لخّصلي

أخلاقيات العمل
السلوك الوظيفي ومهارات الإيصال
تعريف أخلاقيات العمل :
هي (القواعد والمبادئ والقيم والمعايير التي تعد أساساً لسلوك العاملين المحمود
والمستحب، التي يجب عليهم الالتزام بها وعدم الخروج عليها).
مفهوم أخلاقيات العمل :
تعد أخلاقيات العمل من الأساسيات المهمة لشغل الوظيفة والتي ينبغي التأكيد عليها
بصورة مستمرة حيث إن الدين الإسلامي يقرر الفضائل الخلقية وحثنا عليها فالصدق والأمانة
والإتقان والوفاء بالعقود والعدل والرحمة أخلاق فاضلة محمودة كأساس لأداء العمل وهـي
جزء من الأخلاقيات الأساسية التي ينبغي للجميع الالتزام بها.
كما أكد النظام إلزام الموظفين أو العاملين بحسن السلوك والأخلاق في أثناء العمل
والحرص على التفاني حيال أداء واجباته والبعد والامتناع عن كل ما يؤدي إلى إخلاله
بواجباته ومن أبرز ما يجب أن يلتزم به شاغل الوظيفة أثناء تأديته لمهام وظيفته من الأخلاق ما يلي :
أولا : القوة والأمانة :
ويأتي مفهـوم القـوة في هذا السياق: إلى المؤهلات والمهارات الخاصـة بـأداء العمـل
والقدرات الفردية التي يمتلكها الموظف و تعينه في أدائه لعمله وذلك من خلال وضع الموظف
المناسب في المكان المناسب وفقا للتخصص والقدرات.
أما الأمانة فتعني هنا : أن العامـل مـؤتمن في أداء العمل على الشكل المطلوب وكما
تتوقعه المنظمة من الموظف، مما يؤدي إلى مساعدة المنظمة في تحقيق أهدافها وغايتها المنشودة
كما هو مخطط لها سابقاً.
ثانياً : إتقان العمل :
ويجب على الموظف أن يؤدي عمله بإخلاص ووفقا للمعايير الموضوعة والأداء المتوقع،
فلا يكفي أن يتواجـد الموظف في مقـر العـمـل بـدون أن يؤدي عمـلا حقيقيا ، بل إنه مكلف
بإنجاز القدر المطلوب منه حسب مهام وظيفته. ويشمل إتقان العمل إجادة وسرعة انجاز العمل
ومحاولة تجنب الوقوع في الأخطاء.

ثالثاً : المحافظة على أوقات الدوام الرسمي :
مهارات وقدرات وخبرات الموظف، فهي استأجرت وقته أثناء أوقات العمل الرسمي (إن خير من
وقت العمل هو ملك للمنظمة وليس ملك للموظف. فكما أن المنظمة استأجرت
استأجرت القوي الأمين). ولا يمكن هنا فصل الإنتاجية عن الالتزام بوقت العمل، لذا فأي
إخلال بوقت العمل بدون عذر مقبول إنما هو إخلال بالواجبات الوظيفية ومن ثم التأثير على
مصالح المنظمة مما يستوجب المساءلة القانونية.
رابعا : تطبيق القوانين والأنظمة :
أ. القوانين المنظمة للعمل: يجب على الموظف أن يطبق القوانين المنظمة للعمل والمعمول
بها في المنشأة دون إخلال أو تقصير. فالموظف مسؤول عن أداء العمل وفقا للأطر القانونية
والشرعية التي تقرها المنظمة والجهات المعنية ولا يحق للموظف القيام بعمل أو تدبيرلا
يستند إلى أساس نظامي.
ب. الأنظمة والقوانين التي تنظم علاقة الموظف بجهة عمله: تم وضع نظام العمل والعمال
من أجل تنظيم العلاقة بين الموظف وجهة العمل والاحتكام لها عندما يتطلب الأمر ذلك. كما
تحدد هذه الأنظمة ما للموظف من حقوق وما عليه من واجبات يجب الالتزام بها.
خامساً : المحافظة على مال المنظمة :
من أهم الواجبات الوظيفية التي يجب على الموظف القيام بها هي الحفاظ على
ممتلكات المنظمة النقدية والعينية والترشيد في استهلاكها واستخدامها بكفاءة وفاعلية بما
فيه صالح العمل في المنظمة. ولا يحق للموظف استخدام هذه الممتلكات للأغراض الشخصية
دون موافقة جهة العمل.
سادساً : تنفيذ الأوامر والقرارات الصادرة من الرؤساء :
الموظف عدم نظامية القرار فيتوجب عليه إخطار رئيسه المباشر بذلك خطيا ويلتزم تا
كأحد الواجبات الوظيفية هي تنفيذ أوامر وتوجيهات الرؤساء كما هي، وإن اعتقد
أكدها رئيسه خطياً.
تنفيذها إذا أكدها رئيسه خطياً.

