة تعد من السمعيات فإنها تختلف عن المعاد من حيث وجود أدلة عليها وروايات عنها أما المعاد فلا يوجد شيء عنه، فلم يعد إنسان بعد موته وأخبرنا بما حدث. وقد اتفق جمهور المتكلمين على حشر الأجساد، كذلك أكدت الأشاعرة على المعاد فتجد فخر الدين الرازي يقول: أعلم أن الجمع بين أنكار المعاد الجسماني وبين الأقرار بإن القرآن حق، متعذر ، لأن من خاض في علم التفسير علم آن ورود هذه المسألة في القرآن لا يقبل التأويل، ويدلل الرازي على البعث بعدة أدلة منها أن عودة ذلك البدن في نفسه ممكن لأن إعادة المعدوم إما أن تكون ممكنة أولاً تكون، وإن لم تكن ممكنة فإن الدليل العقلي يؤكد على أن الأجسام تقبل العدم ولم يدل على أنها تعدم لا محالة، فلما ثبت بالنقل المتواتر عن دين الأنبياء القول بحشر الأجساد حق فإن هذا يثبت البعث في الآخرة هكذا اتفق جمهوراً المتكلمين على حشر الأجساد. ومسألة البعث من المسائل التي كفر فيها الغزالي الفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة وذلك لأنهم قالوا أن البعث يكون للنفس دون البدن بل ذهب بعضهم إلى أبعد من هذا حيث قال البعث يكون للنفس الكلية وليست النفس الفردية وعلى هذا كفر الغزالي الفلاسفة في هذه المسألة. هكذا اختلف تناول الفلاسفة عن المتكلمين في هذه المسألة فالمتكلمون أقروا البعث الجسماني والنفساني في حين لم يقر الفلاسفة بالبعث الجسماني. الإيمان والعمل : يعد هذا الموضوع من الموضوعات التي ترجع إلى أسباب تاريخية إذ ظهرت هذه المسألة بعد الحرب التي دارت بين معاوية وعلي وما سمي بالفتنة الكبرى وظهر تساؤل هام أدى إلى قيام هذه المسألة، وكانت الإجابات مختلفة كل منها حسب توجه صاحبها وعلى سبيل المثال نجد رأي المرجئة التي أرجئت الحكم عليه إلى يوم القيامة، ومن هنا لا تجد المرجلة فرق بين شارب الخمر ومن لم يشربها أو مرتكب الكبيرة وبين من لا يرتكبها فالأمر كله ترجئه إلى يوم القيامة. أما الخوارج فتكثر من يرتكب الكبيرة فمن يرتكب أي من المحرمات فهو كافر فالعمل جوهر الإيمان فمن لا عمل له لا إيمان له. أما الأشاعرة فمرتكب الكبيرة هو مؤمن مطيع بإيمانه عاص بفسقه، أما عند المعتزلة فهو في منزله بين المنزلتين وعلى هذا فالإيمان لا يزيد ولا ينقص عند الأشاعرة بينما يزيد وينقص عند المعتزلة. الإمامة :- سبق أن ذكرنا أن الإمامة من أهم المسائل التي كان لها أثر واضحاً وخطيراً في نشأة الفرق الإسلامية بل ونشأت علم أصول الدين أو كما يطلق عليه البعض علم الكلام، وأنتهى الأمر بأن قتل عثمان ومن هنا تبدأ قصة الصراع بين العثمانية والعلوية. فأرسل على المعاوية رسولاً آخر لكنه أستهزا به وأرسل هو الآخر لعلي رسولاً وجمع هذا الرسول أنصاراً حوله يطالبون بالأخذ بالثار العثمان فسألهم علي الثأر ممن قالوا : منك، لأنك أويت كتلة عثمان هكذا وجد علي نفسه بين عدوين أحدهما بالبصرة برأسهم السيدة عائشة وطلحة والزبير والآخر بالشام برأسه معاوية فأضطر إلى مقاتلة الفريقين ليردهما إلى الطاعة لتتجمع كلمة المسلمين، فالفريق الأول والذي يتمثل في السيدة عائشة خرجوا على علي لأن السيدة عائشة كانت تريد الثار العثمان أما طلحة والزبير فقد خرجا عليه طمعاً في الولاية اقد أرسل معاوية كتاباً للزبير بغريه فيه بولاية الكوفة والبصرة ثم الطلحة من بعده، فعلى رأس أحدهما نجد أم المؤمنين وعلى رأس الآخر نجد علي، هنا ظهرت مسألة هامة وسؤال يتبادر إلى الذهن، فإذا كان أحد الفريقين على خطأ، وقد يكونوا من الظالمين إذا كانوا في جانب الباطل، فماذا يكون