لخّصلي

علاقة التراث الساحة:
نامي اهتمام الانسان التراث عامة والأثار على وجه منذ الخمسینات من القرن الماضي لوح6 ازاد وت
التحدید في Bامل أنحاء المعمورة وفي الغرب على وجه الخصوص، نتیجة لتطور التكنولوجي، التقدم العلمي
یجابة أن تعل والازدهار الاقتصادD الذD شهدته المجتمعات الغرFة في ذلك الوقت، فBان من نتائجه الإ
الإنسان أكثر من أD وقت مضى الأثار، مما أد- إلى تنامي الحفرات والتنقیات الأثرة العلمة وتكاثر على
إثر ذلك تجار العادات في مختلف الأقطار الأوروFة Bما ازداد عدد المتاحف في العالم وانتشرت قاعات
، فاتحة بذلك مجال التنافس عرض في العواصمال لإقامة معارض متخصصة وخاصة في المدن الغرFة الكبر-
ذات نوعة عالة، غایتهم في ذلك اجتذاب عدد أكبر من الزوار وموازاة مع ذلك أنشئت المعاهد والاكادمات
لمتاحف.والاقسام في مختلف عواصم ومدن الغرب لدراسة وتطور علم الأثار وعلم ا
تاحف بهالة من العناة والاهتمام، واصحت عد فترة وهBذا احطت المعالم التارخة والمواقع الاثرة والم
قصیرة من ذلك، تشBل المادة الخام للدراسات والحوث في مختلف فنون العلم والمعرفة، ولا سما في العلوم
زه هذه الإنسانة والاجتماعة، فضلا عن الجانب التثقفي والترفیهي، وما توفره للزوار من متعة وتسییج ما تكتن
الغراة التحف والمعالم الأثرة من سحر جمالي وأسرار معارفة ولمسات فنة وجمالة عضها یثیر الدهشة من
والندرة وساهمت وتساهم صورة فعالة في ترقة الذوق الفني السلم لد- تلك المجتمعات فتشBلت لدیهم رؤة
جدیدة تختلف تماما مع تلك النظرة القدمة المبنة على أسس تجارة وتفاخرة بین التجار وهواة جمع التحف.
وعد ادراكهم العمی لأهمة التراث الأثرD Bظاهرة ثقافة وBمنتوج حضارD له أعاد تارخة وتعلمة وترفیهة
فضلا عن مورده الاقتصادD فتغیر بذلك اسلوب تعاملهم مع التراث الذD اصح قوم على مفاهم وأسس
حضارة جدیدة تتناسب وتتماشى والتغیرات الجدیدة التي عرفها العصر، ومواكة للتطورات والتحولات
لمتعة والتعلم".الاجتماعة الحدیثة التي عرفها المجتمعات الحدیثة، ح لنا أن نسمیها" ثقافة ا
شف لا رب أن هذه النظرة الحدیثة قد انعBست صورة على أن المتتع لهذه التغیرات قدما وحدیثا سBت
إیجابة وماشرة على التراث الأثرD الثابت منه والمنقول، حیث أصحت العدید من المواقع الأثرة والمتاحف في
Bل صوب وحدب، مختلف أنحاء العالم في وقت لس عیدا عن عصرنا هذا قبلة للزائرن والوافدین إلیها من
أفراد وجماعات تختلف أعمارهم وتتاین ثقافاتهم وأجناسهم لا لشيء إلا طلا للفسحة والمتعة والتعلم، وشیئا فشیئا
ما أصح ر الطبعة وتشBل تحولت قبلة للزوار نحو الأثار عد أن Bانت موجهة في الساب نحو المعالم والمناظ
عرف في وقتنا الحالي" الساحة الأثرة" أو التسیج الأثرD بدلا من التسیج الطبعي وأصحت هذه المواقع ما في
ذلك المتاحف أداة لتغییر المفاهم القدمة وتهذیب الذهنات الالة، وهي إلى جانب Bل ذلك تعمل على تقرب
لموسا بین هذه الاتجاهات وجعل عضها ستأنس العض الأخر لتحقی فBرة التعددة الثقافة وجعلها واقعا م
مختلف الامم والشعوب والطوائف المتعددة إجراء یهدف إلى نبد ومحارFة التعصب.
المتاحف الأثرة فتخلت عن دورها التقلیدD الذD Bان وفضل ذلك ارتقت مBانة المعالم التارخة والمواقع و
والاستغراب النسة للمواقع یتمثل صفة خاصة في الحف6 والصانة النسة للمتاحف أو المتعة والتعجب
والتحف الغرة، واتسع هذا المفهوم إلى دور أكثر فعالة في بناء المجتمعات العصرة، وأوسع شمولة في تناول
علم الأثار -الشلف -جامعة حسی ة بن بوعلي الثالثةلة العلوم الانسانة والاجتماعة شع ة أثار السنة
د. بناجي ملة 2الط عة: أثار وساحةمقاس: 021 م 3
لتنمة المحلة من ومعالجة مسألة الثقافات وارتاطها الفرد والمجتمع فصارت تشارك صورة ماشرة وفعالة في ا
خلال ما تعرضه أو ما تنقله هذه التحف من معلومات ومعارف فضلا عن الاستمتاع الذهني والعاطفي التي
تترBه في النفوس من حیث Bونها تعمل على نشر الوعي الثقافي وتعلم المجتمع وتساهم في ترقة الحث
وال عود استثمارها مرة العلمي المتعل الأثار والفنون والتارخ إلى جانب دورها الاقتصادD وما تدره من أم
أخر- في الحث العلمي والصانة والترمم والتجهیز والساحة تعود