سابعا : مراعاة الأدب واللباقة :
يتوجب على الموظف أن يتحلى بالتصرف الحسن مع من يتعامل معهم من رؤساء
وزملاء وعملاء ومرؤوسين وأن يلتزم مقتضيات الذوق العام في تعاملاته معهم ، وتعد مراعاة
الأدب واللباقة أحد الواجبات الوظيفية التي يجب على الموظف القيام بها.
ثامناً : الترفع عما يخل بشرف الوظيفة :
تعد هذه من السلوكات التي يجب أن يلتزم بها الموظف كواجـب وظيفي، حيث أن
الموظف يمثل الجهة التي يعمل فيها ، وتتأثر بتصرفاته وسلوكياته سواء داخل العمل أو خارجه.
وهنا نشير أن المنظمة يجب أن تحدد نوع التصرفات التي يجب على الموظف الابتعاد عنهـا وعـدم
ممارستها والتأكيد على فهمها وتطبيقها،
تاسعاً : التفرغ للعمل الوظيفي :
يتعين على الموظف التفرغ لأداء المهام الوظيفية المكلف بهـا ولا يجوز للمـوظـف أن
يستغل أوقات العمل الرسمي بالعمل في مكان أخر أو الاتجار أو المرابحة كما هو في الأسهم
وغيرها ويجب أن يكرس جهده ووقته في خدمة المنظمة التي يعمل فيهـا ويتقاضى منهـا أجـراً
على عمله ووقته.
عاشرا : الولاء للمنظمة :
يقع واجب الولاء للتنظيم على عاتق الموظف، بحيث يكون الالتزام بهذا الواجب أقوى
من غيره، وذلك بسبب العلاقة الوظيفية التي تربط بينه وبين الجهة التي يعمل بها . ويسـأل
الموظف عن كل ما يتعارض مع هذا الواجب ، كالتعاون مع جهات منافسة أو إفشاء معلومات
حـول خطط واستراتيجيات وعمليات الجهـة أو إبداء الرأي في وسائل الأعلام المختلفـة حـول
الجهة التي يعمل فيها دون إذنها.

الأخلاقيات السلبية للموظف
يتفق الكثيرون أن تحقيـق أهـداف وغايـات المنظمـة يستوجب الابتعـاد عـن بعـض
الممارسات غير المحمودة والتي تخل بالأداء أو العلاقات مع المستفيدين من أعمال الجهة التي
يعمل بها الموظفه
ويمكن تلخيص الأخلاقيات السلبية للموظف بما يلي:
أولا : كثرة الغياب أو التأخر أو ترك الخدمة المفاجئ :
وي جميع هذه الحالات يكـون التأثير على مصالح المنظمة، فكثرة الغياب أو
التأخيرة الحضور لمقر العمل يؤدي إلى التأخير في إنجاز العمل والإخلال بالعملية الإدارية أو
الإنتاجية، كما أن الترك المفاجئ للعمل يترك المنظمة في حالة حرج حيث يلزمهـا وقـت لتجهيز
الموظف المناسب والذي يستطيع أن يقوم بمهام العمل على الوجه الأمثل مما يترك بعض الأعمال
دون انجاز.
ثانياً : إفشاء أسرار العمل :
وتعني إفشاء الأسـرار الوظيفيـة ومـا تتضمنها مـن معلومـات وبيانات ووثائق ، أتبع
للموظف ، بحكم منصبه ووظيفته ، الاطلاع عليها ، ولم يكن بمقدوره تحقيق ذلك؛ لـولا
المركز الوظيفي الذي يشغله . وتعـد مـن أكثر السلوكات السلبية أضرارا بالمنظمـة حيـث
تنقلب موازين المنافسة بين الجهات التي تقوم بنفس العمل.
ثالثاً : إساءة استغلال الصلاحيات :
وإساءة استعمال الصلاحيات أو استغلال النفوذ مـن الممارسات السلبية التي قد تتم
بالتعسف والتشدد في تمرير بعض المعاملات التي تخص شريحة أو شرائح معينة أو حرمانها
دون وجه حق من التمتع بالمزايا التي تقدمها المنظمة، كما يمكن أن يتم بالتهاون والتساهل
أو التغاضي عن تطبيق القوانين أو النظم أو التعليمات الواجب الالتزام بها عند التعامل مع
شريحة أو شرائح أخرى.
رابعا : التحيز والمحاباة:
يعـد التحيـز والمحاباة لبعض المرؤوسين أو المستفيدين إحـدى المشكلات التي تواجههـا
المنظمات، حيث يكون هناك تفرقة في التعامل بسبب العلاقات الاجتماعية التي تربط الموظف
بالآخرين