حكم العقل في ذلك، المشكلة العقلية الأولى والتي تتمثل في الحكم على مرتكب الكبيرة. عندما فرغ علي من ناحية وأهل الشام ومعاوية من ناحية أخرى، فعدل على الحرب واتجه إلى الخديعة وكان مستشاره في هذا السياسي عمرو بن العاص الذي قال فيه على إنه ليقول فيكذب، وبعد فيخلف، ويسأل فيدخل، ريخون العهد ويقطع الآل). فمنهم من قبل التحكيم ومنهم من رفضه وأنتهى الأمر كما نعلم جميعاً بتحكيم كتاب الله ومن خلال الخدعة انبثقت الدولة الأموية ومنها تفجرت فلسفة سياسة بدأت بوادرها في جماعة الخوارج ومن عارضهم أمن الخوارج بمبدأ هام جداً هو أن الشعب من حقه أن يختار الحاكم وإذا أضل سواء السبيل فعلى الشعب أن يعزله، لكن على الرغم من أهمية هذا المبدأ الذي يتم على قدر عظيم من تقرير المصير والحرية والديمقراطية إلا أنهم أساءوا إلى هذا المبدأ بما أحاطوه من تزمت ديني وضيق أفق يجاوز حدود العقل، فكانوا يفتكون بمن خالفهم في الرأي يتضح ذلك في معاملتهم لرجل تقي من صحابة الرسول هو عبد الله بن خباب، عندما علم هذا الصحابي بقدوم الخوارج، فخرج الرجل وامرأته وكانت حبلي فسأل الخوارج بن خباب عن هؤلاء أنفسهم وأيديهم يتساقط منها دماء بن خباب وامرأته رأوا نصرانياً يملك نخلة أرادوا شراء تمرها فقال لهم: هي لكم، هنا نجد رأيان حول هذا الموضوع الرأي الأول يذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة زمنية فصب وتكون الخلافة بالاتفاق والاختيار وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة أما الرأي الثاني: فيذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة روحية وزمنية معاً، وأن الخلاقة تكون بالنص والتعيين، وهؤلاء أصحاب وأشياع علي، لأنهم يروا أن السلطة الروحية لم تنته بوفاة الرسول، حاول الشيعة تأكيد موقفهم من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فالإمامة عند الشيعة هي قضية أصولية فهي ركن من أركان الدين وليست قضية مصلحية تناط باختيار العامة ويتصب الإمام بنصيبهم. أنه حمى الحى وضرب عمار حتى فتق أمعاء، وابن مسعود حتى كسر أضلاعه، وأجلى أبا ذر إلى الرينة وأخرج من الشام أبي الدرداء، ورد الحكم بعد أن نفاء الرسول ولكن يمكن الرد على كل هذه الاتهامات، فضربه العمار : إنه لم يضربه حتى فتق أمعاءه، إذ لو فعل ما عاش أبداً، فالتف السيليون يستميلوه، الرأي الأول يذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة زمنية قصب وتكون الخلافة بالاتفاق والاختيار وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة أما الرأي الثاني: فيذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة روحية وزمانية معاً، وأن الخلافة تكون بالنص والتعيين، وهؤلاء أصحاب وأشياع علي، لأنهم يروا أن السلطة الروحية لم تنته بوفاة الرسول، حاول الشيعة تأكيد موقفهم من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فالإمامة عند الشيعة هي قضية أصولية فهي ركن من أركان الدين وليست قضية مصلحية تناط باختيار العامة وينصب الإمام بنصيبهم. وابن مسعود حتى كسر أضلاعه، ورد الحكم بعد أن نقاء الرسول ولكن يمكن الرد على كل هذه الاتهامات، فضربه العمار: إنه لم يضربه حتى فتق أمعاءه، إذ لو فعل ما عاش أبداً، كان يود ابن مسعود أن ينيط له الأمر ويكتب المصحف لكن عثمان اختار زيد بن ثابت لكتابة المصحف الموحد لأن أبا بكر وعمر اختاراه من قبل لأنه كان قد حفظ آخر عرضه عرض بها كتاب الله على الرسول قبل وفاته، فكان عثمان على حق فيما فعل هكذا كل منها ليس صحيحاً.
