لخّصلي

جاء هذا اإلطار العام لتطوير مناهج العلوم في األردن لمواكبة التطورات في
مجاالت العلوم والتكنولوجيا والهندسة على المستوى العالمي، وتطوير مناهج دراسية قادرة على إعداد
وتأهيل جيل قادر على مواجهة متطلبات المستقبل وتحدياته بكل فاعلية واقتدار، والمساهمة ب صورة جاد ة في
ايجاد الحلول المناسبة للمشكالت العلمية والبيئية والتكنولوجية التي قد تواجهه. حيث يقد م المنهاج العلوم
بشكل تكاملي مع التكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، ويساعد المعلم في مهنته وأدائه التجريسي. كما يركز
بصورة مباشرة على كل من طبيعة العلم وعادات العقل جنبا الى جنب مع المجاالت الرئيسة األخرى للعلوم ، ويؤمل أن يترجم هذا االطار العام لمناهج العلوم، الى مناهج تعتمد التكامل بين مجاالت العلوم
والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتصميم ومهارات اللغة، وتعمل على ايجاد مواطن أردني مبدع، قادر على حل المشكالت التي تواجهه والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بكل فاعلية واقتدار.مواطن يتم إعداده
لمتطلبات العمل الجديدة، بحيث يكون قادرا على التكيف مع بيئته ومع تطورات العلوم من حوله، واستيعاب
المستجدات العالمية بانفتاح واع مستند الى قاعدة متينة من القيم المجتمعية والخلقية، بما يعزز من مساهمته
بشكل فاعل في تنمية مجتمعه المحلي، وفي تقدم الوطن وازدهاره.
كما يؤمل من المناهج الجديدة للعلوم، تهيئة طالب اليوم لمزاولة مهن وأعمال ووظائف مستقبلية
مجهولة حاليا تحد د مالمحها المستجدات العلمية والتكنولوجية وتطبيقاتها في المرحلة المقبلة. فالمناهج الجديدة
للعلوم تعمل على تقديم المعرفة العلمية للطلبة من خالل توظيف مهارات القرن الحادي والعشرينمن مثل
التفكير الناقد والتفكير االبداعي والبحث واالستقصاء والعمل الجماعي واالستكتشاف والتحليل
والتحقق. وتعتمد استراتيجيات وطرائق حديثة في التعلم، وتوظيف ما تتيحه التكنولوجيا من امكانات ومصادر
تعلم أخرى، واالستخدام األمثل لما توفره بيئة التعلم للطالب ، ابتداء من المدرسة مرورا بالمجتمع وانتهاء
بالعالم الذي أصبح ينعت بأنه قرية صغيرة .
تمثلت اجراءات إعداد وثيقة معاييرالعلوم وتطوير مؤشراتها في المملكة األردنية الهاشمية ضمن اإلجراءات
اآلتي ة:
أوال: االطالع على العديدمن الوثائق والبرامج والممارسات العالمية المتخصصة في اعداد مثل هذه الوثائق،
حيث تمت االستفادة من الوثائق أدناه بعد تحليلها والوقوف على االتجاهات الحديثة في بنائها، للتوصل إلى
أفضل الممارسات العالمية مع اإلبقاءعلى األصالة والهوية الوطنية األردنية.
• االطار العام والنتاجات العامة والخاصة لمباحث العلوم لمرحلتي التعليم األساسي والثانوي في األردن.
• معايير دول عربية ومنها : دولة االمارات العربية المتحدة ودولة الكويت .
• سالسل مناهج وكتب علوم عالمية عدة.
• معايير تدريس العلوم للجيل القادم )Standards Science Generation Next) ، في الواليات المتحدة
األمريكية.
• معايير تدريس العلوم في الواليات المتحدة األمريكية Education Science National
.)Standards)
.Benchmarks for Science Literacy(Project 2061) العلمية الثقافة مشروع•
• منحى ساسكاتشوان ) Approach Education Saskatchewan ) في كندا.
• منحى العلم والتكنول وجيا والهندسة والرياضيات and Engineering ,Technology ,Science
Mathematics (STEM).
• معايير مناهج العلوم في كل من والية كاليفورنيا ) California ) ونورث كارولينا ) North
Carolina )وكولورادو ) Colorado ) األمريكية.
ثانيا: مقارنة الوثيقة الوطنية الحالية للعلوم )االطار العام والنتاجات العامة والخاصة لمباحث العلوم لمرحلتي
التعليم األساسي والثانوي في األردن(، مع الوثائق العالمية التي تم االطالع عليها، لتحديد الفجوات فيها؛ ليتم
تجاوزهاعند بناء الوثيقة الجديدة.
7 | P a g e
ثالثا: تم تقسيم الوثيقة تبعا للصفوف المدرسية من 1K إلى الصف الثاني عشر
رابعا:اعتمدت سبعة مجاالت رئيسة لتطوير معايير منهاج العلوم للصفوف من ) مرحلة رياض األطفال و حتى
الصف الثاني عشر (،وعلى النحو اآل تي:
.1 طبيعة العلم والتكنولوجيا
.2 علوم األرض والفضاء
.3 علوم الحياة
.4 علوم الفيزياء
.5 علوم الكيمياء
.6 العلم والتكنولوجيا والنشاط اإلنساني
.7 عادات العقل
وانبثق عن كل من هذه المجاالت العديد من المحاور، ووضع لكل محور عدد من المعايير، ثم اتبعت
بالنتاجات والمؤشرات التعلمية لكل معيار وبما يتناسب مع المرحلة العمرية للمتعلم وطبيعة المادة
التعليمية.
تم األخذ عند بناء الوثيقة األمور اآلتية :
• مهارات القرن الحادي والعشرين.
• دمج معاييرالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ) STEM)في عملية التعلم.
• تحقيق مبد أ التكاملية مع المواد األخرى، بخاصة الرياضيات واللغة العربية واللغة اإلنجليزية والفنون.
• إبرازالموضوعات المشتركة )Crosscutting )بمايُحقق التكاملية مع المواد الدراسية األخرى.
• وضع مؤشرات للتقي يم تستند إلى معايير أداء تتناسب مع التوجهات الحديثة في تقييم الأداء، قدمت
أمثلة على ذلك