خامساً : الهدايا والغلول :
تبادل الهدايا بين المراجعين والموظفين أو بين المرؤوسين والرؤساء الإداريـيـن يـدل
ظاهرها على البراءة وحسن النية لكنها تؤدي في نتائجها إلى إفساد البعض دون سبق إصرار
منهم . حيث قـد تـكـون إلزاما لا شعورياً على الموظـف لـرد الجميل مما يدفعه أحياناً لخـرق
الأنظمة والقوانين من أجل ذلك.
سادساً : الابتزاز:
الابتزاز ما هو إلا نمط سلوكي آخر من أنماط الفساد، حيث يجبر الموظف مراجعي المنظمة
على دفع مبلغ نقدي أو عيني لدفع ضرر نفسي أو معنوي أو جسدي عنهم. ويختلف الابتزاز عن
الرشوة لأن الرشوة تدفع طواعية لجب مصلحة للراشي بينما الابتزاز دفع ضرر.
سابعاً : السرقة والاختلاس :
السرقة هي: ممارسات وسلوكيات محرمة ومدانة شرعاً وقانوناً .
أما الاختلاس عمـل آخـر يختلـف عـن السرقة ولذلك لا يعـد المخـتلس سـارقاً وسبب ذلك أن
السارق لا يمكن الاحتراز منـه فهـو يبحث ويهتك الحـرز ويكسر القفل ولا يمكن الاحتراز
منه بأكثر من ذلك، بخلاف المختلس الذي يأخذ المال المتاح على حين غفلة من مالكه ،
ولذلك يعد الاعتداء على المال المطلق أقرب إلى الاختلاس منه إلى السرقة.
ثامناً : الغش والتدليس :
والغش يعد نمطا سلوكيا سلبيا يرتبط بالفساد ويصب فيه، ويأتي الحديث هنا عن
الغش الذي يمارسه العاملون في المنظمات ويهدفون منه إلى تحقيق أغراضهم الخاصة أو إنجـاز
معاملاتهم أو التنصـل مـن التزاماتهم ، أو زيادة أرباحهم على حساب الآخرين، وهـذا محـرم
وغير مقبول في مختلف الشرائع ومختلف المجتمعات على حد سواء، وقد قال الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم - : (من غشنا فليس منا). ويأتي هذا الحديث الشريف دليلاً على
عظم جرم من يقوم بالغش والتدليس ووجوب المساءلة القانونية لفاعلهما.
تاسعاً : الرشوة
وهي قبول الرشوة من أصحاب المصالح أو أحد المراجعين بهدف إنجاز العمل بالمخالفة
للقواعد النظامية أو على حساب مصالح الآخرين بما يجلب ضررا للجهة التي يعمل بها.

عوامل النجاح وعادات العمل الناجح
النجاح هو : تنمية وتطوير القديم ومتابعة ومواكبة الجديد ، والنجاح هو الذي يسعى
إليه الجميع ويتساءلون عنه ، وكيف الوصول إليه ؟ ولا توجد إجابات مباشرة لهذه الأسئلة
لأن النجاح له عوامل كثيرة ومختلفة تحدد كيف يصل الفرد للنجاح .
فالنجاح له عوامل كثيرة ومختلفة تحدد كيف يصل الفرد إليه، وتختلف هذه العوامل
باختلاف الأفراد والمجتمعات، لكن هناك عوامل كثيرة مشتركة بين النجاح والناجحين،
من المهم جدا أن يتصف الفرد بمواصفات مهنية من أهمها :
أولا : الإيمان بوجود رسالة للحياة :
وهو عامل مشترك بين كل الناجحين والمتميزين، والرسالة هي الغاية التي يريد الفرد
تحقيقها في حياته، وهي أمر مستمر ولا ينتهي إلا بموت الفرد، لذلك يعد النجاح رحلة
مستمرة لا تتوقف، لهذا فان العامل الأول المشترك بين الناجحين، وجود رسالة للحياة.
ثانياً :التخطيط الجيد وتحديد الأهداف :
التخطيط للحياة قد يكون مكونا من أهداف عامة وخطط تفصيلية، وقد يكون تخطيطاً
طويل الأمد أو قصير الأمد ( لمدة معينة ) والتخطيط يساعد الإنسان على التركيز وتلافي
التشتت في أعمال جانبية لا تحقق أهدافه أو طموحاته. ومن شروط التخطيط الجيد: أن
يكون الهدف المراد تحقيقه واضحا ومتوازنا ومرئا وواقعيا ومحددا وقابلًا للتنفيذ .
ثالثاً : التفكير الإيجابي وسلامة المقصد ( حسن النية ) :
يمكن تنمية الشعور الإيجابي لدى الإنسان من خلال الآتي :