ثانياً: السمعيات
النبوة مسألة النبوة أو الوحي تعد من أولى الموضوعات التي تدخل في باب السمعيات وهي مسألة بدأت منذ عهد الباقلاني.
والنبي ما هو إلا بشر منح القدرة على الاتصال بالله والتعبير عن إرادته وهذا هو كل ما له من امتياز، فلا يرى رؤيا إلا وجاءت كفلق الصبح، وعقائده وقوانينه مأخوذة من الكتاب والسنة اللذين هما وحي مباشر أو غير مباشرة وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى فمن ينكر الوحي فهو بذلك يرفض الإسلام في جملته، أو على الأقل
يهاجمه في أساسه ويهدم دعائمه الأولى.
ولقد احتلت النبوة مكانة هامة في تفكير المتكلمين والفلاسفة على السواء فالفارابي هو أول من ذهب من الفلاسفة إليها وفصل القول فيها أما المتكلمون فنجدهم وقد اهتموا بها لأنها عندهم تعد من السمعيات بل هي أول موضوع في السمعيات ومن خلالها وطرح تساؤل هل النبوة واجبة أم مستحيلة أم ممكنة؟ فهناك من يرى أنها مستحيلة وهؤلاء هم البراهمة وهم فرقة من الهند ترى أن النبوة مستحيلة المقدم حاجة الإنسان إليها، وكذلك لديه القدرة على أن يستقل بعقله في تدبير أمور دنياه وآخرته أيضاً الله ليس كمثله شيء فكيف يتصل بالمخلوق وهو شيء متدني أيضاً كيف يختار الله هذا ولا يختار ذلك.
لما الأشاعرة فقالوا أن النبوة واجبة والدليل على صدق النبوة المعجزة، وهذا يعني أن المعجزة تعد ركناً رئيسياً في دعوة الأنبياء وكذلك نجد الغزالي قد نفي العلاقة بين الأسباب والمسببات ليؤكد المعجزة لكننا نجد الأشاعرة اختلفوا فيما بينهم هل هي واجبة بالسمع أم بالعقل؟ الإنسان يحتاج بالضرورة إلى النبي، الإنسان في حاجة إلى وصي وهو النبي فكثيراً يتوقف العقل في أمور الدين تتنبعث والجنة والنار وغير ذلك، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بالعقل فقط فهو عقل قاصر وكثيراً ما يرتبط بالأهواء.
