لخّصلي

الإشراف الاجتامعي بالمدرسة، قلـة الأنشـطة الطلابيـة اللاصـفية، غيـاب بعـض المدرسـني، قلـة عـدد
الأخصائيني الاجتامعيني في المدارس، عدم وجود نظام عقوبات محدد وواضـح وفعـال للسـلوكيات
الطلابية المخالفة للنظام المدرسي، زيادة مساحة مشـاهد العنـف في وسـائل الاتصـال الجامهرييـة
وخاصة السينام والتليفزيون، زيـادة معـدلات العنـف الأسري والعنـف في الشـارع والـذي يـؤدي
بدوره إلى زيادة معدلات العنف المدرسي ،. ..
ً كذلك يترتب عن مشكلة العنف المدرسي آثارا عديدة تؤثر بالسلب على كل من: المدرسة والأسرة
والمجتمع. ً فعلى سبيل المثال فإن هذه الظاهرة متثل تهديـدا للمدرسـة وتلاميـذها أو طلابهـا وللعمليـة
التعليمية برمتها... فقد يترتب علي مشكلة العنف المـدرسي عـلي سـبيل المثـال مشـكلات أخـري، مثـل :
مشكلة التأخر الدراسي ومشكلة الهروب المدرسي ومشكلة الرسوب ومشكلة الغيـاب ومشـكلة الجنـاح
والانحراف والجرمية ومشكلة إتلاف الأثاث المدرسي وسرقته...
ً ومن المهـم جـدا دراسـة هـذه الظـاهرة واقـتراح الحلـول المناسـبة لهـا ووضـع خطـط المواجهـة
وتنفيذها مبا يساهم في الوقاية مـن الظـاهرة أو التقليـل والتخفيـف مـن حـدتها، أو علاجهـا بالشـكل
العلمي والمهني السليم في حال حدوثها... ومن الجهـود التـي تبـذل في مواجهـة مشـكلة العنـف في أي
مجتمع جهود مهنة الخدمة الاجتامعية في المجال المدرسي .
مشكلة الإدمان Problem Addiction
يحدث الإدمان Addiction في عامل الخمـور والمسـكرات والمخـدرات والعقـاقري المخـدرة، ولـه آثـاره
ومضــاعفاته الاجتامعيــة والاقتصــادية والنفســية والصــحية، وتتحــدد مخــاطرة بتنــوع المــادة والعقــار
المستخدم، والجرعات التي يتناولها المدمن وتأخري العلاج، وعدم وجود برامج الوقايـة والرعايـة الطبيـة
والاجتامعية التي توقف التدهور الذي ينتاب المدمن .
والمــدمن Addict هــو ذلــك الشــخص الــذي ربــط حياتــه بعقــار مــن العقــاقري وتعــود عليــه أو
أي مــادة أخــرى مــن المــواد المخــدرة أو المنبهــة والتــي لا يســتطيع الامتنــاع عنهــا وعــن تعاطيهــا

المشكلات المدرسيــة 63

بل ويبحث عنها، وفى حالة عدم وجودها يعجز عن مامرسة حياتـه وعملـه العـاديني ويعـيش في حالـه
نفسية سيئة ومضطربة .
ولقد لوحظ في الفترة الأخرية انتشار ظـاهرة خطـرية في مجتمعنـا العـريب، وهـى ظـاهرة تعـاطي
السموم البيضاء وتعاطي المخدرات Abuse Drug وانتشارها بني بعض التلاميذ والطلاب والشباب.
ً ومن المؤسف أن الظاهرة قد انتشرت نسبيا بني مجتمع التلاميذ والطلاب والشباب، حتى وصلت
إلى حد الإدمان بعد أن كان الأمر في البداية عبارة عن محاكاة وتقليد أو مجرد مجارة لزميل أو صـديق.
وقد يكون السبب في بادئ الأمر اعتقاد خاطئ من الشخص بأن عملية التعاطي هذه سـوف تـؤدى إلى
التخلص من المشكلات الشخصية أو التعليمية أو الاجتامعية. وهذا بدون شك وهم كبري، ولكن للأسف
الشديد فإنه يعتبر مكمن الخطورة، فإن الأمر يبدأ على أنه دعابـة أو تجربـة جديـدة ثـم يتكـرر حتـى
يصعب التراجع عنه أو التوقف عن مامرسته، ليصبح إدمانا.ً
ومن المؤكد أن عملية اكتشاف المدمن عملية سهلة وميسورة ولا تصعب بأي حال مـن الأحـوال،
ذلك لأن تعاطي المخدرات والسموم البيضاء تفسد السلوك وتـترك آثارهـا البشـعة عـلى وجـه الشـباب
بالإضافة إلى معاشرته لشلة السوء وإهامله لدراسته ومظهره وهروبه من الحوار مع معلميه وأبويه .
هذا وقد أشار بحث ميداين عن ظاهرة الإدمان أن أهم العوامل التعليمية والشخصـية التـي تـؤدى
إلى الإدمان من وجهة نظر التلاميذ والطلاب كانت كالآيت :
1- رفاق السوء والشلل .
2- اليأس والهروب من الواقع .
3- وجود مشاكل عاطفية وعدم القدرة على حلها .
4- تقليد بعض الطلبة في ذلك .
5- الأمراض المزمنة وتناول بعض العقاقري المخدرة لفتر طويلة .
6- إدمان التدخني ومنه إلى تعاطى السموم .

64 الفصل الثالث
7- الثقة بإمكانية النجاح باستعامل المنبهات والمنومات .
8- الإيحاء المباشر بفائدة المخدرات من الطلاب والأصدقاء .
أيضا أشارت نتائج البحث إلى أن أهم العوامل الاجتامعية التي تؤدى إلى الإدمان من وجهة نظـر
التلاميذ والطلاب كانت كالآيت :
1- الإحساس بالفراغ والملل بالمنزل .
2- القدوة المدمنة بني الوالدين والأخوة .
3- سهولة الانقياد .
4- التفكك الأسرى وانعدام السلطة أو ضعف الرقابة .
5- سوء العلاقة بني أفراد الأسرة .
6- غياب أحد الوالدين أو كليهام .
7- أسلوب المعاملة الخاطئة للطالب(مثل: إهامل/ قسوة/ تدليل).
8- ً عدم القدرة على الاستذكار نهارا وتعاطى المنبهات ليلاً .
9- انتشار الأمية بني أفراد الأسرة .
10- سوء العلاقة بني الدولة والشباب .
11- عدم قيام وسائل الإعلام بدورها في توعية الشباب ومحاربة الظاهرة .
ً أخريا أشار البحث إلى العوامل الاقتصـادية المؤديـة للإدمـان مـن وجهـة نظـر التلاميـذ والطـلاب
كالتالي :
1- عمل الطالب وحصوله على الأموال بسهولة .
2- كرثة المصروف اليوم للطالب وزيادته عن حاجته .
3- ارتفاع المستوى الاقتصادي للأسرة .
هذا وميكن تحديد بعض المقترحات الضرورية والتي ميكن من خلالها مواجهة ظاهرة الإدمـان أو
القضاء النسبي على أخطر مشكلة تواجه شبابنا اليوم وتهدد أغلى ما منلك وهو الإنسان .