1. النظرة الإيجابية لجميع شؤون وجوانب الحياة والتفكير بواقعية والبعد عن الخيال.
   ۲. تعميق الصلة بالله والتأمل في مخلوقاته وإحسان الظن به وإحسان النوايا والمقاصد
   والتوكل عليه وترك التواكل.
   القراءة والاطلاع والمشاهدة ومصاحبة الإيجابيين المتفائلين والبعد عن السيئين .
   . التفاؤل والثقة بالنفس والواقعية في التفكير ومقاومة الأفكار والمشاعر السيئة.
   ه التعامل مع المواقف والمشكلات بإيجابية وتسهيل الأمور بدلاً من تعقيدها ( أن
   تكون جزءا من الحل خير من أن تكون جزءا من المشكلة ).

رابعا : التفاؤل :
قال الرسول –
عليه الصلاة والسلام - : ( تفاءلوا بالخير تجدوه ). وسئل نابليون
بونابرت : كيف استطعت أن تزرع الثقة في أفراد جيشك ؟ فقال : كنت أرد بثلاث : من قال
لا أقدر، قلت له : حاول ومن قال : لا أعرف، قلت له : تعلم ومن قال : مستحيل قلت له : جرب
، لذلك يمكن تنمية الشعور التفاؤلي من خلال :
النظرة الإيجابية لجميع شؤون الحياة والتفكير بواقعية والبعد عن الحمق والخيال .
تعميق الصلة بالله والتأمل في مخلوقاته وإحسان الظن به والتوكل عليه وعدم التواكل.
ه التفاؤل والثقة بالنفس والواقعية في التفكير ومقاومة الأفكار والمشاعر السيئة.
●
●
خامساً: التجديد والإبداع والابتكار:
التجديد والإبداع والابتكار أمور متلازمة وضرورية لكل شخص، إذ إن الروتين اليومي
الممل يمتص من طاقة وحماسة ألإنسان فلزم عليه أن يجدد حياته من جوانبها الروحية
والعقلية والنفسية والجسدية.
لذلك فإن سر النجاح يكمن في التغير والتبدل والتحول نحو التفوق والتميز
، من خلال تقييم الذات وتطويرها .
فهل تنظر إلى ذاتك بنظرة نقص أم كمال ،أم نظرة ضعف أو قوه .؟ فحينما
تكون النظرة لذاتك ايجابية أصبحت قادراً على مواجهة المواقف وبالتالي تصبح قادرا على
التعامل معها ، فلا يمكن أن يعد الإبداع حكراً على أحد فكل واحد لديه قدراته .
والأفضل
سادساً : جودة وإتقان العمل :
النجاح في العمل مقرون بإنجاز عال وجودة عالية لقوله- صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله
يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )، ويكون إتقان العمل من خلال المراقبة والرغبة في
الاستمرارية والتطوير، ولا يمكن تحقيق جودة وإتقان العمل إلا بأمور أهمهما :
القوة والأمانة :
ويرمز مفهوم القوة إلى المؤهلات والمهارات الخاصة بأداء العمل والقدرات الفردية التي
يمتلكها الموظف و تعينه في أدائه لعمله. وذلـك مـن خـلال وضع الموظف المناسب في المكان