أما المعتزلة ومنهم القاضي عبد الجبار المغزلي فذهبوا إلى أن النبوة ممكنة بالعقل لا الاحتياج الإنسان لها ولكن لطفاً من الله للعباد، والدليل على صدق النبي أو النبوة يرجع إلى المعجزات والمعجزة هي خرق قانون الطبيعة وهي فعل إلهي وبالنسبة للإسلام المعجزة أصبحت إعجاز، وهو إعجاز القرآن الكريم والإعجاز تحدي للإرادة الإنسانية بالإتيان بمثله ولابد أن تفرق بون المعجزة والكرامة والسمر بيد أننا نجد النظام قد أنكر النبؤات والمعجزات وقال أن إعجاز القرآن ليس في نظمه (أسلوبه) وإنما في إخباره عن الغيب، أما الشيخ محمد عبده فيذهب إلى أن المقصود بالمعجزة ليس بالضرورة ما يناقض العقل، بل ما يفوقه وحسب ولما كان المعجزة تخدم خرضاً دينياً رفيعاً فهي تختلف اختلاف جذرياً عن الشعوذة والسحر، أما الشيعة فتذهب إلى أن الإمام يستوعب دور النبي.
المعاد:
إذا كانت النبوة تعد من السمعيات فإنها تختلف عن المعاد من حيث وجود أدلة عليها وروايات عنها أما المعاد فلا يوجد شيء عنه، فلم يعد إنسان بعد موته وأخبرنا بما حدث. وموضوع إعادة المعدوم جائز عند جمهور المسلمين، وقد اتفق جمهور المتكلمين على حشر الأجساد، وإن كان بعضهم تفي الجنة والنار وذهب إلى أنهما صورتان فنيتان من أجل إحداث آثار نفسية للترغيب والترهيب.
والمعتزلة كما سبق أن بينا قد أقرت وجود الثواب والعقاب والجنة والنار وأثبتتها من خلال الأصل الثاني من أصولها وهو أصل العدل.
كذلك أكدت الأشاعرة على المعاد فتجد فخر الدين الرازي يقول: أعلم أن الجمع بين أنكار المعاد الجسماني وبين الأقرار بإن القرآن حق، متعذر ، لأن من خاض في علم التفسير علم آن ورود هذه المسألة في القرآن لا يقبل التأويل، ويدلل الرازي على البعث بعدة أدلة منها أن عودة ذلك البدن في نفسه ممكن لأن إعادة المعدوم إما أن تكون ممكنة أولاً تكون، فإذا كانت ممكنة فالمقصود حصل، وإن لم تكن ممكنة فإن الدليل العقلي يؤكد على أن الأجسام تقبل العدم ولم يدل على أنها تعدم لا محالة، فلما ثبت بالنقل المتواتر عن دين الأنبياء القول بحشر الأجساد حق فإن هذا يثبت البعث في الآخرة هكذا اتفق جمهوراً المتكلمين على حشر الأجساد.
ويعرف المعاد بالبعث أو الحشر والجزاء، ومسألة البعث من المسائل التي كفر فيها الغزالي الفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة وذلك لأنهم قالوا أن البعث يكون للنفس دون البدن بل ذهب بعضهم إلى أبعد من هذا حيث قال البعث يكون للنفس الكلية وليست النفس الفردية وعلى هذا كفر الغزالي الفلاسفة في هذه المسألة.
هكذا اختلف تناول الفلاسفة عن المتكلمين في هذه المسألة فالمتكلمون أقروا البعث الجسماني والنفساني في حين لم يقر الفلاسفة بالبعث الجسماني.
الإيمان والعمل :
يعد هذا الموضوع من الموضوعات التي ترجع إلى أسباب تاريخية إذ ظهرت هذه المسألة بعد الحرب التي دارت بين معاوية وعلي وما سمي بالفتنة الكبرى وظهر تساؤل هام أدى إلى قيام هذه المسألة، السؤال يدور حول ما هو الحكم على مرتكب الكبيرة هل هو مؤمن أم كافر؟
وكانت الإجابات مختلفة كل منها حسب توجه صاحبها وعلى سبيل المثال نجد رأي المرجئة التي أرجئت الحكم عليه إلى يوم القيامة، وترى إرجاء العمل على الإيمان بمعنى أن لا يدخل العمل في الإيمان، ومن هنا لا تجد المرجلة فرق بين شارب الخمر ومن لم يشربها أو مرتكب الكبيرة وبين من لا يرتكبها فالأمر كله ترجئه إلى يوم القيامة.
أما الخوارج فتكثر من يرتكب الكبيرة فمن يرتكب أي من المحرمات فهو كافر فالعمل جوهر الإيمان فمن لا عمل له لا إيمان له.
أما الأشاعرة فمرتكب الكبيرة هو مؤمن مطيع بإيمانه عاص بفسقه، أما عند المعتزلة فهو في منزله بين المنزلتين وعلى هذا فالإيمان لا يزيد ولا ينقص عند الأشاعرة بينما يزيد وينقص عند المعتزلة.
الإمامة :-
سبق أن ذكرنا أن الإمامة من أهم المسائل التي كان لها أثر واضحاً وخطيراً في نشأة الفرق الإسلامية بل ونشأت علم أصول الدين أو كما يطلق عليه البعض علم الكلام، وقد ذكرنا كيف تمت البيعة لأبي بكر ثم العمر ولم ينشأ أي خلاف بين المسلمين ولم يحدث أي شقاق في صفوف المسلمين، ثم جاء عثمان بن عفان وفي ظل خلافته لاحقت الفتن في السنين الأخيرة من خلافته وأشتد المنخط على حكمه لما رآه الناس من غلبة بني أمية على الحكم في عهده، وأنتهى الأمر بأن قتل عثمان ومن هنا تبدأ قصة الصراع بين العثمانية والعلوية.
لقد انفتحت أبواب الفتنة على مصرعيها إذ أقبل الناس على علي بن أبي طالب فبايعوه وبعد أن يوبع على في المدينة بعد مقتل عثمان رفض العثمانية تأييد البيعة وأخذ رجل منهم قميص عثمان الذي قتل فيه وأصابع نائلة أمراء عثمان) التي قطعت وذهب بهما إلى الشام فأخذهما معاوية وكان والياً على الشام وعلقيما مما أثار أهل الشام وأرادوا النار العثمان ولقد بعث علي بعد أن بريع في المدينة) مندوباً له إلى بلاد الشام فرفض أهل الشام دخوله وعاد مرة أخرى إلى على يخبره بذلك ، فأرسل على المعاوية رسولاً آخر لكنه أستهزا به وأرسل هو الآخر لعلي رسولاً وجمع هذا الرسول أنصاراً حوله يطالبون بالأخذ بالثار العثمان فسألهم علي الثأر ممن قالوا : منك، لأنك أويت كتلة عثمان هكذا وجد علي نفسه بين عدوين أحدهما بالبصرة برأسهم السيدة عائشة وطلحة والزبير والآخر بالشام برأسه معاوية فأضطر إلى مقاتلة الفريقين ليردهما إلى الطاعة لتتجمع كلمة المسلمين، فالفريق الأول والذي يتمثل في السيدة عائشة خرجوا على علي لأن السيدة عائشة كانت تريد الثار العثمان أما طلحة والزبير فقد خرجا عليه طمعاً في الولاية اقد أرسل معاوية كتاباً للزبير بغريه فيه بولاية الكوفة والبصرة ثم الطلحة من بعده، وطلب منهما أن يرجعا إلى علي طلباً دم عثمان فسر طلحة والزبير بذلك وعزما أن يخرجا على علي بعد أن كانا قد بايعاه وجاء الزبير وطلحة إلى علي يطلبان منه أن يوليهما بعض أعماله فطلب منهما أن يمهلانه، فعادوا مرة أخرى إليه يستأذنانه في العمرة فأدرك علي أن الأمر ينطوي على خدعة وغدر ونكت للبيمة لكنه ومع ذلك أذن لهم بالعمرة، فخرجا من عنده ولم يجدا أحداً في طريقها إلا وقالا له ليس لعلي في أعناقنا بيعة، وإنما بايعناه مكرهين هنا انضمت لهما السيدة عائشة ولاقاهم علي بالبصرة ودارت معركة الجمل لأن أم المؤمنين كانت في هودجها على ظهر جمل تشارك في مقاتلة على ورفاقه وانتهت المعركة بانتصار على ومقتل طلحة والزبير وأعاد علي أم المؤمنين إلى المدينة.