المناسب وفقا لما يملكه من مؤهلات وخبرات ومهارات وقدرات ، فقد قال الله وتعالى: { إن
خير من استأجرت القوي الأمين } (٢٦) سورة القصص
أما الأمانة فتعني هنا : أن العامـل مـؤتمن على أداء العمل بالشكل المطلوب وكما
تتوقعه منظمـة العمـل الـتي يعمـل بهـا الموظف ، مـمـا يمكنـه مـن مساعدة المنظمة في تحقيق
أهدافها وغايتها.
. الإخلاص :
ويجب على الموظف أن يؤدي عمله بإخلاص وفقاً للمعايير الموضوعة والأداء المتوقع،
فلا يكفي أن يحضر الموظف إلى مقـر الـعمـل دون أن يؤدي عملاً حقيقياً ، بل إنه مكلف
بإنجاز القدر المطلوب منه حسب مهام وظيفته. ويشمل إنجاز العمل بأقل الأخطاء،
سابعاً : إدارة تنظيم واستثمار الوقت :
وهو
التخطيط للإعمال والمهام ، وتنظيم الوقت هو الذي يحدد نجاح الفرد أو فشله
في النهاية، لأن اليوم الذي استفاد منه الفرد يقربه إلى النجاح ويقربه من تحقيق أهدافه
وإنجاز أعماله وتحقيق رسالته، واليوم الذي لم يستفد منه ولم يستغله فسيؤخره عن تحقيق
أهدافه وأداء رسالته، لذلك فإدارة الذات واستغلال الوقت يحددان نجاحك .
ثامناً : تطوير الذات وتعزيز الثقة بالنفس :
فكر في النجاح دائما والتصميم عليه، وفعل قدراتك وطاقتك الكامنة ولهذا تجد
الناجحين يحرصون على تطوير أنفسهم من خلال عدة وسائل، ويحرصون على تطوير
وسائلهم لتحقيق أهدافه من خلال :
( التعلم / الاطلاع / مشاركة أصحاب الرأي والفكر / المثابرة والإصرار ) .
تاسعاً : اتخاذ القرار وحل المشكلات :
وبعد نظر وفي جميع الاتجاهات ودون تأخير ، مع
تغليب المصلحة العامة على الخاصة ، والبعد عن المحاباة والمجاملات ، وتجنب ترك
العمل على اتخاذ القرار بتأن
المشكلات لتحل نفسها بحيث نكون جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة .
عاشرا : العلاقات الإنسانية والقدوة الحسنة:
إن حسن التعامل مع الآخرين فن يجب أن يتعلمه كل إنسان يود أن يحقق أهدافه ،
فلا نجاح من غير علاقات ولا نجاح من دون تعامل لبق مع الآخرين والتعاون معهم ويتم تنمية

العلاقات الإنسانية في بيئة العمل من خلال تحقيق التفاهم والتعاون والتفاعل ومشاركة
الآخرين إشعارهم بأنهم مهمون والإحسان إليهم.
كما يجب أن يكون الفرد بأفعاله قدوة للآخرين كي يحذوا حذوه، وأن يكون
صلى الله عليه وسلم -
هو أول من يطبق تعليمات العمل، فقد كان قدوتنا رسول الله –
خير مثل على ذلك، فما أمر بشيء إلا كان هو أول من يعمل به وما نهى عن شيء إلا وكان
أول من ينتهي عنه وفي هذا يقول المولى سبحانه وتعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة
حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (۲۱) سورة الأحزاب، فلا يعقل أن
ينادي بالالتزام بمواعيد العمل مثلا وهو غير ملتزم بها، أو أن ينادي بالعدل وهو ظالم، أو
الحق –
بالصدق وهو كاذب ، أو بالأمانة وهو خائن ، أو بالإخلاص وهو غير مخلص وفي ذلك يقول
سبحانه وتعالى : « يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند
الله أن تقولوا مالا تفعلون آية 3 سورة الصف، ويكون قدوة حسنة إذا اتصف بصفات من أهمها
حسن
• حسن الخلق : إن من أهم الصفات التي ينبغي أن يتصف بها العاملون عموماً
هي
يورث المحبة ( فمن تواضع لله رفعه )
الخلق، فبالخلق الحسن يستطيع الفرد أن يكسب احترام الآخرين التواضع للناس
• البشاشة : الابتسامة والبشاشة لها من الأثر الكبير على الآخرين، فقد قال الرسول-
عليه الصلاة والسلام - : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) .
الإحسان : إن الإحسان إلى الآخرين من الأمور المحببة عند الله سبحانه- فالله
يحب المحسنين ، والنبي · صلى الله عليه وسلم - حث على الإحسان إلى الآخرين
بقوله: ( إن صنائع المعروف تقي مصارع السوء )، ويقول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهـم
فطالما استعبد الإنسان إحسان
.
اللباقة : أن من أفضل الخصال النافعة إتقان فن الكلام فقد قال - عليه الصلاة والسلام - : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) ويقول كذلك
( الكلمة الطيبة صدقة ) وصدق الشاعر الذي قال :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