ويمكن أن نخرج من هذه المعركة بأن الحرب كانت بين فريتين يقود كل فريق رمز من رموز الأمة، فعلى رأس أحدهما نجد أم المؤمنين وعلى رأس الآخر نجد علي، ونجد طلحة والزبير يستحث الناس على القتال ويقولا على علي أنه لا يبقى حرمة إلا أنهكها ولا حريماً إلا متكه ولا ذرية إلا قتلها.
بل نجد السيدة عائشة وقد أخذت كفا من حصى ورمته في وجه أصحاب علي، فقال لها قائل منهم ما رميت إذ رميت ولكن الشيطان رمى .
هذه هي الرموز التي تحتل عندنا مكانة عظيمة لا تمس نجدهم يتقاذف بعضهم بعضاً بأغلظ الألفاظ.
هنا ظهرت مسألة هامة وسؤال يتبادر إلى الذهن، فإذا كان أحد الفريقين على خطأ، وهذا الخطأ أنتج سفك دماء عدد كبير من المسلمين قد يكونوا شهداء إذا كانوا مع الحق، وقد يكونوا من الظالمين إذا كانوا في جانب الباطل، فماذا يكون حكم العقل في ذلك، هكذا ظهرت مشكلة مرتكب الكبيرة، هكذا كانت معركة الجمل هي نقطة البدء لكل تطور سياسي ديني لاحق بالنسبة إلى عدد كبير من المسلمين، لأن موقعه الجمل ومن بعدها صفين أثارتا
المشكلة العقلية الأولى والتي تتمثل في الحكم على مرتكب الكبيرة.
عندما فرغ علي من ناحية وأهل الشام ومعاوية من ناحية أخرى، وقد لاحت لمعاوية بوادر هزيمة حتمية، فعدل على الحرب واتجه إلى الخديعة وكان مستشاره في هذا السياسي عمرو بن العاص الذي قال فيه على إنه ليقول فيكذب، وبعد فيخلف، ويسأل فيدخل، ريخون العهد ويقطع الآل).
قلما لاحت علامات الهزيمة المعاوية وعمرو أشار عمرو على معاوية باللجوء إلى الخديعة فتقدم عمرو لعلي بأمر في رأيه يحقن دماء المسلمين وهنا اتجه إلى التحكيم ونحن تعرف التحكيم وما آل إليه الموقف من حدوث تفكك في صارف علي، فمنهم من قبل التحكيم ومنهم من رفضه وأنتهى الأمر كما نعلم جميعاً بتحكيم كتاب الله ومن خلال الخدعة انبثقت الدولة الأموية ومنها تفجرت فلسفة سياسة بدأت بوادرها في جماعة الخوارج ومن عارضهم أمن الخوارج بمبدأ هام جداً هو أن الشعب من حقه أن يختار الحاكم وإذا أضل سواء السبيل فعلى الشعب أن يعزله، لكن على الرغم من أهمية هذا المبدأ الذي يتم على قدر عظيم من تقرير المصير والحرية والديمقراطية إلا أنهم أساءوا إلى هذا المبدأ بما أحاطوه من تزمت ديني وضيق أفق يجاوز حدود العقل، فكانوا يفتكون بمن خالفهم في الرأي يتضح ذلك في معاملتهم لرجل تقي من صحابة الرسول هو عبد الله بن خباب، عندما علم هذا الصحابي بقدوم الخوارج، فخرج الرجل وامرأته وكانت حبلي فسأل الخوارج بن خباب عن
على بعد قبوله التحكيم فقال لهم: إن عليا أعلم بالله واشد تقوى بدينه فأخذوه وذبحوه ودعوا امرأته فيقروا عما في بطنها، هؤلاء أنفسهم وأيديهم يتساقط منها دماء بن خباب وامرأته رأوا نصرانياً يملك نخلة أرادوا شراء تمرها فقال لهم: هي لكم، فأجابوه في شموخ ما كنا لنأخذها إلا يثمن فقال: واعجباه لتقتلون مثل حباب ولا تقبلون جني نخلة بدون ثمن، هؤلاء هم فرقة الخوارج الذين خرجوا على علي لقبوله التحكيم وحكموا عليه بالكفر ولابد أن يرجع بالتوبة.
على أية حال فقد آلت الخلافة لمعاوية وذريته من بعده ولكن ماذا نعني بالخلافة إن السلطة التي كان يمارسها الرسول (ص) لم تكن سلطة روحية فحسب بل كان الرسول (ص) حاكماً أي أنه يجمع بين السلطتين الروحية والزمنية، فما طبيعة السلطة من بعده هل يشترط في الخارفة أو الإمام أن يجمع بين السلطتين أم يقوم بالسلطة الزمنية فقط على اعتبار أن السلطة الروحية انتهت بوفاة الرسول.
هنا نجد رأيان حول هذا الموضوع الرأي الأول يذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة زمنية فصب وتكون الخلافة بالاتفاق والاختيار وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة أما الرأي الثاني: فيذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة روحية وزمنية معاً، وأن الخلاقة تكون بالنص والتعيين، وهؤلاء أصحاب وأشياع علي، لأنهم يروا أن السلطة الروحية لم تنته بوفاة الرسول، والوحي لا ينقطع بوفاة الرسول، بل يستمر مع الأئمة لذلك قالوا بعصمة الإمام. حاول الشيعة تأكيد موقفهم من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فالإمامة عند الشيعة هي قضية أصولية فهي ركن من أركان الدين وليست قضية مصلحية تناط باختيار العامة ويتصب الإمام بنصيبهم.
وقبل أن نختتم الحديث في أمر الإمامة بقى شيء لابد أن نتساءل عنه وهو لماذا أنكروا إمامة عثمان؟ لقد خرجوا عليه واتهموه بأنه أتى المظالم منها.
أنه حمى الحى وضرب عمار حتى فتق أمعاء، وابن مسعود حتى كسر أضلاعه، وأجلى أبا ذر إلى الرينة وأخرج من الشام أبي الدرداء، ورد الحكم بعد أن نفاء الرسول ولكن يمكن الرد على كل هذه الاتهامات، فضربه العمار : إنه لم يضربه حتى فتق أمعاءه، إذ لو فعل ما عاش أبداً، وسبب ضربه له أن عثمان قد أرسله إلى مصر ليستقصي بعض الشائعات، فالتف السيليون يستميلوه، فجاء به عثمان وعاتبه ولم يضربه بل حلف فقط بضريه.
على أية حال فقد آلت الخلافة المعاوية وذريته من بعده ولكن ماذا تعنى بالخلافة إن السلطة التي كان يمارسها الرسول (ص) لم تكن سلطة روحية فحسب بل كان الرسول (ص) حاكماً أي أنه يجمع بين السلطتين الروحية والزمنية، فما طبيعة السلطة من بعده هل يشترط في الخليفة أو الإمام أن يجمع بين السلطتين لم يقوم بالسلطة الزمنية فقط على اعتبار أن السلطة الروحية انتهت بوفاة الرسول.