• التعفف : لا بد أن يتصف الفرد بعفة النفس فإذا كان عفيف النفس، فما من شك أن
الآخرين سيقتدون به ، ويعفون أنفسهم ومن ثم تستقيم الأمور .

العلاقات الإنسانية في بيئة العمل من خلال تحقيق التفاهم والتعاون والتفاعل ومشاركة
الآخرين إشعارهم بأنهم مهمون والإحسان إليهم.
كما يجب أن يكون الفرد بأفعاله قدوة للآخرين كي يحذوا حذوه، وأن يكون
هو أول من يطبق تعليمات العمل، فقد كان قدوتنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
خير مثل على ذلك، فما أمر بشيء إلا كان هو أول من يعمل به وما نهى عن شيء إلا وكان
أول من ينتهي عنه وفي هذا يقول المولى سبحانه وتعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة
حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (۲۱) سورة الأحزاب، فلا يعقل أن
ينادي بالالتزام بمواعيد العمل مثلا وهو غير ملتزم بها، أو أن ينادي بالعدل وهو ظالم، أو
بالصدق وهو كاذب ، أو بالأمانة وهو خائن ، أو بالإخلاص وهو غير مخلص وفي ذلك يقول
الحق - سبحانه وتعالى : « يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند
الله أن تقولوا مالا تفعلون آية 3 سورة الصف، ويكون قدوة حسنة إذا اتصف بصفات من أهمها
• حسن الخلق : إن من أهم الصفات التي ينبغي أن يتصف بها العاملون عموماً
هي . حسن الخلق، فبالخلق الحسن يستطيع الفرد أن يكسب احترام الآخرين التواضع للناس
يورث المحبة ( فمن تواضع لله رفعه )
• البشاشة : الابتسامة والبشاشة لها من الأثر الكبير على الآخرين، فقد قال الرسول-
●
الإحسان
قال عليه الصلاة والسلام - : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) .
: إن الإحسان إلى الآخرين من الأمور المحببة عند الله
يحب المحسنين ، والنبي ·
صلى الله عليه وسلم -
بقوله: ( إن صنائع المعروف تقي مصارع السوء )، ويقول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهـم
سبحانه- فالله
حث على الإحسان إلى الآخرين
فطالما استعبد الإنسان إحسان
• اللباقة : أن من أفضل الخصال النافعة إتقان فن الكلام فقد قال ·
عليه الصلاة
والسلام - : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) ويقول كذلك
( الكلمة الطيبة صدقة ) وصدق الشاعر الذي قال :
لسان الفتي نصف ونصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
• التعفف : لا بد أن يتصف الفرد بعفة النفس فإذا كان عفيف النفس، فما من شك أن
الآخرين سيقتدون به ، ويعفون أنفسهم ومن ثم تستقيم الأمور .

صفات الناجحين
الوظيفي ومهارات الإيصال
للناجحين صفات عديدة ومن أبرز هذه الصفات الآتي :
１- معارف ومهارات وقدرات يهدفون إلى تحقيقها .
２- لديهم خطط وأهداف محددة وواضحة ورؤى آنية ومستقبلية تتوافق مع ما يملكون من
３- لديهم توجهات ورغبات في التعلم وتطوير ذاتهم .
４- يخالطون الأشخاص الذين لديهم من المعارف والعلوم والمهارات والقدرات والخبرات .
５- يتقنون فن الاتصال والحوار والإنصات مع الآخرين .
６- يسعون دائما لبناء الثقة المتبادلة بينهم وبين الآخرين .
７- يؤمنون بفكرة العمل الجماعي والفريق الواحد وعدم الانفراد بالنجاح .
８- لديهم رؤى آنية ومستقبلية في إدارة وتنظيم أوقاتهم وتحديد لأولويات أعمالهم .
９- يحرصون على التجديد والتغيير في حياتهم ويؤمنون بأن العمل ليس كل شي فهم
１０- يجعلون للنواحي الاجتماعية والروحية مكانها في حياتهم .