هنا تجد رأيان حول هذا الموضوع، الرأي الأول يذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة زمنية قصب وتكون الخلافة بالاتفاق والاختيار وهؤلاء هم أهل السنة والجماعة أما الرأي الثاني: فيذهب أصحابه إلى أن الخليفة صاحب سلطة روحية وزمانية معاً، وأن الخلافة تكون بالنص والتعيين، وهؤلاء أصحاب وأشياع علي، لأنهم يروا أن السلطة الروحية لم تنته بوفاة الرسول، والوحي لا ينقطع بوفاة الرسول، بل يستمر مع الأئمة لذلك قالوا بعصمة الإمام. حاول الشيعة تأكيد موقفهم من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فالإمامة عند الشيعة هي قضية أصولية فهي ركن من أركان الدين وليست قضية مصلحية تناط باختيار العامة وينصب الإمام بنصيبهم.
وقبل أن نختتم الحديث في أمر الإمامة بقى شيء لابد أن نتساءل عنه وهو لماذا أنكروا إمامة عثمان لقد خرجوا عليه واتهموه بأنه أتى المظالم منها.
أنه حمى الحى وضرب عمار حتى فتق أمعاء، وابن مسعود حتى كسر أضلاعه، وأجلى أبا ذر إلى الرينة وأخرج من الشام أبي الدرداء، ورد الحكم بعد أن نقاء الرسول ولكن يمكن الرد على كل هذه الاتهامات، فضربه العمار: إنه لم يضربه حتى فتق أمعاءه، إذ لو فعل ما عاش أبداً، وسبب ضربه له أن عثمان قد أرسله إلى مصر ليستقصي بعض الشائعات، فالتف به السيليون يستميلوه، فجاء به عثمان وعاتبه ولم يضربه بل حلف فقط بضربه.
أما ابن مسعود قلم يضربه عثمان، ذلك أن عثمان لما عزم على تعميم مصحف واحد في العالم الإسلامي، كان يود ابن مسعود أن ينيط له الأمر ويكتب المصحف لكن عثمان اختار زيد بن ثابت لكتابة المصحف الموحد لأن أبا بكر وعمر اختاراه من قبل لأنه كان قد حفظ آخر عرضه عرض بها كتاب الله على الرسول قبل وفاته، فكان عثمان على حق فيما فعل هكذا كل منها ليس صحيحاً.
هكذا خرج الخوارج على عثمان وأيضاً على على لقبوله التحكيم، وأصبح المسلمون يكر بعضهم بعضاً حتى لم يعد يأمن خارجي لرجل من الشيعة أو الجماعة ولم يأمن رجل من . الشيعة أو الجماعة الخارجي ثم لم يأمن رجل من الشيعة الرجل من الجماعة ولم يأمن رجل من الجماعة لرجل من الشيعة، فالإمامة أصبحت محط أمال كل فريق.
هكذا عرضنا موقف المتكلمين - الجيزية والأشاعرة والمعتزلة - كذلك موقف این رشد من خلق الأفعال وهل تنسب الله تعالى أم للإنسان، واتضح لنا نهم اختلفوا في النهاية راجع إلى الحكمة الإلهية وأن الإرادة البشرية تحت تصرف الإرادة الإلهية، فالإرادة الإلهية سابقة على وجود الإنسان، فلا فائدة لإرادة محدثة مع إرادة الله القديمة والذي يؤيد ذلك اللوح المحفوظ بقي لنا الآن أن تناول موقف المتصوفة من هذه المسألة ونبين إلى أي فريق هم يرجعون.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...
تحليل البيانات ستُحلل البيانات الكمية باستخدام البرمجيات الإحصائية مثل SPSS، مع حساب المتوسطات والان...
تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...
قال وفد ليبيريا خلال اجتماع للمنظمة البحرية الدولية اليوم الثلاثاء إن اثنين من أفراد طاقم سفينة الشح...
Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...
تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...
أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...
أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...
[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...
ad يترقب المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي بدء تفعيل التأشيرة الخليجية الموحدة بعد مرور أكثر من ع...
Bullying is a repeated aggressive behavior that involves an imbalance of power between the bully and...
فاللغة العربية ليست فقط لغة المسلمين، ووسيلة لتحقيق غاية أخرى وهي تعديل سلوك التلاميذ اللغوي من خلال...